الملاحظات
صفحة 10 من 12 الأولىالأولى ... 89101112 الأخيرةالأخيرة
النتائج 91 إلى 100 من 120

الموضوع: سلسة رائعة ومميزة لعباقرة الكتاب

  1. #91  
    كلمات في الصميم




    يحكى أنه كان هناك ملك يعيش في مملكة واسعة جدا. اراد هذا الملك ان يقوم برحلة برية وطويلة وحينما عاد من الرحلة وجد ان اقدامه تورمت بسبب المشي فاصدر مرسوما يقضي بتغطية كل شوارع المملكة بالجلد ولكن احد مستشاريه اشار عليه براي افضل وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط

    اذا أردت أن تعيش سعيدا في العالم فلا تحاول تغيير كل العالم بل اعمل التغير في نفسك فلن تستطيع ان تغير العالم


    ×××××××××××××××××××××××××
    ويُحكى أنه في أحد الأيام الماضية كان هناك نسر يعيش في إحدى الجبال ويضع عشه في قمة إحدى الأشجار، وكان عش النسر يحتوي على 4 بيضات، ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض فسقطت بيضة من عش النسر وتدحرجت إلى أن استقرت في مزرعة للدجاج، وأدركت الدجاجات بأن عليها أن تحمي وتعتني ببيضة النسر هذه، وتطوعت دجاجة كبيرة في السن لتربية البيضة إلى أن تفقس.
    وفي أحد الأيام فقست البيضة وخرج منها نسر صغير جميل، ولكن هذا النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة، وأصبح يعرف أنه ليس إلا دجاجة، وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة المزرعة شاهد مجموعة من النسور تحلق بفخر عالياً في السماء، تمنى هذا النسر أن يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور، ولكن قوبل بضحكات الاستهزاء من الدجاج قائلين له: أنت لست سوى دجاجة ولن تستطيع أن تحلق عالياً مثل النسور، وبعد وقت قليل توقف النسر عن أحلامه في أن يحلق عالياً، ولم يلبث بعد فترة أن مات بعد أن عاش حياة طويلة مثل الدجاجة.

    فهذا النسر بسبب نشأته بين الدجاج اعتقد بأنه دجاجة! والمعروف بأن الدجاج لا يستطيع الطيران والتحليق عالياً في السماء، لهذا لم يولِ هذا الأمر أهمية.


    وما نستخلصه من القصة من أنك إن ركنت إلى واقعك السلبي تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به، فإذا كنت نسراً وتحلم لكي تحلق عالياً في سماء النجاح، فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الدجاج (الخاذلين لطموحك من أصحاب وزملاء وأقارب!) حيث أن القدرة والطاقة على تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى.

    واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك!

    لذا فاسع أن تصقل نفسك، وأن ترفع من احترامك ونظرتك لذاتك فهي السبيل لنجاحك، ورافق من يقوي عزيمتك.

    وصدق الشاعر حينما ذم القنوع ومدح الطموح:
    شباب قنعٌ لا خير فيهم فبورك في الشباب الطامحين

    ××××××××××××××××××××××××××

    جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة ووضع قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها:" أنا أعمى أرجوكم ساعدوني".

    فمر رجل إعلانات بالأعمى ووقف ليرى أن قبعته لا تحوي سوى قروش قليلة فوضع المزيد فيها ومن دون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب إعلانا آخر.

    وعندما انتهى أعاد وضع اللوحة عند قدم الأعمى وذهب بطريقه.

    وفي نفس ذلك اليوم مر رجل الإعلانات بالأعمى ولاحظ أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية، فعرف الأعمى الرجل من وقع خطواته فسأله إن كان هو من أعاد كتابة اللوحة وماذا كتب عليها؟
    فأجاب الرجل: " لا شيء غير الصدق, فقط أعدت صياغتها". وابتسم وذهب. لم يعرف الأعمى ماذا كتب عليها لكن اللوحة الجديدة كتب عليها:" نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله"

    غير إستراتيجيتك عندما لا تسير الأمور كما تريد وسترى أنه حتماً ستتغير للأفضل.

    ميسر مصطفى









    رد مع اقتباس  

  2. #92  
    كيف تحدد هدفك




    أخي الفاضل أختي الفاضلة مرحباً بك معنا نهنئك بالوصول إلى تلك المحطة التي بإذن الله قد تسهم في تغير حياتك إلى الأفضل بإذن الله
    نحن هنا سنحاول قدر الإمكان أن نضع لك الأسس العامه التى عن طريقها تستطيع بإذن الله أن تضع هدفاً لك فى الحياة وتسعى إلى تحقيقه
    دعونا نبدأ سريعاً :

    أولاً: لماذا أضع لنفسى هدفاً في الحياة ؟
    للإجابة على هذا السؤال دعوني أسألكم بعض الأسئلة
    1-هل كان لك الحق فى اختيار اسمك؟
    دعني أجيب عنك أعتقد أن إجابتك ستكون بالنفي فأنت وقتها كنت رضيعاً لا تفقه شيئا. ً
    2-إذن ماذا بخصوص سنك؟
    أعتقد أنه نفس الحال فأنت لا تستطيع أن تقدمه أو تؤخره
    3-إذن لابد أن يكون لك دخل فى اختيار عنوان منزلك؟
    طبعاً الإجابة ستكون بالنفي فالذى اختار عنوان منزلك هو والدك ووقتها كنت أنت طفلاً صغيراً أو لم تُولد بعد .
    4-لم يبق إذن غير رقم التليفون الخاص ببيتك؟
    ولكن هذا هو الآخر إما أنه اختيار والدك أو مصلحة التليفونات التابع لها منزلكم.

    أخى الكريم لا تحزن فهناك شىء واحد تستطيع اختياره بنفسك أتعلم ما هو؟!
    إنه اختيارك لهدفك فى الحياة ـ ذلك الهدف الذى ستسعى إليه ما دمت حياً لتحقيقه
    إنه البصمة التى ستتركها بعد مماتك ـ ذلك الأثر العظيم الذى سيميزك عن غيرك من البشرـ إنه ذلك الإنجاز الضخم الذى ستزيد به فى الحياة وتخرج به من دائرة الزائدين على الحياة ـ إنه ترجمة للعملاق الكائن بداخلك ـ إنه مشوار الحياة التي تعيشها على وجه الأرض .

    من فضلك قف مع نفسك واسألها سؤالاً( ألا يستحق كل ما سبق أن يكون لك هدفاً في الحياة)
    من فضلك إن قررت ذلك فانتقل معنا للسير نحو القمة .


    ثانياً: شروط تحديد الهدف
    الآن أنت قررت أن تضع لنفسك هدفاً فى الحياة فهل علمت شروط الهدف
    التى بدونها لن يتحقق شىء
    شروط الهدف الذى ستختاره تم جمعها فى كلمة smart
    S specific
    M measurable
    A achievable
    R reasonably
    T timely
    1-أن يكون محدداً
    أنت قررت أن تصبح" عالماً "من فضلك حدد فى أى مجال"الكمياء" أم"الذرة "
    أم في غيرها من العلوم .
    2- يمكن قياس نجاحه
    أنت حددت هدفك أن تصبح "عالماً" فى مجال الذرة فمتى ستقول أنك وصلت لهدفك هل عندما تقوم باختراع جديد فيها أم عندما تصل إلى أصل تركيب الذرة
    إذن من فضلك ضع لنفسك مقياساً تقيس به نجاحك فى تحقيق هدفك .
    3-أن يكون الهدف قابلا للتحقيق
    أنت اخترت هدفك هو"تصنيع أحد أنواع الأدوية" فما هو المرض الذى سيعالجه هذا الدواء، فمثلاً لا يمكن أن تصنع دواءً يعالج كل الأمراض إذن لابد لهدفك أن يكون قابلاً للتحقيق .
    4- ان يكون له سبب
    فلماذا وضعت لنفسك هذا الهدف بالتحديد ولماذا فضلته على كل الأهداف ،لابد أن يكون لك سبباً وضعت من أجله هذا الهدف حتى إذا ما فترالحماس رجعت إليه
    5-أن يكون محدداً بزمن
    لابد أن تضع لهدفك وقتاً معيناً عند انتهائه تكون قد وصلت إلى هدفك المنشود،
    مثلاً عند حلول عام 2008 سأكون قد حققت هدفي بتصنيع هذا الدواء.

    ثالثاً:معادلة النجاح
    إنها سبيلك نحو معرفة الهدف المناسب لك تم جمعها فى كلمة swot
    من فضلك احضر ورقة وقسمها إلى أربعة أقسام ثم اتبع التعليمات الآتية :
    1-ضع في المربع الأول نقاط القوة الخاصة بك وبحياتك.
    2- ضع في المربع الثاني نقاط الضعف الخاصة بك.
    3- ضع في المربع الثالث الفرص المتاحة أمامك في الوقت الحاضر وفي المستقبل.
    4- ضع في المربع الرابع والأخير التهديدات المحتمل أن تقابلك أيضاً،ومن هنا ستبدأ في عملية تحديد الأولويات في حياتك ومن ثمّ اختيار الهدف المناسب لك.

    رابعاً:أركان النجاح
    الآن أنت في المرحلة الأخيرة من طريقك نحو القمة وبعد أن انتهيت من الخطوات السابقة لم يبق أمامك سوى اتباع تلك الخطوات الأربع التى عدّها الخبراء أركاناً للنجاح في الحياة :
    1- تحديد الهدف
    وهي الخطوة التي نحن في صددها
    2- تجميع المعلومة
    قم بتجميع أكبر قدر من المعلومات عن هدفك الذى نويت أن تضعه قمة لحياتك.
    3-الخطوة الأولى
    هي طريقك نحو النجاح في تحقيق هدفك، فحاول أن تكون الخطوة الأولى هي أقوى خطوة لك.
    4-التحسين المستمر
    طور هدفك باستمرار واجعل لنفسك في كل يوم نجاحاً فى سبيل تحقيق هذا الهدف.

    وأخيراً أخى الفاضل أختي الفاضلة
    راع في هدفك
    الواقعية- الوضوح – الانسجام مع باقي أدوار حياتك –التوافق مع شخصيتك
    اجعل هدفك الأسمى من هذا الهدف هو الجنة والفردوس الأعلى
    وضع نصب عينيك رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
    الذى جعل لنفسه هدفاً واضحاً وهو إخراج العباد من عبادة الأصنام إلى نور الهداية وعبادة الله الواحد الأحد ، قابلته الكثير والكثير من الصعاب ولكنه صمد ووصل لهدفه في نهاية المطاف.
    افشل مرة واثنين وثلاثة ولكن إياك واليأس وضع أمامك قول الشاعر
    مسلم يا جبال لن تقهريني صارمي قاطع وعزمي حديد
    لا أبالى ولو أقيمت بدربي وطريقي حواجز وسدود
    المراجع والمصادر
    *كتاب إدارة الذات (ا/أكرم رضا )
    *دورات مركز إبداع للتنمية البشرية









    رد مع اقتباس  

  3. #93  
    الفراغ





    نحسب أن المجتمع يستطيع الخلاص من مفاسد كثيرة لو أنه تحكم في أوقات فراغه ، لا بالإفادة منها بعد أن توجد ، بل بخلق الجهد الذي يستنفد كل طاقة ، ويوجه هذا وذاك إلى ما ينفعه في معاشه ومعاده ، فلا يبقى مجال يشعر امرؤ بعده أنه لا عمل له .

    إن الفراغ يدمر ألوف الكفايات والمواهب ، ويخفيها وراء ركام
    هائل من الاستهانة والاستكانة ، كما تختفي معادن الذهب والحديد في المناجم المجهولة !
    يروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : « إني لأرى الرجل فيعجبني ، فإذا سألت عنه فقيل لا حرفة له ، سقط من عيني » وقال أيضاً :« إني لأكره أن أرى أحدكم سبهللاً (أي فارغاً) لا في عمل دنيا ولا في عمل آخرة »

    وقال حكيم : من أمضى يوماً من عمره في غير حق قضاه ، أو فرض أداه ، أو مجد أثله ، أو حمد حصله ، أو خير أسسه ، أو علم اقتبسه ، فقد عق يومه ، وظلم نفسه !

    والفراغ داء قتال للفكر والعقل والطاقات الجسمية ، إذ النفس لابد لها من حركة وعمل ، فإذا كانت فارغة من ذلك تبلد الفكر وثخن العقل وضعفت حركة النفس واستولت الوساوس والأفكار الرديئة على القلب ، وربما حدث له إرادات سيئة ينفس بها عن هذا الكبت الذي أصابه من الفراغ.
    وقد نبه المصطفى -صلى الله عليه وسلم- إلى غفلة الألوف من الناس عما وهبوا من نعمة العافية والوقت فقال : « نعمتان من نعم الله مغبون فيها كثير من الناس : الصحة والفراغ » [رواه البخاري ] .

    ويقصد بالفراغ : الخلو من المشاغل والمعوقات الدنيوية المانعة للمرء من حيث الاشتغال بالأمور الأخروية . وفى الحديث الآخر :« اغتنم خمساً قبل خمس » -وعد منها - « وفراغك قبل شغلك » [رواه الحاكم في المستدرك ] .

    والنفس التي تفرغ من الجد والاحتفال بالقداسة تنتهي إلى حالة من التفاهة والجدب والانحلال ، فلا تصلح للنهوض بعبء ولاالاضطلاع بواجب ، ولا القيام بتكليف وتغدو الحياة فيها عاطلة هينة رخيصة, فهذه هي حالة النفوس الفارغة .فلا قول ولا عمل ولا إيمان ولا دين همها اللعب واللهو في الدنيا ويتبعه حسرة وندامة يوم القيامة .

    إن إدراك الإنسان قيمة الزمن ، وإيجاد الحل للفراغ ليس إلا إدراكاً لوجوده وإنسانيته ووظيفته في ركام هذه الحياة .

    فأين الذين قاموا بما تقتضيه هذه الخصال فإن الحساب عسير . يقول الحسن البصري رحمه الله : أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم ! .
    ويقول ابن مسعود رضي الله عنه :« ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه ، نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي ».
    مجموعة أبو عيش الاسلامية









    رد مع اقتباس  

  4. #94  
    ماهية التفكير الإبداعي





    عبد الله عبد الرحمن
    بات التفكير الإبداعي من أهم القضايا التي لم تحظ فقط باهتمام متزايد من قبل العلماء والباحثين,بل حظيت بإهتمام متزايد من قبل المؤسسات التعليمية والإنتاجية والخدمية والتجارية,بل أضحى الإبداع من الموضوعات الساخنة التي يتحدث عنها حتى عامة الناس!!
    ويرجع مثل هذا الاهتمام الى أن التفكير الإبداعي يعد – بعد توفيق الله تعالى :-


    * قناة أكيدة الى جزر الاكتشافات الجديدة.
    * معبراً مضيئاً الى النجاح والتفوق.
    * منفذاً قاصداً لتحقيق أهدافنا بكفاءة وسرعة.
    * منهجاً فريداً للتغلب على مشاكلنا وأزماتنا.
    * سبيلاً ذكياً الى التجديد الذي يزهق روح الملل ويريق دم السآمة.


    ولقد تناول العلماء والباحثون التفكير الإبداعي بالبحث والدراسة منذ سنوات طويلة,ألا أن الاتجاه العلمي في دراسته لم يظهر اهتماماً بالغاً بدراسة القدرات الإبداعية,وارتاد هذا الميدان نخبة من المتخصصين في الجامعات ومراكز البحوث العلمية في مختلف أنحاء العالم.
    ويجدر بنا أن نشير في هذا السياق الى أن القناعة متوافرة عند العلماء بأن كل إنسان عاقل يستطيع أن يكون مبدعاً,ويمكن القول أن ثمة ثلاث خطوات توصلك الى الإبداع هي – بعد الاستعانة بالله تعالى:-

    1- الثقة بالنفس وحسن التعامل معها,والتعايش الصادق,والاستغراق الهادىء فيما تفكر به.
    2- نزع الأقفال الذهنية وجعل التفكير مفتوحاً (منطلقاً).
    3- إدراك آلية التفكير الإبداعي وخطواته والتعامل معها بمرونة.


    وحتى نكون مبدعين, فإنه يلزم توافر ثلاثة شروط هي:


    1- أن يمر تفكيرنا بمراحل معينة (مراحل التفكير الإبداعي).
    2- أن نتصف ببعض الخصائص العقلية وغير العقلية (خصائص المبدع).
    3- أن ننتج إنتاجاً جديداً مفيداً (ناتج العملية الإبداعية).


    إذاً يجب علينا أن نتعرف على الجوانب السابقة بشيء من التفصيل عبر السطور التالية:
    التفكير الإبداعي يمكن تعريفه بأنه: عملية ذهنية مصحوبة بتوتر وانفعال صادق ينظم بها العقل خبرات الإنسان ومعلوماته بطريقة خلاقة تمكنه من الوصول الى جديد مفيد.














    رد مع اقتباس  

  5. #95  
    مافيش فايدة !!!




    بقلـم داليـا رشـوان

    كتبت كثيرا عن خطوات عملية يستطيع بها الشباب تحويل حياتهم من حياة مملة ليس لها قيمة، إلى حياة تستحق أن يحياها الإنسان يحدث بها فارقا ويستمتع بها في رضا من الله، وجهودي لم تكن فقط في الكتابة فأينما سنحت الفرصة تحدثت في الموضوعات التي أكتبها كوسيلة أخرى لنشر هذه الثقافة، لكن المشترك بين ردود الأفعال: "الكلام ده صح لكن بتكلمي مين ومين يسمع" "مافيش فايدة"، هذه النبرة السلبية التي تأخذنا إلى القاع وإلى الإحباط والتسليم بالحال المائل وتركه يزداد ويتفاقم بحجة أن لا أحد يسمع.

    ومن قال أن لا أحد يسمع؟ أنا تحدثت مع الكثير وكلهم متفقين معي وكلهم محبطين ولو تركوا الإحباط ودعوا إلى الإصلاح بحسن خلقهم فتعلم منهم القليل من أقاربهم أو أصدقائهم أو زملائهم لأصبح العدد كبيرا جدا.

    والتزام الإنسان بحسن الخلق والدعوة له لا يمنعه قلة التزام الآخرين لأن الإنسان محاسب على عمله ولا يحاسب على عمل الآخرين وجزاءه يأتيه مقابل هذا العمل وزيادة المشقة فيه تزيد الأجر لذا فليس هناك مجهود أو مشقة ضائعة الأجر (كله بحسابه).



    لو بدأنا بأنفسنا عن قناعة وإيجابية ومنطق قوي وثبات لفعلنا الأفاعيل وذلك بدلا من كلمة "مافيش فايدة" أو "مين حيسمع".



    من أين تأتي القناعة والمنطق القوي والثبات؟



    إن كنت تظن أنك تقنع أحدا بمجهودك الشخصي فأنت واهم لأن وصول كلماتك إلى قلوب الآخرين بيد الله سبحانه ومعنى ذلك أن تحكمك في وصول كلماتك للآخرين تحدث بمدى إخلاصك فيه لوجه الله واستخدامك للمعايير والأهداف التي ترضيه سبحانه.



    أنت محاسب على واجبك الذي أمرك به الله وهو بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وان تكون قدوة بخلقك وبمعاملتك للناس جميعهم بما يتفق مع شرع الله، وهنا أنت محاسب أيضا على طريقتك في توصيل المعلومة فإن أجدت وقدمتها على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أي برحمة وحب للناس وحب لهدايتهم أصبت أجرك والله يضاعف لمن يشاء وإن أسأت فقد كُتِبَت عليك إساءتك بقدر تعمدك فيها.



    كثيرا ما نشرت موضوعات فيأتيني رد من أشخاص لا أعرفهم يقولون أنني كتبت الموضوع وكأنني أعرفهم وكأنني أخاطبهم لأعطيهم حل ما، أو أُقَويِّ داخلهم فكرة ما كانوا يبحثون عنها. وهل لي دخل بذلك؟ أبدا! ولا أملك ذلك مهما فعلت، ولو تعمدته ولو سعيت وراءه ما استطعت لكن الله هو الذي يُري الكلمات لمن يريدها في وقتها ويفتح بينه وبينها حتى يصل محتوى هذه الكلمة إلى الشخص فيستوعبها، وكم من المرات مرت بي لحظات ضيق فأفتح الميل الخاص بي لأجد موضوعات تحدثني عن ما يراودني يؤنسني الله بها حتى أصبر وأحتسب.



    واذكر هنا ما ذكرته في "كلمة الموقع" وهو أن الله أمر سيدنا إبراهيم بأن يقف على جبل ينادي في الناس بالحج ثم اَسمَع الله صوته في أرجاء الكرة الأرضية، تلك هو المؤمن يؤدي ما أمره الله به ويترك ما تكفل له به توكلا ويقينا في قدرة الله فيصل صوته إلى من لم يتصور يوما أن يسمعوه.

    إذا راودتك أفكارا كبيرة للأمة ولكنك تعاملت معها بشكل إيجابي وبدأت بنفسك بدون إلتفات لأحد يساندك الله بآخرين في بقاع العالم لا تعرفهم ولا يعرفونك يخرجون ليعملون بنفس الأفكار ولكن بأساليب أخرى تتكامل معك لتكتشف في النهاية أنك لست وحدك.

    أن تتمنى أن يصل صوتك إلى شخص ذو منصب لا يمكنك الوصول إليه بأي طريقة وكنت تود أن تحدثه في تنفيذ بقية أفكارك فتجده أو من على غراره قد قام بها وتفاجأ به أمامك.

    وطبعا الجميع سيقول عن ذلك خزعبلات، لكن في الحقيقة أنها الحقيقة المحضة، تلك هي الحياة مع الله تملك فيها كل ما في الأرض لصالح فكرتك طالما كانت أفكارا تبني مجتمعا يحبه سبحانه مخلصا صادقا لوجهه عز وجل.

    وماذا كنت تتوقع؟ إذا كان الإنسان الذي يعرف شخصا ذو منصب يمكنه أن يقوم بأشياء لا يستطيعها الإنسان العادي فما بالكم من كان الله وليه ونصيره وحبيبه ماذا تتوقعون أن يفعل معه، والفارق شاسع، وواحد من أهم الفروق هو أنك مع إنسان آخر غالبا ما تأخذ حق غيرك أحق به أو أنك تجور على أحد لتأخذ حق لك أما مع الله فإنك تعطي البشرية كلها حقوقها ويعطيك الله بمثل ما أعطيتهم عشرة أضعاف ويزيد.

    مع الله الكل فائز إلا من استكبر ونظر تحت رجليه ليؤمن نفسه بتأمين ما تحتها ولم ينظر أمامه ليرى الأهوال التي تنتظره وأولى به أن يؤمن نفسه منها



    وفي النهاية كلماتك الطيبة وحسن خلقك لن تضر ولكنها تنفع بإذن الله









    رد مع اقتباس  

  6. #96  
    ثقافة المتعة




    بقلـم داليـا رشـوان

    ww.alameron.com





    الشعب العربي يفتقد لثقافة المتعة

    برجاله ونسائه

    إذا قرر أحدهم أن يتحمل مسئولية فهو لا يعرف كيف يتحملها بمتعة

    وإذا قرر أحدهم أن يلتزم لا يعرف كيف يلتزم بمتعة

    كل ما يعرفه أن كلمة "متعة" لا تقترن إلا بحرام

    وحين يبحث عنها قد تكون أمامه ولكنه لم يدرب عينيه أن ترى المتعة في حلال

    وإذا وجدها يستكثرها على نفسه ويتركها ويقول زاهد

    أو يقول "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر"

    فأما الزهد فيقول عنه الإمام أحمد بن حنبل: "الزاهد من لا يفرح إذا زادت الدنيا ولا يحزن إذا نقصت"، إذا فليس معنى الزهد تعذيب النفس ونهيها عن الحلال لأن من نهى نفسه عن الحلال فلن يتبقى له إلا الحرام.

    أما عن حديث سرول الله صلى الله عليه وسلم: "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر" فقد قال فيه الإمام مالك أن الدنيا سجن المؤمن مقارنة بما له في الجنة والدنيا جنة الكافر مقارنة لما له في النار.



    الإنسان لا يشعر بجدية عمله إلا مع إشقاء نفسه ذاتيا مع قدرته على تجنب ذلك ولا يشعر أنه متحملا لمسئولياته إلا بإبخاس حق نفسه وهو يعطي حقوق الآخرين.

    إنك إن أعطيت نفسك حقها استطعت أن تستمر في العمل أما أن تنسى نفسك فهذا أول طريقك إلى إضرار بما أحببت أن تفعله وأعطيته كل ما لديك على حساب نفسك، لأنك لن يبقى منك شئ تستكمل به مسيرتك، بل إن معاناتك (التي فعلتها بنفسك) ستجعلك تسلك أحد الطريقين إما أن تمل وتحبط وتكره ما تفعله وبالتالي ستتوقف عن هذا العمل إلى الأبد أو أنك لن تستطيع أن تستمر في حالة نفسية سوية ودون أن تدري سيضعف عطاءك وقدرتك على الإنجاز.



    يقول الله تعالى في كتابه العزيز

    قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) - الأعراف

    يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (168) - البقرة

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172) – البقرة

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (87) وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلاَلاً طَيِّبًا وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ (88) – المائدة

    فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّبًا وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (69) – الأنفال

    فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلالاً طَيِّبًا وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (114) – النحل



    إن الله أمرنا بالاستمتاع بنعمه الحلال وأن نشكرها لأن تركيبتنا الإنسانية تحتاج لذلك حتى نستطيع أن نقوم بما أمرنا به سبحانه وقد نظرت حولي وتناقشت في هذا الموضوع مع كثير من الناس والنتيجة الكل يتعجب من المفهوم الذي أقوله لأنه لم يأتي ببالهم على الرغم من أنه ليس مكَلِّف من ناحية الوقت ولا المجهود ولا المال.

    هذه ليست دعوة للأنانية وحب الذات ولكنه مبدأ أن أهتم بإحتياجاتي النفسية حتى أستطيع ان أقوم بواجباتي نحو الآخرين فكثيرا ما نشعر أننا نعيش في قهر وهذا القهر لا يُفرض علينا سوى من أنفسنا.



    الأمثلة على ذلك كثيرة:

    تحكي لي زوجة كيف أنها ليس لديها وقت لنفسها وطلبات بيتها كثيرة ثم قالت أنها تخرج مع أولادها فسألتها هل تستمتع بالخروج معهم قالت لا، أنا أخرج معهم لأنهم يحبون ذلك

    وأنت

    لا

    فقلت لها أنت لديك الوقت لكن المشكلة أنك تنظميه على حسب طلبات أولادك مع أنك لو اخترت ما تحبيه سيستمتعون وتستمتعي معهم أيضا، لذا يجب أن تبحث الأم عن ما تحبه وتأخذ أولادها معها إليه وليس العكس أن تجبر نفسها على الذهاب إلى مكان يطلبه أولادها.

    زوجة أخرى تقول أن حياتها صعب تغييرها لأن أولادها يفرضوا عليها حياة معينة، وهذه الزوجة أيضا وضعت إحداثيات حياتها تبعا لما تراه يتناسب مع أولادها ولم تضبط حياة أولادها بالشكل الذي يناسبها، مع العلم أنه في كلا الحالتين سوف يستمتع الأولاد وسيستمتعون أكثر حين يرون السعادة في أعين أبويهم.



    إنها فكرة أنني لن أكون أما مثالية إلا حين أعاني ومع معاناتي سأشعر أنني أنجزت حتى إذا كنت على أرض الواقع لم أفعل شيئا لهم سوى أنني أتعبت نفسي والتعب حال دون أن أقدم لهم ما يحتاجونه مني بعد الأكل والشرب والتنظيف والغسيل والخروج.

    وهنا قاعدة رئيسية وهو أن لا تجعل الأم أبنائها ينسونها أنها إمرأة لها إحتياجات وأن الأسرة ليست أبناءا فقط بل هناك زوج يشتاق إلى إمرأة اختارها زوجة له لتكون شريكته في حياته.

    لن تكوني أختي أماً مثالية إلا إذا لبيتِ إحتياجاتك الإنسانية لذا عليك البحث عنها ثم بناء رغبات أولادك عليها.



    سمعت كلمة أعجبتني حين تأملتها:

    "الرجل يستمتع بأنانية زوجته"

    هذه الكلمات ليست بمفهوم الأنانية الذي نعرفه ولكن المعنى هو هكذا:

    حين تبحث الزوجة عن متعتها في زوجها تُمَتِع زوجها أما إذا بحثت عن إرضاءه فقط فهي تنفره منها، وهنا يمكن للزوجة أن تدمج بين المعنيين بأن

    "تبحث عن ما يحب زوجها أولا ثم تبحث فيما يحب عن ما تحب فتفعله بحب".

    مثال على ذلك، الزوج يحب الزيارات المنزلية، الزوجة تحب الخروج إلى الأماكن المفتوحة، فإذا فرضنا أن حديثنا موجه للزوجين وليس لطرف دون آخر فنتيجة هذا الأسلوب هو أن الزوجين سيتفقا مرة على الخروج لزيارة الأهل ومرة أخرى للخروج للفسحة وفي كلا الزيارتين كلاهما يحاول أن يجد متعته فيما يحبه شريكه فيسعد الآخر بذلك ويشعر أن الآخر يبادله نفس المتعة في نفس الشئ الذي يحبه.

    الفارق كبير بين من يفعل ليستمتع ومن يفعل ليؤدي واجب في أي شئ



    >>><<<

    واستكمالا لحديثنا عن المتعة فإن هناك شئ يفعله الزوج مع زوجته (والعكس صحيح) وهو أنه في أول زواجهما لا يقول لها ما يغضبه منها ويتحمل ويظل يتحمل حتى يصل إلى مرحلة اللاتحمل واللارجعة مع أنه كان يمكن من البداية الوقوف عند كل ما يغضبه ولفت نظرها له بشكل هادئ مما كان سيجنبهما هذا الطريق. ولكن هذا الزوج يفتقد ثقافة المتعة وتعود على التحمل ورأى أنه من الطبيعي أن يظل صامتا غير باحثا عن متعته مع زوجته قابلا بالأمر الواقع دون محاولة تغييره.



    نرى ذلك أيضا في التعامل مع مسألة العمل وكيف يجعله الناس شئ مهلك لكل طاقاتهم مع أن الغرض منه تسهيل حياتهم وليس تعقيدها. فالكل يشعر أنه إذا ذهب لعمله فهذا هو النكد بعينه مع أن مكان العمل يعتبر مكانا لإظهار الإبداع وحتى في حالة وجود أوقات يقل فيها العمل فيمكن للإنسان الاستفادة من هذه الأوقات في أي مجال يكتسب منه معلومات ويطور فيه من قدراته وبذلك يجعل من مكان عمله مكان لإثراء شخصيته وقدراته.

    ثم نأتي لمسألة تعدد الوظائف من أجل تحسين الدخل، فقد يستطيع الجسد تحمل هذا الضغط ولكن من المهم حسن ادارة الوقت والإهتمام بأربع نقاط أراها مهمة جدا للاستمرار في العمل تحت ضغط ولا تستهلك وقتا ولكنها تحتاج إنسان لديه قناعة بمدى أهميتها ولديه رغبة للاستمتاع بحياته، هذه النقاط الأربعة هي: النوم المنتظم والأكل الصحي وفترات راحة التي تتسم بالاسترخاء وكسر العادات اليومية من آن لآخر.

    >>><<<

    من الأشياء الغريبة أيضا التي مرت بي ولكني وجدتها في كل مكان بعد ذلك، حيث أنني لا أحب أن أعلق على تجارب شخصية إلا في حالة وجودها كظاهرة عامة، حين كنت في كلية العلوم وكان موعد حضور معمل الكيمياء العضوية فدخلنا وزملاءنا المعمل بملابس شبابية (اللي كانت على أيامنا) مبتسمين، نتحدث مع بعضنا البعض في سعادة، فنظر لنا مشرف المعمل وكان في الأربعينيات من عمره قائلا بغضب شديد "ايه التهريج ده!! هما دول طلبة كلية العلوم إيه التسيب والضحك ده !! إحنا على أيامنا مكنش الواحد عند وقت يتنفس وكان وشنا في الأرض وصوتنا مكنش يطلع، أنتم جيل فاشل ومش نافع خلاص التعليم باظ"،

    هذا الرجل فعليا كان يتوجه بالحديث لأفضل الدفعة والحاصلين على أعلى تقديرات ولم يكن هؤلاء الطلبة من الفاشلين وكلامه لم يكن منطقيا بأي حال من الأحوال بل كل ما يسيطر عليه أنه عانى حين كان في هذه المرحلة ولا يستطيع تحمل رؤية من هم في نفس المرحلة وقد تعلموا كيف يجمعون بين الاستمتاع والتحصيل،.

    هذه المسألة تحدث كثيرا وتتكرر بشكل أبشع حين ترى أحد العمال وهو يضرب الصبية الذين يعملون معه بلا مبرر على الإطلاق وعند سؤاله يقول:"انتم متعروفش إحنا كان بيتعمل فينا إيه، ده إحنا كان بيحصل لنا أكتر من كدة"

    والأمثلة كثيرة مع الآباء أيضا بنفس المنطق.

    إنها الحسرة على فوات أوان تغيير الماضي والبديل تغيير الحاضر ليصبح بنفس السوء.

    وإن كنت أخي من هؤلاء فدعك من إعادة سيناريو التعذيب وحاول أن تبحث لنفسك اليوم عن شئ جميل تستمتع به فوقت الإستمتاع لم ينتهي بعد وكل مرحلة في حياة الإنسان تستحق أن تلتفت لها وتحياها كم يحبها لك سبحانه وتعالى سعيدا راضيا مقدرا لنعمه شاكرا له عليها، ولن تستطيع ذلك وأنت منشغلا برؤية الآخرين مستمتعين والحسرة على نفسك.

    >>><<<

    وعودة إلى حب تعذيب الذات في التدين مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انذرنا من هذه المشكلة وهي آداء عبادات لا طاقة للإنسان بها حتى تثقل على النفس والنتيجة تركها تماما

    قال صلى الله عليه وسلم:"إن هذا الدين متين فتوغلوا فيه برفق" - "خير الأعمال إلى الله أدومها وإن قل"

    كثيرا ما أسمع الأخوات يقولون "سأقرأ جزء من القرآن يوميا"، أو "سأصلي النوافل كلها"، وظروف حياتها لا تسمح بذلك فلماذا لا تختار من الدين ما يسهل عليها لتستمتع به بدلا من أن تعذب نفسها به حتى تكره الدين كله وتشعر أنه صعب ومرهق.

    أود أن أنصح من يريد الإستمتاع بالقرآن أن لا يقرأه على أنه ورد وعليه الختم كل مدة محددة وتنتهي علاقة المسلم بالقرآن عن هذا الحد. اقرأ القرآن واسمعه واحيا به والجأ اليه في مشاكلك لتجد فيه الحل وابحث فيه عن ملجأ من صعوبة أحداث الدنيا وفر اليه لتفرج به همك من كل ما يحزنك.

    اجعل القرآن حياتك واحرص على فهمه فإن الله يحدثك به

    وتفكر فيه وفيما حولك واربط الأحداث ببعضها من خلال هذا الكتاب الذي لا ريب فيه هدى للمتقين. لقد أمرنا الله بالتفكر والتدبر في هذا الكتاب وفي الدنيا كلها لأن هذا التفكر يعلمك سنن الله في الأرض ويزيد يقينك فيه سبحانه، قال تعالى:

    إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) – آل عمران



    وأنصح من يريد الإلتزام حقا أن يبدأ بتعميق علاقة الحب بينه وبين ربه وأن يحاول أن يَعرِفه سبحانه من أفعاله بعباده ومن صفاته ونِعَمِه ثم ينطلق إلى ما ييسره له سبحانه من بحور الدين الأخرى التي لا تنتهي عند حد فتستمتع بها لأنك تحب من أمرك بها وتعرفه فتسير في الدنيا بقلب مؤمن يرى بنور الله.

    إن أقصى متعة يمكن أن تجنيها من الإلتزام هذه العلاقة الفريدة الرائعة التي لن تجد لها بديلا في البشر وهي متعة الإئتناس بالله، إذهب إليه سبحانه صادقا مخلصا وضع بين يديه أعمالك الصالحة كبرهان على جديتك يرزقك الله بمتعة الإئتناس به وهي منتهى المتعة.



    أخي الكريم بعد كل هذا

    من حقك أن تستمتع بأكلة جميلة بفسحة جميلة بملابس جميلة بحياة كل ما فيها جميل

    ولكن دون إسراف لأن الإسراف في المباح من عمل الشيطان وتذكر أنك تستمتع حتى تستطيع أن تقوم بما أمرك الله به وليست المتعة للمتعة.



    من حقك زوجة تحتويك وصديق يؤنسك وجار يحترمك وقريب يسأل عنك حتى تزيد متعتك

    ولكن قبل أن تطلب ذلك منهم انظر هل أنت كذلك لهم؟

    ابدأ بنفسك ابتغاءا لمرضاة الله وسيغير الله لك الدنيا














    رد مع اقتباس  

  7. #97  
    موضوع اداري جدا




    بقلـم داليـا رشـوان



    سأبدأ بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
    [اعط الأجير حقه قبل أن يجف عرقه]
    [كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته]
    وما رواه البخاري في صحيحه عن رسول الله (ص) إنه قال:
    [إذا ضُيعت الأمانة فانتظروا الساعة]. قيل: وكيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: [أن يوسد الأمر لغير أهله]. وفي حديث آخر: [من وُلي من أمر المسلمين شيئا , فولى رجلا وهو يجد من هو أصلح للمسلمين منه فقد خان الله ورسوله].

    [ومثل قوله لأبي ذر رضي الله عنه في الإمارة : إنها أمانة , وإنها يوم القيامة خزي وندامة , إلا من أخذها بحقها , وأدى الذي عليه فيها]

    وقال صلى الله عليه وسلم: [ما من راع يسترعيه الله رعية , يموت يوم يموت , وهو غاش لها , إلا حرم الله عليه رائحة الجنة]

    الموضوع ببساطة هو التقصير في شئون العاملين، هذا التقصير الذي حين تشتكي منه يكون الرد أن هناك بالآلاف ينتظرون فإن لم يعجبك فمع ألف سلامة غيرك سيرضى. هذه ليست دعوى لانفلات الموظفين ولكن دعوى للسعي على مصالحهم بنفس حماس وقوة السعي على الاضرار بهم، هذه دعوة لرد الحقوق لاصحابها فأنت تجد أن أقل مدير لا يشعر بذاته إلا حين يطبق عليك قواعد فيها اذلال لشخصك (ولا يتعلق بالعمل) حتى يكون مديرا ولم يتعلم أنه راعٍ وأنه محاسب أمام الله يوم القيامة على كل ضرر أصاب كل موظف كان تحت يده بل كل فرد من أفراد أسرة الشخص الذي تضرر وتضررت باقي الأسرة من هذه القرارات.

    ولهذا السبب قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبا ذر رضي الله عنه:
    [يا أبا ذر إني أراك ضعيفا , وإني أحب لك ما أحب لنفسي : لا تأمرن على اثنين , ولا تولين مال يتيم]

    إن العاملين تحت يد أي مدير أمانة استأمنه الله عليها وليس لقب تشريفي لزيادة المرتب أو لنيل درجات في الدنيا فمن ابتغى العزة في الدنيا أذله الله إن العزة لله جميعا، إن المشكلة في رأيي انعدام الشعور بأن هناك مشكلة، وفي ظل أزمة العمل أصبح اذلال العاملين واعتبار ما يحدث أمر عادي، لقد اعتاد الجميع هذا الظلم الوظيفي وأصبح من حق كل مسئول ولو كان مسئولا على فئة صغيرة من الناس أن يعزز شعوره بهذا المنصب بصب نواقصه عليهم، حتى يصل الأمر بمن يستأجر أبسط عامل لخدمته أن يفعل كل ما في وسعه لأخذ هذه الخدمة منه دون دفع أجرته التي قد لا تصل في بعض الأحيان (مثلا) إلى فئة العشرة جنيهات بينما الشخص ذاته يدفع مبالغ طائلة في أغراض أخرى ليس لها أي معنى. لقد رأيت بنفسي من يدفع عشرة آلاف جنيه قيمة فاتورة الموبايل الخاصة به ويستخسر في دفع ربعمائة جنيهات للعاملين الذين "يديرون" شركته ويديرون بمعنى إدارة ولم أتحدث عن العاملين العاديين.

    لقد بدأت بالتحدث عن شرع الله لكني أنطلق من هنا لأتحدث عن الجانب الاداري بمفهوم انساني بحت، فمما لاشك فيه أن هناك علاقة طردية بين الراحة النفسية للموظف وإقباله على العمل والاحسان فيه، فإن كنا نتكلم كثيرا عن الاحسان في العمل ومدى الحاجة له في ظل المنافسة الشديدة التي تهدد الأسواق العربية فكيف سنحصل عليه بعاملين يشعرون بالظلم.

    هذا في رأيي سبب من أسباب فساد الادارات أما السبب الآخر هو خروج رئيس العمل نفسه من دائرة الالتزام الوظيفي فكيف يلتزم الموظفون الذين يعملون تحت يده وبمن يقتدون ومن سيضع لهم الضوابط، هذه المشكلة تعود إلى شعور المدير بأن منصبه تشريفي وأنه كلما ارتقى في المناصب قل العمل أو على الأقل أصبح من كل عمله مركز على أذى الموظفين مع أن الحقيقة عكس ذلك تماما.

    إن اعتماد مدير العمل على شخص واحد "موصل جيد جدا" للكهرباء أقصد لأخبار زملاءه عملية لافتة للنظر ومؤثر سلبي جدا على سير العمل لأسباب عديدة منها أن المدير يعزل نفسه عن الحقيقة ويستسهل وجود شخص جاهز للتوصيل هذا الاستسهال يدخله في نطاق التقصير، أما الشق الآخر هو أن الشخص المناسب لأن يوشي بزملاءه بالتأكيد هو شخص بمواصفات خاصة جدا لا تتسم بأي ايجابيات واعطاء مثل هذه المهمة له هو بمثابة اعطاءه مقاليد الحكم على هؤلاء الموظفين دون ضابط ولا رابط، ومعايير هذا الحكم لا تتفق مع أي قوانين للادارة أو مصلحة العمل وإنما تتفق مع العقلية المريضة والنواقص النفسية لهذا الشخص المختار.

    وعلى الرغم من أن كافة الادارات تعتمد على مثل هؤلاء بل الوزارات والرئاسات وعلى الرغم من أن الكل يعرف ما يفعلونه ولكن هم بارادتهم يختارون هذا الوضع لأنفسهم تهربا من المسئولية ويتغاضون عن ما يفعله هؤلاء لأن البديل سيضطرهم لمجهودات مضاعفة هذا سبب أما السبب الآخر الذي أراه أوقع هو أن قانون الادارات أصبح "نَفَّعْ واسْتَنْفَْ" أو بمعنى آخر عملية مصالح تبادلية نفعية شخصية لا تتعلق بالعمل بين المديرين وبين رجالهم المختارين.

    أنا لست خبيرة في الادارة ولكن كان نفسي أقول الكلمتين دول












    رد مع اقتباس  

  8. #98  
    موضوع إداري جدا (الجزء الثاني)





    النظام الشيوعي والنظام الاستعبادي في الادارة

    بقلـم داليـا رشـوان



    1- النظام الشيوعي في الادارة

    هذا النظام يعتمد على أن الموظفين كلهم سواء وأي اجتهاد للموظف ليس من حقه التفرد به ولكن ينال التقدير على هذا العمل الرئيس أو المدير فقط وذلك بأوامر صريحة يعلمها الجميع أو يصدم بها من يأتي حديثا ولايزال "الحماس واخده" فيكتشف أن كل ما فعله لم يأخذ عليه ولو كلمة شكر وإنما كل الشكر والتقدير أخذه رئيسه في العمل.

    أي نظريات الإدارة هذه

    للأسف الإدارة حاليا هي مجرد منصب يصل إليه الفرد بالأقدمية ولا يحاول أن يقدم أي إنجاز إلا لشخصه على أساس أن يكمل مشواره ويثبت لمن أعلى منه أنه ناجح ويظل في مشوار الترقي. وهذه الصورة هي التي دمرت الشركات والمصالح الحكومية وجعلتها من أسوأ المؤسسات العاملة على الرغم من أن الخير لديها كثير ولكنه يُقمع بفعل نظريات الادارة الفذة مثل نظرية الادارة الشيوعية التي نتحدث عنها الآن.

    هذه النظرية تدمر جميع القدرات والمواهب الكامنة في الأيدي العاملة، ولو أن الرئيس أو المدير توقف عن النظر تحت أرجله ونظر إلى المسألة برؤية أبعد لعلم أن الأبقى له أن يخرج أفضل ما في موظفيه وتشجيعهم على ذلك بشكل مادي وتركهم ليتفردوا والمدير الناجح هو الذي يستطيع إدارة وتنظيم عمل نخبة من المبدعين حتى يكون ناتج إبداعاتهم في صالح المركب التي تحويهم جميعا، والإدارة التي تُعرف بأنها تحوي مبدعين هي إدارة تستحق كل تقدير.

    2- النظام الاستعبادي في الادارة

    هذا النظام يعتمد على القهر الدائم للموظف حتى يكون دائما في حالة إعياء وتعب وحزن على أساس أنه كلما تعالى صراخ الموظف كلما عرف الناس أن هذه الإدارة قوية وعملها فعال، وإذا تم وضع أنظمة مجحفة ولكن مع الوقت اعتادها الموظف وسلم أمره إلى الله يعاد وضع الأنظمة وتبديلها حتى يظل الموظف في حالة معاناة دائمة ولا يصل إلى مرحلة الاعتياد.

    وبما أنه قد توالت علي عدة ادارات سواء مباشرة أو غير مباشرة بدأت أعي ما يفعلونه معنا، إنه نظام شبيه بنظام حفر قناة السويس بالسخرة، فأي مدير يبحث عن ثغرات لم يراها غيره ليوقع على الموظفين الجزاءات والخصومات والمسائل تزداد سوءا من إدارة لأخرى ولم يكلف أحد المديرين نفسه ليبحث في استغلال طاقات الموظفين وتطوير طبيعة العمل الذي يقومون به،

    وسبب ذلك معروف لأن المدير الذي يتقلد منصب بغير استحقاق وبغير علم كيف سيظهر نفسه ومجهوده إلا بالتفنن ليل نهار في وضع الضوابط اللامعقولة وتوقيع الخصومات وما يظهر لمن هو أعلى منه أنه مديرا فعالا يراقب موظفيه ويسيطر عليهم بشكل جيد، أما الحقيقة هي أنه مدير فارغ من أي قيمة أو حكمة أو علم وأصبح متفرغا ليل نهار لأذى الناس والأخذ من حقوقهم، ومن لا يرضى فهناك آلاف تنتظر العمل مكانه.

    أما عن أجر هذا الموظف فتجد أن ما يتبقى له من أجر آخر الشهر بعد الخصومات يعطيه إياه المسؤول كأنه يتفضل عليه به وكأن هذا المرتب من جيبه الشخصي يعطيه لمتسول في الشارع وليس أجر مقابل عمل في المؤسسة التي لا يملكها هذا المدير، وذلك في رأيي أن هذا المدير يرى أن كل ما يتقاضاه هؤلاء الموظفون (الرعاع) هو حق له يسلبونه منه.

    حين تدمج النظام الشيوعي مع النظام الاستعبادي ماذا تنتظر من الهيئات والمؤسسات الحكومية وغيرها؟

    تنتظر الآتي:

    موظفين في قمة اللامبالاة

    لا ولن يتحرك احدهم للتغيير إلى الأفضل سواء بإقتراح أو بمجهود وإنما يريد الواحد منهم أن يذهب إلى عمله ويعود دون أن يشعر به أحد مطبقا المثل الذي يقول "اشتغل كتير تغلط كتير متشتغلش متغلطش"

    موظف محبط لا يسعى إلى الأفضل لأنه يعلم أنه ليست هناك فرصة لذلك لذا يستغل وقت فراغه في "ضرب أسافين" في زملائه كتسالي فراغ حتى ينعم برضا الكبار ومنه إلى الحد من الخصومات، أما السيدات فحدث ولا حرج فلديهم الكثير ليملؤوا به وقت فراغهم إذا لم يجدوا من العمل ما يملؤه، فالنميمة والغيبة والخوض في الأعراض والنصائح التي تدخل ليمان طرة أو مدافن البساتين تجد رواجا شديدا وسط هذا الجو الفارغ من أي مضمون يعلي من شأن هذه الموظفة ويعطي لها طموحا تشغل به هذا الوقت المهدر.

    وفي مواجهة الجمهور تتصاعد معايير أخرى، فالموظف يحاول إخراج القهر الواقع عليه في صورة معاملة سيئة للجمهور، فكيف يراهم مرتاحين ويسعى لذلك وهو في قمة القهر وكأنه يريد أن يخرج كل غله فيهم.

    والغريب حقا أن بعض هؤلاء تجد له نشاط مبدع خارج نطاق عمله سواء في عمل آخر خاص يشغله أو كهواية يقضي فيها بقية يومه تلك الهواية التي ستظل أبد الدهر في إطارها لا تتغير ما دام في وظيفته الحكومية.

    رئيس العمل الناجح قد يصل بمؤسسته إلى آفاق لانهائية باكتشاف مواهب المرئوسين وحسن توظيفها وابرازها بما يناسب صالح العمل.

    أما الرئيس الفاشل هو الذي يفكر في مصلحته الشخصية فيعين قيادات ضعيفة تحت رئاسته حتى لا ينافسوه في منصبه، والقيادات الضعيفة لا تجد ما يجعلها بارزة ولديها شعور بالقوة إلا بتعيين من تحتها من نوعية المنافقين المتسلقين المتملقين من غير أولي العلم والخبرة، وهؤلاء بدورهم لا يعينون إلا من على شاكلتهم

    وهكذا

    ضاعت المؤسسة

    ويبدو الأمر كأنه سمة خاصة للهيئات والشركات والمصالح الحكومية لكن الأمر أوسع من ذلك بكثير لأن هذه النظريات تطبق على أي شخص مسئول عن آخر ولو كان الآخر فردا واحدا أو فردين ولو كان في نطاق الأسرة أو في نطاق المدرسة أو الكلية أو بين الأصدقاء، هذا الموضوع معني به الجميع.

    والحقيقة التي لا يصدقها إلا القليل أن رئيس العمل لا يضره تفوق من هم تحت رئاسته ولكن العكس صحيح حيث أن من مصلحته إخراج أفضل ما فيهم وتشجيعهم عليه وإعطائهم حقهم فيه وجمعهم تحت رايته بعدل فيصبح قائدا ناجحا لمجموعة متفوقة وبذلك يكون قد خلد نجاحه في الدنيا والآخرة

    أما الرئيس الفاشل الذي ذكرناه بأعلى فيذهب ويأتي غيره لأن دوام الحال من المحال ولكنه يذهب بلا ذكر وبلا إنجاز ولا يبقى له إلا دعاء المقهورين تحت رئاسته وإن مر الزمن فإن الله لا ينسى ظلم ولا ظالم.










    رد مع اقتباس  

  9. #99  
    الأخطاء العشرة في عالم الأعمال




    1 الفشل في التخطيط
    يجب أن تكون خطة عملك بمثابة الخريطة والدليل في عالم التجارة والأعمال وأن تكون أيضا مفصلة بدرجة كبيرة، من حيث خطط التمويل، والتسويق، ومستوى جاهزية الموظفين، وإذا فشلت في التخطيط الدقيق والحازم لا تخاطر بالاستعجال والبدء في المشروع، ضع الأهداف الملموسة، والتواريخ، ونقاط التحول، والميزانيات، ووزع مسؤوليات الإدارة وأيضا ضع نفسك بين جميع الاحتمالات.
    2 نقص التركيز
    منذ أن تتضح استراتيجياتك، أهدافك وخطط عملك، ألتزم بهم. تذكر أن استراتيجية التجارة المؤثرة هي التركيز على الأهداف المتظمنة في خطة العمل، قسّم الأهداف ورتبها من حيث الأهمية وتأكد أن توجد هناك أهداف رئيسية، وتحقق من تحقيق تلك الأهداف.
    3 تصور الإيرادات الضخمة
    قد يلازم كثير من الأعمال الفشل بسبب عملية خفض التمويل، فمن الأفضل دائما الاستهانة بدلا عن المغالاة في تقديرك لمبيعاتك ومكاسبك، ستحتاج لقابلية كبيرة في تحمل نقدك على نفسك كما تحتاج الحفاظ على نمو تجارتك بتصورات في المبيعات ودائما ضمن قواعد ثابتة وسيناريوهات أسوأ في توقع نموك.
    4 فشل في التعرف على سوقك المستهدف
    يمكنك فقط مقابلة حاجات سوقك المستهدف إذا عرفت من هم. وستجد أن عملك مرتبط بشكل وثيق بذلك السوق، يجب أن تكون إحدى أهدافك هو معرفة كل شئ تستطيع عن العملاء المحتملين مثل العمر والوظيفة، وما يحبون ويكرهون، القيم والعادات، بالإضافة إلى حجم العائلة وما شابه ذلك من علاقات مستمرة، وإن لم تهتم بسوقك المستهدف ستفشل تجارتك في النمو على مدى الزمن الطويل، استهدف الخبراء في سوقك المستهدف في البداية وراقب دائما حركة السوق بدقة وتركيز.
    5 الفشل في التعرف على الطلب ? العرض
    للوقوف بشكل بارز وواضح في وسط سوق اليوم المكتظ يجب أن يكون لدى تجارتك الافتراض الذي يميزه من الحشد بشكل واضح، افتراضات الطلب والعرض ينبغي أن تعمل بشكل توكيدي من حيث العميل المتوقع ? تساؤل لماذا منتجك أو خدمتك فريدة من نوعها ويجب أن تختار بدلا من ما يقدمه منافسيك، دع جميع افتراضاتك واضحة وغير مبهمة، ومنتجك الأكثر انخفاضا في السعر هو الأفضل في الجودة، هل مدة العرض هي 24 ساعة لمدة سبعة أيام في الأسبوع، خدمة العملاء هل هي مجانية وهل هناك أي ضمانات مطلوبة من قبل العملاء، يجب أن تتركز استراتيجية التسويق على المناطق وليس على المنافسين، على سبيل المثال الاعتماد بدرجة كبيرة على وضعية منافسك وتخصصه عكس خط المنتج الواسع، دعم العميل الشامل، جودة منتج عالية بسعر أفضل، بالإضافة إلى التعرف على آليتك التسويقية واستراتيجياتها المختلفة في التسويق المختلفة من سوق لآخر.
    6 الفشل في المرونة
    في سوق اليوم العالي التنافس يجب أن تبحث باستمرار عن الطرق التي تجعل منتجك مختلف عن الآخرين ويرضي عملائك ويكن لهم بالإخلاص، وتفوق المتنافسين الجدد المحتملين، يجب أن تكون حذر باستمرار ومتجاوب إلى توجهات السوق والابتكارات والتغيرات في عادات العملاء والطلب، بالإضافة إلى تطورات المنافسة لتحتفظ بعملائك وتزيدهم على المدى البعيد.
    7 الفشل في البحث عن النصيحة
    رجال الأعمال الأذكياء يفهمون أهمية البحث عن النصيحة وأخذها بعين الاعتبار، فهم يحيطون أنفسهم بالبطانة المهنية النصوحة والمفيدة، فالبحث عن النصيحة في المراحل المبكرة للمشروع يساعد في تجنب الوقوع في الأخطاء الغالية لاحقا، تحدث مع المحامين والمحاسبين والمصرفيين ورجال الأعمال في خططك التجارية بينما أنت تبني خطة عملك وتحاول الحصول على كل النصيحة، بذلك يمكنك إيجاد الاتجاهات والقرارات الأكثر إطلاعا وتبني الإستراتيجيات الأفضل للنمو.
    8 الفشل في إرضاء مواردك الثمينة
    مواردك الثمينة هم موظفوك، تعامل معهم بهذه السياسة، استغرق معهم الوقت للوصول إليهم وإمدادهم بالجو المؤدي إلى نموهم المهني والشخصي، اكسب إخلاصهم وثقتهم وتعرف على عملهم وإنجازاتهم، كافئهم على التزامهم وتفانيهم، وحاول رفع روحهم المعنوية حتى لا تفقد الأداء الانتاجي الفعال.
    9 صعوبة التعامل معك
    قد يكون لديك أفضل منتج للبيع, ولكن قد لا تملك الوسيلة الأفضل للوصول إلى العملاء، تأكد من مرونة التعامل معهم وإشعارهم بأن إرضاءهم هو على رأس قائمة أولوياتك، أجعل الشراء من لديك سهلا ودع مكالماتهم واستفساراتهم ترد بشكل سريع ومؤدب وأضمن بأن الإجابة على أسئلتهم تكون من قبل موظفين يلمون إلماما تاما بالمنتج ومميزاته. ولا تنسى المكان المناسب لعرض منتجك حتى لا يبقى طويلا على الرف.
    10 فشل مخطط الحملة التسويقية
    معرفة السوق هو الهدف الأول حيث لا تكفي الافتراضات لوضع خطة التسويق المناسبة، لنجاح الحملة التسويقية يجب أن تتابع الحملة التسويقية عن كثب وإمعان بحيث تعرف ما هو مناسب لمنتجك، إحرص على فاعلية الحملات الإعلانية من أصغرها إلى أكبرها، مثل البريد المباشر والإعلانات التلفزيونية، وتأكد أنها لا تعمل سلبا، وإن وجدت شيئا ما يعمل جيدا ألتزم به وهو قد يكون وسيلتك نحو الأفضل.










    رد مع اقتباس  

  10. #100  
    التركيز على المشكلة أم على حل المشكلة





    مثــال1
    بينما كانت وكالة ناسا الفضائية تبدأ في تجهيز الرحلات للفضاءالخارجي واجهتهم مشكلة كبيرة، هذه المشكلة تتمثل في أن رواد الفضاء لن يستطيعوا الكتابة بواسطة الأقلام بسبب انعدام الجاذبية، بمعنى أن الحبر لن يسقط من القلم على الورق بأي حال من الأحوال فماذا يفعلوا لحل هذه المشكلة!!؟

    لحل المشكلة
    قاموا بدراسات استمرت حوالي 10 سنوات كاملة وأكثر من 12 مليون دولار ليطوروا قلماً جافاً يستطيع الكتابة في حالة انعدام الجاذبية، ليس هذا فقط بل والكتابة أيضاً على أي سطح أملس حتى الكريستال، وأيضاً الكتابة في درجة حرارة تصل
    إلى 300 درجة مئوية.

    الحل البديل
    عندما واجه الروس نفس المشكلة فإنهم ببساطة قرروا استخدام أقلام رصاص كبديل عن الأقلام الجافة

    مثــال2
    ذات مرة باليابان وبمصنع صابون ضخم واجهتهم مشكلة كبيرة وهي مشكلة الصناديق الفارغة التي لم تعبأ بالصابون نظراً للخطأ في التعليب فماذا يفعلوا لكشف الصناديق الفارغة من الصناديق المعبأة!!!

    لحل المشكلة
    قام اليابانيون بصناعة جهاز يعمل بالأشعة السينية مخصص للكشف عن الصابون بداخل الصناديق ووضعوه أمام خط خروج الصناديق بقسم التسليم، تعيين عمال جدد ليقوموا بإبعاد الصناديق الفارغة التي فضحها الجهاز

    الحل البديل
    في مصنع آخر أصغر من السابق عندما واجهتهم نفس المشكلة فإنهم أتوا بمروحة أليكترونية وضبطوا قوتها بما يناسب وزن الصندوق الفارغ وتم توجيهها إلى خط خروج الصناديق بقسم التسليم بحيث أن الصندوق الفارغ سوف يسقط من تلقاء نفسه بفعل اندفاع الهواء

    النتيجة المنطقية
    أنظر لحل المشكلة ولا تنظر إلى المشكلة نفسها
    فكر في الحل البسيط والأيسر

    فأين المشكلة إذاً؟
    المشكلة إنه ما في مشكلة!!

    الخلاصة: أنه في ناس بارعون في حل المشاكل بطرق سحرية وسهلةوالبعض الآخر بارع في تكبير وخلق المشاكل من لا مشكلة.











    رد مع اقتباس  

صفحة 10 من 12 الأولىالأولى ... 89101112 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. لفائف السمك مع صلصة الكاري الخضراء -طبق تايلندي
    بواسطة بوغالب في المنتدى قسم الأطباق الخفيفه والمقبلات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-Jun-2010, 08:37 PM
  2. شرائح الدجاج المشوية مع صلصة الفليفلة والكزبرة
    بواسطة أوهــــــامَ في المنتدى مطبخ عالم حواء- طبخ - Cooking Food
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 30-Apr-2010, 03:37 PM
  3. شرائح السمك مع صلصة الحبق
    بواسطة أوهــــــامَ في المنتدى الأطباق الرئيسية
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 12-Nov-2009, 11:00 AM
  4. (()) خلطة فساتين مذهلة ومميزة (())
    بواسطة بحريني رومانسي في المنتدى فساتين سهرة
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 22-Mar-2009, 09:36 PM
  5. فاتحه الكتاب ومعانيها<ام الكتاب اعظم صور القران>
    بواسطة ميرو2010 في المنتدى رياض المؤمنين
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 23-Jul-2007, 12:48 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •