الملاحظات
صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 45

الموضوع: الصيام شريعة وحقيقة [متجدد]

الصوم وأحكامه الشرعية الصوم لغةً: الإمساك وشرعاً: الإمساك عن الأكل والشرب والجماع وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنيَّة خالصة لله تبارك وتعالى وفُرض في المدينة المنورة

  1. #1 الصيام شريعة وحقيقة [متجدد] 
    المشاركات
    800
    الصوم وأحكامه الشرعية
    الصوم لغةً: الإمساك وشرعاً: الإمساك عن الأكل والشرب والجماع وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنيَّة خالصة لله تبارك وتعالى وفُرض في المدينة المنورة لليلتين خلتا من شهر شعبان من السنة الثانية للهجرة المباركة وذلك في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}وهنا بشَّر رسول الله أصحابه بفرضية الصيام منوِّهاً بفضائل رمضان حيث قال { أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرُ بَرَكَةٍ فِيهِ خَيْرٌ يُغَشِّيكُمُ اللَّهُ فِيهِ فَتَنْزِلُ الرَّحْمَةَ وَتُحَطُّ الْخَطَايَا وَيُسْتَجَابُ فِيهِ الدُّعَاءُ فَيَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى تَنَافُسِكُمْ وَيُبَاهِي بِكُمْ مَلائِكَتَهُ فَأَرُوا اللَّهَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ خَيْرًا فَإِنَّ الشَّقِيَّ مِنْ حُرِمَ فِيهِ رَحْمَةَ اللَّهِ }[1] لذلك نصَّ العلماء على استحباب التهنئة بالنعم الدينية إذا تجددت قال الحافظ العراقي الشافعي { تستحب المبادرة لتبشير من تجدَّدت له نعمة ظاهرةأو اندفعت عنه بلية ظاهرة}وقال ابن حجر الهيثمي { إنها مشروعة } ثم قال { ويحتج لعموم التهنئة لما يحدث من نعمة أو يندفع من نقمة بمشروعية سجود الشكر والتعزية وبما في الصحيحين عن كعب بن مالك في قصة توبته لمـَّا تخلَّف عن غزوة تبوك أنه لما بُشِّر بقبول توبته ومضى إلى النبي قام إليه طلحة بن عبيد الله فهنَّــأه} وكذلك نقل القليوبي عن ابن حجر أن التهنئة بالأعياد والشهور والأعوام مندوبة ويثبت دخول شهر رمضان برؤية الهلال ولو برؤية الشخص الواحد له عند جمهور العلماء فإن تعذرت الرؤية أكمل المسلمون عدة شعبان ثلاثين يوماً وأما هلال شهر شوال فيثبت بإكمال عدة رمضان ثلاثين يوماً ولا تقبل فيه شهادة العدل الواحد – عند جمهور العلماء – بل لا بد من أن يشهد على رؤيته اثنان معروفان بأمانتهما وبعدلهما والاعتماد على الرؤية البصرية هو الأساس مع الاستئناس بالحساب الفلكي لإفادته القطع واليقين في مثل تلك الأمور المحسوسة فقد أخرج الشيخان (البخاري ومسلم) وغيرهما عن أبي هريرة أن رسول الله قال {صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلاثِين} وذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة وهو قول للشافعية إلى عدم اعتبار اختلاف المطالع في إثبات شهر رمضان فإذا ثبتت رؤية هلال رمضان في بلد لزم الصوم جميع المسلمين في جميع البلاد لقول النبي في الحديث المذكور {صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ} ويرى الشافعية في الأصح اعتبار اختلاف المطالع أي أنه يعتبر لأهل كل بلد رؤيتهم ولا يلزمهم رؤية غيرهم ما داموا بعيدين عنهم ومن أدلتهم ما رواه مسلم والترمذي وأحمد عن كُرَيب مولى ابن عباس :{أنَّ أُمَّ الفَضْلِ بِنْتَ الحَارِثِ بَعَثَتْهُ إلى مُعَاوِيَةَ بالشَّامِ قال : فَقَدِمْتُ الشَّامَ فَقَضَيْتُ حَاجتَها واستُهِل عَليَّ هِلاَلُ رَمَضَانَ وأنا بالشَّامِ فرأَيْنَا الهِلاَلَ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ ثمَّ قَدِمْتُ المَدِينَةَ في آخرِ الشهْرِ فَسَأَلَنِي ابنُ عبَّاسٍ ثُمَّ ذكَرَ الهِلاَلَ فقالَ متَى رأَيْتُمْ الهِلاَلَ؟ فقُلْتُ: رَأَيْنَاهُ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ فقال: أنْتَ رَأَيْتَهُ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ؟ فَقُلْتُ: رَآهُ النَّاسُ فَصَامُوا وصَام مُعَاويِةُ فقَالَ: لكنْ رأَيْنَاهُ لَيْلَةَ السَّبْتِ فلا نَزَالُ نَصُوُمُ حتى نُكْمِلَ ثلاثينَ يَوْماً أو نَرَاهُ فَقُلْتُ ألا تَكْتَفِي بِرُؤيَةِ مُعَاوِيَةَ وصِيَامِهِ؟ قال:لا هكَذَا أَمَرَنا رسولُ الله} وورد في فضل الصوم وثوابه كثير من الأحاديث النبوية،و من ذلك ما ورد في بيان حصول الفرح والسعادة للإنسان في الدنيا والآخرة وذلك بقول النبي{لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ}[2] وورد أن الصوم يبعد عن النار بكل يوم سبعين سنة قال النبي{ مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَاعَدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا }[3] وورد أن الصوم يشرف الإنسان في الآخرة بدخول الجنة من باب يسمى الريان وهو باب خاص بالصائمين قال الحبيب{ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ}[4] وورد أن الصوم يُرضي الله تعالى عن الصائم وعن رائحة فمه- رغم كراهة الناس لها – قال النبي{وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ}[5] وورد أن الصوم له ثواب ومزية على سائر الأعمال قال النبي{ كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي}[6] ومعنى قوله {إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي} أي: خالص لي لا يقصد به غيري لأنه عبادة لا يقع عليها حواس العباد فلا يعلمه إلا الله والصائم فصار الصوم عبادة بين العبد والرب فلذلك أضافه إلى نفسه وجعل ثوابه بغير حساب لأنه لا يتأدى إلا بالصبر وقد قال الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}فلما كان في الصوم هذه المعاني خصه الله تعالى بذاته ولم يكله إلى الملائكة بل تولى جزاءه بنفسه فأعطى الصائم أجراً من عنده ليس له حد ولا عدد فقال: {وَأَنَا أَجْزِي بِهِ} يعني: أكون له عن صومه على كرم الربوبية لا على استحقاق العبودية و:معنى قوله {وَأَنَا أَجْزِي بِهِ } أي {كل طاعة ثوابها الجنة والصوم جزاءه لقائي أنظر إليه وينظر إلىَّ ويُكلمني وأكلمه بلا رسول ولا ترجمان}[7]


    [1] رواه ابن النجار عن ابن عمر والطبراني وابن النجار عن عبادة بن الصامت

    [2] أخرجه البخاري ومسلم

    [3] أخرجه مسلم والنسائي

    [4] أخرجه البخاري ومسلم

    [5] أخرجه البخاري ومسلم

    [6] أخرجه البخاري ومسلم

    [7] مرشد العوام في أحكام الصيام ص 17


    منقول من كتاب [الصيام شريعة وحقيقة]
    ط§ظ„طµظٹط§ظ…

    hgwdhl avdum ,prdrm Flj[]]D








  2. #2  
    المشاركات
    5,673

    جزاك الله خير أخي عصام
    وجعله الله في ميزان حسناتك
    ونفع بكِ الإسلام والمسلمين
    على التميز الراقي فى العطاء
    النافع ومفيد دائما
    تقبل فائق تقديري
    على المجهود المبذول







  3. #3  
    المشاركات
    800
    شكرا اختى الكريمة ليبية حرة وبارك الله فيك وجزاك الجنة






  4. #4  
    المشاركات
    800
    فضائل شهر رمضان
    لفظ (رمضان) مشتق من الرمض وهو شدة وقع الشمس على الرمل وغيره والاسم: الرمضاء وإنما اشتقت كلمة (رمضان) من هذا المعنى لأنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأزمنة التي هي فيها فوافق رمضان أيام رمض الحر وقيل رمضان مشتق من (رمض الصائم) أي اشتد حرُّ جوفه أو لأنه يحرق الذنوب وقد اختص الله هذا الشهر الكريم بكثير من الفضائل والخيرات والبركات منها:
    أولاً: اختصاصه بفرضية الصيام فيه
    والصيام ركن من أركان الإسلام التي لا يكمل إسلام العبد إلا بالقيام بها قال النبي {بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ } ذكر منها {وَصَوْمِ رَمَضَانَ}[1] ولما تميَّز الصوم عن غيره من العبادات بكونه ركناً في الإسلام وتميَّز عنها بفضائل كثيرة اختار الله تعالى أفضل الأوقات ليكون محلاً لأداء هذه العبادة الشريفة والركن الأساسي وهو شهر رمضان إذ اختصه الله بعظيم الفضائل الكونية والربانية العميمة وجعله سيداً للشهور كلها، قال النبي{ سَيِّدُ الشُّهُورِ شَهْرُ رَمَضَانَ }[2]
    ثانياً: نزول القرآن فيه
    اختص الله شهر رمضان من بين الشهور بإنزال القرآن فيه قال تعالى في محكم الكتاب {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} قال ابن عباس {أُنزل القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ في ليلة القدر من شهر رمضان فوُضع في بيت العزة في سماء الدنيا ثم نزل به جبريل على محمد منجَّماً - أي مفرقاً – بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة}[3] وكما اختار الله تعالى هذا الشهر لإنزال القرآن الكريم فيه اختاره أيضاً لإنزال غيره من الكتب المقدسة السابقة عليه فقد ورد عن رسول الله {أُنْزِلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلام فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ وَأُنْزِلَتْ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ والإِنْجِيلُ لِثَلاثَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الْفُرْقَانُ لأرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ}[4] وفي هذا إشارة ربانية إلى تفضيل شهر رمضان وتمييزه على غيره من الأوقات
    ثالثاً: احتفاء الكون له وكثرة الخير فيه
    ففي شهر رمضان تُفتَّح أبواب الخير وتُغلَّق أبواب الشر وهو ما فُسِّر به قول النبي{ إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ}[5] واختص الله ليالي شهر رمضان كلها بكثرة الصِلات الربانية، والنفحات الإلهية ومن ذلك ما ورد من قول النبي{ إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجِنَانِ كُلُّهَا لا يُغْلَقُ مِنْهَا بَابٌ وَاحِدٌ الشَّهْرَ كُلَّهُ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ وَاحِدٌ وَغُلَّتْ عُتَاةُ الشَّيَاطِينِ وَنَادَى مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى انْفِجَارِ الصُّبْحِ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ هَلُمَّ يَا بَاغِيَ الشَّرِّ انْتَهِ هَلْ مَنْ مُسْتَغْفِرٍ فَيُغْفَرَ لَهُ هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَيُتَابَ عَلَيْهِ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَيُعْطَى سُؤْلَهُ هَلْ مِنْ دَاعٍ فَيُسْتَجَابَ لَهُ وَلِلَّهِ عِنْدَ وَقْتِ فِطْرِ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ عُتَقَاءُ يَعْتِقُونَ مِنَ النَّارِ }[6]
    رابعاً: اختصاصه بليلة القدر
    فضَّل الله شهر رمضان بليلة القدر بأن جعلها إحدى ليالي هذا الشهر الكريم وهي الليلة التي أنزل الله فيها القرآن على النبي وميَّزها عن سائر الليالي كافة فصرَّح بذكرها في القرآن الكريم ووصفها بأنها مباركة وبأنها خير من ألف شهر قال تعالى{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ} وقال أيضاً {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} والمعنى أن العمل الصالح فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر وإنما كان كذلك لما يريد الله فيها من المنافع والأرزاق وأنواع الخير والبركة.
    خامساً: اختصاصه بكثير من المستحبات يتأكد فعلها فيه
    ومن هذه المستحبات التي يتأكد فعلها في رمضان ويعظم أجرها فيه أكثر مما لو أديت في غيره
    1-مدارسة القرآن وكثرة تلاوته: خاصة في الليل كما جاء في الحديث {أَشْرَافُ أُمَّتِي حَمَلَةُ الْقُرْآنِ وَأَصْحَابُ اللَّيْلِ}[7] وفي الحديث { أن جبريل كان يلقى النَبِي فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ }[8]
