الملاحظات
صفحة 10 من 12 الأولىالأولى ... 89101112 الأخيرةالأخيرة
النتائج 91 إلى 100 من 116

الموضوع: رواية أجمل غرور كامله

  1. #91  
    المشاركات
    3,260

    بـــســـم الـــلــــــه الـــــــرحمن الـــــــــــــرحيـــم

    للكاتبة "|* فـــــضـــــاء *|"

    أجـــــــــــــــمـــــــــــــــــل غــــــــــــــــرور

    فراولةتفاحبرتقالمانجا


    ‏_‏32_




    ‏§‏|§
    لو تباعــــــدنا غدا الكون الكبير
    شارع مظلــــــم وتبـكيه البيوت
    جائز الوضع من بعدك خطــــير
    وجائز إن الهم في صدري يفوت
    بس شي واحد محـــال إنه يصير
    ما أذل النفس لجلك لو تمــــوت

    ‏§‏|§


    فايزة
    خرجت لسيارة زوجي مرورنا بالشوارع المضيئة لم يشعرني بالفرح وصلنا للفندق الفخم و لم أبتهج
    أنا حرة أخيرا لكني غير سعيدة أشعر كما لو كنت سجنت للتو

    لا ملامحه و لا تصرفاته تشبه لرجل الذي قابلني في مجلس منزلنا بليلة ملكتنا فاجئني و هو يسأل : معك جوال !

    أجبته : لا
    بصوت جاف رد : أحسن

    سأل من جديد و هو ينظر لتلفاز : تتابعي مسلسل معين أو برنامج .

    وش دخل المسلسلات و البرامج همست : لا
    سأل : أجل وش تتابعين
    أجبته بصراحة : ما عندنا تليفزيون

    ملامحه انفرجت و كأنه أنتصر معقول كان يتعمد إحراجي فتح فمه و رجع أغلقه لكن كلامه كان واضح من دون ينطق " وش ها لتخلف وين عايشين دفعة وحدة ما فيه تليفزيون " لكن سكوته كان معبر أكثر

    وقفت أتهرب من وجوده الخانق دخلت للحمام و غيرت ملابسي بجلابية سماوية مشغولة بخيوط فضية بمجرد خروجي أنتقد بعيونه

    كان واضح بأنه تعمد إحراجي و لأني عروس جديدة كظمت غيظي أهو ينتقم مني لشيء لا أعرفه بتعمده لتجريحي و إذلالي وقف ليصلي طالبا مني أن اصلي خلفه لكن اعتذرت (بالدورة ) فلم أصلي

    انهي صلاته و نام ليعطيني ظهره .

    لم أتوقع يوما بأني قد أحن و أشتاق و أفتقد لغرفتي المنعزلة و لوجه عبدالعزيز المتجهم و افتقد للأمان لم تكن أحلامي وردية لكنها أيضا لم تكن بهذه السوداوية

    جلست على كنبه أمام التلفاز و أنا ابكي لم اطلب الكثير فلما أنا غير مرتاحة

    بصباح اليوم التالي أخبرني مجبرا بأن احد أصدقائه قد أهدا له تذاكر و حجز لمدة خمس أيام قبل رمضان بإندونيسيا ( لتصلني رسالته بأن لا تغترين فهذه الرحلة لا تستحقينها و لكن لأن صديقي اجبرني )

    رفض أن يخذني لأهلي بحجة أن الوقت قصير لكن الوقت القصير كان كافي للمرور با أهله الغير مرحبين

    كانت الرحلة من الرياض إلى دبي و من دبي إلى إندونيسيا

    الفندق غاية في الروعة غربي جزيرة "جاوا" مقابل شواطئ سومطرة بمستوى راقي يضم الفندق مطعمين و مقهى و حوضين للسباحة و جاكوزي و مساحة مخصصة للأطفال و مركزا صحيا

    بمجرد استقرارنا بغرفتنا طلبت أن أطمئن والدتي أجابني : بعدين

    و لكن كلم والدية و استمعت لبعضا من مكالمته مع أخيه و هو يتشدق : الجو رووعة
    _ كان نفسي لو تكون أنت معي
    _ لا تتزوج خذها مني نصيحة .
    _ خلها تنفش ريشها و الله أنتفه لها


    "هذا يتكلم عني و متعمد يسمعني مو ساكته"
    انتهت مكالمته و طالبته با إصرار أن اكلم والدتي و فعلا كلمتها بسرعة

    بعدها صارحته و أنا أتجاهل خجلي : ليه تعاملني كذا !!

    و هو يتظاهر بالجهل : وش فيه تعاملي !

    أجبته : أسمع يا ولد الناس إذا ندمت على زواجك مني فبعدنا على البر على أول رحلة راجعة لرياض رجعني لأهلي


    رفع رأسه بثقة : يا أخت عبدالعزيز كيف أتعامل معك !!. لأني محتار صراحة

    ابتسمت باستخفاف : واضح أنت مو طايق تسمع مني كلمه

    بكل غضب صار يرمي الكلام : فعلا مو طايق أسمع كلمة و لا طايق حتى أشوفك هلك ذلوني قبل أخذك عبدالعزيز يضرب أخوي قدام أبوي و أمك تحقر أمي ليه !!

    أجبته و أنا مصدومة من حقدة : دام هذا كله حقد على هلي ليه أخذتني !!

    بشراسة : اكسر عين عبدالعزيز بأخته و هي راجعة مطلقة بعد خمس أيام . و أخليه يترجاني أرجعها

    تراجعت للخلف و أنا ارتجف : رجعني لرياض و هناك نتفاهم

    هز رأسه بتشفي ثم خرج و قفل الباب ورآه

    جلست أنتظره و أنا مصدومة و اقلب في الموضوع لكن كان هناك كتلة تتضخم و تتضخم من الغضب

    هربت من التسلط و الكبت لأسقط في الإهانة لكن هنا بإمكاني أن أرد الصاع صاعين !!!

    رجع و بس دخل سئل بقوة : بما أنك جلستي و فكرتي كثير لو خيرتك بيني و بين هلك من تختارين !!

    فايزة : لو اخترتك تطلقني بعد ما نرجع !

    أبتسم و ببهجة : لا ماني مطلقك

    ردت بقرف : أجل أختار هلي طلقني

    كان يقف مصدوم لكن فايزة لم تقف عن كيل الشتائم و هي تبكي : هلي تاج راسك ليه ما تنتقم من عبدالعزيز أنا أقول لك ليه لأنك جبان .


    كان جوابه الوحيد . كف قوي خلخل أسنانها .

    صرخت بوجهه بعنف : تضربني أنا تضربني

    كان يحاول إمساكها لكنها فقدت الشعور كانت تحاول الفكاك من يده و التقاط عباءتها

    لكن أمسكها

    جلس أمامها و هو يرتجف .: فايزة وش كثر واجهتني مشاكل حتى تزوجتك الكل وقف بوجهي أهلي و أهلك من يوم شفتك تحت المكتب بهذاك اليوم و أنا أتمناك بس إخوانك قهروني قهروني يا ربي كيف وصلت الأمور بيننا كذا أنا بس كنت أهددك بطلاق . خليني فترة حتى اهدأ . هذا مو طبعي كله من أهلك

    من بين أسنانها : فكني و رجعني لرياض و هناك تفاهمنا

    هز رأسه برفض : لرجعنا لرياض تروحين لهلك و وقتها ما ادري وش يصير و إذا فكيتك تهربين .


    أدارت وجهها بقرف و أشتعل تفكيرها و حضر (بعض الدهاء ) نزلت دموعها و ترجته : أنت مخطط تطلقني بعد خمس أيام بتفرق لو طلقتني بعد يومين بس . نفس النتيجة . و لو هربت وين أروح ما معي فلوس . وين أروح

    فكها ببطء و نعومة : راح تفرق لأنك دخلتي خاطري من زمان و نفسي !!

    همست باختناق حقيقي و نفور : وخر عني

    قال ببسمة ثقيلة : أنا داخل أتسبح و أنتي أجهزي خل نطلع نتعشى و نتسوق !!


    و فعلا خرجنا لسبب وحيد (مو طايقة أقابل وجهه و صوته و هو يتحدث مقزز و نشاز بإذني )

    بالسوق كان فيه زحمه و بنفس الوقت أنا كنت سرحانة فجأة انتبهت كنت واقفة وحيدة بالسوق مشيت أدور عليه لكن كنت أدور في دوائر مغلقة مرت تقريبا نصف ساعة أو ساعة إلا ربع و أخيرا وجدته

    أغلق جهاز الجوال و هو يودع الطرف الثاني بغضب : خلاص "مهنا" لقيتها لا لا مشكور راجع للفندق أقابلك بكره

    أمسكني و كاد يقطع معصمي تارة يدفعني أمامه و تارة يسحبني خلفه

    وصلنا الغرفة ليبدءا بخلع قميصه بغضب و سرعة سألته : وش تسوي .

    كان مستمر في خلع باقي ملابسه كريم : أخذ حقي قبل تهربين

    لم أكن أملك أي وسيلة لدفاع عن النفس فتحت حقيبتي الصغيرة فوجدت مبرد معدني هددته به لكن لم يتوقع أن أأذيه أندفع باتجاهي فغرزت المبرد ب أقصى قوة أسفل قفصه الصدري

    كان ملقى الآن فوق السرير ودمه مبلل لشراشف البيضاء و مازال المبرد منتصب في مكانه
    بكيت بخوف و صدمة : أسفه كريم قلت لك لا تقرب و الله ما كان قصدي

    أمسك بيدي و هو يطمئني : أهدي فايزة
    همس بحفيف و هو لا يستطيع الوقوف من الألم : " مهنا " . اتصلي جوالي

    أخذت جواله
    يبدو بأن مهنا صديقه و موجود هنا . أرسلت ل "مهنا" رسالة نصها " تعال ضروري بسرعة "

    رد باتصال لكني لم أرد فقد بدأت ابكي وصوتي ضائع بين الشهقات فأرسلت له من جديد " تكفى تعال بسرعة "

    كان تنفس كريم بداء يضطرب بشدة و مهنا هذا كان يتصل لكني لم أرد فأرسل " انزل أنتظرك تحت "

    ارتديت عباءتي و نزلت بسرعة كان هناك قلة يتحركون فقد تأخر الوقت

    لمحت وجه كنت أعرفه !! شاب بشعر أسود طووويل القامة و كأن كل من حوله أقزام .

    رفع نظره و استدار باتجاهي و انزل الجوال والتفت يمين و يسار و بحذر سألني : ماني بواقف عند المدرسة . من وين طلعتي !!!

    كان متغير 180 درجة مخفف الشارب و العارض و مرتدي بنطلون أسود و قميص أسود مخطط ببيج و كأنه أصغر بعشر سنوات كان "البدوي المنحوس "

    كنت مصدومة مثله تماما بالإضافة لصدمتي بسبب تعرفه علي فأنا لا يظهر مني إلا عيني !!! لم يكن لدي وقت له فأنا ابحث عن "مهنــــــا"

    كان هو الشخص الوحيد السعودي الموجود سألته و أنا أتمنى إلا يكون هو صديق كريم : مهنا

    رفع هاتفه و طلب رقم ليرن بين يدي باسم "مهنا" ليتكلم بغضب : كيف وصلك جوال كريم ؟


    أجبت و أنا أكاد أنهار : لأني زوجته

    سألني بصدمة : وش صار!

    قلت : أصعد معي

    وصلنا الغرفة اقترب مهنا من كريم و هو يعاين نبضه و تنفسه دون أن يسأل عن ما حصل أو كيف و لماذا حمل صديقه دون أن ينزع المبرد و خرج و هو يحذرني : قفلي الباب و جوال كريم معك في حال احتجت شي كلميني


    كنت أبكي على ما فعلته في لحظة فقد فيها عقلي رجوته : خذني معك


    رد بسرعة : لا خليك هنا
    وقف مكانه ثواني ثم همس : وش سويتي !!


    ثم خرج .

    بكيت و بكيت حتى ملتني دموعي يا رب يا رب أعدني إلى غرفتي
    لم اعد أريد تليفزيون أو جوال أو أسواق أو سفر أو غيره
    أريد غرفتي الصغيرة أريد وجه عبدالعزيز الغاضب دائما أريد أمي أقسم بأن لا أفكر أبدا بهذه الأشياء التافهة فهاهي موجودة أمامي لكني تعيسة و تعيسة جدا


    في صباح اليوم التالي كان هناك طرق على الباب كان "كريم " يساعده صديقه كنت خائفة أن يموت و رجوعه أفرحني حتى أني ضحكت كان يبدو غير غاضب أمرني و هو لا ينظر لي : مهنا حجز لنا . و ملزم نرجع و طيارتنا بعد ساعتين راجعه لرياض


    هل تصدقون كان جميع ما حدث في يومين أو ثلاثة كان يبدو كحلم

    فاجئني كريم في الطائرة بهمس متألم بسبب جراحه : لو بيدي ما رجعنا لكن مهنا خايف على حالتي و أساسا مع الوجع ما راح أتهنا بعطلتي

    صمت قليلا ثم أضاف : قبل تقولي كل شي صار في الأيام الفايته لأهلك فكري في كلام الناس وش يقولون لو طلقتك أنا مو خسران أنتي الخسرانة الوحيدة في حال الطلاق

    صمت من جديد ثم أمسك كفي بين كفوفه : أنا أخطيت و أنتي أخذتي حقك يعني متساويين و فيه شيء ما تعرفينه و هو أني أحبك خلينا نبدا من جديد و ننسى بدايتنا الحياة الزوجية بدايتها مشاكل دائما.


    سحبت كفي بلطف بينما استمر هو يثرثر لكني لم أصغي يا "كريم " للأسف متأخر ربما الطعنة أعادت شيء من رشده . أو نصيحة متأخرة من صديق بأن يتمسك بي !!! أو رغبته في أتمام انتقامه على الوجه الأكمل
    أو معرفته بأني متهورة و لا أفكر كثير قبل أن افعل أخافته فقرر تغيير إستراتيجيته .

    لا يعرف إذا كانت ليلى من الصعب أن تسامح فأنا من المستحيل أن أسامح و لا يعرف أيضا بأن ليس لدي ما اخسر فهو إذا لم يطلقني الآن سوف يفعلها لاحقا

    أخذت قراري و لم أعد التفكير بالموضوع غير حاقدة على "كريم " فقد أساء لي و أسأت له بالمقابل طلبته أن يوصلني لمنزلنا عند وصولنا لرياض وافق ظنا بأني مقتنعة بكلامه لا أحب أبدا الروايات الرومانسية ذات البدايات الحزينة و ارفض أن تكون حياتي مثلها

    قبل نزولي من السيارة عائدة لمنزلي قال : أنتظرك فايزة عشان نرجع

    كان الرد : لا تــــــنــــــتــــــظر!!!

    وفر كلامك ورني عرض الأكتــــــــــــــاف
    قلبي كره هرجك ولا هوب مجـــــبـــــــور
    ترى القلوب بطبعها شي شـــــــفـــــــاف
    الكسر فيها صعب تلقى له جــــــبـــــــور
    ولا تحسب إني من الهجر بـــــــخـــــــاف
    ياشيخ خذ حبك وقلبك ومشـــــــكـــــــور

    ‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏_____








    رد مع اقتباس  

  2. #92  
    المشاركات
    3,260
    أبتسام


    هدا عناد بس ملامحه و وقفته كانت تشبه لقاتل مستعد لارتكاب جريمة : اطلــــعي من بيتي أنتي طــــالق و ولــــدك ما بيه ربيه لحالك أو تدرين و الله لأخذة منك و أخليك تبكين بدل الدموع دم

    رمى بعدها عدة كلمات لكني بدأت أقترب من الباب و خرجت
    من حسن الحظ كان هاتفي الجوال بجيب بنطلوني . لاني كنت خائفة أن يتصل عناد و لا أسمع بإمكاني الأتصال بأخي الأصغر و هو متواجد ألان برياض لكن رغبة دفينة دفعتني للاتصال بفهد

    خرج عمي "أبو عناد " من المنزل و هو يطلبني الدخول و كأن شيئا لم يكن

    رد في هذه اللحظة فهد طلبته بل رجوته : فهد تكفى تعال خذني

    لم يسألني لماذا أو يتعذر بأن الوقت متأخر رد بحسم : أنا جاي الحين أجهزي

    أغلقت الهاتف و مازال عمي يحاول إقناعي لدخول

    مرت ربع ساعة أو أكثر . أقف بجو بارد حافية القدمين و ارتدي بيجامة قطنية ينسدل فوقها شرشف الصلاة وجدت الخادمة تقف بجانبي و هي تبكي طلبتها أن تحضر عباءتي رجعت و في يدها عباءتي و نقابي أخذتها فيما طرق الباب و كان فهد و بصحبته سعيد


    مشيت حتى وصلته فيما كانت عيني فهد و سعيد قد لمحت أرجلي الحافية

    همست بانكسار : ليه نزلتوا من السيارة خلنا نمشي

    لكن سعيد شمر ساعديه و سأل : وش السالفة أبتسام ؟

    كان بإمكاني أن أصرح " أهانني و ذلني طلقني و طردني يظن ما وراي سند "

    لكن ابتلعت كلماتي و ابتعدت عن المشاكل : زعلت عليه . و أنتم سندي

    خرج عناد و هو مازال يرتدي بدله العمل ليهتف بغضب : ادخلي أبتسام

    قاطعه فهد بحكمة : أبتسام بتجي معي

    صدح الصوت الرجولي الغاضب لعناد : أبتسام لو طلعتي من هنا مالك رجعة


    طردني و طلقني و مازال يهدد يعتقد بأني لعبة متى ما أراد أبعدها و متى ما أراد قربني


    أدرت ظهري له مشى فهد أمامي و سعيد بجانبي ثم وقف و خلع نعاله

    ارتديتها و أنا أشعر بمن يراقبني لكني لم اعد أهتم بمجرد ركوبي كانت "خادمة " أماني متواجدة بجانبي و معها حقيبتها نزلت دموعي بحرية و مشاعري ممزقة ما بين حزن و ألم و قهر .
    بعد أن بعثر كرامتي ومزق روحي و عصف بفكري و زحزح قناعتي أريده أن يندم لكن هذا مستبعد

    و بهذا خرجت من حياة عناد . للأبد


    إن جيت من غرب أنا لاروح من شرقا
    لابــارك الله في درب فيك يجمــعنـي

    وياللي على فراقه عيوني غدت غـرقا
    كلي من اقصــاي في حبك مغرقــني

    واللي طــحا الارض وخلا هالســماء
    زرقــا لعلمك كيف تنــدم يوم تهجرني


    ‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏_____


    فادية
    بأول أيام رمضان
    أشترا لي مجموعة من كتب الطبخ و من ضمنها وضع كتاب عن "رومانسيات الزواج" .

    كنت إقرائها و عند هذا الكتاب لم استطع أن أمسك ضحكات صاخبة مستهزئة . لكن طرقات على الباب الخارجي قطعتني كان يقف أمام الباب و في يديه أكياس لمشتريات كثيرة أصر أن نفطر عند عائلة أحد زملائه بالعمل و ذلك لتغيير الجو وافقت مرغمة ارتديت طقم بلون قرنفلي بقماش من الكتان

    فطور جميل كان الوضع يسير على ما يرام فيما اندمجت مع الحضور لكن هنالك مكدر انحدر الحديث عن الرجال اللعوبين
    تكلمت أحداهن : زوجي يخبرني عن دكتور بالمستشفى هنا عزابي ولد عز مشبك نصف الممرضات من عائلة ******. بس من تزوج تاب هذا وجه توبة استغفر الله

    أوف يا حب الحريم للمبالغة ولد عز ما اختلفنا لكن يشبك نصف الممرضات "بس قدره ممرضات فلبينيات" كنت أبتسم لكن حواسي تنبهت إلى أسم العائلة كان نفس عائلة ياسر كانت تقصد حبيبي و روحي و قلبي !. الجميع كان يعتقد بأنه عزابي فهو كان يقيم بسكن المستشفى لما يقارب العام كيف تتجرءا !!!

    اندفعت أدافع باستماتة : يستاهلن كلن عقله براسه يعرف خلاصة مو ذنبه إذا ربي عطاه جاذبية و لا ذنبه إذا الممرضات أغبياء

    قالت بشفقه : أنا ما همني الممرضات تدرين من يروح فيها زوجته المسكينة

    سألتها بغيظ : وليه مسكينة !
    شرحت بلطف : هذا النوع من الرجال ماله أمان يقول تبت و يرجع بعدها بفترة

    قطعتها و أنا مرتفع ضغطي : و من أنتي عشان تحكمي عليه ليه ما نسامح و ننسى و نعطي فرصة ثانيه ليه الإنسان إذا ماضيه يفشل نحكم عليه و نقول ما راح يتغير و توبته كذبه و نحبطه و نوقف له على الزلة

    قبل تخرج قالت : من شب على شيئا شاب عليه أحسبي له كم شهر و يرجع لعادته القديمة

    غريب إنسان لا يعرفك و لا تعرفيه بكل بساطة ينسف روحك .

    أبكتني كلماتها جدا خرجت لسيارة و أنا أحاول أن لا يهتز جسدي و يفضح نحيبي لكن ياسر ادخل يده تحت النقاب و تلمس وجهي الرطب

    سألني بهدوء : ليه تبكين !!
    ألحقيقة لا تقال كذبت : سالفة تافهة بين حريم لا تشغل بالك

    سألني بانفعال : وش صار ؟

    حاولت أكون سطحية عسى يتجاهلني و يقول "سالفة تافهة " : تقول عن التايور حقي رخيص و موديله قديم

    سألني بغضب : أي وحده فيهم !

    كانوا مجموعة من الحريم يخرجون الآن

    صرخ فيني : بسرعة !!

    "يعني وش راح يسوي لها !!؟"
    أستبعد أن يضربها أو يشتبك معها كعادته . أشرت با تجاهها بلا مبالاة . كانت ترتدي حقيبة ضخمة بلون أبيض من ماركة غالية راقبها حتى وصلت لزوجها و جلست بجانبه في السيارة . ثم نزل و هو يتمتم ببسمة هازئة : زوجة حميدان . و الله مثل ما بكتك أن تبكي .

    نزل معترض لطريق السيارة الأخرى . ليترجل سائقها كان رجل نحيل جدا جدا تشاد معه ياسر ثم بداء تقاذف الكلمات

    بغته أمسك ياسر الرجل الأخر من مقدمة ثوبه و رماه على الأرض ليطير الشماغ و العقال و تظهر صلعه لامعة من الوسط محاطة بشعر من الأطراف لرجل الأخر . و بدا يكيل له اللكمات فيما الرجل الأخر مستلقي يحاول التصدي و أنفاذ ما تبقى من كرامته

    زوجة الرجل من داخل السيارة صراخها و استنجادها يصدح في الشارع طالبة مساعدة زوجها من الرجل المتوحش

    تدخل الرجال و ابتعد ياسر فيما الرجل الأخر كان مازال يكيل السباب لياسر مهددا متوعدا

    كانت مشاعري مشوشة مابين خوف و فرح و ألم كطفلة ضربتها طفلة أخرى فشكت لوالدها و عندما انتقم والدها لها كانت خــــــائفة أن يؤذى و فـــــــــرحة لأنة قد أهتم بمشاعرها و أنتقم لها و ألـــــم فــ لولاها لم يكن ليوضع بهذا الموقف المحرج .

    أستقر بجانبي و أدار وجهه باتجاهي و على وجهه ترتسم بسمة شقية و كأنه قادم منتصرا فاتحا للقدس : سمعتيها كانت تبكي


    ‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏____






    رد مع اقتباس  

  3. #93  
    المشاركات
    3,260


    ‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏_____


    ليلى
    كنت أشعر ببرد فظيع رغم التكييف الدافئ و الأغطية الكثيرة لكني أرتجف
    حضر مناف و حاول أن يأخذاني إلى المستشفى فرفضت أفضل الموت بسريري على أن ادخل مستشفى مرة أخرى .

    على صلاة الفجر كنت أحسن حالا من الأمس . كان مناف نائم معي بنفس الغرفة على السرير المقابل
    صليت الفجر فيما خرج هو لصلاة في المسجد عاد سريعا ليطمئن على
    عندما وجدني بخير سألني دون أن يضع عينه بعيني : أنتي رديتيني كذا مرة . و مع ذالك . ارجع أسألك

    بعد حمى الأمس قد انجلى تفكيري و اتضح أجبته قبل أن يكمل كلامه : لاااا

    كنت أقصد ب"لااا أنا لم أردك" لكن مناف اختفى عن ناظري . بسرعة أبدلت ملابسي ببنطلون أبيض و تي شيرت أصفر و خرجت حتى أصحح غبائي .

    كان على وشك الخروج لكني اعترضته سألته : وين رايح !

    أجاب بلا مبالاة : لشغل !!

    سألته : تجيب غداء أو أطبخ هنا!

    رد و هو يتجاوزني : بكيفك !

    مسكت يده : راح اطبخ
    رد و هو يسحب يده : مع أنك تعبانه بس اللي يريحك سوية .

    لكني اتصلت فيه مغيرة رأيي و طالبة أن يحضر غداء من المطعم لأني سوف أوفر تعب الطبخ للعشاء

    أحضر الطعام و خرج و كأنه لا يريد رؤيتي

    طبخت للعشاء
    لاحظت بأن معظم ما اشتراه لي من ملابس كانت باللون الأحمر فارتديت بلوزة حمراء مع تنوره قصيرة حتى الركبة .

    وصل متعب فهو مازال يعاني تبعات الأنفلونزا تعشينا معا بصمت


    سألته حتى أقطع الصمت : الطابق العلوي مأثث

    أجاب : أية كان مأثث كله لكني غيرت أثاث و ديكور الجناح الرئيسي

    مزحت معه و أنا عيني على الدرج : كان نفسي أصعد أشوفه أكيد جنان

    سألني باستغراب : و ليه ما تصعدين !
    رديت : ما قدر أصعد درج
    وقف : أنا أساعدك


    وقفت و أنا أتوقع بأن يمسك بيدي يسندني لكن المساعدة المعروضة كانت من نوع أخر وضع احد يديه تحت ركبتي و يد خلف ظهري و رفعني بسرعة حتى سقط عكازي أبتسم : مرتاحة


    صعدنا لطابق الأعلى و أحساس الإحراج هو الغالب حتى أني لم أر شيء إلا عندما أنزلني بجناح واسع خليط من لونين أحمر و أبيض الجدران ذات السقف العالي جميعها بيضاء ماعدا جدار يقع خلف السرير يغطيه ورق جدران بلون أحمر مزيج شاعري و رومانسي كان السرير أبيض ضخم مغطى بمفرش من اللون الأحمر

    قطع ذهولي صوته : أحب اللون الأحمر

    كان ينظر لي بنظرات ولهانة و أعجاب فقد كنت أكمل ألوان الغرفة بألوان ملابسي
    ابتسمت إداري تلعثمي و ضياع كلماتي
    زفر بضيق : لا تبتسمين ليلى

    سألته : ليه !!
    أجاب ببسمة : بسمتك تحرك كثير أشياء و أخاف ترديني إذا طلبتك !

    تجاوزت خجلي و أنا أضغط على نفسي : و يمكن ما ردك .

    أقترب و بصوته الرجولي المبحوح : تقبلين زوج لك !

    وقفت كل الحروف و الجمل


    ‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏_____


    طارق
    كنت خارج للمستشفى لزيارة فيصل استوقفني خارج أسوار الفيلا شاب حديث السن بيده ورقة يقف على الرصيف المقابل وقفت أمامه و أنا اعرض عليه المساعدة سألني بأدب و هو ينظر للورقة : تعرف أحد يسكن بهذا الحي أسمه فيصل عبدالملك

    كان الاسم لأخوي وجدتني أجيبه با لإيجاب ليطلبني أن أدله على منزله دللته على منزلي نظر للفيلا بإعجاب و نفخ صدره و هتف بفخر : تدري نصف هالفيلا لنا


    ‏"نعم وش يخرف هذا يقول "سألته : كيف يعني !!

    أجاب و كنا قد دخلنا للفناء الداخلي للفيلا : يعني ممكن ناخذ الطابق العلوي و هم ياخذون الطابق السفلي واااااو مسبح . أكبر من بركة السباحة الموجودة باستراحة أبو ماجد

    كان الضغط عندي وصل لدرجة الانفجار هذا أكيد من طرف زوجة أخوي "فيصل" لا و يفكرون يتقاسمون معنا الفيلا على جــثـــتـــي "


    صرخ بانفعال و هو يضع يده على رأسه ليثبت شماغه و يركض باتجاه سيارة فيصل تأملها ثم اخرج المفتاح و فتحها قبل أن يحركها سألته : ما تعرفنا !!

    أجاب ببسمة : مشاري ال ******

    لم يكن أسمه يطابق أسمها بل أن أسم قبيلته بعيد عن قبيلتها. غضب مجنون استبد بي فسألته : و بأي حق تحركها من هنا

    أجاب بثقة : مالكها أعطاني الحق

    لم استطع منع نفسي عن جذبه لخارج السيارة : بس أنا اعرف مالكها و أكيد ما عطاك أذن تحركها


    بداء بالصراخ : وش دخلك أنت !!


    أجبته :أنا أخوه

    وقف متجمد ثم بغيظ أضاف : أنت أخو فيصل بس السيارة مسجلة باسم زوجته

    مستحيل أن يكون فيصل وصل إلى هذا المستوى طالبته : لو معك أوراق تثبت !

    أخرجها بكل سعادة و أمام أسم صاحب السيارة " كان أسمها ثلاثي : أماني ناصر الستار


    أخذ السيارة و خرج فيما غرقت بلا إرادة مني في التفكير بمدى قذارتها قبل حتى وفاة زوجها كانت تحاول بيع ممتلكاته حتى تبدءا بالاستمتاع بالحياة و الآن أرسلت ضحيتها الجديدة لتأخذ سيارة فيصل !!


    ‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏_____






    رد مع اقتباس  

  4. #94  
    المشاركات
    3,260
    أماني

    تكلمت بغضب : حالك مو عاجبني تصرف الفلوس و كأنها و لاشي و الحين ماخذ السيارة وين رايح تسهر و مع من ؟


    جمع النقود التي أعطيتها له للتو و مفتاح السيارة و رمها و هو يتكلم بغضب و عزة نفس : لا تمنين علي بفلوسك . ما تبغين تعطيني لا تعطيني الله يغنيني عن منتك هذا أنا أوديك و أجيبك و لا قلت كلمه



    أمسكت بيده قبل أن يخرج و أنا أهمس برجاء : مشاري الله يهديك الفلوس فدا لك أنا خايفة عليك . من تصاحب و وين تسهر !! أنت بعيد عن أمك و أبوك و أنا مسئولة عنك


    وقف مكانة بثقة : لا تخافين علي . أنا مسؤول عن نفسي


    و بكذا انتهى النقاش مثل كل مرة ركبني الخطاء و سكتني . أخذت الفلوس و مفتاح السيارة و أعدتها له و أنا ارجوه أن يأخذها

    فيما قال هو : ليه ما نسكن ببيت زوجك !


    رديت و أنا أتذكر طارق : لا مستحيل

    بحسرة مشاري : خســـــاااارة شكلها فيلا حلوة هذا غير المسبح يهبل

    ابتسمت و خطرت لي فكرة شيطانية : ليه ما تاخذ اصحابك و تتسبحون فيه !!!


    ‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏_____

    فادية

    كان اليوم هو احد أيام رمضان الكريم الساعة الآن هي التاسعة صباحا نائمة انقلبت من جانبي الأيمن إلى جانبي الايسر لكن شعرت بجسم رخو يشبه لوسادة من الريش أو بالون تحت بطني اتبعه مباشرة رفعي من أكتافي عن هذا الجسم .


    فتحت عيني لأجد ياسر هو من يرفعني بوجه متجهم و الصدمة أن الجسم الموجود تحتي يمتلك عينين صغيرتين بنية و فم صغير مقوس للأسفل . كان طفل صغير ملفوف ببطانيته الصغيرة


    سألت ياسر بدهشة فيما بكى الصغير : أش هذا !!

    رفع الصغير بين يديه و أسند جسده الممتلئ إلى كتفه و هو يحاول إسكاته : كنت على وشك تذبحيه . أسمه عادل

    قطعته بغضب و أنا أحاول ارتب كشتي : ما سألتك عن اسمه عارفه طفل لكن وش يسوي هنا !! و وين أمه !!

    هز الطفل أكثر : أمه طاحت مريضة بالمستشفى فأعطاني أبوة أمانه حتى تخرج أمه بالسلامة

    نظرت لطفل بخوف كما لو كان على وشك الانقضاض علي أنا لا أكرة الأطفال لكني لا استمتع بالعناية بهم أحب منظرهم ضاحكين أو نائمين و اكره أصوات بكائهم و تغير الملابس و الحفاظ و الاستيقاظ بمنتصف الليل و ملاحقته و منعة من سكب الأشياء أو العبث بها مسؤولية كبيرة بحاجة لصبر و الحب و الحنان و الصبر ليس من خصالي هذا الجسد الصغير الحساس أنا غير قادرة على التعامل معه

    أخذت نفس و صارحت ياسر : رجعه لأهله . خل يعطونه أي احد ثاني غيرنا

    صار يهز الطفل أكثر فيما زاد بكاء الطفل : فدوى استحملي كم يوم

    أخذت الولد من يده و رديت : أكثر شي أخافه من بعد الصراصير هو الأطفال

    رد باستغراب : وليه تخافين !

    كان سكت الطفل ورجع ينام : لأنه مسئوليه

    هز رأسه بتفهم و بداء يتفلسف : صحيح مسئوليه بس أنتي قدها و فرصة نجرب في ولد عدي و نقمه يعني أنتي بيوم راح تكونين أم و على طاري العيال قريتي الكتاب فيه صفحه مطوية عند الزاوية هذي أهم صفحه بكل الكتاب عن .


    فعلا كانت العناية بطفل مسئوليه بس مسئوليه لذيذة و عكس كل توقعاتي كانت أجمل مسئوليه
    اضطريت أنام بنفس غرفة ياسر بسبب الطفل لان نوم ياسر خفيف بعكسي .

    ظل معنا الطفل تقريبا 15 يوم في رمضان كان دوام ياسر من بعد صلاة العشاء حتى الساعة الثالثة وجود عادل و مكالمات ليلى على التلفون الثابت كانت مخفف لألم فقدي لأهلي و غربتي


    بأحد الأيام عزم ياسر ثنين من أصحابه و من قبلها بيوم و أنا أجهز لهذا الفطور لكن بعد العصر مباشرة بداء يبكي عادل

    أحاول أسكت فيه ما سكت مشغولة بالفطور و مشغولة فيه و بالأخير خربت بهارات الشوربة و احترق الكيك جلست أبكي معه مو دارية وش مبكيه هو مريض أو نعسان أو جوعان أو . وأول دخول ياسر صدم من منظرنا حاول ياسر يسكته لكن ما نفع لكن الطفل من ركبنا السيارة بطريقنا للمستشفى نام الطفل بكل بساطة كان محتاج نوم و حركة السيارة و هي تمشي ريحه طفل مزاجي مثل ياسر . قضينا ساعة بشوارع نتمشى بدون هدف رجعنا بعدها و مر الفطور على خير .


    كانت أيام رمضان هي من أجمل أيام حياتي رغم حالتنا المادية السيئة و غيرتي المجنونة و شكي الدائم كان نفسي اخذ عمرة لكن أجلتها لوقت لاحقا
    إلا أنها زادت العلاقة بيننا أنا و ياسر و تقاربنا أصبح يفهمني من نظرة عيوني و أنا نفس الحكاية كان يتصل بكثرة إذا كان بالعمل يطمئن على و على الطفل حنون جدا يناديني حبيبتي حبي قلبي روحي
    و توالت دروس الثقة في النفس و أخذ يردد على أذني : أنتي حلوة
    رجع "عادل" لأهله بعد أن أحببته لكن أمه صحتها جيدة و اشتاقت له


    كنت مصدقه كذبت ياسر و عشتها حتى اكتشفت الحقيقة ياسر يخونني
    وقتــــها قلـــــبي مــــات


    و بنفس يوم أكتشافي المجيد لخيانته . كان محتاج يسافر لرياض لمهمة أنا اعرفها جيدا !!!
    من المفترض أسافر معه لكني رفضت و لأنها كانت خميس و جمعه كان زوج أمي برياض مع أماني و أبتسام فاتصلت بمشاري يحضر لأبها و يجلس معي

    ارتديت أجمل طقم لدي و لأول مرة وضعت الروج الذي اشتراه لي أحمر صارخ و ودعته على أمل عدم لقائه مرة أخرى .


    سألني ياسر للمرة الألف : ليه ماتجي معي لرياض !

    رديت :تعبت من السفر بعدين كلها يومين راح تخلص فيها أشغالك و مشاري هنا فلا تشغل بالك


    رد بأسى كـــــــذااااب : بس لأول مرة أتركك لمدة يومين أو أكثر و أسافر من دونك !


    قلت ببسمة : لا تخاف معي مشاري خذ راحتك لو حبيت أسبوع

    زفر بضيق و اعترف بضعف : أحبك انتظريني لأني جايب لك هدية تعجبك


    تحـبني يا كـذاب يا منافق يا معفن ابتسمت بحلاوة و همست لزيادة الإثارة : و أنت بعد تنتظرك مفاجأة إذا رجعت .!!


    أعطاني بطاقة صراف : فيه مفاجأة وحده نفسي فيها و أنتي تعرفيها . أممم في حال احتجتي مع أني تارك معك مبلغ كاش يكفيك حتى ارجع لكن في حال احتجتي زيادة

    أعرف بشي الوحيد المحرك لحيوان مثلك لكن عمرك ماراح تاخذة مني لو تموت .حاول يضمني لكن ابتعدت بقرف حقيقي و تعذرت : تفسد صومك

    رد ببسمة : أفكارك حلوة

    ابتعدت فصورني بحركة سريعة كنت أقاوم رغبة لأنتزع الجوال من يده وتحطيمه فوق رأسه لكن تأكدي من مسحة لصورة بعد ما سأفعل به كان دافع لسكوت


    كان مشاري على وشك النوم فالوقت نهار و هو وصل عن طريق النقل الجماعي لعدم توفر حجز و رفض والده السماح له السفر بسيارة خوفا عليه

    منعته بجدية : ما في وقت لنوم

    سألني بتأفف : ليه
    أجبته و دمعتي على طرف عيني و بسمتي اختفت : راح نبيع كل الأثاث و نشحن الشنط

    بعدم تصديق : تمزحين

    لكني لم أكن أمزح . هذا جزء من انتقامي مع سحب أكبر قدر من بطاقة الصراف ثم رفع قضية خلع

    لأنــــــــزع قــــلــــــب يــــــاســــر مــــــن صــــــدره و أمــــــرغ وجــــــهــــــه الوســــيــم بتــــراب

    ‏_‏_____¤======¤‏_____¤======¤‏_____

    نهاية البارت



    "اللــهم ارزقنــي قــبل الــموت تــوبة
    و عــند المــوت شهــادة
    و بــعد المــوت جــنه "

    أعتذر عن غيابي كان من المفترض أسافر على يوم الأثنين فاعتمدت على تنزيل البارت بجوالي لكن جوالي كان له رأي ثاني بس اليوم عرفت أضبط النت فيه

    موعدنا الاثنين بأذن الله
    و لا يختلف أثنين على أن البارت عن بارتين و بكذا نفذت طلبكم أتمنى يكون يستحق الصبر و انتظر الردود






    رد مع اقتباس  

  5. #95  
    المشاركات
    3,260
    بـــســـم الـــلــــــه الـــــــرحمن الـــــــــــــرحيـــم



    أجـــــــــــــــمـــــــــــــــــل غــــــــــــــــرور

    فراولةتفاحبرتقالمانجا


    ‏_‏33_



    ‏§‏##§

    تــضـــحــــك و أنـــا لــــجــلــك أمــــــوت
    و الــــعـــمـــر يـــا عـــمـــري يــــفــــوت

    ‏§‏##§




    تذكرت بعد خروجي من المستشفى

    (ياسر : وش يرضيك !! وأنا أسوية

    فادية بصوت مبحوح مجروح غاضب : تحلف بالله تنفذ و يكون بيننا مواثيق وعهود و من لها يخون عسا للموت يكون

    ياسر : لك ما طلبتي عهد على و العهد غالي ما اشرب ابد

    فادية هزت رأسها بحزن : أبيك
    قطعها بفخر ياسر : عهدا علي أصلي أنا أصلي من مبطي

    تنهدت وكأنها تذكرت شي محزن فادية : أعرف لكن
    ياسر : عهدا علي و وعد واقسم بمن خلقك ما أخذ حقي الشرعي إلا إذا طلبتي وقلتي "تعال ياسر " تذكري ها لكلمة لأنها كلمة السر وراح انتظر حتى تبرا جروحك مني

    كشرت بقرف " والله ما لومها مرتين اغتصاب من سكران زين ما بعد ذبحتني وأنا راقد " قالت بتعب فادية : ياسر

    قطعتها وأنا اذكر طلبها الدائم ياسر : صح خواتك راح أخليك تزوري خواتك

    فادية : أوعدني ما تعرف غيري بالحرام أبد

    قطعني بصدمة وثقة وحسم : وعد علي وربي شاهد ما عرف غيرك لا بالحلال ولا الحرام أنتي وبس

    وقفت وهو مازال عند رجلي وأنا اهدد من قلب مازال فيه قهر فادية : راح نرجع و نبدى من جديد وننسى الماضي لكن والله يا ياسر لو تخونني لأخليك نصف رجال حاول تسيطر على الغريزة الوحيدة الفعالة عندك وواضح بأنها تقودك

    وقف مذهول ثم مسك يدي وبصوته الشاعري ياسر : أنا كلي لك من يدك اليمين إلى الشمال أنسى الجهات الأربع واعرف جهة وحدة وهي مكان فدوي لكن أرفقي بحالي

    مسحت دمعي ورجعت اهدد و أأكد و أكشر عن أسناني فادية : كلك لي ملكي و أنا ما حب أي كائن حي يشاركني فيك و لو خنتني
    نزلت عيني للأرض : راح أخليك تتمنى لو ذبحتني

    رفع رأسي و في عينة عنف مشابه لعنفي و أقوى : كلي لك و كلك لي لكن لو خنتي

    قطعته مستنكرة : مستحيل أخونك لا ديني و لا تربيتي و لا أخلاقي

    أسكتني بنظرة مرعبه : الخيانة لها أشكال كثيرة . من ضمنها تتركيني وأنتي تدرين بأن روحي مرهونة باسمك
    قطعته بألم : وروحي أسيرة روحك أتركك واهرب منك وأروح ل وين !

