كَم رَأَيْت الْجَنَّة بَيْن يَدِيْكِ
 
  و طَرِبْت بِالْحَيَاة
 
  لَكِنَّنِي الْيَوْم
 
  أُرِي الْمَوْت عَيْنَيْكِ
 
  أَهْرُب مِنْهَا و أَعُوْد
 
  فَأَنَا أَهَرَّب مِنْك إِلَيْكِ
 
  أَشْعُر مِن نَظَرَاتِك
 
  بِمَعْرِفَة مَا أُرْتُكِبَت
 
  أَشْعُر إِنَّك تَقْتُلِيْنِي
 
  و لَكِن فِي هُدُوْء و صَمَّت
 
  أَصْدَرَت الْحُكْم عَلَي مَا فَعَلْت
 
  تَنْظُرِيْن لِي و كَأَنَّك تَعْلَمِيْن
 
  إِنَّنِي قَد خُنْت
 
  لَا سَوْف أَظَل أَتُحَدِّث
 
  حَتَّي يَنْتَهِي الْلِّقَاء
 
  حَتَّي إِذَا أُعِيْد ذَات
 
  الْحَدِيْث صَبَاح و مَسَاء
 
  أَخْشَي أَن تَتَفُوه بِكَلِمَة 
 
  كَلِمَة أَرْتَعِد مِنْهَا
 
  أَبَتِعَد عَنْهَا
 
  كَلِمَة أُحَاصَر حُرُوْفِهَا
 
  بِثَرْثَرَة مُعَادِة حَمْقَاء
 
 و حَتَّي فِي لَحْظَة صَمْتُك
 
  أُرِي نَظَرَاتِك إِلَي عَيْنِي
 
  أُحَاوِل أَن أَهْرُب مِنْك
 
  حَتَّي لَو أَخْتَبِئ تَحْت جِلْدِي
 
  أَلْمَح فِي عَيْنَيْك نَظْرَة إِرْتِيَاب
 
  تَتَلَاعَب بِحَمَاقَتِي بِكُل تَحَدِّي
 
  تَقُوْل لِي خَائِن 
 
  و الْخِيَانَة فِي دَمِك
 
  لَا تَسْتَحِق سِوَي الْدُّحْر و الْتَّرَدِّي
 
  لَن أَقُوْل لَحْظَة ضُعْف
 
  لَّن أَبْحَث عَن الْأَسْبَاب 
 
 لَيْسَت نَزْوَة تَنْتَظِر الْعَطْف
 
  تَنْتَظِر الْصَّفْح و الْرَّحْمَة مِن الْعَذَاب
 
  خَائِن و أَسْتَحِق الْعِقَاب بِعُنْف
 
  فَهَل مِن أَحْكَام هَل مِن عِقَاب
 
  أَتَمَنَّي أَن تَعَلُّم فَحِيْنَهَا هُو أَخَف
 
  مِن الْإِنْتِظَار و نَار
 
  تَتَرَصَّد خَلَف الْأَبْوَاب
 
 أَتَعَمَّد دَائِمَا أَن نَلْتَقِي دَوْمَاً
 
  بَيْن الْنَّاس وَقْت الْزِّحَام
 
  رِغَبة أَن أُفِر مِنْك هِّرْبَا
 
  و أَتُوَارِي خَلَف الْأَجْسَام