الملاحظات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13

الموضوع: الفلق والنجم الداخلي 1-2-3-4-5-6-7-8-و9 ) ( The Falaq & The Inner Star

****** الفلق والنجم الداخلي 1 ********* بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله عز وجل في الأولى والآخرة السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

  1. #1 51 الفلق والنجم الداخلي 1-2-3-4-5-6-7-8-و9 ) ( The Falaq & The Inner Star 
    المشاركات
    10
    الداخلي, الفلق, falaq, star

    ****** الفلق والنجم الداخلي 1 *********

    بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله عز وجل في الأولى والآخرة
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

    المقدمة

    الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور، الحمد لله الذي أنزل على
    عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا،الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله، الحمد
    لله الذي بنعمته تتم الصالحات والحمد لله على كل حال، لا إله إلا الله محمد رسول الله، أشهد أن لا
    إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى
    آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، أما بعد …
    سأحاول بإذن ربي الواسع العليم ذي الفضل العظيم من خلال هذه الدراسة (*) المتواضعة
    للقرآن العظيم تبيان :

    ـ حقيقة نواة الأرض ( The Core Of The Earth )
    ـ السر في الأشياء التي أقسم بها الله عز وجل في القرآن العظيم.
    ـ سر مثلث برمودا العجيب.
    ـ أخطاء طفيفة في المصحف الشريف وتصحيحها مع إعطاء الأدلة.
    ـ ازدواجية معنى النص القرآني العظيم.
    ـ من أهم خصائص الزقوم.
    ـ شهادة الأرض على العباد يوم القيامة.
    ـ كيف كان عذاب الجن .
    الخ …
    ولا حول ولا قوة إلا بالله عز وجل في الأولى والآخرة.

    (*) في الحقيقة ليس هذا ببحث ولا بدراسة وإنما هي نفحة من نفحات الله
    عز وجل يصيب بها من يشاء من عباده وتتمثل هذه
    النفحة في أن الشيء الذي يسمى " نواة الأرض " ما هو إلا نجم دخيل على الأرض ولو
    أردت شرح كيف حدث هذا ما استطعت ولكن الشيء الوحيد الذي أستطيع أن أجزم
    به هو أن الله عز وجل ألهمني إياه بمعنى ألقاه ي نسي [ " ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا
    أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله."(الأنعام:93)]
    ولم أتبع هذه النفحة إلا ببحث متواضع الذي هو عبارة عن جمع لأدلة من القرآن العظيم
    والحديث الشريف وكلما تقدمت في البحث وجدت أدلة دامغة ولا أزال إلى اليوم ألتقي
    بهذه الأدلة وآخرها الحديث الشريف الذي يقول فيه (ص) " إن الله أنزل أربع بركات من
    السماء إلى الأرض: الحديد والنار والماء والملح " (لم أعرف هذا الحديث إلا بعد مرور 7 أو
    8 سنوات على بداية البحث إلا أنه يلخص كل ما قلت فيما يخص النجم الغريب الذي
    انفصل عن الشمس ونزل على الأرض فخرقها وولج فيها وجاء بكل المعادن وأهمها الحديد
    وجاء بالنار وكل العناصر ما عدا الكلسيوم والسيليسيوم والكربون ) .

    جاء في هذا الكتاب المتواضع ذكر أخطاء في سورة ” العاديات " العظيمة مع إعطاء
    الأدلة الدامغة وتبيان التصحيح فوالذي بعث محمدا بالحق لو أني لست مستيقنا بأن هذه
    نفحة من الله عز وجل يصيب بها من يشاء من عباده وهو غني عني وعن العالمين وأن
    الذي أقوله الحق على الأقل فيما يخص أصله ( أي أن نواة الأرض ما هي إلا نجم جاء من
    الشمس واصطدم بالأرض فخرقها واستقر في جوفها وأن الحبة التي فيه ستصير يوم القيامة
    شجرة زقوم وأن الأخطاء في المصحف الشريف لا ريب فيها وأن للقرآن معنيين متوازيين )
    ما تجرأت على القول بالأخطاء التي في المصحف الشريف والله عز وجل يقول : " إنا نحن
    نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " (الحجر: 9) وما تجرأت على القول أن " العاديات ضبحا "
    هي النجم والنيزكين وعلي رضي الله تعالى عنه قال هي " الإبل " وقال ابن عباس رضي الله
    تعالى عنهما " هي الخيل في سبيل الله " وما أدراك من هو علي ومن هو ابن عباس : الأول
    باب العلم الذي مدينته رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم والثاني ترجمان القرآن , كما
    أني لم أغفل عن الحديث الشريف : عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله (ص)
    " من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار"(رواه الترمذي).


    *** الفيصل العظيم ***

    الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى والله عز وجل أعلم بما خلق وأعلم بما
    أنزل وهو علام الغيوب وكفى، إن أعظم حادث ذُكِر في القرآن العظيم هو الرجم الذي
    تعرضت له الأرض قبل أن يُخلق آدم عليه السلام، ويتمثل ذلك الرجم في نجم ( Star )
    عظيم غريب ونيزكين ( Meteorites ) عملاقين :
    ـ أما النجم فضرب في منطقة مثلث برمودا ( Bermuda Triangle ) وثقب أي خرق
    الأرض وولج فيها واستقر في جوفها وأصبح بذلك نجما داخليا( INNER STAR )
    يسمى خطأ نواة الأرض.
    ـ وأما النيزكان فأحدهما ضرب في شبه جزيرة يوكاتان ( Yucatan Peninsula )
    المكسيكية وأما الآخر فضرب في خليج عدن (Gulf Of Aden).
    تذكيــــــر:
    من المعلوم أن المختصين يقولون تكونت الأرض منذ أربعة ملايير سنة تقريبا وكانت
    في البداية عبارة عن خليط من الصخور والمعادن الذائبة فأما الصخور فطفت على السطح
    لخفتها وأما المعادن الثقيلة فتوجهت إلى المركز وكونت نواة الأرض.

    ما الذي حصل للأرض بالضبط ؟
    عند خلق الأرض كانت في شكل قرصة عجين مسطحة (1) ثم فتق الله عز وجل
    السماوات والأرض (2) وأدت هذه العملية إلى حدوث ضغط مرتفع عظيم أدى إلى إحداث
    قوة مركزية طاردة موحدة [ Uniform Centrifugal Force ] التي أدت إلى امتداد
    الأرض وإعطاءها الشكل الكروي (3).
    فأصبحت بذلك كروية الشكل تماما [ Perfectly Spherical ] وخاوية أي جوفاء (4) ثم
    أصبحت مغطاة بطبقة من الماء في شكل جليد (5) وكانت مستوية أي غير مائلة ولم تكن
    تدور على نفسها ولم يكن موجودا فيها لا البراكين [ Volcanoes ]، لا الجبال ، لا الغلاف
    الجوي [ Atmosphere ] ولا الحقل المغنطيسي [ Magnetosphere ].
    وبعد خلق الشمس أصبح نصف الكرة الأرضية المقابل للشمس فيه نهار سرمد وكانت
    الحرارة فيه تفوق 100 درجة مئوية وكان في النصف الآخر ليل سرمد وكانت البرودة فيه
    أدنى من – 100 درجة مئوية فبدأ الجليد في الذوبان ثم صار الماء يغلي لتعرضه المباشر لأشعة
    الشمس مما أدى إلى تكوين مختلف مكونات اليابسة التي بدأت تترصب شيئا فشيئا في النصف
    الذي في ظل الشمس فتكوّنت اليابسة وتكوّن المحيط البدائي في النصف المقابل للشمس.
    وبعدها انفصلت الكواكب السيارة (ما عدا كوكب الزهرة) عن الشمس ونزلت على الأرض
    واصطدمت بها بطريقة تماسية [ Tangential ] مما أدى إلى نزول اليابسة التي في القطب الجنوبي
    للأرض [ Antarctic ] من قطبها الشمالي (6)كما أدت هذه الاصطدامات إلى دوران الأرض
    على الشمس: إذن أصبحت الأرض تتكون من المحيط البدائي في نصفها المقابل للشمس ومن
    اليابسة متمثلة في قطعتين الأول في نصفها الذي في ظل الشمس والأخرى تمثل اليابسة التي في
    قطبها الجنوبي [ Antarctic ].

    بعد ذلك استعمرها الله عز وجل بالجن على اليابسة والحيوانات المائية في المحيط البدائي
    [ Primitive Ocean ] فعاث الجن في الأرض فسادا وطغى فعذبه الله عز وجل عذابا
    شديدا تمثل في رجمه بنجم [ Star ] عظيم غريب عجيب بلغ قطره على الأرجح 7280كم
    (العظمة هنا لا الحجم وإنما النوع) جاء من الشمس وهذا معنى " والنجم إذا هوى "(النجم:1)
    وقبل وصوله إلى الأرض انفصل منه كوكبان صغيران أو نيزكان [ Meteorites ] قد يبلغ
    قطر كل واحد منهما 300 كلم فاصطدموا كلهم (أي النجم والنيزكان) بالأرض:

    ـ فأما النيزكان فأحدهما ضرب في "قرية تشكسلوب" [Puerto Chicxulub] في "شبه
    جزيرة يوكاتان" [Yucatan Peninsula] بالمكسيك وتم العثور عليه صدفة عام 1991
    إثر عملية تنقيب عن البترول وتم أخذ عينات منه وحدد المختصون عمره ( أي تاريخ نزوله )
    ب 65 مليون سنة ومن المختصين من قال أنه بركان كان وراء انفصال أفريقيا عن أمريكا
    الجنوبية ومنهم من قال أنه أثر لاصطدام نيزك عملاق بالأرض والصواب هو أنه نيزك دخل
    في الأرض ولا يزال فيها وساعد النجم في فصل الأمريكتين عن أوراسيا [ Eurasia ] وأريقيا.
    .
    وأما الآخر فضرب في قعر عدن اليمنية أي في " خليج عدن "[ Gulf Of Aden ] ولم
    يعثر عليه بعد وكان وراء انفصال أستراليا وزيلندا الجديدة وبورنيو وسوماترا وما جاورهم
    من الجزر غير البركانية عن أفريقيا وآسيا،ويسمي الله عز وجل هذا النجم وهذين النيزكين
    " الرواسي" وهم الذين يحافظون على توازن الأرض وهذا معنى " و ألقى في الأرض رواسبي
    أن تميد بكم …"(النحل:15).

    ـ وأما النجم فاصطدم بالأرض في منطقة مثلث برمودا [ Bermuda Triangle ]
    وكان يتكون من " طبقة من الصخور " [ Rocky Sheet ] ثم " طبقة من المعادن
    الذائبة " [ Molten Metals Sheet ( Outer Core ) ] ثم طبقة أو كرة
    صلبة [ Inner Core ] التي تتكون من " النواة " [ Crust Of Core ] و" الحبة "
    [ Graine ] (الحبة والنواة تكونان " بذرة " [ Seed ] شجرة الزقوم ) .
    وهذا معنى "… الطارق "(الطارق:1)
    [ " الطارق " اسم فاعل من طرق يطرق بمعنى الضرب بوقع وشدة يسمع له
    صوت ومنه المطرقة والطريق ]
    [ “ The Hammering Star ” of :
    “ To Hammer “ _ “ The Hammer “ ]

    ملاحظات:
    ـ إثر دخول النجم في الأرض انفلقت الأرض وتصدعت وأصبح فيها شقوق
    كثيرة وعظيمة وأهمها الأخاديد التي في قعار البحار والمحيطات ( Ridges)
    وكان وراء انفصال الأمريكتين عن كتلة اليابسة الثانية التي ذكرت آنفا .
    ـ من المعلوم أنه جاء في التفاسير أن الطارق النجم الذي يرى بالليل ويختفي
    بالنهار فإن النجم الطارق نزل في الظلام وذلك لأنه نزل على اليابسة التي
    كانت في الظلام (ظل الشمس).

    ـ أما الجزء الذي يتكون من الحبة والمعادن فخرق الأرض ودخل فيها وكان
    بمثابة صاروخ حراري نووي [ Thermonuclear ] عظيم فأحدث فيها
    نفقا الذي زاد الأرض اتساعا وهذا بعض معنى "والأرض مددناها…"(ق:7)
    ثم استقر في جوفها يعني في الفلق الذي هو سجن النجم وأصبح بذلك يسمى
    خطأ " نواة الأرض " [ Core Of Earth ] واسمه الحقيقي "النجم الداخلي"
    [ The Inner Star ] إذن "النجم الثاقب "(الطارق:3)
    [ The Perforating Star ] يعني النجم الذي خرق الأرض وأحدث
    فيها ثقبا في منطقة مثلث برمودا وولج فيها .
    وبعد ما استقر في الفلق ظهرت البراكين [ Volcanoes ] وبدأت الحياة
    تظهر شيئا فشيئا على الأرض وهذا معنى " والناشرات نشرا " وإثر الاصطدام
    العنيف مالت الأرض بزاوية قدرها 27،23 درجة وبدأت تدور على نفسها نحو
    الشرق وبدأ بذلك العصر الذي أقسم به الله عز وجل في سورة العصر العظيمة.

    ـ وأما الطبقة الصخرية ( للنجم ) فتحطمت إثر الاصطدام وتطايرت أجزاؤها في
    الفضاء ثم تجمعت تحت تأثير القوة الجاذبة للأرض [ Attractive Force ]
    الناتجة عن دورانها على نفسها [ Earth Rotation ] ( للعلم أن سرعة
    دوران الأرض على نفسها كانت أسرع مما هي عليه اليوم لأن الغلاف الجوي لم
    يكن موجودا أي أن قوة الاحتكاك [ The Rubbing Force ] كانت
    منعدمة ) ثم التحمت بعضها ببعض وكوّنت بذلك كتلة واحدة التي تعرف ب
    " القمر "[ The Moon ] .

    تنبيه :
    ـ يقول المختصون أن تصلب نواة الأرض والنيازك حصل في وقت واحد
    كان ذلك بعد خلق الأرض ولمجموعة الشمسية ب 150 مليون سنة.

    (1) , (3) و (4)
    سنة الله تعالى في خلقه أنه يعيد كل شيء خلقه إلى الحالة التي فطره عليها مصداقا
    لقوله عز وجل " كما بدأنا أول خلق نعيده "(الأنبياء:104) والأرض ليست مستثناة :
    إن الأرض كانت في البداية على شكل قرصة عجين وعند فتق السماوات والأرض
    نجم ضغط مرتع أحدث قوة مركزية طاردة التي أعطت للأرض شكلها الكروي
    وزادتها اتساعا في المساحة والحجم فصارت جوفاء ثم رجمها الله عز وجل بالنجم
    والنيزكين [ " والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي ."(ق:7) الرواسي هي
    النجم والنيزكان ] ( دخول النجم في الأرض زادها اتساعا قليلا ) وعند قيام الساعة
    تلفظ الأرض النجم الداخلي (نواتها) الذي هو دخيل عليها فتصبح بذلك كرة
    خاوية جوفاء وخروج النجم يزيدها اتساعا قليلا [" وإذا الأرض مدت وألقت
    ما فيها وتخلت "(الانشقاق:3ـ4) " تخلت " أي صارت خاوية جوفاء ].
    بعد أن تصير الأرض كرة جوفاء يدكها الله عز وجل [ " وحملت الأرض
    والجبال فدكتا دكة واحدة " (الحاقة:14) ] فتصبح على الهيئة التي
    كانت عليها في البداية أي كالقرصة [ عن سهل بن سعد (رض) قال قال
    رسول الله (ص) " يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة
    النقي ليس فيها علم لأحد "(رواه الشيخان) ].

    (2) معنى " أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا
    ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي ."(الأنبياء:125)
    (5) معنى " ثم استوى إلى السماء وهي دخان ."(فصلت:12).
    "دخان " أي خليط من الغازات والغبار ولا شك أن الماء خلق في هذا الركام
    الغازي لأنه من المعلوم عند الأخصائيين أن المكان الملائم لتكوين الماء هو
    السديم ( Nebula ) إذن الماء تكون في السماء ونزل إلى الأرض ( على
    الأرجح إثر مطر من المذنبات [ Comets]) إذن " الدخان " هو السديم
    الأولي ( Primitive Nebula ) الذي تكون منه كل الكون ما عدا
    الأرض التي كانت قد خلقت من قبل.
    (6) تأويل قوله عز وجل " فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها
    وأمطرنا عليها حجارة من سجيل "(هود:111) كما سيأتي ذكره وتبيانه.

    ملاحظة هامة ـــــــــــــــــــــــــ
    إن أعظم حادث نص عليه القرآن العظيم هو الرجم الذي تعرضت له الأرض
    حين لم يكن يعمرها إلا الجن على اليابسة والحيوانات المائية في المحيط البدائي
    ويتمثل ذلك الرجم في نجم عظيم غريب انفصل عن الشمس ونزل على الأرض
    وقبل أن يصل إليها انفصل منه نيزكان عظيمان فاصطدموا كلهم (النجم والنيزكان)
    بالأرض وكان هذا درسا وعذابا للجن المفسد الذي كان يعمر الأرض وتذكرة
    وعبرة للجن الذي نجاه الله عز وجل وللإنسان الذي سيعمرها من بعده.
    يسمي الله عز وجل كلا من النجم والنيزكين " الخنس الجوار الكنس ",
    " النازعات " , " المرسلات "," الذاريات " و " العاديات " ويقسم بهم وأفتح
    هنا قوسا لأقول أن الأمثال في القرآن العظيم ليست كالقسم :
    ـ فأما الأمثال فقد ضرب الله عز وجل أمثالا كثيرة ، تارة بمخلوقات عظيمة
    وتارة أخرى بمخلوقات ضعيفة مهينة .
    ـ وأما القسم فإنه سبحانه وتعالى لم يقسم إلا بأشياء وبمخلوقات عظيمة بل
    جد عظيمة.

    1 ـ الأمثال :

    ا ـ من الأمثال التي ضربها الله عز وجل بمخلوقات عظيمة :
    يقول الله عز و جل : " ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه
    منا رزقا حسنا … "(النحل:75)
    يقول الله عز و جل : " واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين … "(الكهف:32)
    يقول الله عز و جل : " واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون "(يس:13)
    يقول الله عز و جل : " … أنزل من السماء ماءا فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل
    زبدا رابيا … كذلك يضرب الله الأمثال "(الرعد:17)
    يقول الله عز و جل :" الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح…
    ويضرب الله الأمثال للناس …"(النور:35)

    ب ـ من الأمثال التي ضربها الله عز وجل بمخلوقات ضعيفة :
    ضرب الله عز وجل مثلا بالكلب قائلا : "… فمثله كمثل الكلب إن تحمل
    عليه يلهث أو تتركه يلهث … "(الأعراف:176)
    وضرب مثلا بالعنكبوت قائلا : " مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل
    العنكبوت اتخذت بيتا … "(العنكبوت:41)
    وضرب مثلا بالحمار قائلا : " مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار
    يحمل أسفارا … "(الجمعة:5)
    وذكر الذباب في مثل قائلا : " يا أيها الناس ضرب مثلا فاستمعوا له إن الذين
    تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا و لو اجتمعوا له
    وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه "(الحج:73)
    كما ذكر عز وجل النحل قائلا : " وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من
    الجبال بيوتا … "(النحل:68)
    والنمل قائلا : " حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل أدخلوا
    مساكنكم … "(النمل:18)
    ويشير الله عز وجل إلى هذا في قوله الكريم : " إن الله لا يستحيي أن يضرب
    مثلا ما بعوضة فما فوقها …"(البقرة:26).

    2 ـ القسم :
    إن الله عز وجل لم يقسم إلا بأشياء أو مخلوقات عظيمة وتقريبا كل
    الأشياء المقسوم بها هي إما النجم وإما النجم والنيزكان وإما النتائج أو المخلفات
    المباشرة لنزولهم على الأرض ودخولهم فيها وإما النتائج التي يخلفونها يوم القيامة
    إثر خروجهم من الأرض وعودتهم إلى الشمس التي جاءوا منها :

    ا ـ القسم المباشر بالنجم أو بالنجم والنيزكين :
    يقسم الله عز وجل بالنجم قائلا : " والنجم إذا هوى "(النجم:1).
    و : " فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون "(الحاقة:38ـ39).
    يقسم الله عز وجل بالنجم والنيزكين قائلا : " والذاريات ذروا "(الذاريات:1).
    و : " والمرسلات عرفا "(المرسلات:1).
    و : " والنازعات غرقا "(النازعات:1).
    و : " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس "(التكوير:15ـ16)
    و : " والعاديات ضبحا " (العاديات:1)

    ب ـ القسم بالنتائج المباشرة لنزول النجم والنيزكين على الأرض :
    يقسم الله عز وجل بالنتائج المباشرة لنزول النجم والنيزكين على الأرض (الرجم) قائلا :
    ـ " كلا و القمر و الليل إذ أدبر و الصبح إذا أسفر "(المدثر:32ـ33ـ34)
    ـ " فلا أقسم بالشفق و الليل وما وسق و القمر إذا اتسق "(الانشقاق:16ـ17ـ18)
    ـ " والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها "(الشمس:1ـ2)
    ـ " والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى "(الليل:1ـ2)
    ـ " والضحى والليل إذا سجى "(الضحى:1ـ2)
    ـ " والعصر "(العصر:1)
    ـ " والفجر وليال عشر "(الفجر:1ـ2)

    ملاحظة : القسم في كل هذه الأقوال الكريمة يعني دوران الأرض على محورها
    أي أن الله عز وجل يقسم بطريقة غير مباشرة بدوران الأرض على محورها الذي هو
    من أعظم نتيجة مباشرة لنزول النجم والنيزكين على الأرض.

    ج ـ القسم بالنتائج المباشرة لخروج النجم والنيزكين من الأرض يوم القيامة :
    يقسم الله عز وجل بالنتائج المباشرة لخروج النجم والنيزكين من الأرض يوم القيامة قائلا :
    ـ " والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع "( الطارق:11ـ12)
    ـ " لا أقسم بيوم القيامة"( القيامة:1) (انظر"السر في الأشياء التي أقسم بها الله عز وجل")
    ـــــــــــــــــــــــــــــــ

    قبل أن أدخل في صميم الموضوع أقول إن معنى " النازعات "و" المرسلات "
    و" الذاريات "و" الجوار الكنس " و " العاديات " هو نفس المعنى وهم النجم الذي هوى
    والنيزكان وأبيّن هذا بفضل الله تعالى.

    يقول الله عز و جل في سورة الذاريات العظيمة :
    " و الذاريات ذروا " : يقسم الله سبحانه وتعالى بالنجم والنيزكين الذين نزلوا أو
    هووا أو سقطوا من الشمس إلى أو على الأرض بسرعة عالية.
    مما جاء في " لسان العرب " و " تاج العروس "
    . ذرى الشيء أي سقط . ذرا فلان يذرو أي مر مرا سريعا .
    " فالحاملات وقرا " : أي النجم والنيزكان وهم يحملون أثقالا والمراد بها المعادن .
    للعلم أن من الصحابة (رض) من قرأها " وَقْرًا "( بفتح الواو ).
    " وِقْرًا " ( بكسر الواو ) له نفس معنى " وَقْرًا " ( بفتح الواو ) ومعناه
    أثقالا ومعناها هنا المعادن الذائبة وأهمها الحديد[ Iron ] .
    [ فسر السيوطي كلتي الكلمتين " وَقْرٌ " ( بفتح الواو )
    و " وِقْرٌ " ( بكسر الواو ) ب" ثقل " ].
    " فالجاريات يسرا " : أي الذاريات العاديات يعني النجم والنيزكان الذين يجرون
    أو يسبحون بسهولة وهذا دليل على عدم وجود الغلاف
    الجوي [ Atmosphere ] أي انعدام قوة
    الاحتكاك [ Rubbing Force ].
    " فالمقسمات أمرا " : أي تقاسمت أمرا واحدا واشتركت فيه وهو عذاب الجن
    وإهلاكه كما أنها قسّمت أمر الأرض يعني قطعتها أي أحدثت
    فيها القارات والجزر غير البركانية وكلا الأمرين حصلا.

    يقول الله عز و جل في سورة المرسلات العظيمة :
    " والمرسلات عرفا " : يقسم الله عز وجل بالنجم والنيزكين الذين أرسلوا أو بعثوا
    وكان يتبع بعضهم بعضا وهذا هو معنى " فالسابقات سبقا ".
    " فالعاصفات عصفا " : أي النجم والنيزكان الذين ينتقلون بسرعة شديدة كما
    أنهم عصفوا بالأرض في نقاط الاصطدام أي طحنوا التراب في
    هذه المناطق وأثاروا الغبار.
    مما جاء في " لسان العرب "
    . والعصف والتعصف: السرعة على التشبيه بالرياح.
    وأعصفت الناقة في السير: أسرعت فهي معصفة .
    . واعصف الفرس إذا مر مرا سريعا لغة في احصف.
    والعصوف: السريعة من الإبل. قال شمر: ناقة
    عاصف وعصوف سريعة .
    وقال النضر: إعصاف الإبل استدارتها حول البئر حرصا
    على الماء وهي تطحن التراب حوله وتثيره.
    ونعامة عصوف: سريعة .

    . تابع .

    hgtgr ,hgk[l hg]hogd 1-2-3-4-5-6-7-8-,9 ) ( The Falaq & The Inner Star







    رد مع اقتباس  

  2. #2  
    المشاركات
    10
    ****** الفلق والنجم الداخلي 2 *********
    مما جاء في " تاج العروس "
    . اعصف الفرس إذا مر مرا سريعا لغة في احصف.
    ونعامة عصوف. وناقة عصوف أي سريعة .
    مما جاء في " الصحاح "
    . ناقة عصوف ونعامة عصوف: أي سريعة تعصف
    براكبها فتمضي به قالهشمر ونقله الجوهري
    قال الزمخشري: شبهت بالريح في سرعة سيرها .
    واعصف الفرس: مر مرا سريعا لغة في احصف
    وقال النضر: أعصفت الإبل: استدارت حول البئر
    حرصا على الماء وهي تثير التراب حوله .
    " والناشرات نشرا " : معناها " والناشرات ( الأرض ) نشرا " [ " الأرض "
    محذوف ] أي النجم والنيزكان (وخاصة النجم ) الذين
    جعلوا بعد زمن ما الحياة ممكنة على الأرض.
    وحرف " الواو " يفيد أن هناك فارق زمني بين نزول
    النجم والنيزكين وبداية الحياة على وجه الأرض ومن
    المعلوم أن البراكين [ Volcanoes ] هي السبب في
    وجود الحياة في الأرض (كما يقول المختصون):
    والنجم الداخلي [ Inner Star ] الذي نسميه خطأ
    " نواة الأرض " [ Core Of Earth ] هو السبب في
    وجود البراكين بل هو أم البراكين.
    " فالفارقات فرقا " : أي النجم والنيزكان فرقوا الأرض أي أحدثوا فيها القارات
    والجزر [ Continents & Islands ] ومعناها
    " فالفرقات (الأرض) فرقا " [ " الأرض " محذوف ] وكان ذلك
    فوريا أي ليس كما يقول المختصون (أي أن القارات عبارة عن
    كتل مصفحة تسبح على الماغما [ Magma ] وكان الانفصال
    مع الزمن وببطأ [ Tectonic ] ) وحرف " الفاء " الذي تبدأ
    به الآية الكريمة يفيد أن الانفصال كان فوريا وكان النجم ونيزك
    المكسيك وراء انفصال الأمريكتين عن أوراسيا [ Eurasia ]
    وأريقيا ونيزك خليج عدن وراء انفصال أستراليا عن أفريقيا وآسيا

    ملاحظة: لا ألغي العملية التكتونية كلية وإنما أقول وأؤكد أن تأثيرها في ابتعاد
    القارات فيما بينها جد ضئيل.
    " فالملقيات ." : .
    " عذرا أو نذرا " : " عذرا " أي إعذارا للذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا من الجن
    أي " هذا مصيركم لو لم تستقيموا " ( انظر الباب الخاص بعذاب الجن ) .
    " نذرا " أي إنذارا للصالحين من الجن أي " هذا مصيركم لو تحيدوا
    عن الطريق المستقيم " .
    " و إذا الرسل أقتت " : أي وإذا النجم والنيزكان أجلوا أي خرجوا من الأرض
    ورجعوا إلى الشمس التي جاءوا منها وهذا يوم القيامة وليس المعنى
    الرسل من البشر عليهم السلام لأن الله عز وجل ينشرهم مع كل
    الخلائق إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أول من ينشق عنه القبر .

    يقول الله عز و جل في سورة النازعات العظيمة :
    " والنازعات غرقا " : يقسم الله عز وجل دائما بالنجم والنيزكين الذين ينتقلون من أفق
    إلى أفق بسرعة فائقة.
    مما جاء في تفسير القرطبي
    " النازعات غرقا " قال الحسن وقتادة : هي النجوم تنزع من أفق إلى
    أفق، ونزع إليه أي ذهب، و نزعت الخيل أي جرت." غرقا " أي إنها
    تغرق وتغيب وتطلع من أفق إلى أفق آخر. وأراد بالإغراق: المبالغة
    في النزع وهو سائغ في جميع وجوه تأويلها.
    وقيل:هي الوحش تنزع من الكلأ وتنفر.حكاه يحي بن سلام.ومعنى
    ((غرقا)) أي إبعاداً في النزع.
    إذن " غرقا " تعني استغراقا أي إمعانا ومبالغة في النزع وهذا راجع إلى المسافة
    الكبيرة التي قطعها النجم والنيزكان (من الشمس إلى الأرض).
    " و الناشطات نشطا " : أي النجم والنيزكان ينتقلون من أفق إلى أفق أثناء نزولهم من الشمس
    إلى وعلى الأرض.
    مما جاء في تفسير القرطبي :
    " الناشطات نشطا " قال عطاء وقتادة والحسن والأخفش: هي النجوم
    تنشط من أفق إلى أفق: أي تذهب.
    وكذا في الصحاح.((والناشطات نشطا)) يعني النجوم من برج إلى برج،
    كالثور الناشط من بلد إلى بلد.
    مما جاء في & لسان العرب ":
    . يقال للآخذ بسرعة في أي عمل كان وللمريض إذا برأ وللمغشي عليه
    إذا أفاق وللمرسل في أمر يسرع فيه عزيمته : كأنما انشط من عقال .
    " فالسابحات سبحا " : أي دائما النجم والنيزكان الذين يتنقلون في الفضاء بسهولة وبسرعة فائقة.
    " فالسابقات سبقا ": أي دائما النجم والنيزكان يسبق بعضهم بعضا ويتبع بعضهم بعضا أثناء
    نزولهم وهذا معنى " والمرسلات عرفا ".
    " فالمدبرات أمرا " : يعني دائما النجم والنيزكان الذين اشتركوا في أمر واحد وهو إهلاك الجن
    فأطاعوا أمر ربهم.

    يقول الله عز و جل في سورة العاديات العظيمة :
    " والعاديات ضبحا " : يقسم الله عز وجل بالنجم والنيزكين الجواري بسرعة شديدة أثناء نزولها
    إلى الأرض وكأنها حجارة قداحة محترقة سوداء, كلما ابتعدت عن الشمس
    واقتربت من الأرض ازدادت برودة وتصلبا وسوادا.

    جاء في لسان العرب:
    ضبح: ضبح العود بالنار يضبحه ضبحا: احرق شيئا من أعاليه وكذلك اللحم وغيره.
    الأزهري: وكذلك حجارة القداحة إذا طلعت كأنها محترقة مضبوحة. وضبح
    القدح بالنار: لوحه.
    وقدح ضبيح ومضبوح: ملوح والمضبوحة :حجارة القداحة التي كأنها محترقة.
    قال رؤبة بن العجاج يصف أتنا وفحلها:
    يدعن ترب الأرض مجنون الصيق والمرو ذا القداح مضبوح الفلق
    والصيق: الغبار. وجنونه: تطايره. والمضبوح: حجر الحرة السوداء.
    جاء في تفسير فتح القدير:
    الضبح هو نوع من السير ونوع من العدو ، يقال ضبح الفرس إذا عدا بشدة
    مأخوذ من الضبع وهو الدفع.

    " فالموريات قدحا ": التي (العاديات) أشعلت نارا إثر اصطدامها بالأرض وهذا دليل
    على عدم وجود الغلاف الجوي أي الأكسجين والاشتعال كان
    بفضل أكسجين اليابسة التي كانت تتكون أساسا من هيدروكسيد
    الكلسيوم [Ca(OH)2] والجبس أي كربونات الكلسيوم [CaCO3]
    وأكسيد السليسيوم [SiO2].

    ملاحظة : لو كان الغلاف الجوي موجودا آنذاك لبدأ الاشتعال في الجو (الاحتكاك).
    " . . . " : .

    يقول الله عز وجل في سورة الفلق العظيمة :
    " قل أعوذ برب الفلق " : إن "الفلق " هو سجن النجم الداخلي (نواة الأرض) أي رحم
    الأرض أي جوفها [" الفلق جب في جهنم مغطى "(حديث غريب)
    (سورة الفلق:تفسير ابن كثير)].
    مما جاء في لسان العرب :
    الجهنام: القعر البعيد. وبئر جهنم وجهنام بكسر الجيم والهاء: بعيدة القعر وبه
    سميت جهنم لبعد قعرها .

    مما جاء في تفسير " فتح القدير " فيما يخص الفلق :
    قيل هو سجن في جهنم، وقيل هو اسم من أسماء جهنم، وقيل شجرة في النار،
    وقيل هو الجبال والصخور، وقيل هو التفليق بين الجبال، وقيل الرحم تنفلق بالحيوان، وقيل
    هو كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصبح والحب والنوى وكل شيء
    من نبات وغيره
    " ومن شر غاسق إذا وقب " : " غاسق " من الفعل " غَسَقَ " أو " أَغْسَقَ " والاسم
    " غَسَقٌ " وهو الظلام أو الظلمة.
    إن معنى " غاسق " هو النجم المظلم الأسود [ " والعاديات
    ضبحا " (العاديات:1) ] الذي اصطدم بالأرض فأثار غبار السيليسيوم
    والكربون [ " فأثرنا به نقعا " (العاديات:4) ] الذي أي الغبار ارتفع
    في السماء وحجب ضوء الشمس عن الأرض فأحدث بذلك ليلا دام
    10 أيام بلياليها ["وليال عشر"(الفجر:2) و"والليل وما وسق"(الانشقاق:17)]
    قال النبي (ص) في تفسيره لقوله عز وجل " من شر غاسق إذا وقب "
    " النجم الغاسق "(حديث لا يصح رفعه) (تفسير ابن كثير : سورة الفلق)].
    " وقب " : قال الألوسي أصل الوقب النقرة والحفرة ثم استعمل في الدخول
    وكذا في المغيب لما أن ذلك كالدخول في الوقب أي النقرة والحفرة.
    إذن " غاسق إذا وقب " يعني النجم المظلم الأسود الذي نقر الأرض فأحدث
    ظلاما ودخل في الأرض وغاب فيها واختفى أي النجم
    الأسود المظلم الذي اصطدم بالأرض فأثار الغبار وخرق
    الأرض أي أحدث فيها ثقبا وولج فيها.

    يقول الله عز وجل" . وأنزلنا الحديد ."(الحديد:25) وأخرج الديلمي (الفردوس), والسيوطي (جمع الجوامع),
    وابن كثير (الكافي الشافي في تخريج أحاديث الكشاف), والعجلوني (كشف الخفاء) كما روى القرطبي في تفسيره
    حديثًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه : " إن الله أنزل أربع بركات من السماء إلى الأرض: الحديد
    والنار والماء والملح ":إن نزول الحديد مذكور في الآية الكريمة وكذا في الحديث الشريف.
    " الحديد والنار ", أطرح هنا سؤالا بسيطا: أين الحديد الذي أنزل وأين النار التي أنزلت؟
    فيما يخص الحديد:
    إن أكبر كمية للحديد حتى لا أقول كلها هي في النجم الداخلي الذي في جوف الأرض (نواتها) وكمية جد قليلة
    منه في مناطق متفرقة من القشرة الأرضية (المناجم) وتكاد تنعدم هذه الأخيرة إذا ما قورنت بالتي في النجم الداخلي
    [ الإشكال الواقع هو أن المختصين يعتبرون الحديد الذي في " نواة الأرض " من المكونات الأولية للأرض والحديد
    الموجود في المناجم نزل من السماء مع النيازك والحق أن كل الحديد الذي في الأرض جاء به النجم الذي نزل من
    الشمس واصطدم بالأرض فخرقها وولج فيها واستقر في جوفها فأما الحديد الذي في النجم الداخلي (نواة الأرض)
    فولج في الأرض بما أنه من مكونات النجم وأما الحديد الذي في المناجم فانفصل من النجم إثر اصطدامه بالأرض
    وتطاير وتفرق في مناطق مختلفة من الأرض التي بدأت بالدوران بسرعة على نفسها إثر ذلك الاصطدام العظيم
    وبعد نزول الأمطار والترسبات ومع الزمن أصبح ذلك الحديد تحت التراب (المناجم) ].
    فيما يخص النار:
    لا نار في الأرض إلا التي في جوفها (نواتها) إذن " نواة الأرض " فعلا شيء دخيل على الأرض.
    فيما يخص الملح:
    أرى أن الملح جاء به النجم وتسرب إلى مياه البحار والمحيطات عبر الشقوق التي في قعار المحيطات [ Ridges ]
    وامتزج بها أي شأنه شأن الكبريت الذي جاء به النجم.


    ــــ الدليل على أن الحبة ( بذرة شجرة الزقوم ) توجد في النجم الداخلي ــــــ

    يقول الله عز و جل : " إن الله فالق الحب و النوى يخرج الحي من الميت و مخرج الميت من الحي . " (الأنعام:95)
    " فالق " : أي جاعل في الفلق أي جاعل في جوف الأرض ( وهذا على وزن : سجن ـ ساجن ).
    (كما سبق وأن قلت إن الفلق هو سجن النجم الداخلي أي رحم الأرض إن صح القول).
    " الحب و النوى " : إن معنى هذا القول الكريم الحبة والنواة " بذرة شجرة الزقوم " اللتان بداخل
    النجم ولست أدري لماذا ذكرهما سبحانه وتعالى في الجمع.

    و يقول الله عز و جل :" فالق الإصباح . "(الأنعام:93) : إن معنى " الإصباح " المصباح أي الكوكب الدري الذي
    في الفلق أي النجم الداخلي أي جاعل المصباح الذي هو النجم في الفلق.

    ويقول الله عز و جل : ". ولا حبة في ظلمات الأرض . "(الأنعام:59) إن معنى " حبة " (بذرة شجرة الزقوم) التي
    في النجم الداخلي و " الظلمات " ظلمة المحيط الأطلنطي وظلمة البحر اللجي الذي تحت
    المحيط الأطلنطي وظلمة النفق وظلمة الفلق ولا حول ولا قوة إلا بالله عز وجل.

    و يقول الله عز و جل : " النجم و الشجر يسجدان " (الرحمان:6) : إن معنى" النجم " النجم الداخلي و " الشجر"
    الحبة التي ستصير شجرة الزقوم يوم القيامة ومن المحتمل جدا أن يكون معنى هذا القول
    الكريم انقلاب " نواة الأرض " وهذا معروف عند الجيولوجيين حيث أن " نواة الأرض "
    قد انقلبت مرارا عبر العصور أي أصبح الشمال المغنطيسي [ Magnetic North]
    في القطب الجنوبي [ South Pole ] للأرض والعكس وتسمى هذه الظاهرة
    " الانقلاب المغنطيسي ".

    مكونات النجم الداخلي ( نواة الأرض)
    يقول الله عز و جل : " الله نور السماوات و الأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة
    كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء
    ولو لم تمسسه نار نور على نور."(النور:35)
    [ " المشكاة " هي الكوة التي لا منفذ فيها ].
    إنه الله عز وجل يبين لنا بهذا القول الكريم وبطريقة غير مباشرة مكونات النجم الداخلي :
    " كمشكاة فيها مصباح " يقابلها ً كالفلق فيه حبة ً
    " المصباح في زجاجة " ،، ً الحبة في نجم ً
    " الزجاجة كأنها كوكب دري " ،، ً النجم كوكب دري ً
    " يوقد من شجرة مباركة زيتونة " ،، ً يوقد من شجرة ملعونة أو خبيثة (بذرة شجرة الزقوم) ً.

    نبات وخروج شجرة الزقوم على سطح الأرض يوم القيامة
    يقول الله عز وجل:"انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون ـ انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب ـ لا ظليل ولا يغني
    من اللهب ـ إنها ترمي بشرر كالقصر ـ كأنه جمالة صفر "(المرسلات:29ـ30ـ31ـ32ـ33)
    بعيد قيام الساعة تخرج شجرة الزقوم أو تنبت على وجه الأرض فيأمر الله تعالى الذين كانوا يكذبون بها في
    الدنيا وعلى رأسهم أبو جهل بالذهاب لمعاينتها فينطلقون ويرونها ( انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون ـ انطلقوا
    إلى ظل ذي ثلاث شعب ـ لا ظليل ولا يغني من اللهب ) ويرون الأرض وهي تلقي بالحمم وبالمعادن التي
    كانت في النجم الداخلي التي أكثرها النحاس وكأنها قطع من الذهب العظيمة ( " إنها ترمي بشرر كالقصر ـ
    كأنه جمالة صفر " ).
    يقول الله عز وجل: " إنها ترمي بشرر كالقصر كأنه جمالة صفر "
    " إنها " أي الأرض " ترمي بشرر " تلقي بالمعادن الذائبة [ Molten Metals ] الملتهبة كحمم
    البراكين [ Volcanic Lava ]،" كالقصر" كالبناء العظيم أي القصور، " جمالة صفر " المعادن التي
    في النجم أكثرها النحاس ومن المعلوم أنه لو مزجنا معادن ذائبة مع كثير من النحاس الذائب لتحصلنا
    على خليط له لون الذهب أي الأصفر إذن " جمالة صفر " يعني الحلي المصنوعة من الذهب التي تلبسها
    النساء وتتخذها زينة .
    للعلم أن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فسر " جمالة صفر " ب" قطع نحاس الكبار " (تفسير الألوسي).
    الدليل على أن خليط المعادن الذي في النجم يطغى عليه عنصر النحاس :
    كما سبق وأن قلت أن النجم هو رجم للجن والله عز وجل يقول : " يرسل عليكما شواظ من نار
    و نحاس فلا تنتصران "(الرحمان:25).
    ملاحظة هامة:
    لو تأملنا جيدا في أواخر سورة المرسلات العظيمة من قوله عز وجل " ألم نجعل الأرض كفاتا "(25)
    إلى قوله عز وجل " إنها ترميبشرر كالقصر, كأنه جمالة صفر " (32و33) لوجدنا الوصف لا يخرج
    عن نطاق الأرض.
    تنبيه:
    إن الزقوم أعاذنا الله تعالى من طعمه جنس من الشجر وليس شجرة واحدة لقوله عز وجل " ثم إنكم
    أيها الضالون المكذبون لآكلون من شجر من زقوم "(الواقعة: 51- 52) وقوله عز وجل " إنها شجرة
    تخرج في أصل الجحيم طلعها كأنه رؤوس الشياطين "(الصافات:64-65) يخص شجرة الزقوم التي
    سينبتها الله عز وجل يوم القيامة على الأرض والتي هي في الحياة الدنيا على هيئة حبة في النجم الداخلي
    (نواة الأرض) وكلمة " الجحيم " لا تعني نار جهنم قصرا وإنما تعني نارا شديدة التأجج [ الجحمة:
    شدة تأجج النار ومنها الجحيم.(لسان العرب)] لقوله عز وجل " قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم "
    (الصافات:97) وهذا فيما يخص النار التي ألقي فيها إبراهيم (ص).
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    يقول الله عز وجل : " فلا أقسم بمواقع النجوم "(الواقعة:75)
    إن كل النجوم مواقعها في السماء إلا النجم الداخلي فهو في الفلق
    أي جوف الأرض .

    يقول الله عز و جل : " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس و الليل إذا عسعس
    و الصبح إذا تنفس "(التكوير:15ـ16ـ17ـ18)
    " الجوار " : أي الجواري أو " العاديات " وهم النجم والنيزكان.
    " الخنس " : الذين ( النجم والنيزكان ) يعودون من حيث جاءوا
    أي إلى الشمس وهذا يوم القيامة.
    " الكنس " : الذين ( النجم والنيزكان ) غابوا : النجم في الفلق
    والنيزكان في التراب وتحت البحر ( خليج عدن
    وخليج المكسيك ).
    " والليل إذا عسعس " : أي والليل إذا زال أو ذهب تدريجيا
    وهذا عند بداية دوران الأرض على نفسها
    إثر اصطدام النجم والنيزكين بها .
    " والصبح إذا تنفس " : أي والصبح إذا أنشئ أو خلق أي ظهر
    لأول مرة وهذا عند بداية دوران الأرض على
    نفسها وهذا أول صبح على الإطلاق ويشبهه
    الله عز وجل بالمولود الجديد من بني آدم أو
    الحيوانات البرية لأن الجنين لا يتنفس في رحم
    أمه وإذا قلنا عنه " تنفس " معناه " ولد ".

    يقول الله عز وجل:" وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم
    تهتدون وعلامات وبالنجم هم يهتدون "(النحل:15ـ16)
    "وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم " أي قذف ورمى في الأرض
    بنيزكي البحر الأحمر والمكسيك ولو لا هما
    لمالت الأرض كلية ولتدحرجت وليس معناها
    الجبال: مع أن للجبال دورا كبيرا وأساسيا في
    توازن الأرض إلا أنها لم يلق بها وإنما أُنبتت إن
    صح القول.

    " و بالنجم هم يهتدون " : إن معنى " النجم " النجم الداخلي (نواة الأرض )
    و معنى " يهتدون " يتوجهون بفضل الحقل المغنطيسي
    [ Magnetic Field ]الذي يحدثه النجم
    الداخلي [ Inner Star ] أي بما يعرف بالشمال
    المغنطيسي [ Magnetic North ]أي التوجه
    بواسطة البوصلة [ Compass ] والدليل على
    هذا تغيير صيغة الحوار إن صح القول من المخاطب
    " تميد بكم " و " لعلكم تهتدون " إلى الغائب
    " هم يهتدون " والغائب هنا يفيد المستقبل والسر
    في هذا التغيير هو أن الشمال المغنطيسي لم يكن
    معروفا عند البشر زمان النبي صلى الله تعالى عليه
    وسلم ، إن الضمير " هم " يعود على الصينيين
    [ Chineses ] (لأنهم أول من اكتشف الشمال
    المغنطيسي) أو على العرب [ Arabs ] (لأنهم أول
    من استعمل البوصلة في الملاحة البحرية) والذين من
    بعدهم إلى يوم القيامة إلا أن تترك هذه الوسيلة لصالح
    التوجه بفضل الأقمار الصناعية [ G.P.S.] أو وسيلة
    أخرى ستخترع في المستقبل .

    ملاحظة : اختلِف في من اكتشف البوصلة فمن المؤرخين من يقول
    هم العرب ومنهم من يقول هم الصينيون.

    يقول الله عز وجل : " والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا وجعل
    لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم … " (النحل:81)
    " والله جعل لكم مما خلق ظلالا " :
    الظلال هي الأشجار والجبال والغمام وتتمة الآية الكريمة تبين لنا
    أن المراد بالظلال هنا هي الجبال.
    إذن هذا القول الكريم له نفس المعنى مع :
    ـ جعل لكم مما خلق جبالا التي جعل لكم منها أكنانا.
    ـ وجعل لكم مما خلق سرابيل تقيكم الحر.
    ـ وجعل لكم مما خلق سرابيل تقيكم بأسكم.

    " مما خلق " : إن الاسم الموصول " ما " يعود على النجم الداخلي (نواة الأرض)
    أي أن الله عز وجل جعل أو خلق لنا بواسطة النجم الداخل
    " ومن الجبال أكنانا " : أي الله عز وجل أنشأ أو خلق لنا بواسطة النجم الداخلي الجبال :
    بفضل البراكين بالنسبة للبركانية منها[ Volcanic Mountains ]
    وبفضل المطر بالنسبة للرسوبية منها [ Sedimentary Mountains ]
    إضافة إلى هذا الجبال الناتجة عن الضغط الناتج عن اصطدام كتل اليابسة بعضها
    ببعض إثر فرق النجم للأرض التي أي الجبال نتخذ منها كهوفا وحصونا.
    " الأكنان " هي الكهوف والمغارات والبروج والحصون.
    ملاحظة :
    حتى ولو قلنا أن المراد بالظلال الأشجار والغمام والجبال فلا أحد ينكر أن
    النجم الداخلي هو السبب في التكوين الأولي لكل الحياة ما عدا المائية منها وهو
    السبب في تكوين الغلاف الجوي الذي تنشأ فيه الغيوم وذلك بفضل البراكين.

    . تابع .





    رد مع اقتباس  

  3. #3  
    المشاركات
    10
    ****** الفلق والنجم الداخلي 3 *********

    تفصيل طفيف:
    في البداية كانت الغازات [ أهمها ثاني أكسيد الكربون (CO2) الناتج عن
    تنفس الحيوانات البحرية والأكسجين (O2) الذي كانت تفرزه البكتيريا الخضراء
    (Cyanobacterias) ] تضيع في الفضاء لأن الأرض لم تكن تدور على
    نفسها واصطدام النجم والنيزكين بها جعلها تدور على نفسها مما أدى إلى إحداث
    قوة جاذبة وهذا جعل الغازات تتراكم في حجم كروي الشكل حول الأرض
    (الغلاف الجوي) ودخول النجم في الأرض أحدث شقوقا عظيمة في الأرض
    وكذا البراكين التي أفرزت مختلف الغازات أهمها ثاني أكسيد الكربون (CO2)
    وثاني أكسيد الكبريت (SO2) وغاز النترات (N2) وكونت هذه الغازات
    احتباسا حراريا مما أدى إلى توفير جو ومحيط ملائمين لبداية الحياة البرية النباتية
    منها وأهمها الأشجار ثم الحيوانية .
    كان لهذه الأشجار النصيب الأوفر في إفراز أكسجين الذي يكون الغلاف الجوي .

    " سرابيل تقيكم الحر " : أي أن الله عز وجل جعل لنا بواسطة النجم الداخلي
    الأغطية الواقية المختلفة الآتية:
    ا ـ مختلف طبقات الغلاف الجوي [ Atmosphere ] التي كانت
    وراء تكوينها البراكين ولولا هي لفاقت الحرارة 100 + درجة مئوية
    بالنهار ولكانت درجة الحرارة أدنى من 100 - بالليل ولاستحالت
    بذلك حياة الإنسان الضعيف على الأرض :
    إذن معنى " الحر " هنا حر الحرارة وحر البرد الشديد.

    ب ـ طبقة الأوزون[ Ozon (O3) ] التي تحمي الكائنات الحية من
    الأشعة فوق البنفسجية [ U.V. Ray ]وكذا
    إحراق النيازك كلية أو جزئيا (حسب أحجامها).

    ج ـ الكرة المغنطيسية التي تحيط بالأرض [ Magnetosphere ]
    والتي تحدثها الحبة التي في النجم الداخلي ولو لا هي
    لاستحالت الحياة على وجه الأرض ومهمتها صد وإبعاد
    الجزيئات [ Particules ] الناتجة عن تحويل الهيدروجين
    إلى هليوم (الذي يحدث في الشمس والتي تسمى الريح
    الشمسية [ Solar Wind ] ) عن الأرض.

    إذن السرابيل هي : الغلاف الجوي [ Atmosphere ] وطبقة الأوزون [ Ozon ]
    والكرة المغنطيسية [ Magnetosphere ].
    والحر هو: الاحتراق والتجمد والأشعة فوق البنفسجية وكذا الجزيئات [ Particules ]
    الناتجة عن التفاعلات النووية التي تحدث في الشمس والتي تسمى الريح
    الشمسية.

    إن معنى قوله عز وجل " والله جعل لكم مما خلق . و جعل لكم سرابيل
    تقيكم الحر " هو بعض معنى قوله عز وجل " إن كل نفس لما عليها حافظ "(الطارق:4).

    " وسرابيل تقيكم بأسكم " : أي أن الله عز وجل جعل لنا من الحديد الذي جاء به النجم
    إلى الأرض دروعا وألبسة واقية من الرصاص ومصفحات نستعملها في الحروب
    لتقينا بأس بعضنا بعض وهذا يؤكده قوله عز وجل " وأنزلنا الحديد " أي أن
    (نواة الأرض) حق دخيلة على الأرض لأن تكوين عنصر الحديد في لب النجوم
    يتطلب درجة حرارة جد عالية تقارب 100 مليون درحة مئوية ولا توجد هذه
    الحرارة في الأرض أما في الشمس فهي نجم من النجوم .

    يقول الله عز وجل : " والسماء ذات الرجع و الأرض ذات الصدع "(الطارق:11ـ12)
    إن هذا القول الكريم له نفس المعنى مع القولين الكريمين " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس " و " يعلم ما
    يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها " :
    والمعنى : يوم القيامة تنشق الأرض وتتصدع إثر خروج النجم والنيزكين منها [( وإذا الأرض مدت وألقت
    ما فيها و تخلت ) ( والأرض ذات الصدع ) ( ما يخرج منها ) ( الخنس ) ] فيصعدون أي النجم والنيزكان
    إلى القمر ( للتذكير : النجم الذي هوى = النجم الداخلي + النيزكان + القمر ) الذي يكون منشقا يومئذ
    ( مع أنه انشق في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ) وأثناء ارتقائهم في السماء يحجبون القمر عن الأرض
    وهذا معنى " وخسف القمر " ثم يجمعون مع القمر ثم يذهبون كلهم إلى الشمس التي جاءوا منها أول مرة
    وهذا معنى "وجمع الشمس والقمر " ثم يلقى بهم كلهم في جهنم والعياذ بالله تعالى منها وهذا معنى " إذا
    الشمس كورت " ويكون هذا الرجوع تحقيقا لوعده عز وجل " كما بدأنا أول خلق نعيده " وهذا معنى
    [( ما يعرج فيها ) ( . الخنس ) ( والسماء ذات الرجع )].

    ************************************************** ************************************
    يقول الله عز وجل : " والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع "(الطارق:11ـ12)
    " السماء ذات الرجع " : معنى السماء الشمس والمعنى إرجاع الشمس للأرض الحبة التي
    أخذتها منها في البداية بفضل القوة المغنطيسية العظيمة (4)كما أن
    النجم الداخلي والنيزكين سيعودون يوم القيامة إلى السماء أي إلى
    الشمس التي جاءوا منها.
    " الأرض ذات الصدع " : أي انفلاق الأرض وتقطعها (القارات والأخاديد ( Ridges)
    إثر دخول النجم الداخلي والنيزكين فيها كما أنها ستتصدع يوم
    القيامة إثر خروجهم منها.
    ************************************************** ***********************************

    يقول الله عز وجل: " والله جعل لكم مـما خلق…"(النحل:81)
    و : " له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما و (ما) تحت الثرى "(طه:6)
    و : " يعلم ما يلج في الأرض و ما يخرج منها و ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها …"(الحديد:4)
    و : " إن كل نفس لـما عليها حافظ " (الطارق:4)
    و : " وما لا تبصرون "(الحاقة: 39) و : "وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت "(الانشقاق:3-4).
    إن معنى كلمة " ما " في كل هذه الأقوال الكريمة الستة النجم الداخلي (نواة الأرض).
    ************************************************** ************************************

    ** ****** المراحل المختلفة التي مر بها النجم ********

    إن القرآن العظيم نص بصراحة وبطريقة مرتبة على كل المراحل التي مر بها النجم ولو قارنا ما قاله
    السادة الكرام فيما يخص النجم والذي قلت للاحظنا ما يلي :

    ا ـ نزول النجم من الشمس إلى أو على الأرض :
    يقول الله عز وجل : " والنجم إذا هوى "(النجم:1) جاء في تفسير النجم أقوال كثيرة أهمها :
    الثريا إذا سقط مع الفجر [ مجاهد ، ابن عباس وسفيان الثوري (رض)] ، الزهرة [ السدي (رض)]، النجم
    إذا رمي به الشيطان [ الضحاك (رض)]، القرآن إذا نزل [ مجاهد (رض)]، وقيل الرسول (ص)، وقيل النجوم
    إذا تناثرت يوم القيامة، وقيل النجوم كلها إذا غابت، وقيل النبت الذي لا ساق له، إنه الرجوم من النجوم
    يعني ما ترمى به الشياطين عند استراقهم السمع [ ابن عباس ].
    " هوى ": أي نزل من أعلى إلى أسفل أي سقط.

    ب ـ اصطدام النجم بالأرض :
    يقول الله عز وجل : " والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق "(الطارق:1-2)
    " الطارق " هو النجم الذي اصطدم بالأرض .
    جاء في التفاسير أن المراد بالطارق النجم الذي يظهر بالليل ويختفي بالنهار ومن المعلوم أن الطرق في الأصل يعني
    الضرب بقوة وشدة يسمع له صوت ثم صار يستعمل في الحلول بالليل أي أصبح كل شيء يحل ليلا يسمى طارقا.
    قال الألوسي : الطارق اسم فاعل من طرق بمعنى الضرب بوقع وشدة يسمع له صوت ومنه المطرقة والطريق.
    ج ـ خرق الأرض وثقبها من طرف النجم :
    يقول الله عز وجل : " النجم الثاقب "(الطارق:3) أي النجم الذي ثقب الأرض وخرقها.
    الثاقب معناه في الأصل الذي أحدث ثقبا أي الخارق ثم استعمل في وصف الكواكب الشديدة الضياء كأن
    ضوءها يثقب الظلام.
    بعض ما جاء في التفاسير:
    المضيء [ ابن عباس (رض)]، يرى بالليل ويختفي بالنهار [ قتادة (رض)]، الذي يتوهج [ مجاهد (رض)]،
    الذي يثقب [ عكرمة (رض)]، يثقب الشياطين إذا أرسل عليها.

    يقول الله عز وجل : " ومن شر غاسق إذا وقب "(الفلق:3) هو النجم الثاقب الداخلي.
    " وقب " : قال الألوسي أصل الوقب النقرة والحفرة ثم استعمل في الدخول وكذا في المغيب لما أن ذلك
    كالدخول في الوقب أي النقرة والحفرة.
    إذن " غاسق إذا وقب " يعني النجم الذي نقر الأرض فأحدث ظلاما ودخل في الأرض وغاب
    فيها واختفى أي النجم الذي اصطدم بالأرض فأثار الغبار وخرق الأرض
    أي أحدث فيها ثقبا وولج فيها.

    د ـ اكتشاف التوجه بواسطة النجم (استعمال البوصلة) :
    يقول الله عز وجل: " وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون وعلامات
    وبالنجم هم يهتدون "(النحل:15ـ16)
    " وبالنجم هم يهتدون " : كما سبق وأن بينت أن معنى " النجم " النجم الداخلي ( نواة الأرض )
    و " يهتدون " يتوجهون بفضل الحقل المغنطيسي الذي يحدثه النجم الداخلي أي
    بما يعرف بالشمال المغنطيسي أي التوجه بواسطة البوصلة.
    ملاحظة :
    لو رتبنا سور القرآن العظيم حسب التنزيل لتبين لنا أن هذه المراحل التي مر بها النجم جاءت مرتبة ومتسلسلة:
    1 ـ تحتل سورة النجم العظيمة المرتبة 23 وفيها ذكر نزول النجم من الشمس إلى وعلى الأرض " والنجم إذا هوى".
    2 ـ تحتل سورة الطارق العظيمة المرتبة 36 وفيها ذكر اصطدام النجم بالأرض وخرقه لها " … والطارق وما أدراك
    ما الطارق النجم الثاقب ".
    3 ـ تحتل سورة النحل العظيمة المرتبة 70 وفيها ذكر التوجه بفضل الحقل المغنطيسي الذي يولده أو يحدثه النجم
    الداخلي أي التوجه بفضل البوصلة " وبالنجم هم يهتدون ".

    تنبيـــــــه
    للعلم أن أغلب المفسرين (رض) فسروا قوله عز وجل : " وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب "
    معتمدين على " المعنى المجازي (المعنوي) " [ The figurative meaning ] لكلمتي " الطارق "و" الثاقب " :
    الطارق : ـ معناه الحقيقي [ The proper meaning ] الضارب بقوة وشدة مع إحداث صوت.
    ـ معناه المجازي أو المعنوي [The figurative meaning] الذي يحل أو يظهر ليلا.
    الطارق اسم فاعل من طرق وهو الضرب بوقع وشدة يسمع له صوت ومنه مطرقة وطريق (تفسير الألوسي).
    الثاقب : ـ معناه الحقيقي الخارق أي الذي يحدث ثقبا.
    ـ معناه المجازي الشديد الضياء أي الذي يخترق الظلام.

    للعلم أن بعض الصحابة (رض) أعطوا للكلمتين المعنى الحقيقي إلا أنه تم ترجيح المعنى المجازي في كل التفاسير.
    للتذكير أن كلمة " نجم " في صيغة المفرد جاءت في أربع مواطن في القرآن العظيم ومعناها نفس النجم :
    " وبالنجم هم يهتدون " : المعنى هنا التوجه بفضل النجم الداخلي أي الحقل المغنطيسي الذي تحدثه "نواة الأرض"
    أي التوجه بفضل البوصلة.
    " والنجم إذا هوى " : المعنى نزول النجم من الشمس إلى وعلى الأرض.
    " والنجم والشجر يسجدان " : من المحتمل جدا أن يكون معناه الانقلاب المغنطيسي الذي ينتج عن الانقلاب
    الكلي لنواة الأرض (حصل هذا مرارا عبر الزمن).
    " … الطارق النجم الثاقب " : المعنى النجم الذي طرق الأرض أي اصطدم بها وخرقها.


    لماذا الذي قلته لم يكن معروفا من قبل ؟
    أولا : هناك فضل الله جل وعلا يؤتيه من يشاء من عباده.
    ثانيا : تم ترجيح المعنى المجازي على المعنى الحقيقي لكلمتي " الطارق " و " الثاقب ".
    ثالثا : لم يعتبر النجم المذكور في صيغة المفرد في أربعة مواطن في القرآن الكريم نجما واحدا.
    رابعا : لم يتم أي ربط أو علاقة بين الأشياء التي أقسم بها الله عز وجل.

    ***************************************
    الأدلة على أن " نواة الأرض" شيء دخيل على الأرض
    ـ معلوم أن الحديد [ Iron ] من أهم المعادن الموجودة في نواة الأرض.
    ـ معلوم في فيزياء المادة أن التكوين الأولي لعنصر الحديد [ Fe ] يتطلب طاقة تقارب 100 مليون
    درجة مئوية.
    ـ معلوم أن أقصى درجة حرارة في الأرض هي في نواتها ولا تتجاوز هذه الحرارة 8000 درجة مئوية.
    ـ معلوم أن العناصر الثقيلة كالحديد تتكون في النجوم والشمس نجم من النجوم المتوسطة.
    ـ معلوم أن الله عز وجل قال " وأنزلنا الحديد " ولم يقل " وخلقنا الحديد ".
    ـ أخرج الديلمي (الفردوس), والسيوطي (جمع الجوامع), وابن كثير (الكافي الشافي في تخريج أحاديث
    الكشاف), والعجلوني (كشف الخفاء) كما روى القرطبي في تفسيره حديثًا لرسول الله صلى الله عليه
    وسلم يقول فيه : " إن الله أنزل أربع بركات من السماء إلى الأرض: الحديد والنار والماء والملح" .
    ( والذي نفسي بيده إن هذا الحديث الشريف لوحده يؤكد أن " نواة الأرض " شيء دخيل عليها
    ويلخص كل الذي قلت في هذا الموضوع ).
    إذن الحديد تكون في مكان ما ( الشمس ) ثم جاء أو نزل إلى الأرض.
    *************************************


    ــــــــــ*** بعض أقوال المختصين ***ــــــــــ

    1 ـ فيما يخص النجم الداخلي (نواة الأرض) [ The Inner Star ]:
    يقول المختصون أن نواة الأرض تتكون من :
    ا ـ طبقة من المعادن الذائبة [ أهمها الحديد والنايكل ( Iron & Nickel )] وتقارب كثافتها
    [ Density ] 10 والتي يبلغ سمكها 2290 كلم.
    ب ـ الحبة التي هي عبارة عن معادن ( نيكل + حديد )تصلبت تحت تأثير الضغط الكبير للغازات
    تدور نحو الشرق بسرعة 1،1 درجة في السنة وكثافتها 13 ويبلغ شعاعها 1210 كم.

    التعقيب :
    مكونات النجم الداخلي :
    إن النجم الداخلي يتكون من :
    ا ـ طبقة تتكون من المعادن الذائبة : أهمها الحديد [ Iron ] ملتفة وملتصقة بالحبة بفضل قوة
    مغنطيسية عظيمة.
    ب ـ الحبة : التي تحدث الجاذبية الأرضية تنقسم بدورها إلى :
    1 ـ النواة : التي هي قشرة جد صلبة تغلف الحبة وتسجنها و تحميها.
    2 ـ الحبة : ذاتها التي تصير شجرة الزقوم عند قيام الساعة .

    - 2فيما يخص نيزك المكسيك [ Mexico Meteorite ] :
    يقول المختصون أن النيزك العملاق الذي ضرب الأرض في قرية " تشكسلوب " بشبه جزيرة
    " يوكاتان " المكسيكية يبلغ قطره بعض الكيلومترات فقط وخلف حفرا قطره 300 كلم
    وتحطم وصار غبارا مما أدى إلى حدوث ظلام حجب الأرض عن الشمس لمدة شهور ومنهم
    من قال لمدة سنين وأدى ذلك الظلام إلى برد شديد هلكت على إثره كثير من المخلوقات
    وخاصة الدينصورات [ Dinosaurs ] (لا تزال دراسة هذا النيزك متواصلة منذ 1991
    إلى يومنا هذا).

    التعقيب :
    إن النيزك العظيم الذي اصطدم بالأرض في " قرية تشكسلوب " [ Puerto Chicxulub ]
    في شبه جزيرة " يوكتن " [ Yucatan Peninsula ] بالمكسيك قد يفوق قطره 300 كلم
    وكان وراء انفصال جزر الكرايب عن أمريكا الوسطى ولم يتحطم وإنما هو الآن في الأرض تحت طبقة
    من الرواسب يفوق سمكها الكيلومتر ( 1 كم ) والذي أوقع المختصين في الخطأ عند أخذهم للعينات
    هو وجود صخرة بركانية تسمى " الأندسيت " [Andesite ] فظنوا أن مصدرها بركاني وفي
    الحقيقة هذه الصخرة هي التي يتكون منها النيزك [كما سبق وأن قلت أن النجم والنيزكين جاءوا من
    الشمس وأن الشمس ما هي إلا صخرة من صخور جهنم وستعود إليها يوم القيامة ( " إذا الشمس
    كورت "(التكوير:1)) والله عز وجل يقول"…فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة…"(البقرة:24)
    والبركان أليس وقوده الحجارة (الماغما، الحمم)؟] (هذا للشرح فقط وليس للتدليل أو المقارنة ).

    فيما يخص الظلام وهلاك الكائنات الحية فإنه حق حصل هناك ظلام ("و من شر غاسق إذا وقب ")
    ولكنه لم يدم إلا عشرة (10 أيام بلياليها ("و ليال عشر "(الفجر:2) ) وكان ذلك الظلام يتكون من
    غبار الكربون والسليسيوم اللذين كانا في اليابسة وليس غبار من النجم ولم يكن موجودا آنذاك على
    الأرض إلا الجن على اليابسة والحيوانات المائية في المحيط فكيف تهلك كائنات لم تكن موجودة أصلا.
    للعلم أنه في عام 1994 تم تصوير اصطدام مذنب " شوماخر و ليفي"
    [ Schumacher & Levy Comet ]بكوكب المشتري [ Jupiter ] الذي ارتفع
    إثره غبار أسود كوّن سحابا لم ينقشع إلا بعد شهرين أو ثلاثة أشهر.

    3 – فيما يخص القمر [ The Moon ] :
    هناك أربعة أقوال فيما يخص تكوين القمر وأقربها إلى الصواب هو أن القمر تكون إثر اصطدام نيزك
    عظيم بالأرض :إثر اصطدام النيزك بالأرض تطايرت أجزاء من يابسة الأرض وكذا من نواتها فكونوا
    حزاما حول الأرض قبل أن تتجمع تحت تأثير جاذبية الأرض وكونوا بذلك كتلة واحدة التي هي القمر.

    التعقيب :
    إن القمر تكون إثر اصطدام النجم الطارق بالأرض أي أن النجم الذي هوى عندما اصطدم
    بالأرض تحطمت طبقته الخارجية الصخرية وتطايرت أجزاؤها في الفضاء ثم تجمعت تحت تأثير القوة الجاذبة
    الناتجة عن بداية دوران الأرض على نفسها ثم التحمت بعضها ببعض وذلك لأنها كانت لا تزال مشتعلة
    وكونت بذلك كتلة واحدة التي هي القمر والماء الذي عثر عليه على سطحه في عام 1999 أصله الأرض
    أي المحيط (الأطلسي).

    4 ـ فيما يخص الحقل المغنطيسي للأرض [ Magnetosphere ]:
    يرد المختصون سبب وجود الحقل المغنطيسي للأرض إلى ظاهرة الدينامو [ Dynamo ] الناتجة عن
    دوران طبقة المعادن الذائبة لنواة الأرض على الحبة.

    التعقيب :
    إن الحبة (بذرة شجرة الزقوم) هي التي تحدث الحقل المغنطيسي للأرض.


    ــــــــ *** السر في الأشياء التي أقسم بها الله عز و جل ***ـــــــــ

    إن أغلبية لكي لا أقول كل الأشياء التي أقسم بها الله عز وجل في القرآن العظيم هي إما
    النجم وإما النجم والنيزكان وإما المخلفات المباشرة لنزولهم على الأرض أو لرجوعهم إلى الشمس
    يوم القيامة.إضافة إلى الأشياء المقسوم بها التي ذكرتها آنفا هذه بعض الأمثلة :

    يقول الله عز و جل : " كلا و القمر و الليل إذ أدبر و الصبح إذا أسفر " (المدثر:32ـ33ـ34).
    " القمر " : ما هو إلا جزء من النجم الطارق كما سبق وأن قلت (انظر مقطع النجم الطارق).
    " والليل إذ أدبر " : أي والليل إذا ذهب تدريجيا أي " والليل إذا عسعس "(التكوير:17)
    و " والليل إذا يسر "(الفجر:3) وهذا عند بداية دوران الأرض على نفسها.
    " والصبح إذا أسفر " : وهذا أول صبح على الإطلاق وله نفس المعنى مع " والصبح إذا
    تنفس "(التكوير:18) وهذا كذلك عند بداية دوران الأرض على نفسها.
    أليس النجم والنيزكان هم الذين جعلوا الأرض تدور على نفسها إثر اصطدامهم بها ؟

    يقول الله عز و جل : " فلا أقسم بالشفق والليل وما وسق والقمر إذا اتسق "(الانشقاق:16ـ17ـ18)
    " الشفق " : هو احمرار الأفق عند غروب الشمس وأما المقصود به هنا فهو احمرار الأفق في مغرب الأرض
    عندما كانت الأرض لا تدور على نفسها ومعناه الأفق الذي جاء منه النجم الذي هوى.
    " والليل وما وسق " : أي الليل الذي أحدثه النجم الطارق بإثارته لغبار الكربون والسليسيوم والذي
    دام 10 أيام ومعنى الآية الكريمة : والليل وما جمع وغشى أي ما حصل فيه.
    " والقمر إذا اتسق " : أي والقمر إذا التحمت أجزاؤه بعضها ببعض وأصبحت كتلة واحدة أي
    " والقمر إذا تكوّن " أو بكل بساطة " والقمر إذا خُلِقَ ".
    أليس النجم والنيزكان جاءوا من جهة الغرب ؟
    أليس النجم الطارق هو الذي أثار الغبار الذي أحدث ظلاما دام 10 أيام ("وليال عشر ")؟
    أليس القمر جزء من النجم الطارق ؟
    ملاحظة :
    إن سورة القمر العظيمة تحتل المرتبة 37 أي بعد سورة الطارق العظيمة التي تحتل المرتبة 36
    هذا فيما يخص الترتيب حسب النزول وأما فيما يخص الترتيب في المصحف الشريف فإنها تحتل
    المرتبة 54 بعد سورة النجم العظيمة التي تحتل المرتبة 53 وكما بيّنت أن النجم الذي هوى هو
    النجم الطارق وأن القمر تكون من الطبقة الصخرية للنجم.

    يقول الله عز و جل : " والفجر وليال عشر "(الفجر:1ـ2)
    " والفجر " أي الفجر الذي نزل فيه النجم والنيزكان وهذا أول فجر منذ خلق السماوات والأرض.
    " وليال عشر " :أي الظلام الذي أحدثه النجم الطارق (".غاسق إذا وقب ") بإثارته لغبار
    الكربون والسليسيوم والذي دام 10 أيام.

    يقول الله عز و جل : " والعصر "(العصر:1) يقسم الله البر الرحيم هنا بالوقت أي الدهر أي
    الزمن الذي بدأ مع بداية دوران الأرض على نفسها ولو لا دوران الأرض على
    نفسها لتعذر علينا الحساب (التاريخ) " وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا
    آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا
    عدد السنين والحساب . "(الإسراء:12) أما الأيام المذكورة في قوله عز وجل :
    " وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ."(هود:7) فمدتها لا
    يعلمها إلا الله عز وجل, ذلك حساب يختلف عن حسابنا تماما .

    يقول الله عز وجل : " فلا أقسم بمواقع النجوم "(الواقعة:75) :
    " لا " : هنا أداة نفي أو صلة.
    " مواقع النجوم " :أي منازلها أو أماكنها أو مواضعها : السماء هو موقع كل النجوم
    ما عدا النجم الداخلي (نواة الأرض) الذي موقعه الفلق (أي سجن
    النجم الداخلي الذي في المركز الداخلي للأرض) ومعنى القسم
    " والسماء والفلق ".

    يقول الله عز و جل : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون "(الحاقة:38ـ39)
    " ما تبصرون " : معناه الجزء الظاهر (الذي يرى) من النجم الذي هوى وهو القمر.
    و " ما لا تبصرون " : معناه الأجزاء المحجوبة (التي لا ترى) من النجم الذي هوى
    وهم النجم الداخلي (نواة الأرض) ونيزكا خليج عدن والمكسيك.

    [عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى القمر فقال " يا عائشة
    استعيذي بالله من هذا فإن هذا هو الغاسق إذا وقب " (رواه الترمذي).]
    . تابع .





    رد مع اقتباس  

  4. #4  
    المشاركات
    10
    ****** الفلق والنجم الداخلي 4 *********

    يقول الله عز وجل : " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس "(التكوير:15ـ16)
    " الخنس " : الرواجع أي التي تعود وترجع.
    " الكنس " : التي غابت.
    هنا يقسم الله عز وجل بأجزاء النجم الذي هوى أي النجم الداخلي (نواة الأرض) ونيزكي خليج
    عدن والمكسيك أي يقسم سبحانه وتعالى بالعاديات التي هي الذاريات والتي هي المرسلات والتي
    هي النازعات التي ولجت في الأرض وغابت فيها ( أي كنست فيها ) والتي ستعود أو ترجع ( أي
    تخنس ) يوم القيامة إلى من حيث جاءت أي إلى الشمس.

    يقول الله عز وجل : " والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع "(الطارق:11ـ12)
    " السماء ذات الرجع " : معنى السماء الشمس والمعنى أن الشمس تعيد للأرض الحبة
    التي أخذتها منها في البداية بفضل قوة مغنطيسية عظيمة كما
    أن النجم الداخلي والنيزكين سيعودون يوم القيامة إلى السماء
    أي إلى الشمس التي جاءوا منها.
    " الأرض ذات الصدع " : أي انفلاق الأرض [ Ridges] وتقطعها ( القارات )
    إثر دخول النجم الداخلي والنيزكين فيها كما أنها ستتصدع
    يوم القيامة إثر خروجهم منها.

    ـــــــــــ ملاحظة هامة ــــــــــــــــــ

    كما سبق وأن قلت في البداية أن الله عز وجل لم يقسم إلا بأشياء جد عظيمة وأن أغلب
    الأشياء المقسوم بها هي إما النجم الداخلي وإما النجم الداخلي والنيزكان وإما المخلفات المباشرة
    لنزولهم على الأرض ودخولهم فيها أو لخروجهم منها يوم القيامة والملاحظ أن المقسوم عليه في
    هذه الأقوال الأربعة الأخيرة هو القرآن العظيم :

    1 ـ " فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم "(الواقعة:75ـ76ـ77)
    هنا يبيّن الله عز وجل أن هذا القسم عظيم " وإنه لقسم لو تعلمون عظيم " كما
    بيّنه بطريقة تثير التعجب في قوله عز وجل " هل في ذلك قسم لذي حجر"(الفجر:5)
    بعد أن أقسم بالفجر الذي رجمت فيه الأرض والغبار الذي تطاير إثر ذلك والذي
    أحدث ظلاما "والفجر وليال عشر"(الفجر:1-2) ، أقسم بالنجم الطارق " والشفع
    والوتر" (الفجر:3) ثم أقسم بالذهاب التدريجي لليل " والليل إذا يسر "(الفجر:4) أي
    ببداية دوران الأرض على نفسها.

    2 ـ " فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون إنه لقول رسول كريم "(الحاقة:38ـ39ـ40)
    " إنه لقول رسول كريم " معناه القرآن العظيم.

    3 ـ " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس إنه لقول رسول
    كريم "(التكوير:16ـ17ـ18ـ19)
    " والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس " معناه : الليل إذا ذهب تدريجيا والصبح
    إذا أنشئ أو خلق أي بكل بساطة بداية دوران الأرض على نفسها إثر اصطدام
    الجوار الكنس بها.
    " إنه لقول رسول كريم " معناه القرآن العظيم.
    هنا بعد ما أقسم الله عز وجل بالأجزاء الثلاثة للنجم الذي هوى " الخنس
    الجوار الكنس " أقسم بالمخلفات المباشرة$لنزولها على الأرض وهي بداية دوران
    الأرض على نفسها " والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس ".

    4 ـ " والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع إنه لقول فصل "(الطارق:11ـ12ـ13)
    " إنه لقول فصل " معناه القرآن العظيم.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    يقول الله عز و جل : " والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى "(الليل:1ـ2)
    و : " والضحى والليل إذا سجى "(الضحى:1ـ2) [" سجى " قال الألوسي
    يكون في الغالب بين طرفي الليل أو بعد برهة من أوله].
    و : " والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها "(الشمس:1ـ2)

    لو تأملنا قليلا في هذه الأقوال الكريمة الثلاثة لوجدنا أن الآية الكريمة رقم 2 هي عكس الآية
    الكريمة رقم 1 ، أشرح :
    ـ أليس النهار بعكس الليل ؟
    ـ أليس الليل التام ظلامه بعكس الضحى ؟
    ـ أليس القمر بعكس الشمس والليل بعكس النهار ؟

    ولو تأملنا قليلا في سور الشمس ، الليل والضحى العظيمة لتبين لنا أن بعد هذه
    الأقوال الكريمة (المذكورة أعلاه) كلما ذكر الله جل وعلا شيئا إلا وذكر ضده أو عكسه :

    سورة الليل العظيمة :
    ـ الذكر # الأنثى
    ـ أعطى،اتقى،صدق بالحسنى،اليسرى # بخل،استغنى،كذب بالحسنى،العسرى
    ـ الآخرة # الأولى
    ـ الأشقى # الأتقى .

    سورة الضحى العظيمة :
    ـ الآخرة # الأولى
    ـ يتيما # فأوى
    ـ ضالا # فهدى
    ـ عائلا # فأغنى .

    سورة الشمس العظيمة :
    ـ الليل # النهار
    ـ السماء # الأرض
    ـ فجورها # تقواها
    ـ أفلح من زكاها # خاب من دساها.

    إن معنى هذا القسم في هذه السور العظيمة الثلاث هو تعاقب الليل والنهار
    يعني دوران الأرض على نفسها أي إذا كان في نصف الكرة الأرضية الليل كان في
    النصف الآخر النهار وإذا كان فيه الضحى كان في النصف الآخر الليل الذي تم ظلامه
    وإذا كان فيه نهار مضيء ( الشمس وضحاها ) أي النهار يتلوه أو يتبعه القمر أي الليل.

    سؤال بسيط : من منا رأى الليل والنهار أو الضحى والليل التام ظلامه أو الشمس
    والقمر في آن واحد ؟

    إنه سبحانه وتعالى من وراء هذه الأقوال الكريمة يقسم باختلاف الليل والنهار أي
    بدوران الأرض على نفسها.

    ملاحظة :
    أ ـ لو نظرنا إلى ترتيب السور في المصحف الشريف لوجدنا أن هذه السور الثلاث
    العظيمة جاءت متتالية :
    1ـ تحتل سورة الشمس العظيمة المرتبة 91.
    2ـ تحتل سورة الليل العظيمة المرتبة 92.
    3ـ تحتل سورة الضحى العظيمة المرتبة 93.

    ب ـ لو نظرنا إلى ترتيب السور حسب التنزيل لوجدنا:
    1ـ سورة الليل العظيمة تحتل المرتبة 9.
    2ـ سورة الفجر العظيمة تختل المرتبة 10.
    3ـ سورة الضحى العظيمة تحتل المرتبة 11.
    كما سبق وأن قلت أن قبل الرجم لم تكن الأرض تدور على نفسها وكان
    نصفها الذي كان مستقبلا الشمس (الذي فيه المحيط الأولي) فيه نهار سرمد
    والنصف الآخر (الذي فيه اليابسة)فيه ليل سرمد وإثر الرجم بدأت تدور على
    نفسها نحو الشرق :

    1ـ الفجر : هو الوقت الذي رجمت فيه الأرض ومن المعلوم أن الفجر
    هو نهاية الليل أي الظلام الذي يسبق الصبح [ " والفجر " : يقسم
    الله عز وجل بأول فجر وهو الذي نزل فيه النجم والنيزكان إلى
    وعلى الأرض ـ " واليل إذا يسر " أي والليل إذا ذهب تدريجيا
    وكان هذا عند بداية دوران الأرض على نفسها إثر الرجم وهنا
    المقسوم به هو دوران الأرض على نفسها ].

    2ـ الضحى : إثر الرجم بدأت الأرض تدور على نفسها نحو الشرق
    وبدأ بذلك نور الشمس يغشى أقصى شرق اليابسة (
    شرق قارة آسيا حاليا ) وكان ذلك أول ضحى.

    3ـ الليل : إثر الرجم دائما وعند بداية دوران الأرض على نفسها
    نحو الشرق بدأ ظلام الليل يغشى أقصى غرب
    اليابسة ( الأمريكتين ) وكان ذلك أول ليل.



    سر مثلث برمودا [ Bermuda Triangle Secret ]

    ملاحظات
    (3) كل ما قيل إلى حد الآن فيما يخص مثلث برمودا الغريب لا يتجاوز أراء
    وافتراضات فمن المختصين من أرجع الأحداث الغريبة التي تحصل هناك إلى
    وجود فقاعات من الغاز ومنهم من أرجعها إلى شدة عمق المحيط في تلك المنطقة
    ومنهم من أنكر وجود أي شيء هناك.

    أين يقع مثلث برمودا ؟
    يقع مثلث برمودا بين مدينة ملبورن [ Melbourne ] بفلوريدا
    [ Florida ]، بورتو ريكو [ Porto Rico ] وجزر برمودا
    [ Bermuda Islands ].

    ما الذي في مثلث برمودا ؟
    يوجد في المنطقة ثقب يبلغ قطره 2420 كم أو شق لهذا الثقب الذي هو مدخل
    النفق الذي خلفه النجم الثاقب عند دخوله في الأرض ويوجد على ذلك الثقب
    سد [ Plug ]يتكون من الصخور والمعادن أهمها الحديد [ Iron ] وأكثرها
    النحاس [ Copper ] والتراب أي الصخور وأهم دليل على هذا اضطراب وارتباك
    البوصلة [ Compas ] في تلك المنطقة أي وجود حقل مغنطيسي كبير وغريب .

    ما الذي تحت السد ؟
    يوجد تحت السد مباشرة " بحر جد عميق " ثم " نفق " فيه .

    ما السر في الحوادث و لماذا لا يعثر على الأشياء المفقودة ؟
    يحدث النجم الداخلي (نواة الأرض) من حين لآخر قوة مغنطيسية عظيمة (لا يعلم
    وقت حدوثها إلا الله عز وجل) مما يؤدي إلى جذب السد [ Plug ] ( الذي هو في
    وضعية توازن في حالته العادية ) فينخفض من جهة ويرتفع من الجهة الأخرى مما يؤدي
    إلى فتح شق في الأرض وجذب كل الأشياء التي فيها الحديد التي تتواجد في تلك المنطقة
    كالبواخر والغواصات والطائرات إلى البحر العميق الذي تحت السد وبعد الزوال التدريجي
    لتلك القوة يعود السد إلى الحالة العادية التي كان عليها مما يؤدي تلقائيا إلى إغلاق الأرض
    بلطف وبالتالي يتعذر العثور على الأشياء المفقودة .

    ملاحظة : ليس من المستحيل أن تكون القوة الجاذبة التي يحدثها النجم الداخلي غير
    مغنطيسية لأن النجم الداخلي له القدرة على أن يحدث قوة مغنطيسية كما
    له القدرة على أن يحدث قوة جاذبة غير مغنطيسية بفضل الحبة التي بداخله.

    للعلم أن أناسا عاينوا الحوادث من قريب نوعا ما وأدلوا بالشهادة الآتية :
    ـ وجود ظلام في المنطقة .
    ـ وجود سحاب على المنطقة .
    ـ هيجان البحر .
    وهذه شهادة صادقة لقوله عز وجل : " أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه
    موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض . "(النور:40)
    " بحر لجي " أي بحر جد عميق وهذا البحر الذي تحت السد أو الغطاء.
    " يغشاه موج " هذا موج البحر اللجي أي هيجان البحر الذي تحت السد .
    " من فوقه موج " هذا موج المحيط الأطلسي أي هيجان المحيط في تلك المنطقة .
    " من فوقه سحاب " أي الغيوم التي تغشى تلك المنطقة أثناء وقوع الحوادث .
    " ظلمات بعضها فوق بعض " ظلام البحر اللجي وظلام المحيط الأطلسي
    وظلام السحاب .

    ملاحظة :
    فأما النفق والبحر اللجي والسّد فموجودون حقا وأما كيفية وقوع
    الحوادث فمجرد تصوّر .


    كيف تقوم الساعة بالضبط ؟

    يقول الله عز وجل عز وجل " . كما بدأنا أول خلق نعيده . "(الأنبياء:104 )
    هذا القول الكريم صالح لكل الخلق أي أن الله عز وجل سيعيد يوم القيامة كل شيء خلقه
    إلى الحالة التي فطره عليها ثم يزيله. كما سبق وأن قلت أن نزول النجم والنيزكين على
    الأرض ودخولهم فيها كان السبب في بداية الحياة على وجه الأرض وأن خروجهم منها
    يوم القيامة وعودتهم إلى من حيث جاءوا ( أي الشمس ) يكون السبب في قيام الساعة :
    إثر خروج النجم الداخلي تزداد الأرض اتساعا وبعد خروج النجم والنيزكين تتوقف
    الأرض عن دورانها على نفسها وتفقد جاذبيتها وتستوي وتعتدل وهنا يتلاشى الكون كله (
    للتذكير أن الأرض مائلة بزاوية قدرها 27،23 درجة ) " وإذا الأرض مدت وألقت ما
    فيها و تخلت و أذنت لربها و حقت "(الانشقاق:3ـ4ـ5)[ " وإذا الأرض مدت "
    أي زاد اتساعها وهذا إثر خروج النجم الداخلي منها ـ " وألقت ما فيها و تخلت "،
    " ألقت ما فيها " أي أخرجت النجم الداخلي ( نواة الأرض ) والنيزكين " وتخلت "
    أي تخلت عن الدوران على نفسها وفقدت جاذبيتها وأصبحت خاوية جوفاء، " وأذنت
    لربها وحقت " أي أطاعت أمر ربها واستوت واعتدلت بعد أن كانت مائلة ].

    عند النفخة الأولى يحدث زلزال عظيم "…إن زلزلة الساعة شيء عظيم "," إذا
    زلزلت الأرض زلزالها "," إذا رجت الأرض رجا " و" يوم ترجف الراجفة ".

    يقول الله عز وجل : " إن الساعة لآتية أكاد أخفيها …"(طه:15)
    معنى " أكاد أخفيها " هي الكيفية التي تقوم عليها الساعة وليس الوقت
    لأن الوقت مخفي ولا يكاد يخفى ولا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.

    يقول الله عز وجل:
    1 ـ " يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها …" كما سبق وأن قلت أن الاسم
    الموصول " ما " يعود على النجم الذي اصطدم بالأرض فخرقها وولج فيها
    والذي سيخرج منها يوم القيامة [ كما بدأنا أول خلق نعيده ].

    2 ـ " والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع " أي أن الأرض ستتصدع يوم
    القيامة إثر خروج النجم منها وعودته إلى السماء أي إلى الشمس التي جاء منها.

    3 ـ " إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها " أي إذا رجت الأرض
    وألقت بالمعادن أي النجم الداخلي ولها نفس معنى " وألقت ما فيها وتخلت ".

    4 ـ " يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة " أي يوم تهتز الأرض ويتبع أو يعقب
    أو يردف الزلزالَ خروج النجم.

    ولو تأملنا جيدا في هذه الأقوال الكريمة الأربعة وقارنا معانيها بما يحصل أثناء ثوران
    البركان لتوصلنا بفضل الله تعالى إلى معرفة الكيفية التي ستقوم عليها الساعة والذي
    سيحصل يوم القيامة شبيه بالذي يحصل عند ثوران البركان ولكن بكيفية أعم وأعظم.

    ثـوران البـركـان
    ـ اهتزاز الأرض في المنطقة المجاورة للبركان.
    ـ يتبع أو يردف الزلزال خروج الحمم.

    قيـــام الســـاعــة
    ـ اهتزاز الأرض برمتها :" إذا زلزلت الأرض زلزالها " و " يوم ترجف الراجفة ".
    ـ يتبع أو يردف الزلزال خروج النجم الداخلي (نواة الأرض) أو ما سيبقى منه
    " وأخرجت الأرض أثقالها " و " تتبعها الرادفة " و " ألفت ما فيها وتخلت ".




    ـــــ *** الأخطاء الطفيفة و تصحيحها مع إعطاء الأدلة *** ـــــ

    إن المصحف الشريف يحتوي على أخطاء جد طفيفة في الشكل والرسم لكنها
    عظيمة في المعنى إلا أنها لا تغيّر شيئا في المجال الشرعي للقرآن العظيم ولكنها تغيّر الشيء
    العظيم والكثير في مجاله الإعجازي ولا تعتبر تزيّيـفا ولا تحريـفا لأنها حصلت إثر التباس
    وقع في البداية وما حصل هذا الالتباس إلا لحكمة أرادها الله عز وجل وإني لم أغفل عن
    قوله عز وجل : " إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون " (الحجر: 9) ولو تم تصحيحها
    لاطلعنا بفضل الله الواسع العليم ذي الفضل العظيم على أسرار عظيمة أدناها سر مثلث
    برمودا وما استطاع أحد مهما بلغ علمه ومهما كان معتقده ودينه أن ينكر إما عن اقتناع
    وإما عنادا أن القرآن العظيم من عند الله الواحد القهار.

    ************************************************** ****************************

    يقول الله عز و جل :
    " فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرً ا "(المرسلات:5)
    إن الكلمة المسطّرة تحتوي على خطأ جد طفيف وهذا التصحيح ولا حول
    ولا قوة إلا بالله عز وجل :

    " ذِكــْرً ا " هذا في المصحف والصحيح: " ذِكــْرَى "


    يقول الله عز و جل :
    " فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ـ فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا ـ فَوَسَطْن بِهِ جَمْعًا " (العاديات:3ـ4ـ5)
    إن الكلمات المسطّرة تحتوي على أخطاء طفيفة في الشكل والرسم لكنها عظيمة
    في المعنى والتصحيح يكون كالآتي ولا حول ولا قوة إلا بالله عز وجل :

    " فَـا لْمُـغِـيرَ ا تِ " هذا في المصحف والصحيح : " فَـا لْـمُـغَـيِّـرَاتِ ".

    " فـــأَ ثَـرْ نَ " هذا في المصحف والصحيح : " فَــأَ ثَــرْ نَــا ".

    " فَـوَسَـطْـنَ " هذا في المصحف والصحيح : " فَـوَسَـطْـنَــا ".

    ************************************************** *******************************

    ملاحظة هامة ـــــــــــــــــــــــــــ
    قبل كل شيء وللتذكير لم أغفل عن قوله عز وجل:" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له
    لحافظون "(الحجر:9) ولا عن قوله عليه الصلاة والسلام : عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما
    قال قال رسول الله (ص) " من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار "(رواه الترمذي)
    وكل الذي سيأتي بإذن ربي الواسع العليم ذي الفضل العظيم في هذا التدبر أو هذه الدراسة
    المتواضعة يندرج في السياق المراد به في العبارات المسطّرة في الحديث الشريف الذي يصف فيه
    النبي (ص) فضائل القرآن العظيم : " عن الحارث قال دخلت المسجد فقال فإذا أناس يخوضون
    في أحاديث فدخلت على علي فقلت ألا ترى أن أناس يخوضون في الأحاديث في المسجد
    فقال قد فعلوها قلت نعم قال أما إني سمعت رسول الله (ص) يقول ستكون فتنة قلت و ما
    المخرج قال كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس
    بالهزل هو الذي من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله
    الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا
    تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة
    الرد ولا تنقضي عجائبه وهو الذي لم ينته الجن إذ سمعه أن قالوا { إنا سمعنا
    قرآنا عجبا } هو الذي من قال به صدق ومن حكم به عدل ومن عمل به أجر
    ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم خذ إليك يا أعور "(رواه الدرامي).

    ملاحظة :
    من المعلوم أن :
    ـ القرآن الكريم حفظه الصحابة (رض) عن النبي (ص) سمعا أي عن طريق تلاوته (ص).
    ـ النبي صلى الله تعالى عليه وسلم كان يقف على رأس كل آية في قراءته.
    ـ النبي صلى الله تعالى عليه وسلم كان أميا لا يعرف القراءة ولا الكتابة.
    ـ الكتابة الأولى للقرآن العظيم ( تدوينه ) لم يكن فيها شكل ( الحركات ) ولا نقاط .

    . تابع .





    رد مع اقتباس  

  5. #5  
    المشاركات
    10
    ****** الفلق والنجم الداخلي5 *********

    الوصول أو التوصّل إلى هذه الأخطاء لم يكن مقصودا وإنما كان حتميا وتلقائيا وبما
    أن القرآن الكريم حفظه الصحابة (رض) عن النبي (ص) سمعا فكل الأخطاء التي ذكرت
    يمكنها الحصول بسهولة إلا كلمة " مغيرات " التي تبدو مستحيلة ولكنها خطأ لا ريب فيه :

    ا ـ إن كلمتي " ذكرا " و " ذكرى " لهما نفس النطق إلا أن معناهما متباينان : أما الأولى
    فمعناها " قرآنا " وأما الثانية فمعناها " تذكرة " و " عبرة " و " موعظة " و " درسا "
    والمراد بها عذاب الجن ومثلها في هذه الآية الكريمة كمثلها في قوله عز وجل "وما
    أهلكنا من قرية إلا لها منذرون ذكرى وما كنا ظالمين " (الشعراء:208-209)
    وهذا كما بيّنت آنفا أن معنى " المرسلات " النجم والنيزكان أي هي حجارة رجم الله
    تعالى بها الجن . .


    [ يقول الله عز و جل في سورة المرسلات العظيمة ( تذكير وتتمة ) ]

    "والمرسلات عرفا ـ فالعاصفات عصفا ـ والناشرات نشرا ـ فالفارقات فرقا ـ
    فالملقيات ذكرى ـ عذرا أو نذرا "
    " و المرسلات عرفا " : يقسم الله عز وجل بالنجم والنيزكين الذين أرسلوا أو بعثوا
    وكان يتبع بعضهم بعضا وهذا هو معنى " فالسابقات سبقا ".
    " فالعاصفات عصفا " : أي النجم والنيزكان الذين ينتقلون بسرعة شديدة كما
    أنهم عصفوا بالأرض في نقاط الاصطدام أي طحنوا التراب
    في هذه المناطق وأثاروا الغبار.
    " والناشرات نشرا " : أي النجم والنيزكان (وخاصة النجم ) الذين جعلوا بعد
    زمن ما الحياة ممكنة على الأرض.
    " فالفارقات فرقا " : أي النجم والنيزكان فرقوا الأرض أي أحدثوا فيها القارات
    والجزر [ Continents & Islands ] .
    " فالملقيات ذكرى " : أي النجم والنيزكان الذين ألقوا درسا وموعظة وتذكرة
    وعبرة وعظة ومعناها عذاب الجن المفسد في الأرض.
    " عذرا أو نذرا " : " عذرا " أي إعذارا للذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا
    من الجن أي " هذا مصيركم لو لم تستقيموا ".
    " نذرا " أي إنذارا للصالحين من الجن أي " هذا مصيركم
    لو تحيدوا عن الطريق المستقيم ".


    ب ـ إن كلمتي " فأثرن " و " فأثرنا " لهما نفس النطق مع مد خفيف بالنسبة
    للثانية إلا أن رسمهما ومعناهما متباينان:
    ـ أما الأولى فتنتهي بحرف " ن " التي هي نون النسوة ومعناها " فرفعن ( الغبار ) "
    [ أي أن الخيل رفعت الغبار في مكان المعركة (حسب التفاسير)].
    ـ وأما الثانية فتنتهي بحرف " ا " وكلمة " نا " الذي هو ضمير متصل تقديره " نحن "
    الله عز وجل [ أسلوب العظمة ] أو أنا ( الله عز و جل ) وملائكتي ( عليهم
    السلام ) ومعناها " فرفعنا ( بالنجم الغبار ) ".

    ج ـ إن كلمتي " فوسطن " و " فوسطنا " لهما نفس النطق مع مد خفيف بالنسبة للثانية
    إلا أن رسمهما ومعناهما متباينان :
    ـ أما الأولى فتنتهي بحرف " ن " التي هي نون النسوة ومعناها " فجعلن في الوسط "
    [ أي الخيل جعلت العدو في وسط مكان المعركة (حسب التفاسير)].
    ـ وأما الثانية فتنتهي بحرف " ا " وكلمة " نا " الذي هو ضمير متصل تقديره " نحن "(
    الله عز وجل) [ أسلوب العظمة ] أو أنا (الله عز وجل) وملائكتي (عليهم السلام)
    ومعناها " فجعلنا (النجم) في الوسط " [ أي جعلنا النجم ( الداخلي ) في وسط
    الكواكب السيارة ووسط الكون كله ].

    د ـ إن كلمتي " فالمغيرات " و " فالمغَيِّرات " لهما نفس الرسم مع اختلاف في الحركات
    إلا أن نطقهما ومعناهما جد متباينان :
    ـ أما الأولى " فبكسر الغين و مدها " ومعناها " فالهاجمات " [ أي " مُغِيرَاتِ "
    من " أَغَارَ ـ إِغَارَةً "].
    ـ وأما الثانية " فبفتح الغين وكسر الياء وتشديدها " ومعناها " فالمبدلات "
    [ أي " مُغَــيِّرَاتِ " من " غَيًّرَ ـ تَغْيِيرًا "].

    ما الذي جعلني أقول أن كلمة " مغيرات " فيها خطأ؟

    قبل أن ترجم الأرض بالنجم و النيزكين كانت تدور حول الشمس ولم تكن
    تدور على نفسها أي كان أحد نصفيها فيه ليل سرمد والنصف الآخر فيه نهار سرمد
    أي لم يكن الصبح موجودا قط : فكيف تغير العاديات التي هي النجم والنيزكان
    صبحا والصبح لم يكن موجودا أصلا ؟ للتذكير أيضا أنها (أي " العاديات ") هي التي
    جعلت الأرض تدور على نفسها إثر اصطدامها بها والله عز وجل يسمي الوقت الذي
    نزلت فيه " فجرا " في قوله عز وجل " و الفجر "(الفجر:1) والفجر ليس هو الصبح.
    كما أن الكلمات المسطرة في القولين الكريمين " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس
    و الليل إذا عسعس و الصبح إذا تنفس " و " و العاديات ضبحا فالموريات
    قدحا فالمغَيِّرات صبحا " لها نفس المعنى.
    ـ " فلا أقسم " = " و "
    ـ " الجوار " = " العاديات "
    ـ " والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس " = " فالمغيّرات صبحا " (
    معنى القولين بداية دوران الأرض على نفسها).

    إذن لو قرأنا " فالمغيرات " كما هي في المصحف الشريف أي بمعنى " فالهاجمات "
    والصبح لم يكن موجودا أصلا لصار عندنا تناقض.

    إضافة إلى هذا لو كان الصحيح كما في المصحف الشريف أي ( فالمغيرات
    صبحا ) بمعنى " فالهاجمات صباحا " لأصبح لدينا خللا لأن عملية اصطدام النجم
    والنيزكين بالأرض ( فالموريات قدحا ) تأتي بعد عملية الهجوم والإغارة وليس قبلها.
    فحاش لله أن يكون خللا أو تناقضا في كتاب الله عز وجل وهو الذي قال : " أفلا
    يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا "(النساء:82).

    [ يقول الله عز و جل في سورة العاديات العظيمة ( تذكير وتتمة ) ]
    " والعاديات ضبحا - فالموريات قدحا - فالمغَيِّرات صبحا - فأثرنا به نقعا ـ
    فوسطنا به جمعا "
    " والعاديات ضبحا ": يقسم الله عز وجل بالنجم والنيزكين الجواري بسرعة شديدة
    أثناء نزولهم إلى الأرض وكأنها حجارة قداحة محترقة سوداء, (كلما ابتعدت
    عن الشمس واقتربت من الأرض ازدادت برودة وتصلبا وسوادا).
    " فالموريات قدحا ": التي (العاديات أي النجم والنيزكان) أشعلت نارا إثر اصطدامها
    بالأرض وهذا دليل على عدم وجود الغلاف الجوي أي الأكسجين والاشتعال
    كان بفضل أكسجين اليابسة التي كانت تتكون أساسا من هيدروكسيد
    الكلسيوم [ Ca(OH)2 ]والجبس أي كربونات الكلسيوم [ CaCO3 ]
    وأكسيد السليسيوم [ SiO2 ].

    ملاحظة:لو كان الغلاف الجوي موجودا آنذاك لبدأ الاشتعال في الجو(الاحتكاك).

    " فالمغَيِّرات صبحا " : كلمة " مُغَيِّرَاتِ " من " غَيَّرَ ـ تَغيِيرًا " وليس " مُـغِيرَاتِ " من
    " أَغَارَ ـ إِغَارَةً " ومعناها :
    " فالمغَيِّرات (الليل) صبحا " [ الليل محذوف ] أي صيّرت الليل صباحا أي
    بكل بساطة جعلت (أي العاديات) الأرض تدور على نفسها أو محورها
    والتي لم تكن تدور إلا على الشمس (وهنا بدأ العصر أو الدهر).

    " فأثرنا به نقعا ـ فوسطنا به جمعا " إن كلمتي " فأثرنا " و " فوسطنا " تنتهيان
    بحرف " ا " ولا تنتهيان بحرف " ن " التي هي نون النسوة : إن كلمة
    " نا " ضمير متصل تقديره " نحن " (الله عز وجل) [ أسلوب العظمة ]
    أو أنا (الله عز و جل) و ملائكتي ( عليهم السلام ).
    إن الحرف " ه " الذي في كلمة " بـه "في كلتي الآيتين الكريمتين يعود على النجم الذي
    انفصل عن الشمس ونزل على الأرض,
    " فأثرنا به نقعا " : أي رفعنا به ( النجم ) ( إثر اصطدامه بالأرض ) غبار الكربون
    والسليسيوم [ Pulverulent Carbon & Silicium ] .
    " فوسطنا به جمعا " : أي جعلناه ( النجم ) في وسط الكواكب السيارة ووسط الكون كله.
    تنبيه :
    ـ إن النجم الداخلي هو وسط الكون كله.
    ـ كل الكون يدور حول النجم الداخلي نحو الشرق أي عكس اتجاه عقارب
    الساعة بنفس سرعة دوران الأرض على محورها نسبيا.

    ملاحظة هامة :
    حرف الواو الذي تبدأ به السورة العظيمة هو واو القسم وأما حرف الفاء
    الذي تبدأ به الآيات الكريمة الثانية والثالثة والرابعة والخامسة فتفيد الفورية في
    التعاقب أي أن اشتعال النار إثر اصطدام النجم والنيزكينبالأرض ( فالموريات
    ضبحا ) وتغيير الليل إلى صباح أي جعل الأرض تدور على نفسها ( فالمغيّرات
    صبحا ) وإثارة الغبار من طرف النجم ( فأثرنا به نقعا ) ودخول النجم في
    الجوف الأرض الذي أصبح بذلك في وسط الكواكب السيارة ووسط الكون
    ( فوسطنا به جمعا ) كان فوريا ( يكاد يكون في وقت واحد ).


    ــ *** ازدواجية المعنى للقرآن العظيم أي التأويل والأمثال***ــ

    لا إله إلا الله , إن للقرآن العظيم معنيين متوازيين لا علاقة له بما تقول به
    الفرقة الباطنية :هناك أسرار في خلق الكون وحوادث وظواهر كونية حصلت وستحصل
    بإذن الله تعالى لا يمكن معرفتها أو الإطلاع عليها إلا من خلال مزيج لهذين المعنيين أي
    أن العلم التجريبي مهما تطور وتقدم يبقى عاجزا أمامها.

    يقول الله عز و جل : " الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني . "(الزمر:23)
    " مثاني " : جمع مثناة والمراد به " معنيان " أي أن النص القرآني له معنيان :
    ـ المعنى الأول كما جاء في تفاسير السادة الكرام رضي الله تعالى عنهم
    وجزاهم عنا خير الجزاء وجمعنا بهم في مستقر رحمته وأسمي هذا المعنى
    " المعنى المشهور ".
    ـ المعنى الثاني وهو تأويل القرآن العظيم وأسمي هذا المعنى " المعنى الموازي "
    ومثله كمثل تأويل الرؤى , أشرح:

    في سورة يوسف العظيمة كانت الرؤيا :
    " وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ
    خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ " (43)

    وكان تأويل الرؤيا :
    " قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ
    ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ ثُمَّ
    يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ "(48-49-50)

    في " المعنى المشهور " معنى " البقرات " من الأنعام و " السنبلات " من الحبوب.وفي " المعنى
    الموازي " معناهما السنين .

    هذه الازدواجية في المعنى للقرآن العظيم تخص الأمثال التي ضربها الله عز وجل
    وقصص الأنبياء عليهم السلام .
    أشرح :
    تعتبر قصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أعظم مثل في هذا حيث أنه كلما
    ذكر الله عز وجل قصة نبي من الأنبياء عليهم السلام انطبقت هذه القصة على النبي
    المقصود عليه السلام وكوكب من الكواكب السيارة أو القمر أو النجم الداخلي
    (نواة الأرض)أي أن كل قصة تنطبق في نفس الوقت على:
    ـ نبي من البشر عليه الصلاة والسلام في " المعنى المشهور ".
    ـ وكوكب من الكواكب السيارة أو القمر أو النجم الداخلي
    في " المعنى الموازي ".
    إن الحكمة في هذا المعنى الموازي هو تبيان كيفية خلق الكون على العموم
    والكواكب السيارة بالتفصيل والدقة التي لا يمكن للعلم التجريبي الاطلاع على
    الكثير منها وهذا معنى قوله عز وجل : " لقد كان في قصصهم عبرة لأولى الألباب
    ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى
    ورحمة لقوم يؤمنون "(يوسف:111)
    " ما كان حديثا يفترى " : أي أن الحديث عن قصص الأنبياء (ص) لم يكن من نسج
    الخيال والأوهام ولا الافتراء ولكنه حقيقة.
    " تصديق الذي بين يديه " : أي قصص الأنبياء (ص) التي جاءت في القرآن العظيم
    تؤكد قصص الأنبياء (ص) التي جاءت في التوراة والإنجيل.
    " وتفصيل كل شيء ":يعني تبيان لكيفية خلق الكون بالتفصيل وهذا من خلال
    تأويل هذه القصص.
    إذن " ما كان حديثا يفترى " هو معنى قصص الأنبياء (ص) في " المعنى المشهور "
    أي أن المقصود بالأنبياء الأنبياء من البشر عليهم السلام
    أي كما جاء في التفاسير.
    و " تفصيل كل شيء " هو معنى قصص الأنبياء في " المعنى الموازي " أي أن
    المقصود بالأنبياء الكواكب السيارة وغيرها.

    والتطابق كما في الجدول التالي ولا حول ولا قوة إلا بالله عز وجل :

    ************************************************** **********************************
    اسم النبي عليه الصلاة والسلام الكوكب المقصود

    عيسى ـ داوود ـ يونس ـ يوسف ـ ( موسى) ـ (محمد) النجم الداخلي
    آدم الأرض (كوكب)
    مـريـم ـ نـوح الأرض (اليابسة)
    مـوسـى ـ سـليمـان ـ مـحمـد القمـر
    هـارون ـ أيـوب الزهـرة
    يـحـي ـ إلـيـاس ـ ذو الكـفـل عطـارد
    زكـريـا ـ لـوط ـ الـيـسـع المريـخ
    يـعـقـوب المشـتري
    إبـراهـيـم زحـل
    إسـحـاق أورنـوس
    إسمـاعيـل نـبـتن
    إدريـس بـلـتن
    ************************************************** ****************************

    ملاحظة : احتمال وجود أخطاء في التطابق فيما يخص كوكبي عطارد والمريخ.

    إضافة إلى هذا الجدول :
    ـ حواء عليها السلام : الشمس.
    ـ الخضر عليه السلام : النجم الثاقب.
    ـ ذو القرنين : النجم الذي هوى.

    ـ المسجد الحرام : تأويله الأرض.
    ـ المسجد الأقصى : تأويله الشمس.
    ـ القرية : تأويلها الأرض.
    ـ المدينة : تأويلها الشمس.
    ـ فرعون : تأويله الشمس.
    ـ بنو إسرائيل : تأويلهم الكواكب السيارة.
    ـ البقرة : تأويلها الشمس.
    . إلخ

    هذه بعض المقارنات :
    فيما يخص النجم الداخلي (نواة الأرض)
    يونس عليه الصلاة و السلام :
    يقول الله عز وجل : " وذا النون إذ ذهب مغاضبا…"(الأنبياء:87) و : "ولا تكن كصاحب
    الحوت…"(القلم:48) و : " إذ أبق إلى الفلك المشحون " و " فالتقمه الحوت
    وهو مليم " و " فنبذناه بالعراء وهو سقيم وأنبتنا عليه شجرة من يقطين "
    (الصافات:140ـ146ـ145ـ146).
    " ذا النون " و " صاحب الحوت " أي يونس عليه الصلاة و السلام وتأويله النجم الداخلي.
    " الفلك المشحون " تأويله الطبقة الصخرية الخارجية للنجم الذي هوى والتي تحطمت إثر
    الاصطدام بالأرض وكوّنت بعد ذلك القمر.
    " فالتقمه الحوت " تأويله أن الأرض ابتلعت النجم .
    " فنبذناه بالعراء " تأويله أن النجم الداخلي سيخرج يوم القيامة.
    " وهو سقيم " تأويله ضعف وصغر النجم عند خروجه وذلك بدون الحبة (بذرة شجرة الزقوم).
    " و أنبتنا عليه شجرة من يقطين " تأويل هذا القول الكريم أن إثر خروج النجم من الأرض
    في شكل معادن ملتهبة لونها لون الذهب [ Gold ] [" إنها ( أي الأرض ) ترمي بشرر
    كالقصر كأنه جمالة صفر "(المرسلات:32ـ33) ] تنبت شجرة الزقوم [" انطلقوا إلى
    ظل ذي ثلاث شعب "(المرسلات:30) ]ويكون منبتها على الأرض.

    الخلاصة
    المعني المشهور :
    ـ ركوب يونس (ص) في الفلك.
    ـ ابتلاع الحوت ليونس (ص).
    ـ نبذ الحوت ليونس (ص).
    ـ نبات شجرة من يقطين إثر نبذ يونس (ص).
    المعنى الموازي :
    ـ " ركوب " النجم الداخلي في القشرة الصخرية للنجم الذي هوى.
    ـ ابتلاع الأرض للنجم الداخلي.
    ـ نبذ الأرض للنجم الداخلي (يوم القيامة).
    ـ نبات شجرة الزقوم إثر نبذ النجم.

    ملاحظة :
    لنا هذه المقارنة بين ضيافة أهل الجنة وأهل النار أي طعامهم يوم الدين:

    طعام أهل الجنة هو زيادة كبد الحوت وشرابهم من الكوثر:
    " أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ زِيَادَةُ كَبِدِ حُوتٍ ."(البخاري)
    " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَذُودَنَّ رِجَالًا عَنْ حَوْضِي كَمَا تُذَادُ الْغَرِيبَةُ مِنَ الْإِبِلِ عَنِ الْحَوْضِ *
    (البخاري)

    طعام أهل النار الزقوم وشرابهم الحميم :
    " ثم إنكم أيها الضالون المكذبون ـ لآكلون من شجر من زقوم ـ فمالئون منها
    البطون ـ فشاربون عليه من الحميم ـ فشاربون شرب الهيم هذا نزلهم يوم الدين "
    (الواقعة: 51 إلى 56)
    ـ أليس تأويل الحوت الأرض ؟
    ـ أليس كبد الأرض هي الحبة (بذرة شجرة الزقوم) ؟

    داود عليه الصلاة والسلام :
    يقول الله عز وجل:"ولقد آتينا داوود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا
    له الحديد"(سبأ:10)
    و : " إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي و الإشراق و الطير
    محشورة كل له أواب وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل
    الخطاب وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب إذ دخلوا
    على داوود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا
    على بعض …" (ص:18ـ19ـ20ـ21-22 )
    " داود " تأويله النجم الداخلي.
    " يا جبال أوبي معه " و " إنا سخرنا الجبال معه يسبحن " أليس النجم الداخلي
    هو الذي أنبت الجبال البركانية [ Volcanic ] بطريقة مباشرة
    والجبال الرسوبية [Sedimentary] بواسطة المطر الذي كان
    هو السبب في إنشاءه .
    " والطير محشورة " ـ أليس أغلبية الطيور وخاصة المهاجرة منها تتوجه بفضل الحقل
    المغنطيسي الذي يحدثه النجم الداخلي ؟
    ـ أليس النجم الداخلي هو الذي أحدث الجو [Atmosphere]
    الذي تطير فيه الطيور ؟.
    " و ألنا له الحديد " أليس في النجم الداخلي معادن ذائبة وأهمها الحديد : أليس بالنار
    يلين الحديد ؟
    " المحراب " تأويله الأرض.
    "خصمان "تأويلهما نيزكا خليج عدن والمكسيك] .

    يقول الله عز و جل : " وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم …"(الأنبياء:80)
    و " اللبوس " هو الدرع المصنوع من الحديد الذي يلبس في الحرب .
    أليس هذا القول الكريم يوازي قوله عز وجل فيما يخص النجم الداخلي كما
    قلت آنفا : ".وسرابيل تقيكم بأسكم.".

    . تابع .





    رد مع اقتباس  

  6. #6  
    المشاركات
    10
    ****** الفلق والنجم الداخلي6 *********

    يوسف عليه الصلاة والسلام:
    من تأويل سورة يوسف العظيمة

    " إذ قال يوسف لأبيه يا أبت اني رأيت أحد عشر كوكبا و الشمس و القمر رأيتهم
    لي ساجدين "(4)
    تأويل " يوسف "(ص) النجم الداخلي [ Inner Star ]و " اخوة يوسف " الكواكب
    السيارة ونيزكي باب المندب والمكسيك و" أم يوسف "الشمس و" أب يوسف [يعقوب (ص)] "القمر .
    " فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب ."(15)
    تأويل " الجب " وهو " الفلق " أي سجن النجم الداخلي (نواة الأرض) الذي في جوف الأرض.
    " وجاءوا على قميصه بدم كذب ."(18)
    تأويل " قميصه " الطبقة الصخرية للنجم الطارق التي تكوّن منها القمر.
    وتأويل " دم كذب " هي النار التي كانت في الصخور عند تطايرها إثر الاصطدام أي الصخور ا
    لتي كانت لا تزال مشتعلة مثل حمم البراكين.
    " وراودته التي هو في بيتها عن نفسه ."(23)
    تأويل امرأة العزيز الأرض [ Earth ].
    " وقدت قميصه من دبر."(25)
    تأويل " قميصه " الطبقة الصخرية للنجم الطارق التي تكوّن منها القمر [ Moon ] .
    " ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا وقال الآخر إني
    أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطيرمنه."(36)
    " يا صاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا وأما الآخر فيصلب فتأكل
    الطير من رأسه ."(41)
    " السجن " تأويله داخل الأرض.
    "فتيان "تأويلهما نيزكا خليج عدن والمكسيك.
    " خبزا " تأويله الطبقة من التراب التي فوق نيزك المكسيك والتي يفوق سمكها 1 كم .
    " أما أحدكما فيسقي ربه خمرا " تأويله نيزك باب المندب .
    " خمرا " تأويله البحر الأحمر.
    " أما الآخر فيصلب فتأكل الطير منه " تأويله نيزك المكسيك .
    " فيصلب " فهو (النيزك) حق مصلوب نصفه الشمالي في خليج المكسيك ونصفه
    الجنوبي في يابسة [Lands] شبه جزيرة "يوكتن " وعليه طبقة من
    التراب يفوق سمكها 1 كم.
    " فتأكل الطير من رأسه " تأويل الطير الآلات المعدنية التي استعملها المنقبون في أخذ
    العينات من النيزك قصد الدراسة وكان ذلك في عام 1991 وقد تم تحديد
    عمره ب 65 مليون سنة .
    " و قال يا بني لا تدخلوا من باب واحد و ادخلوا من أبواب متفرقة …" (67)
    تأويل " أبواب " المجاري [ The Orbits ] أي المجاري أو الأفلاك التي تجري أو
    تسبح فيها الكواكب السيارة.
    " ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك إلا أن يشاء الله ."(76)
    تأويل " أخاه " (بنيامين) كوكب الزهرة [ Venus ] وللعلم أن أول من دار
    حول النجم الداخلي الأرض [ Earth ] ثم القمر[ Moon ] ثم كوكب
    الزهرة [ Venus ] ثم كوكب زحل [ Saturne ] الخ.
    " اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي ."
    تأويل " قميصي " وتأويل " أبي " القمر [ Moon ] .
    " إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا و الشمس و القمر
    رأيتهم لي ساجدين "(4)
    إنه سبحانه وتعالى يبين لنا بفضل تأويل هذه الآية الكريمة أن كل الكواكب السيارة بما
    فيها الأرض والشمس والقمر تدور حول النجم الداخلي الذي نسميه خطأ نواة الأرض .

    11كوكبا = الأرض + الزهرة + عطارد + المريخ + المشتري + زحل+ أورنوس+ نبتن +
    + بلوتن + نيزك المكسيك + نيزك خليج عدن.
    (الشمس و القمر مذكوران).

    11 Planets =Earth+Venus+Mercury+Mars+Jupiter+
    +Saturne+Uranus+Neptune+Pluton+
    +Mexico Meteorite+Aden Gulf Meteorite.
    (The Sun & The Moon Are Mentioned).

    ملاحظة : بما أن الأرض تدور حول النجم الداخلي وبما أن النيزكين راسيان في الأرض
    فإنهما يدوران حول النجم الداخلي.
    تنبيه :
    قد لا يكون الكوكبان الناقصين نيزكا المكسيك والبحر الأحمر وإنما كوكبان آخران
    لم يتم اكتشافهما بعد.

    كما قلت أن المقصود بيوسف عليه الصلاة والسلام النجم الداخلي (نواة الأرض)
    ومن المعلوم أن السجود يعني الخضوع وإذا خضع كوكب ما لكوكب آخر دار حوله
    وما تأويل هذه الآية الكريمة إلا دليل آخر على أن نظرية " كوبرنيغ " خاطئة أي أن كل
    الكواكب السيارة إضافة إلى الشمس والقمر تدور حول النجم الداخلي (نواة الأرض) في
    الحقيقة وحول الأرض في الظاهر.

    محمد عليه الصلاة و السلام :

    ملاحظة : سبق وأن قلت أن في البداية الحبة دخلت في الأرض التي كانت لينة كالعجين
    ثم بعد خلق أو نزول الماء تكونت اليابسة فأصبحت الحبة في المحيط البدائي فجذبتها
    الشمس بفضل المعادن وخاصة الحديد ثم رجعت هذه الحبة إلى الأرض بداخل النجم
    الذي هوى الذي رجم به الجن الذي كان يقطن الأرض قبل آدم عيه الصلاة والسلام .
    يقول الله عز وجل : " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى
    المسجد الأقصى …"(الإسراء:1)
    تأويل "عبده" أي النبي (ص) الحبة و"المسجد الحرام " الأرض و" المسجد الأقصى" الشمس
    وللعلم أن الإسراء له ذهاب وإياب.

    موسى عليه الصلاة و السلام :
    يقول الله عز وجل : " إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم
    فليقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي و عدو له …"
    و : "…فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها و لا تحزن…"(طه:38,39,40)
    تأويل " أم موسى (ص) " الأرض .
    تأويل " موسى (ص)" الحبة نبتة أو بذرة شجرة الزقوم التي بداخل النواة.
    تأويل " التابوت " النواة التي تغلف أو تحمي الحبة.
    تأويل " اليم " المحيط البدائي الذي كان عرضه يساوي عرض الهادي والأطلنطي.
    تأويل " يأخذه عدو لي و عدو له (أي فرعون) " تجذبها (أي الحبة ) وتلتقطها الشمس .
    ". فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها و لا تحزن ."
    تأويله رجوع الحبة ( بداخل النجم الثاقب) إلى الأرض.

    من تأويل سورة الكهف العظيمة
    " سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم و يقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب و يقولون
    سبعة ثامنهم كلبهم ." (22)
    إن تأويل هذا القول الكريم هو اكتشاف الكواكب السيارة من طرف الفلكيين عبر
    الزمن أي الاكتشاف التدريجي أي تم اكتشاف 4 ثم 5 ثم 6 ثم 7 ثم 8 و عددهم 8.
    ( 8 هو عدد كل الكواكب السيارة ما عدا كوكب الزهرة [ Venus] )
    " ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا "(25)
    تأويل هذا القول الكريم :
    " ثلاث مائة سنين " هو الزمن الذي فصل بين انفصال الكواكب السيارة الثمانية عن
    الشمس ورجم الأرض بالنجم والنيزكين.
    " وازدادوا تسعا " أي زاد عددهم فاصبحوا 9 بعد ما كان عددهم 8 والكوكب
    التاسع هو كوكب الزهرة الذي لم ينفصل عن الشمس إلا بعد 9 أو 10 أيام بعد
    رجم الأرض بالنجم والنيزكين وهذا السبب في دورانه في اتجاه عقارب الساعة أي
    عكس الكواكب السيارة الأخرى.
    " فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا و علمناه من لدنا علما "(65)
    " عبدا " تأويله النجم الثاقب.
    وتأويل " موسى " الطبقة الصخرية للنجم الذي هوى (القمر).
    " حتى إذا ركبا في السفينة خرقها."(71)
    " السفينة " تأويلها الأرض عندما كانت تدور حول الشمس.
    " خرقها " تأويله أنه (أي النجم) أحدث في الأرض ثقبا (في منطقة مثلث
    برمودا وولج منه).
    ". فوجدا جدارا يريد أن ينقض فأقامه ."(77)
    إن تأويل " جدارا " الأرض التي مالت إثر الاصطدام العنيف وكادت تميل كلية .
    النجم من جهة ونيزكا البحر الأحمر والمكسيك من جهة أخرى هم الذين يحافظون
    على توازن الأرض وهذا معنى " وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم .".
    " أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها و كان ورائهم
    ملك يأخذ كل سفينة غصبا "
    " السفينة " تأويلها الأرض عندما كانت تدور حول الشمس .
    " أعيبها " تأويل " العيب " الثقب الذي في منطقة مثلث برمودا .
    " ملك " تأويله الشمس .
    " كل سفينة " تأويله كل كوكب من الكواكب السيارة .
    " غصبا " أي بالقوة والمقصود بها الجاذبية الكونية [ Universe Attraction ] .
    " وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة و كان تحته كنز لهما ."(82)
    " الجدار " تأويله الأرض .
    " لغلامين يتيمين " تأويلهما نيزكا البحر الأحمر والمكسيك.
    " المدينة " تأويلها الشمس وهذا دليل على أن النجم والنيزكان جاءوا من الشمس.
    " ويسألونك عن ذي القرنين ."(83)
    تأويل " ذي القرنين " النجم الذي هوى.
    " إنا مكنا له في الأرض و آتيناه من كل شيء سببا "(84)
    تأويل هذا القول الكريم هو سلطان النجم الداخلي.
    " حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ."(86)
    " مغرب الشمس " يعني مغرب الأرض و المقصود هنا الساحل الغربي للأمريكتين .
    " عين " تأويله المحيط الهادي[ Pacific Ocean ] .
    " حمئة " أي حين نزول النجم كان سطح المحيط يغلي ويفور وذلك راجع إلى ثبات
    الأرض أي لم تكن تدور على نفسها وكان نصفها الذي فيه المحيط مستقبلا
    الشمس ولم يكن الغلاف الجوي [ Atmosphere ] موجودا.
    " حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا "(93)
    " السدين " تأويلهما اليابسة [ Lands ] : لو انطلقنا على ارتفاع جد كبير
    من فوق المحيط الهادي (على متن صاروخ مثلا) نحو الشرق لوجدنا السد الأول
    المتمثل في الأمريكتين ثم نجد المحيط الأطلنطي ثم نجد السد الثاني المتمثل في اليابسة
    التي تشمل كل من أفريقيا وأوروبا وآسيا ومعنى " من دونهما " من بينهما ( السدين )
    أي في المحيط الأطلنطي .
    " سدا " يعني حاجزا وتأويله مثلث برمودا.
    " فما اسطاعوا أن يظهروه و ما استطاعوا له نقبا "(97)
    " فما اسطاعوا أن يظهروه " أن لن يستطيع الناس أن يعبروا أو يجتازوا منطقة مثلث
    برمودا (حين حصول الحوادث).
    " وما استطاعوا له نقبا " المقصود أنهم لن يستطيعوا الكشف عن سره .
    (مهما تطور العلم فإنه يبقى عاجزا على حل لغز مثلث برمودا والكشف عن سره :
    ولا يمكن ذلك إلا من خلال " المعنى الموازي " للقرآن العظيم أي تأويله).
    " فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء ."(98) يعني يتصدع السد يوم القيامة ويتفتت
    لأن النجم الداخلي سيخرج منه أي من حيث دخل وستخرج شجرة الزقوم منه.

    ملاحظة :
    يقول الله عز وجل : " … وكذلك مكنا ليوسف في الأرض … " و " ولما بلغ
    أشده آتيناه حكما وعلما … " و " قال اجعلني على خزائن
    الأرض إني حفيظ عليم ، وكذلك مكنا ليوسف في الأرض … "
    و " رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث … "
    (يوسف:21-22-55-56-101)
    [المقصود هنا يوسف (ص) وتأويله النجم الداخلي].
    و :"… وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب … "(ص:19)
    [المقصود هنا داود (ص) وتأويله النجم الداخلي].
    و : " ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما … "(القصص:14)
    [ المقصود هنا موسى (ص) وتأويله النجم الداخلي].
    و : " ويعلمه الكتاب والحكمة … "(آل عمران:48)
    [ المقصود هنا عيسى (ص) وتأويله النجم الداخلي].
    و :" فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما … "(الكهف:65)
    [ المقصود هنا الخضر وتأويله النجم الداخلي].
    و : " إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا "(الكهف:84)
    [ المقصود هنا ذو القرنين وتأويله النجم الداخلي].
    إن تأويل كل هذه الأقوال الكريمة هو سلطان النجم الداخلي (نواة الأرض)
    ويشير إليها الله عز وجل تارة بالعلم والحكمة والملك وتارة بالعلم والحكمة [ معلوم
    أن السلطان يعني الملك كما يعني العلم لقوله عز وجل "… لا تنفذوا إلا بسلطان "
    (الرحمن:33) والمراد بسلطان العلم ].

    ـــــــــــــــــــــــــــــ

    فيما يخص مطابقة فصة آدم (ص) مع الأرض:
    ـ خلق آدم (ص) من تراب : خلقت الأرض من تراب.
    ـ جسم آدم (ص) كان أجوفا:.كوكب الأرض كان أجوفا.
    ـ أكل آدم (ص) من الشجرة:.دخول الحبة (الزقوم) في الأرض[أول مرة].
    ـ نفخ الروح في آدم (ص):دخول النجم في جوف الأرض.
    ـ يشكل الماء ما يقارب 70%:يشكل الماء ما يقارب 70%
    من جسم آدم (ص) من سطح الأرض.
    ـ ماء كل البحار والمحيطات ملح:.دم آدم وعرقه وبوله (أكرمكم الله تعالى) ملح.
    ملاحظة: إن آدم (ص) هو المخلوق الوحيد الذي دمه ملح.

    ـــــــــــــــــــــــــــــ

    السر في ذكر محمد وموسى عليهما الصلاة والسلام أكثر من الأنبياء الآخرين (ص):
    ذكر الله عز وجل محمدا (ص) وموسى (ص) أكثر من الأنبياء الآخرين (ص) لأنه سبحانه
    وتعالى ضرب بكل نبي من الأنبياء (ص) مثلا واحدا أي أن قصة كل واحد من الأنبياء (ص) تنطبق
    على كوكب واحدا من الكواكب السيارة وأما قصة محمد (ص) وموسى (ص) فتنطبق على الحبة
    [ (بذرة شجرة الزقوم) التي كانت في الأرض وذهبت إلى الشمس ثم عادت إلى الأرض ] وعلى
    النجم الذي هوى على العموم وعلى القمر على الخصوص ( إضافة إلى هذا فإن القرآن الكريم
    أنزل على محمد صلى الله تعالى عليه وسلم وأتاه الوسيلة والفضيلة وبعثه مقاما محمودا):

    محمد عليه الصلاة والسلام :

    الحبة (بذرة شجرة الزقوم):
    الحبة التي كانت في الأرض والتقطتها الشمس (السبب سيأتي إن شاء الله تعالى في
    موضوع خصائص الزقوم ) وهذا تأويل قوله عز وجل : " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا
    من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى."(الإسراء:1) إن تأويل " عبده " أي النبي (ص) الحبة
    و " المسجد الحرام " الأرض و " المسجد الأقصى " الشمس ومن المعلوم أن الإسراء له
    ذهاب وإياب وكما أن المسجد الحرام بني قبل المسجد الأقصى خلقت الأرض قبل الشمس
    ( انظر أوائل سورة " فصلت " العظيمة).
    إن تأويل هذا القول الكريم هو ذهاب الحبة من الأرض إلى الشمس ثم عودتها إلى الأرض .

    النجم الداخلي :
    يقول الله عز و جل:" وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض
    أو سلما في السماء ."(الأنعام:35)
    أليس النجم هو الذي أحدث في الأرض نفقا ؟ وسيرجع يوم القيامة إلى الشمس وهذا معنى
    :"يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها…"(الحديد:4)
    و : " الخنس "(التكوير:15).
    يقول الله عز و جل : ".فانك لن تخرق الأرض و لن تبلغ الجبال طولا "(الإسراء:37)
    ألم يخرق النجم الثاقب الأرض من قبل منطقة مثلث برمودا وينبت أو يحدث الجبال بعد
    استقراره في الفلق وبفضل الضغط وتدافع قطع اليابسة.

    القمر :
    يقول الله عز وجل : " قد نرى تقلب وجهك في السماء . فول وجهك شطر المسجد
    الحرام."(البقرة:144)
    إن تأويل هذا القول الكريم القمر حين كان يدور على نفسه وثابتا في مكانه أي لم يكن
    يدور على الأرض وتأويل " المسجد الحرام " الأرض.

    موسى عليه الصلاة والسلام :

    الحبة (بذرة شجرة الزقوم) :
    يقول الله عز و جل : " إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في
    اليم."(طه:38ـ39)
    و : " فالتقطه آل فرعون…"
    و : " فرددناه إلى أمه …"(القصص:8ـ13)
    إن تأويل " أمك " أي " أم موسى " الأرض [Earth] و " موسى "(ص) الحبة [Graine]
    و " التابوت " النواة [Crust Of Core] و " آل فرعون " الشمس وما فيها و التأويل
    أن الحبة التي كانت في الأرض ذهبت إلى الشمس ثم عادت أو رجعت إلى الأرض.

    النجم الذي هوى :
    للعلم إذا قلنا النجم الذي هوى قصدنا النجم كله أي النجم الطارق والنيزكين.
    [( النجم الطارق = النجم الثاقب + القمر ) و ( النجم الثاقب = النجم الداخلي ).
    يقول الله عز و جل : " فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين "
    (الشعراء:32ـ33)
    إن تأويل " عصاه " النجم الثاقب حين فرق الأرض أي قطعها أي أحدث القارات والجزر
    و " ثعبان " النجم الثاقب حين ولج في الأرض و " يده " القمر [Moon] و " موسى "(ص)
    النجم الذي هوى.

    القمر :
    يقول الله عز وجل : " وألقي السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون "
    (طه:120ـ121ـ122)
    تأويل " السحرة " الكواكب السيارة أو بعضها و " ساجدين " (أي خاضعين) أي بداية
    دورانهم حول الأرض بعدما كانوا يدورون حول الشمس و تأويل " موسى "(ص) القمر
    و " هارون "(ص) كوكب الزهرة.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    القمر [ The Moon ]
    يقول الله عز وجل:" وورث سليمان داوود."(النمل:16) و" ووهبا لداوود سليمان . "(ص:30)
    كما سبق وأن قلت أن تأويل " داوود " النجم الداخلي و " سليمان " القمر إن الله عز وجل يبين
    لنا بهذين القولين الكريمين أن القمر جزء من النجم .
    يقول الله عز و جل : " ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب "(ص:34)
    " سليمان " تأويله القمر حين كان ثابتا أي لم يكن يدور حول الأرض .
    " جسدا " تأويله كوكب الزهرة [ Venus ].
    " ثم أناب " تأويله ثم بدأ (القمر) في الدوران على الأرض.
    وتأويل هذه الآية الكريمة يبين لنا أن السبب في دوران القمر حول الأرض هو اصطدام
    كوكب الزهرة به.

    كوكب الزهرة [ Venus ] :
    هارون عليه الصلاة و السلام :
    يقول الله عز و جل : " يا أخت هارون …"(مريم:28)
    كما سبق وأن قلت أن تأويل " مريم " عليها السلام الأرض بدون البحار وتاويل" هارون "(ص)
    كوكب الزهرة [ Venus ] وتأويل " أخت هارون " هو أن حجم الأرض وحجم كوكب
    الزهرة جد متقاربان وحتى الفلكيون يسمون كوكب الزهرة ب" توأمة " [Twin ] الأرض.

    فيما يخص المشتري ، زحل و أورنوس [Jupiter , Saturne & Uranus]

    كما سبق وأن قلت أن : ـ تأويل " يعقوب "(ص) كوكب المشتري [ Jupiter ]
    ـ تأويل " إبراهيم "(ص) كوكب زحل [ Saturne ]
    ـ تأويل " إسحاق "(ص) كوكب أورنوس [ Uranus ]
    يقول الله عز و جل : ". ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أتمها على أبويك من قبل
    إبراهيم وإسحاق ."(يوسف:6)
    و : " واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق و يعقوب أولي الأيدي والأبصار "(ص:45)
    " أولي الأيدي " يعني أصحاب أو ذوي القوة والنعمة وتأويل النعمة الأقمار الطبيعية التي
    تدور حول الكواكب المشتري وزحل وأورنوس.
    سبق وأن قلت أن تأويل " يوسف "(ص) النجم الداخلي و " اخوته " الكواكب السيارة
    و " أمه " الشمس و " أبيه " القمر وأن كل الكواكب السيارة بما فيها الأرض إضافة إلى
    الشمس والقمر تدور حول النجم الداخلي.
    إن تأويل آية يوسف الكريمة هو أن كما جعل الله عز و جل أقمارا [ Satellites ]
    تدور حول الكواكب المشتري (يعقوب) وزحل (إبراهيم) وأورنوس (إسحاق) [ " من قبل "
    أي بعد انفصالهم عن الشمس واصطدامهم بالأرض ] جعل الكواكب السيارة والأرض
    والشمس والقمر يدورون حول النجم الداخلي (يوسف) : حتى الفلكيون يقولون عن
    الكواكب الثلاثة المذكورة "كأنها أنظمة شمسية مصغّرة ".

    . تابع .





    رد مع اقتباس  

  7. #7  
    المشاركات
    10
    ****** الفلق والنجم الداخلي7 *********

    أين الخلل في عدد الأقمار التي تدور حول هذه الكواكب الثلاثة ؟
    في السبعينيات كان الفلكيون يقولون أن عدد الأقمار التي تحيط بكواكب المشتري وزحل
    وأورنوس هو على التوالي :
    12 و 16 و 5 وهذا كنت أعلمه من خلال مجلة " علم وحياة " (Science et Vie).
    ( بحوزتي معجم " لاروس " ( Larousse ) تم طبعه بعد 1973 مذكور فيه عدد الأقمار
    التي تحيط بالكواكب المشتري [Jupiter] وزحل [Saturne] وأورنوس [Uranus]
    وهي على التوالي 12 و11 و5 ).
    أما الآن فإنهم يقولون أن عددهم على التوالي : 16 و 17 أو 18 و 15 (أو يزيد).


    الدليل الأول :
    1- فيما يخص كوكب المشتري [Jupiter] والمرموز إليه ب " يعقوب "(ص) فإن
    عددهم 12 وذلك لأن عدد الأسباط 12 " وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما . "
    (الأعراف:160).

    2 - أما فيما يخص كوكب زحل [ Saturne ] والمرموز إليه ب " إبراهيم "(ص)
    فعددهم 16 ، أبين :
    يشير الله عز وجل إلى هذه الأقمار بلفظ " الذرية " قائلا : " وتلك حجتنا آتيناها
    إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم ـ ووهبا له إسحاق ويعقوب ،
    كلا هدينا ، ونوحا هدينا من قبل ، ومن ذريته داوود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى
    وهارون ، وكذلك نجزي المحسنين ـ وزكريا و يحي وعيسى وإلياس ، كل من الصالحين ـ
    و إسماعيل واليسع ويونس ولوطا ، وكلا فضلنا على العالمين " (الأنعام:83ـ84ـ85ـ86)
    لو نزعنا نوحا (ص) الذي ليس من ذرية إبراهيم (ص) لبقي ما يلي :
    ـ إسحاق ويعقوب
    ـ داوود ، سليمان ، أيوب ، يوسف ، موسى وهارون
    ـ زكريا ، يحي ، عيسى وإلياس
    ـ إسماعيل ، اليسع ، يونس ولوط … وعددهم 16.
    إن الله عز وجل يبين لنا من وراء ذكر هؤلاء الأنبياء (ص) الستة عشر عدد الأقمار التي
    تحيط بكوكب زحل ولم يأت هذا الترتيب صدفة وهنا كل مجموعة لها نفس المجرى أي
    نفس المسافة تفصلهم عن الكوكب الأم.

    2- وأما فيما يخص كوكب أورنوس [ Uranus ] والمرموز إليه ب" إسحاق "(ص)
    فعددهم 5 . أبين :
    فهنا كذلك يشير الله عز وجل إلى هذه الأقمار بلفظ " الذرية " قائلا :
    " وبشرناه بإسحاق و من ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين "(الصافات:113)
    الملاحظ أن هذا هو الموطن الوحيد في القرآن العظيم الذي يقرن فيه الله عز
    وجل إبراهيم وإسحاق (ص) لوحدهما وأنه سبحانه وتعالى قال " من ذريتهما "
    وبعد ذكر لفظ " الذرية " ذكر الله عز وجل موسى ، هارون ، إلياس ، لوط
    ويونس (ص) وعددهم 5 .

    الدليل الثاني :
    كما قلت أن تأويل الأنبياء (ص) الكواكب السيارة وللتذكير أن الله عز وجل أكثر ما
    ذكر الأنبياء (ص) وقص علينا من أخبارهم ولو باختصار شديد في السور العظيمة :
    مريم ، الأنبياء ، الصافات و ص ولو رتبنا سور القرآن العظيم حسب التنزيل لتحصلنا
    على ما يلي:

    رقم السورة اسم السورة العدد الفاصل
    1 العلق
    2 .

    38 ص

    39 الأعراف 1
    40 الجن 2
    41 يس 3
    42 الفرقان 4
    43 فاطر 5

    44 مريم

    45 طه 1
    46 الواقعة 2
    47 الشعراء 3
    48 النمل 4
    49 القصص 5
    50 الإسراء 6
    51 يونس 7
    52 هود 8
    53 يوسف 9
    54 الحجر 10
    55 الأنعام 11

    56 الصافات

    57 لقمان 1
    58 سبأ 2
    59 الزمر 3
    60 غافر 4
    61 فصلت 5
    62 الشورى 6
    63 الزخرف 7
    64 الدخان 8
    65 الجاثية 9
    66 الأحقاف 10
    67 الذاريات 11
    68 الغاشية 12
    69 الكهف 13
    70 النحل 14
    71 نوح 15
    72 ابراهيم 16

    73 الأنبياء

    113 .
    114 النصر


    ـ السور العظيمة الخمسة التي بين سورتي " ص" و " مريم " العظيمتين تمثل الأقمار التي تحيط
    بكوكب " أورنوس"[ Uranus ] والتي عددها 5.
    ـ السور العظيمة التي بين سورتي " مريم " و " الصافات " العظيمتين تمثل الأقمار التي تحيط
    بكوكب " المشتري "[ Jupiter ] التي عددها 12 وهنا خلل
    في الترتيب لأن عددها 11 ومن المفروض أن تكون 12 ( هنا
    خلل في الترتيب أي تنقص سورة ).
    ـ السور العظيمة الستة عشر التي بين سورتي " الصافات " و " الأنبياء " العظيمتين تمثل
    الأقمار التي تحيط بكوكب " زحل " [ Saturne ] التي
    عددها 16.

    أين الخلل ؟
    للعلم أن الأقمار تكونت إثر اصطدام الكوكب الأم بالأرض وأن الأقمار الزائدة
    عبارة عن أجساد فلكية سابحة تم اصطيادها من طرف الكوكب الأم بفضل القوة الجاذبة
    ( نحو مركزه ) الناتجة عن دورانه على نفسه.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    يقول الله عز و جل : " ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياءا وذكرا للمتقين "(الأنبياء:48)
    تأويل " موسى " القمر و" هارون " كوكب الزهرة و " الفرقان "النجم الداخلي [ للعلم أن
    القمر وكوكب الزهرة هما أول من دار حول النجم الداخلي (نواة الأرض) بعد الأرض طبعا ]
    والمقصود ب " ضياءا " نور الشمس الذي يعكسه القمر وكوكب الزهرة والمراد هنا أن القمر
    وكوكب الزهرة أشد الكواكب ضياء ونورا وهذا راجع لشدة قربهما من الأرض .

    يقول الله عز و جل : " وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون "(بقرة:53)
    كما سبق وأن قلت أن تأويل " موسى " (ص) في " المعنى الموازي " النجم الذي هوى.
    " موسى " المقصود به النبي (ص) في " المعنى المشهور " والنجم الذي هوى في " المعنى الموازي ".
    " الكتاب " أي التوراة .
    " الفرقان " أي النجم الثاقب.
    " لعلكم تهتدون " يخاطب الله عز وجل بني إسرائيل والمقصود ب" بني إسرائيل " قوم موسى (ص)
    في " المعنى المشهور " والكواكب السيارة في " المعنى الموازي " والمقصود بهذا القول الكريم :
    ـ في " المعنى المشهور " : لعل بني إسرائيل يتبعون التوراة التي أوتي موسى (ص) .
    ـ في " المعنى الموازي " : لعل الكواكب السيارة تتبع الفرقان أي النجم الداخلي
    (نواة الأرض) بعد ما كانت تدور حول الشمس.

    يقول الله عز و جل : " نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه و أنزل التوراة و الإنجيل من
    قبل هدى للناس و أنزل الفرقان." (آل عمران:3ـ4)
    قلت إن معنى " الفرقان "النجم الثاقب خاصة والنجم والنيزكين عموما
    وله نفس المعنى مع " فالفارقات فرقا " وهذا السر في مجيء كلمة " الفرقان "
    بعد " هدى للناس".
    ويقول الله عز و جل : " إن الله فالق الحب و النوى يخرج الحي من الميت و مخرج الميت من الحي . "
    (الأنعام:95)
    شرحت " فالق " بجاعل في الفلق أي جاعل في جوف الأرض ( وهذا على وزن :
    سجن ـ ساجن ) وقلت إن معنى " الحب و النوى " الحبة والنواة " بذرة شجرة
    الزقوم " اللتان بداخل النجم .
    لست أدري لماذا ذكرهما سبحانه وتعالى في الجمع.
    و يقول الله عز و جل :" فالق الإصباح . "(الأنعام:93) : قلت إن معنى " الإصباح " المصباح أي
    الكوكب الدري الذي في الفلق أي النجم الداخلي أي
    جاعل المصباح الذي هو النجم في الفلق.
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ (ص) أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبَّ
    الأَرْضِ وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ
    ذِي شَرٍّ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ . (رواه أحمد)
    أليس لهذا الجزء من الحديث الشريف " فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ "نفس
    المعنى مع قوله عز وجل " نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من
    قبل هدى للناس وأنزل والفرقان ."(آل عمران:3-4)؟

    عَنْ مَالِك عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو فَيَقُولُ
    اللَّهُمَّ فَالِقَ الْإِصْبَاحِ وَجَاعِلَ اللَّيْلِ سَكَنًا وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ حُسْبَانًا اقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ وَأَغْنِنِي مِنَ
    الْفَقْرِ وَأَمْتِعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي وَقُوَّتِي فِي سَبِيلِكَ *(رواه مالك)
    ".فَالِقَ الْإِصْبَاحِ وَجَاعِلَ اللَّيْلِ سَكَنًا وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ حُسْبَانًا ." معنى كل هذا القول الشريف
    هو جاعل (الله عز وجل) الأرض تدور على نفسها أو محورها وعملية جعل المصباح الذي هو
    النجم في الفلق أي جوف الأرض هي التي جعلت الأرض تدور على نفسها ( إثر اصطدام
    النجم والنيزكين بها ) وأن الليل ساكن وشامل وأن الشمس والقمر دليلان فقط ولو دوران
    الأرض على نفسها لتعذر علينا الحساب بوجود الشمس والقمر أو عدم وجودهما.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    يقول الله عز وجل : " لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس
    بالقسط وأنزلنا الحديد . " (الحديد:25)
    " رسلنا " : ـ هم الرسل من البشر (ص) في " المعنى المشهور ".
    ـ هم النجم والنيزكان (والمرسلات عرفا) (وإذا الرسل أقتت) في " المعنى الموازي ".
    " البينات " : ـ هي الكتب السماوية والمعجزات في " المعنى المشهور ".
    ـ هي النتائج المباشرة لنزول النجم والنيزكين إلى الأرض في " المعنى الموازي ".
    " الكتاب " ـ هي الكتب السماوية في " المعنى المشهور ".
    ـ هو النجم الذي في جوف الأرض الذي تسجل فيه أعمال العباد في " المعنى الموازي ".
    " الميزان " معناه الجاذبية.

    يقول الله عز وجل: " الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان . "(الشورى:17)
    " الكتاب " هو النجم الداخلي الذي تسجل فيه أعمال العباد.
    " الميزان " هي الجاذبية.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    قلت أن تأويل " المدينة " الشمس وتأويل القرية " الأرض.
    يقول الله عز وجل :"واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون إذ أرسلنا إليهم
    اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث."(يس:13-14)
    أليس (كما قلت) أن الله أرسل ثلاثة رسل [ (والمرسلات عرفا) وهم
    النجم والنيزكان ] إلى الأرض ؟

    يقول الله عز وجل : " ولوطا آتيناه حكما وعلما ونجيناه من القرية التي كانت تعمل
    الخبائث ."(الأنبياء:74)
    و : " فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة ."(هود:82)
    " القرية " تأويلها الأرض.
    " جعلنا عاليها سافلها " (وليس * سافلها عاليها *) تأويل هذا القول الكريم أن أعلى الأرض
    صار أسفلها أي أن إثر اصطدام الكواكب السيارة بالأرض (بطرية
    تماسية كما ذكرت آنفا) نزلت اليابسة التي في القطب الجنوبي للأرض
    حاليا من القطب الشمالي للأرض إلى قطبها الجنوبي أي أن الموضع
    الأصلي لليابسة التي في القطب الجنوبي للأرض [Antarctic ]
    هو القطب الشمالي للأرض (المحيط المتجمد الشمالي بالضبط).

    كل من شكك فيما قلت عن ازدواجية المعنى للقرآن العظيم فتأويل قصة لوط (ص)
    تدمغه لأنه من الممكن التحقق منها بدليل حسي:
    من أراد أن يتحقق مما قلت فعليه أن :
    ـ يقوم بطبع على أربع (4) أوراق شفافة (من الورق الذي يستعمل في رسم المخططات مثلا)
    نسخة واحدة من خريطة القطب الجنوبي للأرض وثلاث نسخ للقطب الشمالي للأرض .
    (يجب أن تكون الخرائط على سلم واحد [ من موسوعة " Encarta " مثلا)
    ـ يعطي للقطب الجنوبي (قبل الطباعة) لونا ما من الأفضل أن يكون اللون داكنا نوعا ما.
    ـ يعطي (قبل الطباعة) ألوانا كلها مختلفة وداكنة نوعا ما لكل من شمال أوروبا وغرينلندا
    وشمال أمريكا وحتى تكون الرؤية واضحة يستحب أن كل ورقة من الأوراق الأربع
    لا تتضمن إلا تلوين لكتلة واحدة.
    ـ يضع كل هذه الأوراق بعضها على بعض (على مصدر ضوء) بطريقة أن تكون شبه
    الجزيرة الأنتركتيكية (ذيل القطب الجنوبي إن صح القول) بين جزيرة غزنلندا
    والنرويج أي أن يجعل جزيرة غزنلندا مكان بحر ويدل [ Weddell sea ].
    فإن فعل هذا تتبين له المطابقة بين أطراف القطب الجنوبي مع أطراف الكتل الثلاث
    المذكورة ويلاحظ حتى فرجتين عند آلاسكا [Alaska] وعند سيبيريا [Siberia]
    ناتجتين عن تدافع الكتل اثر اصطدام الكواكب السيارة بالقطب الشمالي للأرض.
    ويعتبر القطب الجنوبي للأرض خزينة ثرية لمن أراد أن يدرس الكواكب السيارة لأن أثرها
    أي قطع منها لا تزال هناك (في 1974 تم العثور على قطعة من كوكب المريخ وظن
    المختصون أنه نيزك جاء من الكوكب وأثار ضجة وتأويلات وتصورات وتخيلات.)

    لو سألنا أي مختص في النيازك عن أي مكان في الأرض كان أكثر عرضة للنيازك
    لقال بدون أن يفكر " القطب الجنوبي ".

    الإشارة في القرآن العظيم إلى ازدواجية المعنى للنص القرآني الكريم.

    1 ـ يقول الله عز وجل : " الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني … "(الزمر:23)
    " أحسن الحديث " : يعني القرآن العظيم.
    " مثاني " : يعني ذي معنيين وهما التفسير والتأويل.

    2 ـ يقول الله عز وجل : " لقد كان في قصصهم عبرة لأولى الألباب ما كان
    حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل
    كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون "(يوسف:111)
    " ما كان حديثا يفترى " : أي أن الحديث عن قصص الأنبياء (ص) لم يكن من
    نسج الخيال والأوهام ولا الافتراء ولكنه حقيقة.
    " تصديق الذي بين يديه " : أي قصص الأنبياء (ص) التي جاءت في القرآن
    العظيم تؤكد قصص الأنبياء (ص) التي جاءت في
    التوراة والإنجيل.
    " وتفصيل كل شيء " : يعني تبيان لكيفية خلق الكون بالتفصيل وهذا من
    خلال تأويل هذه القصص.
    إذن "ما كان حديثا يفترى " هو معنى قصص الأنبياء (ص) في " المعنى المشهور "
    أي أن المقصود بالأنبياء الأنبياء من البشر عليهم
    السلام أي كما جاء في مختلف التفاسير.
    و " تفصيل كل شيء " هو معنى قصص الأنبياء في " المعنى الموازي " أي أن
    المقصود بالأنبياء الكواكب السيارة وغيرها.

    3 ـ في سورة الصافات العظيمة بعد ما ذكر الله عز وجل كلا من نوح،
    إبراهيم، إسماعيل (بدون ذكر اسمه)، إسحاق، موسى، هارون، إلياس
    ولوط عليهم الصلاة والسلام قال : " وإنكم لتمرون عليهم مصبحين
    وبالليل."(الصافات:137ـ138) ثم ذكر يونس (ص)، لماذا ؟
    لأن الأنبياء (ص) المذكورين في الأول والذين تأويلهم على التوالي :
    الأرض، زحل، نبتن، أورنوس، القمر، الزهرة، عطارد والمريخ وأن هذه الكواكب
    يمكن مشاهدتها ورؤيتها بالليل وفي الصباح الباكر ثم جاء ذكر يونس (ص)
    وتأويله النجم الداخلي (نواة الأرض) الذي لا يرى لا بالليل ولا بالنهار.

    كيف نمر عليهم ؟
    إننا حقا نمر عليهم (أي على هؤلاء الكواكب) بالليل وبالصباح
    بفضل دوران الأرض على نفسها ونحن على ظهرها.


    ـ *** شجرة الزقوم ولا حول ولا قوة إلا بالله عز وجل *** ــــ

    إن شجرة الزقوم خلقت في مكان ما (لست أدري أين، قد تكون
    جهنم والعياذ بالله تعالى منها) وسقطت حبة منها " ثمرة " فدخلت في
    الأرض التي كانت لينة كالعجين وذلك قبل أن يخلق الماء وبعد خلقه
    (قد يكون بفضل الضغط المرتفع الناتج عن فتق السماوات والأرض)
    كان في شكل جليد ثم خلقت الشمس فبدأ الجليد في الذوبان حتى
    صار الماء يغلي ( لم تكن الأرض تدور على نفسها وكان نصفها الذي
    فيه المحيط مستقبلا الشمس كما قلت آنفا ) وتكونت بذلك اليابسة
    فأصبحت الحبة في البحر (موضع المحيط الهادي حاليا) ثم أخذتها أو
    جذبتها الشمس بفضل قوة عظيمة [ القوة المغنطيسية ] وبعد زمن
    ما عادت هذه الحبة إلى الأرض وهي بداخل النجم الطارق ودخلت
    مع النجم الثاقب في الأرض (في الفلق).
    وكان اتجاه النجم والنيزكين نحو الشرق وباصطدامهم بالأرض جعلوها
    تدور على نفسها في نفس الاتجاه أي نحو الشرق وهذا ما يشير إليه
    سبحانه وتعالى وبطريقة غير مباشرة قوله عز وجل " رب المشارق "
    (الصافات:5) [سيحدث للأرض أشياء ما (ربما نيازك عملاقة تصطدم بها)
    مما يجعل الأرض تدور بطريقة مضطربة وهذا ما نصت عليه الأحاديث
    الشريفة : عن أبي هريرة (رض) قال قال رسول الله (ص) : " بادروا
    بالأعمال ستا طلوع الشمس من مغربها أو الدخان أو الدجال أو الدابة
    أو خاصة أحدكم أو العامة "(رواه مسلم) و : حَدَّثَنَا هَاشِمٌ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ
    حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم
    عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ فَتَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ
    وَيَكُونَ الشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ وَتَكُونَ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ وَيَكُونَ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ
    وَتَكُونَ السَّاعَةُ كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَةِ الْخُوصَةُ زَعَمَ سُهَيْلٌ *(رواه أحمد)
    و : . إِنَّهُ خَارِجٌ خَلَّةً بَيْنَ الشَّأْمِ وَالْعِرَاقِ فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا يَا
    عِبَادَ اللَّهِ فَاثْبُتُوا قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا لَبْثُهُ فِي الْأَرْضِ قَالَ أَرْبَعُونَ يَوْمًا
    يَوْمٌ كَسَنَةٍ وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ قُلْنَا يَا رَسُولَ
    اللَّهِ فَذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَسَنَةٍ أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلَاةُ يَوْمٍ . (رواه مسلم)].
    وعند قيام الساعة يخرج النجم الداخلي فأما الحبة فتصير شجرة الزقوم
    وتنبت على وجه الأرض وأما خليط المعادن الذائبة يشهد على الناس
    لأن كل أعمال البشر مسجلة فيه.

    ملاحظة :
    الأدلة على ما قلت هنا تأتي في المقاطع التي تليها وأغلب هذه المعلومات
    لا يمكن الاطلاع عليها إلا من خلال بعض تأويل القرآن العظيم الذي
    سميته " المعنى الموازي ".

    . تابع .





    رد مع اقتباس  

  8. #8  
    المشاركات
    10
    ****** الفلق والنجم الداخلي8 *********

    ــــــ *** من أهم خصائص الزقوم *** ــــــــ

    إن الحبة (بذرة شجرة الزقوم) التي في النجم الداخلي (نواة الأرض)
    الذي في الفلق (جوف الأرض) هي التي تحدث أو تولد تلك القوة الغريبة
    العظيمة التي نسميها الجاذبية (وللعلم إن جاذبية الأرض هي الجاذبية الكونية)
    ومن أهم خصائص الزقوم إذا أضيف له الحميم الذي هو النحاس الذائب
    وصار سائلا جذب الحديد وكل المعادن بقوة لا يعلم عظمتها إلا العلي العظيم
    ونسميها القوة المغنطيسية والدليل :
    1 ـ المعادن الذائبة ومنها الحديد والنحاس التي هي ملتفة وملتصقة بالحبة
    في الفلق ولو لا هذه القوة لانفصلت كل هذه المعادن عن الحبة تحت
    تأثير القوة المفاعلة للأرض إثر اصطدام النجم الطارق بها ( أذكّر أنه
    انفصلت كمية من هذه المعادن إثر الاصطدام وتفرّقت في مختلف مناطق
    الأرض التي أصبحت تعرف بالمناجم [ Mines]، لو نظرنا إلى هذه
    الكمية بمنظار المختصين في المناجم والثروات الطبيعية لوجدناها عظيمة
    ولكن لو قارناها بالكمية الباقية في النجم لوجدناها ضئيلة جدا تكاد تنعدم ).
    2 ـ المعادن ومنها الحديد التي كانت في الشمس والحبة التي كانت في الأرض :
    الذي حصل هو أنه حدثت قوة مغنطيسية عظيمة بين المعادن والحبة و بما
    أن وزن المعادن (التي كانت في الشمس) أكبر من وزن الحبة فالمعادن أي
    الشمس هي التي جذبت الحبة.
    3 ـ الحقل المغنطيسي للأرض [ Magnetosphere ] : إن الحقل
    المغنطيسي للأرض تحدثه الحبة التي في النجم الداخلي وليس الحديد
    الذي فيه لأنه من المعلوم أن الحديد يفقد خصائصه المغنطيسية ابتداء
    من درجة 450 مئوية وأن الحرارة في النجم الداخلي تقارب 8000
    درجة مئوية وأما نظرية " الدينامو " [dynamo] فهي فرضية فقط.
    4 ـ جذب السفن والطائرات والغواصات إلى قعر المحيط في منطقة مثلث برمودا.

    من الملاحظ أنه سبحانه وتعالى كلما ذكر الزقوم قرنها بأحد هذه الأشياء أو بعضها :
    ـ الفتنة ( التصديق أو التكذيب)
    ـ الحميم .
    ـ الحديد .
    فيما يخص الفتنة :
    من المعلوم أن النبي (ص) رأى شجرة الزقوم ليلة المعراج وعندما قص ما
    رأى استهزأ به المشركون وعلى رأسهم أبو جهل وشكك بل كذب بعض المسلمين:
    يقول الله عز وجل :
    ـ " . وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة
    في القرآن ."(الإسراء:60).
    ـ " انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون – انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث
    شعب "(المرسلات:28-29)
    ـ " إن شجرة الزقوم – طعام الأثيم – كالمهل يغلي في البطون – كغلي
    الحميم – خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم – ثم صبوا من فوق رأسه
    من عذاب الحميم " (الدخان:43-44-45-46-47-48)
    ـ " أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم – إنا جعلناها فتنة للظالمين – إنها
    شجرة تخرج في أصل الجحيم – طلعها كأنه رؤوس الشياطين – فإنهم
    لآكلون منها فمالئون منها البطون – ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم "
    (الصافات:62-63-64-65-66-67-)
    ـ " هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من
    نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم – يصهر ما في بطونهم والجلود –
    ولهم مقامع من حديد "(الحج:19-20-21)
    ـ " نار الله الموقدة ـ التي تطلع على الأفئدة ـ إنها عليهم موصدة ـ
    في عمد ممدة "(الهمزة:6-7-8-9)

    يقول الله عز وجل : " ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها
    من قرار "(ابراهيم : 26)
    جاء في تفسيرالطبري
    "ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار"
    قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : ومثل الشرك بالله، وهي الكلمة الخبيثة،
    "كشجرة خبيثة" .
    اختلف أهل التأويل فيها أي شجرة هي ؟
    فقال أكثرهم : هي الحنظل .
    .
    وقال آخرون : هذه الشجرة لم تخلق على الأرض .
    ذكر من قال ذلك :
    حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني قال، حدثنا عفان قال، حدثنا أو كدينة قال، حدثنا
    قابوس، عن أبيه، عن ابن عباس : "ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق
    الأرض ما لها من قرار" ، قال : هذا مثل ضربه الله ، ولم تخلق هذه الشجرة على
    وجه الأرض .

    إن الزقوم في الحياة الدنيا هو سائل منصهر تحويه الحبة التي في النجم الذي في جوف
    الأرض ( . عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا
    هذه الاية ( اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) وقال:" اتقوا الله
    حق تقاته فلو أن قطرة من الزقوم قطرت في بحار الدنيا لأفسدت على أهل الأرض
    معايشهم فكيف بمن يكون طعامه ؟" ( ورواه الترمذي والنسائي وابن ماجه ) التي
    هي ملفوفة بخليط من المعادن أكثرها النحاس وأهمها الحديد له (أي الزقوم) القدرة
    على توليد قوتين لا يعلم عظمتهما إلا الله عز وجل الأولى تجذب الحديد ونسميها
    القوة المغنطيسية والثانية تجذب كل شيء ونسميها الجاذبية الأرضية التي هي
    الجاذبية الكونية ( الجاذبية الأرضية هي القوة الجاذبة التي تولدها الحبة إضافة إلى
    القوة الجاذبة نحو المركز الناتجة عن دوران الأرض على نفسها)
    1 ـ القوة الجاذبة المغنطيسية :
    فيما يخص وجود القوة المغنطيسية التي تحدثها الحبة في الدنيا ذكرت الأدلة
    الأربعة في بداية هذا الباب وأما وجودها في الآخرة :
    يوم القيامة يصيب الناس العطش والجوع فأما أول شراب المؤمنين من حوض
    النبي (ص) وأول طعامهم كبد الحوت وأما أول شراب الكفار فهو الحميم
    وأول طعامهم الزقوم ( " ثم إنكم أيها الضالون المكذبون ـ لآكلون من شجر
    من زقوم ـ فمالئون منها البطون ـ فشاربون عليه من الحميم ـ فشاربون
    شرب الهيم هذا نزلهم يوم الدين (الواقعة: 51 إلى 56)) [النزل هي الضيافة
    ويوم الدين هو يوم الحساب] ثم يرتقون الصراط فمنهم من يمر إلى الجنة وهؤلاء
    يدخلون الجنة بغير حساب ومنهم من يسقط في جهنم وهؤلاء يدخلون النار بغير
    حساب وأما الباقون فيحاسبون وموضوعنا يخص الفئة الثانية أي الذين يهوون في
    جهنم . من المعلوم أن على حافتي الصراط كلاليب وخطاطيف تتخطف الناس,
    فأما الذين يمرون إلى الجنة بسرعة لا تؤذيهم الخطاطيف وأما الذين يمرون إلى الجنة
    ببطأ فتجرحهم الخطاطيف ولكن ينجون من النار وأما الذين يدخلون النار بغير
    حساب فتخطفهم الخطاطيف وتلقي بهم في جهنم كما جاء في الحديث الشريف:
    " . ثُمَّ يُؤْتَى بِالْجَسْرِ فَيُجْعَلُ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْجَسْرُ قَالَ
    مَدْحَضَةٌ مَزِلَّةٌ عَلَيْهِ خَطَاطِيفُ وَكَلَالِيبُ وَحَسَكَةٌ مُفَلْطَحَةٌ لَهَا شَوْكَةٌ عُقَيْفَاءُ تَكُونُ
    بِنَجْدٍ يُقَالُ لَهَا السَّعْدَانُ الْمُؤْمِنُ عَلَيْهَا كَالطَّرْفِ وَكَالْبَرْقِ وَكَالرِّيحِ وَكَأَجَاوِيدِ الْخَيْلِ
    وَالرِّكَابِ فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ وَنَاجٍ مَخْدُوشٌ وَمَكْدُوسٌ فِي نَارِ جَهَنَّمَ حَتَّى يَمُرَّ آخِرُهُمْ
    يُسْحَبُ سَحْبًا . "(صحيح البخاري) , لماذا ؟
    الذين ينجون لم يأكلوا من الزقوم وأما الهالكين فنعم :
    إذن بعد أكلهم للزقوم وشربهم للحميم يذوب الزقوم الذي في بطونهم فتحصل
    قوة مغنطيسية بين الزقوم المنصهر الذي في بطونهم والخطاطيف والكلاليب الحديدية
    التي على حافتي الصراط وهذا معنى قوله عز وجل " التي تطلع على الأفئدة " (الهمزة: 7)
    فتلقي بهم الخطاطيف في جهنم فيهوي فيها فتجذبهم أعمدة حديدية في جهنم " في عمد
    ممدة "(الهمزة :9) [ قال عطية العوفي : عمد من حديد,(تفسير ابن كثير)] كما تجذب
    الأم وتضم ابنها لصدرها وهذا معنى " فأمه هاوية "(القارعة:9).

    يقول الله عز وجل :" هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب
    من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم يصهر ما في بطونهم
    و الجلود و لهم مقامع من حديد ." (الحج:19ـ20ـ21)
    معنى هذا القول الكريم أن الحميم الذي هو النحاس الذائب إذا ما صب على
    رأس الكافر من شدة حره يذيب الزقوم الذي في بطنه (" يصهر ما في بطونهم ") وبذلك
    يحدث قوة مغنطيسية التي تجذب المقامع الحديدية فتضربه (" و لهم مقامع من حديد "),
    إذن المقامع تنزل تلقائيا على الكافر بفضل القوة المغنطيسية.

    2 ـ القوة الجاذبة غير المغنطيسية :
    هذه القوة الجاذبة غير المغنطيسية هي الجاذبية وأكرر وأقول أن الجاذبية الأرضية هي
    الجاذبية الكونية ويسميها عز وجل " الميزان " وهذه التسمية حكمة بالغة ما فوقها حكمة.

    يقول الله عز و جل : " الله الذي أنزل الكتاب بالحق و الميزان "(الشورى:17)
    و : " والسماء رفعها و وضع الميزان "(الرحمان:7)
    و : " و لقد أرسلنا رسلنا بالبينات و أنزلنا معهم الكتاب
    و الميزان ليقوم الناس بالقسط و أنزلنا الحديد ."(الحديد:25)

    إن معنى كلمة " الميزان " الجاذبية الأرضية التي هي في نفس الوقت الجاذبية الكونية التي يحدثها
    النجم الداخلي .
    [ " الكتاب " هو النجم الداخلي الذي يسجل يه كل ما يعمله العبد على ظهر الأرص ].
    الميزان : هو جهاز يستعمل لوزن الأشياء أي للتمييز بين الثقيل والخفيف.
    الجاذبية : هي قوة غريبة يحدثها النجم الداخلي نميز بفضلها بين الأشياء الثقيلة والخفيفة ولو
    زالت لفقدنا عنصر الوزن وما بقي إلا عنصر الحجم ولفقد الميزان [ Balance ]
    دوره ومهمته ولو اجتمع الخلق كله على أن يحدثوها ما استطاعوا ( للعلم أنه تم إزالتها في
    محيط حجمه محدود وتطلب ذلك طاقة كهربائية جد هائلة ).
    ملاحظة :
    يقول الله عز و جل : " و السماء رفعها و وضع الميزان "(الرحمان:9)
    إن المراد بكلمة " الميزان " هنا الجاذبية الكونية .
    و : " ألا تطغوا في الميزان " (الرحمان:10)
    إن المراد بكلمة " الميزان " هنا التوازن البيئي .
    و : " و أقيموا الوزن بالقسط و لا تخسروا الميزان "(الرحمان:11)
    إن المراد بكلمة " الميزان " هنا الميزان ذو الكفتين .

    يقول الله عز و جل : " الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ."(الرعد:2)
    " بغير عمد ترونها " أي " بأعمدة لكن لا ترونها " يعني " الميزان " أي الجاذبية الكونية .
    سؤال بسيط : من منا يرى الجاذبية ؟ ومن منا ينكر وجودها ؟

    يقول الله عز و جل : " فإذا برق البصر و خسف القمر و جمع الشمس والقمر يقول
    الإنسان يومئذ أين المفر كلا لا وزر "(القيامة: 7،8،9،10،11،12)
    " فإذا برق البصر " : أي يوم القيامة تخرج الأرض النجم يعني المعادن ومنها المشعة
    كاليورنيوم والإريديوم وهي ملتهبة وهذا معنى " وأخرجت
    الأرض أثقالها " و " إنها ترمي بشرر كالقصر كأنه جمالة صفر "
    فتحدث إشعاعا وضوءا عظيما يكاد يذهب بالأبصار التي تخشع
    من عظمة الهول.
    " و خسف القمر " عند خروج النجم أو ما بقي منه ونيزكي خليج عدن والمكسيك
    من الأرض وطلوعهم أو رجوعهم [وهذا معنى:"ما يخرج منها "
    و " ما يعرج فيها " و " الخنس "] إلى القمر الذي ما هو إلا
    جزء من النجم الطارق والذي يكون يومئذ منشقا وهذا
    معنى " اقتربت الساعة و انشق القمر "(القمر:1) [مع أنه انشق
    على عهد رسول الله (ص)] وعند ارتفاعهم يصبحون بين الأرض
    والقمر فيحجبون هذا الأخير وهذا معنى " و خسف القمر "
    وتكون هذه العودة مصداقا لقوله عز وجل : " كما بدأنا أول
    خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين "(الأنبياء:104).
    "وجمع الشمس والقمر" يجمع بين الشمس والقمر برجوع القمر إلى الشمس الذي
    هو جزء منها.
    " يقول الإنسان أين المفر " من شدة الهول والروع يقول الإنسان أين الهروب ومن
    المعلوم أن الفرار أو الهروب يكون جريا .
    " كلا لا وزر " :
    " كلا " : يأتي الجواب من الله عز وجل بالنفي أي لا مفر.
    " لا وزر " : يبين الله عز وجل السبب وهو " لا جاذبية " ومعلوم
    أن المفر أو الهروب يكون جريا ومعلوم أنه يستحيل
    الجري في محيط منعدم الجاذبية ، وكلمة "وَزَرَ " لها
    نفس المعنى مع كلمة "وِزْرَ " وهو ثقل أو وزن ومن
    المعلوم أن بعد زوال الجاذبية نفقد عنصر الوزن.
    " وَزَرَ " : كان العرب إذا ما غزاهم عدو يقولون " الوزر "
    أو " عليكم بالوزر " أي اللجوء إلى الجبل.
    قال الألوسي في روح المعاني : الكلمة وَزَرٌ
    مشتقة من كلمة وِزْرٌ .
    ويروى " وَقْر " في تفسير القرطبي ومن المعلوم أن السيوطي
    فسر كلمتي وزر و وقر بالثقل.


    انعدام الجاذبية يوم القيامة

    يقول الله عز وجل:"خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر"(القمر:7)
    و : "يوم يكون الناس كالفراش المبثوث "(القارعة:4)

    "جراد منتشر" و" الفراش المبثوث " أي يصبح الناس كأنهم يطيرون كالفراش والجراد
    و هذه إشارة إلى انعدام الجاذبية.

    عن سهل بن سعد (رض) قال قال رسول الله (ص) " يحشر الناس يوم القيامة على
    أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ليس فيها علم لأحد "(رواه الشيخان).
    " بيضاء عفراء " أي أبيض مشوب بحمرة أو سمرة أي الأبيض الغير الناصع .
    " كقرصة النقي " أي شكلها شكل قرصة الخبز المسطحة والمستديرة.
    " النقي " هو الدقيق الذي ليس فيه نخالة .
    ( ملاحظة : لو تأملنا هذا القول الكريم لتبين لنا أن النبي (ص) شبه أرض المحشر
    بقرصة النقي الغير الطازجة لأن قرصة النقي الطازجة يتغير لونها
    من الأبيض إلى البني , إذن أرض المحشر بيضاء ولينة كالعجين).
    " ليس فيها علم لأحد " أي ليس فيها أثر أقدام الناس أي بكل بساطة أرض
    منعدمة الجاذبية كلية .
    ولنا إن شاء الله تعالى لقاء مع هذا الحديث الشريف في الشرح العلمي
    للآيتين الكريمتين 26ـ 27 من سورة فاطر العظيمة.

    يقول الله عز و جل:" ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم
    فلم نغادر منهم أحدا "(الكهف:47)
    و : " وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب…"(النمل:88)
    و : " و تكون الجبال كالعهن المنفوش "(القارعة:5)
    إنه سبحانه وتعالى يبين لنا بهذه الأقوال الكريمة وبطريقة غير مباشرة انعدام
    الجاذبية تماما يوم القيامة وسيأتي إن شاء الله تعالى تبيان السر في تشبيه الجبال
    " بالعهن " و " السحاب " في شرح الآيتين الكريمتين 26 و 27 من سورة
    فاطر العظيمة.

    يقول الله عز وجل " ونضع الموازين القسط ليوم القيامة ."(الأنبياء:47)
    إن هذا القول الكريم أكثر ما يخص : الجاذبية ، أشرح :
    لو كان المقصود الميزان ذو الكفتين فقط لقال سبحانه وتعالى " ونضع الميزان
    القسط يوم القيامة " أي الميزان في المفرد وحذف " اللام " من كلمة " ليوم "
    (والله عز وجل يقول ما يشاء ) وبما أنه عز وجل قال " الموازين ليوم القيامة "
    فلنعلم أن تلك الموازين خاصة بيوم القيامة فقط والمراد أنه إضافة إلى الميزان
    ذي الكفتين الذي توزن فيه أعمال العباد أنه لا جاذبية يومئذ والتثبيت يكون
    من الله عز وجل حسب أعمال العبد في الدنيا وما ربك بظلام للعبيد.

    كيف تكون الموازين يوم القيامة ؟
    كما سبق وأن قلت أن أرض المحشر لا جاذبية فيها مصداقا للآيات الكريمة
    وللحديث الشريف المذكورين آنفا وللعلم لو توقفت الأرض وكل الكواكب
    عن الدوران على نفسها لزالت الجاذبية كلية على الكواكب ولبقيت على
    الأرض ولكن بدرجة أقل أي لو وضعنا جسما ما على كل الكواكب لانعدم
    وزنه أي لا يزن شيئا ولو وضعناه على الأرض لكان له وزن إلا أن هذا الوزن
    يكون أقل من وزنه والأرض تدور على نفسها.

    يقول الله عز وجل : " فإذا برق البصر و خسف القمر وجمع الشمس والقمر وقال
    الإنسان أين المفر كلا لا وزر " و " إذا الأرض مدت و ألقت مل فيها وتخلت ".
    " لا وزر " أي لا ثقل ولا وزن أي لا جاذبية.
    " ألقت ما فيها " أي أخرجت الأرض النجم الذي في جوفها.
    " تخلت " بمعنى أصبحت خالية وخاوية أي جوفاء.
    " تخلت " أي تركت أو تخلت على كل ما على ظهرها أي فقدت جاذبيتها.
    " تخلت " تخلت عن الدوران على نفسها أي توقفت .

    يقول الله عز و جل : " يوم يكون الناس كالفراش المبثوث "
    يقول الله عز وجل " الناس " يعني البر والفاجر ومعنى هذا انعدام الجاذبية على
    أرض المحشر قبل نصب الموازين:
    هذا الدليل في القرآن العظيم وأما في الحديث الشريف :
    عن أبي هريرة (رض) قال قال رسول الله (ص) : { " إنه ليأتي الرجل العظيم
    السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة وقال اقرأوا " فلا نقيم لهم
    يوم القيامة وزنا"} (صحيح البخاري)
    يقول النبي (ص) " الرجل " إذن المقصود البر والفاجر .

    بعد ما أن ينصب الميزان ذو الكفتين توضع حسنات العبد في كفة وسيئاته في
    كفة فإن رجحت الحسنات ثقل العبد أي أصبح له وزن بعد ما كان منعدم
    الوزن وهذا معنى " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في
    الآخرة ."(إبراهيم:27) ومعنى هذا القول الكريم :
    القول الثابت هو " لا اله الا الله " يثبت الله عز وجل به المؤمن في حياته
    على الصراط المستقيم و " قولها " عند نزول الموت به و " قولها "(حجته)
    عند السؤال في قبره ويثبته على أرض المحشر بعد نصب الموازين طبعا وذلك
    بجعله يزن ويثبته على الصراط : كل من عمل ب " لا اله إلا الله " ما استطاع
    أي قدر الله عز وجل حق قدره يثبته الله عز وجل معنويا في الحياة الدنيا وفي
    البرزخ وأهم هذا التثبيت النطق بالشهادتين والأمن ويثبته جسديا في الآخرة
    أي يجعل له وزنا .
    وإن رجحت السيئات والعياذ بالله تعالى من ذلك بقي على الحالة التي هو
    عليها أي يبقى منعدم الوزن وذلك الضلال المبين وهذا معنى قوله عز وجل :
    " أولائك الذين كفروا بآيات ربهم و لقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم
    القيامة وزنا "(الكهف:105) .

    يقول الله عز وجل :"وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون
    ما كنتم تعملون"(الجاثية:28)
    و : " فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم
    جثيا "(مريم:68)
    " جاثية " و " جثيا " من جثا أي برك على الركب.
    الجثو على الركب ناتج عن انعدام الجاذبية على أرض المحشر
    لأنه من المعلوم أن العضلات تتعب وتضعف بسرعة شديدة
    في محيط منعدمة فيه الجاذبية وهذا السبب الذي يجعل رواد
    الفضاء يقومون بحركات رياضية مكثفة أثناء إقامتهم في
    الفضاء إضافة إلى هذا الرعب والذعر والفزع العظيم الذي
    يصيب الناس في ذلك اليوم العظيم .

    يقول الله عز و جل : " فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية و أما من
    خفت موازينه فأمه هاوية "(القارعة:6ـ7ـ8ـ9)
    قال عز وجل " موازينه " ولم يقل " ميزانه " أي في الجمع لأن المعنى وزن الأعمال
    ووزن الجسد وكذا الاحترام ووزن الجسد يكون تبعا لوزن الأعمال .

    يقول النبي (ص) :" يحمل الناس على الصراط يوم القيامة فتقادع بهم جنبة
    الصراط تقادع الفراش في النار ." (رواه أحمد)
    [ تقادع بهم:تسقطهم فيها بعضهم على بعض ]
    " الفراش " : هنا يشبه النبي (ص) الناس وهم يسقطون في جهنم ب" الفراش "
    وذلك لخفتهم أي انعدام الجاذبية كما شبههم ربهم عز وجل لنفس
    السبب ب " الفراش " و ب " الجراد " قائلا : " يوم يكون الناس
    كالفراش المبثوث "(القارعة:4) و " خشعا أبصارهم يخرجون من
    الأجداث كأنهم جراد منتشر "(القمر:7).

    . تابع .





    رد مع اقتباس  

  9. #9  
    المشاركات
    10
    ****** الفلق والنجم الداخلي9 *********

    يقول الله تعالى : " و السماء رفعها و وضع الميزان "(الرحمان:9)
    و : " الله الذي أنزل الكتاب بالحق و الميزان "(الشورى:17)
    و : " لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم
    الناس بالقسط وأنزلنا الحديد ."(الحديد:25)
    كلمة " الميزان " تعني الجاذبية : هذه التسمية حكمة ما فوقها حكمة.
    لو أردنا أن نصف الميزان ذي الكفتين لقلنا هو جهاز يستعمل لمعرفة أثقال
    الأشياء أو البضائع . إلخ.
    ولو أردنا أن نصف الجاذبية لقلنا إنها قوة خفية لو لا هي لتعذر علينا معرفة
    أثقال الأشياء بل لفقدنا عنصر الوزن ولم يبق إلا عنصر الحجم ولفقد الميزان
    ذو الكفتين دوره ومعناه.
    الجاذبية الأرضية هي الجاذبية الكونية وتحدثها الحبة (بذرة شجرة الزقوم) التي
    في النجم الداخلي إذنالجاذبية نزلت مع النجم إلى الأرض.
    للعلم أن جاذبية الأرض هي الناتج [Resultant] من القوتين الناتجتين
    عن دوران الأرض على محورها ( القوة الجاذبة نحو المركز
    [ Centripetal force ] والقوة الدافعة إلى الخارج
    [ Centrifugal force ]) إضافة إلى القوة الجاذبة الغير مغنطيسية
    التي تحدثها الحبة.
    لو توقفت كل الكواكب بما فيهم الأرض لانعدمت الجاذبية على كل
    الكواكب إلا على الأرض ولكن بدرجة أقل بكثير مما هي عليه وهي
    تدور على محورها.



    ــــ *** شهادة النجم على الإنسان يوم القيامة *** ــــ

    إن مثل النجم الداخلي في الأرض كمثل الصندوق الأسود في الطائرة أو السفينة .
    يقول الله عز وجل : " وشاهد ومشهود "(البروج:3)
    كما سبق وأن قلت أن الأشياء التي أقسم بها الله عز وجل هي إما النجم
    وإما النجم والنيزكان وإما النتائج المباشرة لنزولهم إلى الأرض أو خروجهم من
    الأرض يوم القيامة وهنا القسم يخص النجم.

    " شاهد " هو النجم الداخلي الذي يشهد على الإنسان يوم القيامة وذلك لأن
    كل أعمال البشر مسجلة في طبقة المعادن الذائبة للنجم الداخلي.
    " مشهود " يعني مشاهد وهو عمل الإنسان المسجل في النجم الداخلي والذي
    سيعرض عليه يوم القيامة أي سيرى ويشاهد.
    جاء في " لسان العرب " و " القاموس المحيط ":
    " مشهود " : مشاهد.
    يقول الله عز وجل:"والسماء والطارق, وما أدراك ما الطارق, النجم الثاقب,
    إن كل نفس لما عليها حافظ " (الطارق:1-2-3-4)

    " إن كل نفس لما عليها حافظ " أي ما من نفس إلا والنجم عليها حافظ :
    ـ يحفظ لها حياتها بفضل السرابيل الواقية التي يحدثها النجم الداخلي
    (الغلاف الجوي,طبقة الأوزون والحقل المغنطيسية.
    ـ يحفظ عملها أي يسجله في طبقته التي تتكون من المعادن الذائبة
    ويكون شاهدا عليها يوم القيامة.

    يقول الله عز وجل:" إذا زلزلت الأرض زلزالها, وأخرجت الأرض أثقالها, وقال
    الإنسان ما لها, يومئذ تحدث أخبارها, بأن ربك أوحى لها "
    (الزلزلة:1-2-3-4-5)

    " إذا زلزلت الأرض زلزالها " : هذا زلزال يوم القيامة وسببه خروج النجم من الأرض.
    " وأخرجت الأرض أثقالها " : كالمرأة الحامل التي تضع حملها فتخرج أو تلفظ النجم
    الداخلي المتكون من الحبة التي كثافتها 13 وخليط
    المعادن الذائبة الذي كثافته 10.
    " يومئذ تحدث أخبارها " : أي تشهد على الناس بما عملوا عليها في الدنيا وذلك لأن
    أعمال البشر مسجلة ومحفوظة في النجم الداخلي (نواة الأرض).
    في تفسيره لهذه الآية الكريمة قال النبي (ص) مخاطبا أصحابه (رض) " أتدرون ما
    أخبارها " قالوا " الله ورسوله أعلم " قال " فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد
    أو أمة بما عمل على ظهرها أن تقول فعل كذا وكذا يوم كذا وكذا فهذه أخبارها "(الترمذي).
    وقال (ص) أيضا في تفسير هذه الآية الكريمة " تحفظوا من الأرض فإنها أمكم وإنه
    ليس من أحد عامل على ظهرها خيرا أو شرا إلا وهي مخبرة "(معجم الطبراني).
    " بأن ربك أوحى لها " : أي بأن الله عز وجل أرسل إليها (النجم).
    مما جاء في لسان العرب فيما يخص " أوحى ":
    ابن الأعرابي: أوحى الرجل إذا بعث برسول ثقة إلى عبد من عبيده ثقة .
    وكلمة " عبد " هنا ليست من باب العبادة وإنما من باب الملك.
    والله عز وجل بعث أو أرسل النجم والنيزكين إلى الأرض [ " لقد أرسلنا رسلنا
    بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد . "
    (الحديد:25) ," والمرسلات عرفا " و " وإذا الرسل أقتت "(المرسلات:1و11) ]

    يقول الله عز وجل : " لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم
    الناس بالقسط وأنزلنا الحديد."(الحديد:25)
    و : " الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان . "(الشورى:17)
    و : " قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ "(ق:4)
    و : " . هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم
    تعملون "(الجاثية:29)
    و : " ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون "(المؤمنون: 63)

    " الكتاب " يعني النجم الداخلي الذي تسجل فيه أعمال العباد.
    " الميزان " هي الجاذبية.
    مما جاء في لسان العرب:
    الاستنساخ: كتب كتاب من كتاب.
    أي يصبح لدينا أصل ونسخة طبقا للأصل :
    إذن الأصل هو عمل العبد الحقيقي والنسخة المطابقة للأصل هو عمل العبد المسجل
    في النجم الداخلي.

    ملاحظة :
    لو تأملنا جيدا في هذه الأقوال الكريمة وخاصة في الكلمات " مشهود ",
    " هذا كتابنا ينطق " و " إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون " (وليس ما كنتم
    تقولون) لتبين لنا أن أعمال العبد تعرض عليه كشهادة يوم القيام بالصوت والصورة.
    إن هذه الشهادة لا تعني إلا البشر من الخلق لأن الله عز وجل قال " إن كل نفس
    لما عليها حافظ " و " يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم " : " نفس " يعني
    النفس البشرية لأن الجن ليس من الأنفس و " الناس " هم البشر.
    كل الذي قلته يما يخص شهادة النجم على الناس تلخصه سورة الزلزلة العظيمة:
    " إذا زلزلت الأرض زلزالها " أي إذا مارت الأرض ورجت ـ " زلزالها " هو
    الزلزال العظيم الذي يحصل يوم القيامة الذي ينهي
    به الله عز وجل الحياة الدنيا (يدمر الأرض والكون).
    " وأخرجت الأرض أثقالها " أي ألقت الأرض كل ما فيها وخاصة النجم (نواتها)
    وصارت كرة جوفاء.
    " وقال الإنسان ما لها " من شدة الفزع والحيرة وهو يرى الأرض وهي تتدحرج
    وتتصدع وتخرج ما في جوفها يتساءل الإنسان عما يحدث لها.
    " يومئذ تحدث أخبارها " أي تشهد على الإنسان بكشف وإظهار أعمال التي
    عملها العباد على ظهرها والتي كانت تسجل في النجم
    الذي كان في جوفها (نواتها).
    جاء في " فتح القدير": ذلك بلسان الحال حيث يدل على
    ذلك دلالة ظاهرة أو بلسان المقال بأن ينطقها الله سبحانه.
    " بأن ربك أوحى لها " أي بأن الله عز وجل أرسل إليها النجم.
    " يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم, فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره, ومن
    يعمل مثقال ذرة شرا يره " أي أن الناس يشاهدون أعمالهم تعرض عليهم
    بالصوت والصورة كالفلم.

    يقول الله عز وجل : " عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال " (الرعد:9)
    أما " الشهادة " فهي أعمال العباد التي تسجلها الملائكة في الصحيفة [ شهادة
    الملائكة ] وكذا أعمالهم المسجلة في النجم الداخلي (نواة الأرض) [ شهادة
    النجم ] وغيرها من الشهادات وأما الغيب كالنيات وما شاكل ذلك فلا يعلمه
    إلا الله عز وجل وهذا معنى قوله عز وجل " . ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم
    لا يظلمون, بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم أعمال من دون ذلك هم
    لها عاملون "(المؤمنون:62,63) [ " كتاب " هو النجم الداخلي ـ " ولهم
    أعمال من دون ذلك هم لها عاملون " هي الأعمال الغيبية والغير حسية ].
    إن الله عز وجل غني عن كل هذه الشهادات وإنما جعلها لأن لا تكون حجة
    للعبد أمام ربه يومئذ والله عز وجل أعلم.


    تنبيه :
    لم أشبه النجم الثاقب بالصاروخ الحراري ـ النووي والنجم الداخلي
    بالصندوق الأسود للطائرة من باب المقارنة وإنما للشرح فقط.
    فكيف أشبه أشياء تحتمل الخلل والخطأ من صنع الإنسان الضعيف بأشياء كاملة
    لا تحتمل الخلل والخطأ من صنع الذي أتقن كل شيء خلقه ؟ُ!

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ـــــ *** عذاب الجن *** ـــــــ

    قبل الحديث عن عذاب الجن نعود قليلا إلى الوراء لنتكلم عن التسلسل في الخلق :
    بعد ما خلق الله عز وجل السماوات والأرض وقبل أن يخلق الشمس والكواكب
    والنجوم خلق الملائكة عليهم السلام ويشير تعالى إلى هذا بطريقة غير مباشرة في
    قوله الكريم " الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة أولي أجنحة مثنى
    وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء …"(فاطر:1) [ " فاطر السماوات والأرض "
    أي خالق السماوات والأرض على الصفة الأولى أي السماء بدون الشمس والقمر
    والكواكب والنجوم والأرض بدون الماء والجبال ] ثم خلق الشمس ثم الكواكب
    التي ما هي إلا قطع انفصلت عن الشمس ثم خلق الجن ثم النجوم وهذا معنى " أنا
    لمسنا السماء فوجدناها ملأت حرسا شديدا و شهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد
    للسمع … "(الجن:8ـ9) [ " حرسا " أي الملائكة عليهم السلام ـ " شهبا "
    يعني النجوم ( " ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناهارجوما للشياطين. "
    (الملك:5)) ـ " مقاعد " يعني الكواكب ].
    إذن بعد ما خلق الله عز وجل الجن تكاثروا وعمروا الأرض ومثلهم كمثل
    الإنس تماما أي أن منهم المؤمنون الصالحون ومنهم المؤمنون الضعاف الإيمان
    ومنهم المفسدون وهذا معنى " وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق
    قددا "و " وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون …"(الجن:11 و 14)[ لو تأملنا
    جيدا في الآيتين الكريمتين لوجدنا أن الجن كان منهم مسلمون صالحون (" منا
    الصالحون ") ومنهم مسلمون غير صالحين أي الذين خلطوا عملا صالحا وآخر
    سيئا (" و منا دون ذلك ") ومنهم غير هذين الصنفين أي المفسدون (" ومنا
    القاسطون ") ومثل هذه الأصناف قي هاتين الآيتين الكريمتين كمثلهم في قوله
    عز وجل "… فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات… "
    (فاطر:32)، " طرائق " يعني أصناف و جماعات ].
    فبعد ما تكاثر الجن في الأرض شاء الله عز وجل أن يسمع ويستمع نفر من
    الجن إلى الملائكة عليهم السلام وهي تتلو القرآن الكريم ["فالتاليات ذكرى "
    (الصافات:3)] فولوا إلى قومهم منذرين مما سمعوا من الحق وهذا معنى " قل
    أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا "(الجن:1)
    [ كان هذا قبل أن يخلق آدم عليه السلام والذي تلا عليهم القرآن الكريم
    ليس النبي (ص) كما في قوله عز وجل "وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون
    القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا …"(الأحقاف:29) وإنما الملائكة عليهم
    السلام وهذا معنى " والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا "
    (الصافات:1,2و 3) ] وهذا هو السر في قوله عز وجل " ولقد كتبنا في
    الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون "(الأنبياء:105)
    [ من المعلوم أن الزبور هو الكتاب الذي أوتي داوود (ص) وأن الذكر
    هو القرآن الكريم وأن الزبور أنزل قبل القرآن الكريم ] وبعد إنذار النفر
    لقومهم فمنهم من آمن وأصلح ومنهم من عتى عن أمر ربه وبعد طغيانهم
    عذبهم الله عز وجل فرجمهم بنجم ونيزكين والذين يسميهم الله عز وجل
    " الذاريات "، " المرسلات "، " النازعات "، " الخنس الجوار الكنس "
    و " العاديات " و كان هذا العذاب إعذارا للذين خلطوا عملا صالحا
    وآخر سيئا أي أنه هذا هو مصيرهم لو يتمادوا في ذنوبهم ولم يستقيموا
    وإنذارا للصالحين أي هذا هو مصيرهم لو يحيدوا عن الطريق المستقيم
    وهذا معنى قوله عز وجل " عذرا أو نذرا "(المرسلات:6) وهذا بعد ما
    زجرهتم ووعظتهم الملائكة عليهم السلام بالقرآن طبعا ( فالزاجرات زجرا ).
    يقول الله عز و جل : " و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض
    خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء."(البقرة:30)
    بما أن الملائكة عليهم السلام خلق من خلق الله عز وجل لا يعلمون الغيب
    [ " قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون
    أيان يبعثون "(النمل:65) ] قالت الملائكة " من يفسد فيها ويسفك الدماء "
    لأنها شاهدت الجن الذي كان يعيش في الأرض قبل أن يخلق آدم عليه السلام
    الذي كان كثير الفساد.
    إن المراد من " خليفة " هو أن الله عز وجل خلق آدم عليه السلام ليجعله
    هو وذريته خليفة للجن الذي كان يعمر الأرض قبل الرجم العظيم وليس
    خليفة لله عز وجل , فكيف يخلف المنافق أو الكافر الله عز وجل وهذا
    يؤيده قوله عز وجل : " ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون "
    (الزخرف:60)
    يقول الله عز وجل : " يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين
    من قبلكم لعلكم تتقون "(البقرة:21)
    " الناس " هم البشرية جمعاء أي بنو آدم و " الذين
    من فبلكم " هم الجن.
    يقول الله عز وجل : "ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين "
    (الحجر:24) :
    " المستقدمين " هم الجن و " المستأخرين " هم الإنس.
    وهذا تفسره الآيتين الكريمتين اللتين تليان هذه الآية الكريمة تسرها : " ولقد
    خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون, والجان خلقناه من قبل من نار
    السموم "(الحجر:26و27) .
    يشير الله عز وجل إلى ذلك العذاب بقوله :
    ـ " قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم
    السقف من فوقهم و أتاهم العذاب من حيث لا يشعرون "(النحل:26)
    [ " الذين من قبلهم" أي قبل الناس أي الجن ، " فأتى الله بنيانهم من
    القواعد" أي من الأصل والمراد هنا اليابسة، "فخر عليهم السقف
    من فوقهم" أي رجموا أي نزل عليهم من السماء نجم ونيزكان].
    ـ " أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف
    نذير ـ ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير"(الملك:18-19)
    [ "حاصبا " أي حجرا ،" الذين من قبلهم "أي الجن ].
    يقول الله عز وجل : " أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين
    من قبلهم كانوا أشد منهم قوة و أثاروا لأرض "(الروم:9)
    المقصود ب" الذين من قبلهم " الجن الذي كان يعمر الأرض قبل الإنسان
    على الخصوص والأقوام التي خلت من قبل على العموم.
    " أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم" أي آثار العذاب :
    ـ بقايا بعض مساكن،كهوف،أشياء وأمتعة بالنسبة لآثار عذاب بعض الأمم
    إضافة إلى أشياء أخرى كالبحر الميت أثر لعذاب قوم لوط…
    ـ القارات والجزر [ " كنا طرائق قددا " أي جماعات أو مجموعات متفرقة
    ( الجماعات المفسدة كانت تعيش في المناطق التي أصبحت تعرف
    بـ الأمريكتين وأستراليا على الخصوص )] بالنسبة لآثار عذاب الجن
    وهذا قبل خلق الإنسان.
    " كانوا أشد منهم قوة " :
    فيما يخص الأقوام التي خلت : القوة الجسدية أي أن هذه الأقوام أشد بنية
    وبسطة في الجسم من الأقوام الحديثة وهذا معروف كما جاء في الحديث
    الشريف أن الخلق لا يزال في تناقص منذ خلق الله عز وجل آدم عليه السلام
    (الذي طوله 60 ذراعا) إلى يومنا هذا [عن أبي هريرة (رض) أن النبي (ص)قال:
    " خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا ثم قال اذهب فسلم على أولئك من الملائكة
    فاستمع ما يحيّونك تحيتك وتحية ذريتك فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليك
    ورحمة الله فزادوه ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة آدم فلم يزل الخلق
    ينقص حتّى الآن "(صحيح البخاري)]

    فيما يخص الجن : إن من قوة الجن (الذي كان يعمر الأرض قبل الإنسان) عدم
    تأثره بانعدام الجاذبية الأرضية ، انعدام الماء العذب أي أنه كان يعيش على ماء
    البحر المالح (يعيش بمعنى يشرب) وانعدام السرابيل التي تقي الحر أي الغلاف
    الجوي [Atmosphere] والحقل المغنطيسي [Magnetosphere]
    وطبقة الأوزون [ Ozon ].ويبن الله عز وجل هذا في قوله الكريم " فاستفتهم
    أهم أشد خلقا أم من خلقنا إنا خلقناهم من طين لازب "(الصافات:11) وهذا
    بعد أن ذكر الجن الذي كان يعمر الأرض قبل أن يخلق آدم عليه السلام وعذابه
    بالنجم الثاقب " وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلى
    ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة
    فأتبعه شهاب ثاقب "(الصافات:7،8،9،10) :
    والمعنى : فاسأل يا محمد البشر الذي خلقناهم من طين أهم أشد وأعظم خلقا من
    الجن ، من وراء هذا القول الكريم يبين الله عز وجل أنه قضى على الجن الذي
    هو أشد قوة فكيف يعجزه الإنسان الضعيف.

    يقول الله عز وجل: " ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها
    عبادي الصالحون "(الأنبياء:105)
    " الزبور " هو الكتاب الذي أنزل على داوود عليه الصلاة والسلام.
    " الذكر " هو القرآن الكريم.
    ويقول الله عز وجل: " نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما يديه وأنزل التوراة
    والإنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان . "(آل عمران:3و4)
    " الكتاب " هو القرآن الكريم.
    " التوراة " هو الكتاب الذي أنزل على موسى عليه الصلاة والسلام.
    " الإنجيل " هو الكتاب الذي أنزل على عيسى عليه الصلاة والسلام.
    " الفرقان " هو النجم الذي نزل على الأرض وسمي " فرقانا " لأنه :
    ـ فرق يابسة الأرض بفصل الأمريكتين عن أوراسيا ( Eurasia )
    وأفريقيا ( Africa ).
    ـ فرق اليابسة فأحدث المحيط الأطلنطي (Atlantic Ocean) .
    ـ فرق المحيط البدائي (Primitive Ocean) بفصل الأمريكتين
    فجعله محيطين الهادي (Pacific) والأطلنطي بعد أن كان واحدا.
    ـ فرق مقاييس الزمن بجعل الأرض تدور على نفسها بعد ما كانت ثابتة :
    ا ـ القياس الزمني قبل الاصطدام لا يعرفه البشر حتى الآن
    كمثل في قوله عز وجل: " إن ربكم الله الذي خلق السماوات
    والأرض في ستة أيام …"(يونس:3) هذه الأيام المذكورة مدتها
    ليست كمدة أيامنا قد تكون مدة اليوم الواحد منها ملايير السنين.
    ب ـ القياس الزمني بعد الرجم هو على العموم القياس الحالي (تعاقب
    الليل والنهار).
    معنى " الفرقان " هو نفس معنى " الفارقات فرقا "
    المقصود ب " الفرقان " إما النجم حين انفصل عن الشمس وقبل أن ينفصل منه النيزكان
    وإما النجم الطارق والمقصود ب " الفارقات فرقا " النجم الطارق والنيزكان.
    في آيتي آل عمران الكريمة يذكر الله عز وجل نزول القرآن العظيم " أنزل عليك الكتاب "
    ثم يذكر نزول التوراة والإنجيل والفرقان ويربط هذه المنزلات الثلاث بلفظ " من قبل "
    والترتيب الزمني للنزول كانالفرقان أي النجم ثم التوراة ثم الإنجيل ثم القرآن.
    ملاحظة: عن أبي هريرة (رض) عن النبي (ص) أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه اللهم
    رب السماوات السبع ورب الأرض ورب كل شيء فالق الحب والنوى منزل التوراة
    والإنجيل والقرآن أعوذ بك من شر كل ذي شر . (رواه أحمد).
    أما في آية الأنبياء فقال سبحانه وتعالى " ولقد كتبنا " ولم يقل " ولقد نزلنا " لأن الزبور
    الذي أوتي داود عليه السلام أنزل قبل القرآن : نستنتج من هذا القول الكريم أن القرآن
    كان موجودا قبل الزبور وأن الله عز وجل لم يرسل للجن الذي كان يعمر الأرض قبل
    الإنسان رسولا لا من الجن ولا من الملائكة أي لم ينزل القرآن وإنما شاء سبحانه وتعالى
    أن يستمع الجن للملائكة وهي تتلو القرآن العظيم وهذا ما يؤيده قوله عز وجل
    "والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا "(الصافات:1,2و 3)"و" قل أوحي
    إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا "(الجن:1) [ كان هذا قبل أن
    يخلق آدم عليه السلام والذي تلا عليهم القرآن الكريم ليس النبي (ص) كما في قوله
    عز وجل " وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا
    أنصتوا …"(الأحقاف:29) ].

    الحمد لله رب الفلق رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين والسلام عليكم
    ورحمة الله تعالى وبركاته.





    رد مع اقتباس  

  10. #10  
    ضي الأمل غير متواجد حالياً T৵હ.¸ اللهم إغفر لها وتغمدها برحمتك "¸.હ৵
    المشاركات
    16,625
    [img][/img]





    رد مع اقتباس  

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. المعجزات الربانية فى التركيب الداخلي للورقة النباتية
    بواسطة الريحــــانة في المنتدى موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 25-Mar-2012, 10:30 AM
  2. التصميم و الديكور الداخلي : مصادر الضـــوء والإضاءة
    بواسطة بوغالب في المنتدى ديكور - فن الديكور المنزلي - اثاث غرف ومطابخ وحدائق
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 17-Dec-2010, 08:05 PM
  3. وقفه مع سورة الفلق
    بواسطة ريـانـ في المنتدى رياض المؤمنين
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-Mar-2010, 11:58 AM
  4. شيماء والندم على ماجرى وكان .
    بواسطة <>- الدلوعة -<> في المنتدى عالم الشهرة والمشاهير
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 18-Oct-2006, 11:52 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •