المنفى
بسم الله الرحمن الرحيم
حتى صوتُ الألم يحكي !!
من خلفِه تقف أنفسٌ شامخه , أبقيَ هنالك شموخٌ او إنكسار !! أم تُرانا لا نستطيع التمييز بين وجه الشحوب ووجه الإبتسامه !! , حكت قائله : رويدك الآن ماذا تراني فاعله ؟ أأبكي ام نائمه ؟ , وقفت قليلاً لأفرك ما استطعت من عيناي فقد مزقتها دموعٌ ابت ان تتوقف
حكيت لها : ياسيده أبعد هذا العمر تريدين مني أن اعلم ما تفعلين !! , قتلتني رؤياك كما قتلتكِ السنين , أتذكر اشكالهم تاره وأخرى انظر ماذا ترتدين , اُسقِطُ في هذه اللحظة ماسميّ فارقاً وانتي امامي تجلسين
ضحِكت بـ تعب فـ قالت : كأنني بدأت أعلمُ حسن النوايا وأسابقُ آخرين قتلهم سيف المنايا !! , قاطعتها سريعاً فـ قلت : أرجوكِ لا تكملين , قد علمت بعض ماتخفيـن فأتركيهم فإننا منهم خارجين , هم سِربٌ دائماً مفترقين لا يجتمعون إلا نادراً ولا نحصل من وراء إجتماعهم شيئاً
ضحكت مره أخرى وكأن وجهها يحكي أسرار أزمنه سابقه وأمكنه خاويـه , قالت : ياهذا من تكون ؟ إستخباراتٌ ام مجون ؟ , قلت وقد سابقتني إبتسامه : عابرٌ ياسيده , لا تخافي فـ حتى إن كنتُ كما تظنين فـ من سيفكر بـ عجوزٍ ذات بناتٍ وبنين !! , ام هيَ سابقه من سوابقكِ يا ذات الوجه الحزين !!
قالت بإستهزاء : لو كنتُ كما تقول لألقيت بكَ في دارٍ مظلمه , لا ماء بها ولا مائده واغلقُ عليكَ بـ حديدٍ صعبٌ إختراقُه , حتى لا تسيء الظن فيّ وانا شابّـه , قلت : حسناً أظنني لستُ نداً لإمرأه متمرسه كأنتي , أقلها تمرساً في الحياة وانا هنا امامك خارت قدرتي , اكتفيت من استدراجكِ فماذا أنتي عامله ؟
انظر حولك !! بشرٌ تائهون حتى الماء والمائدة التي حكيت انني سامنعها عنك لستُ اجدها ولاهم يجدون , شردهم الجوع والألم فهل تُراهم يسمعون , ياهذا قف تأمّل ما بالنا هكذا وانتم مستمتعون !! أنحن اقل درجةً وانتم الأعلون !! , قد رأينا سقوط العروبه فماذا انتم تصنعون !!
هوّني الأمر ودعي ماتبقى من العمر في خير , ماعاد يضرُ الآن إن ماتَ او عاشَ الطير , ابتلينا في قومٍ ذاك يحبي وذاك يسير , لا نصنع بل تذل نسائنا والشكوى قولنا إنه أمرٌ مرير !! , طويت صفحة الأندلس واليوم إما مجاهدٌ أو أسير , أأحكي أأزيد أيطفي كلامي نار السعير !! , خلدّي الذكرى فكلن نائمٌ على بساطٍ من حرير !!
حرر بواسطة :
مُجَآزِفْ
:: hkh ,hgsd]i hgu[,. Ygn hglktn ( 1) ::