    نزل با إصبعه البارد يتلمس رقبتي ثم أطبق عليها بكفه بخفة : إذن اتفقنا أنا أسيرك وأنتي أسيرتي نمشي الدرب لنهاية لكن لو خنتي الموت راح أخليك تتمني الموت . وما تطولينه)



    °•فـــــــادية °•


    تذكرت هذه الحادثة كانت بعد خروجي من المستشفى كان بيننا مواثيق و عهود يا .
    الحمار الحقير . يظنني مغفلة .
    لا تبكي لا تبكي فهو لا يستحق دمعة مالحة تنهمر من عينيك .

    كان مشاري يجلس بجانبي الآن في المطار و هو يتبسم لمجموعة من الفتيات و هن يضحكن ليس له بل عليه !! بعد كل دقيقتين يخرج جواله و يتظاهر بتلقي مكالمة . و يتكلم بصوت عالي أخوي للأسف كان "مخفـــــــــوف "

    استرجعت اكتشافي لخيانة من كان يسمى زوجي .
    بعد ذهاب عادل و في اليوم التالي كنت متفرغة تماما . أراقب ياسر و أعيد ترتيب المنزل عند دخوله للمنزل بقي فترة زمنية قصيرة خارجا بالفناء ألأمامي للمنزل ثم دخل كان مثل كل يوم برمضان يفطر بسرعة على تمر و ماء و يتذوق بسرعة الشوربة و السنبوسه ثم يخرج لصلاة و هو عائد من المسجد يدخن قبل دخوله للمنزل "لم يعد يدخن أمامي أبد بعد أن حاولت أن أدخن مثله " و عند رجوعه من الصلاة يكون وقت الفطور الثاني و الدسم


    انتهى بسرعة . عرض مساعدته في رفع السفرة أو غسل الأطباق لكني رفضت لم أكن أريد أن أتعبه فهو ذاهب للعمل عاد من صلاة التراويح و لأول مرة سحب الهاتف الثابت إلى غرفته و أغلق الباب بالمفتاح . أجرا مكالمة أخذت وقت قصير بصوت منخفض هامس

    خرج ذاهب للمستشفى بنفس وقت دوامه و بالملابس التي اخترتها له "لان ذوقه عدم " نظفت المنزل ثم جلست أنتظره
    لم أكن أملك وسيلة لتسلية تسليتي في الأيام الماضية كانت "عادل " علمني ياسر كيفية استخدام حاسوبه المحمول لكن لست في مزاج له

    كان الجو بارد و بما أننا من سكان مدينة أبها و الفصل شتاء و الساعة الآن هي الحادية عشر كان الضباب الأبيض يحوم في الأجواء بعد أن هطل مطر بعد العصر خرجت للخارج لتنشق الهواء المعطر برائحة المطر و الأشجار و أتفقد ما قد زرعت في بداية رمضان نعناع و بعض النباتات العطرية و ورد في أحواض بعيدا عن الأشجار الكبيرة

    كدت أرجع فقد كان الجو يهدد بمطر لكن البرق لمع جلست على الأرض فقد فاجئني و عندها عكس شيء ما خلف الأشجار الأضواء حدسي حذرني من الاقتراب لكني اقتربت حتى وصلتها . كانت "أم الـــــــــكـــــــــبـــــــــائـــــــــر " . أربع قوارير خمره جلست بجانبها راكعة مذهولة .

    أيقظني هطول المطر . رفعت رأسي و أنا أدعو أن لا تكون توقعاتي صحيحة .

    دخلت مثل المجنونة على غرفته مباشرة أبحث و أبحث
    وجدت جهاز صغير يشبه للمسجل كان مخبئ تحت مجلداته الطبية الضخمة لم يكن متواجد قبلا حاولت تشغيله فهو يحتوي على بطاريات صغيرة .

    قطع انغماسي في محاولة تشغيل الجهاز اتصال تليفوني كانت زوجة لأحد الأطباء تعرفنا على بعضنا في أول يوم من رمضان بالعزيمة
    سألتني ببهجة عن طريقة لحلا سريع و حلو لكني لم أكن في مزاج حسن فصرفتها لكنها أعادة الاتصال و هي خائفة .!!. معتقدة بأني أعرف أن زوجي لم يحضر اليوم للعمل و تطمئن بأني لا أعاني من أي سوء طمأنتها و أغلقت الخط

    إذا هو لم يذهب للعمل أين هو !!!
    ضغط زر بصدفة في الجهاز و أخيرا أشتغل معيدا لحديث مسجل عن طريق الهاتف
    ياسر : هلا

    الطرف الأخر : هلا . أعجبتك الهدايا أربع قوارير بس تسكر من رشفة تكفيك باقي شهر رمضان

    ياسر : ما بعد تذوقتها . بس لما ارجع أتذوقها خلنا في المهم أنا عطيتك خمس ألاف قبل يومين لا تطلب زيادة عن كذا

    الطرف الأخر : زيد ألفين لأنها تستأهل البنت حلوة

    ياسر : و لا ريال زيادة هي ليله وحدة بس ما قلت كبيره أو صغيرة !!

    الطرف الأخر : بنت و أنت أول واحد . بس لو ما دفعت زيادة راح أعطيها أحد ثاني .

    ياسر بغضب : وش تعطيها لغيري . خلاص راح ادفع . بس يا ويلك لو ما تعجبني وين نتقابل !!

    الطرف الثاني بفرح : بشقق ال ****** . راح تنتظرك بشقة رقم 203 اليوم بعد الساعة تسعة

    صرخت بعد انتهاء التسجيل : لا تسوى فيني كذا . لا تذبحني ياسر . لا تذبحني

    لكنه كان ذبحني و انتهى كان يكذب كان يكذب عندما ادعى التوبة
    يكذب . فهو لم يترك الشرب
    يكذب فهو مازال مستمر بعلاقاته المحرمة . و الزنا

    من كذب في هذه الأمور فهو يكذب في أشياء أخرى

    يكذب فهو لا يصلي
    يكذب لا يصوم

    نـــــجـــــس . نــجــس اجتاحني غثيان . وقفت و توجهت للحمام وقفت تحت الدش بملابسي في شهر رمضان تفتح أبواب الجنة و تغلق أبواب النار و تصفد الشياطين لكن شياطين الأنس مثل ياسر نشطة في كل زمان و مكان

    أنا مشغولة به و هو مشغول بغيري
    أنا أوفر نقوده حتى أني أجلت العمرة عشانه أشياء كثير كان نفسي فيها و تغاضيت عنها عشانه ماضيه الأسود عرفته بأبشع طريقة و تناسيته كنت مستعدة أعطيه قطعتين الذهب الوحيدة الباقية من ذكرى أبوي و هو يجمع و يدفع في الحرام

    ليه يا قلب ما حبية من حبك و صانك !!
    حبية إنسان بدل قلبه صخرة
    أحساس مر بالهزيمة و بالضعف و بالظلم أشتعل غضبي فيما كل حبي تحول إلى كراهية كل ذرة عشق انقلبت إلى بغض

    كانت الساعة تشير إلى الثانية عشر صباحا يوم جديد كانت أطول ساعات حياتي
    كنت أفكر بالانتقام
    و هو نائم ارشه بنزين ثم احرقه عندها لن ترضى أي امرأة أن تقترب أو تلمسه أو حتى تنظر له كان انتقام جذاب جدا
    أو كان هناك انتقام أخر بنفس الجاذبية لرجل مثل ياسر يعتز برجولته القذرة و هو قطع مصدر المشاكل عندها قد يرتاح و يريح

    غادر شعور الغضب بسرعة ليحل محله شعور بـــا الألـــــم مـــــدمـــــر إذا كان لم يحبني و هذا أكيد على الأقل بعض الاحتـــــرام بعض الرحـــــمة بعض الشفـــــقة بعض الرأفـــــة لإنسانة أحبـــــتك بكل خلية من خلايا جسدها

    هل كان ينوي أن يتركني !!. لن أنتظر حتى يتركني أنا من سيتركه و ألقنه درس لن ينساه أبدا

    حضر و هو يوزع الابتسامات و متعب طبـــــعا متعب .!! كانت ليلة بنفســـــجية
    وبكل وقاحة تذرع بالعمل كااااااذب كدت أن اسأله هل ينحدر من سلالة أو أحد أقاربه " مسيلمة الكذاب "

    تــضـــحــــك و أنـــا لــــجــلــك أمــــــوتيــــا يــاســر

    كان صعب جدا أن اخفي نفوري لكن ساعدني تفكيري الانتقامي كان يريد السفر إلى الرياض . أوه طبعا طبعا فلا يحلو الشرب وأخذ الحرية في الانحطاط إلا مع الأصحاب
    في توديعه تعمدت ارتداء أجمل أطقمي سوف اتركه دون ندم و مع أجـــــمـــــل ابــــتـــســامـــة لتأكيد من منا المنتصر
    لن أبكية سوف أنساه و بعد فترة قصيرة سوف أتزوج من سواه نعم سأكون مثل أمي سأكون سعيدة دونه


    بعد أن سافر " الحقير" بالأمس . كان أقناع مشاري صعب و صعب جدا . أخذ يردد على : شايفتني ماني برجال . أنتي و أختك هي تتصل بأولاد عمها و أنتي تناديني و بعد ما خرج تقولين نبيع كل شي و نسافر . ليه ما تكلمتي و هو هنا !!

    لأنك اصغر منه و لأنه مجنون . لكن كلها أسباب لا تذكر لكن هناك سبب قد يقنعه : ياسر يشرب .

    مشاري بتعقل : أسمعي الدخان مسألة سهله أصلا واضح ياسر ماله كثير يشرب دخان صدقيني راح يتركها

    بطريقة أكثر تأثير جلست جنبه و أنا أنتحب : ياسر يشرب خمر .

    تجمد مشاري . أضفت بسرعة : و على علاقة بحريم

    سألني بصوت مهزوز : من قال لك !! ياسر طبيب مستحيل يشرب

    رديت : شفتها بعيوني قوارير السم و قبل كذا شربها و سكر هنا بالبيت هذا غير أنه يخونني مع الممرضات الفلبينيات

    صحح مشاري : الممرضات كوريات في الغالب و يمكن سعوديات أو مصريات أو .

    اجتمع غضبي فصرخت فيه : يعني مهم جنسية الممرضات المهم أن ياسر التبن يخونني بالحرام لو هو راح لزوجته ما زعلت لكن يزني أنت فاهم يخون أختك و يشرب خمر !!! ترضى على أختك تعيش مع واحد سكير

    رد و هو يوقف : لا تبالغين و لا ما يرضيني خلاص نرجع لرياض بس بلاش بيع الأثاث

    رديت بغضب : لا والله مثل ما حرق قلبي احرق قلبه نبيع الأثاث با لحراج و ثمنه كله لك .!!

    جلس و هو يقول بإصرار : أنتي تركتيه أكيد أحرقتي قلبه

    دمعت عيوني و عشان أقنعه أعطيته بعض التفاصيل المؤلمة : مشاري مرة ياسر و هو سكران ضربني و كنت على وشك أموت على يده بعدها حلف بالله يتوب . لكنه كذاب يحسب ما ورأي احد عادي يسكر و يضربني و و و


    وقف بغضب : يحسب ما ورآك رجال . يخسا نبيع الأثاث و لو نقدر نبيع البيت بعناه


    قلت برضا : لا ما نقدر نبيع البيت بس الأثاث كفاية و نشحن الشنط


    فعلا بشاحنة ضخمة نقل الأثاث و باعه و شحنا كل الحقائب بما فيها حقائبه و كل شي له تركت البيت خالي إلا من الصدى
    و هذا جزء من انتقامي
    إذا كان يعتقد أني أحد نسائه الغبيات فهو مخطئ



    ¤اه مــنــك مــنــقــهر
    ولا بــقي عندي صبــــر
    لا تــبــرر لــي خـطــاك
    ما أبــــي اســمــع عـــذر

    روح وأنساني خــلاص
    وقــول فــرقــنا القــــدر

    كــم شلتــك فــي العيون
    بين رمــشــي والجــفون
    مــا هــقيـت أنـك تخــون
    وتــالي تجــزينــي غــدر !


    روح وأنساني خــــــــــــــلاص
    وقول فرقنـــــــــا القـــــــــدر




    ‏(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)


    °•عـــــــدي°•


    تعرفت بياسر بجدة كنت مكلف بمهمة و متخفي بين مجموعة من الشباب مشكوك في أمرها كانوا أبناء عائلات راقية

    الرأس الكبير و المدبر كان ياسر أبن عائلة أطباء . طبيب أشك بكون شهادته مزورة مغرور مجنون لا يعرف حدود الحلال و الحرام

    جمال صاحب الاستراحة و الراعي الرسمي لسهرات المنحلة أهبل رأس ماله الكلام يهدد يتوعد لكن كلام في الهواء فقط

    مساعد أبن أسرة متوسطة الحال دخله الشهري من لعبه على البنات

    معاذ دائما ملتزم بالهدوء مسالم يعيش كطائر حر نادرا تواجده بالمملكة "و هذا في صالح الوطن " معظم وقته يسافر إلى أحد البلاد العربية أو ألاجنبية نادر الظهور نهارا قرصان و مخترق حواسيب محترف

    عدي و هذا أنا لم استطع الاقتراب من الفتيات فأنا أخاف ربي و لدي أخوات و لم أستطع أن أشرب أو أدخن ممنوعات فلم يكن أمامي ألا التظاهر بالنعومة و بمساعدة و تغطية من ياسر صدقوني

    من المفترض أن أقوم بالتحقيق و إذا لم أجد المطلوب أنسحب و أترك غيري يتولى مسؤولية هذه " الشلة ".

    لكن قبل انسحابي وقعت حادثة معاذ كان قد ملك على فتاة و قبل الزواج بشهر رفضته و طالبت بطلاق فأضمر لها الشر و نوى الانتقام شاركه رغبته ياسر "كاره النساء " و "محب التحدي ".

    كانت الخطة بسيطة أربعة يضايقوا الضحية و "يخوفوها" و الخامس يساعدها و يخلصها " كان ياسر معد الخطة و المنقذ "

    تم تنفيذ الخطة تماما . لكن رد فعل الضحية شكل صدمة فقد صرخت في وجه ياسر بدعوة و كأنها تعرف بأن ياسر مشترك في الموضوع انسحب ياسر و اجبر الجميع على الانسحاب لكن الأوان قد فات على انسحابي فأنا وقعت في غرامها

    أجلت خطبتها حتى اصطدمت ب"معاذ" في أحد الأيام بدء يدخل في حالة سكر عرف بأني أنوي خطبتها فرمى كلامه : نعمة يا نعمه بتخطبها عدي خذها بس لازم تعرف مرة بس مرة وحدة أنا و هي كنا وحدنا و

    يومها كدت أقتله لو لم يخلصه الشباب من يدي من المفترض أن انفر لكن رغبتي بها زادت كنت أريد إنقاذها فأنا اعرف أخلاقها و ماضيها و أثق بها حتى لو لم تكن " بكر ".


    في أعمق أعماقي أحببت جراءتها خطبتها فرفضتني مؤكدة لكلام معاذ
    فلجأت لطرق الملتوية اتفقت مع سائقها بأحد الأيام بدل أن يوصلها للجامعة أن يتركها لي و فعلا بعد دفع مبلغ محترم نفذ أخذتها للاستراحة المكان الوحيد الأمن و عندها صورتنا الكاميرات لم أؤذيها كان الأمر مجرد تهديد بأنها لو لم تقبل بي كزوج سوف افضحها


    تزوجنا و كنت أول رجل بحياتها و كلام معاذ كان كذب . تعاملت معي ببرود من المستحيل أن تتحدث معي أو تبتسم مجرد أن تحتجز معي بنفس المكان حتى تتحول الى صنم هددها بالزواج من غيرها و بدلا من أن تحزن أو حتى تتضايق " طارت من الفرحة "

    و كنت فعلا أنوي الزواج من غيرها بعد رمضان علها تغار من الزوجة الثانية و تحسن معاملتي لكنها سقطت مريضة من ألم غريب ببداية شهر رمضان أخذتها للمستشفى . ظهر لاحقا بأنه ورم خبيث "سرطان الثدي "

    كدت أنهار لكني تماسكت من أجلها يومها وجدتها تجلس متحجرة لكن عندما شاهدتني فتحت ذراعيها على أتساعها و دمعة وحيدة نزلت من عينها و هو تنادي : عــــــدي

    كان لنعمة طريقة خاصة في نطق الأسماء كانت تسمي عصير الشاني "شاوني" و تفخم جميع الأسماء بنفس الطريقة و من ضمنها أسمي عدي " عودي " كان ذو نكهة خاصة من فمها لنا سنة منذ تزوجنا في معظمها كانت لا تناديني و إذا اضطرت كان نادرا



    ‏(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)






    رد مع اقتباس  

  6. #96  
    المشاركات
    3,260

    ‏(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)


    °•يـــــــاسر°•


    تورطت مع عدي عدي موظف بالمباحث قبل مرض زوجته كان يحقق في قضية مصنع خمر و مجموعة تقوم بتغرير بالفتيات

    لكن بعد مرض زوجته نعمة . فقد الاتصال بالعالم وضميره يؤنبه لأنه لم ينهي القضية و يتفرغ لزوجته و ولده عرضت مساعدتي بالعناية بولده و لكوني كنت جزء من هذا العالم الأخر ساعدت في القبض على الأشخاص المشبوهين و مثلت دور الطعم

    حسب تخطيط من الجهات المسئولة ترددت على الأشخاص المشبوهين دائما بعد العمل حتى اكسب ثقتهم كنت اطلب دائما أن يوفروا لي أمراءه و أغرقتهم بالنقود أعطوني كهدية كم زجاجة خمر كانت دليل مهم احتفظت بها في المنزل حتى أسلمها لعدي . و فعلا سقطوا بالمصيدة بعد أن صدقوني تم الاتفاق على تسليمي المرأة في شقة معينه و بمبلغ معين .

    حضرت لشقة كانت تقف طفلة مغرر بها ترتدي تقويم أسنان و من القلق كانت تقضم أظافرها بلا شعور كانت خائفة لدرجة ارتعاد إطرافها أدرت ظهري لها و اتصلت بعدي لتداهم الشرطة المكان

    حاولت إخراج الفتاة دون فضائح في وضع أخر ربما لم أكن لأرحمها لكن بعد التفكير ربما تكون غالية على أحدهم كما هي غالية فدوى علي
    كنت أمام مهمتين أتمام العملية بالإضافة لإبقاء الأمر سر استطعت إتمام المهمة أما أبقاء الأمر سر فكان أصعب

    تم أتمام كل شيء في يوم و احد .فزجاجات الخمر استلمتها قبل المغرب و خبأتها بالفناء الأمامي للمنزل و سجلت مكالمتي مع الرجل المطلوب و فيها يعترف بتسليم الفتاة لي في نفس اليوم و اضطررت لترك الخمر و المسجل و إعطائها ل "عدي " باليوم التالي . فيما قبض على المسئولين عن هذه الجرائم في نفس اليوم و بالجرم المشهود

    كذبت على فدوى و أخبرتها أني ذاهب للعمل و عندما عدت كنت متأكد بأنها لم تجد الزجاجات أبدا لو عرفت فدوى " قطعتني بمشرطها " لكنها كانت هادئة جدا . بتأكيد حزينة لفراق عادل


    لماذا أبقيت الأمر سرا عن فدوى !؟ . ببساطة فدوى بعيني أراها بيضاء القلب أخبارها أي عالم كنت أعيش فيه قد يجرحها و إخبارها عن هذه العملية لا فائدة منة غير تفتيح عينيها على أشياء يجب أن لا تراها .


    كنت أقف بخارج معرض السيارات برياض صحيح بعت سيارتي ينقصني سيولة و لي رغبة أن أخذ أنا و فدوى عمرة قبل نهاية رمضان و مخطط أشتري غرفتين نوم و كمان ضروري انزل فدوى السوق و اشتري لها ملابس" بدل ملابسها و اللي قالت عنها زوجة حميدان التافه 'قديمة و رخيصة'' و محتاج لأشياء كثير !


    لصراحة لم أندم على بيع الغالية 'السيارة'
    لأني في الأيام الماضية تذوقت أخيرا طعم السعادة الحقيقية و راحة البال . كان أجمل رمضان و لأول مرة أكون راضي عن نفسي فدوى أحبها أعشقها . لا

    لا أكيد اعتقد بأني تجاوزت هذا الحد و أصبحت أهيم بها عشقا و ولعا رفعت هاتفي المحمول لأتأمل محياها المنير ، كانت تقف و هي تبتسم لي شفايفها الممتلئة مصبوغة بلون الدم ، و خديها صفحتين ناصعة البياض ، شعرها ممتد لكتفها الأيسر أسود من الفحم بشكل شرطان من الحرير طويلة ملتفة حول بعضها ، ترتدي قميص وردي متباين مع بشرتها البيضاء اللامعة مثل اللؤلؤ

    قطعني صوت زهقاااان : أنت شارب شي . خير تبوس و تحتضن الجوال بالشارع !!!


    رفعت نظري كان طارق يقف غاضب ' اتصلت به اليوم و طلبت أن يقابلني لكنه تأخر و الآن يأذن لصلاة العشاء '
    باستهزاء ياسر : لا أكيد ما ني شارب . بس مفارق حبيب

    علق بعصبية : و ليه تبيعها دام راح تفقدها

    أوووبس يظن طارق بأني أقبل صورة سيارتي . بابتسامة : لأني محتاج فلوس ليه تأخرت على !!. كان ودي افطر عندكم أفطرت بمطعم كانت الشوربة فيها تطفو أجسام غريبة و الحين حزه صلاة

    _كان بإمكاني أن اكلم مناف أو نواف يأخذني لأني أعرف طارق زعلان علي لكن فقدته تأملني باستغراب و هو يدلك إطراف رأسه صداع نصفي على وشك يبدأ طارق : خل نصلي أفطرت هنا بالرياض !!

    _كان في عيون طارق عدم تصديق لكني تغاضيت عنها وصلينا

    وأول خروجنا من المسجد سألني : مسوي مصيبة ياسر !!! . طردت من عملك

    سحبت مفاتيح السيارة من يده و توجهت للهمر الأصفر ذو المراتب الزرقاء "طارق نصراوي متعصب " بعكسي فأنا " هلالي متعصب " أجبته : لا أنا أشتغل لكن ناقصني كثير أشياء فبعت سيارتي
    و بشماتة أضفت : هارد لكم الخسارة الأخيرة

    قطعني بغضب : كم دفعوا للحكم !! العبوا لعب نظيف و لو مرة و نشوف من يفوز

    كان وقت أنا ازعل : الحكم شماعتكم دائما لعبنا نظيف لكن أنتم فااااشلين

    رفع نظرة و هو يقول باستهزاء: مرض معدي في اللاعبين و الجهاز الفني و الإداري و أعضاء الشرف و الجماهير و علة مشتركة جـنـون الـعـظــمــة

    كم اشتقت لمشاكسة طارق وقفنا أمام بيتهم سألته : تنزل شكلك تعبان و مصدع

    هز رأسه بألم : فعلا تعبان انزل معي تسحر ثم توكل

    رفضت فأنا مشتاق !! و موعد رحلتي اقترب
    نصحني طارق : لا تجعل الله أهون الناظرين لك يا ياسر

    أغضبتني كلماته . نرفزتني رديت : تدري الخطى مو عليك الخطى على أنا حاول تفهم كنت أبي مصلحتك مع احترامي الشديد لك و لاختيارك لكن خطيبتك سابقا خطبتها عشان أخلصك منها بس أنت مو راضي تصدق متى كذبت عليك !! و صرت طايح من عينك

    أجاب بثقة طارق : أنت طايح من عيني كذا مرة !!!

    بغضب أقسم لو كان بصحة "لفيته كف" أنا يقال لي "أنت طايح من عيني كذا مرة !!!" هذي نهاية محاولاتي لاسترجاع صداقتنا : حلو

    نزلت معه فهو عندما يضرب الصداع رأسه يصبح لا يرى أمامه رفض مساعدتي و رفضت الانسحاب أخبرني لا يوجد في البيت أحد أوصلته حتى غرفته كانت ما تزال كما هي سوداء تتوسط أحد جدرانها صورة فيها " أنا و هو " بالأبيض و الأسود لكن السرير من غير مفرش فقط مرتبه و خدادية صغيرة مربعة باللون الأسود رفض الاستلقاء على السرير و رمى نفسه على كنبة جلدية طويلة


    لا اعرف سبب إحساسي و لكن هنالك شي مختلف بطارق خرجت للمطار . لأعود لأبها و في استقبالي عدي


    ‏(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)



    °•منـــــــاف°•

    ليلى تنتظرني و لو تأخرت عليها" زعلت و قلقت و شكت و غارت و أقامت محكمة و أدانتني بجرم "إن تركها تنتظرني" ". ليلى فكت الجبس و تمشي من دون عكاز بس تعرج شوي

    "هو أحد معاه القمر ممكن يفكر في النجوم" لكن ما ينفع معها الكلام تغار من بنات خالتي و تغار من أختي و بنات أختي و تغار من ياسر و من شريكي بالمشروعات "مهنا" و خجولة جدااا. قبل يومين حفظت لعيونها قصيدة طويلة ل"حامد زيد" قلتها لها و يدي في يدها و عيني بعينها بس انتهيت نزعت يدها و قامت "مفحطة" على المطبخ و عذرها : أسوي لك شاهي

    وردات فعلها غير متوقعة قبل يومين نزلنا السوق أعجبتني جلابية لونها أسود عبارة عن عدة طبقات سألت البائع إذا فيه منها بلون أحمر جاوب صوت أنثوي من خلفي : الأسود أحلا

    تدخل وقتها صوت ليلى منخفض باااارد : سود الله لياليك .

    كانت دائما ردودها مضحكة سحبتها و خرجنا من المحل قبل تتهور لكنها فاجأتني بقرصنة قوية في يدي كعقاب على الموقف السابق لم اعترض فقلبي بين يدي هذه الــــــمــــــتــــــجــــــبــــــرة


    كنت راجع للبيت بس مرية لسوبر ماركت أخذ شوي أغراض

    فاجأني صوت : ياسر أو مناف

    كان الشاب صاحب الرجل الصناعية أجبته : مناف و أنت وش أسمك

    تكلم بضيق : هلا مناف أسمي معاذ ليه كذبت علي المرة الفايته . انتظرت ياسر بالمسجد و لا حضر !!

    _سألته بعصبيه : وش تبي فيه !!

    _باستغراب معاذ : أنت خايف عليه مني !!

    _ بنرفزة مناف : أنت و أشكالك تجيبون المصايب و بس و ياسر مو ناقص

    _باستهزاء معاذ : عمر الصقر ما عذبه عصفور أنا عصفور بنسبه لياسر تدري لأني مزحت معه أرسل من يشلح سيارتي بس لو تقول له ما كان قصدي ازعله لو هي سيارته السوداء ما سويتها

    _ياسر يحب ينتقم بأبشع صورة لكني دافعت عنه مناف : أبعد عنه و هو يكف شره عنك

    _معاذ بهدوء : لو سمحت إذا فعلا لك خاطر عند ياسر اطلبه شريط فيديو فيه تسجيل لواحد من الشباب أسمه عدي

    _لاحظت مو قادر يوقف زين : تعال نتكلم بسيارتي

    _مشى معي و جلس و بداء يتكلم معاذ : صار علي حادث قبل ست أشهر مات فيه ولد عمي و بترت رجلي و فقدت عيني اليسار شفت الموت و تمنيته ثلاث أشهر من عمليه لعمليه دموع أمي و أخواتي و وقفت أخواني معي خلتني أعيد حساباتي أنا تبت كل شي صار لي من دعوة بنيه أسمها نعمة أذيتها كثير سمعت أنو تزوجت عدي الله يوفقها لكن حسب كلام جمال ياسر معه شريط فيديو فيه تسجيل لعدي و نعمه بس كان ودي اطلب من ياسر يتخلص من الشريط حرام إلى هنا و كفاية

    ‏_سألته بتشكيك مناف : تبت بس المرة الفايته كنت تحاول تغريني بخمره

    ‏_ابتسم معاذ : كنت أحاول أغري ياسر أنا مستعد ادفع أي شي مقابل يتخلص ياسر من الشريط

    ‏_أقنعني فقلت : خلاص اعتبره تخلص منه

    ‏_كان على وشك ينزل لكنه رجع و قال : و اطلبه يبعد عن سيارتي ‏

    ‏_رحمته و أبتسمت غصب فقلت : و لا يصير خاطرك إلا طيب

    ‏_أبتسم و قال : نظري ضعيف لكن أنت نسخة حلوة من ياسر

    ‏_سألته بما أننا في رمضان و هذا وقت فطور : تجي تفطر معي

    ‏_رفض و قال : تسلم لكني مشغول

    ‏_سألته بريبه : وش مشغول فيه !!

    ‏_أجاب ببسمة : بخير
    ‏_سكت للحظات ثم أضاف : اختراق مواقع يهودية إسرائيلية

    ‏_سألته بصدمه : أنت من جدك ؟

    ‏_أجاب بثقة : أكيد أنا و مجموعة من القراصنة العرب ردينا على قراصنة إسرائيليين قرصنوا موقع أسلامي في بداية رمضان و من بعدها بدت حرب على النت
    ‏_و ببسمة مغرورة : إلى الآن أحنا متقدمين

    ‏_ابتسمت له أشجعه : الله يوفقكم

    ابتسم لي ثم نزل فيما أجلت مكالمتي لياسر لبعد الفطور



    ‏(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)






    رد مع اقتباس  

  7. #97  
    المشاركات
    3,260
    عدي
    كنت مدين لياسر بمعروف كبير خروج نعمة من المستشفى و عودة عادل جعلتني أسعد رجل على الأرض

    بمجرد خروج نعمة من المستشفى سليمة كانت فرحة كبيرة فما بالك و هي خارجة و متغيرة معي تماما ربما لم تقل "أحبك " أو " حبيبي " هي فقط تنادى باسمي لينجلي الظلام و الفجر يظهر و يهب النسيم العليل و ينتشي جسدي أو تضحك أو حتى تبتسم حتى حديثها البسيط مفرح منذ ظهور ياسر للمرة الثانية حدثت المعجزات

    أخبرتني نعمة بأنها ترغب في أكمال دراستها في الرياض بنفس جامعتها سابقا فوعدتها بأن أقدم طلب نقل إلى الرياض و سألتني خجلة إذا كنت أنوي الزواج فأعلنتها : لا

    كان موعد عودة ياسر من الرياض و الساعة الأن الثامنة صباحا انتظرته بالمطار من يصدق ياسر باع سيارته !! ياسر من النوع الأناني جدا في السنوات الماضية كان يمتلك سيارة لسنة ثم يغيرها رغم كونها ما تزال جديدة لكن هذه السيارة كانت مختلفة فهي كانت اغلي ما أشترى من سيارات هذا غير التعديلات التي أضافها لها تساوي ثمنها تقريبا كان يعتز بها كثيرا لكنه باعها الآن ببساطة فما السبب !!

    وصل لم يكن يحمل حقيبة أو أي شي سوا كيس فخم ! وصلنا لمنزله طلبت منه بعض الأوراق فنزل طالبا مني أن انتظره في السيارة انتظرت و انتظرت

    ثم قررت النزول كان باب المنزل المطل على الشارع مفتوح دخلت و أنا أتمشى بفناء نظيف ذكرني سوف استأجر في المرة المقبلة بيت يمتلك فناء أمامي و أشجار حتى ترتاح نعمة

    فاجأني خروج ياسر من باب المنزل و هو يمشي مسرع وقف أمامي و هو يتكلم بغضب راعد و صدره يعلو و يهبط و يده ترتجف : وين المسدس !!!

    كان قد إعطاني مسدسه قبل أن يسافر لرياض سألته محاولا تهدئته : ليه وش صار ؟

    أجابني بغضب و هو يسأل : و أنت شلك دخل ! أعطني المسدس ؟

    سألته و كل دمي جف : ماهوب معي في البيت تركته قول ليه! ‏

    قرر أخيرا بأنه ليس بحاجة للمسدس !! حاول تجاوزي ‏ لكني أمسكته لكن لم يستمع لي كان على وشك المغادرة لم يكن الموضوع يحتاج ذكاء غاضب و يطلب المسدس إذن هو على وشك التهور و لابد من إيقافه لو حاولت إمساكه فهذا مستحيل لأن ياسر ضخم استخدمت تقنيات فنون القتال ضربته على معدته حتى انحنى ثم أتبعتها بضربة على عظام ساقه فسقط على ركبه بسرعة كتفت يديه و ربطها خلف ظهره بشماغي بعد أن تأكد أن ياسر لن يتحرك دخلت المنزل لأرى ما أثار غضبه حتى كاد يقتل الفاعل كان المنزل خالي تماما من الأثاث و المفروشات حتى المكيفات كانت منزوعة من أماكنها

    فقط ورقة سوداء مكرمشة مرمية على الأرض

    إذا كان "رجال بشنبات" يخافون غضب ياسر فأكيد بأن الفاعل مجنون مستحيل يكون إنسان بكامل قواه العقلية يتحدى ياسر

    خرجت كان ما يزال يحاول الفكاك لم أتحدث معه متأكد لن يستمع لي اتصلت في صديقه الصدوق طارق كان طارق من أقاربي فوالده أبن عم والدي



    ‏(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)

    طارق

    قبل رمضان حضر هذا أللذي يسمى مشاري ليأخذ سيارة فيصل لكن بعد خروجي عاد أمي و بحسن نية أرسلت السائق ليحضر لهم القهوة و الشاي و العصائر كانوا ستة محيطين ببركة السباحة كدت أصاب بجلطة قلبية كانوا على وشك المغادرة أمسكت ب"مشاري" و رفعته من مقدمة قميصه و سألته : وش تسوي هنا !!

    أجاب : فكني

    أطلقت سراحه وأسقطته على الأرض : سلم نفسك بكرة الصبح لشرطة لأني راح أقدم فيك شكوى بكرة لتعديك على أملاك خاصة

    صرخ : ما تقدر أماني لها النصف
    تراجعت للخلف و منعت نفسي أمسكه و أضربه للمرة الثانية : راقبني و شوف

    دخلت و جلست قليلا على التلفاز في الصالة و كنت على وشك أصعد غرفتي لما رن جرس التليفون كان الوقت متأخر رددت كانت صوت نسائي طلبتني بعد السلام : ممكن أكلم خالتي عزيزة "أم طارق "

    الصوت كان لأول مرة أسمعة و مع ذالك !!
    سألتها : و من أنتي ؟
    أجابت بثقة : أماني

    هناك أماني واحدة تسكن كوابيسي أجبتها ببرود : أمي نايمة
    ثم أغلقت الخط بوجهها
    كنت على وشك الصعود لغرفتي عندما رن الهاتف للمرة الثانية ""وقحة

    رفعت السماعة و أنا انوي أن أطبقها من جديد في وجهها لكن صوتها المتحكم وصلني فوضعت السماعة على أذني
    أماني : تحسب نفسك قوي تتمرجل على ولد مراهق طلع مراجلك على واحد من نفس سنك !. و ليه تشتكيه عند الشرطة مثل مالك في الفيلا لي فيها

    لا أستغرب ركض سريعا ذالك الطفل ليبكي و يشكي و هي تحب الدفاع عن الطرف الخاسر برغم صغر حجمها سألتها باستهزاء : أنتهيتي

    قالت بغضب مضحك : لا ما انتهيت أسمع يا. أخوي لا تفكر تأذيه

    أخوها كانت أجمل معلومة أخمدت جزء كبير من غضبي سألتها : ليه ما تبيعين لي كل شي و تفتكين

    أجابت و غضبها يتصاعد : في أحلامك
    وأغلقت الخط بوجهي بقوة
    بعدها بفترة قابلت أخوها المسمى "مشاري ". و بدون جهد كسبت وده و هو في المقابل التصق بي كمغناطيس

    في بداية رمضان تحسنت صحة فيصل و بمجرد أصبح يتكلم طلب منعي من الدخول لغرفته و رفض مقابلتي

    قابلني ياسر في رمضان كان متغير كثير من الخارج و الداخل
    كان يرتدي ثوب و شعره قصير و يبتسم كثير و يصلي و أكبر تغير باع سيارته انتهت مقابلتنا بأن جرحته بدون قصد في لحظة ‏"عناد" .

    كنت أفكر به فهو بالأمس تركني فاجأني اتصال من عدي و كان أخيرا زال الصداع

    سألني بصوت هادي مباشر : تصالحت مع ياسر !!

    هبط قلبي هل حدث لياسر شيء . ربما حادث فهو كان مسافر هل تأذى سألت عدي بهم و أسوء التخيلات طرأت على فكري : كان معي أمس وش صار ؟

    زفر بضيق عدي : حاول تهديه لأنه على وشك يرتكب جريمة زوجته بعد سفره لرياض باعت أثاث البيت و هجت و هو ناوي يلحق ورآها و طلبني "الفرد " حقه . ربطته عشان يهدا بس ما نفع كلمه و عقله إذا كان يسمع لك !

    رديت بصوت مهزوز : عطني إياه

    سمعت أصوات ثم صوت ياسر و هو يتنفس بغضب : اطلع من راسي طارق مو وقتك !!

    كان صوته يدل على جنونه و فقد الكنترول فعلا كلمته بثقة عشان أوقفه ياسر أعز أصدقائي مهما ادعيت العكس و خوفي عليه قبل قليل ذكرني بمكانته : تذكر ياسر لو طلبتك طلب أو خدمة راح تعطيني

    صرخ بعنف : لا

    لكني كملت : كانك تحفظ العهود أحفظ عهدك لي لا تلحق ورآها أطلبها من أهلها أو المحكمة لكن لا تتهور أنت سامعني حلفتك بالله ياسر لا تردها بدون رضاها كنت على وشك تذبحها هنا بالرياض لكن ربي ستر فلا تورط نفسك و تندم بعدين

    سكت و طــــال سكوته و لما تكلم كان صوت خائب الأمل : هذا جزاء المعروف يا طارق أعرف تراك اليوم نزعت روحي يا أبو ياسر
    و أغلق الخط



    ‏(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)






    رد مع اقتباس  

  8. #98  
    المشاركات
    3,260
    عدي

    بعد أن انتهى ياسر من مكالمة طارق هدءا و كأنه شرب دواء مسكن رفع هاتفي للأعلى ثم ضربه بأقصى قوة في الأرض حتى تكسر إلى شظايا

    جلس على الأرض و هو منكس الرأس ثم أخرج هاتفه و هو ينظر إلى شيء ثم أبتسم ابتسامة رثاء لذات و همس بحفيف : كانت تضحك علي



    تــضـــحــــك و أنـــا لــــجــلــك أمــــــوت
    و الــــعـــمـــر يـــا عـــمـــري يــــفــــوت



    ‏(**¤****¤**)(**¤****¤**)(**¤****¤**)


    نهـــــــايـــــــة البـــــــارت‎




    "اللــهم ارزقنــي قــبل الــموت تــوبة
    و عــند المــوت شهــادة
    و بــعد المــوت جــنه "






    رد مع اقتباس  

  9. #99  
    المشاركات
    3,260

    بـــســـم الـــلــــــه الـــــــرحمن الـــــــــــــرحيـــم


    أجــــــــــــمـــــــــــــل غــــــــــــــــرور

    فراولةتفاحبرتقالمانجا


    ‏_‏34_


    ‏.°°•.•
    أفففف يــــ
    الـــقــلــب الـــحـــزيــن
    كـــل هـــبـــہ تـــجـــرحـــہ !
    •.•..




    أمــــــــاني

    ببدايات رمضان تحسنت صحة فيصل كثير رجع يتكلم و يأكل بمجرد تحسن صحته منع زيارة أخوة طارق و زاد كراهية له فأخذ يردد علي : لا تطيح أملاكي في يد طارق يا أماني فيه دين بس ما فيه دليل على أني مديون له لكن لا تعطيه أي شي كان لي

    بنيت أحلام و شعور الفرح رجع سكني و ألأمل في حياة أفضل مستقرة كان كل مطلبي
    حتى عيدي غير عن عيد بقية الناس الناس فرحانة و أنا !!!
    بيوم العيد طلب فيصل مقابلة طارق و والده على انفراد خوفني طلبه

    و بعدها مباشرة انتكست حالته

    لم يمضي سوا شهر على وفاة والدي و أراه جثة هامدة لأفجع بجثة أخرى

    وبكلمات الدكتور الباردة : البقية بحياتك

    يومها كانت فاديه و مشاري من حضر معي للمستشفى لكني دخلت وحيدة لغرفة فيصل

    لن انسي اليد الرجولية التي ضغطت على كتفي حتى أجلستني على الأرض و بصوته الرجولي الخشن طارق المتهدج : بسرعة نيرس الحرمة حامل و تعرضت لصدمة

    اذكر بأني سألته : صدق فيصل مات

    لم يرد وقف بينما مازال جالسة فصرخت فيه : فيصــــــــل ما مات مستحيل يخليني لحالي أبوي مات أنا مالي أحد مالي أحد . الله يخليك قول له لا يتــــــــركني !! لا يتــــــــركني

    كان جوابه الدموع اللامعة بين أهدابه السود الكثيفة و همسة : أصبري أماني عشان ولدك أو بنتك على الأقل

    انتشلني جسد فاديه و هي تحتضني و تتكلم معه بلهجة باكية : أماني ما هيب حامل .

    طارق باستغراب : متى سقطت ؟!

    لم تجبه لأن الممرضة حضرت . و كانت هذه أخر مقابلة مع طارق من أذى و أهــان و كــان السبب كثير من المــاسي في حياة فيــصل



    ‏.°°°•.°°°°•.°°°°•.°°°•°
    •.°•.°•.°•.


    فايـــزة
    كنت خائفة فقد تركني "كريم" هنا اليوم لأنام مع أهلي وسوف يأتي غدا ليأخذني لكني لا أريد العودة إليه

    طلبت أمي و بدأت ابكي و ارجوها بأن لا تتركني أعود لزوجي
    فسألتني عن السبب و أخبرتها عن كل ما حدث في رحلة شهر " الهم و الغم "
    في اليوم التالي استدعت أمي عمي فهو كبير في السن و حكيم بينما لو أخبرت اخوي ربما تطور الموضوع

    حضر عمي و جلست معه بكيت بصدق : طلبتك يا عم لا ترجعني له ما بيه عافه الخاطر .


    سألني عمي بلهجة أبوية : ليه يا بـــوك !!

    فايزة : لا تسألني يا عم لكن أسأله هو لا تجبرني ارجع

    دخل عمي المجلس و كان فيه يجلس كريم تبادل الحديث و ارتفعت الأصوات و تدخل إطراف خارجية لكن كلمات كريم الغاضبة شرحت صدري : بنتكم طالق طالق طالق

    ثم خرج من حياتي


    ‏.°°°•.°°°°•.°°°°•.°°°•°
    •.°•.°•.°•.




    بعـــــــد مـــــــرور سنـــــــة

    أماني

    توالت الأحداث المأساوية
    طلاق أبتسام بطريقة شنيعة
    ثم عودت فاديه مع مشاري أخبرنا مشاري عما حدث مع فادية في أبها و سبب عودتها و عما فعلت فادية المجنونة و العنيدة "بيعها لأثاث زوجها " فعلا شر البلية ما يضحك

    فوجئت برد فعل أمي فقد صفعت فادية " و أتبعتها بكلمات غاضبه : ما تبين الرجال أتركية و خلي أهلك يأخذون حقك ماهوب توطين نفسك لأثاث بيته أنتي وين متربية بوسط غابه . قلتي ما وراي أحد أقدر أسوي اللي براسي لا حطي براسك أنتي و أخواتك أبوكن مات لكني حية

    ثبتت فادية بوقفتها و ردت : متأخرة ما ربيتني صغيرة فلا تحاولين الحين بوقت متأخر

    بعدها توفي فيصل بيوم العيد


    خلال شهرين شهرين فقط
    تزوجنا
    و سجن والدنا ثم توفي
    و بعدها اجتمعنا من جديد أحدنا مطـلقة و حــامل و أوسطنا "أنا " أرمــله و مديــنة لأحدهم و أصغرنا تحــاول خــلع زوجها و لا أحد يعرف ما تخفيه

    بدأنا من جديد من الصفر حياة جديدة

    بعد وفاة فيصل كان طارق كريم و متسامح معي فوضع الدين" الغريب " و الذي "أنكر فيصل وجود دليل يثبت وجودة " على شكل أقساط أسدد في كل شهر قسط معين

    تركنا منزلنا القديم . لنستأجر شقة جميلة حديثه بجانب الجامعة لأننا جميعا سجلنا لدراسة و قبلنا و مشاري بعد أذن والده ترك الشرقية و جاء ليعيش معنا في الرياض و يدرس

    أبتسام كانت ولادتها منذ ثلاث أشهر ولادة طبيعية و لله الحمد و المنة كنا في يوم ولادتها في زيارة لمنزل عمي "أبو فهد " و كان من أخذها للمستشفى هو سعيد أبن عمي برفقة أمي "أم فهد "
    و قد ولد الطفل جزئيا بسيارة سعيد "لا تزال خجله أبتسام لأنها أغرقت سيارته بدم و الصراخ "
    كان ولد أبتسام نسخة من والدته و قد سمي" خالد "

    طوال حمل أبتسام كان زوجها أقصد "زوجها سابقا و طليقها حاليا عناد" يحضر أسبوعيا تموين للمنزل و مصروف شهري يضعه في يد مشاري "و الله و فيه الخير " توسط و حاول لإعادة أبتسام لكنها رفضت تماما لم يتزوج أبنت عمه إلى الآن كان يحاول أن يكلم أبتسام لكنها قطعت جميع طرق العودة و بعد ولادتها أصبح بشكل شبه يومي في مجلسنا و العذر " يريد أن يرى ولده " و قد ظهر على الساحة منافس أخر له سعيد أبن عمي فقد تعلق بشكل كبير ب"خالد " الصغير و قد خطب أبتسام

    سعيد قبل سنة كان خاطب و الآن هو متزوج و في حال قبول أبتسام ستكون زوجة ثانية و الرد بالرفض أو القبول بيد أبتسام فقط .!!


    سهيل و سالم قد تزوجا من عبير و عالية أخوات عناد "طليق أبتسام " لم نحضر الزواج فقد كنت في الحداد
    لكن الأجواء غير مستقرة ف"سهيل " سكن في نفس منزل والدية و لصراحة أمي "أم فهد " متسلطة جدا فعندما يخرجون لمطعم ترافقهم و عندما يذهبون لتسوق تتسوق معهم حتى السفر تسافر معهم فيما ينتقل زوجها "عمي أبو فهد" مع ابنة الأكبر "فهد " حتى يعودوا !!

    أما سالم و عاليه ف"سمن و عسل " ف"سالم " قد اغرق عالية بحبه و هي حامل الآن . لكن هل تصدقون لم أرى سالم . ف"سالم " من المستحيل أن يتواجد في مكان نتواجد نحن فيه أو بشكل أصح مستحيل أن يتواجد في مكان تتواجد به فادية و زوجته تحاول تلافي مقابلتنا أو الاحتكاك بنا و إذا حصل و تقابلنا تصر على ذكر كم هي سعيدة مع سالم و محظوظة و المشكلة أن حديثها أصبح ملفت لنظر بشكل ملحوظ !!

    مشاري و ما إدراك ما "مشاري"
    يعتبرني جهاز صراف و الشقة فندق لنوم فقط لم نعد نراه

    إلا وقت السحب فمصروفه اليومي الشيء الفلاني و يريد تغيير جو و السفر لجدة أو الشرقية مع أصدقائه و يطلب مني المبلغ الفلاني يريد أن يعزم أصدقائه في الاستراحة بشيء الفلاني فواتير هاتفه و مخالفاته المرورية بشيء الفلاني . و تعديل السيارة بشيء الفلاني و و


    أما فاديه فلغز مستحيل الحل لا أعرف سبب رعبها كلما شاهدت سيارة سوداء و لا أعرف سر الحقائب الثلاث الضخمة المغلقة الموجودة بزاوية غرفتها و لا أعرف سر استبدالها المشرط بسكين تفتح و تغلق و لا أعرف سر الخاتم الأحمر الضخم الموجود بيدها اليسار لا أعرف سر حبها لرائحة الدخان و لا سر الحرق الشنيع الموجود بوسط كفها اليمين و الذي تتلمسه في حال القلق !!
    و أكبر لغز هو قضية خلعها من زوجها فهي عندما حضرت سألتني : عندك مية ألف أماني !!

    كانت إجابتي حاضرة : عندي و لو تحبي ميتين
    أجابت : لا تكفي مية

    لكنها لم تكن كافية لخلع زوجها فقضية الخلع امتدت لأكثر من عام فزوجها رافض يقبل بالخلع و قد ماطل في القضية حتى وصلت لعام لكن صدور الحكم النهائي سوف يكون في وقت قريب بإذن الله و تتحر فادية من رعبها تماما


    ‏.°°°•.°°°°•.°°°°•.°°°•°
    •.°•.°•.°•.
    !
    بسام

    قبل سنة و قبل شهر رمضان حضر ياسر إلى المنزل كان الجميع وقتها في حالة استنفار " ياسر موجود "
    كانت العبارة السابقة كافية للإعلان عن كارثة
    ياسر دلوع الماما و نقطة ضعف البابا
    ياسر المتفرد بكونه مهما يفعل فا فعاله مبررة والدي من النوع الرسمي حتى مع أبناءة لكن مع ياسر تتغير معاييره ربما يتظاهر باللامبالاة تجاه ياسر لكن في الحقيقة مهتم جدا دائم السؤال عنه و تتبع إخباره أما والدتي و رغم كونها هي من زوجة من أرملة أخي الأكبر ألا أنها كانت تسرف في تدليله


    لم يكن متواجد بصالة فيما علمت بأنه احضر معه فتاة يقال بأنها زوجته و قد صعد معها لغرفته همس راكان ولد أخوي : أتوقع مصرية تعرفون ما ياكل من المطاعم و المصريات ماهرات بطبخ و حلووووات


    رد عليه سامي : تركية و حبها لأنها ما تتكلم عربي و بالتالي ما تفهمه إذا شتمها


    قطعنا أخوي سامر و هو يتذاكى : ملاحظين . ترك الشرقية و الغربية و الرياض و توجه للجنوب

    كلنا حاولنا نركز بس ما فهمنا !!! فقال بحسم : البنت يا أغبياء جنوبية . سحبته من هنا إلى هناك لأنها ما تقدر تفارق أهلها و جبال عسير

    قطعنا حديثنا عن جنسية زوجة ياسر الثانية وصول الوالدة و الوالد و بعدها مباشرة حضر ياسر

    في أحوال أخرى لم تكن أمي لتمسخر صغيرها أمامنا أبدا لكنها كانت غاضبه جدا و السبب مجهول !!

    سلم على والدي و عندما حاول الإمساك بيد أمي ليقبلها سحبتها بغضب : وش تسوي هنا !!

    رد بثقة : اشتقت لك

    سألته و هي تعرف الإجابة : جاي لحالك . أو معك أحد !!

    أجاب :معي زوجتي

    أعطته نظرة غاضبه حارقة : اطلع برا و خلها تنفعك

    فوجئت بغضبه : و ليه ما تقابليها ! . ليه أطلقها !! ليه !!

    أجابت و هي تجلس : طلقها أو الباب يفوت جمل !! أنت اخترت تحمل اختيارك !


    ببرود و هو يتحرك أمامها بغضب متجاهل لوجود الجميع ما عداها هي : اختياري !! ليه لأول مرة رافضة اختياري مو أنتي قايلة لي خذ الشي حتى لو نيتك كسره

    صرخت فيه : أسحب كلامي قلتها على بالي أكلم إنسان عاقل تركتك على راحتك و شوف وين وصلت سكير ضايع كافر و الحين جايب مصيبة جديدة من وين متعرف عليها !! من استراحة شباب أو كانت تكلمك جوال أو مسن !! أكيد إنسانة منحطة


    قطعها بأدب غريب كأنة يكبح موجة غضب : فدوى أنظف من كل توقعاتك


    وقفت و دفاعه عن زوجته زاد نرفزتها : أنت متزوج من إنسانة تفداك بروحها أم راكان أعطتك الغالي و النفيس وفية و صبورة لكن أكيد تدور على وحدة تشحططك


    استهزاء بسخط : امدحي أم راكان بكلمة زيادة و أنا أطلقها الحين


    وقفت و هي تتأمل البرج الساخط الواقف و رافض لتراجع تداخل أخيرا "أبو ياسر ": أسمع ياسر ما يهمني من وين زوجتك و لا كيف تزوجتها لكن إذا أنت مرتاح لها فهذا أهم شي بيت أبوك مفتوح لك و أمك مصيرها ترضى

    قطعته أم ياسر : حمد تشجعه

    ياسر رد بدلا عنه : ما أبي أكون سبب مشاكل بينكم راح أخذها لأن لو أحد غلط علي زوجتي ماني بساكت


    وقفت أمه متجمدة و هي تتمتم : تهدد ياسر حتى لو كنت أنا

    لم يرد وقتها ياسر صعد في نفس اللحظة ثم في نفس ألليله غادر جدة

    يوم عيد الفطر رجع بدون زوجته
    إذا كان في السابق فاسق منحل متكبر فهو الآن عندما يتكلم يكاد ينفث اللهب من فمه من غضبه الدائم و عبوسه المستمر



    ‏.°°°•.°°°°•.°°°°•.°°°•°
    •.°•.°•.°•.
    ‏ ‏


    •.فايزة•.

    بعد طلاقي و الذي تم قبل سنة كريم و عائلته نشروا حولي الشائعات غير اللائقة فأصبحت سمعتي في الحضيض

    بينما كريم تزوج بأخرى

    جميع صديقاتي تزوجن أو خطبن أو أكملن دراستهن ما عداي فأنا أقف في نفس النقطة منذ سنة لم أكمل دراستي " بسبب إحباطي "

    سندس لم تتزوج بــ مهنا "البدوي المنحوس سابقا " فقد طلقها تساؤل يطرح نفسه "إذا ماذا كان يفعل في إندونيسيا إذا لم يكن يقضي شهر العسل !!"


    أما الزواج تقدم لخطبتي "حزام " سبق و خطب ليلى لكنها رفضت " لديه أولاد و هو في أوساط الأربعين " . لكن . لكن . قبل ألملكه بعدة أيام توفي إلى رحمة الله في حادث سيارة

    علقت بعدها والدتي بحسرة : خيرة ما تزوجتية ثم ترملي.

    حضر اليوم عبدالله ليخبرني عن متقدم جديد لزواج لم أهتم لأسأل عن التفاصيل فهو أكيد كبير بالسن متزوج أو مطلق ربما لدية جيش من الأبناء و ربما عقيم و من يهتم ف"حظي ألردي " لن يجلب شيء يستحق الاطلاع عليه مبكرا




    ‏.°°°•.°°°°•.°°°°•.°°°•°
    •.°•.°•.°•.
    ‏ ‏


    •.ليلى•.

    اكتشفت في الآونة الأخيرة أن حياتي السابقة قبل زواجي كانت دون طعم
    كيف سيكون طعم الصباح إذا لم أرى وجهه و اسمع كلماته بصوته المبحوح : صباح الخير يا عمري

    و كيف يكون الظهيرة إذا لم يتذوق ما اطبخه له و يعلق بتقدير : تسلم يديك

    وكيف يكون العصر إذا لم يجلس بجانبي و هو يتحدث و يرتشف القهوة


    و لا أتخيل أن تغرب الشمس دون أن يكون موجود لينير المكان لكن هل تعرفون أين المشكلة !!

    المشكلة "أنــا أحــبه أكثــر ممــا يحبــني بكــثير"

    فاشتاق له بمجرد خروجه و أغار رغما عني من أصدقائه من أخته من بنات خالته و غيرتي لها أسباب فبنات خالته جميلات فيما أنا متوسطة الجمال ناعمات دلوعات فيما أنا لا اعرف حتى تصنع الدلع


    قطع تفكيري وصوله كان يمشي بسرعة بعد أن راني


    سألني بغضب : وش قايله لخالتي !!

    كان مناف داخل مشروع منذ عام أخذ كل ما يملك حتى اضطره لأخذ سلفه من البنك بضمان ممتلكاته و كانت خالته تطلب منه دائما غير مراعية لظروفه المادية رديت : قلت لها أنت مفلس حاليا و ما عندك تصدق مدخلة بنتها معهد تمريض أهلي و تبغاك تدفع التكاليف ليه وين زوجها وين ولدها !! ما عندها فلوس خلاص لا تدخلها

    قطعني بغضب : و من طلب منك تدخلين !! من شكا لك الحال !! أنا مرتاح كذا .

    بصراحة أنا ما يهموني عائلة خالته لكن قبل فترة خبرني عن تعاملهم البشع معه و هو صغير و بذات موقف ثبت بخيالي " كان خاله زوج خالته يأخذ ولده من المدرسة بسيارة و يترك مناف يرجع على رجله .لو تركه يركب مع ولدة ما خسر شي لكن قسوة قلوب البشر طفل بالمرحلة المتوسطة و مو أي طفل كان" مناف " تخيلته و هو صغير منبوذ يترك يمشي مسافة طويلة بشمس الظهيرة يحترق قلبي
    و غصب عني أحتقر خالته
    ليلي : بكرة لو لا سمح الله فلست والله ما يردون عليك السلام و كأن الله ما خلقك

    حاول يفهمني وجه نظرة : الفلوس وسخ دنيا . تجي و تروح ماهوب عيب إذا ساعدتي من يحتاج مساعدة

    فهمته كيف تمشي الدنيا : إذا أكرمت الكريم ملكته و إذا أكرمت اللئيم تمرد و خالتك و عيالها من الصنف الثاني

    علق بسخرية : ما يهمني هم من أي صنف أنا ارضي ضميري و المهم أنتي جنبي دايم

    جرحني و هو يستهزئ بحبي المجنون كبريائي صرخ أنقذي كرامتك ليلي : صدقني في حال فلست أنا أول من يتركك وش حاجتي برجال جيبه فاضي و أنا أصرف عليه

    ضحك بمتعه وعلق : صدق تتركيني !! بس أكيد ترجعين و بعد فترة قصيرة بعد

    أنكرت من دون تفكير : لا تراهن على حظك كثير

    تغير تعبير وجهة و سألني بتجهم : كل حياتي رهان على حبك يا ليلى أنا متأكد أنتي تموتين علي
    و أضاف ببسمة مغرورة و هو يتأمل ملابسي : و تلبسين لإعجابي

    كنت ارتدي توب أحمر و تنوره سوداء قصيرة من الأمام طويلة من الخلف . قمة الذل أحسست بأني مكشوفة و مفضوحة المشاعر لشخص يتسلى بي صرحت بغضب : من يحبك !!. أنا لا لا صحح مفاهيمك أنا ما أحبك

    أقترب بثقة لكني تراجعت مد يده يحاول الإمساك بي لكني تلافيتها و عندها سقط كان خلفي و أنا أتراجع درجتين مرتفعة و بسببها سقط و بهذا اكتمل مشهد الإذلال بدوت كغبية معوقة مثار لشفقه بكيت غضبا و حنقا على نفسي

    فيما انحنى هو و بضحكة هشمت ما بقي من كبريائي : بسم الله عليك . سلامات سلامات هذا الواحد إذا كان يكذب لازم يصير له شي


    ‏.°°°•.°°°°•.°°°°•.°°°•°
    •.°•.°•.°•.






    رد مع اقتباس  

  10. #100  
    المشاركات
    3,260
    قـــــالوا : ترى مالك أمل في قـــربها لو يوم
    أبعد و جـــنب دربها . هذا هو الـمــــقسوم

    قلت : اتركوني و اسكتوا خلوا العتب و اللوم
    قدني غرقت في بحرهـا ولا عاد يفيد العوم

    قالوا : ترى في حبها ويل و أسى و هموم
    قلت : إن قتــلني حبها حسبي تقول مرحوم

    قالوا : أنســــــى ذكرها منتب بها مــــلزوم
    قلت : أبشــروا يا عذلين بنسى لذيــــذ النوم

    قالوا : بتــــلقى غيرها و اتـرك هواها اليوم
    قلت : العفو ياحاسدين ما أبدل القمر بنجوم

    قالوا : لغيــرك حبها قلت : الجواب مفهوم
    دام أنها مــتـهــنـيــة وشلون أصير محروم ؟

    بقــــضي الليالي أنتظر صابر على المقسوم
    متعلـــــق بطرف الأمل يمكن يجيــني نوم

    قالوا : ترى مــــــالك أمل في حبــهـا لو يوم
    ابعد و جنب دربها و هذا هو المقســـــــوم



    هي مجرد عادة قديمة و من الصعب الإقلاع عن العادات القديمة
    عادة قديمة سماع الأغاني الحزينة و تطبيقها على الذات
    عادة قديمة تخيل وجه من تحب
    عادة قديمة عندما يذكر أسمها يفز قلبي
    عادة قديمة الضحك على أفعالها و أقوالها مهما كانت
    عادة قديمة استراق النظر لها حتى لو كانت مغطاة بسواد
    عادة قديمة تتبع أخبارها
    عادة قديمة الشعور براحة إذا كانت سعيدة
    عادة قديمة حسد من حولها لأنها تختلط بهم
    عادة قديمة البكاء على إطلالها

    عندما تدمن على القهوة ثم تتركها ثم بعد فترة طويلة تشم رائحتها من الطبيعي أن تشتهيها حتى لو كنت متخم بالأكل أو قد تذوقت ما هو ألذ منها تشتاق مرغم

    هذا هو شعوري مع فادية "عادة قديمة " و " قهوة" ليس حب دعوني أبرر لنفسي فكل من راني توقع بأني قد تخلصت من "لعنة عشق فادية " فأنا قد تزوجت بفتاة جميلة عذبه طيبه مرحة عيبها الوحيد "ليست فادية "

    حاولت بكل ما أوتيت من قوة إلا أشعرها بأي نقص تصنعت من أجلها الرومانسية أغرقتها اهتمام و عطف و حنان

    لكن القلب مسكون و ممتلئ بامرأة تربعت فيه رافضة للمغادرة
    و بما اني لا أستطيع اقتلاع حبها من جذوره يمكنني إخفائه على الأقل و ذالك بأبعاد حبها إلى أقصى زوايا قلبي مدفون تحت الركام

    طلبتني اليوم "عالية " أن تزور أختها " عبير " فوافقت بمجرد ركوبها السيارة و سماعها للأغنية علقت بجفاف : أقفل المسجل سالم

    أغلقته قبل أن تثور عالية فمنذ حملت و هي مزاجية متعبة متذمرة و با مكاني سماع الأغنية بوقت لاحق فهي موجودة بجوالي أيضا بمجرد وصولنا قالت : خلاص نزلني و تقدر تروح

    فعلا كنت أخطط لذهاب لكن لهجتها استفزتني فرديت : نازل معك أسلم على أمي و أبوي

    حذرتني بغضب : بنات عمك هنا

    إذا هذا سبب رغبتها في ذهابي كان من المستحيل أتواجد بنفس مكان تواجد فادية لسبب بسيط "خائف أن تفتح جروح قديمة " لكني نزلت


    كانت والدتي جالسة بالصالة سلمت عليها و خرجت بسرعة

    كنت على وشك الوصول للباب عندما شاهدت فتاتين يرتدين عباءات سوداء و متلثمات أحداهن بشال أبيض و الأخرى شال مخطط بعدة ألوان
    تكلمت أحداهن فعرفتها " إحدى بنات فهد " دانه : شكلنا غلط و أحنا ننتظر العيال

    رد الصوت الأخر و عرفتها أيضا كانت فاديـــــــــــــه : يكون شكلنا غلط أحسن من ياكلون أخوانك الأيس كريم حقنا

    همست دانه : هذي سيارة عمي سالم إذا ما قعدت زوجته جدتي بتقول صلحوا بالبيت عشا و لو قعدت زوجته معنا نطلب منه يعشينا


    ردت فادية باستهزاء : وعووووه سلوم ابخل الخلق يشتري عشا ما سمعتي زوجته تقول كل يومين يكتب فيها قصيدة ما هـــــان عليه يشتري لها هدية و هي شكلها نفسها بخاتم أو بوكية ورد أو ساعة أو ماكياج وش تسوي بقصيدة تبلها و تشرب مويتها يعني أو تعلقها برقبتها

    سألتها دانه باستهزاء : و عشان كذا رفضتية !!!


    °•.°°•.°°•.°°•.°°•.°


    نهاية البارت

    رحــــــــم اللــــــه أمــــواتنا و أمـــــوات المــــسلمين
    "



    النجآح الحقيقي
    هو أن تكون سعيداً في بآطن الأرض
    بينمآ يضج النآس فوقها بكآءً لموتگ






    رد مع اقتباس  

صفحة 10 من 12 الأولىالأولى ... 89101112 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. رواية انت لي كامله
    بواسطة ღღحفيدة ملوك ღ في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 254
    آخر مشاركة: 20-Dec-2012, 06:33 PM
  2. برودكاست غرور 2013 ، برودكاست غرور بنات ، برودكاست غرور وكبرياء 2013
    بواسطة # بنت عتيبة # في المنتدى برودكاست بلاك بيري - Broadcast BlackBerry
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-Sep-2012, 09:53 AM
  3. توبيكات غرور - توبيكات غرور وكبرياء للبنات2 - توبيكات غرور2013- Topakat ego
    بواسطة &&همسة غرام&& في المنتدى توبيكات - توبيكات جديدة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-Sep-2012, 02:26 AM
  4. رواية قليل من الحب كامله من الروايات الرومنسية txt للجوال
    بواسطة بدويه اصيله في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 09-Oct-2011, 10:39 PM
  5. مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 06-Oct-2008, 12:07 AM
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •