الكلام  و الصمت    
 
 
 
السلام عليكم :
 
 
 
إن الكلام ترجمان يعبر عن سريرة الإنسان ، ويظهر مكنون ما في نفسه وضميره . 
 
للكلمة أهمية في حياة الإنسان وسلوكه وتصرفاته وأن الكلمة إنما تكتسب معناها من نفس قائلها لا من ذاتها . 
 
إن بلاغة اللسان وقوة البيان وسحر الكلمة إنما هي شروط أساسية يجب توافرها في رجل السياسة الناجح ، لذا احتل الأدباء والعلماء مكانة مرموقة في مجتمعاتهم . 
 
الحكماء اهتموا بوضع شروط معينة للكلام الجيد ، منها : 
1 - أن يكون الكلام لداع يدعو إليه . 
2 - أن يتحرى المتكلم أن يكون القول في موضعه . 
3 - أن يقتصر منه على قدر حاجته . 
4 - أن يتخير اللفظ المناسب الذي يتكلم به . 
 
إن الإنسان العاقل هو الذي ينطق بعد تفكير وروية ، حينئذ يسلم من الزلل والخطأ ؛ لأن لسانه يكون وراء عقله . أما الأحمق فهو الذي يتكلم بدون تفكير أو روية ، فتكثر أخطاؤه ؛ لأن عقله حينئذ يكون وراء لسانه . 
إن الاسترسال في الكلام ، والإطناب فيه يؤدي إلى كثرة الأخطاء وملل السامعين ، لذا امتدح أجدادنا القدامى الإيجاز ما دام كافياً يؤدي إلى الغرض المطلوب ، فالإكثار هنا يعتبر نوعاً من العي والعجز . 
 
و أختم الموضوع بما  يروى عن  الإمام  علي  علي كرم الله وجهه  عن الصمت وكيف أنه يكسب صاحبه الهيبة والوقار  حيث يقول : (بكثرة الصمت تكون الهيبة) و شكرا  --اتمنى الرد بالنقد السلبى --او الايجابى   !!