الموضوع: همس الذكريات

نزلت من الدرج مدخدخه ما قدرت انام امس وعمتي سوت فطور يفتح الشهية صراحة لكن ماقدرت اكل. ناداني خالي انه بياخذني اليوم للمدرسه, استغربت من العاده اروح مع البنات قالت عمتي قلقانه,
"ما سمعتي ايش صار امس؟ هذول الناس قلوبهم ميته.روحي مع خالك حبيبتي وانتظريه الظهر بيجيلك"
وافقت بسرعه غير عادتي من العاده اجاكر, احب اثق في نفسي واجرب كل شي بس اليوم انا خايفه جو امس باقي في ذهني وكأني باقي هناك. شكلي مب انا الوحيده اللي اهلها خايفين عليها, البنات كلهم اهلهم موصلينهم وكل وحده فيهم مشغوله تثرثر عن سالفة امس إلا ريم وانا. مشينا للفصل من غير ما نسلم على البنات, جنى لحقتنا تطالع من وجهه ريم لوجهي.
"وانتو الثنتين وش بلاكم؟"
رديت عليها
"سلامتك ما فينا إلا العافيه"
"لا اقصد انكم متاثرتو بحادثة امس زينا"
"يكفي انها موضوع الكل"
"غديــــر!"
ريم ضحكت بس كلنا سمعنا توترها ورى ضحكتها.
"لا بس غدير تقصد ان احنا كنا هناك وباقي متأثرين بقوه عشان نتكلم"
جنى عصبت زي ما توقعت ووقفت قدامي وحطت يدينها على خصرها.
"يعني رحتي؟!"
مارديت عليها,
"غدير قلتلك هذا يخص الرجال والشرطة إحنا مالنا دخل"
بكل بروده,
"ما قلتي الشرطة"
"اخخخ!"
رفعت يدينها فوق بمعنى أنها عجزت عن التعبير
"غلطتنا ان احنا نخلي ريم تروح معك"
"تتكلمين وكأنك امي"
"هذا اذا انتي تذكرينها اصلا!"
حسيت بطعنه في قلبي, ريم شهقت ورفعت يدينها لفمها
"جنى!!"
بس انا ماقلت شي طالعتلها اذا بتتأسف أو بتندم على اللي قالته بس ما يظهر أنها راح تتأسف.
"لا اذكرها زين مشكوره على اهتمامك"
ومشيت من جنبها للفصل, ريم مسكت كتفي قبل ما اجلس في مكاني
"ما عليك منها يا غدير كانت معصبه ومو قصدها من جد غدو لا تزعلين"
ضحكت على شكلها,
"اللي يسمعك الحين يقول جنى ذبحتني"
باين من وجهها أنها ماصدقتني, ضحكت مره ثانيه
"يا شيخه لا تخافي, راح تجي الحين وتعتذر وتشوفين!"
اتمنى بس! ولحظي دخلت جنى الفصل وواضح من وجهها انها ندمانه, قابلتني من غير ما تناظرلي
"غدوانا اسفه"
قربت راسي من راسها
"اسفه ما سمعتك ايش قلتي؟"
دفتني مزح
"لو تصرخين في وجهي وما تسامحيني افضل من ها الابتسامه اللي طابعاها في وجهك"
طقيتها كف خفيف
"كذا افضل؟"
دفتني عن طريقها وجلست في مكانها
"انتي اللي طلبتي!"
ضحكت وضحكنا معها انا وريم, تلاقينا بالبنات في الساحه بعد الحصه واستغربت ان ساره تعرف عن خصمتنا انا وجنى. قالت لجنى
"يأختي تراك مصختيها هالمره, خلي البنيه في حالها حتى انا رحت هناك"
كلنا طالعنالها مستغربين, البنات متعودين علي في هاالحركات لكن ساره.؟! جنى صرخت عليها
"انتي رحتي؟!"
طنشتها وقالت لي
"وأنتي ثاني مره انتبهي لأغراضك"
"ايش تقصدين؟"
سحبتني لعند الزاويه وطلعت شي من جيبها وحطته في يدي, انصدمت حين شفت الجوال (Nokia 96) اللي اعطاني وليد في بيرث يوم كان حي. لاااا!! مستحيل يكون نفس الجوال اكيد اللي اعطاني تحطم مع باقي الاثاث في بيرث!
"غدو وش فيك؟"
هزيت راسي ورجعتلها الجوال
"مب حقي"
"لا حقك ناظري هنا"
وفتحت الجوال واشرت تحت الكاميرا, كان محفور اسمي واسم عائلتي
"انتي محظوظه اني لقيته قبل ما احد يلقاه والا كان تورطتي في حادثة امس"
جسمي بدا يرتجف خوف, ريم حطت يدها على كتفي
"وش فيك؟"
"الجوال مب حقي"
ساره حطت يدينها على خصرها
"يعني تقولين اني كذابه!!"
"لا بس الجوال مب حقي"
قربت وجهها مني
"عينك تقول العكس"
"قلت مب حقي بس كان معي مثله"
"يعني حقك"
"قلت كان معي مثله!"
رفعت حاجبها تتمسخر, اعصابي احترقت
"حتى ولو كان حقي, وش اللي ها يجيبه في ذا المكان؟!"
"يمكن طاح منك"
"اللي كان معي ضاع من زمان"
"والحين لقيتيه"
"ضاع مني في بيرث!"
"اه!!"
هناء وقفت بينا
"يكفي انتو الثنتين!"
ساره كتفت يدينها
"غدير تخفي شي"
والباقي مثلها ناظرولي بنفس النظره
مديت يدي لها عشان تعطيني الجوال وعطتني, قلبته من كل جهه كان نفس الشكل حتى الكسر اللي على الجهه اليمنى موجود بس مستحيل يكون نفس الجوال
طالعت للبنات, باقي يظنون اني مخبيه شي عنهم و عشان اكون صريحه انا مخبيه اشياء كثيره عنهم ما عدا ريم
"وليد الله يرحمه اعطاني مثله في بيرث"
علامات التعجب ظهرت في وجيهمساره خذت الجوال مني
"متأكده مهب حقك؟"
"لا مهب حقي"
"لكن اسمك موجود عليه"
"فيه مليون غدير الفي ها لعالم"
ناظرتلي لمده طويله تنتظر اغير رايي بس ما عطيتها وجهه ورمت الجوال
هناء تثاوبت وغيرت الموضوع
"الحمد الله اليوم اخر يوم"
"ههههه صدق! عدا ها الاسبوع بسرعه"
ليلى: " جا وقت النكد"
ساره: "إلا قولي جا وقت الفللللللله! ابوي قال بنروح للدمام! يازيــــــنها!"
جنى:"صدق.؟! حتى احنا"
ساره:"الله وناسه ان شاء الله نتقابل هناك"
هناء لفت لي,
"وانتي يا غدو وين بتسافرون؟"
"والله مدري"
بس يوم روحت البيت لقيت عمتي تجهز البقج,
"على وين؟"
ضحكت,
"على البحر ههههه عند عمانك وين بعد"
"اليوم؟"
"ايه"
"وليش العجله؟"
جا خالي من وراي,
"هذي عمتك الله يصلحها"
"افا عليك يا هيثم تدري ان الشوق ذابحني"
"معنا ثلاث اشهر"
"ولو."
مشيت من عندهم ورحت أجهز أغراضي وبعد نصف ساعة مشينا
جلست اسمع شوي للاذاعه الين مليت ونمت كنت أقوم بين وقت ووقت مره على صوت الاذاعه ومره على صوت خالي وعمتي ومره من مزاجي ها لمره قمت على أصوات غير خالي وعمتي والاذاعه وكان سجه وفوضه حتى إني نسيت وين انا.
حسيت بأحد يمسك يديني ويطلعني من السياره وواحد ثاني يحضني وبوسه في ها الخد وفي الثاني وازعاج في كل مكان.
"يا ناس خلو البنيه في حالها, دوبها ما صحصحت!"
ميزت صوت خالي من الباقي, مسك بيدي ودخلني في بيت وكأنه مألوف لي بس ما اذكره. شفت عمتي جالسه عند عجوز ما اعرفها همس خالي في اذني
"هذي جدتك ام ابوك خليك عاقله وسلمي عليها"
مديت يدي لها قاصده اسلم عليها بس عمتي عصبت وخالي همسلي,
"سلمي على راسها!"
سلمت على راسها وهي مسكت وجهي ويدي وتبكي وتحضني وانا مدري ايش ها الجده جالسه تقول الين خالي سحبني عنها وجلس يهدي فيها وبعدين سلم وطلع عشان الحريم بيدخلون يسلمون على عمتي. دخلو ثنتين وهم خوات عمتي نوف; عمه سلمى وعمه سمر قربت مني عمتي سمر.
"اهليــن غدو! اخبارك؟"
"الحمد لله."
"وكيف السفر؟"
"ماشي."
"ههههههه والله لك وحشه!"
طبعت لي بوسه في خدي وجلست تسولف مع عمتي نوف, عاد انا فصخت العبايه وجلست اراقب الباب لان كل شوي يظهر وجهه بنيه وحين تشوفني اناظرلها تستحي ويختفي الوجه بس اخر وجهه ظهر اشرتلي البنيه بأصبعها تبيني أروح لها, رفعت حاجب وجلست أناظر لها مستغربه مدري ايش أسوي.
حسيت وكأن احد يناظر لي غير البنيه, التفت إلا و عمتي سلمى تضحك علي.
"روحي معهم غدو"
"استحي."
""هههه حياتي انتي تعالي انا اوديك لهم"
قمت معها ورحنا للبنات في الصاله وانا مستحيه مررررره
"هذولا بنات عمككونو كويسين معها زين"
ورجعت للحريم, وحده من البنات مسكت يدي وجلستني بجنبها وعرفتني على نفسها والباقي (طبعا انا ما اذكر ولا وحده فيهم) اللي مسكت يدي كانت اريج بنت عمي عبد الله واللي بجنبها لين بنت عمي احمد وعرفتني بعد على بنات عمي حاتم, سلاف ورند و ريماس وسمر وبنت عمي تركي شذى اللي فجأه من غير ما انتبهلها حطت وجهها بوجهي وانا فزيت وقلت بصوت عالي
"بسم الله!"
"ليه؟ شايفه جني قدامك!"
"لا بس خرعتيني"
"لا بس من يوم ما دخلتي ما نطقتي ولا كلمه"
"لاني مستحيه."
"والحين فصختي الحيا؟"
"اقول ضفي وجهك بس!"
"ابليـــه! اثاريها باقي شرانيه"
"والله ما شرانيه إلا انتي ووجهك!"
قاطعتنا رند,
""خلاص انتي وياها!"
ناظرنا لبعض انا وشذى ومتنا ضحك على شكلها بدون سبب, قالت سمر
"والله انكم نذاله! ضخكونا معكم"
ردت ريماس
"ايه والله!"
ضحكنا عليهم وجلسنا سوالف وضحك وبعدين نزلت وحده من فوق شكلها توها قايمه من النوم ريماس قالت تتمسخر,
"صحي النوم يا شهد"
شكله صار شي بينهم لان شهد عصبت
"انتي اخر وحده تتكلمين!"
وراحت تشرب مويه وطلعت فوق تاخذ شاور وتبدل.
طالعت للبنات
"وش فيكم؟"
ضحكو كلهم
"خير! وش قلت انا؟!"
زاد ضحكهم ودوبني بأعطيهم كلمه أو كلمتين تسكتهم إلا والباب الأمامي ينفتح بقوه وواحد رافع ثوبه بيد والبيد الثانية ماسك شماغه , دخل ووقف قبال الباب من غير ما يلاحظ إن إحنا جالسين في الصالة, صرخ على اللي وراه
"ترى والله لا اعلمها لو ما تفكوني في حالي وتعرفون إنها ما تصدق غيري!"
"لو انت رجال اطلع لنا و ورنا رجالتك!"
"لا انتم ادخلوا لو فيكم رجاله!"
ناظرت للبنات أبغى تفسير, كتمو ضحكتهم وغمزو لبعض.قامت سمر,
"الظاهر إن الشباب ما ينفع معهم إلا العين الحمرا"
قامت شذى معها,
"إيه وانتي الصادقه! قلنا لعمتي سمر بس ما سمعت كلامنا"
لف الولد بسرعه على اصواتهم وانصدم يوم شافناضحكت سلاف,
"يوه! وش فيك مهدي؟ انفضحت؟"
"والله ما كنت ادري انكم هنا ولا شفتكم بس لا تقولو لعمتي سمر"
البنات كلهم بصوت واحد,
"عمه سمر!"
انحاش مهدي لبره لكن هون عند الباب عشان الشباب قباله وراح للدرج بيطلع إلا وشهد مقفله الطريق.
"على وين يا لحبيب؟"
وقف بين الدرج والباب محتار إالين عمتي سمر جت وشافته,
"مـــهـدي!"
رفع يدينه لفوق وعلامات الخوف واضحه في وجهه,
"والله ما كان لي علم إن البنات هنا.الشباب بيذبحوني ودخلت هنا من غير ما أشوفهم.صدقيني يا عمتي والله ما كنت ناوي على شي"
صارخو البنات,
"يكذب عليك! كان ناوي يتخبى منك فوق!"
"نصابيـن!"
عمتي سمر مسكت بإذنه ولوتها,
"ما علي منهم نصابين وإلا لا.انا قلتلك من أول ياويلك تعدي ها لباب من غير ما تدق"
عض شفايفه على مسكتها,
"توبه يا عمتي توبه! والله ماراح أعيدها!"
" ما عليه.راح أسامحك هالمره عشان خاطر عمتك نوف بس ماراح اعفو عنك المره الجايه فاهم؟"
"على خشمي بس الله يخليك يا عمتي فكي أذني"
فكت أذنه بس مسكت برقبته والتفتت جهتنا,
"اطلعوا فوق بسرعة"
خذوا البنات أغراضهم وطلعنا فوق بس وقفنا على الدرب زين نبي نشوف ايش بيصير, نادت عمتي باقي الشباب ودخلوا وهم مترددين,
همست لرند,
"ليش يموتون من الخوف على صوت عمتي؟"
ضحكت,
"ماتدرين وشهو المقالب اللي طيحتهم فيها.حتى أبوهم وأمهم مايخافون منهم زي مايخافون منها"
حوالي تسعه منهم اللي دخلو غير مهدي, قالت عمتي
"يله ادخلوا سلموا على عمتكم نوف"
وفكت مهدي والمسكين ما صدق على الله وهي تفكه ومشى بسرعه عشان يبعد عنها وكلنا البنات ميتين ضحك على شكله.
انتظرناهم حتى طلعوا, مهدي التفت فوق لجهتنا عارف إن إحنا نراقبهم من ضحكنا عليهم.همس
"وراكم وراكم وين بتروحون!"
ردت عليه شذى,
"يله ورنا ايش عندك"
وقامت تقلد صوته,
"توبه يا عمتي توبه! والله ماراح أعيدها!"
ضحكنا كلنا حتى الشباب ومهدي انقهر,
"وأنتي أولهم!"
"يمه خوفتني!"
واحد من الشباب حط يده على كتفه,
"هيي! اترك أختي في حالها"
مهدي ضرب ايده عنه,
"اقول اذلف وجهك بس! قال ايش! قال اترك أختي في حالها! من زينك أنت وأختك!"
"أحسن لك احترم نفسك!"
"ما سمعت كلام أبوي تبيني اسمع كلامك أنت!"
تقدم واحد من وراهم وخبط بروسهم على بعض,
"امش انت وياه محنا بناقصين هواشكم ودخلة عمتي سمر مره ثانيه"
ومسك بأثوابهم وسحبهم معه, الباقي لحقوه تالهين كل واحد مع باله.
سألت البنات,
"مين هذولا الشباب؟"
طاحو يمكن كلهم على الأرض من الضحك.أعصابي احترقت,
"وانتو وش فيكم اليوم؟ كل ما قلت شي ضحكتو"
ردت علي ريماس,
"هذولا أخوانا"
"ايه وكأني عرفت من كلام عمتي"
"زين ليش تسألين؟"
"ابي اعرفهم"
"اهـاا."
وقالت لي عن كل واحد وعائلته بالتفصيل.خلوني أعرفكم على عماني وعيالهم;
عمي احمد (أبو محمد) وهو اكبر واحد في عماني وعماتي وموظف في شركة معارض للسيارات, متزوج بنت خاله أرياف ومعهم خمس عيال; بنتين وثلاث أولاد, أكبرهم محمد وشهد لأنهم توأم وبعدهم بسنه مهند وبعده لين وبعدها بسنتين ماجد.
عمي حاتم (أبو عاصم) وهو اصغر من عمي احمد بسنه وموظف في شركة الاتصالات, متزوج أطياف أخت أرياف ومعهم سبع عيال; ثلاث أولاد وأربع بنات, أكبرهم عاصم و بعده بسنه سلاف وبعدها رند وبعدها مجدي وبعده مهدي وبعده ريماس وأصغرهم سمر.
عمي تركي (أبو أبكر) وهو اصغر من أبوي وموظف أستاذ علم نفس, متزوج بنت عمه نجات ومعهم خمس عيال; بنت وأربع أولاد, أكبرهم أبكر وبعد بسنتين مازن وبعده أيمن وبعده بسنتين معاذ وأصغرهم شذى.
عمي عبد الله (أبو نواف) وهو اصغر عماني وموظف أستاذ مساعد في الجامعة, متزوج بنت عمه هند ومعهم ثلاث عيال; بنت وولدين, أكبرهم نواف وبعده نايف وأصغرهم أريج.
عمتي نوف متزوجة خالي هيثم وهو يعتبر لها ابن عمها, موظف أستاذ مساعد في الجامعة ومع أنهم متزوجين من قبل أربع سنوات إلا أن عمتي توها تحمل وأنا اعتبر بنتهم لأني تحت تربيتهم.
اصغر عماني وعماتي عمتي سلمى وعمتي سمر ودوبهم متزوجو بعد.
رفعت أصابعي على شفايف ريماس يوم بدت تحكي عن شخصية كل واحد.
"يكفي! معي صداع"
ضحكت لين,
"شكله من السفر"
"لا بس العائلة كبيره ما شاء الله"
ردت سمر وهي مفتخره,
"هذا اللي محلي عائلتنا"
"هههه الله يخليكم لبعض دايم"
"ويخليك لنا وإلا انتي ماتبينا دايم معك"
قالتها تتمسخر.ضحكت عليها,
"لا بس اعتبر نفسي غريبه بينكم"
"يوووووه! البنت نست قيمة غلاها عندنا.بنات عطوها هاق!"
وحضنوني كلهم في نفس الوقت حتى اختنقت.سحبتني رند منهم,
"ذبحتو البنيه الله يقطع ابليسكم!"
أريج :"ايش رايكم نمشيها شوي عساها تتذكر"
ردو عليها
"يـله!"
نزلنا تحت للحوش وكان أكبر حوش شفته في حياتي.كان فيه أربع عماير غير اللي إحنا طلعنا منها ومساحه كبيـره إضافية للمزرعة وفيه خيمة هناك ومن الجهة الثانيه حديقه حلوه وكان بينهم بير وقباله من الطرف الثاني الجراج.
"ما شـا الله"
ضحكو البنات لكن طنشتهم هالمره على قول المثل (طنش تنتعش)
مشيت لعند البير وجلست المس أطرافه وكأني اذكر شي صار هنا; صدى بكاء وصراخ يصيح في راسي بس ما اذكر ايش بالضبط, ناظرت لداخل البير أحاول استخرج شي بس صاح صوت قطع أفكاري.
"غدير حبيبتي تعالي!"
التفت لخالي ما انتبهت له من قبل, كان واقف عند البوابة مع واحد وباين من شكلهم إنهم طالعين. رحت لهم وأنا خجلانه.
"نعم خالي؟"
سلم على راسي,
"كيفك؟"
"الحمد لله.وأنت أخبارك؟"
"هههه ماشي."
مسك بيدي وقربني من اللي بجنبه,
"سلمي على عمك تركي"
مديت يدي له.ضحك.همسلي خالي,
"على راسه! سلمي على راسه!"
احمر وجهي وسلمت على راسه ورجعت بسرعه للبنات من غير حتى أودعهم, ضحكو البنات علي وقامو يتمسخرون بس طنشتهم إلين سلاف غيرت الموضوع,
"بنات ايش رايكم نلعب طش؟"
ردت عليها شهد,
"والله انك فاضيه"
قالت لين وهي تلمع أظافرها,
"منه اللي متنفس الحين يركض وينهبل؟"
أريج و ريماس مع بعض,
"ما فيـنا حيل"
سلاف كتفت يدينها,
"بلا دلع زايد يله قوموا!"
انتظرتهم شوي بس محد عطاها وجهه.
"ترى والله بازعل منكم! باطلبكم لأخر مره.بتلعبون وإلا لا؟"
فاجأنا الصوت من عند البوابة,
"إيه بنلعب ومنه قال لا!"

يتبع

فاجأنا الصوت من عند البوابة,
"إيه بنلعب ومنه قال لا!"
كانو الشباب وشكلهم توهم داخلين وسمعوا آخر كلامنا مع أن المسافة بعيده شوي بس سلاف كانت رافعه صوتها. سمر كتفت يدينها,
"وانتو وش قطتكم؟"
"حوشنـا! كيفنـا!"
قالت لين,
"جينـا قبلكم!"
رد عليـها مهدي,
"ظنيتك ما تبين تنهبلين"
سكتت وما ردت عليه, قالت أريج,
"قلنـا وانتهينـا! ما نبيكم تلعبون معـنا.غصب يعني!"
"لاعبيـن لاعبيـن.سواءً معكم وإلا وحيدنا"
تنهدت سلاف ورفعت يدينها لفوق,
"خـلاص! بنلعب مع بعض"
ناظرتلها سمر معصبه,
"ســـلاف!!"
"الحق عليكم انتو اللي رفضتوا"
قالت لين,
"لا انا بلعب عنـاد لهم"
والباقي هزو روسهم بالموافقه.قربو الشباب وتقدم واحد منهم.همست رند في أذني
"هذا معـاذ"
قال معـاذ,
"راح اعد إلين عشره واللي يجي عليه لا يلومني ولا يقول شي.مفهوم؟"
ردت عليه سمر من غير نفس,
"تـفضل"
طنشها وبدا يعد من واحد من الشباب ووحده من البنات وهكذا إلين وصل عندي وسكت يوم شافني.واحد من الشباب قال يتمسخر,
"أبو تروك وش بلاك؟ ضيعت الرقم من أول نظره؟"
ضحكوا الشباب على كلامه لكن البنات عصبوا,
سمر: "تراك والله بايـخ!"
أريج:"وراح أعلم أبوي عليك!"
رند:"نواف استحى على وجهك هذي غدير"
واحد منهم كان مع باله وما كان متابع معنا بس يوم سمع اسمي لف علي وأعطاني نظره ما فهمتها قبل لا يداور ويمشي ناداه مهدي,
"بكـر لا تخرب علينا! يا رجال ارجع وكمل معنا!"
رد عليه أبكـر من غير ما يوقف أو يلتفت له,
"عددكم كبير.يكفي وأكثر"
جلسنا ساكتين نناظر له إلين طلع من البوابة.كح مهدي,
"نكمل وإلا هونتو."
ردت عليه شذى,
"لا نكمـل!"
معـاذ التفت لي,
"معليش.ما عرفتك"
رفعت كتوفي بمعنى ما عليه وكمل العد وجا الرقم عشره على اللي بجنب نواف.همست لي رند,
"هذا مهند"
قال مهند وهو يمثل,
"يووووه! كل مره علي انا"
طقه نواف على كتفه وهو يضحك,
""أقول عد وأنت ساكت"
بدا يعد وكل واحد فينا راح يتخبى في مكان.ناظرت لحولي ما ادري وين اتخبى. الجراج شكلها أحسن مكان, دخلت هناك واتخبيت بين السيارات.واحد همسلي من وراي,
"هششششش!"
لفيت لورى إلا والكل متخبي هنـا!!!شهد رفعت إصبعها على شفايفها بمعنى اسكتوا لان صوت واحد يمشي قرب من الجراج.فتح مهند الباب,
"عارف إنكم هنا اثر أحذيتكم كلكم متجه هنا"
طالع من تحت السيارات عشان يشوف وين إحنا بالضبط وجا لنا يركض, كلنا ضحكنا وصرخنا في نفس الوقت.المشكله الجراج مالها إلا باب واحد غير البوابة المقفلة. الشباب صرفوا أنفسهم وطلعوا يركضون للباب من فوق السيارات.أما إحنا البنات توهقنا بس مهند ما لحق إلا على رند,
"هنـود الله يخليك لا تخليـها قويـه.مشها ها لمره"
"سموح يا بنت عمي سموح"
قلت لريماس مستغربه,
"وش قصدهم؟ ومو يمسكها الحين ويجي الدور عليها؟"
ضحكت وهزت راسها,
"هههه لا حبيبتي طش مالتنـا ماهي زي أي طش, طالعي للشماغ إللي في يده"
شهقت يوم فهمت قصدها.مسكينة رند يحق لها خايفه.أعطاها مهند وحده في ظهرها صراحة حسيت وكأنها في ظهري من صوتها. خذت رند الشماغ ولحقته,
"تعـال بس! والله لأوريك معد تضرب بنيه بها القسوه."
رد عليها نواف,
"محد غصبك تلعبين معنا"
لفت له وعطته وحده قويه من قلب على فخذه ورمت الشماغ وركضت,
"حشى هذي مب بنيه إلا متوحشه"
وكملنا اللعب هواش وضحك ومزح بس إللي جذب الونـاسه وحمسنـا مررررره يوم جا الدور على مهدي.قرر يضربنا كلنا وما شاء الله عليه سريع لدرجة انه مسكنا كلنا في دقيقه قام يستعرض ويقول,
"اعترفوا محد فيـكم يسوانـي!"
مسكوه الشباب على الأرض وتجازوا منه وإحنا البنات نشجعهم و الكل ميت ضحك.يوم تعبنا رجعت لبيت جدتي مع رند والباقي راحوا لبيوتهم.
مسجت المكان اللي انضربت فيه كان احمر ومورم.صح اللعبه وناسه لكن الضرب!
طلعت رند من الباث روم لابسه بجامه ورديه (قررت انها راح تنام عندي الليله) .تذكرت سالفه,
"أقول رند وش فيه أبكـر اليوم؟"
انسدحت على سريرها,
"آه بكـر معه سالفه وسالفه"
"وشهو طيب؟"
تثاوبت,
"أقلك بعدين.تصبحين على خير"
كان شكلها تعبانه بالمررره فما حبيت اضغط عليها,
"وأنتي من أهله"

قمت بدري على صوت رنين مسج (استعمل جوال عمتي نوف وكأنه جوالي) أخذته في الليل عندي على أساس إني بأدق على ريم بس شفت الوقت متأخر فخفت أزعجها مع أني أعرف إنها صاحية.
قمت وتوضيت وصليت وبعدين فتحت المسج, ضحكت حين قريتها.كانت منها وتقول,
(إيه هين! وتقولين بعد في المدرسة مدري! لكن الشره مو عليك الشره على اللي يصدقك!)
دقيت عليها بس ما ردت, حاولت مره ثانيه بس ما فيه.أرسلت,
(لا تحاولين! ماني بمعطيتك وجهه!)
دقيت حوالي عشر مرات قبل ما ترد,
"اخيـرا"
""
"ريـم بلا دلع زايد والله ما كنت ادري عن السفره"
"ايه صرفي بس!"
"ريــــم!"
""
"ترى والله لا أقفل"
"اشتقتلك"
"هههه وأنا أكـثر"
"أخبارك؟ علومك؟ وأنتي فين الحين؟"
"انا تمـام عند عماني"
"وكيـف؟"
"بصراحة ونــاسه"
"على الأقل فيه وحده فينا مبسوطة"
"لذي الدرجه؟"
"واكثر"
"افــا"
"كلكم سافرتُ وتركتوني"
"حبيبتي يحق لك زعلانه ما عليه قلبي معاك"
"هههههه تسلموا يا قلبـي بس من وين جت الرومانسيه؟"
"تصدقيـن عاد من يوم ما جيت هنا والعربجيه طارت.صرت خجوله بالمرررره"
"لااا جد؟ ما اصـدق! ما اقدر أتصورك خجولة"
"ليـه؟ ماني بنيه زيك؟"
"هههههههه"
"اخبـار الاهل؟"
"الحمد لله بخيـر"
"الحمد لله."
"يله ما ابي أطول عليك."
"لا طولـي!"
"هههه ياشيخه هذي بطريقة المجامله بمعنى مليت منك خلاص قفلي"
"افــا"
"علي الفطور وإذا قام أبوي الحين وهو ما بعد تجهز مهب أنتي اللي تروحين فيها"
"ههههه خلاص سلميلي على اهلك"
"يوصل إن شاء الله"
"سـلام"
"باي"
قمت من على السرير ونزلت تحت لقيت جدتي وعمتي سلمى يفطرون سلمت عليهم وجلست معهم إلين نزلت رند,
"بدري!"
تثاوبت,
"والله إني باقي نعسانه"
أخذت كوب المويه وكبيته على ظهرها من غير جدتي وعمتي يشوفوني, شهقت وعمتي راحتلها,
"رند حبيبتي فيك شي؟"
رند بسرعه صرفتها قبل لا تلمسها وتشوف إنها مبلله.لفت لي بس سويت نفسي ما أعرف شي وجلست اسولف مع جدتيجلست بجنبي تفطر ومن غير ما أحس قرصتني في ذراعي, عضيت شفايفي علشان الصرخه ما تطلع.همست في اذني,
"لا تتوقعيني بسهله"
مسجت مكان قرصتها,
"صدق والله نواف أمس متوحشه انتي"
"وشهو؟"
"سلامتـك"
"وتقولين لصديقتك صرتي خجوله إيه واضح"
"كنتي صاحيه؟"
"يعني.شبه صاحيه شبه نايمه"
قاطعتنا عمتي سلمى,
"رند حبيبتي."
"هـلا"
"عمتك نوره جايه اليوم.خبري أمك.حاولت أدق عليها بس ما ترد"
"إن شاء الله"
"مو تقولين بعدين نسيتي"
"لا لا هالمره بإذن الله ما راح أنسى"
"عن إذنكم"
وقامت هي وجدتي وراحوا الصالة.أخذنا السفرة وجلسنا نغسل المواعين.سألت رند,
"منه عمتك نوره؟"
جتها الهستيريا زي ما توقعت,
"رند واللي يعافيك خلاص"
"ههههههه خلاص خلاص ههههه ريماس ما قالتلك؟"
"لا شكلها نست"
"عمتي نوره اكبر وحده في عماتي ومعها خمس عيال… صالح وطلال وريهاف وألاء وريناد وإناس"
تنهدت,
"وباقي غيرها ما قلتولي عنهم؟"
"ههههه لا"




جت عمتي نوره وعيالها على الظهر وبناتها ما شاء الله عليهم حبوبات بس مصافيـق زي الكل هنا.جوا البنات قبال العشاء ورند معهم (رجعت الصباح للبيت علشان تتجهز وتخبر أمها) عصبت يوم شافتني,
"غديـر!"
ناظرت لها مستغربه,
"وش فيه؟"
"وبعد تقولين وش فيه!"
حاولت أتذكر شي غلط سويته لها بس ما اذكر.كنا نضحك ونستخف قبل لا تروح.وش فيها الحين؟
تنهدت بعصبيه ومسكت يدي وسحبتني معها فوق لغرفة النوم اللي حاليا غرفتي. قفلت الباب وراها وراحت لشنطتي تدور بين الملابس.ودي اعرف ايش تسوي وليش معصبه بس خايفه أقول أي كلمة وتاكلنيطلعت لبس لونه عودي وليموني ورمته علي,
"ألبسيه."
"بس انا لابسه"
"لا بدليه"
"ليه؟ وش فيه ها لبس؟"
"غدير واللي يعافيك البسي وانتي ساكته"
دخلت الباث روم وطالعت للبسي في المرايا.نعوم وحلو وش فيه مزعجها. لبست اللبس اللي عطتني هو حلو ونعوم بس مرره راقي البسه بس للسهرات.
رند:"كذا أحلى"
"صراحة أنتي مدري وش فيك"
"ايه ايه صلحي المي كاب مالك بس"
رفعت حاجبها يوم شافت مكياجي,
"الحين تسمين هذا مي كاب؟"
"ما فيه شي يا رند"
"على الأقل أضيفي ظل"
""Nope
"غـدو!"
"شوفي. في لبسي خليتك تامريني لكن المكياج خليه في حاله وإلا."
"خلاص ما عليه"
نزلنا تحت لعند البنات لقيناهم في المقلط,
رند:"وش فيكم نقلتـو هنا؟"
سمر:"نبي نهرب من عند الحريم"
شذى:"كل سواليفهم عن عيالهم"
أريج:"ومشاكلهم مع الحمل"
ريماس:"ومع أزواجهم"
ريهاف:"وكيف حياة الأم صعبه"
رفعت رند يدينها,
"خلاص عرفنا"
ألاء لفت لي وضحكت,
"سيطرت عليك رند"
رفعت كتوفي بمعنى إيه.لاحظت انهم كلهم لا بسين لبس مثلي.همست لي سلاف,
"هذي رند لو تشوف أي وحده فينا لابسه لبس عادي تاكلها"
ضحكت على كلامها وأنا اذكر كيف رند كانت بتا كلني
صوت تصفيـر وتشجيع طلع من المجلس.كانوا الشباب وصوتهم يزيد كل دقيقه
سمر:"آه ه ه ودي اعرف ايش يسوون"
شذى:"إيه والله حتى انا.سمور ايش رايك ندج عليهم؟"
رند:"هيي! ترى والله لا اعلم"
سمر:"يالنذله ما راح نسوي شي"
شذى:"نبي نشوف بس وشهو يسوون"
رند:"ولو."
دخلت عرض,
"طيب وش فيها؟ مب أمس وإحنا نلعب معهم؟"
ردت علي لين,
"إيه بس اليوم طلال وصالح ومحمد وماجد ومازن وأيمن موجودين"
"طيب؟"
"نتغطى منهم"
وكأن احد ضربني على راسي دوبني استوعب إن احنا نتحجب من عيال عمنا.شهقت,
"وامس لعبنا معهم!!!"
الهستيريا مره ثانيه.أعصابي احترقت.وليه ما تجيني انا كمان عشان أريح نفسي معهم!!
شهد:"هههه والله انك خبله ههههه وش ذا الذكاء الزايد اللي فيك؟ ههههه"
"أروح عند الحريم أحسن لي"
قمت با أطلع بس ريهاف مسكت يدي,
"حبيبتي لا تزعلين علينا"
"ماني زعلانه عليكم بس قهرتوني"
سحبوني ريماس و أريج لمكاني.
ريماس:"معليش يا بنت عمي بس والله أسلوبك يضحك لدرجه أحس ان غدير رجعت لنا"
"وأنا مين؟"
ضحكت أريج,
"هههه تعرفين وش قصدها لا تتمغبين عليها"
"طيب اشرحوا لي سالفة طلال وصالح والباقي"
ردت ريهاف,
"لأنهم الوحيدين اللي ما رضعوا معكم وكمان انا وخواتي"
سمر:" إيه الحمد لله غصب أتحملك وأنتي بنت عمي عاد كيف إذا أنتي أختي"
"ومنه قال إني أتمنى أكون أختك"
طالعت للبنات,
"وأنا أختكم من الرضاعة؟"
هزت شذى راسها بالموافقه,
"إيه إنتي وشادي بس"
صوت الشباب ارتفع وسمعنا الباب ينخبط وهم طالعين (معروفه فتحتهم للباب),
لين:"حشى كلاب مب بشر"
البنات بصوت واحد,
"وشهو تقولين عن اخوانا؟!"
"سلا متكم"
إناس:"بنات وش رايكم بكره نروح ستار سيتي؟"
انقلب وجهه سمر,
"وانتو بتجلسون إلين يكره؟"
"إيه والجمعه بعد"
"وأنا أقول ليش متضايق صدري"
ألاء:"محد غصبك تجلسين معنا"
"لا بس أخاف على غدير لا تهبلونها"
"مشكوره يا قلبـي"
ألاء وريهاف لفو علي بسرعه,
"وأنتي معها؟"
رند:"لا تظنون إنها بريئه تراها أم لسانين"
"طالعالك!"
سمر و ريماس مع بعض,
"الله لا يقولهـا"
رند:" وش قصدكم؟"
ريهاف:"إيه وش قصدكم؟ وش فيها بنت عمي جمال واناقه و"
رن جوال عمتي رنين مسج.كانت من ريم:
(وينك يا بعد قلبي لا تدقي ولا ترسلي ومن كثر ما ذبحني الشوق حفرت في صخره وحشتيني وان شاء الله تطيح فوق راسك.أخبارك؟)
قاموا البنات فجأه,
"وش فيكم؟"
ردت علي شذى,
"عمتي سمر تبينا نساعدها ننقل كنب مجلس الحريم للصالة"
"اهـا طيب شوي ولاحقتكم"
رديت على ريم:
(انا الحمد لله بخير مادام الصخرة ما طاحت فوق راسي وعلى فكره دوبني اليوم الصبح داقه عليك)
قمت بسرعه بالحق بالبنات بس تنورتي نشبت في طرف الكنب وانشدت وطحت على وجهي, قمت امسح جبهتي لان الضربه كانت هناك وفجأه صار كل شي بسرعه.جلست في مكاني مصدومه من اللي شفته إلين مرت صوره خرعتني.صحت ومسكت راسي حتى عجز صوتي عن الصياح اكثر. ما حسيت بعمتي نوف يوم جت تركض ولا البنات ولا دموعي اللي تنزل بقوه.عمتي نوف مسكت وجهي,
"غدير حبيبتي اذكري الله وش فيه؟ تكلمي قوليلي؟!"
ما قدرت ارد عليها ماقدرت انطق كلمه وحده.حسيت وكأن جسمي انشل عن الحركه.طلعوا الحريم فجأه ماعدا عمتي ودخل خالي ومسكني,
"وش فيه وش صاير؟ نوف كلميني وش فيها؟!"
"مدري يا هيثم مدري ما ترد علي!"
حاولت اكلمهم بس ما قدرت.كل اللي كنت قادره عليه إني مسكت عمتي وجلست ابكي في حضنها.
حاول خالي معي مره ثانيه بس عمتي عارضته,
"هيثم يكفـي!"
ما ادري ايش كان رده بس طلع من المقلط من غير ما يجاكر.سحبتني عمتي لغرفتي وسدحتني على السرير وجلست بجنبي.حاولت معي بس ما قدرت أقول لها أي شي في الأخير باستني وهمست لي,
"حبيبتي انا دايم بجنبك وأنتي بنتي خبريني ايش اللي مضايقك وقت ما تريدين وراح أساعدك."
باستني مره ثانيه وطلعت.
حاولت أنام بس ما قدرت كل ما أغمض عيوني أشوف الصور أوضح.دقت علي ريم بس طنشتها وبعد يمكن خمس مكالمات منها لم يرد عليها أرسلت بس كمان طنشت رسالتها.حاولت أنام مره ثانيه بس ما قدرت الوقت باقي بدري دوبنا صلينا العشا وحتى ولو اني بخير ما راح اقدر أنام الحين.
تنهدت واستسلمت عن النوم.غمضت عيوني بس هالمره ما حاولت اتهرب من الصور وخاصة صورة يزن.أمي وأبوي ما ينشافون بوضوح عشان مقاعد السياره منقلبه عليهم وماني شايفه وليد وشادي بس يزن صورته واضحه.الدم مغطي على ملامح وجهه وجسمه.حطيت حرتي على المخده.ليش محد قال لي انه حادث اللي صار لهم؟!! ليش يا خالي تكذب علي؟! ليش يا عمتي نوف؟! ليـه؟! ليـش انا بالذات؟! ليـــه؟!