    2- ختم القرآن: فقد كان من هدى السلف الحرص على ختم القرآن في رمضان تأسياً بالنبي حيث كان من شأنه ذلك فقد ورد عن ابن عباس أنه قال{ إنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً وَإِنَّهُ عُرِضَ عَلَيْهِ الْعَامَ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ مَرَّتَيْنِ}[9] وسُئل النبي {أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ؟ قَالَ: فَتْحَ الْقُرْآنَ وَخَتَمَهُ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ وَمِنْ آخِرِهِ إِلَى أَوَّلِهِ كُلَّمَا حَلَّ ارْتَحَلَ }[10]
    3-الصدقة: وهي من أعظم الأعمال التي يثاب المسلم عليها قال النبي{مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ وَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ }[11] والفلو: هو المهر أي الصغير من أولاد الفَرَس والصدقة عظيمة البركة على صاحبها وعلى كل من ساهم فيها بوجه ما فيعمهم الثواب والخير وإن قلَّت أياديهم فيها كما ورد في الحديث الشريف عن النبي أنه قال{إنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيُدْخِلُ بِلُقْمَةِ الْخُبْزِ وَقَبْضَةِ التَّمْرِ وَمِثْلِهِ مِمَّا يَنْفَعُ الْمِسْكِينَ ثَلاثَةً الْجَنَّةَ:الآمِرُ بِهِ وَالزَّوْجَةُ الْمُصْلِحَةُ، وَالْخَادِمُ الَّذِي يُنَاوِلُ الْمِسْكِينَ }[12] ومع عظيم فضل الصدقة بشكل عام فإن الصدقة في رمضان أفضل من غيره من الشهور فقد رُوي عن أنس{سُئل رسول الله أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: صَدَقَةٌ فِي رَمَضَانَ}[13] ولذا كان المصطفى أجود ما يكون في رمضان قال ابن عباس {كَانَ النَّبِيُّ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ وَكَانَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ النَّبِيُّ الْقُرْآنَ فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ}[14]
    4-صلاة التراويح: وهي سُنَّة نبوية في أصلها وعُمرية في كيفيتها قال رسول الله {مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ }[15] وروى الحاكم عن النعمان بن بشير أنه قال {قُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لَيْلَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ ثُمَّ قُمْنَا مَعَهُ لَيْلَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ ثُمَّ قُمْنَا مَعَهُ لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنْ لا نُدْرِكَ الْفَلاحَ وَكُنَّا نُسَمِّيهَا الْفَلاحَ وَأَنْتُمْ تُسَمُّونَ السَّحُورَ} قال الحاكم (فيه الدليل الواضح أن صلاة التراويح في مساجد المسلمين سُنَّة مسنونة وقد كان عليّ بن أبي طالب يحث عمر على إقامة هذه السُنَّة إلى أن أقامها)[16]
    5-تفطير الصائم: قال رسول الله{مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئاً}[17] ولا يشترط أن يتكلف المسلم فوق طاقته لتفطير أخيه بل إن ثواب تفطير الصائم يحصل بأقل القليل تعويداً للناس على التآلف والتكافل والاجتماع في هذه الساعة فهي ساعة ذكر وإجابة دعاء وفرحة بالفطر قال رسول الله{ مَنْ فَطَّرَ فِيهِ صَائِمًا كَانَ لَهُ مَغْفِرَةً لِذُنُوبِهِ وَعَتَقَ رَقَبَتِهِ مِنَ النَّارِ وَكَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْتَقَصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَيْسَ كُلُّنَا يَجِدُ مَا يُفْطِرُ الصَّائِمِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: يُعْطِي اللَّهُ هَذَا الثَّوَابَ مِنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى مُذْقَةِ لَبَنٍ أَوْ تَمْرَةٍ أَوْ شَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ، وَمَنْ أَشْبَعَ صَائِمًا سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ حَوْضِي شَرْبَةً لا يَظْمَأُ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ }[18]
    6-العمرة: وهي تعدل حجة في الثواب إذا أديت في رمضان – لا أنها تقوم مقامها في إسقاط الفرض – قال رسول الله {عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً}[19] وفي رواية {حَجَّة مَعِي} قال ابن العربي { حديث العمرة هذا صحيح وهو فضل من الله ونعمة فقد أدركت العمرة منزلة الحج بانضمام رمضان إليها فثواب الأعمال يزيد بزيادة شرف الوقت أو خلوص القصد أو حضور قلب العامل }[20]
    7-إحياء ليلة القدر: قال النبي {مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ }[21] كما نبَّه على عظم خسارة من لم يغتنم فضل هذه الليلة فقال {إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُمْ وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلا مَحْرُومٌ }[22]
    8-الإكثار من فعل النوافل:فإن الطاعة في شهر رمضان لها مزية وثوابها فيه مضاعف قال النبي{مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرِيضَةً، كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ }[23] ومن النوافل كثرة الذكر فإنه ينير القلب والجوارح قال الزهري { تسبيحه في رمضان أفضل من ألف تسبيحه في غيره }[24]
    9-الاعتكاف:وخاصة في العشر الأواخر من رمضان فإن الاعتكاف فيها سُنَّة مؤكدة كان يفعلها رسول الله ففي الصحيحين{ أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ }[25]

    [1] أخرجه البخاري ومسلم[2] أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، والبيهقي في شعب الإيمان[3] تفسير ابن كثير
    [4] أخرجه الإمام أحمد في مسنده[5] أخرجه مسلم والنسائي وأحمد في مسنده[6] أخرجه ابن شاهين في فضائل شهر رمضان[7] أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والبيهقي في شعب الإيمان[8] أخرجه البخاري ومسلم[9] أخرجه البخاري[10] أخرجه الدارمي في سننه[11] أخرجه البخاري ومسلم[12] أخرجه الطبراني في الأوسط والحاكم في المستدرك[13] أخرجه الترمذي[14] أخرجه البخاري ومسلم[15] أخرجه البخاري ومسلم[16] المستدرك على الصحيحين[17] أخرجه الترمذي في سننه وأحمد في مسنده[18] أخرجه ابن خزيمة في صحيحه[19] أخرجه البخاري والترمذي[20] فتح الباري لابن حجر[21] أخرجه البخاري ومسلم والترمذي[22] أخرجه ابن ماجة في سننه[23] أخرجه ابن خزيمة في صحيحه[24] أخرجه الترمذي في سننه، وابن أبي شيبة في مصنفه[25] أخرجه البخاري ومسلم

    منقول من كتاب [الصيام شريعة وحقيقة]
    http://www.fawzyabuzeid.com/table_books.php?name=الصيام شريعة وحقيقة&id=82&cat=2






  5. #5  
    المشاركات
    5,673
    بارك الله فيك وجزاك الله كل خير اخي عصام
    على هذا الموضوع
    الراائع وكتب الله لك الأجر والثواب
    تقبل فائق تقديري







  6. #6  
    المشاركات
    800
    شكرا اختى الكريمة ليبية حرة وبارك الله فيك






  7. #7  
    المشاركات
    800
    أنواع الصيام
    صوم رمضان واجب بالإجماع معلوم من الدين بالضرورة وهو أحد أركان الإسلام لقول الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ}أي فرض {عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ} أي أيام شهر رمضان حيث بيَّنها الله تعالى بعد ذلك بقوله {شَهْرُ رَمَضَانَ} واتفق الأئمة الأربعة على أن صوم رمضان واجب على كل: 1-مسلم بالغ عاقل 2-طاهر من حيض وأنفاس 3- مقيم 4- قادر على الصوم فتتحقق القدرة على الصوم (بالصحة) فلا يجب صوم رمضان على المريض ومن في معناه ممن تلحقه مشقة فوق استطاعته (وبالإقامة) فلا يجب على المسافر (وبعدم المانع شرعاً) فلا يجب على الحائض والنفساء ومن أفطر في هذا الوقت لعذر فالصوم غير واجب عليه إلا أن عليه قضاء هذه الأيام التي أفطرها بعد زوال المانع أما من يتعذر عليه القضاء فعليه فدية وذلك كالمريض مرضاً مزمناً لا يستطيع معه الصوم فالصوم إما أن يكون: 1- فرضاً 2- أو مستحبَّاً 3- أو مكروهـاً 4- أو محرَّمـــاً.
    أولاً: الصوم المفروض

    1-صوم شهر رمضان 2- صوم النذر: وهو إذا نذر المسلم أن يصوم يوماً أو أياماً لله فإنه يجب عليه صيامها ويجب صيام هذه الأيام بعينها إن عيَّنها في نذره 3- صيام الكفارات: كما لو كان عليه كفارة يمين بالله أو كفارة ظهار أو كفارة الجماع في رمضان أو كفارة القتل الخطأ أو غير ذلك من الكفارات 4-صوم المتمتع بالعمرة في أيام الحج إذا لم يقدر على ذبح الهَدى الواجب عليه فإنه يجب عليه أن يصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله 5- صوم الفدية عن المخالفات التي وقعت من الحاج أو المعتمر أثناء الحج أو العمرة مثل: تقليم الظفر أو نتف الإبط أو استعمال العطر أو قتل الهوام والحشرات غير السامة والمؤذية أو خلع ملابس الإحرام لغير عذر شرعي أو لبس شيء من المحيط أو المخيط بالنسبة للرجل أو غير ذلك من محرمات الإحرام.
    ثانياً: الصوم المستحب
    1-صيام ستة أيام من شوال لقول رسول الله {مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ }[1]
    2-صيام يوم عرفة لغير الحاج لقول النبي{صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالسَّنَةَ الْبَاقِيَةَ }[2]
    3-صوم تسعة ذي الحجة: يستحب لغير الحاج صيام تسعة أيام من أول ذي الحجة لحديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي{كَانَ رَسُول الله يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ وَثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ وَالْخَمِيسَ }[3]
    4-صيام يوم عاشوراء وتاسوعاء لقول النبي {صَوْمُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ سَنَةً مَاضِيَةً }[4] وما ورد عن ابن عباس أن رسول الله قال {إِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ الله }[5]
    5-صوم شهر المحرم لحديث أبي هريرة أن النبي قال{أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ }[6]
    6-صوم يومي الاثنين والخميس لحديث أبي هريرة أن رسول الله كان أكثر ما يصوم الاثنين والخميس فقيل له فقال{إِنَّ الأَعْمَالَ تُعْرَضُ كُلَّ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ فَيَغْفِرُ اللَّهُ لِكُلِّ مُسْلِمٍ أَوْ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ إِلا الْمُتَهَاجِرَيْنِ، فَيَقُولُ: أَخِّرْهُمَا}[7]كما أكدت السيدة عائشة أنه كان يتحرى صيام الاثنين والخميس وقال الترمذي إنه حسن صحيح
    7-صوم ثلاثة أيام من كل شهر لوصية النبي لأبي هريرة{ أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلاثٍ لا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ صَوْمِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَصَلاةِ الضُّحَى وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ}[8]
    8-صوم داود وهو صوم يوم وإفطار يوم وهو أحب الصيام وأفضله لحديث ابن عمرو أن رسول الله قال{ أَفْضَلُ الصِّيَامِ صِيَامُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلام، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا }[9]
    9-الصوم في الأشهر الحرم: وهي: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب ويستحب فيها الصوم لحديث مجيبة الباهلية عن أبيها أو عمها أن النبي قال{صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ وكررها ثلاثاً }[10]
    10-الإكثار من الصيام في شعبان لما ورد أن رسول الله كان يصوم أكثر أيام هذا الشهر ولما سُئل عن ذلك قال{هُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ وَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ }[11]
    11-الأيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر (صحيح البخاري باب صيام الأيام البيض)
    12-صوم العُزَّاب: العزب هو من لا زوج له فإذا لم يقدر على نفقات الزواج فليكثر من الصوم ليكسر الشهوة لحديث ابن مسعود أنه قال لنا رسول الله {يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ }[12]

    ثالثاً الصوم المحرم:
    1-صوم يوم العيدين عيد الفطر وعيد الأضحى 2- صيام أيام التشريق الثلاثة لغير الحاج الذي عليه صيام واجب في أيام الحج وهي اليوم الثاني والثالث والرابع من أيام عيد الأضحى 3-أيام الحيض والنفاس 4-صوم المريض الذي يخشى على نفسه الهلاك.
    رابعاً: الصوم المكروه تنزيهاً:
    1-صيام يوم عرفة للحاج 2- صيام يوم الجمعة أو السبت منفردين لحديث{لا يَصُمْ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلا أَنْ يَصُومَ قَبْلَهُ أَوْ يَصُومَ بَعْدَهُ}[13] 3-صوم آخر شعبان لقول النبي{إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا }[14]
    خامساً: الصوم المكروه تحريماً:

    1-صوم السَنة كلها لقول النبي {لا صَامَ مَنْ صَامَ الأَبَدَ}[15] 2-صوم المرأة غير رمضان بلا إذن زوجها وهو حاضر لحديث النبي{لا تَصُمْ الْمَرْأَةُ يَوْمًا وَاحِدًا وَزَوْجُهَا شَاهِدٌ إِلا بِإِذْنِهِ إلا رَمَضَان}[16] 3-صوم يوم الشك وهو يوم الثلاثين من شعبان

    [1] أخرجه مسلم وأبو داود وأحمد في مسنده[2] أخرجه مسلم وابن جرير[3] أخرجه أحمد وأبو داود والبيهقي بسند جيد[4] أخرجه أحمد والنسائي وابن ماجة والبيهقي[5] أخرجه مسلم وأبوداود والبيهقي[6] أخرجه أحمد ومسلم والأربعة والبيهقي[7] أخرجه أحمد وابن ماجة بسند صحيح[8] أخرجه البخاري والنسائي والبيهقي والترمذي[9] أخرجه البخاري والنسائي[10] أخرجه أحمد وابن ماجة والبيهقي وأبو داود[11] ابن أبي شيبة وابن زنجويه وأبي يعلي في مسنده[12] أخرجه الشيخان[13] صحيح البخاري[14] أخرجه مسلم والنسائي وأبو داود[15] أخرجه مسلم والنسائي [16] أخرجه أحمد في مسنده
    منقول من كتاب [الصيام شريعة وحقيقة]
    http://www.fawzyabuzeid.com/table_books.php?name=الصيام شريعة وحقيقة&id=82&cat=2






  8. #8  
    المشاركات
    5,673
    جزاك الله خيرا
    أخي عصام علي عطائك
    المتميز ونافع
    تقبل فائق تقديري






  9. #9  
    المشاركات
    800
    أركان الصيام
    1-النيَّـــة: وهي عزم القلب على الصوم انقياداً لأمر الله
    أو تقرَّباً إليه سبحانه لقول النبي{إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى}[1] وإذا كان الصوم فرضاً كصوم رمضان أو قضاء رمضان أو صوم نذر أو صوم كفارة أو صوم فدية الحج فيُشترط إيقاعها ليلاً قبل الفجر عند الجمهور لقول النبي{مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَلا صِيَامَ لَهُ }[2] لكنها تصحُّ عند الحنفية في الصوم المعين قبل الزوال ومجرد التسحُّر يُعدُّ نيَّـةً مجزَّئـةً لأن السحور في نفسه إنما جُعل للصوم ويكون لكل يوم من رمضان نية مستقلة تسبقه وأجاز الإمام مالك صوم الشهر كله بنية واحدة في أوله أما صوم التطوُّع فتصح نيَّته بالنهار قبل زوال الشمس بشرط ألا يتقدم النيَّة ما ينافي الصوم ( أي يكون حاله كأنه صائم تماما من الفجر إلى حين أنتوى الصيام ).
    2-الإمساك عن المفطرات من أكل وشرب وجماع وغيرها من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

    مبطلات الصيام
    1-إدخال طعام وشراب وما في معناهما كالتدخين إلى داخل الجوف من منفذ معتاد مفتوح كالفم والأنف عمداً 2-إيلاج العضو الذكري في فرج (قُبُل أو دُبُر) ولو بدون إنزال 3-إخراج المـَني يقظة بأي سبب كلمس أو قُبْلة ونحو ذلك 4-نزول دمى الحيض والنفاس 5-طروء الجنون المطبق 6-حصول الردِّة أي الرجوع عن الإسلام 7-الاستقاء العمد لقول النبي{ مَنِ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ }[3] فإذا غلبه القيء فقاء بدون اختياره فلا يفسد صومه 8-من أكل أو شرب ظانَّاً بقاء الليل ثم تبيَّن له طلوع الفجر 9-من أكل أو شرب ظاناً دخول الليل ثم تبيَّن له بقاء النهار 10-من أكل أو شرب ناسياً ثم لم يُمسك ظانَّاً أن الإمساك غير واجب عليه ما دام قد أكل وشرب، فواصل الفطر إلى الليل.

    صوم أصحاب الأعذار
    يباح الفطر لمن وجب عليه الصوم إذا تحقق فيه أمر مما يلي 1-العجز عن الصيام لكبر سن أو مرض مزمن لا يمكن معه الصيام وحُكمه: إخراج فدية عن كل يوم وقدرها مُدٍّ من طعام لمسكين لقوله سبحانه وتعالى في محكم الكتاب {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} ومقدار المـُدِّ ( 510 جرامات ) عند جمهور الفقهاء 2- المشقة الزائدة غير المعتادة: كأن يشق عليه الصوم لمرض يرجى شفاؤه أو كان في غزو وجهاد أو أصابه جوع أو عطش شديد وخاف على نفسه الضرر أو كان منتظماً في عمل هو مصدر نفقته ولا يمكن تأجيله ولا يمكنه أداؤه مع الصوم وحُكمه: جواز الفطر ووجوب القضاء 3- السفر: إذا كان السفر مباحاً ومسافة السفر الذي يجوز معه الفطر قدَّرها العلماء بنحو ثلاثة وثمانين كيلو متراً فأكثر سواء كان معه مشقة أم لا والواجب عليه حينئذ: قضاء الأيام التي أفطرها لقول الله {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} 4- الحمل: فإذا خافت الحامل من الصوم على نفسها جاز لها الفطر ووجب عليها القضاء لكونها في معنى المريض أما إذا كانت تخاف على الجنين دون نفسها فإنها تفطر ويجب عليها القضاء والفدية وعند الحنفية أنه لا يجب عليها إلا القضاء 5- الرضاعة: وهي مثل الحمل وتأخذ نفس الحكم 6- إنقاذ محترم: وهو ما له حرمة في الشرع كمشرف على الهلاك فإنه إذا توقف إنقاذ هذه النفس أو جزء منه على إفطار المنقذ جاز له الفطر دفعاً لأشد المفسدتين وأكبر الضررين بل قد يكون واجباً كما إذا تعيَّن عليه إنقاذ نفس إنسان لا منقذ له غيره ويجب عليه القضاء بعد ذلك.

    الإفطار لغير عذر شرعي
    أما الذي يفطر لغير عذر شرعي من الأعذار المذكورة فيجب عليه:
    أولاً: التوبة: لأن الإفطار في نهار رمضان بلا عذر كبيرة من الكبائر لا كفارة لها إلا التوبة الصادقة لقول النبي{مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ وَلَا مَرَضٍ لَمْ يَقْضِ عَنْهُ صَوْمُ الدَّهْرِ كُلِّهِ وَإِنْ صَامَهُ }[4] ثانياً : الكفَّارة: وقد شرع الله الكفارة لذنوب شاءت إرادته أن تكون الكفارة سبباً في محوها رحمة بعباده والله تعالى يريد التخفيف بالمغفرة والقبول فمن قام بالكفارة كان أكثر رجاءاً في العفو لأداء ما عليه من كفارة رتبها الشرع في الدنيا والإفطار قد يكون موجباً للقضاء والكفارة أو أحدهما على ما يلي: 1- يكون الفطر موجباً للقضاء والكفارة وإمساك بقية اليوم وهو عند الشافعية والحنابلة في تعمد قطع الصوم بالإيلاج في فرج (الجماع) 2- ويكون موجباً للقضاء وإمساك بقية اليوم بلا كفارة وموجبه ارتكاب ما عدا الجماع من المفطرات السابق ذكرها وأوجب الحنفية والمالكية الكفارة في الأكل والشرب عمداً أيضاً والكفارة ثلاث خصال: الأولى: عتق رقبة عن كل يوم أفطره بالجماع وقد سقط هذا الحكم الآن لسقوط محله حيث صدرت معاهدات دولية شارك فيها المسلمون بمنع الرق وإلغاءه فينتقل المـُكَفِّر إلى الخصلة التالية مباشرة وهي صيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً فإن عجز عن كل هذه الأمور سقطت عنه الكفارة حتى يقدر على فعل شيء منها وخصال الكفارة على التخيير عند المالكية فإذا فعل المـُكَفر أي خصلة منها أجزأته وتتعدد الكفارة بتعدد المخالفة فمن كرر المخالفة في يومين وجب عليه كفارتان

    مكروهات الصوم
    وهي الأمور التي يثاب المرء على تركها ولكنه إذا فعلها لا يبطل صومه منها 1- المبالغة في المضمضة والاستنشاق لقول النبي {بَالِغْ فِي الإسْتِنْشَاقِ إِلا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا }[5] 2- تذوُّق الطعام لغير ضرورة 3- أن يجمع الصائم ريقه ويبتلعه 4- القبلة لمن تحرِّك شهوته وكذا المباشرة ودواعي الوطء 5- الحجامة وهي إخراج الدم من الرأس أو الفصد وهو إخراج الدم من الجسم خشية الضعف المؤدي إلى الإفطار 6- شمُّ الروائح العطرية التي تجذبها أنفاسه إلى حلقه كمسحوق المسك والبخور وما شابه 7- الفكر في شأن الجماع 8- إدامة النظر بشهوة إلى الزوجة 9- تأخير الفطور إذا تعمَّد ذلك بدون سبب 9- استعمال السواك بعد الزوال إلى الغروب 10- الانشغال باللهو واللعب لما فيه من التَرَفُّه الذي لا يناسب الصوم ومعانيه الروحية

    1] أخرجه البخاري وأبو داود[2] رواه أبو داود والترمذي[3] سنن الترمذي[4] سنن الترمذي وأبي داود[5] أخرجه أبو داود
    منقول من كتاب [الصيام شريعة وحقيقة]
    http://www.fawzyabuzeid.com/table_books.php?name=الصيام شريعة وحقيقة&id=82&cat=2






  10. #10  
    المشاركات
    5,673
    بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
    اخي عصام
    على هذا الموضوع
    الراائع وكتب الله لك الأجر والثواب
    تقبل فائق تقديري








صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. الدعوة بالموسيقى شريعة من؟!!!!!!
    بواسطة فـــاقد حـــنان في المنتدى رياض المؤمنين
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 20-Feb-2009, 12:47 AM
  2. وحي الله إلى النحل آية قرآنية وحقيقة علمية
    بواسطة الريحــــانة في المنتدى موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 21-Sep-2008, 11:51 PM
  3. ¬°•| دقيقة الحزن ساعة ودقيقة الفرح ثانية|•°¬
    بواسطة بنوته اسكندرنيه في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 16-Feb-2008, 03:06 AM
  4. انثى وحقيقة
    بواسطة كلمات في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-Nov-2007, 12:25 AM
  5. صحه وحقيقة السجاده التي تصلي وتم تصويرها
    بواسطة السنافي1 في المنتدى رياض المؤمنين
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-Jun-2007, 11:32 PM
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •