الموضوع: Vib Al3alamiلكل عالمي

أن نطالع افتراءات وأكاذيب وسخرية وتهكم على نادي النصر في الصحف اليومية، فهذا أمر ليس بمستغرب بحكم التعود.
وأن نطالع في الصحف تزييف حقائق واعتداءات على حقوق الغير، فهذا شيء مألوف بالنسبة لواقع إعلامنا الرياضي.
وأن تأتي إساءات من هنا وهناك، فهذا أمر بديهي لعدم وجود إعلام مضاد يخدم نادي النصر ويحفظ حقوقه ويدافع عنه.
ولكن أن يقوم كاتب ينتمي للصحف المتطرفة، بمحاولة استغلال جهل القراء بالماضي الرياضي البعيد، ثم يتفلسف ويأتي بأكاذيب وافتراءات عظيمة ويفرد لنفسه صفحة كاملة في الصفحات الرياضية يخصصها لهذه الأكاذيب، ويقوم بنفح أحقاده بكذبات مدوية عبر منتديات الانترنيت، فهذا كثير وكثير جداً.
ولو هذه الأكاذيب صدرت من كاتب أهلاوي أو اتحادي لقبلناها شكلاً ورفضناها موضوعاً، ولكن تأتي من كاتب ينتمي لصحف ذلك النادي، فنحن نرفضها شكلاً وموضوعاً، لمبدأ استنكار كل ماتكتبه تلك الصحف النشاز عبر كل التأريخ الرياضي.
هذا الكاتب القديم (ت / ن/ س) وهو من كتاب فترة التسعينيات الهجرية، سن قلمه لحرب نادي النصر منذ الأزل ولا يزال، وليس في جعبته سوى موضوع واحد يطالعنا به بين فترة وأخرى، فيظهر تارة في صحيفة حائطية ويظهر تارة أخرى في منتدى في الانترنيت وتارة نطالع سخافاته في مجلة، وفي كل الأحوال ليس لديه سوى التهجم على النصر ونجومه وإدارته وكيف صعد للدرجة الأولى !!.
وهو بهذا الموضوع يريد أن يقول للقراء جميعاً أن نادي النصر بدأ بهذه البداية ويريد بالفعل أن يرسخ في أذهان الناس هذا المبدأ، وذلك بالطبع لإدراكه جهل الكثيرين بالتأريخ القديم للكرة ومسابقاتها.
والموضوع باختصار يا أحبة يتعلق بمسألة صعود النصر للدرجة الأولى، حيث ذكر هذا الكاتب الحاقد أن هناك تلاعباً تم لتعاد مباراة البطولة الخاصة بالمنطقة الوسطى لأندية الدرجة الثانية، ليتسنى للنصر الفوز بها ومن ثم خوض المباراة النهائية لبطولة المملكة لأندية الدرجة الثانية.
ونحن هنا نريد أن نضع حداً لأكاذيب هذا المعتوه وافتراءاته المستمرة بهذا الشأن والتي يقصد بها الإساءة للنصر ولتأريخه العريق، ونضع الحقيقة مجردة أمام القراء بكل صدق وأمانة وحيادية بعيداً عن التعصب والتشنج والمهاترات، ليعرف القراء والمهتمين بتأريخ الكرة حقيقة الوضع وليكشفوا زيف وكذب هذا الكاتب المعتوه الذي عانى أمراض نفسية شتى من نادي النصر وما فعله نادي النصر بناديه طوال تأريخهما الرياضي.

في العام 1383، خاض فريق النصر مباريات دوري المنطقة الوسطى لأندية الدرجة الثانية في مجموعته التي ضمت بالإضافة إلى فريق النصر، فرق النجمة / المريخ/ الاعتماد / الدرعية، وقد فاز فريق النصر في جميع مبارياته بما في ذلك فريق الدرعية القوي بنتيجة 4/2 بتاريخ 11/6/1383.
وقد تقرر أن يخوض النصر لقاءً مع فريق الاتحاد ( اتحاد الرياض ) بطل مجموعته، والذي كان يسمى بفريق الوحدة الصناعية في السابق، حيث يلتقيان على بطولة المنطقة الوسطى لأندية الدرجة الثانية.
فأقيمت المباراة بتاريخ 18/6/1383 على ملعب الصائغ بالرياض، وقدم الفريقان مباراة جيدة المستوى، وحدث بها بعض الفوضى الجماهيرية، وتقدم فريق الاتحاد 1/0، وتسنت لفريق النصر ضربة جزاء بعد أن قام أحد لاعبي فريق الاتحاد بعرقلة لاعب النصر / ناصر بن نفيسة، الذي تصدى لها، إلا أنه أضاع الضربة.
وفي الدقيقة (38) من الشوط الثاني، فاجأ الحكم ( محمد الجمل ) الحضور بإطلاق صافرة نهاية المباراة.

بعد هذه الحادثة، رفع نادي النصر احتجاجاً سريعاً إلى رعاية الشباب التي بادرت بالتحقيق في الموضوع، حيث قامت في البداية بالتحقيق مع الحكم الذي أقر بخطئه محتجاً بالفوضى التي أحدثتها بعض الجماهير مما كان لهذا تأثيراً كبيراً في قراراته وعدم احتساب الوقت بالشكل الصحيح.
وبعد التحقيق الموسع، أصدرت رعاية الشباب القرارات التالية:
1- إيقاف الحكم محمد الجمل لمدة سنة.
2- توجيه إنذارات مختلفة لبعض لاعبي الفريقين لما حدث منهم من بعض المخاشنات والاعتراض على قرارات الحكم.
3- إيقاف إداري النصر فرج الطلال لمحاولته ضرب الحكم عندما أعلن صافرة النهاية قبل موعدها.
4- إعادة مباراة النصر والاتحاد بدون جمهور وبنفس طاقم اللاعبين، وذلك في يوم الثلاثاء الموافق 25 / 6 / 1383.
وفي اليوم المحدد للمباراة، تفاجأ الجميع بعدم حضور فريق الاتحاد، فاعتبر خاسراً لنتيجة المباراة 0/2، وأصبح فريق النصر أتوماتيكيا بطل المنطقة الوسطى لأندية الدرجة الثانية.
وفي يوم الجمعة الموافق 5 / 7 / 1383، خاض النصر اللقاء النهائي المرتقب لبطولة المملكة للدرجة الثانية ضد فريق شباب مكة على ساحة إسلام بمكة المكرمة، وقد قدم فريق النصر مباراة كبيرة لم يتوجها بنتيجة إلا في الدقيقة (42) من الشوط الثاني، وذلك عندما استقبل اللاعب ميزر أمان كرة جميلة على صدره من كرة من ضربة زاوية فسددها بقدمه هدفاً جميلاً توج النصر وصعد به إلى الدرجة الأولى ( الممتازة حالياً ). فصعد كابتن فريق النصر ( رجب عبد الله ) ليستلم أول كأس في تأريخ نادي النصر المجيد المشبع بالإنجازات النزيهة.
وقد أشرف على فريق النصر فنياً في تلك البطولة، العم أحمد عبد الله والد العميد ماجد عبد الله، الذي يعتبر ثاني مدرب في تأريخ نادي النصر بعد المدرب أحمد الجوكر.
ماذا في الأمر .
ما المشكلة .
ألم تسمع أيها الحاقد عن مباراة يتم إعادتها بسبب خطاء فني صدر من حكم المباراة ؟.
ماذا تريد من مباراة تنتهي قبل نهاية وقتها الأصلي بوقت طويل ؟.
أليس من حق المتضرر الشكوى والمطالبة ؟.
أبسبب إعادة مباراة، أشعتم ما أشعتم أيها المزمرون، ألم تجدوا في زعمكم سوى هذا الأمر الطبيعي جداً لتتحدثوا به وكأنه أمر يتوارى منه المرء خجلاً.
أنت بهذا الزعم المضحك، تريد أن تقول للقراء، أن نادي النصر لم يصعد إلا عندما تولى الأمير / عبدالرحمن بن سعود الإشراف عليه وباستخدام النفوذ !!.

إذن لتعلم أيها الحاقد، أن فريق النصر، كاد أن يصعد للدرجة الأولى في العام 1381، بعد أن خاض اللقاء النهائي مع فريق نسور الحجاز.
وبسبب تعاطف الحكم ( الكعكي ) مع أبناء منطقته ( كان التعصب للمنطقة كبيراً جداً في فترة الثمانينيات الهجرية )، خسر فريق النصر نتيجة تلك المباراة على ملعب الصائغ بالرياض.
وقد أعترف الحكم بخطئه بعد موجة انتقادات من كبار حضور تلك المباراة من المحايدين، فما كان من الحكم إلا أن ذهب لمقر نادي النصر ليعتذر عما بدر منه.
وقد كان من بين الحضور وكما ذكر الكثير من المتابعين، مؤسس ناديك، الذي أنتقد الحكم على ما فعله بالنصر.
إذن كاد أن يصعد النصر قبل أن ينظم الأمير / عبدالرحمن بن سعود له وقبل أن يعرف الناس أصلاً أن هناك شاب يهتم بالرياضة اسمه عبدالرحمن بن سعود رحمه الله