مع اني نمت أول وحده إلا اني قمت آخر وحده.قمت على صلاة العصر ونزلت تحت.شافتني عمتي سمر,
"غديـر!"
سلمت على راسي,
"كيـفك اليوم؟"
"بخيـر.وين الكل؟"
"يتجهزون وأنتي اطلعي تجهزي تراك تأخرتي"
"على وين؟"
"ستار سيتي"
يعني إناس حققت رغبتها.ضحكت أتخيل وجهه سمور الحين.تبسمت عمتي سمر,
"أحسن اليوم؟"
فهمت قصدها,
"إيه"
"الحمد لله.يله اطلعي تجهزي بسرعه"
طلعت فوق وحاولت أنسى اللي صار أمس.أتوقع خالي وعمتي ما قالوا لي عشان ما انجن كذا.ما عليه سامحتهم, كانوا بس خايفين علي.
احترت مدري وش البس جلست أناظر لشنطتي إلين عمتي نوف دخلت وكانت لابسه عبايتها.حضنتني,
"كيـفك الحين؟"
"احسن"
مسكت وجهي,
"تبين تتكلمين عنه؟"
هزيت راسي.خليها تظن إني ما ا عرف يكون أحسن لي ولها,
"على راحتكآه! باقي ما تجهزتي؟! يله عجلي!"
دخلت رند الغرفه,
"ترى عمي عبد الله واصله معه.روحي له يا عمتي قبل لا يخرب علينا"
"غريبه عمك اليوم مزاجه مو حلو مو من عادتهخلاص قولي له يروح بجلس مع غدير شكلنا ما راح نلحق."
"لا وش دعوه خواتي باقي متأخرين وبياخذنا مهدي.روحي وإحنا بناخذ غدير معنا"
"مدري."
مسكت يدها,
"روحي انا بخير.صدقيني"
ترددت بس وافقت وسلمت علي و طلعت, راحت رند لشنطتي.بديت اشتكي بس رفعت يدينها بمعنى اسكتي وطلعت لي لبس حلو بس مو زي أمس.
"شكرا."
"عفوا."
أخذت شاور و لبست عباتي بسرعه ورحنا لبيتهم.طلعت رند لفوق و هي تصارخ للبنات يعجلون.عاد انا جلست في الصالة أول مره ادخل بيتهم وما شاء الله كبيــــر أخاف أضيع.نزل مهدي وشافني,
"هلا والله بغدير!"
"اهليـن."
"معي؟"
"إيه."
"هههه قووه!"
رفع كفه بس ما فهمت ايش قصده.ضحك,
"مدي كفك."
مديت كفي و ضربه.ضحكت وقت ما استوعبت انه يبي هاي فايف.نزل عاصم يركض و وراه مجدي يمشي على مهله,
"دغيشم ما شفت مفاتيح سيارتي؟"
"لا ما شفتها.وين آخر مره حطيتها؟"
"مدري.من زمان عن سيارتي"
مجدي:"يا شيخ قلت لك خلاص نروح في سيارتي"
عاصم:"لا ما أحب سيارتك"
مهدي:"زين تعال معي"
عاصم:"لا أنت سيارتك مليانه حريم"
"ها خلاص دبر نفسك إن شاء الله ما تلاقي مفاتيحك"
"إيه هين إن شاء الله يتبنشر الكفر عليك"
صرخت سلاف من فوق,
"هيي! إحنا معه"
"وش علي منكم."
تثاوب مجدي وطلع,
"انا بروح وانتو عاد كيفكم"
ركض وراه عاصم,
"هيي! انتظرني!"
"توقعتك ما تبي تجي معي"
"هونت.اروح معك ولا مع دغيشم"
صاح وراه مهدي,
"روح بس! متحديك في اخطر لعبه!"
رد عليه من بره,
"قد التحدي!"
"خمـس مية ريال!"
"مـوااااااااافق!"
ضحكت عليهم.لف علي مهدي,
"بتدخلين معنا؟"
"لا ويـن!"
رفع حاجبه,
"خايفه؟"
رفعت كتوفي,
"يـعني."
نزلوا البنات.
مهدي:"سنـه!"
سلاف:"لا سنتين"
سمر:"وأنت وش عليك"
ريماس:"قلت بتاخذنا خلاص خذنا وأنت ساكت"
نزلت رند آخر وحده وشافته,
"مـهدي!"
"لا حـول! وأنتي كل ما شفتيني صرختي اسمي في وجهي.خير وش فيه؟!"
"وش ذا اللبس؟!"
"خيـر! لبسي وأنا حر!"
"يا خي بدل لا تفشلنا قدام الناس!"
"ليه وش دعوه؟"
"مهدي واللي يعافيك غيره"
"ترى الناس اذواق"
"وأنا وش علي من الناس أنت اخوي ومن واجبي أنصحك"
"إيه واضح!"
"مـهدي تكفى!"
"ماني مبدل خلاص قلنا و انتهينا يله امشوا قدامي"
مشينا للسيارته ((رصاصي) Hyundai Accord) وركبنا كلنا ورى.كتف يدينه,
"وحده منكم تجي عندي قدام.وش بيقولون عني؟ سواق؟"
نطت سمور عنده.,
"أي وحده إلا سمر"
"ليه وش شايفني؟"
"سلامتك"
وشغل السياره و مشينا بس المشكله الشارع كان زحمه مرررررره.تنهد مهدي,
"هذا اللي كان ناقصنا"
ردت عليه ريماس,
"ياخي روق. رايحيـن نلعب"
تبسم بمكر,
"يعني الكل مروق الحين؟"
"إيه اكيـد."
"كـوويـــــس!"
ربط حزامه ودعس على البنزين,
"اربطوا احزمتكم!"
عرفت رند ايش ناوي عليه,
"مـهدي لااااا!"
بس ما فيه أمل.لف بالسيارة بسرعة على اليمين ودعس الطبلون كله ومشى على الرصيف.صرخنا وقت ما لف بقووه مره ثانيه.طاحوا رند وريماس علي وأنا تمسكت في المقعده خايفه لا ينفتح علي البابمهدي قطع الاشاره ولاهمه ورجع على الشارع يوم دخلنا الكبري بس كان فيه شا حنتين قدامنا كلها مسدده الطريق!!!
صرخنا لمهدي.مدري ايش سوى لكن السيارة فجأه انقلبت على اليمين و صرنا نمشي على كفرين.صرخت انا و سمر خاصة من قلب لان احنا اللي في الأسفل و الشارع كان قريب مرررره من النافذة ما بقى إلا إني أمد أصبعي و المسه.مر مهدي بين الشا حنتين والسياره تحك فيها ورجع السيارة على اربع كفران يوم طلعنا.بس الاشارة كانت على طول قدام مخرج الكبري والسيارات مسدده الطريق ما فيه امل نمر بينها.
دعس مهدي فراملانا ورند وريماس حفظنا الحزام بس سمر ما كانت رابطه لكن مهدي مد ذراعه قدامها ومسكها قبل لا تضرب في البورد.
قال يتمسخر,
"حريـم!"
طقته سمر على راسه,
"مجنون انت! كنا بنروح فيها!!"
وقامت هي وريماس ورند يصارخون عليه ويسبونهغمضت عيوني باقي ارتجف من اللي صار وصورة يزن في بالي.مهدي كان يسوق وهو واثق من نفسه و كأنه عارف انه راح يطلع من غير أي حادث بس يا ترى يزن كان مثله؟.
حسيت با احد يحضني.همست ريماس في اذني,
"أنتي بخير؟"
تنهدت,
"ايه."
"متأكده غدو؟ شكلك مو بخير"
"لا انا بخير صدقيني بس متخرعه شوي من اللي صار"
"هذا مهدي الله لا يهنيه"
"حرام عليك"
"لا هو دايم كذا يحب يسوي فينا مقالب"
لف مهدي علينا,
"معليش يا بنت عمي لا يكون طيحت قلبك"
ضحكت عليه,
"يعني.كان بيطيح بس لحقت عليه"
وتبسمت وحاولت احذف صورة يزن من ذهني.ما ابي أخرب على احد الطلعة اللي صار صار.
وصلنا ستار سيتي بس الكل سبقنا هناك زي ما توقعنا.تلا قينا بالبنات في الحديقة العامة الخاصة بستار سيتي.
ريهاف:"وش فيكم تأخرتوا؟"
ريناد:"عمي هيثم بياكلنا ورى بنيته.قلقان طول الوقت"
ضحكت,
"ليه.محد قال له إني جايه مع مهدي؟"
شهد:"قلناله بس فيه شي يريحه غير شوفة دلوعته؟"
كان خالي جاي من وراي بس ما شفته.رد عليها,
"اكيـد لا"
لفيت عليه بسرعه,
"خـالي!"
حضنته وسلمت عليه,
سمر:"وكأنهم ما تقابلوا من سنه وهم البارحه مع بعض"
خالي:"وش فيكم تأخرتوا؟"
سمر:" كان بيوقع علينا حادث"
خالي:"وشـهـو!"
قلت بسرعه,
"لا ما صار شي مهدي عرف يتصرف والحمد لله كلنا بخير"
"وكيف كان بيوقع عليكم حادث؟"
سمر فتحت فمها بتقول له عن مهدي بس أشرت براسي لها من ورى خالي بمعنى لا تفضحينا واللي يعافيك.لأني اعرف خالي زين إذا عصب يتهور مع انه حنوون بالمرررررهفقالت,
"هذولا الهنود ما يدرون وين ربي حاطهم موقفين الشاحنات في وسط الكبري"
"اهـا زين ومهدي عرف يتصرف"
ريهاف دخلت عرض,
"أمـاااانه! بالله عليك موقفينها في وسط الكبري؟"
قرصتها ريماس في ظهرها وسمر قالت بسرعه قبل لايشك خالي في كلامها,
"إيه هذا اخوي الله يعافيه"
ههههه قبل شوي وهي تسبه والحين تمدح فيه.ابتسم خالي ومشى لعند الرجال.عاد إحنا البنات تمشينا وانقسمنا لتو قروبس: اللي يبي الألعاب الخطيرة واللي يبي الهاديه.عاد انا مشيت مع سمر وريماس و شذى وأريج و إناس عشان أنسى اللي صار وعشان أكون صريحة أحب المخاطرة.
رحنا أول شي لقطار الموت وكان اكبر قطار شفته وشكله صراحة يخوف حتى إني كنت باأهون عنه لو البنات ما اصرو علي. ركبوا شذى وسمور قدام وأنا و ريماس وراهم وفي الأخير أريج و إناس.بدا القطار يرتفع وإناس صرخت,
"بنــات أحس بيغمى علي!"
طقتها أريج,
"اسكتي تراك خوفتيني الحين انا اللي أحس بيغمى علي!"
ضحكنا عليهم بس تحول ضحكنا لصراخ وقت ماوصل القطار فوق وتقدم بينزل بقوه لتحت.أريج وإناس كانوا يصرخون ويبكون وأنا وريماس نصرخ ونضحك في نفس الوقت. عاد شذى وسمر كانوا يصفرون ويرقصون وفاليــنها على الآخر.أريج وإناس نزلوا يبكون واحنا ميتين ضحك عليهم.بعدها قالت سمر نروح لبيت الرعب وتجننوا بس كانت مصممه ورحنا لهناك. جو معنا معاذ و مهدي و عاصم ومهند وأريج وإناس انسحبوا ودخلنا من غيرهم. شذى ضحكت يوم دخلنا البيت,
"ويقولون بيت الرعب يموتك خوف ههههه إيه واضح"
بس فجاه طلعلها شبح من تحت وصرخت وركضت لقدام.لحقناها وإحنا نضحك عليها وكل شوي يطلع لنا شكل أروع من الثاني وكان فيه واحد يلحقنا بس ما ندري وينه نسمع بس خطوات رجلينه إلين وقف مهدي وصدم فيه الشبح(عاد هو في الاصل واحد لابس) ومسكه وهزه بعصبيه وهو يصارخ,
"وش فيك انت ورانا.طيحت قلبي الله يجننك مثل ما جننتني."
متنا ضحك عليه وطار الخوف منا بس رجع على طول وقت ما طلعوا لنا الموميا من القبور وبعدهم مشينا بين أشجار وأصوات الأشباح في كل مكان. تمسكنا في بعض كنا ميتين خوف.شفنا المخرج وركضنا له وكأن ورانا ملك الموت بس قبال الباب طلع لنا واحد لابس لبس الشجر ومن كثر الخوف ما ستوعبنا ورجعنا نركض لورى وقابلنا الموميا ورجعنا للباب وهالمره دعسنا الرَجال واحنا طالعين و كل واحد فينا طلع بره وهو ما سك على قلبه
بعدها رحنا نطالع مع القروب الثانيه لمهدي وعاصم هم وتحديهم ودخل معهم مازن ومعاذ ونايف و طلال ونوافكانت أشكالهم تضحك وهم خايفين ويصرخون للرَجال يوقفها.اللعبه كانت عباره عن إخطبوط في نهاية كل من يدينه أربع كراسي وكل كرسي يرتفع لحاله لفوق ويداور إلين نهاية اللعبه.
طبعا اللي فاز مهدي وعاصم ونايف بس محد فيهم حصل على اللي يبيه
احتجوا الخسرانين إنه ما في معهم فلوس وانضربو من مهدي لأنه كان عامل حساب الخمس مية ريال يشتري بها جوال جديد لان جواله ضربه فيروس
سلاف:"هههههه حلوه ذي كل واحد عامل حسابه ومحد فيهم معه قرش"
ريهاف:"والله إنهم دلوخ"
رند:"ههههههه عادي كل الشباب كذا"
لين مسكت بطنها,
"بنات انا جوعانه"
ألاء:"إيه وانتي الصادقه كل ذا المشي واللعب بيقتلني جوع"
سمر:""خلونا نجلس هنا وناكل المكان حلو"
سلاف:"يووووه! الأكل عند الحريم"
"ما عليه انا اجيبه"
لفيت بسرعه قاصده اركض بس انصدمت في واحد,
"بـكر!"
تنهد عني ومد لي سلة الأكل,
"كيف عرفت إن إحنا نبيها؟"
نظرلي بنفس النظره اللي أعطاني يوم لعبنا طش ومشىأخذت سلاف السلة مني وجلسوا على العشب, جلست بجنب رند.ناظرتلي,
"ليه ما تاكلين؟"
"ماني بجوعانه"
نظرتلي بطرف عينها,
"فيه شي مخبيته عني؟"
ما قدرت اناظرلها أو أرد عليها.حطت يدها على كتفي,
"حبيبتي خذي راحتك معي.وقت ما تبغين تكلميني انا بجنبك"
ابتسمتلها غصب عني.نسيت كل شي وأنا العب مع البنات بس الحين ما في معي شي يشغلني تضايقت الدنيا علي من جديد وبكر زاد ضيقي.
ليش يعاملني بهذي الطريقة؟ أشوفه يكلم الباقي عادي ويضحك معهم بس لو انا فيه يتنهد ويمشي.عندي إحساس انه يكرهني بس ليش؟ انا وش سويت؟قلت لرند,
"متى بنمشي؟"
نظرتلي مستغربه,
"ليه مستعجله؟"
"لا بس مليت"
ضحكت ريهاف,
"بذي السرعه؟"
لين:"ايه والله حتى انا مليت شكلي بروح مع سمر"
ألاء:"وأنا معكم"
ريهاف:"خلاص كلنا نروح سوا"
قمت,
"انا بروح لعند الحريم"
مشيت لعندهم بس مالقيت إلا عمتي نوف وبكر.حسيت بإحراج وفكرت ارجع للبنات بس استحيت وجلست بجنب عمتي.
"فيك شي حبيبتي؟"
هزيت راسي وفي نفسي كنت أفكر كم مره سمعت هذا السؤالابتسمت لي وطالعت لبكر,
"بكر ممكن تناديلي عمك هيثم؟"
قام يناديه.عمتي مسكت بطنها ومالت على كتفي وواضح في وجهها التعب,
"سلامتك عمتي؟"
"ما فيه شي حبيبتي بس قرب الشهر التاسع وزي ما تعرفين."
"يعني بتروحين البيت؟"
حطت يدها على خدي,
"ما عليك مني اجلسي مع البنات وتونسي"
"لا بروح معك"
"حبيبتي ماله داعي"
"لا بروح معك أصلا مالي خلق اجلس"
جا خالي وبكر,
"خير حبايبي وش فيه؟"
شاف الطريقه اللي عمتي ماسكه بطنها وعلامات الخوف ظهرت في وجهه,
"نوف؟"
هزت راسها,
"لا بس تعبت وابي أروح البيت."
ارتاح,
"اكيد خلوني بس أروح أدبر لنا سيارة"
رد عليه بكر,
"ماله داعي يا عمي آخذ كم في سيارتي"
"مشكور يا خوي"
وراح لعند الرجال يخبرهم أن إحنا رايحيينساعدت عمتي لعند سيارة بكر( (اسود) Camry 2004).محد فينا تكلم في الطريق, عمتي ما كان عندها نفس تتكلم وخالي ساكت قلقان عليها وأنا خايفه من بكر وهو؟!
وصلنا بسرعة مع أني كنت حاسبه الزحمة والإشارات لكن الطريق اللي سلكه بكر غير عن الطريق اللي سلكه مهديخالي ساعد عمتي تنزل ودخل معها البيت لحقتهم امشي على مهلي واستغربت يوم شفت جدتي(هي وعمي احمد الوحيدين اللي ماراحوا معنا) مبسوطة وجهها يبشر بالخير وكأن عرس ابنها الليلة. يمكن الجدات كلهم كذا(غريبين الاطوار)
جلسوا عندها عمتي وخالي وأنا طلعت لغرفتي بس وقفت عند الباب مصدومة من الريحه اللي شميتهاهذي الريحه.هذي الريحه.لا لا هذا خيالي جالس يلعب علي ودخلت غرفتي بسرعة قبل ما أتهور ويسيطر علي وهمي.
"كنت متأكد انه أنتي اللي ورى الجدار."
الصوت كان جاي من عند السريرشغلت اللمبة ولفيت له.طاحت الطرحة واللثمة من يدي.
كان دان راسه و يلعب بالجوال(Nokia 96) بيده بس يوم زاد سكوتنا رفع راسه لفوق وطالع لي و

نهاية الجزء الاول,,,,

الجزء الثانيـــ

"كنت متأكد انه أنتي اللي ورى الجدار."
الصوت كان جاي من عند السريرشغلت اللمبه ولفيت له.طاحت الطرحة واللثمة من يدي.
كان دان راسه و يلعب بالجوال(Nokia 96) بيده بس يوم زاد سكوتنا رفع راسه لفوق وطالع لي و ابتسم.
حسيت بشي غريب في داخلي.كل شي يصير بسرعه.دوبني البارحة اعرف إن أهلي ماتوا من حادث سيارة والجوال هذا في كل مكان!!!في كل مكان لا حقني!! حسيت بدوخه شديده وطحت.
بس قام اللي جالس وراه بسرعه و مسكني,
"غديـر!!"
هذا آخر شي سمعته منه واسودت علي الدنيا.

قمت على أصواتهم وهم يتهاوشون,
"قلت لك راح تفزعها كذا"
"ياخي كلها معها نفس النتيجه"
"لا مو كلها .لو أنت سويت على اللي قلت لك تسويه كان ما صار اللي صار"
"ياخي روق.ما صار شي أغمى عليها.عادي!كل الحريم كذا.وبعدين تعال وشهوا اللي انت قلت لي أسويه؟ّ"
فتحت عيوني وطالعت لهم ماني مصدقه أصواتهم.وليد كان جالس بجنبي و مقبل لشادي اللي منسدح على السرير اللي نامت عليه رند ويلعب بالجوال.
"شـــادي!!مرت خمس دقايق وباقي ما صحت!!"
ورفع يدينه لجهتي وكادت تصك فيني بس رفعت يدي بسرعة و مسكت يدينه. التفت لي,
"غديــر!"
ضحك شادي وقام على طول,
"خمس دقايق ها يا محولي؟!"
"أقول اسكت قبل ما أقوم عليك الحين"
سحبني بيدي لحضنه و بكيت لا إراديا, حاولت اكلمه. انطق اسمه بس ما قدرت
"خلاص.خلاص حنا هنا ماله داعي تبكين"
رفعت راسي عشان أشوفه,
"قل لي أنت صدق موجود ومب أي حلم هذا"
ضحك,
"هههه إيه موجود وحقيقي بعد هههه"
رد عليه شادي,
"صدق ظنيتك مزيف"
"هاها حـلووه بس لا تعيدها"
"ههههههه"
طالعلي,
"وأنتي بتبكين اليوم كله.ما صدقت على الله وجدتي تسكت تجين انتي"
ضحكت بس ما قدرت ارد عليه.
"إذا السالفه دامها بكي عاد انا بنزل عند جدتي"
شاته وليد برجلينه,
"تراها مب هي الوحيده اللي رجعت"
مسحت دموعي وقلت وصوتي باقي مكسور,
"ايه.عمتي نوف وخالي هيثم وبكر رجعوا معي"
نط شادي للباب,
"هههههاي بفزعهم"
"انتبه عمتي نوف تعبانه"
علامات القلق ظهرت في وجيهم وقالوا مع بعض,
"وش فيها؟"
"ما فيها شي بس حامل وعلى وشك آخر شهر وأنا خايفه عليها"
"اهاا!.لا ما عليك ما راح يصير لها شي"
"شــادي! تراك والله بايخ! قال ايش؟. قال ماراح يصير لها شي.واللي صار لغدير وشلون تفسره؟"
"اخخخخ! تدري انك غثيث!"
"وبا اقعد على راسك لو ما تاخذ هالفكره من عقلك"
تنهد وجلس بجنبي,
"وش تبينا نسوي ننزل تحت عادي ونسلم عليهم؟"
"ايه"
"اخخخخ والله انك ممل ابي اكشن."
"جربها في واحد ثاني غير عمتي"
قام من جنبي وجلس بيني وبين وليد وقبل لي,
"هيي! شوفي انزلي تحت وقولي لهم محمد بينـلا محمد تتحجبين منه قولي لهم مجدي يبغاكم في موضوع و"
طقه وليد على راسه,
"أنت ما تسمع!!"
"ايه سمعتك بس بدل ما يعرفون انه إحنا. نلعب عليهم وكأنه واحد من الشباب"
قام بيطقه مره ثانيه.رفع يدينه بسرعه,
"ماراح أسوي شي صدقني راح انزل عادي"
"وغدير تقول لهم انه إحنا وإلا تسكت."
"لا ارجوووك"
دخلت عرض,
"خله يسوي اللي يبيه.أصلا هم بينصدمون سواءَ كذا وإلا كذا"
تنهد,
"خلاص سوْ اللي تبيه بس لو يصير شي لعمتي انا مالي خص في الموضوع"
"ابببــشــرررر!!"
ولف لي وطبعلي بوسه في خدي وسحبني للباب,
"عجلي!"
نزلت تحت اضحك.أحس وكأني موجوده جسم بس. ماني مصدقه اللي يصير.ناظرلي خالي وعمتي مستغربين بس جدتي حاولت تخفي بسمتها عارفه قصدي.خالي رفع حاجبه,
"وش فيه؟"
هزيت راسي,
"ما فيه شي بس محـ هههه اقصد مجدي يبي يكلمكم في موضوع"
"زين قولي له يتفضل"
ضحكت وناديته,
"مـجــدي! تعال!"
نط شادي من الدرج وهو يضحك ونزل وراه وليد بكل بروده مو عاجباه الفكره.
خالي وعمتي انصدموا في مكانهم زي ما توقعنا.وليد همس لشادي,
"اصبر بس اذا ما كفختك الين تتوب عن أفعالك هذي!"
ناظر له شادي بطرف عينه, ومشى لعند عمتي وخالي.قام خالي متردد,
"شـادي؟!"
ضحك,
"وفيه احد غيري ههههه"
بكى خالي وحضنه وحضن وليد وخنقهم.عمتي باقي مصدومه في مكانها رحتلها بسرعه.قرب منها شادي متردد وخجلان,
"كيفك عمتي؟"
بس ما ردت عليه ومسكت وجهها وبكت.وليد اشر له بيده انه راح يذبحه.تقدم شادي وحضنها وحاول يهدي فيها وبعده حضنها وليد وجلسوا كثير الين هدا الوضع.
جلس شادي بجنب جدتي وهو يضحك,
"مشكوره يا جده"
طالعلهم خالي مستغرب,
"وجدتك تعرف؟"
"يووووه من زمان!"
"الله واكبر عليكم ومحد فيكم يخبرنا!"
طقني على راسي,
"وتقولين مجدي هاه؟!"
"وأنا وش خصني كانت فكرة شادي!"
شادي تصنع البراءه والكل ضحك على شكله وبعدها خططوا يقومون على بكر وفي هذي وليد كان متحمس ودخلوني معهم بس رفضت وناظرت لهم من الباب.
بكر كان موقف سيارته عند المزرعة وجالس على الكبوت يدخن.راحوا له من ورى ونط عليه وليد وطاحوا الاثنين على الأرض.طالع عليه بكر ساكت ما يدري وين ربي حاطه وهم ميتين ضحك على شكله إلين استوعب وحضنهم وبعدين كفخهم على فعلتهم.
وعاد كملوا هبالهم ونفذوا مقالبهم على الكلزي وقت مارجع الكل من ستار سيتي راح شادي يفتح لهم البوابة وأكيد في البداية محد استوعب ومل شادي وكان بيرجع يقفل البوابة عليهم بس مهدي(هو اللي كان في المقدمه وهالمره ولا وحده من البنات راحت معه) دعس البنزين ولحق شادي بيدعسه على حركته وشادي يتصنع الخوف ويصرخ مثل الحريمبعدين سلموا عليه وعلى وليد ومحد نام في ذاك اليوم.



ناموا عندي لان ماكان فيه غرفه جاهزة لهم.جلست أناظر لهم ما قدرت أنام.خايفه أغمض عيوني ويختفون.وليد كان نايم على سرير رند وشادي نايم على فراش إضافي على الأرض.
مديت يدي ولمست خده.فتح عيونه ومسك يدي,
"باقي ما نمتي؟"
ابتسمت,
"ما قدرت."
عدل سدحته عشان يشوفني,
"فيه شي مضايقك؟"
ضحكت وحاولت اخفض صوتي عشان ما أزعج وليد,
"لا بسخايفه تختفون بكره الصبح."
نظر لي بطرف عينه,
"بسهذا اللي مضايقك؟"
"ايه."
ابتسم وضربني بقوووه على ذراعي,
"آآآآآي.ليه ضربتني؟"
"عشان تبقى تألمك إلين الصبح وتعرفين إن إحنا باقي موجودين"
سحبت يدي من يده ومسجت المكان.تذكرت شي مهم,
"شادي؟"
"همم؟"
"كيف جيت أنت ووليد.وكيف حصلتوا على الجوال.اقصد أربع سنوات مرت وأنت ووليد في الحادث مـ."
بس سكت وقت ما تذكرت إني ما شفتهم مع أمي وأبوي ويزن وانه محد يدري إني اعرف عن الحادث.نظر لي يوم سكت بس مارد على سؤالي,
"تذكرين الحادث؟"
عضيت شفايفي وانقلبت للجهة الثانية أحاول أتجنب سؤاله.
"خالي قال لي انك فقدتي ذاكرتك بعد الحادث بس مادام انك تذكرينه."
"لو انا فقدت ذاكرتي كان ما عرفتك!"
قام وجلس على طرف سريري.حسيت بيده على خدي,
"طيب ليش متضايقة؟"
تنهدت,
"خالي ما كذب عليك.بس بعض الأحيان لما أنضرب على راسي بقوه أتذكر شي وشي ما كنت اذكره من قبل وأمس يوم طحت تذكرت إنكم اقصد الباقي ماتوا من حادثـ ."
"يحق لك انجنيتيـ"
"قالوا لك؟"
"قالوا لي عن كل شي صار"
وجلست أفكر متى أمداهم يقولون له وايش ممكن قالوا له عني الين نمت.

"غديـر!! غديــر!!"
مسكت بكتوفي وهزتني إلين حسيت راسي بينفجر,
"غديـر! قومي واللي يعافيك!"
فتحت عيوني غصب عني.النعاس بيذبحني,
"نعم؟"
"قــومي!"
"اخخخ! رند اتركيني في حالي"
"غديــر! عمتي نوف في المستشفى!!!"
قمت على طول,
"وشـهــوا؟!!"
"أخذها عمي هيثم قبل شوي"
"ليه وش صار؟!!"
بس ما أمداها تجاوبني. دخل وليد الغرفة وتخبت وراي بس ما نتبهلها.راح سيده لشادي ومسكه بفنينته,
"وتقول ماراح يصير لها شي!!"
شادي فتح عيونه من النوم ودفه عنه بكل بروده,
"منه؟"
"عمتي نوف!!"
تثاوب,
"صار لها شي؟."
طقه وليد,
"كله بسبتك أنت وأفكارك."
عصب شادي,
"أقول اذلف عني.كل ما صار شي اتهمتني انا!!"
"لأنك ما تسمع الكلام!
"لو ما كان عاجبك ليش وافقت من البدايه."
وليد لوا يده ومسك وجهه على المخدة,
"ومنه قال إني وافقت."
"صرف بس!!"
"لا تحاول تتهمني معك أنت السبب."
"مب انا!! وبعدين عمتي محتمل انه يصير لها أي شي ها الايام"
"وليه سويت اللي فيها امس."
شادي دفه بقووه عنه,
"تراك والله مصختاها اللي صار أمس عدا وانتهى."
"لا ما نتهى بعد."
حسيت وكأني باقي في بيتنا في بيرث بس رند ناظرت لي وباين في عيونها الخوف.تنهدت وصرخت,
"وليــــــد!!"
طالع لي وشاف رند وانحرج وفك شادي وطلع بره.شادي شات سريره ولحقه بره.رند مسكت ذراعي,
"لحقيهم بسرعة قبل ما يقتلون بعض!"
ضحكت,
"ماله داعي هم دايم كذا يتضاربون على أتفه شي"
سكتت شوي وبعدين قالت بصوت منخفض حتى إني ظنيت إنها تكلم نفسها,
"صدقتي.حتى عاصم ومهدي دايـ."
"عمتي وش صار عليها؟"
"مدري.وهي داخله المطبخ طاحت ومسكتها عمتي سمر وجا عمي هيثم بسرعة وأخذها.باقي ماعطانا خبر عنها"
جلست على السرير ومسكت وجهي.إلا عمتي! مستحيل يصير لها شي! وبدت أفكاري تتهور عن ايش ممكن يصير لها,
حضنتني رند,
"إن شاء الله ما تشوف شريله قومي الحين."
"وش تبيني أسوي؟"
"مدري"
"زين ماابي أقوم"
وانسدحت وخبيت وجهي في المخده عشان ما تشوف دموعي,
"طيب قومي صلي الفجر"
"صليت"
بس رفضت تفارقني.جلست بجنبي اليوم كله الين أمها نادتها لبيتهم تبيها تساعدها هي والبنات.
وعمتي وخالي ما رجعوا ولا دق خالي عشان يعطينا خبر أو يمكن دق بس عماتي رافضين يخبرونا بأي شي.
عمتي تنومت في المستشفى لمدة اسبوع وبعدها جا خبر انصدم منه الجميع.عمتي ولدت!!!!!
بس باقي بدري على ولادتها.صح إنها قربت من الشهر التاسع بس باقي بدري
جلست اسبوع ثاني في المستشفى عند بنتها في الحضانة والزيارة كانت ممنوعة.(اقصد حنا الشباب عماتي وعماني رافضين علينا)
وأخيـــرا رجعت لنا عمتي.قمنا الصبح اليوم الثاني إلا وهي موجوده في البيت.كانت منسدحه في سرير في الصالة جهزوه لها عماتيرحتلها وحضنتها وهي سادحه.وحشتني شوفتها ما يعلم بها إلا الله
ضحكت علي بس ضحكتها ما كانت الضحكة اللي كنت متوقعتها.هذي الضحكة كانت مكسوره وتبين تعبها.حضنتها مره ثانيه بس بشويش عشان ما آلمها وهمست في أذنها,
"اشتقت لك."
لعبت بشعري,
"حبيبتيـ."
قاطعها صوت بنتها وهي تبكي.كانت في سرير ورى سرير عمتي ومزين بورود وشيفونات من كل مكان.مدري كيف ما نتبهت له,
"حبيبتي أعطيني اياها"
نظرت لعمتي بخوف.ما عمري أخذت طفله في حياتي وبنتها دوبها طلعت من الحضانة بس وليد وشادي كان دوبهم داخلين وأخذها وليد وسلم عليها وأعطاها,
"مشكور يا عمري"
سلم على راسها,
"كيفك؟"
"الحمد لله بخير"
جا شادي من وراه وسلم على عمتي,
"هلا بعمتي!!"
"هلا فيك ياقلبي"
"أخبارك؟ وعلومك؟ وحشتيـنا!"
"هههه حبايبي انتم"
باس الصغيرة على خدها,
"سميتوها؟"
هزت عمتي راسها,
"لا باقيالمشكله مدري وش اسميها"
جانا صوت خالي من عند الباب,
"تغطوا ياحريم!"
شادي:"افا! تقول علينا حريم!"
ضحكت عمتي,
" ادخل ياهيثم!"
دخل وهو يناظر لها مستانسه,
"فاتني شي؟"
شادي:"يوووه! نص عمرك!"
وليد:"ما عليك منه.تراه معه حاله نفسيه مهب صاحيه"
شادي:"والله مدري منه اللي معه حاله نفسيه"
خالي:"وانتو الاثنين ما تملون هواش اربع وعشرين ساعة"
شادي:"هو اللي اعصابه حارقه ليل نهار"
وليد:"وانت اللي راعي المشاكل"
خالي:"خلاص انت وياه.على الأقل احترموا اللي موجودين حولكم!"
عمتي تحاول تغير الموضوع,
"هيثم.شادي يسأل عن اسم البنت"
خالي:"والله مدري يا نوف.ماني كويس في هالشي"
شادي:"ليه؟ امتحان هو.اعطوها أي اسم يمر على خاطركم"
خالي:"إيه بس مو كل الاسامي حلوه"
شادي:"طيب وش رايكم في خريفة؟"
ردينا عليه انا ووليد مع بعض,
"وعععععع!"
"ليه وش فيه؟"
"سم بنتك خريفة!"
خالي:"جوري؟."
عمتي هزت راسها,
"أبي اسم ناعم وصغير."
وليد:"نوره؟."
هزت راسها,
"مرام؟"
هزت راسها,
"مابـ."
"السلام عليكم"
لفينا على صوت بكر وهو داخل,
خالي:"وعليكم السلام"
شادي:"وأنت وش جابك هنا من صباح الله خير؟"
بكر:"أنت اللي وش جابك هنا؟يله قم ارجع لديرتك في بيرث"
وليد:"اقول تفضل ياخوي ما عليك منه."
شادي:"إيه خايف على ابن عمك لأذبحه؟"
طنشوه وراح بكر لعند عمتي يسلم عليها,
"أخبار صغيرتنا؟"
شادي:"قصدك خريفة"
وليد:"تحلم ياخوي"
بكر:"مابعد سميتوها؟"
خالي وهو غارق في التفكير,
"لا ما بعد سميناها"
قرب بكر من الصغيرة وباسها وجلس يلعب بأصابعها.جلست أناظر له مستغربه أول مره أشوف هالجهه منه اقصد انه دايم على جنب لوحده وما يقرب احد خاصة أي واحد غريب
وفجأه وكأنه حس فيني رفع راسه وعينه حطت بعينيحسيت بإحساس غريب في داخلي نفس الإحساس اللي يوم شفت وليد وشادي.رجع يلعب بأصابعها ولا كأنه شافني وقال لعمتي من غير ما يناظرلها,
"وش رايك في طيف؟"
طالعوا عليه كلهم حتى شادي ووليد وقفوا مناقشتهم وطالعوا له.ما فهمت نظراتهم بس باين فيه شي ما اعرفه ومتعلق بالاسم.عمتي مدت يدها و لمست خده,
"تشوفه يناسبها؟"
رفع كتوفه بمعنى على راحتك.ابتسمت,
"خلاص بانسميها طيفوش رايك هيثم؟"
"هههه مادام بكر اختار الاسم فأنا موافق"
بكر رفع راسه وناظر لهم,
"من جد بتسمينها طيف؟"
ضحكت عمتي,
"ايه."
باسها على راسها وشكرها.انقلب وجهه شادي,
"خريفة أحلى."
ضحكوا عليه بس انا ضايعه ماني بفاهمه شي من اللي صار لكن ما أمداني اسأل. شادي ووليد سحبوني على زاوية وقالوا لي عن فكرتهم عن عقيقة طيف الليلة ويبوني اجمع البنات ونجهز كل شي.
"بس الاغراض مهي بمعنا"
شادي:"ما عليك كل شي جاهز"
وليد:"انتي بس اجمعي البنات وجهزوا كل شي وحنا بنجهز الخيمة."
"متى امداكم تشترون كل شي؟"
شادي:"من يوم ما سمعنا إن عمتي ولدت"
"وليه ما خبرتوني؟"
وليد:""Aww come on! Just do what ever we told you to do 'kay?"
سكت وطالعت له وبعدين ضحكتيوووه! من زمان عن الانجليزي حتى إني نسيت إني أتكلمها,
"Sure"
شادي:"Thanks"
""Any time
جمعت بنات عمي حاتم وعمي احمد وانقسمنا لفرقتين: ناس يجهزون الحلى والكيك والقهوة وناس يزينون البيت وأكيد رند في هالفرقه وعماتي ساعدونا مع أن إحنا رافضين عليهم لا يسوون شي.
خلصنا اللي علينا ورحنا للبنات اللي في المطبخ نساعدهم وكان ضحك ووناسه وهبال وقبل المغرب كل شي جهز.
جو الضيوف بعد صلاة العشاء وما شاء الله كانوا كثيرين لدرجة المجلس والمقلط والصالة كلها تملت حريم وبنات.
سمر:"الله يستر بس على الرجال في الخيمة"
شهد:"لا ويــن! معهم الحوش كله"
سمر:"صدقتي."
دق الباب,
سمر:"لين افتحي الباب"
لين:"وش معنى انا؟"
سمر:"جالسه هنا طول وقتك ما تسوين شي"
لين:"منه قال؟"
رند:"خلاص انا بفتحه لا تتهاوشون بس"
وسحبتني معها للبابكان معاذ ومهدي وشادي.حطت يدينها على خصرها,
"يعني ما تدرون إن البيت مليان حريم؟!"
شادي:"هششش خفضي صوتك ترى الرجال بيسمعونك"
رند:"طيب اخلصوا وش بغيتوا؟"
معاذ:"منه فيكم سوت الشاي؟"
رند:"لين.ليه؟"
مهدي:"قلتلكم البنات ما يعتمد عليهم في شي"
طقيته على كتفه,
"دغيــشم!!"
رفع حاجبه,
"اسمي مهدي ومحد يناديني بذا الاسم إلا المحولي شباب(مع الشده بالفتح على البا)"
"ومعه حق يناديك دغيشم.ها الاسم لايق عليك"
"زين وأنتي يليق عليك تعيسة"
"هاها لا تحاول"
شادي:"ايه ايه بس انت وياها.امسكي"
مد لي ثلاجات الشاي,
"إذا ذبطوه بعدين ناخذه للرجال"
ومشوا لعند الرجال.رند خذت الثلاجات للمطبخ,
"غريبه وش فيه الشاي.لين وش سويتي فيه؟"
"يعني وش بسوي فيه.مويه وسكر ولبتون"
سمر ذاقته بس على طول كبته في المغسلة,
"اخخخ! وتقولين سكر هاه"
"وش فيه؟"
"ملح!"
"وانا خبله عشان احط ملح في الشاي؟"

"مدري عنك"
ذاقته وانقلب وجهها,
"شكلي لخبطت بين السكر والملح"
شهد:"هههههه وحنا موزعين اربع ثلاجات للحريم"
طالعنا انا وياها من ورى باب المطبخ للحريم اللي في الصالة.وحده من البنات من شكلها باين انها في نفس اعمارنا.مسكت كاس الشاي وشربت وانقلب وجهها بس ما قالت شي ورجعت الكاس على الطاولة وناظرت حولها ما كأنه صار شي بس انا وشهد ذبحنا الضحك إلين سمر طقتنا على فعلتنا وقالت لنا بسرعة نرجع كل الثلاجات بس قبل ما نطلع من المطبخ دخلوا ثنتين توأم.
قالت وحده منهم بدلع يلوع الكبد,
"ممكن أسألكم من وين شريتُ حلا ال؟"
النذاله ولعت في سمر,
"ليه تسألين؟"
"ما فيه شي بس يعني كان طعمه حلو بس قد ذقت أحلى منه"
"مادامك ذقتي حلى أحلى من هذا زين ليش تسألين من وين شريناه؟"
ردت الثانيه عليها,
"سمعي انتي وجهك سألتك أختي سؤال وإذا ما تبين تجاوبينها باطقاق محنا بزران ننتظرك"
"صدق؟ يا حرام ظنيتكم أخس من بزران طايشين."
"احترمي نفسك."
"يمه خوفتيني!"
"تراك والله بايخه وحفلتكم هذي تلوع الكبد صراحة"
"والله محد غصبك تجين عندنا يا قلبي"
ردت الثانيه,
"ترى بأعلم أمي عليك"
"علميهايله وش تنتظرون بعد! روحوا علموا أمكم علي!"
انقهرو الثنتين بس ما قالوا شي وطلعوا من المطبخطالعت لسمر,
"حرام عليك! كان قلتي لها. وش فيها؟"
ضحكوا كلهم علي,
رند:"حبيبتي لا تشفقين عليهم"
شهد:"هذولا أغاريد وأغادير ما يستاهلون الشفقة"
سمر:"لو هو بكيفي لأطردهم الحين"
"ليه؟ وش سووٌ فيكم؟"
ريماس:"ما تعرفين مصايبهم وشهوا الكل يعرف إنهم قليلات أدب وما يحترمون احد وشايفين أنفسهم علينا"
"بس مايبين عليهم كل ذا"
بس سكت يوم تذكرت طريقة كلامهمسلاف رفعت حاجبها,
"متأكده غدو؟"
ضحكت,
"لا يبين."
ورحنا نرجع الثلاجات روحوا الضيوف على الساعة وحده في الليل والكل كان مصدع ومرهق حتى إني نمت عند عمتي في الصالة وأنا اكلمها وصحوني وليد وشادي وهم طالعين لغرفة النوم.
حلمي كان مزعج لذا ما نمت زين وقمت اليوم الثاني وأنا باقي مصدعه.أخذت شاور وبدلت ومسكت جوال عمتي ناويه اتصل على ريم مع انه مافي معي نفس بس لي مدة ما كلمتها ولا أرسلت لهالقيت ثلاثين مكالمة منها و عشر رسايل وأكثرها قلقانه علي ليش فجاه جحدتها.مسكينة الله يسعدها.اتصلت عليها وعلى طول ردت,
"الو!"
"هلا"
"غديــــر!!"
"هههههـ"
"الله يهبلك زي ما هبلت بي ليش ما تردي علي؟!"
"سموح حبيبتي والله كان معي ظروف ومن زمان عن الجوال مدري عنه"
"ظنيتك مستانسه عند عمانك."
"ههههه ما قصدت كذا.على العموم أخبارك؟"
"إذا انتي تسألين عن امور البيت واالخ فأنا بخير وإذا انتي تسألين عن نفسيتي فأنا مبسووووطة بس زعلانه عليك"
"غريبة مبسوطة و انتي زعلانه علي ما في احد غيري يفرحك وإلا فيه شي انا ما اعرفه"
"هع يعني انتي الوحيده اللي في حياتي"
"هممم كنت أظن إني الوحيده الين الحين"
"لا وبعد واثقة من نفسها."
"ايه هين! انتظري بس إلين ارجع الرياض واوريك"
"غدو عمانك وين بالضبط؟"
"لا تحاولين تغيرين السالفة"
"لا من جد اسألك"
"ليه؟"
"فضول"
قلت لها عن مكانا,
"صدق؟ يا حليلهم عاد هالمكان يجنن"
"اعرف"
"اسمعي.بتجلسون الاجازه كلها هناك؟"
"ايه على حسب ما اتوقع"
"همممم."
"وش فيك؟"
"انا؟ لا ما فيه شي بسـ."
قاطعتها امها تناديها,
"حبيبتي سلميلي على اللي عندك مضطرة اقفل"
يوصل إن شاء اللهريم؟"
"نعم؟"
"شكرا."
"على؟"
"هههه صرقعتك خففت من صداعي"
"هاها كنت عارفه انك بايخه.باي"
"سلام"
بووووووووووووووووووم!
صرخت وطاح الجوال من يدي.ومن كثر الضحك طاح شادي على الأرض ماسك بطنه,
"يالحمار!!"
اخذت طاقيته (كانت بجنبي) ورميتها عليه بس ضربت في الجدار
"ههههههههههههه ياليتك شفتي شكلك وانتي متخرعه هههههههههه"
قمت قاصده اقفز عليه بس طحت من على فراشه ودعست بالونه و قفزت من صوتها متخرعه.
شادي ما قدر يتحمل اكثر وصار يضرب برجلينه على الأرض,
"هههههه هذي هههههه هذي ههههههه هذي ثاني هههههه بالونه تنفجعين هههههه منها اليوم هههههه"
قفزت عليه بس قام بسرعه وهربلحقته تحت للصالة ودرنا حول وليد وهو جالس في وسط الصالة يطالع على التيفي,
"ههههه وليدوه امسك اختك المتوحشة ذي"
"متوحشة هاه؟ خلني بس أمسكك ياحمار."
وليد:" غديـر حسني الفاظك!"
شادي:"ايه حسني الفاظك"
"اخخخخ!"
لف بسرعه عني بس وليد مد رجله وطاح وانا طحت فوقه وضربت بدقني على راسه,
"آآآآآي!!"
مسجت دقني وشادي مسج راسهوليد عض شفايفه وحاول يخفي ضحكته,
شادي:"هين! ياخوي!"
وقفزنا انا وياه على وليد بس وليد مد لنا برجلينه وقام بسرعه وركض لبره,
شادي مسكني ببلوزتي وقومني,
" وراه!!"
لحقناه بره وشفناه يتخبى في جيب مكشوف موقف بجنب سيارة بكر عند المزرعة
شادي:"إيه ياحماروه تخبا زي الحريم!!"
اشر لي براسه اروح له من الجهة الثانية من ورى الجيب بس وليد شافني وقفز من الجهة الثانية,
"لا تحاولون. ماراح ابد تمسكوني"
شادي:"غلطان!"
نط عليه من وراه وطاحوا الاثنين على الأرض وشادي مسك يدينه وانا جلست عليه علشان ما يهرب,
شادي:"وش نسوي فيه الحين؟"
"والله مدري."
وليد:"اقول فكوني قبل ما اقوم عليكم"
تذكرت شي,
"شادي وش رايك نربطه على الدرج؟"
"إيه صدقتي خلينا ننتقم لليوم اللي ربطنا فيه يوم كنا صغاراخخخخ! المشكله ثقيل"
"والله ما ثقيل الا انت والمتوحشة"
"لا تقول عني متوحشة!!"
"حاضر يا تعيسة"
انقهرت بس مدري وش اسوي فيه لكن في الأخير عذبناه ندغدغه,
"هههههه لا لا خلاص هههههههه"
شادي:"قول توبه!"
"تحلم"
"ارجووووووك؟"
""Nope!
"ملح؟"
"وشهو ملح؟"
والغبي فك يدينه علشان يشرح له وش قصده بملح.دفني وليد من فوقه وقام لشادي بس شادي نط لداخل الجيب,
"ههههه كنت على وشك بس لا تحاول"
لمست اطراف الجيب.كان لونه احمر مندمج مع اسود وشكله طالع جنان,
"حق مين هذا الجيب؟"
شادي:"حق معاذ"
وليد ركب ورى وانسدح على المقعدة ركبت قدام عند شادي.ناظر لي وهو مبتسم بمكر,
"وش رايك ندج؟"
"هاها"
بس فجأة السيارة اشتغلت,
"كيف؟"
"هذا الذكي حقنا يترك مفاتيحه هنا.يقول يخاف تضيع منه"
"ههههههههه"
وليد:"لا تتريقون على الولد تراه اذكى منكم"
شادي:"إيه ما شاء الله ذكي زيك"
قمت ابي اطالع للحوش و وليد رفع حاجبه يظن إني ناويه على شي.
ضحكت عليه بس فجـــأة معد أشوفه قداميشفت حوشنا اللي في بيرث وانا وشادي نلعب بسيارة يزن الجديدة وهو يخاصم وأبوي و وليد جالسين على الدرج يضحكونغمضت عيوني وفتحتها مره ثانيه إلا وانا مايله على الجهة بأطيح وشادي ماسك بلوزتي.سحبني للمقعده,
"فيك شي؟"
مسجت راسي وصرفته بسرعه,
"لا بس صداع خفيف"
مسكني مره ثانيه ورماني تحت المقعده,
""هيـي!"
"هششش!"
سمعت صوت مازن وايمن وهم جايين,
"هلا والله بشادية"
"هلا فيك يالمزيونة"
"وش بلاكم جالسين بره؟"
وليد:"نتشمس"
أيمن:"من بياضك الحين تتشمس"
وليد:"احسن منك"
مازن:"على فكرة معنا مباراة اليوممعنا؟"
شادي:"إيه."
أيمن:"والشباب؟"
وليد:"قالوا بيحضرون بس دق عليهم وتأكد"
مازن:"ها يله مشينا"
شادي:"لا روح انت وحنا بنلحقكم"
أيمن:"لا تتأخرون بس"
انتظرت الين سمعت البوابة تنقفل وراهم وقمت ورجعت للبيت.لقيت عماتي وجدتي جالسين عند عمتي نوف ورند معهم,
"اهلين حبيبتي متى شرفتي؟ ما شفتك"
"ههههه شفتكم انتي واخوانك وانا جايه"
جدتي:"إلا وينهم اخوانك؟ ليش ما دخلوا معك؟"
"راحوا مع الشباب"
"الله يصلحهم ويوفقهم إن شاء الله"
قامت رند,
"انا بمشي"
"على وين؟ دوبنا بدري"
"أمي تنتظر الهيل"
جدتي:"الله يذكرها بالخير سلميلي عليها"
رند مسكت يدي,
"تعالي معي"
"الحين؟"
"إيه وش فيها.البنات متجمعين في غرفة سمر وطاقينها سوالف"
"هههه خلاص"
"روحي البسي عباتك"
"ماله داعي.خطوتين لبيتكم"
"ولو.افرضي واحد من الشباب شافك"
تذكرت أيمن ومازن ولبست عباتي ورحنا بيتهم.
مجدي ومهدي كان جالسين على الأرض في الصالة يلعبون مصارعه بيدينهم وعاصم سادح على الكنب يطالع جواله وعمي حاتم بجنبه يطالع على الأخبار,
"هلا ببنيتي!"
"هلا عمي كيفك؟"
"الحمد لله بخير وعافيه.اخبارك انتي واخبار عمتك نوف؟"
"ماشي."
مهدي دخل عرض,
"تعيسة لكم تقريبا شهر هنا ودوبك تفكرين تسلمين على ابوي"
"منه قال؟ سلمت عليه مرتين من قبل"
عمي حاتم:"إلا انت اللي ما تفكر تسلم.الحين عمك هيثم متى سلمت عليه؟"
"اول يوم جا هنا وهو طالع من البوابة"
"وليه ما سلمت عليه امس وقت ما كنا متجمعين؟"
"ما حبكت.اشوفه كل يوم"
"وعمتك نوف؟"
عاصم عض شفايفه ومجدي دن براسه بس انا مقدرت اخفي ضحكتي.طالعلنا عمي حاتم ما يدري وش ضحكنا عليه بس مهدي وجهه حمر عارف ليش ضحكنا ورد على عمي بسرعه,
"إيه سلمت عليها"
"طيب وش فيك انقلبت متضايق؟"
"سلامتك يبه"
عاصم:"انت اللي فتحت الموضوع"
مهدي:"شباب اسكت محد كلمك!"
تحسفت عليه وغيرت الموضوع,
"على فكرة اخواني قالوا معكم مباراة اليوم مدريـ."
عاصم:"يووه! نسيت!"
وقاموا وطلعوا بره.طلعت رند من المطبخ من عند امها ونادتني نطلع فوق عند البنات,
سمر:"هلا هلا هلا بالياسمين والفل هلا بقلبي!"
وطبعت لي بوسه في خدي,
ريماس:"غدو!"
سحبتني لعندها بس سلاف مسكتني,
"خليـها تجلس عندي بليــز!"
"هههه وكأنكم ما شفتوني من سنه وش فيكم؟"
سمر:"حرام الوحدة تفقد اختها؟"
رفعت حاجب,
"لا لا انا شاكه في كلامكم"
سلاف:"هع يعني وش بنسوي فيك؟نذبحك؟"
"لا اخاف تقتلوني هع هع"
سمر:"يوه! بسم الله عليك ما تشوفين شر!"
ضحكنا على طريقتها وهي تقلد الأمهات وجلسنا سوالف وهبال كالعاده بس المشكله احس الصداع يزيد علي كل شوي خاصة حين اضحك.
"رند معكم بندول وإلا أي شي؟"
"ليه حبيبتي فيك شي؟"
"لا بس مصدعه"
ريماس:"لا تقولين باقي مصدعه من امس؟ انا ما صدقت وهو يتركني"
سمر:"الظاهر يحب غدير"
"هاها"
رند:"لحظه الحين اجيب لك"
اخذت الحبوب اللي عطتني وخف الصداع بس باقي راسي يألمني.أذن المغرب وقمت بارجع بس حلفوا علي ما انام إلا عندهم الليلة وخبروا عمتي نوف.



قمت الساعة خمسة الفجر راسي يألمني بقوه واحس بدوخة وحراره شديده
قمت من على السرير من غير ما ازعج رند ورحت للباث روم وغسلت وجهي بس وقت ما ذاق(لا إراديا) لساني الماي استفرغت.
غسلت وجهي مره ثانيه وتسندت على المغسلة أحس راسي يدور والمغسلة كمان ونفس حالة العصر كل شوي اتذكر شي جديد عن اهلي.
غمضت عيوني وتنفست بصعوبه بس وقفت على طول لان حلقي كان ناشف ولأني حسيت اني باستفرغ مره ثانيهقمت وتمسكت في الجدار ومشيت لبره الغرفة قاصده انزل تحت للمطبخ بس من عند الدرج ما قدرت اتحمل اكثر والمسافة لتحت فجأه صارت طويله
جلست على الدرج وتسندت على الدربزين مدري ايش اسوي الدوخة بتذبحنيسمعت صوت مهدي من بعيد(مع ان غرفته اقرب وحده للدرج) وهو طالع للصلاة ينادي اخوانهشافني وجا لعندي وياليته ما تقرب ريحة عطره زادت من الدوخة,
"وش بلاك جالسة هنا في ذا الوقت؟"
حتى وهو بجنبي صوته باقي بعيد.حط يده على كتفي وشهق
"غدير انتيـ."
بس ما سمعت وشهوا قالاغمى علي.

قمت مدري وين انا إلين شفت المغذي وعرفت,
"وليد صحت!"
لفيت على صوت شادي.كان جالس بجنبي وخالي وراه متسند على الجدار بجنب وليد,
خالي:"غدير سلامتك حبيبتي"
رديت عليه بس صوتي كان مختلف وشوي منبح,
"الله يسلمك.وش فيني؟"

رديت عليه بس صوتي كان مختلف وشوي منبح,
"الله يسلمك.وش فيني؟"
ضحك شادي,
"لا تخافين ما فيك إلا العافية"
وليد:"سخونه وإرهاق"
شادي وهو باقي يضحك,
"مع انها امس العصر كان معها طاقه هايله بس شكلها نفذتها كلها"
ضحك وليد واشر على المغذي,
"جاري الشحن"
طقهم خالي على روسهم,
"الحين اختكم تعبانه وانتم تتريقون عليها وضحك"
ضحكت بس حتى الضحك كان شوي صعب,
"ما عليك ياخالي انا متعوده عليهم وعاجبتني طبيعتهم"
سلم شادي علي,
"تسلمي ياختي"
"الله يسلمك ياخوي"
وقاموا كلهم واتجهوا للباب بيطلعون.مسكت يده بسرعه,
"بتروحون؟ دوبكم جيتوا؟"
"لا بس البنات بيدخلون يسلمون عليك"
تركت يده وطلعوا وبعد شوي دخلوا البنات(عمتي سمر ورند وسلاف) وسلموا علي,
عمتي سمر:"كيفك الحين؟ افضل؟"
"شوي مدخدخه بس الحمد لله افضل"
على الأقل ذاكرتي وقفت عن لعبها معاي,
"كم لي هنا؟"
سلاف:"هممم ساعة ونص تقريبا"
"احلفي؟!"
"وش فيك؟"
"الفجر باقي ما صليتها"
عمتي:"ما عليك الدكتور قال وقت ما تصحين يمدينا ناخذك البيت والحين اخوانك راحوا يخبرونه"
"اشوى"
رند:"ههه امداك تملين من المستشفى؟"
سلاف:"رند, الكل يكره المستشفيات"
عمتي:"صدقتي "
"ههه حنا دايم كذا"
دخلت الممرضة وخذت الإبرة من يدي وساعدتني اقوم, وطلعتنا لبره لعند شادي في غرفة الانتظار
عمتي سمر:"وين اخوك؟"
"بياخد المدسن وجاي"
دخل وليد على كلامه وتنهدت على كيسة الأدوية اللي في يده ومن ضمنها الشراب.اخخخخخ! وليش ما يوزعون علينا حق الأطفال؟ وش الفرق؟

الكل كان منتظرني في البيت حتى بنات عمتي نورة بس الشخص اللي تفاجأت بقووه من وجوده ريـــــم!!
عرفت الحين ليش سألتني من قبل عن مكان عماني واثآري خالي يعرف إن اهلها جايين بس ما قال ليحضنتها الين خنقتها مع اني المفروض اكون ضعيفة في هالحالة.
"وحشتيني وحشتيني وحشتيــني!!!"
"وانأ أكثر بس غدير ارحميني شوي دوبني واصله"
"ههههه حياك الله!"
"طيحتي قلبي! جيت هنا مبسوطة راح افاجأك ويقولون ايش؟غدير في المستشفى!!"
"هههههههه"
سمر:"انا اعرف لها زين تعالي معي ثاني مره وراح اوريك فيها"
ريم:"خلاص المرة الجايه ان شاء الله"
شذى:"هيي! هيي! لاتنسوني!"
سمر:"ما عليك انتي اولنا"
شذى:" اشوى"
"وما شاء الله امداكم تتعرفون على بعض؟"
اريج:"يووه! من زمان!"
ريم:"بس تدرون ما شاء الله عائلتكم كبيــره!"
ضحكنا عليها.لفت علي,
"ليه ما خبرتيني؟"
"خفت تطقيننا بعين"
"هاها"
شهد بنذاله:" ما مليتي من تعيسة؟ اربع سنوات لازقه بجنبك؟"
"منه تعيسة؟"
طاحوا كلهم على الأرض من الضحك,
"خير وش قلت انا؟"
اتذكر نفسي اول ما جيت هنا. مسكت بطني بدأ يالمني من الضحك,
"غدير خير وش فيه؟"
"ههههه ما عليك هذا هبالنا وارثينا معنا"
لين:"لا حبيبتي انتي اللي وارثته بس انا ماني مصفوقه زيكم"
ريهاف:"ياشين قطت الرومانسيات يا ناس"
الاء:"هيي! لا تغلطين على حبيبتي بس وإلا."
شذى:"وإلا وشهوا؟ لا تسكتين كملي تراني تحمست"
سمر:"إيه والله حتى انا تحمست من زمان عن اللقافه"
ريناد:"يازينكم ساكتين"
شذى وسمر مع بعض:"منه؟ الحبيبات مالتنا؟"
"لا اقصد انتم!"
"يوه! ومنه قال حنا حبيبات؟"
"لا اقصد انتم يازينكم ساكتين انتوا و هبالكم الطايش"
"حنا مهابيل؟"
حبو يرفعون ضغطها وطلعوا لها قرون إلين استسلمت وبعدين جا صوت شادي ومهدي من عند الباب وقاموا بنات عمتي نورة للمطبخ ومعهم ريم ودخلوا الشباب محملين عفش اهل ريم(عماني حلفوا عليهم ما يجلسون إلا عندنا)
شادي لف علينا,
"وين عمتي نورة؟"
سمر:"وش تبي في عمتي؟"
عمتي نورة سمعت صوته من المجلس وجت,
"إيه انا هنا"
سلم عليها,
"كيفك عمتي؟"
"الحمد لله بخير اخبارك انت؟ الله يا شادي كبرت"
"لا بس طولت هههههاي"
مهدي:"وانت ما عمرك تتغير حياتك كلها مزح"
شادي:"ياعيني على الجديه اللي مدري من وين تطلع"
مهدي:"احسن منك"
شذى:"ايه مثل الدجاجه"
مهدي:"اقول اسكتي انتي تراك مزعجتني من يوم ما ولدتي"
شادي:"بس معها حق"
مهدي:"اذلف انت محد كلمك!"
شادي:"ليه؟. تتهرب من الحقيقة؟"
أريج:"إيه عارف نفسه صايع"
مهدي:"والله ما صايع إلا أخوك نواف"
عمتي نورة:"خبرني ياشادي وشهوا صار وكيف وصلت انت وخوك هنا؟"
ناظرت له متحمسة يمكن يجاوبها لأنه كل ما سألناه هو ووليد يغيرون الموضوع ورافضين يخبرونا بأي شي,
"سالفة طويلة"
اخخخخ! يعني ماراح يقول لها
مهدي:"شادي يله!"
شادي:"طيب وش فيك حارق؟"
"سلامتك امش بس قبل ما تطلع لنا عمتي سمر وتاكلنا"
جانا صوت عمتي سمر من المطبخ,
"سمعتك يا قليل الأدب!"
"انذبحنا!"
وطلع بسرعة لبره ساحب شادي معه واحنا نضحك عليهم. رجعوا البنات الصالة ومسكت يد ريم,
"قولي لي."
"ايش اقول لك؟"
"منه مفرحك؟"
"إيه صح."
"ظانتني بانسى بس تراك انتي اللي جيتي لي برجلينك"
"هههه لا المشكله انا اللي نسيت"
""ويقولون انا اللي معي ذاكرة ضعيفه"
"ههههههه خلاص استسلم"
"إيه إيه قولي لي بس منه"
"اخوي!! نزل عندنا قبل اسبوع"
انصدمت,
"وانتي معك اخو؟"
"افا هذا وانا اقول انتي اقرب وحده لي"
"لا ريم من جد تتكلمين؟"
"هههههه إيه وش فيك؟"
"ما عمرك قلتيلي من قبل"
رفعت كتوفها,
"لو سألتيني كان قلت لك"
"وانا وش اللي يدريني"
"ههه ترى احنا توأم"
"صدق؟"
"إيه والله"
"ومن وين نزل؟"
"من بيرثنفس المكان اللي كنتم فيه واسمه يامن يمكن قابلتوه وانتي ما تدرين؟"
"مدري"
"يامن سعود ال. "
طاح فمي.مستحيل!! وتقول توأم!!! ذاك اليامن ما ياخذ منها اي شي!!,
"يامن سعود محمد ال.؟ "
"إيه هو هذا!"
لا لا لا لا مستحيــــل!! مستحيل يكون نفس الشخص!! اخخخ! كيف مالاحظت من قبل على اسم العائلة؟.ريم مسكت يدي وسحبتني للشباك,
"شوفيه اللي جالس بجنب الجيب مع عيال عمك ولابس تيشيرت اسود وجينز"
طالعت لهكان نفس الشخص اللي اذكره بس كبر والمشكلة ما فيه قطة شبه من ريم,
"متأكدة انتم توأم؟"

"هههه الكل ما يصدق بس والله إحنا توأم"
حطيت يدي على راسي احس انه يدور من جديد.جلستني ريم,
"اسفه نسيت انك تعبانه"
"ما عليك انا احسن من اول"
بس الصدق احس انه بيغمى علي من جديد,
"مادامك احسن من اول ممكن اسألك سؤال؟"
"تفضلي."
"اهلك ماتوا من زمان صح؟"
"إيه."
"وكيف بنات عمك يقولون لي اخوانك موجودين؟"
"اه. قصدك وليد وشادي ههههههههههه إيه وجودين"
"بس انتي قلتيـ."
"إيه عارفه.الكل ظن انهم ماتوا بس كلنا غلطانين"
"امانه؟"
"والله العظيم"
"ياحليــلك! اكيد مبسوطة الحين"
"وليه لا؟"
"ما اقول غير الله يسعدكم ويخليكم لبعض"
"آمين"
وفجأه قاموا البنات كلهم للشباك على صوت الدفوف اللي جاي من بره,
شذى:"سمور سمور ناظري!"
سمر:"إيه اشفوهم ههههههههه"
ريهاف:"آه ياليتني معهم شكلهم مرره وناسه"
سلاف:"ههههه صدقتي والله"
قمنا انا وريم وطالعنا لبره الشباك نبي نعرف وشهوا.كانوا الشباب مشغلين دفوف في جيب معاذ ورافعين الصوت ويرقصون ويستخفون ويامن كمان معهم.
رند:"بنات ناظروا لماجد وايمن!!!"
شهد:"إيه ورهم ياخوي منه احسن رقاص"
شذى:"اقول هش بس ترى اخوي احسن منه"
بس بصراحة كلهم الاثنين موهوبين ويرقصون مع بعض ومتقنين الحركات وكأنهم فرقة وكلهم الاثنين لابسين طواقيهم لورى واشكالهم طالعة تحفة.بعدين جا الملقوف شادي ودخل بينهم بس ما يعرف يرقص.يناظر لماجد ويحاول يرقص مثله ويقلدهم بس طلع ولا شي قدام ماجد وايمن والشباب يشجعونه على الفاضي. في الأخير اخذ طاقية ماجد ولبسها وطلع فوق الكبوت مال الجيب وجلس يهز برقصه وشكله كان بالمرره يموت من الضحك
ريهاف:"ههههههه ياناس ذا الولد مصفووووق!"
رند:"هيي! مهب اخوك عيب تناظرين له"
ريهاف:"يا شيخة انتي آخر وحده تتكلمين"
شذى:"ياناس انا تحمست برقص"
سمر:"يالله وانا معك"
أريج:"إيه وشغلوا شريط ال. ما يصلح الهبال إلا عليه"
راحت شذى وشغلت الديسكوا ودخلت الشريط اللي قالوا لها عليه,
إناس:"علي الصوت يا شذى!"
شذى:"وانا وش قاعده اسوي"
وقاموا يستخفون ويقلدون شادي وكان نفسي اقوم معهم بس التعب ما ساعدني وريم مستحيه ورند وريهاف فضلوا انهم يجلسون ويشجعونهم جلست معهم الين حسيت اني صدعت وقمت ورحت لعند عمتي نوف


قمت متخرعه من كابوس مزعج ناسيه وين انا.ناظرت للغرفة. ريم ماكانت موجودة على سريرها شكلها قامت(وليد وشادي ناموا في المقلط مع يامن وخالي وابو يامن ناموا في المجلس).قمت من على السرير وتوضيت وصليت الفجر مع اني مدري كم الوقت بس الشمس كانت مشرقهقمت بنزل لتحت بس حطت عيني على الجوال(Nokia 96) .شكل شادي نسيه هنا البارحة(صار جواله الحين) اخذته ونزلت تحت ولقيته في الصالة مع وليد,
وليد:"صحي النوم!"
شادي:"صباح الخير!"
"صباح النور.ماشاء الله قايمين بدري"
شادي:"هع! تظنين حنا زيكم يالبنات نطقها سهرة سوالف"
"اقول اسكت بس"
وليد:"باقي مسخنه؟"
"لا الحمد لله"
شادي:"هههه تكذب عليك تراها بس تتهرب من الشراب"
طنشته ورميت الجوال عليه,
"هيي! انتبهي بتكسرين راسي كذا"
"هذا اللي كنت ناويه عليه"
"ويقول خالي الزين كله في غدير"
"احسن منك"
وليد:"غدير روحي افطري عشان تاخذين الدوا"
"قلت لك ماني مسخنه"
شادي:"هههههه قلت لك انها تتهرب"
"شــادي! اسكت!! منه اللي مريض هنا انا وإلا انت؟"
"انتي."
"زين لا تتدخل مره ثانيه"
وجلست بجنب وليد اطالع معه بس شادي ما يستسلم بسهولة,
"غدير؟"
"خير؟"
"تذكرين يامن سعود ال.؟"
تمنذلت,
"مدري."
"يامن اللي كان في فصلك في بيرث؟"
"مدري."
"اخخ! غدير قولي لي الصدق تذكرينه وإلا لا؟"
"ليه تسأل؟"
"فضول."
جتني فكره,
"راح اخبرك إذا قلت لي كيف وصلتوا هنا وكيف حصلتوا على جوالي وكيف عرفت انه انا اللي ورى الجدار؟"
ناظرلي بطرف عينه,
"وإذا قلت لك بتقولين لي؟"
تحمست,
"ايوه!"
"احلفي انك ماراح تكذبين علي"
"والله العظيم ماراح اكذب عليك"
"في الاحلام ياماما"
تفشلت وطاح وجهي!!اخخخخخخ!
"شــــــــادي!!!"
قمت وقفزت عليه بس هرب بسرعة للمجلس ولحقته من غير ما افكر عن الرجال اذا كانوا موجودين او لاخالي كان جالس على الكنب يطالع الاب توب حقهراح شادي وراه,
"خالي ناظر لبنتك هذي"
"لا وبعد تهرب وتشتكي زيـ."
"الحريم!"
"اخخخخ! تعال هنا بس!"
خالي رفع يدينه,
"هيي! اذكروا الله وش فيه وش صاير؟"
شادي:"هذي بنتك المزيونة"
خالي:"غدير وش فيه؟ وش سوى فيك؟"
"اسأله اهو"
خالي لف على شادي,
"وش سويت ببنيتي؟"
"ما سويتلها شي ياخالي"
"يكذب عليك!"
ولحظي خالي ماكان لابس ثوب وقدر يمسك شادي بسهولة ولوا يده ورى ظهره,
"اشوفك بس تلمس شعره منها وتشوف وش راح يصير"
لوا يده اكثر علشان يثبت له انه مب سهل,
"خلاص توبه! ماراح اعتدي لها مره ثانيه بس يدي يا خالي! تراها غالية علي!"
"هههه والله انك صدق مصفوق انت وذا الحكي!"
وفكه يده.دخل وليد المجلس,
"ايه امي نست وشربت سفن اب وهي حامل فيه"
شادي:"هاها"
خالي:"هههه يحق لك خبل"
شادي:"هيي! تراني احترمك بس علشانك خالي وإلا كان لطشتك على كلامك"
خالي:" صرف بس!"
وليد ناظر لساعته,
"نمشي؟"
خالي قفل الاب توب,
"يله وشادي تراك رايح معنا"
وليد:"ماله داعي مقاسنا سوى"
شادي:"وشهوا؟ وايش اللي مقاسنا سوى"
خالي:"بنتسوق "
شادي:"اها"
طالعت لحولي دوبني استوعب شي,
"وين اهل ابو يامن؟"
خالي:"يتمشون حول المنطقة"
وليد:"خالي ترى بكر بيروح معنا"
خالي:"اهو صاحي بس؟ مانبي نتأخر"
"ايه صاحي هذا هو عند الباب"
تنهدت بعصبيه وقت ما شفته داخل,
بكر:"صباح الخير يابوطيف"
"اهلين صباح النور اخبارك يالغالي؟"
"تمام."
"الحمد لله يله نمشي.شادي اهتم باختك"
""'kay
"وانا وشهوا؟ طفله؟"
طنشوني ومشوا.لفيت لشادي كان يناظر لي بطرف عينه بمكر,
"خير؟"
"تكرهين بكر؟"
"منه قال؟"
"نظرتك له قالت"
"ولو. انا ما اكره هو اللي يكرهني"
استغرب,
"منه قال لك هالكلام؟"
"محد انا عرفت بنفسي"
"يؤ يؤ وليه يكرهك؟"
"اسأله اهو"
"لا من جد ليش تتوقعينه يكرهك؟"
"قلت لك مدري اسأله اهو"
"طيب انا اسأل عنك ايش اللي جاب لك هالفكره؟"
"تصرفاته معي"
"ايش تقصدين؟"
قلت له عن تصرفاته وعن ايش اللي خلاني اتوقعه يكرهني,
"طيب؟ هو يتصرف كذا مع الكل "
"لا.لاحظت عليه يتجاهلني انا بس"
"ههههه لا حبيبتي ما شفتيه قبل شوي حتى انا ووليد ما كأنه شافنا هذا وهو اقرب صديق لوليد"
"معك حق بس ولو نظراته اتجاهي تختلف عن الكل"
"لا تلومينه.الولد مر بأوقات عصيبه قبل لايتكفل به عمي تركي"
طاح فمي,
"وشهـوا تقـول؟!"
"بسم الله عليك وش فيك؟"
"عمـي كفل ابـكر؟!!!"
"ايه.آه صح شكلك ما تذكرين"
"بس هو اخونا من الرضاعه"
"ايه هو اخونا من زمان حتى قبل لا يتكفل به عمي"
"انا ماني بفاهمه شي"
"ههههه باقول لك بس واللي يعافيك لا تذكرين اي شي قدامه ما صدقنا على الله وهو يدخل معنا شوي شوي"
"ليه؟ وش صار له؟"
"نفس حالتنا اهله ماتوا من حادث سيارة المشكلة هو كان موجود وشاف كل شي وتجنن دوبه كان باقي صغير.كان معه اخت توأم اسمها طيف واخوهم الكبير سعود بس كلهم ماتوا ما عدا سعود في غيبوبه ومدري والله وش صار عليه الحين بقى ابكر ومافي معه اهل غيرهم وعلشانه اخونا من الرضاعه و اهله كانوا جيراننا وابوه وعمي كانوا قريبين من بعض, كفله عمي"
"اها."
جلست افكر في كلامه شوي,
"بس انا وش دخلني في الموضوع؟"
"هممم هذا مجرد تخمين بس اتوقع انه علشان وليد كان صديقه وحبيبه واخوه وفقده بعد اهله يوم ظن الكل ان احنا متنا وما قدر يتحمل اكثر خاصة لما يشوفك لانك تاخذين كثير من وليد ولان حالتك تقريبا نفس حالته"
"هممم يمكن معك حق"
"هههه وانا دايم معي حق"
"اقول اسكت بس"
"باقي تظنين انه يكرهك؟"
"منه اللي باقي يكرهها؟"
لفينا على صوت مهدي وهو داخل المجلس,
"وانتو يالشباب ما شاء الله ماخذين راحتكم اليوم داخلين طالعين"
مهدي:"انتي اللي داخله عرض في مجلس الرجال"
شادي:"خليهم من حقهم ياخذون راحتهم البيت فاضي"
"ليه؟ وين عماتي؟"
مهدي:"متجمعين في بيتنا ورند راح تذبحك لو ما تلحقين"
"صراحة ما فيني حيل.اروح لهم بعد الظهر"
شادي:"هع كسوله."
مهدي:"وانت وش اللي ملزقكك عندها اليوم؟"
شادي:"هههه تبي من يراقبها تاخذ شرابها"
"قلت لك مالك خص فيني!!"
شادي:"تساعدني؟"
مهدي:"اببـبشررر!"
ومسكوني قبل لا اتحرك بخطوه,
شادي:"امسكها لا تهرب با جيب شرابها من المطبخ"
مهدي:"ما عليك روح بس"
"دغيشم فكني!"
"ليه؟ علشان تطيحين علينا مره ثانيه"
"قلت لك فكني انت ما تدري كيف طعمه!"
"والله يا تعيسة هو اللي منجيك بفضل الله"
حاولت ادفه عني بس ما فيه امل وكأني ادف جدار.جا شادي وشربوني غصب وانتظرو إلين بلعته علشان يتأكدون اني ما اكبه.
شادي:"ههههه شفتي؟ كان سهلتي علينا من اول"
مهدي:"ايه تراك كبرتي مانتي بطفله تتدلعين زي اول"
دفيتهم عني ومشيت لبره وجلست على الدرجصح اني معصبه عليهم بس كان معهم حق يشربوني لاني كنت احس بالدوخة وانا اطارد شادي والحين احسها خفت.بس ماراح ابد اقول لهم راح يطقونها علي تريقه.
جلست افكر في الكلام اللي قال لي شادي عن ابكر ياربي لهذي الدرجة كان موت اهله صدمه خلته شاب معد يبالي بشي في هذي الدنيا.خلته شاب يخاف يحب احد بعد اهله ويضيع منه زي وليد
بس وليد رجع وحالته ما تغيرت باقي زي ما هي
اذكر مره كنت في بيت عمي تركي انا واريج عند شذى وكان هو طالع وقالت له شذى يشتري معه ايس كريم لنا بس مالتفت لها ولا رد عليها لكن يوم رجع كان معه اللي طلبته
ومره ثانيه معاذ كان ياكل كندر ويحكي لنا عن موقف صار له في المدرسه وكان متحمس وقام رفع يدينه ومر بكر من جنبه واخذ الكندر من يدينه من غير مايقول شي وطلع وصرخ وراه معاذ لو مايعوضه بوحده راح يوريه بس بكر مارد عليه و مشى
اظن ان شادي معه حق بكر يعامل الكل بنفس الطريقه مع اني الوحيده اللي ينظر لي بنظرته بس ارتحت الحين نفسيا على الاقل عرفت انه ما يكرهني زي ما توقعت.

الجزء الثالثــ

"هههههههه يله ورنا!"
"دغيـشم لا.لا تسمع منه تراه اخبل!"
مهدي:"هههه وش فيك خايفه كذا عادي نسويها طول الوقت!"
شادي:"ايه بس مو من على دورين لكن عادي"
"ما علي منكم لكن قدامي ابد ماراح ينط!!"
شادي:"هههههههه ما عليك منها يله اقفز!"
صرخت وقت ما طلع فوق جدار السطح وقفز بس حركته اذهلتني جرى على طول الجدار لتحت ويوم قرب من الارض نط لورى وشقلب في الهوى ووقف على رجلينه على الارض.
شادي: Man!! That was cool!"
مهدي:"مع اني مدري وشهو قلت لكن شكرا"
طالع لي وضحك.لاحظت اني باقي ماسكه يدي على فمي وقلبي بيطلع من مكانه,
مهدي:"هههههه الظاهر في حد خرعه المشهد"
"ياخبل!! تدري بذى التوهر راح تقتتل نفسك!!"
طالعوا لبعض وضحكوا,
شادي:"يووه! اثارك قديمه"
مهدي:"افتكينا من الشيبان جتنا اختك"
تنهدت بعصبيه ولفيت ومشيت لبيت عمي حاتمابي اريح راسي شوي مع البنات,.شادي ومهدي جننوني!
لقيت البنات كلهم متجمعين هناك حتى ريم معهم والمشكلة كل وحده كانت معصبه من جهة واريج تبكي وحالتها حاله,
رند:"غدير واللي يعافيك كم مره قلت لك البسي عبايه وانتي جايه"
تجنبت كلامها وسألتهم,
"وش فيكم؟"
سمر:"والله انك صدق تنكه مصديه وعليها غبار وينك عن الناس؟"
"ليه؟ وش صار؟"
شهد:"نوافوه اللي صار وش بعد"
سمر شاتت الكنب,
"الملاعيــن!!
سلاف:"سمر خلاص!! ماله داعي كل ذا السب"
"لا تكلميني انتي ولا تتدخلين! كل ما نويت على شي قمتيلي والملاعين تسكتين لهم ولا وبعد تدافعين عنهم!!"
"انا ما دافعت عنهم بس لو نرد حركتهم محنا بغيرهم"
"لا والله تبيني اسكت عنهم علشان وشهو؟! ما يشوفوني الناس مثلهم بس انا واثقه من نفسي وراح ارد عليهم واكثر وهالمره ياويل وحده تقوم في وجهي"
شذى:"لا انا بروح معك!"
سلاف:"شـذى!!"
شذى:"لا والله سمر معها حق!!"
لين:"ايه والله صدقتوا كل مره ساكتين عليهم وامهم تنكر اللي تشوفه لكن هالمره مصخوها"
رند:"وانا باقول لامي عن حركتهم"
اريج مسكت ذراعها,
"رند ارجوك لا تدخلين الكبار ماابي امي وابوي يعرفون عن نواف"
سمر:"ليه؟ خليه يستاهل! وشلون ينكر اخته ويصدق الغريب!"
اريج دنت راسها,
"ولو."
رند:"سمر خلاص!!"
قربت من ريم وريماس وهمست لهم,
"خبروني وش صاير؟"
ريم:"مثلي مثلك"
ريماس:"اغاريد واغادير"
"وش سوو؟!"
اريج لفت على صوتي وحطت عينها بعيني وكان شكلها وهي تبكي يأسف وواضح ان فيه احد طقها.من غير تفكير قمت على طول لها وحضنتهامسكت فيني وتسندت على كتفي وبكت.نظرت للبنات ابي تفسيرتنهدت ريماس,
"تذكرين يوم تمنذلت بهم سمرايه عاد انقهرو من حركتها ولعبو على نواف وهو عاد صدق"
ناظرت لها شويه ضايعه احاول اركب كلامها مع بعض بس ما فهمت منه شيفتحت فمها بتقول لي بس ما امداها لان نواف صقع بالباب ودخل معصب يصارخ,
"وين اريج؟!!"
حسيت برعشة جسمها على صوته وخاصة يوم قرب منها بس سمر وقفت قدامه قبل ما يمد يده,
"وش تبي فيها؟هاه؟"
من غير ما يرد رفع يده بيصكها بس نايف اللي مدري من وين جا مسك يده قبل ما يضربها ووقف بينهمنواف طق يده عنه,
"ابعد عن طريقي!!!"
"لا ماني مباعد!! مافي معك دليل يثبت ان اختي تسوي هالحركات!!"
"واللي شفته قدامك وشلون تفسره؟!!
"ما يعتبر دليل!! لو كان صدق هي ما تجرء وقال لنا لانه يعرفنا!!"
"ومنه قال لك انه ماراح يتجرء هالولد خبيث وراعي حركات"
"زين مادامك تعرفه خبيث وراعي حركات ليش تصدقه؟!!"
احمر وجهه نواف وما حس بنفسه الا وهو يصك نايف بكف ولف وطلع برهنايف جلس في مكانه ما تحرك ماسك خده الين شهقت اريج من كثر البكاء ولف لنا دوبه يستوعب انه باقي عندنا
"ماله داعي تبكين اكثر ماراح يتجرء مره ثانيه. ابوي هاوشه على حركته"
لفت له بسرعه,
"ابوي يعرف؟!!!"
احتار ما يدري وش يقول لهامسكت يده وهزتها,
"نايف قول لي منه قال له؟!! ومتى؟!"
فك يده عنها,
"مدري كيف عرف بس هو في البيت الحين ويبيك"
حطت راسها بين يدينها,
"مااقدر! مااقدر!!"
مسك ذراعها وجلس قبالها,
"اريج صدقيني ما يبي يسوي فيك شي!! اقنعته انه مو انتي وانا واثق من كلمتي لو ان شا الله فواز يجيب اكثر من دليل ماراح اصدقه.انتي اختي واعرفك زينيله قومي الحين"
هزت راسها ورجعت تسندت على كتفيحاول معها مره ثانيه بس رند وقفته,
"خلها الحين معنا شويعلى الاقل الين تهدى"
ناظرلها وقام ومشىرجعت ريم الصاله عندنا وقامو البنات يحاولون في اريج الين ظنُ انها هدت ورجعت كل وحده بيتها.مسكت يدي بقوه,
"مابي اروح البيت"
"زين تعالي معنا انا وريم"
"بس خايفه من ابوي"
"لا معليك انا متاكده انه راح يتفهم الوضع"
"مدري."
احترت مدري وش عاد اقول لها.ودي انها تجي معي بس البنت خايفه ومتردده وما ودي اجبرها.ناظرتلي ريم وفهمتني على طول من اول نظره وراحت واقنعت اريج (معها مهاره في القناعه).المشكله عماتي رفضوها وما قبلو فكرتنا,
عمتي سمر:"بلا كلام فاضي انتي وياها.على غرفكم بسرعه وانتي امشي البيت!!!"
"لكن يا عمه اسمعيني!"
عمتي سلمى:" غدير خلاص بلا عناد!! انتو باقي صغار وماتفهمون.اريج لازم ترجع البيت وامها وابوها يعرفون يتصرفون معها"
"حتى انتي يا عمه!!"
عمتي سمر:" صدقتي ما صدقتي الموضوع صار وانتهى واريج يله امشي على بيتكم!!"
انصدمت من كلامها معقوله صدقت اللي صار!!! وما فكرت كيف كلامها بيأثر في اريجلفيت لها بسرعه كانت وراي ودموعها تسيل على خدها.رديت على عمتي,
"بس اريج ما تسوي هالحركات!!"
"غدير خلاص!!!"
سكت على صوت عمتي نوف اول مره اسمعها تهاوش.
"اريج. نايف ينتظرك بره عند الباب"
"بس يا عمتي اريج ما سوت شي صدقيني!!"
"قلنا خلاص!! انتهى الموضوع انتي مالك دخل فيه"
"لا مو صحيح!! بنت عمي واعرفها زين ومن حقي ادافع عنها!!"
"غديــــر!! اولا هالتصرفات يسمونها قلة ادب وثانيا انتي ما تعرفين اريج زين لانك اصلا ما تذكرينها فما ابغي كلام اكثر من كذا يله امشي على غرفتك!!"
وقفت مصدومه من كلامها ماني مصدقه انها عمتي نوف.
فكيت يد اريج ومشيت لغرفتي بسرعه قبل ما دموعي تنزل مابي احد يشوفني وانا ابكي.انسدحت على سريري وخبيت وجهي في المخدهجلست ريم بجنبي وحطت يدها على كتفي,
"خلاص غدير ماله داعي كل ذا البكي"
"ما اقدر. كلامها جرحني!"
تنهدت,
"طيب وش معنى؟جنى قالت لك نفس الكلام تذكرين صح؟"
هزيت راسي,
"لا ياريم عمتي نوف مو اي عمه هي بالنسبه لي كل شي"
"تراك حساسه مره"
لفيت عنها ورميت المخده على راسي
تنهدت وطلعت لعند امهاتغمدت بالكنبل وغمضت عيوني ابي استسلم للنوم
معقوله عمتي نوف تقول لي كذا!! وهي اللي تعرفني اكثر من اي واحد!!.
ما حسيت بوليد وشادي وقت ما دخلوا وكانوا قاصدين حركتهم بس ما صدقوا اني ما فزيت من حركتهم
حاول شادي يرفع المخده عني بس مسكتها بقوه ما ابيهم يشوفون دموعي,
شادي:"يؤيؤ وش فيها تعيسة اليوم تعيسة؟"
وليد:"لا مو معقولة!!منه يتجرى ويزعل اختنا تعيسة هاه؟"
حتى وانا متغطية يعرفون اني ابكيقرب شادي من راسي و همس,
"زعلانه على عمتي؟"
اخخخخخ متى امداه يعرف وكيف؟!!
قام وليد وجلس على طرف السريرحسيت الفراش يميل للجهه اللي هو جالس فيها,
"تصدقين يوم كنا باقي صغار في بيرث, بيني وبين ابوي صارت مشكله وهاوشني و هددني بكلام عاد هو قاصد يأدبني بس انا اخذت الكلام شخصيا وهربت من البيت"
شادي:"هههه والله كان شكلك يموت من الضحك وانت معصب وتجري"
طقه وليد,
"اقول اسكت بساهم شي هربت من البيت وجلست اسبوع بره والجوال ماكان معيـ"
شادي:"ايه ودورنا وراه في كل مكان بس مالقيناه وابوي وامي كانوا بينجنونـ."
وليد:"وعاد في الفترة اللي كنت غايب فيها حسيت بالندم على اللي قلته لابوي وانه انا اللي كنت غلطان بحقه فرجعت البيت.استقبلني عند الباب بس وجهه ما يبشر بخير فما تفاجأت يوم عطاني كف"
سكتانتظرته يكمل بس ما كملرفعت الكنبل وجلست,
"ايه وش صار بعد؟"
تبسم ورفع كفوفه,
"دخلت وانا ساكت وسلمت على امي وعليكم بس ماكلمت ابوي لفتره طويله. كنت زعلان عليه بس ما الومه.خوفه علي دفعه يضربني"
"اللي ابيك تفهميه الحين ان عمتي ماهي قاصده اللي قالته لكصح يمكن يكون الكلام يجرح شوي بس لازم تتحملي وتواجهي مشكلاتككلنا نغلط انا وشادي وخالي وانتي كمان.تصرفاتك هي اللي دفعتها تقول لك هالكلام يعني اللوم يرجع عليك مو عليها"
لفيت عنه ودي من قلب انكره بس المشكله معه حق وانا مو راضيه,
"خلاص بلاش زعل؟"
هزيت راسي بمعنى ايه
جلس شادي قبالي ودن الين حطت عينه بعيني,
"هع منه يصدق الشيطانه بتاعنا تبكي؟"
مديت يدي قاصده اطقه بس مسكها ولواها وبدا يضاربني واضاربه وضحكنا الين دخلت عمتي نوف
سكت اول ما شفتها ونسيت كل الي قال لي وليد
وكل اللي كنت اذكره عمتي وقت ماكانت تهاوشني.ابتسمت وقربت مني.تنهدت عنها بس مسكتني وسحبتني لحضنها,
"اعرف انك زعلانه علي بس حبيبتي هالامور تخص الكبار مالك حق فيها وعيب هالحركـ."
"منه قال! منه قال انه عيب ندافع عن بنات عمنا في وقت الضيق كلكم منكرينها ومصدقين ابن الناس ليـه!!"
دموعي بدت تتساقط من جديد.دفيتها عني ومسكت في شادي وبكيتتنهدت,
"غدير حبيبـ."
هزيت راسي,
"ما ابي اسمع شي!!"
سكتت والغرفة هدت الين تكلم شادي,
"وانا كمان ماني مصدق"
ناظرت له عمتي,
"وش تقصد؟"
رفع كتوفه,
"مدري.احساسي يقول لي هالولد نصاب"
وليد:"وانا كمان شاك في كلامه وخاصة انه معروف بكذبه"
عمتي:"بس لو هو زي ما ذكرتوه انزين ليش يختار اريج"
وليد:"سهلةنواف راعي هالحركات فالكل راح يصدق بسهوله ان اخته مثله"
هزت عمتي راسها ماهي مقتنعه,
"كلامكم ما يثبت شي. فيه سبب معين انه اختارها مستحيل يكون كذا"
لفيت لها,
"زين وشهو اللي يثبت؟!واحد جاي ما تدرون منه ويقول انه كذا وكذا مع بنت عمي وما في معه اي دليل!"
شادي حط يده على كتفي,
"Ghadeer that's enough!! "
دفيت يده عني بس رجع مسكني وسحبني لبره الغرفه.جلست على الدرج. تنهد وجلس بجنبي,
"غدير ينقـ"
"لا تكلمني!"
تنهد بعمق,
"غدير اسمعيني!"
ومسك وجهي زين وحط عينه بعيني,
"اسمعيني زين.اعرف شعورك لكن هالتصرف ماراح ينفعك في شي! اعرف انك تحاولين تفهمينهم وش اللي صار بس ما عندك شي يثبت كلامك وراح يفهمونك غلط وياخذون عنك فكره سيئه"
سحب يدينه عن وجهي,
"ترى كلنا نحاول يعني اصبري علينا شوي راح يتحقق كل شي في الاخير"
دنيت براسي ومارديت عليهتنهد وقام,
"فكري في كلامي شوي"
ونزل لتحتقمت من مكاني ورجعت لغرفتي مطنشه وليد وعمتي بس ماقالو لي شي وطلعو من غير صوت
جلست ابكي الليل كله مع ان الموضوع ما يستحق كل هذا بس القهر دفعني ابكي لها الدرجة.




ما حسيت بنفسي الا وريم تقومني,
"غدير واللي يعافيك قومي!"
انقلبت على جنبي الثاني من غير ما اعطيها وجهه,
"غدير!"
ومسكتني وجلستني غصب,
"ريم والله ما فيني حيل اقوم"
كتفت يدينه,
"يعني تفضلين النوم على انك تقومين معي في اخر يوم لي عندكم؟! زين نامي خلاص!!"
ورجعت دفتني ورمت الكنبل علي وطلعت.شهقت وقت ما استوعبت كلامها ورميت الكنبل ولحقتها,
"جد بتروحون بكره؟!"
"ومتى على بالك؟"
"لا دوبنا بدري توكم جايين!"
"ههههه يتهيئلك"
مالت لجهتي وباستني على خدي,
"تراها عدة اسابيع بس وترجعين عندي الرياض يعني ماراح يمديك تشتاقين لي"
"قولي هالكلام لنفسك!"
"هههههههههه"
دخلت رند علينا,
"بسرعه بسرعه بسرعه!"
"وش فيك؟"
"هش! تعالوا"
سحبتنا للدربزين واشرت لتحت.ما صدقت اللي شفته,, كانت ام فواز وبناتها في الصاله,
همست لرند,
"وش اللي جابهم من صباح الله خير؟"
"هع حنا الظهر وانتي تقولين الصبح صدق والله انك تنكه مغبره"
"اقول طيري بس!"
ريم:"اسكتوا انتو الثنتين خلوني اسمع ابي اعرف وش اللي جابهم"
رند:"صار هواش ما بين سمر والبنات وجت امهم تدافع عنهم"
"هشش!"
ام فواز:"اسفين على الازعاج يا ام احمد بس جيت اعتذر عن بناتي"
جدتي:"لا عادي ما عليك حياك الله البيت بيتك"
ام فواز:"مشكروه والله يعطيك العافيه"
عمتي سمر رفعت حاجبها,
"وشهو جايه تعتذرين على؟"
ضحكت ام فواز,
"تعرفين عاد البنات ودلعهم.جيت اعتذر لو بناتي غلطوا بحق بناتكم مع اني متاكده انهم ما سوو شي"
انا ورند مع بعض لا اراديا,
"واااضح!"
اغاريد:"اكيد يمه.هي اللي غلطانه!"
اشرت على سمر وسمر احترقت,
"وتتجرئين وتقولين بعد انا اللي غلطانه!"
عمتي سلمى حطت يدها على كتفها,
"سمر"
سمر تنهدت وكتفت يدينها,
"هي اللي غلطانه!"
ام فواز:"بنت! لا تغلطين على بناتي!"
ابتسمت اغاريد بسخريه وانصدمنا انا ورند وقت ماردت سمر بسمتها ببسمه اكبر غير عن النظره اللي كنا متوقعينهادخلت يدها في جيبها وطلعت جوال (Nokia 77) شهقت اغاريد,
"جوالي!"
سمر:"صدق؟"
اغاريد:"يمه شوفيها سرقت جوالي"
سمر:"يؤ وتشتكين لامك بعد"
اغاريد:"يمه!!"
ام فواز:" بنت هاتي االجوال!"
عمتي سلمى:"سمر اعطيها الجوال"
سمر:"ليه؟ مب حقها"
اغاريد:"ومنه قالك مب حقي يالسارقهالا حقي ونص وشوفي بعد التعليقه بحرفي عطاني اياها خالي"
سمر رفعت حاجبها,
"واذا قلت لك اعرف واحد يقول انه حقه"
"نصاب!"
"متاكده؟ بس هو قال لي ان هذا جواله وفتح لي رساله يقول جته البارحه"
"اي رساله؟"
"هذيـ."
وقرتها لها,
اغاريد:"نصاب! هالرساله من زمان في جوالي"
سمر:"ومنه المرسل؟"
"همس الغروب"
"ومنه همس الغروب؟"
انزعجت اغاريد,
"بنت عمك اريج يوم كنا باقي صديقات الله لا يقولها مره ثانيه"
ابتسمت سمر,
"يعني اللي قال هذا جواله والرساله له نصاب؟"
"الا قليل الحيا وشلون ياخذ جوالي ويقول حقه؟"
"يعني اخوك فواز نصاب يوم قال لنواف عن اريج وان الرساله كانت مقصوده له؟"
شهقت اغاريد واختهاسمر رمت الجوال لها,
"كنت عارفه انكم ورى هالافكار!"
شهقت ام فواز:"يؤ بنت وشهو تقولين على بناتي! صراحه يا احمد ما توقعتها من بناتك"
عمتي سمر وسمر كتفو يدينهمضحكت رند,
"هههه غدير باسحب كلامي عنك طلع ان فيه تنكه مصديه اكثر"
"ههههههه"
عمتي سمر لفت لبناتها,
"وشلون تفسرون كلام امكم وسمر الحين؟"
عضو شفايفهم وما ردوا عليها.
عمتي نوف:"ما تدرون ان هذي الحركات قلة ادب وتعكس تربيتكم وسمعتكم والا خلاص كل شي صار عندكم عادي"
ام فواز:"وش السالفه؟ وليش تكلمون بناتي كذا؟"
عمتي سمر:"سأليهم"
ام فواز كتفت يدينها,
"بنـات؟"
فجأه بكوا وكل وحده اشرت على الثانيه,
اغاريد:"يمه والله ماكان لي دخل في الموضوع كانت فكرة اغادير وفواز"
اغادير:"نصابه انتي اللي جبتي الفكرة"
ام فواز وجهها حمر وعيونها بغت تطلع من كثر الغضب بس مسكت نفسها واشرت عالباب,
"بسرعه! امشو قدامي البيت!"
وطلعوا ساكتين تحسفت على اشكالهم بس محد اهتم لهم, نزلنا بسرعه وحضنا سمر,
رند:"هههههه ايه هذي اختي والنعم!"
"ههههه عليها عقل!"
سمر:"احم احم"
ريم:"خل نروح نونس اريج"
"هههه اولكم!"
وركضت للباب.صاحت وراي رند,
"البسي عباتك"
بس مايمديني لاني وصلت بيت عمي عبدالله ودخلت من غير ما ادق الباب وطلعت بسرعه لغرفه اريج .كانت جالسه على سريرها تطالع بره الشباكركضتلها وحضنتها بقوه الين خنقتها,
"اريـج! اريـج! اريـج! ههههه"
ناظرتلي مستغربه,
"وش فيك؟"
ما قدرت اجوابها من كثر الضحكدخلوا رند وسمر وريم وهبوا فوقنا,دفتنا اريج,
"ياناس قولو لي وش صاير؟!"
قلتلها.قامت ومسكت يدي,
"احلفي؟!"
"هههههههه والله"
"غدير! ترى مزاجي مو راعي مزاح الحين"
"والله العظيم والله العظيم!"
رند:"ياشيخه والله مانمزح معك صدقينا!"
دخلت عمتي نوف وعمتي سلمى وسلموا على راسها,
عمتي نوف:"آسفين حبيبتي كنا قاسيين عليك"
عمتي سمر:"الحين تطمنت ان هذا اريج اللي اعرفها وبنت اخوي"
استحت اريج وتسندت على كتفي وبكت.وشوي شوي تملت الغرفه بالبنات وونسنا على اريج وكمان بنات عمتي نورة لحقونا على العصريه وكان مره وناسه بس كالعاده صدعت ورجعت البيت.لقيت جدتي نايمه وعمتي سلمى تقرا قرآنجلست بنجنبها ونمت لا اراديا

يتبع

قمت بدري على غير عادتي ولقيت نفسي باقي نايمه في الصاله والجو حار على غير العاده ووليد جالس يداعب طيف وبجنبه شادي شغال على الجوال,
شادي:"صحي النوم!"
وليد:"غريبه قايمه بدري"
" ليه طفيتو المكيف؟ "
شادي:"منه قال المكيف طافي؟"
حطيت يدي على رقبتي.كانت معرقهقمت ناويه اجلس بس حسيت بكسل غير طبيعي وجسمي يالمنياعرف هالشعور قد صار لي من قبل واعرف ليش صار لي مره ثانيه لاني اهملت الشراب.لاحظ وليد وقام بسرعه وراح للمطبخ وجابه,
"حذرتك اكثر من مره لكنك ما تسمعين الكلام"
اخذت الشراب وانا ساكتهمافي داعي اني اجاكر راح اخسر هالمره,
شادي:"هيي! تتوقع بيجون مبارات اليوم"
وليد:"اكيد. ليه لا؟"
"مدري حاس انهم ماراح يجون"
"ماتبي تجي"
ضحك,
"كشفتني"
"ترى معاذ ومهدي ومحمد بيجلسون"
"يعني مو بس انا"
قمت باطلع من عندهم,
وليد:"على وين؟"
"باجلس بره"
رمالي شادي جواله,
"اشحنيه وانتي في طريقك"
طنشته وطلعت بره وهو معايجلست افتح مسجاته كلها كانت رسميه
رحت لملفاته واتفاجأت باشياء من زمان موجوده مثل صورنا واحنا صغار وصور ابوي ويزن وبيتنا كمان.حن قلبي عليه كل الذكريات تركتها فيه.مرت صوره وقفت عندها اتاملهامنه كان يتوقع ان انا وغيداء يوم من الايام راح نتفرقياترى وش تسوي الحين وتتذكرني والا لا,,,

قاطع افكاري صوت شي يضرب في شي رفعت راسي اشوف وشهو وانصدمت على المسدس اللي كان مصوب على راسي صاحبه قاتل الحرمه واصحابه الثلاثه وراه
"غدير"
ارتعش جسمي على نطقه اسميكيف عرفه؟!!.قمت لا اراديا من الخوف وصاح في وجهي,
"لا تتحركين!"
طاح الجوال من يدي على صوته بس ماقدرت اتحرك,
"غدير!!"
شادي دفني بقووه على جهتي اليمنى وما امداني استوعب الا واشوفه يطيح لورى وصوت الطلقه مفجره اذني علشان اسمع صرختهمدري وش اللي صار حولي كان فيه ضجة وصوت وليد ومهدي ومعاذ وغيرهم في كل مكان لكن انا ماقدرت اتحرك حسيت جسمي انشل عن الحركه وانا اشوف صدر شادي ينزف دممديت يدي ناويه احطها على صدره بس مسكها,
طالعتله.كان واضح على وجهه الالم لكن في نفس الوقت كان يبتسملي,
"لا تخافين انا بخيـ"
كح وطلع من فمه دم غزير,
"شادي!"
مسكه وليد ورفع راسه,
"شادي تحمل!!.اصبر شوي باخذك الحين!"
وفجأه لاحظ اني بجنبهم,
"مهدي!! خذ غدير داخل!!"
مسكت في شادي,
"لا اتركني خلني بجنبه ارجوك"
مسكني مهدي بقوه وسحبني للبيت وانا اجاهد ابيه يفكنياخذني لعند عماتي,
"امسكوها!"
مسكتني عمتي نوف,
"مهدي وش صاير؟!"
"بعدين ما اقدر الحين!"
حاولت افك يدين عمتي نوف عني,
"اتركيني ابي شادي!!!خلوني اروح عنده!!!"
"غدير كفايه!!"
"ابي شاديـ!!"
قاطعتني طلقه ثانيه
لا لا لا!!!!

لايكون مهدي!!!

لايكون معاذ!!!

لايكون وليـ

وماشفت نفسي الا وانا اطيح




قمت وانا ماني متأكده اللي صار حلم والا حقيقهوليد كان جالس بجنبي بس كان هادي ما يبين عليه ان فيه شي فضيع صار بس السؤال كان على لساني لازم اتأكد,
"وليد"
طالعلي وابتسم,
"اخيرا قمتي"
لا لا لا! صوته مو عادي وهذا يأكد اللي كنت احس فيه وانا ما ابيه يكون حقيقه.قمت بسرعه ومسكته,
"وين شادي؟!"
مارد علي.لاااااا!.خنقتني العبره.يعني كان معي حق, شادي مـــــــــاااات!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
"لا مايصير! انت تكذب علي!!"
وجلست اضربه.
"نصاب! نصاب! شادي موجود! حتى انه قال لي اشحن جوالهـ"
مسك يديني,
"غدير كفايه! ما يصلح هالكلام!"
"لا مو صحيح!"
مسك وجهي,
"اسمعيـ"
"لا نصاب! نصاب! قلي انه موجود!!"
ضربني كف,
"تحملتي موته مره تحمليه مره ثانيه!"
دنيت براسي وسكتسحبني لحضنه,
"اسف ما كنت اقصد اضربك"
"شاديـ."
"هش مابي هالكلام مايصلح"
دفيته عني وتسندت على المخده ابكيكيف يكون هادي؟! كيف يتحمل وهو كمان شاف شادي يموت قدام عينه؟! وهو اللي جا ورفعه واخذه المستشفى ومعى كل ذا ماسك نفسه كيـف؟!!
سمعته يتنهد بيقوم. مسكت يده بسرعهابتسم وقت ماقرى الخوف الي في عيني,
"لا تخافين ماراح اطول.وراي شغل انا وخالك ونرجع"
بس تذكرت شي مهم ورفضت اترك يده,
"وليد منه .اقصد مين الثاني اللي انجـ."
مع اني ما عرفت كيف اسأله لكنه فهم قصدي,
"الثاني يامن بس سليم الحمد لله ما صوبوا صح فجته على جهته اليمني من صدره.في العنايه المركزه الحين فاقد الوعي"
فكيت يده وطلع من الغرفه.
يـامن!!
جرحوا يـامن!! وريم وش تسوي الحين؟ ووينها اصلا؟! قمت وطلعت من الغرفه با ادور وراها بس قابلت رند على الدرج.حضنتني على طول,
"غدير حبيبتي"
"وين ريم؟!"
"عند امها"
"واخبارها؟"
رجعت شوي لورى علشان تشوفني صح,
"احسن منك بكثير"
تسندت على كتفها,
"ما اقدر يا رند اخوي اللي مات اخوي!"
"وهو مب اخوي كمان"
سكت. عيني كانت تألمني من كثر مابكيحسيت محد فهمني ساعتها الكل كان هادي وصابر ماعدا انا.طيب ليش؟! ليش ما اقدر امسك نفسي زيهم؟! ليش محد يبكي مثلي على شادي وخاصة وليد اقرب واحد له؟!!

مرت الايام على هاذي الحال محد يضحك محد يبتسم والكل على حاله حتى مهدي اللي كان في اصعب الاوقات يونس على الكل تغير ماعد يضحك معد يمزح زي اول حتى عمتي سمر فقدت فتحه للباب وزاد النكد يوم تركنا ابكر تارك جواله وسيارته هنا ولْحد الان محد لقيه.
في البدايه ماكنت اعرف ليش تركنا بس قال لي وليد السالفه وتبدا من يوم كنا في بيرث.يقول:

كان يزن معه صديق عزيز على قلبه بس كشفه انه مع شلة شباب يتعاملون مع السيجار والمخدرات لكن ما فضحه.نصحه والحمد لله صديقه تاب وابتعد عن الشباب لكن هم لحقوه خايفيين يفضحهم وصارت مشكله بينهم قتلوه فيها ويزن شاهد اللي صار ومصوره كمان علشان يكون دليل ضدهم لكن المشكله
مركز الهيئه عي لا يصدقه حاول اكثر من مره بس رفضوا يصدقونه وجثة صديقه تخلصوا منها الشباب وصاروا يلاحقون يزن في كل مكان ناويين عليه خايفيين يفضحهم وخاصة بعد ما بلغ عليهم
فنوا عليه يوم يتخلصون منه
طلع ومعه ابوي وامي وانتي وقتلوه بس قتلوا امي وابوي معه.عاد باقي الشله دخلوا علي انا وشادي بالبيتطلعنا انا وشادي من الباب الخلفي قبل لا يحرقون البيت وظنوا ان احنا باقي داخل فما بالوا يدورون ورانا.
لكن يوم حرق البيت حرقت معه اوراقنا وما كنا ندري وين انتي ظنيناك مقتوله زي الباقي فجلسنا في بيرث حتى لقينا شهوود يثبتون ان احنا سعوديين ويرجعونا بلادنا بس الخبر وصل الشباب ان احنا باقي مامتنا ولحقونا السعوديه
شكينا فيهم انا وشادي واول مانزلنا في الرياض اتجهنا لبيت خالي القديم ماندري انه نقل ووقتها ابتلشنا ما ندري وين نروح والشباب ورانا حتى مركز الهيئه في السعوديه عي لا يصدقنها.
ومره وحنا في الشارع قابلونا فقفزنا انا وشادي لبيت الناس وطلعنا من الجهه الثانيه ما شفنا الحرمه اللي كانت تكنس في الحوش بس الشباب ظنوا انها ساعدتنا نتخبى وقتلوها.
شفناكم انا وشادي وانتوا تطالعون للي صار ووقت ما رجعتوا تركضون شادي شك في ركضك يحلفلي انه انتي بس ما صدقته.كيف معقوله بتكونين حيه بعد اربع سنوات؟
لكنه اصر نتبعكم بعد ما ناخذ الجوال لانه طاح من جيبه وحنا نقفز لكن تجيلك هالبنت وتاخذه وتناظرله وتمشي فلحقناها لبيتها وانتظرناها حتى الصباح ناوييم ندخل بيتها ونفتش ورى الجوال بس شادي اصر نتبعها للمدرسه وانتظرنا حتى الطالبات والمعلمات طلعوا ودخلناها.
كنت امشي ورى شادي ضايع ما ادري ايش يبي.راح لغرفة الاداره وطلع سجل الطالبات وجلس يقرا
قلت في داخلي خلاص اخوي انجن!! وش يبي الحين في سجلات البنات!!
شوي الا وهو يضحك وينطط ويقولي قلتلك قلتلك! ما فهمت السالفه الين شفت اسمك والعنوان وخذناه وحنا في الطريق طالعين من المدرسه لقينا الجوال مرمي في زباله واخذناه بس المشكله يوم رحنا لبيت خالي مالقينا حد وطلع لنا ابو يامن الله يكرمك وقال انكم سافرتوا لهنا فدبرنا لانفنسنا سياره وجينا هنا

"ماني بفاهمه؟ وش دخلني انا بالموضوع اذا كانت هذي المشكله بينكم وبين الشباب"
ابتسم,
"لانك انتي صاحبة االجوال"
يعني كل شي كان في جواليلو انا لحقت على الفيديو قبل لا يصير اللي صار كان شفت اللي قاله وليد,
"وبكر وش سالفته؟"
تنهد,
"تذكرين اخوه سعود؟"
"ايه قال لي عنه شادي"
"اها.هو اللي قتل شادي"
"وشــهــو؟!!"
"زي ما سمعتي"
"بس سعود ميت!!"
"الظاهر انه صحى من الغيبوبه"
"بس كيف؟ المفروض بكر يدري"
رفع كتوفه بمعنى مدري.
"وشلون كان بكر وقت ما عرف انه سعود؟"
تنهد مره ثانيه,
"تصوري انتي في مكانه وخوك يقتل اخوك وفي الاخير يضيعون الاثنين منك"
سكت اتصور شعوره بس اللي صار قد صار مع اني اكثر الاوقات اتخيل اني اسمع شادي يضحك وعماتي يهاوشونه على المقالب اللي يسويها فيهم واتصور شكله وهو مهدي جايين من ورى جدتي بيسوون فيها مقلب وهي تطقهم وتدعي عليهم والا وقت ما اخذ طيف وجلس يرميها لفوق جنن خالي وعمتي
تذكرت شي مهم ولفيت لوليد لكنه غفى في النوم,
"وليد؟"
"همم؟"
"باقي صاحي؟"
"وش تبين؟"
"يامن يعرف عن اللي يصير؟"
"اكيد لان صديق يزن كان ابن عمه"
الحين وضحت الصوره لو انا دققت في الشباب يوم مسكني يامن من البدايه كان عرفت كل شي وفسرت اللي صار معي انا ويامن
هو كان يعرفهم وكان يعرف انهم يعرفون ان انا اخت يزن وهذا كان قبل لا يقتلون ابن عمه.
وحذرني لكن الذنب ما كان ذنبي وش اللي يدريني عنهم.

لفيت لوليد ابي اسأله سؤال ثاني لكنه نامقمت ونزلت لتحت ولقيت ريم جالسه لوحدها بالصاله حاضنه ركبها وماهي منتهه لي,
جلست بجنبها وتسندت على كتفي,
"غدير."
"نعم؟"
"يامن قام من غيبوبته"
فرحت نفسيا.يعني بيكون بخير دامه قام
""متى قام؟"
"اليوم الصبحامي وابوي راحوا له الحين"
"وليه ما رحتي معهم؟"
سكتت وما ردت علي بس ما اصريت عليها يمكن ما تبي تشوفه وهو في حالته التعبانه
مثل مهدي ومعاذ رفضوا يسلمون على شادي قبل ما يندفن مايبون آخر ذكرى له تكون مأساويه.
"اخبار وليد؟"
رفعت كتوفي بمعنى ما عليه,
"نايم الحين"
"الحمد لله"
"ليه محزنه؟ خلاص يامن راح يكون بخير ان شاء الله"
"غديرالدكتور قال يامن كان على وشك انه ينشل"
شهقت وطالعت لي,
"لا الحمد لله ماصار.يقول الرصاصه ما وصلت احباله الشوكيه بس كانت قريبه"
"اشوى."
"سأل عن شادي."
"نعم؟"
"كان يسأل عن شادي."
طالعتلها وانا ماني فاهمه السالفه,
"مو دوبك تقولين انه توه قام اليوم الصبح.؟.متى امداه يسأل؟"
هزت راسها,
"لا قام قبل كذا.لكن انا الوحيده اللي كنت عنده وسألني عن شادي وقلت له اللي صارجلس شوي يطالع لي وبعدها رجع غمض عيونه وما قام حتى اليوم"
"وطيب؟"
"خفت اروح له اليوم واقول شي غلط ويرجع لغيبوبته"
"اتوقع انه رجع نام"
هزت راسها,
"لا انا حاولت اقومه بس ما فيه.رجع زي ماكان عليه"
دخلت عمتي علينا,
"غدو حبيبتي بنات عمك احمد يبونك"
"الحين؟"
"ايه"
"ليه؟"
"وانا ادريلاتنسين عباتك بس"
طالعت لريم,
"تجين معاي؟"
"لا.مافيني خلق"
"كيفك"
"قمت باطلع بس مسكت يديني,
"اسفه ما كنت معك"
ابتسمتلها,
"ولا يهمك.يكفيني انك عندي"
واخذت العبايه وطلعت لبيت عمي احمد.ما كان فيه احد موجود في الصاله غير عاصم اللي كان نايم على الكنبة.
مريت بجنبه بكل هدووووء علشان ما ازعجه ونويت اطلع الدرج لعند البنات الا وصوت ضخم يجي من وراي,
"هيييييي!!"
اخرعت ولفيت بسرعه اطالع منه وقلبي بيطلع من مكانه الا وهو السيد شباب اثاريه ما نام.كان صاحي ويراقبني وانا داخله,
"يقطع ابليسك خرعتني!"
ضحك,
"اعرف امثل صح؟"
"اقول اذلف بس!"
"هههههه اخبار خويك وليدوه؟"
"تمااام.مرتاح وهو بعيد عنك"
"هع اتحدىوحتى لو كلامك صحيح على الاقل ما يعطيني وجهه التعيس مثلك"
اخذت الكنبه ورميتها عليه وجته بقوه على راسها,
"تستاهل!"
"هذي اللي يقولون منكربه عشان اخوها ايه واضح.تعالي اوريك بس!!"
لحقت على نفسي وبسرعه طلعت لعند البنات وقفلت الباب وراي بقوه قبل ما يلحق,
طالعولي رند وسلاف مستغربين,
سلاف:"وش فيه؟"
"ابد.اخوك بس ناوي يذبحني"
"ههههههه تستاهلين.خليه يحرك شوي من تعيستك هذي!"
"حرام عليك!"
"ههههههه زين وخري عن الباب!"
"لا والله!"
"ههههه."
رند:"فديت هالعناد والله!"
وقامت وحضنتني الين حسيت انبوب الهواء عندي انعصر.وقامت وراها سلاف وهي تضحك على شكلي,
"يشهد الله اني ما اشتقت لها الحضن!!!"
ضحكو علي وعلى كلامي,
سلاف:" يازين ايام زمان!"
رند:"صدقتي."
تذكرت الغرض اللي جيت علشانه,
"ايه صحيح بغيتوني في شي؟"
رند:"ابد.حبينا بس نسلم عليك"
"وياسلام! واللي تبون تسلمون عليه هو اللي يجي عندكم؟!"
سلاف:"ههه ياشيخه اهم شي نشوف بعض"
"طيب اسمحولي عن اذنكم"
"على وين؟"
"والله ريم تنتظرني"
"اجل سلميلنا عليها"
"ان شاء الله"
وانا نازله الدرج شفته وهو واقف عند الباب الرئيسي معطيني ظهرهوقفت مصدومه الين لف لي وشفت انه مب هو.كان مهدي.
لاول مره الاحظ في حياتي انه ياخذ من شادي كثيرصدق المثل محد يلاحظ الين يفقد الشي.
سلمت عليه وروحتووليد ماقام الا عند نومي ويوم قمت رجع نام فما امداني اتكلم معه.
نزلت تحت للمطبخ ناويه اشرب مويه بس وقفتني ريحة السيجارهارتحت نفسيا اول ما شميتها لانها تدل على انه رجع.
لقيته عند الباب جالس على الدرج يدخنحسيت براحه شديده مع اني اخاف منه اكثر الاوقات وجلست بجنبه.ماعطاني وجهه كالاعاده.ابتسمت هذا يدل على انه ما تغير,
"وليد صاحي؟"
جلست شوي استوعب سؤالهلاول مره في حياته يكلمني,
"لا دوبه نام"
ناظرلي بنفس نظرته ولاول مره احس اني فهمتها. حقد,حزن,كره . كلها في نفس الوقت.
رمى الدخانه وقام بيمشيخنقتني العبره وحسيت انه بياخذ معه كل شي,
"بكر"
طلعت همس بس سمعني ووقف,
"لا تتركنا"
ابتسم بسمه خفيفه ولف ومشىلبيت عمي تركي. لبيــته.

النـــــــــــــــهاية