القصف, بلبنان, تحت, يتمسكون, يغادرون, سائحون, سعوديون, وأخرون
--------------------------------------------------------------------------------
مواطنون خليجيون يستعدون لمغادرة لبنان (الفرنسية)
في الوقت الذي تمسك بعض السائحين السعوديين بالبقاء في لبنان متحديا القصف الاسرائيلي، بدأ معظم السياح السعوديين والخليجيين مغادرة البلاد فورا ، خوفاً من الغارات الجوية الإسرائيلية التي لم تدع منطقة لبنانية أو مرفقاً إلا طاولتها بقصف عنيف، خلف أضراراً بالغة في البنى التحتية والطرق والجسور ومدرجي مطار بيروت الشرقية والغربية.
وتحدثت صحيفة الحياة ( الطبعة السعودية )إلى رئيسي بلديتين سياحيتين كبيرتين في لبنان، هما بحمدون وعالية اللتان تشكلان مقصد سياحة واصطياف لمعظم الخليجيين، خصوصاً السعوديين والكويتيين، لأن المدينتين تقعان على الطريق الدولي بين بيروت ودمشق. وبينما اجمع المسؤولان على أن ما يحصل مأساة، تفاوت رأياهما حول وضع السعوديين في لبنان. بحسب تقرير الزميل مالك القعقور الجمعة 14-7-2006 .
فرئيس بلدية بحمدون اسطا أبو رجيلي قال: «الخليجيون والسعوديون الذين يسكنون في الجبل حالياً، لم يصابوا بإرباك، كالذي أصاب الذين كانوا في فنادق بيروت، إذ سادت موجة كبيرة من الخوف والقلق دفعتهم إلى المغادرة»، أما في الجبل فالحركة طبيعية والوضع طبيعي».
وعن عدد الذين غادروا بيروت عقب الضربة الإسرائيلية، قال: «لا يمكننا ان نعطي الآن إحصاءات، خصوصاً ان بعض الخليجيين قصد الجبل، وبعضهم ذهب إلى الشام، ففنادق بيروت فرغت أما فنادق الجبل فلا تزال محافظة على أرقامها، لكن المشكلة هي ان الخسائر المستقبلية كبيرة، خصوصاً أننا كنا ننتظر في منتصف تموز (يوليو) الجاري أعداداً كبيرة من السعوديين والخليجيين، إذ بلغت نسبة الحجز 100 في المئة في القطاع الفندقي، و95 في المئة في الشقق المفروشة».
وإذ رفض إعطاء رقم دقيق عن حجم الخسائر، إلا انه توقع ان تزيد على بليوني دولار، وأن تطاول كل الاستثمارات السياحية التي تعود إلى لبنانيين وخليجيين».وعن وضع السعوديين الذين لا يزالون في الجبل قال: «سيبقون معنا، هذا الصباح التقيت بعض السعوديين المقيمين في بحمدون وعبروا لي عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب اللبنانيين، وقالوا لي: سنبقى معكم، وما يحصل لكم يحصل لنا، فأرواحنا ليست أغلى.
وقال لي ايضاً سعودي ذو شأن يملك قصراً: «لن أغادر وسأبقي قصري مضيئاً، ولن أطفئ مصباحاً واحداً فيه. هذه حال السعوديين الذين اعتادوا المجيء إلى لبنان، أما الزوار الجدد ربما خافوا وغادروا، ولكل إنسان حق التصرف».وختم: «وهذا ما تسبب في هبوط نسبة الإشغال في فنادق بيروت من 80 في المئة إلى صفر».
أما رئيس بلدية عالية وجدي مراد فوصف ما حصل في لبنان بأنه مأساة. وقال: «السعوديون والخليجيون بدأوا الرحيل، والطريق الدولي في اتجاه دمشق مزدحم في شكل كبير، أشبه ما يكون الأمر بالنزوح، ولم يبق منهم إلا بعض الأصدقاء، ولا يشكلون إلا نسبة قليلة، لكن الموجودين الآن لا يشكلون خسارة اقتصادية وسياحية كبيرة، لكن الذين كانوا يريدون المجيء إلى لبنان، هم الذين يشكلون خسارة كبيرة جداً». وعن حجم الخسائر المادية قال: «لا يمكنني ان أعطي إحصاءات، لكن في كل يوم كان يصرف في عالية مليونا دولار في المطاعم والمقاهي والمحال التجارية».
وعن وضع الخليجيين الآن، قال: «الخليجيون الذين كان في عالية لم يعرفوا النوم ليل أول من أمس، وكانوا يتحسرون على فقدهم اصطيافاً جميلاً، واضطرارهم إلى المغادرة عبر سورية، وكانوا يقولون لماذا يحصل هذا الأمر؟».
الفنادق خالية
وأكد مسؤول لبناني أن نسبة إشغال الفنادق في بيروت، هبطت في ليلة واحدة من 70 في المئة إلى الصفر، خصوصاً في الفنادق المطلة على البحر. ولجأ السياح الهاربون من لبنان إلى استخدام الطريق البري إلى سورية، بعدما تعطلت الرحلات الجوية والبحرية، إما بمبادرات فردية وإما من خلال سفارات بلادهم، التي اهتمت بهم ونقلتهم إلى سورية ومنها إلى دولهم.
وقال موظف في «طيران السعودية» في بيروت، يدعى حسن في اتصال مع «الحياة»: «لقد حولنا جميع الذين اتصلوا بنا من السعوديين الموجودين في لبنان، إلى السفارة السعودية التي اهتمت بهم ونقلتهم إلى سورية براً، ومنها إلى السعودية»، رافضاً الحديث عن أعداد المسافرين، وعن حجم الخسائر التي لحقت بالشركة جراء تعطل رحلاتها اليومية إلى بيروت.
shzp,k su,]d,k djls;,k fhgfrhx fgfkhk jpj hgrwt ,Hov,k dyh]v,k