كتاب الأمور المنهي عنها . الجزء الثالث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 استمع إلىكتاب الأمور المنهي عنها . الجزء الثالثبصوت الشيخ أحمد القطان 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 كتاب الأمور المنهي عنها . الجزء الثالث 
 
 
 296- باب تحريم وصل الشعر والوشم والوَشر وهو تحديد الأسنان 
 
 
 قال اللَّه تعالى: { إن يدعون من دونه إلا إناثاً وإن يدعون إلا شيطاناً مريداً، لعنه اللَّه. وقال لأتخذن من عبادك نصيباً مفروضاً، ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام، ولآمرنهم فليغيرن خلق اللَّه} 
 
 
 1642- وعَنْ أسْمَاءَ رضي اللَّه عنْهَا أنَّ امْرأَةً سألتِ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فَقَالتْ : يا رَسُولَ اللَّه إنَّ ابْنَتِي أصَابَتْهَا الْحَصْبةُ ، فتمرَّقَ شَعْرُهَا ، وإنِّي زَوَّجْتُها ، أفَأَصِلُ فِيهِ ؟ فقال : « لَعَنَ اللَّه الْواصِلة والْمَوصولة » متفقٌ عليه . 
 وفي روايةٍ : « الواصِلَةَ ، والمُسْتوصِلَةَ » . 
 قَوْلَهَا : « فَتَمرَّقَ » هو بالرَّاءِ ، ومعناه : انْتَشَرَ وَسَقَطَ ، « والْوَاصِلة » : التي تَصِلُ شَعْرهَا ، أو شَعْر غيرها بشَعْرٍ آخر . « والمَوْصُولة » : التي يُوصَلُ شَعْرُهَا . 
 « والمُستَوصِلَةُ » : التي تَسْأَلُ منْ يَفْعَلُ ذلكَ لَهَا . 
 
 وعَنْ عائشة رضي اللَّه عنْهَا نَحْوُهُ ، متفقٌ عليه . 
 
 
 1643- وَعَنْ حميْدِ بن عبْدِ الرَّحْمن أنَّهُ سمع مُعاويَةَ رضي اللَّه عنْهُ عامَ حجَّ علَى المِنْبَر وَتَنَاول قُصَّةً مِنْ شَعْرٍ كَانَتْ في يد حَرِسيٍّ فَقَالَ : يا أهْل المَدِينَةِ أيْنَ عُلَمَاؤكُمْ ؟ ، سمِعْتُ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَنْهَى عنْ مِثْلِ هَذِهِ ويقُولُ : « إنًَّمَا هَلَكَتْ بنُو إسْرَائِيل حِينَ اتَّخَذَهَا نِسَاؤُهُمْ » متفقٌ عليه . 
 
 
 1644- وعَنِ ابنِ عُمر رضي اللَّه عنْهُ أنَّ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم لَعَنَ الْواصِلَةَ وَالمُسْتوصِلَةَ ، والْوَاشِمَة والمُستَوشِمة . متفقٌ عليه . 
 
 
 1645- وعن ابنِ مَسعُودٍ رضي عنْهُ قَال : لعنَ اللَّه الْواشِماتِ والمُستَوشمات والمُتَنَمِّصات ، والمُتَفلِّجات لِلحُسْن ، المُغَيِّراتِ خَلْقِ اللَّه ، فَقَالَتْ لَهُ امْرأَةٌ في ذلكَ . فَقَالَ: وما لي لا ألْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَهُو في كتاب اللَّه ؟ ، قَالَ اللَّه تَعالى : { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } [ الحشر : 7 ] . متفقٌ عليه . 
 
 
 « المُتَفَلِّجةُ » : هي التي تبْرُدُ مِنْ أسْنَانِهَا لِيَتَباعدَ بعْضُها مِنْ بعْضٍ قَليلاً وتُحَسِّنُهَا وهُوَ الْوَشْـرُ ، والنَّامِصَةُ : هِي التي تَأْخُذُ مِنْ شَعْرِ حـاجب غَيْرِهَا ، وتُرَقِّقُهُ لِيـصِيـرَ حَسناً ، والمُتَنمِّصةُ : التي تَأمُرُ منْ يفْعَلُ بِهَا ذَلِكَ . 
 
 
 297- باب النهي عن نتف الشيب من اللحية والرأس وغيرهما 
 
 
 وعن نتف الأمرد شعر لحيته عند أول طلوعه 
 
 
 1646- عنْ عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ ، عن أبيهِ ، عنْ جَدِّهِ رضي اللَّه عَنْهُ ، عنِ النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « لاَ تَنْتِفُوا الشَّيْبَ ، فَإنَّهُ نُورُ المُسْلِمِ يوْمَ الْقِيامةِ » رواهُ أبو داودَ والتِّرْمِذِيُّ ، والنسائِيُّ بأَسَانِيدَ حسنَةٍ ، قَالَ الترمذي : هُو حديثٌ حَسَنٌ . 
 
 
 1647- وعنْ عائِشَةَ رضي اللَّه عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :« منْ عمِل عملاً لَيْس عليهِ أمْرُنَا فهُو رَدُّ » رواه مسلم . 
 
 
 298- باب كراهية الاستنجاء باليمين 
 
 
 ومس الفرج باليمين من غير عذر 
 
 
 1648- عنْ أبي قَتَادةَ رضي اللَّه عَنْهُ عنِ النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَال : « إذَا بال أحدُكُمْ . فَلاَ يأْخُذَنَّ ذَكَرهُ بِيَمِينِهِ ، وَلاَ يسْتَنْجِ بِيمِينِهِ ، ولاَ يتنَفَّسْ في الإنَاءِ » . 
 
 
 متفقٌ عليه . وفي الْباب أحاديثٌ كَثِيرةٌ صحِيحةٌ . 
 
 
 299- باب كراهة المشي في نعلٍ واحدةٍ ، أو خفّ واحد لغير عذر 
 
 
 وكراهة لبس النعل والخف قائماً لغير عذر 
 
 
 1649- عنْ أبي هُريرةَ رضي اللَّه عنْهُ أنًَّ رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « لا يمْشِ أحدُكُم في نَعْلٍ واحِدَةٍ ، لِينْعَلْهُما جمِيعاً ، أوْ لِيخْلَعْهُمَا جمِيعاً » . 
 
 
 وفي روايةٍ « أوْ لِيُحْفِهِما جميعاً » متفقٌ عليْهِ . 
 
 
 1650- وعنه قَال : سمِعتُ رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُولُ : « إذَا انْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِ أحدِكُمْ ، فلا يمْشِ في الأخْرى حتَّى يُصْلِحَهَا » رواهُ مسلم . 
    1651- وعَنْ جابِرٍ رضي اللَّه عنْهُ أن رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم نَهَى أنْ ينْتَعِلَ الرَّجُلُ قَائماً . رواهُ أبُو داوُدَ بإسْنادٍ حَسنٍ . 
   300- باب النهي عن ترك النار في البيت عند النوم 
 
 
 
 ونحوه سواء كانت في سراج أو غيره 
 
 
 
 
 
 1652- عنِ ابْنِ عُمرَ رضي اللَّه عنْهُمَا عنِ النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَال : « لا تَتْرُكُوا النَّار في بُيُوتِكُمْ حِين تَنامُونَ » متفق عليه . 
 
 
 1653- وعَنْ أبي مُوسَى الأشْعريِّ رضي اللَّه عنْهُ قَالَ : احْتَرَقَ بيْتٌ بِالمدينةِ على أهْلِهِ مِنَ اللَّيْلِ . فَلَمَّا حُدِّثَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم بِشَأْنِهِمْ قَال : « إنَّ هَذِهِ النَّار عدُوٌّ لكُمْ ، فَإذَا نِمْتُمْ فأطْفِئُوها » متفق عليه . 
    1654- وعنْ جابِر رضي اللَّه عنْهُ عنْ رسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَال : « غَطُّوا الإنَاء ، وأوْكِئُوا السِّقَاءَ ، وَأغْلِقُوا الْباب ، وَأطفِئُوا السِّراجِ ، فإنَّ الشَّيْطَانَ لا يحِلُّ سِقَاءً ، ولاَ يفتَحُ باباً ، ولاَ يكْشِفُ إنَاءً ، فإنْ لَمْ يجِدْ أحَدُكُمْ إلا أنْ يَعْرُضَ على إنَائِهِ عوداً ، ويذْكُر اسْمَ اللَّهِ فَلْيفْعَلْ ، فَإنَّ الفُويْسِقَةَ تُضْرِمُ على أهْلِ البيتِ بيْتَهُمْ » رواهُ مسلم . 
 
 
 
 « الفُويْسِقَةَ » : الفأْرةُ ، و « تُضْرِمُ » : تُحْرِقُ . 
 
 
 301- باب النهي عن التكلف 
 
 
 وهو فعلُ وقول ما لا مصلحة فيه بمشقة 
 
 
 قال اللَّه تعالى: { قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين } . 
 
 
 1655- وعنْ ابن عُمر ، رضي اللَّه عنهُما ، قَالَ : نُهينَا عنِ التَّكلُّفِ . رواه البُخاري . 
 
 
 1656- وعنْ مسْرُوق قَال : دخَلْنَا على عبْدِ اللَّهِ بن مسْعُودٍ رضي اللَّه عنُهُ فَقَال : يا أَيُّهَا النَّاس منْ عَلِم شَيئاً فَلْيقُلْ بهِ ، ومنْ لَمْ يعْلَمْ ، فلْيقُلْ : اللَّه أعْلَمُ ، فإنَّ مِنَ الْعِلْمِ أن تَقُولَ لِمَا لا تَعْلَمُ : اللَّه أعْلَمُ . قَال اللَّه تَعالى لِنَبيِّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : { قلْ ما أسأْلُكُمْ عَليْهِ مِنْ أجْرٍ وما أنا مِنَ المُتَكَلِّفِين } رواهُ البخاري . 
    302- باب تحريم النياحة على الميت ، ولطم الخدِّ وشقِّ الجيب 
 
 
 
 ونتف الشعر وحلقه ، والدعاء بالويل والثبور 
 
 
 1657- عَنْ عُمَر بْنِ الخَطَّابِ رضي اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَال النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « الميِّتُ يُعذَّبُ في قَبرِهِ بِما نِيح علَيْهِ » . 
 
 
 وفي رواية : « ما نِيحَ علَيْهِ » متفقٌ عليه . 
 
 
                    أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجمعنا وإياكم على الإيمان 
 والذكر والقرآن، وأن يجعل آخر كلامنا من الدنيا لا إله إلا الله.