اهلا ومرحبا بكم فى منتديات مياسة المميزة
 
 يسعدنا ان نقدم لكم اليوم
 المربي القدوة ، كيف تكون قدوة
 ونتمنى ان تسعدو بما نقدمه فى موضوعنا
 
 المربي القدوة ، كيف تكون قدوة
 
 
 كيف يكون المربي قدوة لغيرة؟
 
 
 السيرة والقدوة الحسنة التي يكون بها المربي نموذجًا للمتدربين ترجع إلى أصول: 
 
 
 
 1- حسن الخلق:  وهو الركيزة الكبرى، والعامل الأبرز في إبراز القدوة وتجليته للمتربين،  وحبهم له، وتأثرهم به، وقد قال الله – تعالى – للمربي الأول صلى الله عليه  وسلم: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159]. 
 
 
 
 ومن أهم الأخلاق التي ينبغي أن تكون  بارزة في تعامل المربي مع المتربين: الصبر، الزهد، الجود والكرم، التواضع،  العفو، الحلم، الوفاء، الصدق، الرفق ولنا إسهاب بإذن الله في هذه الأخلاق  في موضوع مستقل في هذه الرسالة. 
 
 
 
 2- موافقة العمل القول:  وعلى المربي أن يحذر أن تخالف أعماله أقواله؛ لأن النفس مجبولة على  الإعراض عن كلام من لا يعمل بما يقول، ولهذا قال شعيب – عليه السلام -: {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ} [هود: 88]. 
 
 
 
 ولقد حذرنا الله من مخالفة أفعالنا أقوالنا، قال تعالى: {يَا  أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ *  كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}  [الصف: 3] فعلى المربي إذا أراد أن يربي من تحته تربية صادقة؛ أن يجعل  دائمًا أعماله توافق أقواله، فإن هذا أدعى إلى القبول بإذن الله. 
 
 
 
 3- البعد عن مواطن الشبه وخوارم المروءة: ويحسن للمربي أن يكون على درجة كبيرة من الشفافية والتحسس، وليبقى بعيدًا عن موارد الظنون ومواقع التأويلات. 
 
 
 
 قال ابن دقيق العيد: وهذا متأكد في حق  من يقتدى بهم، فلا يجوز لهم أن يفعلوا فعلاً يوجب سوء الظن بهم، وإن كان  لهم فيه مخرج؛ لأن ذلك سبب إلى إبطال الانتفاع بعلمهم ([1]).