اهلا ومرحبا بكم فى منتديات مياسة المميزة
يسعدنا ان مقدم لكم اليوم
زراعة الخلايا الجذعية ، كيفية زراعة الخلايا الجذعية

نتمنى ان تسعدو معنا
زراعة الخلايا الجذعية ، كيفية زراعة الخلايا الجذعية

في السنوات الاخيرة استبدل مصطلح "زراعة نقي العظم" (bone marrow transplantation) بمصطلح "زراعة الخلايا الجذعية" (stem cells transplantation).
الخلايا الجذعية لجهاز الدم هي خلايا ذات مقدرة على التكاثر والتحول، لذا بمقدورها انتاج جهاز دموي جديد في جسد المريض الذي تتم عملية الزرع له. هنالك مصادر اضافية للخلايا الجذعية اضافة لنقي العظم كالدم ذاته ودم الحبل السري (Umbilical cord blood).
تعتبر زراعة الخلايا الجذعية عند الاطفال اليوم من الاساليب المتبعة في علاج عدد كبير من الامراض السرطانية وغير السرطانية.
زراعة خلايا جذعية ذاتية (autologous stem cell transplantation) لعلاج السرطان: المقصود هنا الاورام التي تصيب الاعضاء الصلبة كانواع معينة من اورام الدماغ، الورم الارومي العصبي (neuroblastoma)، عدة انواع من امراض الليمفومة مثل الليمفومة الهودجكينية (Hodgkin's lymphoma) او الليمفومة اللاهودجكينية (Non - Hodgkin's lymphoma)، وبعض حالات الورم الغرني (سركومة) مثل سركومة يوينغ (Ewing sarcoma).
عادة من غير المرجح الوصول الى شفاء تام من هذه الامراض الخطيرة عند استعمال العلاج الكيميائي (chemotherapy) او الاشعاعي (radiotherapy) الاعتياديين فقط. الا انه اذا ساهمت العلاجات الاولية في تقليل حجم الورم بشكل ملحوظ. فانه بالامكان اجراء علاج كيميائي بجرعات مرتفعة (high - dose) والتي بمقدورها ان تدمر الورم حتى الخلية الاخيرة. ولكن بسبب سمية هذا العلاج فقد يؤدي الى اضرار دائمة لخلايا النقي لدى المريض وهي الخلايا الاكثر حساسية في الجسم. لذا يتم جمع كمية وافرة من هذه الخلايا في مرحلة سابقة لاجراء العلاجات الكيميائية ويتم الاحتفاظ بهذه الخلايا في التجميد ومن ثم اعادة زرعها في جسم المريض بعد اتمام مراحل العلاج الكيميائي بما فيها العلاج ذي الجرعات المرتفعة.



(allogeneic stem cell transplantation) لعلاج الاورام: يتم اللجوء لهذه العمليات في عدد من الامراض مثل مرض ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد (AcuteLymphoid leukaemia) بدرجة خطورة بالغة او تلك التي لا تتجاوب مع العلاجات الاولية المضادة لابيضاض الدم، عودة مبكرة لمرض ابيضاض الليمفاوي الحاد (AcuteLymphoid leukaemia)، مرض ابيضاض الدم النقوي الحاد (Acute Myeloid leukemia) بدرجة الخطورة الشديدة، خلل التشنج النخاعي (النقي)(Myelodysplasia)، مرض ابيضاض النخاع المزمن (Chronic Myeloid Leukaemia) والابيضاض الوحيدي النقوي المزمن الخاص بسن الطفولة (Chronic Melomonocytic Leukaemia). اما الهدف من العلاجات التحضيرية للزرع:
1. تهيئة مكان في نقي العظم لدى المريض ليتم استيعاب الخلايا الجديدة فيه.
2. تدمير خلايا الورم المتبقية.
3. تثبيط الجهاز المناعي لدى المستقبل حتى يتسنى لجسد المريض تقبل الخلايا الغريبة.
اما الطعم الذي يتم زراعته في جسد المريض فيحتوي على خلايا جذعية قادرة على انتاج جهاز دموي جديد في جسد المريض بالاضافة الى خلايا ليمفاوية (lymphocytes) ذات قدرة مناعية ناجعة للفتك بخلايا اللوكيميا المتبقية في جسد المريض، تكون هذه الخلايا ذات قدرة تحصينية او مناعية وليست ذات قدرة سامة للخلايا، وهذا هو تاثير الطعم ضد اللوكيميا (Graft versus leukemia) ذات الاهمية البالغة في تحديد نجاح هذا الاسلوب العلاجي.
احد اهم العوامل التي تحدد نجاح عملية الزرع، هو مدى التناسب في منظومة تصنيف الانسجة التي تميز كل منا. فقد يؤدي نقص التناسب الى رفض الجسم المستقبل للطعم او لقيام خلايا الليمفة - التي ذكرت سابقا - بمهاجمة اعضاء مختلفة من جسم المستقبل والمعروف بداء الطعم حيال الثوي (Graft versus host).
زرع الخلايا الجذعية الخيفية (من متبرع) في علاج امراض نقص النقي: والمقصود هنا فقر الدم اللاتسنجي (aplastic anemia) المكتسب والامراض الوراثية التي تتميز بنقص او خلل في الخلايا التي يتم انتاجها عادة في نقي العظم السليم مثل خلايا الجهاز المناعي في داء العوز المناعي (immunodeficiency) المولود، او نقص في مركبات الجهاز الدموي كما هو الحال في امراض التلاسيميا (Thalassemia)، فقر الدم او الانيميا المنجلية (sickle - cell anaemia)، فقر الدم الفانكوني (Fanconi anemia)، اضطرابات في نشاط خلايا الدم البيضاء او امراض الاختزان (Storage disease). يتم في مراحل الزرع ادخال خلايا جذعية من جسم المتبرع المعافى لدم المريض. ويتم ذلك بعد تهيئة جسد المريض بواسطة العلاجات الكيميائية و/ او الاشعاعية، وبعد استقبال الخلايا الجذعية في نقي العظم لدى المريض تقوم هذه الخلايا الجذعية بانتاج خلايا ناضجة معافاه تحل محل الخلايا المصابة. تعد عمليات الزرع لعلاج الامراض الوراثية واسعة الانتشار خاصة لدى الاطفال وليس في البالغين.
عند وجود حاجة للقيام بزرع خيفي وعدم توفر متبرع ملائم بشكل كامل من بين افراد عائلة المريض، يتم البحث عن متبرع بديل. قد يكون هذا المتبرع البديل من افراد العائلة كاحد الوالدين او من اخوة المريض الذين لديهم تناسب جزئي من حيث الجهاز التصنيفي لانسجة المريض. او القيام بالبحث عن متبرع مناسب في مجمع يحتوي على 7 ملايين متبرع، معظم هؤلاء المتبرعين موجودون في الولايات المتحدة.
وقد تم فحص نظام تصنيف انسجتهم وابدوا استعدادهم للقيام بالتبرع بالخلايا الجذعية في حال كان هنالك تناسبا بين انسجتهم وانسجة المرضى الذين يبحثون عن متبرع (التناسب لا يكون بالضرورة بشكل كامل اذ يتم فحص عدد من المركبات الخاصة بنظام تصنيف الانسجة وقد تكون هناك حالات تناسب جزئي).
من المصادر البديلة الاخرى للحصول على خلايا جذعية هو الدم الماخوذ من الحبل السري. يتم التخلص من هذا الدم عند عمليات الولادة مع المشيمة وعادة يحتوي على خلايا جذعية ذات قدرة كبيرة على التكاثر (رغم كميته القليلة الموجودة في وجبة الدم الواحدة، فهذه الخلايا ذات قدرة على القيام بوظائف الخلايا الجذعية بصورة اكبر وبشكل ملحوظ، مقارنة مع تلك التي يتم اخذها من نقي العظم او الموجودة في دم شخص بالغ). تتوفر اليوم في بنوك الدم العالمية لدم الحبل السري عشرات الالاف من وجبات الدم، وقد تم اجراء 2500 عملية زرع من هذا النوع حتى اليوم. وذلك لكونه ساذجا من الناحية المناعية، فبالامكان القيام بعملية زرع حتى عند عدم وجود تناسب تام دون ارتفاع ملحوظ في التعقيدات التي تتبع عملية الزرع.
بالرغم مما تم ذكره انفا عن ايجابيات المتبرعين البدلاء، فان الزراعات التي تستند الى هذا المصدر ما زالت لليوم مصحوبة بنسبة مرتفعة من حالات المرض والوفاة، وتستوجب المزيد من الدراسة واكتساب الكثير من المهارات المهنية لمركز الزرع. ما زال الخيار الافضل هو الحصول على خلايا جذعية مصدرها الاخ او الاخت المناسبين من حيث تصنيف الانسجة.








.vhum hgoghdh hg[`udm uk] hgh'thg K Stem cell transplantation in children