الملاحظات
صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 34

الموضوع: رواية في أحضان الجنوب

  1. #11  
    ولآدة أمل

    [15]



    فـي قرية السيل

    أيقنت خلود أنًهآ ستتعرض لألم كبير في هذه الليله
    جرآء السآعآت اللتي قضتهآ برفقة حنآن
    ولكنهآ لن تأبه الأهم في قآموسهآ
    أنهآ جددت روحهآ وبثت شكوآهآ وهمومهآ لرفيقة دربهآ وطفولتهآ
    .
    .
    ولم يخب ظنهآ أبداً الآ أنهُ فآق حدود المعقول بكثير
    أفترشتهآ أرضاً وسط ضحكآت عنود الخبيثه
    وهي لآتزآل ترتدي العبآئه
    وأنهمرت عليهآ بالضربآت دون كلل
    اوملل مصحوبه بكلمآت أقرب مآتكون للوحشيه
    وكأن الأمومه قد تجردت مِنهآ
    ربمآ لأن خلود قد أغآضتهآ
    أمآم جمعٌ غفير من نسآء القريه فتضآعف الحقد آلآف المرآت
    ( هم مرضى نفسييون يحتآجون لأدويه
    ومشآفي أكثر ممآ يحتآج اليهآ
    المرضى العآديوون لسوآدٍ أحتل قلوبهم )
    صرخ العم سآلم وهو ينتشل خلود من بين يديهآ
    [ الله يآخذك من مره صيآحك
    وآصل لآخر الدنيآ أعتقيهآ لوجه الله ]
    صرخت بهِ الحمقآء المُتنفتره
    [ يومهآ تكسر كلمتي قدآم الله وخلقه تستآهل أكسر رآسهآ ]
    زفر الأب وهو يطوٍق خلود اللتي لآتزآل ترتجف بكلتآ يديه [ وش كسرت كلآمك فيه يآمره ؟]
    تخصرت تلك المُتعجرفه

    [ قعدت مع جآرة الخصآل الحميده
    بنت الحسب والنسب ردت السجون شغآلة البيوت ]
    في لحظة هيجآن وغضب
    أتنزع الـ[ عقآل الأسود ] من على رأسه
    وتقدم لهآ بصبرٍ قد فرغ وانتهى
    فبآتَ في أدرآج الريآح
    وأحترآمٍ قد تلآشى ولم يتبقى منه أيُ ذره
    أفترشهآ أرضاً وأخرج حُرقه قد كبتهآ
    منذُ زمن حتى لآيُزعزع صورتهآ المُنمقه
    والتوشح بالقوه أمآم[بنآتهآ]



    كلمآتهآ قد أخرجته من عقلآنيته المُشتهر بِهآ
    وتجرد من أنسآنيه ومثآليه
    سكنته ليقدم على تربيتهآ من جديد
    وسط شهقآت خلود وأحسآسهآ المُوجع بالذنب





    لآ تزآل تحت [ البطآنيه الخضرآء ]
    تجهل السبب الحقيقي لرغبتهآ بالأختفآء
    هل هو خوف من تعليقآت أخوتهآ اللتي
    تجعل منهآ كُتله مُتحركه من التوتر؟
    أو لأنهآ لآ ترغب بمعرفة وقع نتيجة
    المرض على قرآر الرجل اللذي حلمت بهِ قبل أن ترآه

    .
    .
    .

    وضعت سُعآد العود الأزرق
    على الجمره المُشتعله في المِبخره الحديديه
    وأخذت تطوف بهِآ في مجلِس الرجآل
    [ مسآند ] تحمل اللون البني
    وشيئ مآ يُحيط بِهآ يُشبه الدآنتيل السٌكري
    يُسمى عآدتاً بـ[ الملف ] مع رفوف صُفصفت
    عليهآ بعض التُحف الأثريه

    أستدآرت بالمبخره على أركآن المجلس حتى تعلق رآئحة
    العود أكثر
    ثم أدخلت المِبخره من تحت الستآئر السُكريه
    للتتوغل الرآئحه وتتشبث بالمكآن




    أمور بسيطه نفعلهآ من شأنهآ أن تضفي الجمآل
    أينمآ نحل أو نُحلق
    رآئحة العود الأزرق تُنبئنآ في كثير
    من الأحيآن عن مُنآسبه جميله
    (مُجرد أحسآس )^_*



    صرخت هُدى وهي تهُم بدخول المجلس
    [ سععععآد ألحقي عنآد جآ من الطآئف ]
    رفرفت الطيور وأتسعت الأبتسآمه
    من ثم تهلل الوجه فرحاً وأملاً بالحيآة
    حب نمى وترعرع وعشق أستوطن الفُؤآد وتربع

    تمتمت بتوتر [ قولي والله طيب وش درآك انتي ؟ ]
    أطلقت هُدى ضحكآتهآ في أرجآء المجلس
    [ شوفي وجهك أول كيف صآير طمآطم ]
    أزدآدت سُعآد حُمرةً على مآبِهآ
    [ أقول أنطمي لأرميك بالجمره الحين تتشوهين
    ومآعآد تتزوجين في حيآتك ]
    تعآلت شهقآت هُدى [ لآ بسم الله علي فآل الله ولآفآلك
    سمعت أبوي يقول لأمي أنه دوبه شآفه
    في المسجد وقله يجي يحضر الخطبه بعد الظهر
    ويتغدى مع الرجآجيل لأن أبوي ذبح لهم ]

    خفق القلب بسرعآت مُتعآليه

    أحكمت يديهآ على المِبخره وأعطتهآ لـ هُدى
    من ثم خرجت من المجلس بهدوء
    وسط ضحكآت هُدى الشآمته لحآلتهآ المُزريه




    فرحه كبيره أستوطنت فؤآد أم فيصل

    أستيقضت من قُبيل الفجر
    أشرفت بذآتهآ على كي شُكريه لـ [شمآغ]
    فيصل كآن صبآحهآ حآفل أنتظرت
    عودة فيصل من المسجد بصبرٍ كآد أن يفرغ
    خرج من [ غرفته ] وهي لآتزآل في
    وضع الوقوف تنتظره بدهن العود
    أبتسم لهآ بحب كبير وفرحه أستمدهآ من فرحتهآ
    قبًل جبينهآ وهو يهمس

    [ لآ تتعبين نفسك يآلغآليه ]
    أعتلتهآ أبتسآمه زآدت من أشآرقة وجههآ

    [ تعبك رآحه يآ يمه كم مره في العمر بتروح تخطب ]
    بآدلهآ الأبتسآمه بحنآن كبير
    [ أهم شي في حيآتي رضآك عندي يالغآليه ]
    خآنتهآ الدموع وتسآقطت هآتفه بفرح

    [ الله يرضى عليك يآ يمه الله يوفقك يآ رب ]
    ثوب يحمل اللون الأسود
    يضيف جمآلاً على وسآمته
    [ غتره ] تحمل اللون الأبيض المُعتآده رسمياً
    مع [ عقآل ] أسود من القطيفه المُخمل
    سآعه من النوع الفآخر تُزين مِعصمه وحذآء
    من الجلد النآدر يتلبس قدميه


    لمسآت بسيطه جعلت منه فتنه تمشي على الأرض
    ذآ رونق خآص ينفرد بهِ عن غيره

    لهجت أم فيصل بصوت مُتهدج

    [ الله يحميك ويحرسك من كل عيآن وحسود
    الله يبعد عنك كل شر يآرب ]
    قبًل يديهآ بحب وهي تدهن العود الفآخر
    على معصمه وخلف أذنيه
    [ لآ تنزل دموعك الغآليه ولو علشآني أبيك قويه مثل مآ عرفتك ]

    تمتمت بفرح بعد أن أقربت طرف[ جلآلهآ ]
    الأسود من عينيهآ ومسحت بِهِ مَجرى الدموع
    [ دموع فرح يآيمه عقبآل مآ تزوج
    عيآلك وآحد ورى الثآني يآرب ]
    قبل يديهآ اللتي لآزآلت بين يديه مره أخرى بحب
    [ يالله مع السلآمه أدعي لي أن ربي ييسرهآ ]

    تبعته بنظرهآ حتى فتح البآب وخرج لينسآب
    سيلٌ من دموعٍ لآ ينضب
    تمنت لو أن أخوته لآزآلوآ على قيد الحيآة
    حتى يشآركوهآ الفرح
    وتمنت لو أن ذآك الكريه لم يدخل في حيآتهآ
    أبد الأبدين
    تمنت لو أنهآ لم تتسرع بطرد حنآن من المنزل
    تمنت لو أن لهُ أبٌ بالمعنى السآمي
    اللذي تحمله هذه الكلمه حتى يقف معهُ في يومٍ كهذآ




    .
    تتبخر الأحلآم عندمآ نرتطم بأرض الوآقع
    لنُجزم أن كل الأمنيآت
    على حآفة هآويه
    منهآ مآ يسقط ويمسي ضمن المُستحيلآت
    وقله قليله مآ ينجوآ ويبتعد عن الهآويه اللعينه
    لمرسى الأمآن فيتحقق

    .

    معآدله مُختله ولكنهآ أقدآر مُقدره
    يتوجب علينآ الأيمآن بِهآ دون سخط ٍ أوجزع





    همست سُعآد بفرح وهي تدخل المطبخ

    [ يمه عنآد جآ شوفيه مع أبوي في المجلس ]
    أبتسمت لهآ وآلدتهآ أبتسآمة حب يتخللهآ روح المُدآعبه
    [ والمطلوب يعني ؟]
    أطلقت سُعآد ضحكآتهآ مُحآوله أبعآد التوتر والأحرآج عنهآ

    [ روحي سلمي عليه ]
    .
    ( في كثير من الموآقف المُحرجه نتصرف بأطوآر
    غريبه ونتحدث بعبآرآت أغرب لآ دخل لهآ
    بـ الوآقع فقط لنبرهن للآخرين
    أننآ أبعد مآ نكون عن الأحرآج رُغم
    أنهُ يتلبسنآ )
    ")


    قهقهت الأم [ سُعآد وشفيك يآ قلبي مسخنه نسيتي أن خُطبة
    أختك اليوم

    والآ سيرة الحبيب لحست عقلك ]
    أبتسمت سُعآد وهي تُطبق أسنآنهآ

    الأمآميه على شِفتهآ السُفليه بتأنيب
    [ أوووه نسيت ] محآوله البحث عن مخرج

    [ بحط القهوه عن البآب عشآن أبوي يشوفهآ ]
    قهقهت الأم بحب للمره الثآنيه

    [ ربي فكك من لسآن هُدى ولآ كآن يمديك سرتي حديث الأسبوع ]
    بآدلتهآ سعآد القهقه [ أييييه ربي ستر ]
    .
    .
    خرجت مُسرعه مُتأمله أن ترى ( عنآد )
    لو كآن مُصآدفه
    تآقت لروحٍ أستوطنته وأشتآقت عينيهآ
    لملآمح سكنت وجهه الرجولي
    .
    (جرت العآده في عُرفهم أن لآ ترى

    الفتآه زوجهآ الآ يوم الزفآف في مَنزلهمآ
    عآده سيئه عند البعض
    ولكنِي أُحببهآ أذ أرى أن أول ليله
    يكون لهآ طآبع ومِذآق خآص
    من هلع وخوف ومآ الى آخره )

    .

    نزلت بالتبسي الحديدي اللذي يحمل
    [الفنآجيل] المُذهبه والتمر الفآخر
    المنآسب لمنآسبآتٍ كتلك للأرض
    وأذآ بيديه تتلقف يديهآ المُرتجفه
    بعد أن أمره عمه بأحضآر القهوه
    اللتي تكون بطبيعة الحآل موجوده أمآم البآب الحديدي
    .



    .

    تحققت الأمنيه وأنقشع الضبآت

    لتتلآقى العينآن وتحضى بلمسته الحنون
    شعرت بأن الرب جل جلآله قد رحم شوقهآ

    وأغدقهآ مطراً من جمآل لآينضب
    أرتجفت يديهآ النآعمه بين يديه القويه
    ذآت اللون الغآمق فـ همس بِهآ
    [ أشلونك يآلغآليه عسآك بخير ]
    رمت بنظرهآ أرضاً مع حُمره كبيره أعتلت وجنتيهآ

    [ بخير أنت أشلونك ]
    همس لهآ [ أنآ بخير أذآ انتي بخير ]
    أبتسم لهآ بحب بآلغ الحدود

    مع تركيز عينيه على وجنتيهآ وعينيهآ
    [ أبشرك هآنت كلهآ شهرين
    بأذن الله أجيب المهر ونتزوج]
    تخآلطت الألوآن وتلعثمت الكلمآت ليحتضن يديهآ بيدهِ الأُخرى

    [ أدري أني جنيت عليك وعلقتك خمس سنين بس أنتي أخبر بالظروف أوعدك أني لأعوضك كل خير ]

    آثرت الصمت فالكلمآت تخون في كثير من الأحيآن

    شبيهه بالبشر:/


    أكمل على عجل وهو لآزآل مُحتضن يديهآ
    مُتأمل لملآمحهآ
    [ تصدقين أني في كل مره أشوفك ألآقيك
    مِحلوه زيآده عن قبل ]
    أصبحت كُتله مُشتعله من خجل همس بهآ
    أُخرى مُقهقِه بهدوء
    [والله لو يدري عني أبوك أني
    أهرج معك الحين كآن حفر قبري قبلك ]
    بآدلته الأبتسآمه بأجمل منهآ رفع يدهآ المُرتجفه بين يديه
    طبع في بآطنهآ قُبله سريعه ومضى دآخلاً
    بعد أن تنآول القهوه من الأرض
    .
    تنفست بعمق وكأن الأُكسجين قد سُحب من الفضآء لدقآئق ثم عآد
    تلفتت في أرجآء الـ[ حوش ] بقلق كبير خوفاً من لسآن هُدى وندآ و خجل من وآلدتهآ أن رأتهم
    تُريد الأحتفآض بهذه اللحضه أكبر قدرٍ من الوقت


    حآولت الأبتعآد عن أيٍ من يكون وفضلت العُزله
    حتى تُحلق بأحلآمهآ عآلياً وتسترجع
    الموقف الصآخب بالأحدآث المُهمه


    .
    .
    تحدث العم منصور بصوته الجهوري

    [ عسآه خير يآ أبو محمد قل اللي عندك وأحنآ نسمعك
    وان حصل ورديتونآ ترآنآ جيرآن قبل مآ نكون أهل ومآفيه أي ظرر تظل عزيز وغآلي ]
    أبتسم أبومحمد لكلمآت العم منصور

    [ والله فيصل مآ ينرد وألف من يتمنآه لبنته
    بس البنت عندهآ (مرض الصرع)

    حبيت أقولكم أن مآ كنتم تدرون عشآن يكون فيصل على بينه
    أن شآيفين المرض عآيق لهم فـ الله يرزق الجميع ]


    رمق العم منصور فيصل بنظره تَحثه على التحدث
    أكمل فيصل بتوتر مخفي [ المرض أبتلآء من الله وكثير من النآس عندهم ذآ المرض وتشآفوآ

    منه أحنآ مشترين نسبكم يآ عم أبو محمد ]
    أكمل العم منصور بأبتسآمه وآسعه لكلمآت فيصل المُتزنه
    [ على بركة الله أسبوع وننتظر ردكم يآ أبو محمد ]
    .
    .
    أنتهت الخِطبه كلمآت ولكنهآ بمثآبت حد السيف
    تعني الكثير’’ قيدت فيصل من المِعصم دون ترآجع
    زآدت ضربآت قلبه أُقترنت حيآته وعآلمه بأنثى تحمل مرض مكروه
    أجزم في قرآرة نفسه أنهُ أبتلآء من رب العِبآد


    وأجزم أن قدره من سآقه لهذه الفتآه لآ يعترض على قضآء الله وقدره يعلم مضآر هذآ المرض بالذآت
    على أمر الحمل وأنهُ قد يسبب تشوهات للجنين ومآ ألى آخره من مَخآوف الأطبآء على الأجنه في حين مرض ( الصرع )


    ولكن رحمة الله وسعت السموآت والأرض "(
    ذهب بروح وعاد بأخرى مُحآولاً أظهآر
    الفرح لوآلدته حتى لآ تشُك في الأرمر لآ يُريد أن يخبرهآ

    فتكتأب وتحزن لأنهآ السبب في هذآ
    الزوآج دون أن تعلم علة الفتآه
    ولآ يُريد أن يترآجع لأن كلمة الرجُل تُحسب عليه
    أوكل أمره بين يدين ربه الوآحد الأحد الفرد

    الصمد فآلق الحبٍ والنوى ومحيي الموتى أعلم بحآله وأحوآله
    وأدرى بنيآته وغآيآته ومن ثم مَقآصده
    لآ حكم بعد حُكمه ولآمعونةً بعد معونته






    أرتجفت ألماً من دآخلهآ وهي تردد على مسآمع أبيهآ
    [ طيب أنت قلت له اني مريضه بعد مآ خطبو أو قبل ]
    زفر الأب بأعترآض على حآل أبنته [ وش تفرق أهم شي أني قلت له
    وهو رجآلٍ ينشرى بفلوس الدنيآ قآل كثير نآس تشآفوآ من هالمرض وكملوآ حيآتهم ثم جآبوآ عيآل ]
    تمتمت الأم بحب لأبنتهآ [ يآ سآره يآ حبيبتي كم مره قلت لك أنه كآن معي


    وجبت سعآد وهو معي شوفيهآ قدآمك مآفيهآ الآ العآفيه وانا الحمد لله الحين مآفيني شي ]

    أغرورقت عينيهآ دموع لآ تحصي أسبآب هذه

    الدموع من من كثرتِهآ أهو أحترآم وتقدير
    لرُجل قبل علتهآ قبلاً مِنهآ
    أو فرحاً لأحتوآء وآلديهآ لهآ بكلمآت تُخفف عنهآ
    أو لأحسآسهآ بالنقص وأنتظآر المُوآفقه من الرجل
    دون أن ينتظر هو المُوآفقه منهآ
    أو لخجلٍ تلبسهآ أمآم ابيهآ فتفجرت الدموع
    على خديهآ مُعلنه عن بدآية مُغآمره جديده تجهل تفآصيلهآ
    همس لهآ الأب المُحب [ قولي تم يآ بنتي والله مآ تندمين ]
    أبتسمت لهُ بحرج بآلغ من بين دموعهآ ثم أطرقت برأسهآ للأسفل




    جمآل الأنثى في حُمرةٍ تعتليهآ تكسي أُذنيهآ من ثم وجنتيهآ

    حتى أنهآ في بعض الأحيآن تعتلي جفنيهآ فتُشكل منهآ جآذبيه آسره


    أكملت الأم المُحبه
    [ موآفقه يآ أبو محمد يآجعله زوآج الخير عليك يآ سآره ]
    تهدج صوتهآ بغصة فرح [ الف مبروك يآ يُمه ] قبًل الأب جبين أبنته [ مبروك يآسآره ]
    أبتسمت لهم بحب وعلى أثرهآ تبعت آثآر البآب لتَبتعد عن الأحرآج .

    .
    وسط زعزعآتهآ وتوترهآ رأت مآ فجر ضحكآتِهآ عآلياً
    مؤآمره بريئه من أخوآتٍ هم من يمنحوآ بعضهم جُل السعآده
    يُحآولون أسترآق السمع حتى يجدوآ طريقاً لنثر الضحكآت والتعليقآت
    زفرت ندآ بتضجر وهي ترى خروج أبويهآ من المجلس على وقع ضحكآت سآره
    [ والله مآ سوينآ شي كنآ بس نبي نرتب المجلس ] رفعت سُعآد كلتآ يديهآ بأستسلآم [ أنآ أعترف كنت أبي أسمع ]
    تفجرت ضحكآت هُدى عآلياً [ مسكونآ مِتلبسين ]
    زفر الأب بأعترآض [ كم مره قلت لكم بطلوآ اللقآفه الشينه
    وانتي يآ هآنم سُعآد مآ كنتك أكبر وحده والعآقله ]
    أكتست ملآمحهآ حمرة تأنيب ضمير وندم [ آسفه يالغآلي حقك علي ]
    قبلت جبينه بأسف ومضت كرر فعلهآ البقيه
    أقتدآئاً بِهآ وأحترآماً ثم طآعه لوآلدهم


    أن الحب المُتبآدل هو من يصنع الجمآل وعلى أثره تُبنى الخصآل الحميده
    وتترعرع من ثم تتأصل وتترسخ في عقول أبنآئنآ

    .

    ليله من ليآليهآ الطٍوآل أشتآقت وتآقت لغُرفتهآ
    منبت العشق ومحصد الثمآر
    أتمت عملهآ وسآعدت جدتهآ في ترتيب أوآني العشآء
    أرضعت فجر الخير كمآ دعتهآ أم فيصل ونآمت في أحضآن حنآن بسلآم
    أبتسمت حنآن من الأعمآق وهي ترى بذرة حُبٍهآ تكبر
    وتتغير من أسبوع لآخر

    أرتدت أجمل وأبهى مآ تملك همت
    بأخرآج المِكحله من الخزآنه نثرت
    شعرهآ الأسود على أكتآفهآ هدأت أنوآر السرآج ليُصبح بمثآبة البصيص
    همت بالوقوف وهي تفتح [ الكبآريت ] وتستنشق أكبر قدر من رآئحة الطين
    تُريد أن تستحضر مآضيهآ بكل مآ تستطيع شيئٌ مآ أشبه بالجنون الحآلم
    ترغب أن تعيش ذكرآهآ وتستغرق فيهآ وكأنهآ تحضى بـ لمسآته وهمسآته ومن ثم كلمآته
    وأحضآنه فقُبلآته
    حنين يفتك بالمرأ يصحب معهُ دموع لآ تنضب وشعور احبآط جآرف
    تكره الأصطدآم بالوآقع لذآ فضلت أن تُغمض عينيهآ
    وتتخيل أمور لآ أسآس لهآ من الصحه ,, لربمآ أهدأت رجفه تعتلي جوفهآ
    ولربمآ ملأت خلآء سكن أعمآقه وتردد صدآه في قلبهآ
    ( لنجزم أن الحنين أن فآض بنآ لعلًهُ يكون هو طريقنآ الى الجنون المؤقت )



    وللحديث بقيه
    كونـوآ بقربي لأستمر






    رد مع اقتباس  

  2. #12  
    [16]

    مرآسم زِفآف


    تتسآرع الأيآم وتتلآحق السآعآت مضى الأسبوع
    وبزغ فجرٌ جديد بموآفقة سآره اللتي صدحت في الأرجآء
    ملأت سمآئآت منزلهم الصغير نورٌ وضيآء من ثمً فرحه وضحكآت

    وأهدت ( العريس ) خيبة أمل جسيمه لأنغرآس الفأس بالرأس
    فبآت الترآجع من ضمن المُستحيلآت أو من السبع المُوبقآت أن فعل
    تبع الأسبوع آخر فثآلث حتى تعآقب الشهر بالتوآلي

    حضيت فيه حنآن بـ جُلً معآني الهدوء الآ من حنين يعصفُ بِهآ بين الفينة والأخرى

    وعشقٌ لآزآل مُستمرالتوغل في أعمآقهآ وكأنهآ رحلة الألف ميل أو تزيد
    .
    .


    طفله تصعد درجآت الحيآة بالتريج والهدوء تتنعم

    كل أربعآء بأحسآس الأبوه المُفتقده أسمى آيآت الجمآل من مشآعر صآدقه وسآميه .

    وأبٌ يبيت كل ليلة أربعآء قُربَ بآب الزنزآنه
    حتى يحضى بزينة الحيآة الدنيآ لدقآئق معدوده فقط

    عآئله أقرب مآ تكون ألى الضيآع والشتآت
    ولكن الخآلق مُدخل البهجه والسكينه
    على قلوبهم مقدر الأقدآر وموزع الأرزآق

    .



    يوم الخميس
    مُستلقيه في الفرآش وصوت جدتهآ يتخلل الى مسآمعهآ وهي تتحدث مع فجر وكأنهآ ابنة السنتين لآ الشهرين
    .

    مُلقيه بنظرآ بعيدا حيثُ الأميآل الآنهآئيه من الأحلآم بعد يوم أمس
    لآزآلآت تشعر بلمسآته وهمسآته ومن ثم قبلآته وكأنهآ وقعت للتو
    لآزآل صوت ضحكآته مع فجر يصدح في أذنيهآ
    وكلمآت غزله المعدوده تقرع طبول في قلبهآ
    .
    .

    أبتسمت الجده بحب وهي تهم بدخول الـ[غرفه ]
    أعلم بحآلهآ وأحوآلهآ
    وأنهآ في حآلة سُكر من مسآء الأمس تحدثت لهآ بحب

    [ حنآن يمه قومي رضعي فجر شكلهآ جيعآنه ]
    أبتسمت بكسل لجدتهآ [ هآتيهآ يآجده ]

    تلقفتهآ بكلتآ يديهآ وبدأت في مُلآعبتهآ

    ونثر قُبلآت الحنآن على وجنتيهآ وجبينهآ بعنف نآعم
    زفرت الجده بأعترآض

    [ كم مره أقولك لآعآد تسلمون عليهآ زي كيذآ
    شوفي الحسآسيه كيف شآبه في خدودهآ ]

    قهقهت حنآن بحب

    [ والله ودي يآجده بس مقدر أقآومهآ ]
    بآدلتهآ الجده القهقهه وهي سعيده بِمزآج حنآن الهآدئ
    أكملت حنآن وهي تعتدل في الجلسه لتسُد رمق فجر

    [ وش ذآ الصوت ] تحدثت الجده
    [ دق الباب وجدك رآح يشوف مين ]
    أعتلى صوت الجد المُتهدج مُرحباً ومُنآديآ للجده
    تحدثت الجده بقلق [ الله يستر من جآينآ الحين ]
    أبتسمت حنآن [ روحي شوفي يآجده ]
    .
    .
    .
    مشهد ومنظر لم يكُن في الحُسبآن شآب لآ يبآعد أحمد في السن
    يرتدي جينز أزرق مع نظآره شمسيه من النوع الفآخر نوعاً مآ
    يُمسك بِهآ في يده أبتسم للجده بِحب اللتي رفعت جزء من
    [ شيلتهآ ] لأنفهآ وفمهآ بسرعه كبيره
    .
    .
    .
    أبتسم لهآ الجد المغبون وهو يضع يديه على اكتف فتآه عشرينيه
    تصرخ الانوثه الطاغيه من ملامحها الجميله

    ترتدي عبآئه سودآء مُنسدله على كتفيهآ وتمسك هي أيضاً بنظآره
    شبيه بتلك اللتي مع الشآب
    ,

    زفرت الجده بأعترآض وعنصر الغيره أعمى قلبهآ عن الرؤيآ

    فبآتت الأستنتآجآت والتحليلآت في هذه اللحضه من ضمن المُستحيلآت

    [ أستغفر ربك يآ محمد وش أنت مسوي ]

    أقبل لهآ الشآب وطيف أبتسآمه رُسمت على مُحيآه أنحنى بسبب قآمته الطويله وقبل جبينهآ بحب

    .
    لُجم اللسآن وبهت اللون ذآت الصوره من سنين الآ أن تلك اللتي

    في مُخيلاتهآ ذآت الأسود والأبيض وهذه اللتي أمآمهآ

    تُعتبر من الصور المُلونه والمُفعمه بالحيآة
    قهقه الجد وهو يحضن بُشرى أكثر من قبل

    [ عيآل خآلد يآمنيره طلعوآ أحسن من أبوهم ]
    فتحت كلتآ عينيهآ والدهشه تخللت الى عقلهآ وتوغلت تفكيرهآ
    عآدت بنظرهآ مره أُخرى لـ (فهد ) ذآت العينآن اللتي تمنت أن ترى من 29 عآم

    ( كثيره هي الموآقف اللتي تتطلب

    منآ التحدث والمُجآدل أو السؤآل والتأكد الآ أنه في كثير
    من هذه الموآقف تُلجم الألسن

    وتُصم الآذآن ولآ يبقى هُنآك الآ عدسة العين اللتي تتحرك

    بطريقه توحي للرآئي أن صآحِبُهآ
    أجوف فآرغ من هول صدمه )

    أقتربت الفتآه العشرينيه ذآت الجمآل الصآخب
    وقبلت جبين الجده بابتسامتها الساحره ثم تحدثت

    [ كيفك يا جده انا بُشرى ]

    فراغٌ داخلي قد مُلئ وقلب تجمد من سنين بدا بالذوبان
    ابتسمت الجده ابتسامة المكذب لعينه
    بعدها تفجر البُركان وتعالت الشهقات فطال النحيب
    اقترب منهآ فهد واحاط كتفيها اللتي انهكهم
    الزمن بكلتىآ يديه ثم انحنى تقبيلاً

    مره اخرى لجبينهآ تحدث لها بصوت حاني
    [ لا تبكي ياجده ]
    رغم ان اللكنه غريبه على الجده الا انها شعرت برآحه وهي تستمع الى كلمآته
    [ كلوالا دموعك يالغاليه ]
    رددت بُشرى كلمآت اخيها على مسامع الجده
    بعبارات اخرى ولكن تحمل في طياتها ذات اللكنه الجداويه الاصيله

    [ من جدو فهد لاتبكي ياجده
    اهم شي انًا شفناكم ولو كنآ نعرف عن وجودكم من قبل كآن جينآكم ]
    .
    .
    تحدث الجد لهم بِحب بآلغ
    [ حيآك يآيبه تفظلوآ ]
    رفع [ الفرشه المطويه ] من بعد مسآء الأمس
    جلس بعدهآ
    فهد وبالقرب منه جلست بُشرى
    وأنظم للجلسه الجد المغبون المتفآجأ المصدوم
    والجده اللتي لُجم لسآنهآ

    .

    لنُيقن أن الرب جلً جلآله لآيريد بالأنسآن الآ كُلٌ خير

    وأن أبتلى المرأ بهم أو حزن

    فهو تخفيف ذنوب بأذنه الوآحد الأحد
    سلبهم أبنهم الوحيد في شدة حآجتهم لهُ
    وتفطرت قلوبهم حُزناً والماً على فِرآقه
    رُغم مآفعل بِهم من كوآرث ومآ أهدآهم من روآيآت العذآب

    الآ أنهُ يبقى فلذة كبدهم يجتآحهم الحنين
    ويرمي بهم حيثُ يكون في علم الغيب المجهول

    لنُيقن مره أُخرى أن قلب الوآلدين
    يحمل أوزآن ثقيله من الحب والحنآن
    قآدره على الصفح فالنسيآن ولو بعد حين


    .


    دخل المنزل وهو يَربط طرف ثوبهِ المِستكآوي
    على خصره بعجل
    أصطدم بِهآ تلك الكريهه اللذي بآت ينتظر الفرصه
    المنآسبه حتى يطرُدهآ ويخرجهآ من منزله
    بعد أن أتضح لهُ أنهآهي من جنت على حنآن
    عندمآ أعترفت شُكريه خوفاً من الظلم
    والتستر على سلوى ولكن ينتظر الفُرصه المُلآئمه بعد زوآجه لآتزآل وآقفه أمآمه تدعي أنهآ لم ترآه
    .
    .
    زفر بأعترآض
    وسآوس شيطآنيه دآهمته تمنى
    أن يرمي بِهآ أرضاً ويبدأ في ضربهآ
    غيًر وجهته مُسرع لـ[غرفته ]
    أخذ المِحفضه وعآد أدرآجه مُسرعاً

    بآغته صوت أنقى واطهر من يُحب

    [ فيصل انت رجعت يآ يُمه ] أتفت لهآ بأبتسآمه
    عريضه تبين جمآل أسنآنه وغمآزتهُ اليسآر
    لم يبتسم منذوآ شهر الآ اذآ رئآهآ
    يُشعر أنهآ فرحتهآ وليلتهآ وليست فرحته
    [ أيه أخذت الفلوس يالغآليه بحآسب رآعي الصيوآن]
    أبتسمت له بحب [ الزل والتيآزير حقت الحوش وصلت ؟]

    أكمل على عجل
    [ أيه كل شي وصل بس خلي ذي التبن تدخل عن وجهي
    دآخل بمشي رآعي الصيوآن
    وبنجي أنآ وعيآل عمي منصور نفرش الزل ]

    زفرت وهي مُتضجره من تصرفآت
    سلوى في الشهر الأخير اللذي تجردت فيهِ من الحيآ ءكُلياً

    [ لآ تخآف يآ وليدي مآ تعود من أبهآ ان شآء الله والآ انآ

    رجعتهآ ديرتهآ لو شآفت حرمتك حركآتهآ طبت علينآ سآكته ]

    رُددت الكلمه في طبلة أذنه لأ كثر من مره
    [ حرمتك ]

    حآول جآهداً تجآهُل تِلكَ الكلمه العينه وخرج مُسرعاً

    .


    فكر ورتب ثُمً بنى وقرر لهذه الليله

    برفقة وآلدته الحنون ومآ أن يحضى بخلوته
    حتى أن ينسى هذآ الأمر الممقوت اللذي

    بآت عليه بمثآبة الفرض الوآجب تأديتُه

    .


    قلبهآ من أسبوع يقرع من الخجِلِ طبول

    الأرق بآت حليفهآ ولذة الخوف
    امست هذه الليله من نصيبهآ
    لم تستطع تذوق الطعام من قبل ايام
    اشغل فيصل تفكيرها وتوصل الى
    اعماق اعماق قلبها
    أمست بثياب الفرح لاول مره في تاريخها
    الحافل بالمرض

    قبل بعلتها المكروهه قبل مِنها
    من الطبيعي أن تشعر بالرضى عنه وبآلغ الأمتنآن له
    صرخت سُعآد [مُزغرطه ] في ارجاء المنزل بلجتهآ المشهوره

    اللتي تجلب القاصي قبل الداني من جمالها
    ابتسمت لها ساره اللتي تقف على المرائآه
    [بقميص] يحمل اللون الوردي زآدهآ من أشرآقه
    شعرها البني اللذي يصل الى اطراف ظهرها
    لآزآل مبلول بالماء شكل مِنهآ فتنه آسره همست بخجل

    [ بس خلاص لاعاد تغطرفين فظحتينا ]

    ردت لها هدى وهي تُدخل اصبعين من يديها
    على طرف لسانها
    وتطلق صوت صفير حآد يتخلله ضحكآت من ندآ
    صرخت بِهم سآره
    [ هُدى بلآسخآفه انتي ويآهآ كم مره أقول لكم لحد يسمع ]
    زفرت ندآ بتضجر وهي تضع يديهآ اليمين على خصرهآ

    [ أففففف على التعقيد وكم مره أقولك انا نبي نفرح ]

    أخرجت هُدى العديد من الـ[ طيرآن ]
    ( أدآة من أدوآت الطرب المُبآح تُسمى عآدةً بالدُف )

    وبدأو في قرعهآ وهي تتمآيل وتتغنج
    وسط صرخآت ندى بأغآني شعبيه
    وأنآشيد فرح تُطرب
    الآذآن لسمآعهآ أتسعت أبتسآمة سآره مع أمتلآء عينيهآ بالدموع لجمآلِ روحٍ أستوطن أخوتهآ
    ولـفرحه تُشع من أعينهم نآبعه من القلب
    و صآدقه لسعآدة أختهم
    .
    .
    الأخوه من أسمى العلآقآت النبيله ترتفع المشكلآت بينهم
    وقد تصل الى حدود السمآء من صرخآت وخلآفآت
    فمآ تلبث سآعآت
    الآ وتنطفئ كمآ نُطفئ النآر الحآرقه بالمآء البآرده
    [ تبآت نآر وتصبح رمآد ] ^_^
    .
    .
    قهقهت الأم من حآل [ بنآتِهآ ]

    [ قآلبينهآ طق وطرب يالله قومو ورآنآ شُغل ]

    أبتسمت سآره بخجل وحمره أعتلت مُحيآهآ تكره الأجوآء
    الصآخبه
    وتكره أكثر أن تُسلط عليهآ الأضوآء

    دخلت ندآ بسرعه كبيره وهي تصرخ

    [الكوفيرآ وصلت طريق طريق ]

    رحبت الأم بـ[ كوفيرآ ]
    المتوآضع الخبره بحكم حضورهآ للقريه
    في ذآك الوقت ولكن تُعتبر أفضل من غيرهآ
    بدأت في تصفيف شعر سآره
    وسط التعليقآت اللتي لآ ولن تنتهي أبد الأبدين
    أتخذت الأم وضع الوقوف في الـ [حوش ]
    وهي تُنآدي على البنآت وفي غضون
    دقآئق مثلن أمآمهآ مع ترقب الخبر اللذي ستدلوآ
    بهِ الوآلده


    همست لهم بخوف من أن تسمع سآره
    [ انتم وبعدين معآكم الهيصه ذي كلها مآلهآ دآعي ]
    زفرت هُدى بتضجر
    [ يممممممه نبي نفرح ونفرح سآره وش فيك ]

    همست الأم بحرقه
    [ بس لآ تطلعونهآ فوق وتخلونهآ تفرح كثير ]

    تمتمت سُعآد [ يمه ليش طيب ] أكملت الأم بخوف
    [ الدكتور يقول مو بزين تفرح مررره ولآهو بزين تزعل مره
    يمكن تنتكس حآلتهآ ]

    أمتلأت عيني سُعآد بالدموع
    [ خلآص يمه والله مآعآد نكثر عليهآ ]
    أكملت الحديث لهُدى [ وانتي روحي شيلي الطيرآن
    حطيهآ في كيس وعند البآب عشآن نآخذهآ العرس معآنآ

    طأطأت هُدى الرأس مُلبيه ومطيعه لأمر سُعآد

    (سيظل الخوف يقرع قلوبهم الى حين أنتهآء الزفآف بـسلآم )



    بدأت مِرآسم الزِفآف في تمآم الرآبعه عصراً
    [ صيوآن ] كبير يستطيع أستيعآب أكثر من مئة
    رجل أو يزيد ( مُخيم للمُنآسبآت يُنصب في سآحة القريه )

    يقف في الأستقبآل صف طويل يترأس
    مُقدمته فيصل بحلته البهيه المُعتآده

    ( ثوب أبيض وغتره بذآت اللون مع
    [ عقآل ] من القطيفه الشٌموآه الأسود
    زآدهُ حُله وجمآلاً على مآبِه [ بِشت ]
    أسود زينت أطرآفه بنقوش ذهبيه فآخره
    جرت العآده أن يلبسه الـ [عريس ] ليتميز عن غيره
    يُكمل الصف كُل من لَهم صلة قرآبه بالعريس
    .
    .
    بدأت العرضه الجنوبيه ببسآطتهآ وجمآلهآ
    الفرح ينطِقُ من العيون
    له ولأجله وتجَمٌلاً معه أمتلأ المكآن
    بأصدقآئه وأصحآب مؤسسآت ذآت علآقه بمؤسسته

    أمتلأ الضجيج من حوله وترآقص الجميع طرباً
    وسعآده حتى أن العم منصور أخذ السيف
    وبدأ يرقص وسط رجآل القريه

    كُلن يسعى جآهداً في أعآدة شيئ من جميل
    وعرفآن فيصل سيرته الحسنه تفوح رآئحتهآ
    من بُعد أميآل
    وأفعآله النآدره يتنآقلهآ النسآء قبل الرجآل


    .
    .


    يجلس على ذآت الكُرسي من بدآية الحفل
    بـ روح مقتُوله تتحرك كيفمآ يُريدون
    ويرغبون الحزن أنهك قلبه وفتك بِه
    على أنثى غير مرغوبه ستحتل عآلمه
    وتتربع على عرشه
    أغمض عينيه بِحرقه على حآلته
    خآئن أن توغل ذآك العشق المُحرم في قلبِه أكثر
    مُجرم أن سلب العروس المريضه فرحتهآ في يوم زفآفهآ
    فتح عينيه وبدأ يستنشق أكبر قد من الأُكسجين يريد أن يُطهر ذآته من الدآخل
    ويتمنى أن تنتهي هذه الليه على خير
    دعى الله في سره مرآراً وتكراراً أن يُبعد
    ضيقه أستوطنت فُؤآده
    فجعلت هآلآت السوآد تُغطيه
    من كل جآنب


    .


    قُلب منزل أم فيصل رأساً على عقب بعد دخول أهل العروس

    أصطف النسآء صفين مُتوآزيه
    وبدؤآ في تبآدل الأغنيآت مع قرع الدفوف
    والطبول تتوسط أحدى الصفوف أم فيصل
    بفرح لآ يُضآهآ حتى أن عينيهآ تذرف الدموع
    بين الفينة والأُخرى
    أخذت تتمآيل مع تمآيل الصف بكل نشآط

    الفرحه جددت شبآباً دآخلهآ قد دُفن
    السآحه الأمآميه الكبيره في المنزل
    قد مُلأت بالزل الأحمر
    ورآئحة العود في المبآخر الحديديه
    ملأت الأرجآء
    دخلت العَروس وسط صرخآت البنآت
    وتبآدل الأغنيآت بين الصفوف مع قرع الدفوف
    و[غطآريف ] سُعآد وهدى وبعض بنآت القريه

    تلقفتهآ أم فيصل بحب كبير وهي تطبع قبله على جبينهآ
    أمآم ذآك الجمع الغفير

    أخذتهآ بيدهآ ومشت بِهآ حتى أن أوصلتهآ
    على [ الدكه ] وأشآرت لهآ بالجلوس
    أجتمع عليهآ النسوه بعد ذآلك بالتهآني والتبريكآت

    كلمآت الخجل والتوتر فالخوف والهلع
    جُل هذه الكلمآت لآ تصف أحآسيسهآ العميقه ومشآعرهآ

    المُتضآربه توجهت بالشكر لله في سرهآ
    على أنهآ قد أصرت لبس الطرحه الشفآفه
    البيضآء على وجهآ والآ لاُغمى عليهآ من الخجل

    أبتسمت أم فيصل بحب بعد أن أنصرف النسآء
    لتنآول العشآء بعد صلآة المغرب
    جلست بالقرب من سآره وهمست
    [ مآشآء الله تبآرك الرحمن الله يحفظك
    من كل حسود يآيمة وش هالزين يآسآره ]
    أبتسمت سآره بـ أحرآج بآلغ أجترت الكلمآت من جوفِهآ
    [ الله يسلمك يآ خآله ]
    قهقهت أم فيصل لهآ بحب كبير وأحتوآء أكبر
    [ قوليلي يُمه مثل مآ تقولين لأمك ]
    ردت سآره بصوت بالكآد يُسمع [ أن شآء الله]
    تبآدلوآ التهآني والتبريكآت مره أُخرى أنصرف بعدها
    جميعُ نسآء القريه وسآره لآتزآل تضع الطرحه
    على وجهآ وترفض رفعهآ

    جلست سعآد بالقرب منهآ [ سآره يالله كل النآس رآحوآ ورجآلك

    ذحين يدخل يالله شيلي الطرحه خليني
    أظبط لك المكيآج ]
    همست سآره وهي تُمسك بيدي سًعآد

    [ سُعآد خآيفه الله يخليك لآ تخلوني بالحآلي تكفين ]
    أبتسمت لهآ سُعآد
    [ كم مره هرجنآ في ذآ الكلآم أهدي أقري المُعوذآت
    وبعدين أنتم الحين مآشين أبهآ
    يعني بيسوق في السيآره ومآرآح تنحرجين منه بس انتي هدي نفسك شكلك خآيس وانتي متوتره

    شوفي دموعك كيف خربت الدنيآ]

    أقتربت الأم من سآره بحب وأحتضنتهآ

    من ثَم طبعت قبله على جبينهآ مُودعه لهآ
    دآعيه من الله أن يحفضهآ من كل سوء

    همست سآره [ خلوكم شوي يمه ]
    أبتسمت الأم بعد أن وضعت يديهآ الدآفئه على

    يدين سآره البآرده [ يآ يُمه كل النآس رآحوآ

    وعريسك بيدخل ثم أن أبوك أخذ هُدى وندآ والحين
    هم في البيت لحآلهم كلهآ يومين واول مآ ترجعين

    من أبهآ تعآلي سلمي علينآ ولآتنسين علآجك ]

    أومئت سآره رأسهآ بقوه تخشى الحديث
    فتسآقط الدموع همست الأم أخيره بصوت مُتهدج
    بعد أن ودعت أم فيصل بحب
    بآلغ [ سآره أمآنه في رقبتك يآ وخيتي ]
    تمتمت أم فيصل بحب
    [ غلآتهآ عندي كبيره وقدرهآ من قدر فيصل ]
    أبتسمت أم سُعآد بحرقه [ والله أني دآريه يآ وخيتي بس خآيفه

    عليهآ هي حيآويه وخوآفه ]

    طمنتهآ ام فيصل بأبتسآمه ثم عآدت

    أدرآجهآ تتبع آثآر العروس

    وتنتظر العريس بفآرغ الصبر حتى تكتحل عينيهآ بِهمآ سوياً

    وللحديث بقيه
    :)






    رد مع اقتباس  

  3. #13  
    كسرآتُ فرح
    [17]


    في قرية السيل
    وبعد تنآول وجبة الغدآء المُعده من قِبل حنآن
    .
    .
    في غرفة حنآن بالتحديد أبتسمت بُشرى لحنآن بحب
    [ يآليتني عرفتك من زمآن يآحنآن ]
    بآدلتهآ حنآن أبتسآمه بآهته
    وهي تُمسك يدين بُشرى
    [ أهم شي انًآ تقآبلنآ حتى ولو بعد مآ كبرنآ ,, ]
    أكملت بتردد
    [ بغيت أسألك يآبُشرى كيف طرينآ على بآلكم ]
    صدرت من بُشرى تنهيده طويله همست بعد
    أسندت رأسهآ على الجدآر[ أحمد خآلد الـ . أخوي صح ؟ ]
    أتسعت عيني حنآن على كُبرهآ وامتلأت بالدموع
    همست بصوت مخنوق [ أيه أخوك ]
    أكملت بغصه كبيره [ وفجر ذي اللي بين يدينك بنته ]
    تمتمت بُشرى بفرح [ يعني أنتي زوجته؟]
    تسآقطت دموع حنآن وأحمر أنفهآ
    [ أيه انآ زوجته ,,] أكملت بعد أن مسحت تلك الدموع الخآئنه
    [ بس مآ قلتيلي كيف عرفتي ]
    قآلت بُشرى [ قبل شهور كثيره كنت أقرى في عُكآض
    صفحة الحوآدث قريت
    عن قتل أحمد وأسمه وكل تفآصيل الحآدث
    بآبآ كآن مِسآفر مع مآمآ
    لأمريكآ عشآن هي كآنت تحضر الدكتورآه وكنت كل مآ أكلمو وأسألو يقول اذآ رجعت أقولكم
    رجع قبل شهر وبعد ألحآح مني أنآ و فهد عرفنآ
    عنكم فأصر فهد أنآ نجي نشوفكم ]
    زفرت حنآن بقهر وآضح [ وعمي خآلد ليش مآ جآ طيب ؟ ]
    طأطأت بُشرى رأسهآ بأحرآج
    [ هوآ مشغول مآ يقدر يترك الشركه
    بالذآت انو قريب رآجع من السفر ]
    أتسعت عينيهآ على كبرهم
    مآ لبثت الآ وأن ضآقت وامتلأت بالدموع
    همست دآخلهآ
    ( يعني عنده خير خلآنآ نشحد وقعدنآ على بسآط الفقر شرد وصآر عنده خير من الديون اللي حملهآ على ظهر جدي )
    .
    أنسآبت دموعهآ بحرقه وسط دهشة بُشرى
    اللتي أنزلت فجر في الأرض
    واقتربت لهآ فأحتضنتهآ
    [ حنآن خلآص أش هآدآ خليكي قويه أن شآء الله أحمد يطلع بالسلآمه ]
    زفرت حنآن الوجع من أعمآقهآ ودموعهآ مُتخذه مَجرآهآ
    [متى بس ]
    أبتسمت بُشرى أبتسآمه نآبعه من أعمآقهآ
    [ تحبيه ]
    بآدلتهآ حنآن الأبتسآمه بأجمل رغبتها في الحديث
    عن حُبهآ وعشقهآ دوماً تُزآورهآ
    لم تعتد أن تفتح قلبها لغير خلود
    أعتلتهآ حمرة خجل زآدت من جمآلهآ
    ردت بكل صرآحه مُتنآهيه بحكم أنهم
    من ذآت الجنس
    [ لو أقدر سلًمت على كل صخره مشى عليهآ ]
    أطلقت بُشرى ضحكتهآ في الأرجآء تعجباً من كلمآت حنآن
    [ والله من قدًك يآ أخويآ هدآ عشق مو حب ]
    بآدلتهآ حنآن الضحكآت سكتت لبُرهه ثم أكملت
    [ مآ في عندكم أخوآن ]
    زفرت بُشرى بتضجر مع حركة في الفم
    [ الآ عندنآ بس من مآمآ]

    .
    .
    ذآت الجلسه الحميمه حدثت في [الـحوش ]
    وذآت الأسأله طُرحت من قبل الجده
    ولكن بلهفه وآضحه في صوتهآ وكلمآتهآ
    حتى في نُطقهآ لأسم خآلد
    فرحتهآ وهي تتلمس شيئاً منه عمت أرجآء المنزل
    وملأت الكون الفسيح جمآلاً وبهآء
    .
    سألت عن أدق التفآصيل وأجآبهآ فهد بصدق كبير وشفآفيه
    وآضحه في الحديث مع مُدآخلآت الجد
    وانضمآم بُشرى للجو الحميمي العآئلي
    سألت الجده سؤآل أخير بحرقه مع تهدج صوتهآ
    [ طيب ليش تركنآ ورآح ؟ ]
    أمتقع وجه بُشرى أحمرآر وبهت لون فهد
    فعجزوآ عن الأجآبه صرخ الجد
    [ منيييره ورآك قمتي تخرفين وتنشدين
    عن هُروجٍ مآ يدرون عنهآ ؟]
    أنسآبت دموع العجوز المَكلومه بحرقه
    وهي تكتم شهقآتهآ وترفع كلتآ يديهآ لفمهآ حتى توقفهآ
    .
    .
    مَشهد مُحرق أن تعلم بأن أبآك
    قدوتك في الحيآة ظآلم وجبآر
    أحسآس مُخزي و مُوجع
    ربتت بُشرى بيديهآ النحيله على
    كتفِ الجده بألم


    أعتذر فهد بعدهآ بمشآغل تُعيقه عن البقآء
    رغم الحآح الجد في الطلب أن يقضوآ
    هذه الليله في قرية السيل

    قطع فهد وعداً صآدق لجد المَكلوم
    بأن الزيآره ستتكرر ومضى في طريقهِ
    عآئداً الى (جده )


    .


    تَقِف في وسط المطبخ بتضجر كبير
    تشُعر بالكئآبه تجتر رجليهآ من كلٍ مكآن
    مهمومه بمعنى هذه الكلمه
    منبوذه بصدق هذه الكلمه .

    زفرت أم فيصل بكره بعد أن علمت عن الحقيقة
    وقآمت بتأجيل موضوعهآ الى حين أنتهآء الزٍفآف
    [ سلوى ولعي جمره وجيبيهآ ]
    ثم خرجت .
    تحلطمت تلك الممقوته بكره لأم فيصل
    وهي تتوعد تلك العروس الجديده





    تحدثت ام فيصل بحب وهي تُنآدي على
    فيصل اللذي دخل مع البآب
    [ تعآل يآ يُمه مآ في أحد النآس رآحو ]
    تلقفهآ بين يديه وأحتضنهآ
    فقبل جبينهآ ويديهآ بشغف
    [ عسى مآ تعبتي يالغآليه ؟]
    تهدج صوتهآ وانسآبت دموعهآ مُعلنه عن فرحه
    غآمره أعتلتهآ
    [ الآ فرحآنه فيك وفي مرتك الله يحميكم من العيون ]
    أجترته بين يديهآ
    [ تعآل سلم على مرتك يآ جعلهآ عروسة
    الهنآ والخير عليك يآرب ]


    زفر فيصل بضيق وهو يرى شيئاً مآ
    مُلتف في بيآض فستآن نآعم مع طرحه
    مُسدله على وجهآ تصل الى مُنتصف
    بطنهآ من الأمآم همت بالوقوف بصعوبه بآلغه
    قلبهآ يقرع من الخوفِ طبول ويديهآ
    تتحرك بسرعه كبير دلآله على رجفتهآ
    .
    .
    أقترب مِنهآ وسط نظرآت أم فيصل المُسلطه
    عليهم بفرح
    يتوجب عليه الأمر أن ينتهي من هذه الخطوه
    .
    .
    أمور يُحتم علينآ القدر أن نفعلهآ ونتعآيش
    معهآ حتى وان كُنآ لآ نرغب في هذآ
    .
    .
    كلمآ أقترب منهآ شعر بحركتهآ أمٌر مآ فآق
    الرجفه المُعتآده أغمض عينيه بصعوبه
    وسط نظرآت ولدته المنتظره
    سلآمه على عروسته
    رفع أطرآف الطرحه وطبع قُبله
    سريعه على جبينهآ المُتصبب
    من العرق أبتعد عنهآ ودآهمته مخآوفه في شأنهآ
    وشأن رجفتهآ الغير طبيعيه على الاطلآق همس بِهآ عآليه

    مُحآولاً أسمآع وآلدته [ مبروك يآ سآره ]

    ردت لهُ بكلمآت لم يفهمهآ ولكن رأى شفتيهآ
    تتحرك
    أكمل مُوجه الحديث لوآلدته
    [ يالله يالغآليه أحنآ بنمشي وبكره
    أن شآء البآري واحنآ عندك ]
    لهجت الأم بصوتهآ الفَرِح
    [الله يوفقكم يآرب وأشوف عيآلكم
    يملون هذآ الحوش هذآ علي ]
    أكملت بصوت عآلي
    [ شُكريآ جيبي عبآية سآره ]
    .
    سآعدت سآره في لبس العبآئه
    وهي ترتجف همست لهآ أم فيصل
    [ الحيآ زين يآ يُمه بس مو بذآ الشكل ترى فيصل
    حبيب وطيوب مو بسوي
    لك شي يزعلك بس أنتي أهدي شوي ]

    أبتسمت سآره لحنآن أم فيصل
    [ أن شآء الله يمه ]
    ردت لهآ أم فيصل الأبتسآمه بأجمل
    [ أنتبهي لوليدي من سنين مآ بآت برى البيت ]
    رفعت صوتهآ المُتهدج بـ
    [ الله يوفقكم يآالله ان توفقهم ]
    تلقفت يديهآ حتى أن أوصلتهآ الى بآب المنزل
    فخرجت تجتر فستآنهآ النآعم ذآ [الجيبون] الخفيف
    بعد أن أرتدت نِقآبهآ وعبآئتهآ السآتره
    تتبع أثر فيصل اللذي فتح لهآ البآب الأمآمي دخلته
    برجفه كبيره وهلع وآضح

    .
    .
    زفرت أم فيصل التعب والدموع في أنٍ وآحد
    جُلب قديمهآ وجديدهآ
    ذكريآتهآ حآضرهآ فمآضيهآ
    أختلطت دموع الفرح بالحزن
    حتى شكلت شيئ مآ أشبه بملوحة زبد البحر
    فبآتت ليلتهآ خليطٌ من أحآسيس





    الهدوء يعم أرجآء السيآره
    توترهآ ملحوض بشكل وآضح
    وخوفهآ مُتمثل في بُعدهآ عنه
    والقرب من بآب السيآره همس
    بِهآ مُحآولاً تهدأتهآ
    [ كيف الزوآج أعجبك ]
    حآولت اجترآر الكلمآت من أعمآقهآ
    [ الحمد لله ]
    لآزآل مُحآولاً امتصآص خوفهآ
    [ زين أهدئي يآسآره ترآني زوجك
    موبغريب ليش ِمتوتره ]
    تسآقطت دموعهآ وأعتلت شهقآتهآ
    وسط ذهوله فـ لجأ الى الصمت
    مستعيذ بالله من الشيطآن الرجيم
    مُردد لآحول ولآقوة الآ بالله بحث عن شريط للعجمي
    سورة البقره أدخلهُ في المسجل وبدأ صوته
    يصدح في أرجآء السيآره لينثر السكينه على قلبيهمآ
    .
    .
    عروس يتلبسهآ خجلٌ وخوف وفرحه لآ توصف
    وعريس مُثقل بالهموم والآلآم
    يتعآيش مع صرآعآت نفسيه دآخليه
    ويرى أن الفرحه لم تطرق بآبه هذآ اليوم بعد



    [ في كثير من الأحيآن أن شعرنآ أنآ
    ننقآد في فعل أمورٍ تَخُصنآ وتعنينآ
    رغبةً في أرضآء غيرنآ
    حتى وأن كآنت فرحه
    الآ انهآ لآ تتخللنآ لأنآ فعلنآهآ مُرغمين ]
    .

    .
    أوقف السيآره أمآم بآب الفندق اتم
    الأجرآئآت وعآد لهآ فتح البآب مِقعدهآ الأمآمي

    أنتفضت فزعه همس بعدهآ فيصل
    [ بسم الله عليك أسف روعتك؟ ]

    أجآبت بصوت خآفت
    [ بسم الله لآ بس كنت مسرحه ]
    أبتسم لهآ مُرغم بمآ أن عينيهآ مُعلقه على عينيه
    لأول مره منذ أن رئآهآ أعتلت وجنتيهآ حمره
    فرمت بنظرهآ للأسفل في توتر شديد
    همس بِهآ [ طيب أنزلي خلآص وصلنآ ]

    أخذ حقيبتهآ من [ شنطة ] السيآره الخلفيه
    ومن ثم أجتر رجليه بثقل
    وفتح المِقعد الخلفي وأخذ حقيبته
    الصغيره ومضى أمآمهآ أشآر
    لهآ بنظرآته ان تتبعه
    .
    .
    يمتلك في الحضور هيبه تُزعزع كيآنهآ
    وسآمته في نظرهآ فآقت حدود المعقول
    أبتسمت من تحت غطآئتهآ بفرح كبير
    وهي تنظر اليه يدخل الغُرفه تبعته بصمت كبير

    وفرحه أكبر لم تحلم يوماً مآ بنصف
    مآ ترى لهجت في قلبهآ
    بـ الحمد لله والشكر لله
    ولكن خوفهآ وهلعهآ لآزآل على قدم وسآق
    والتوتر مُترأس قآئمة أحآسيسهآ
    .
    .
    غُرفه كبيره زُينت بسرير في الوسط كبير
    ذآت [حمآم] في اليمين ومِقعدين من الكنب
    تتوسطهم طآوله خشبيه في أقصى رُكن اليسآر
    أنزل الحقيبتين قُرب السرير
    وشعر أن توترهآ قد انتقل اليه همس بِهآ
    [ سآره أنآ بنزل أجيب لنآ عشى وأجي خوذي
    رآحتك اذآ تبين تبدلين وترتآحين ]
    أقترب منهآ أكثر
    [ شيلي النقآب وهدي أعصآبك مآيسير الآ اللي يرضيك ]
    عآد أدرآجه نثر

    قنآبل حنآنٍ تلمستهآ في صوته
    فبآتت مُتيمه في جآذبيته الآسره
    فرحتهآ اليوم لآ تُضآهآ
    ولآ تُقدر بثمن زفرت الغبآء والخجل اللذي يتلبسهآ بقهر
    همت بفتح الحقيبه وأخذ أستر مآ يمكن من ملبس
    .
    .
    ثم همت بدخول [ الحمآم] حتى تستحم وتطفئ لهب نآرٍ أستوطن جسدهآ من الخجل



    نفث الألم وغبن فـ الحزن من أعمآقه
    انتظر في السيآره مرور السآعه على أمل
    أن يكون النوم قد دآهمهآ فيرتآح
    من هم المُوآجهه هذه الليله
    .
    .
    فتح بآب الغرفه وهو يحمل في يديه أكيآس العشآء
    أبهره المنظر حتى أنه
    أطبق جفنيه على عينيه لوهله لـ يستوعب


    تقف بكآمل حلتهآ البهيه لونهآ البُرنزي
    جآذب وشعرهآ البُني المُنسدل على أكتآفهآ
    بنعومه يجذب العيون تتخلله بعض الـخُصلآت مبلوله
    ملآمحهآ جميله وهآدئه ترتدي [ قميص ]
    يحمل اللون الُسكري بأكمآم من الدآنتيل
    النآعم أبتسمت بخجل كبير وهي تُطرق
    رأسهآ للأسفل
    عروس في ثِيآبِ عروس بحلة وبهآء العروس
    أجمل مآقد تُخلدهُ ذآكرتهآ على مر العصور
    .
    .
    تأملهآ لدقآئق
    فبهت لونه وهو يرى فرحه تعتلي
    مُحيآهآ وكره ذآته أكثر لأنه
    لن يُشبع فرحتهآ المُشعه من عينيهآ
    .
    .
    .
    أبتسم لهآ بألم تعآلي تعشي جبت العشى
    رتب الطعآم على الطآوله الاخشبيه بتوتر بعد أن
    ألقى بـ[ شمآغه ] على السرير مٌبعد نظره عنهآ
    أقتربت من المقعد المُقآبل لهُ

    جمآلٌ وفرح ينطق من عينيهآ
    جآذبيتهآ تكمن في هدوئهآ و بسمتهآ الآسره
    فتنه تمشي على وجه الأرض
    أعتلتهآ حمره زآدتهآ جمآل

    .
    .
    لآ تزآل في وضع الوقوف رفع عينيه لهآ وابتسم
    [ أجلسي يآسآره ]
    بآدلته الأبتسآمه بأجمل وعينيهآ
    تتشبث بالأرض هم بالوقف وأقرب يديه
    من يديهآ أكمل بتصنع الفرح من أجلهآ
    [ وش فيك هدي قلت لك مآبيصير شي مآ تبينه ]
    .
    .
    وفي غمضة عينٍ والتفآتتهآ يُغير الله من حآلٍ الى حآلِ

    شعر بيديهآ تشتد صلآبه بين يديهآ
    وعينيهآ تتقلب للأعلى
    من ثم تشنج جسدهآ وأرتجف بسرعه كبيره
    حتى سقطت أرضاً وسط ذهول فيصل
    أقترب منهآ بخوف شديد وهو يسمعهآ
    تصدر أصوآت أنآت حآده
    وكأنهآ كهربآء تلقفآتهآ
    لُيت يديهآ الى الخلف
    أستعآذ بالله من الشيطآن ثلآث
    وأمسكهآ بقوه كبيره مُحآولاً فك
    ليآت يديهآ شعر بأنه يمسك صخره
    بين يديه ويعجز أن يُفتتهآ أستمرت أنتفآضتهآ
    وتشنجهآ لخمس دقآئق أو يزيد
    وهو لآزآل يصرخ بأسمهآ بخوف كبير
    ويُحآول أحتضآنهآ دون جدوى

    حتى بدأ صوتهآ يهدأ وجسدهآ
    يُبدد الصلآبه وملآمحهآ المُعترضه
    تعود لوضعهآ الطبيعي هدأت بالكليه
    وأستكآنت وهي بين ذرآعيه في الأرض
    .
    .
    وكأنهآ عآصفه جآرفه أجتآحتهم لثوآنٍ ثم هدأت
    أو زلزآل جآرف قآم بهزآت كتوآليه لمدةدقآئق فخلف كم هآئل من الركآم والتًكسٌرآت
    .
    .
    تأملهآ بحرقه واتخذت الدموع مجراً
    على خديه لأول مره يرى مشهد مُؤثر كهذآ
    .
    فرحتهآ قبل أن تأتيهآ حآلة التشنج
    خلفت الم كبير دآخله رفع شعرهآ المُتنآثر
    على وجهآ مسد جبينهآ بحزن
    بآلغ ثم دفنهآ في أحضآنه أكثر

    ( مشهآهد الانهيآر والضعف تُحرق القلب وتقطع الأورده
    لدى أصحآب القلوب الحنونه)

    حملهآ بين يديه مددهآ
    على السرير بوجع كبير
    وأخذ يتأمل ملآمحهآ بحرقه

    [عروس كُسرت قبل أن تتم ليلتهآ ]

    وللحديث بقيه

    أرشفوني عبق كلمآتكم





    رد مع اقتباس  

  4. #14  
    [18]



    ليله كئيبه مُخزيه لم تنتهي بعد
    ومشهد لم تكتمل أحدآثه حتى الآن
    لآزآلت السآعه تُشير للعآشره مسآءً
    زفر الآه من قلبهِ بأعترآض
    أمور قد تكون جميله في البعض الأحيآن
    وقد تكون في أحيآن أُخرى ممقوته
    تمنى فيصل لو ان الزوآج المشؤوم قد تم في الغربيه
    لكآنت السآعه الآن تُشيرللسآدسه صبحاً

    نظراً لتأخر مرآسم الزٍفآق قي عُرفهم ولكآن التعب قد رحمه وأنتهى بهِ المطآف للنوم







    مُتخذ وضع التمدد على السرير الكبير
    من الجهه المُقآبله لهآ
    لآزآل مُدقق النظر في ملآمحهآ
    أكملت السآعه وهي تغط في نومٍ عميق
    الشفقه ترأست أحآسيسه ومشآعره في هذه الآونه
    لآ يُنكر حقيقة جمآلاً يُغلفهآ '
    ولكن القلب يأبى التأقلم ويأبى التقبل أو الأستصآغه حتى

    لنجزم أن الجمآل ليس عآمل كفيل بأن يُقرع القلوب


    .


    تحركت بتضجر وأنفآسهآ تعلوآ وتهبط دلآله
    على أستيقآضهآ
    فتحت عينيهآ بصعوبه مع عَقد حوآجبهآ
    بآدلهآ النظر بعد أن ركزت عينيهآ البنيتين
    على عينيه لثوآنٍ دون أي أستيعآب

    أبتسم على أثرهآ أبتسآمه موجوعه الموقف يُحتم عليه التحدث
    همس بِهآ [ صح النوم يآ كسلآنه ]
    جلست بهدوء وتعجب كبير همست
    [ أحنآ أي وقت ]
    مُتمدد على وضعه [ بالثوب الأبيض ]
    رد لهآ بذآت الهمس عشر ونص الليل

    أوجع قلبه منظرهآ وهي تُحدق في الفرآغ وتحآول
    تذكر مآ حدث
    جآلت بنظرهآ في أرجآء الغُرفه
    طعآم العشآء على الطآوله الخشبيه الصغيره
    دون أن يُؤكل منه
    أغمضت عينيهآ بكآلمل قوتهآ وكأنهآ تريد أستبعآد الأستنتآج اللذي أستنتجته
    همست بهِ أُخرى ودموع الحُرقه
    قد تجمعت في عينيها مُعلنه عن بُركآن ثآئر سينفجر قريباً [ وش صآر ؟]
    أعتدل في جلسته تحدث لهآ ببرود وهو يقف
    [ ولآ شي بس دختي شوي شكلك مآ أكلتي من أمس ]
    توجه لبآب الـ[حمآم ]
    وسط ذهولها ودموعهآ ومن ثَمً تشكيكها لكلمآته
    ؟
    ؟

    اعتدلت بالوقوف وهي لاتزال تُحدق في الفراغ رفعت
    نظرها للمرئاه ترتدي ذات الملابس
    اعادت شريط اليوم مُحاوله البحث عن الحلقه المفقوده

    صُدآع جسيم داهمها كاد ان يفتك برأسهآ
    ايقنت على اثره ان [نوبة الصرع ]قد أجتآحتها امآمه

    تفرجت الدموع حينها الما ووجعا واجراجاً لوضعها
    أستقر سهم غليض بين حنآيآ قلبهآ
    وجع نآزف وأحسآس قآتل
    خيبة أمل جسيمه وكسرة فرح كبيره
    انكمشت على ذاتهآ وتكورت على نفسِهآ
    من ثَمً تلفلفت [باللحاف] السكري
    و دست وجهها في المخده اخذت
    تندب حظها السيئ وتتسائل بحرقه
    باي الاعين سينظر اليها بعد اليوم ؟

    .

    خرج من الحمام على صوت شهقاتها المُرتفعه وآهاتها الموجوعه

    منظرها استثار في قلبه الرحمه كآن اللحاف يرتجف
    بشكل ملحوض دلاله على رجفة جسدهآ
    أحآسيس مُتضآربه دآخله وشتآت نفس كبير
    اقتربَ مِنها يريد مواساتها واشعارها ان الامر عادي جدا
    رغم انهُ كسر الكثير داخل نفسه
    .
    .
    .
    جلس على حآفةِ السرير مرر يديه على كتفِها بحنان بالغ حتى هدات رجفتها نوعاً مآ
    رفع طرف اللحاف بهدوء
    دفنت نفسها في المخده اكثر وهي تنتحب بـحزن كبير
    رفعها بخفه وهي لاتزال مُغمضه عينيها وكأنه لن يراها ان

    اغمضتهم
    دفنها بين احضانه وهمس بِها
    [ اشششش خلاص ما صار الا الخير ]

    ازداد نجيبها وتعالت شهقات احكمت قبضت يدها على [ جلآبيته ] السوداء بشده

    لايزآل يهديهآ المُفآجئآت بتفهمه وتقبله
    أحتوآهآ بحنآنٍ بآلغ
    تمتمت بكلمات مُتقطعه
    [ تــكشفت طيب ؟]
    اغمض عينيه بوجع ومنظرها يتكرر في ذهنه
    همس لها بالمثل [ لآ]
    اكمل [ وان حصل انا زوجك سترك وغطاك ]
    اعتلت شهقاتها اكثر وهي تُحكم
    قبضت يديها بشده على ظهره
    مرر يديه على شعرها وظهرها بحنان بالغ حتى استكانت
    وثقل جسدهآ
    ادرك حينها انها نامت مددها وهو يشعر
    باختناق فضيع يجهل اسبابه
    وانتهت تلك الليله الكئيبه بسلام .!!!




    .





    فـي قرية السيل
    يوم آخر جديد مُفعم بالحيويه والنشآط وسط رُكآم البرد الهآئل

    وضعت المآء المغلي على الموقد من ثَمً اضآفت
    السٌكر فالحليب و الجنزبيل
    خُبز وقطعٌ من الجُبن الأبيض
    المآلح صفصفتهآ في [التبسي] النٌحآسي

    من ثَم حملتهآ بين يديهآ وهي تلتحف الوشآح
    الأسود الكبير حتى تقي نفسهآ من نسمآت الصبْح البآرده

    دخلت الغُرفه المُنزويه في رُكن المنزل [ جدي مآ رجع ؟ ]
    ردت الجده بحب وهي تحتضن
    فجر وتُقيهآ عن البرد
    [ لآ والله مآرجع تلآقينه قآبل سآلم
    يوم طلع من المسجد ]
    أكملت على عجل
    [ جيبي الفطور هنآ يآ يُمه
    عند المِنقل خلينآ ندفآ ]
    زفرت حنآن الأُف من أعمآقهآ
    [ الله يعينه جدي يفطر ذحين ويروح الوآدي
    في ذآ البرد حتى الشمس بعد مآ طلعت ]

    تمتمت الجده بـسبحآن الله والحمد
    لله ولآ حول ولآقوة الآ بالله
    [ الرزق يآيُمه .
    يلحق ورآه أبن آدم لو أنه في آخر الدنيآ ]
    ؟
    ؟
    زفر الجد بأعترآض وهو يهم بـ الدخول
    ويسلط يديه على المنقل
    [ يآ وجه الله بردٍ يفتت العظم اليوم
    حتى كل الشيآب صلوآ في البيوت
    الجو قُتمه لآ اله الآ الله ( عُتمه أو ضبآب ) ]

    ملئت حنآن الفنجآن بالحليب الحآر
    [ خذ يآ جدي تدفى ]
    أكملت الجده على عجل
    [ يومنه برد لآ تروح الوآدي ذحين اصبر لين تجي السآعه سبعه ]
    رد الجد بابتسآمهآ على لهجتها الغآضبه
    اللتي تنُم عن خوفِهآ عليه
    [ لا اتفقت معاهم دوبني نروح
    الساعه ثمنيه اقلها تنقشع هالقتمه ]
    تحدثت حنآن بحذر من ردة فعل جديهآ
    [ بغيت أستشيركم في شي ]
    رد الجد [ وش عندك يآ يبه قولي ]

    تمتمت حنآن [ مآ ودي هالسنه تضيع
    علي بروح المدرسه وأهرج المُديره
    وبمآ ان الترم الأول قرب يبنتهي بآخذه منآزل
    والتروم الثآني أنتظم آخر سنه وأحمد قآل لي لآزم تكملينهآ ]

    أبتسمت الجده بحب [ على بركة الله روحي مع
    سآلم وبنآته والآ انت وش رآيك يآمحمد؟ ]

    رد الجد [ أهرج سآلم اليوم وبكرآ أن شآء الله تروحين
    تشوفين أن وآفقت المديره خير وبركه
    وان رفضت الله يستر عليهم منتي
    بحآجة الدرآسه يآ ابوك ]

    أبتسمت حنآن لتفهم جدهآ رُغم أنه
    لآ يُحبب فكرة درآسة الفتآه
    [ مشكور يآ جدي مآ تقصر ]


    .




    صبآحية عروس مقتوله .


    أستيقض فيصل بعد نوم دآم لسآعتين
    ونصف تخلله الكثير من الكوآبس

    يشعر بأختنآق فضيع أن نُبدي تصرفآت
    وأفعآل مُعآكسه لتلك المشآعر اللتي

    تترأس قلوبنآ أمر في غآية التنآقض والتذبذب
    قلمآ من يُجيد فعله


    .

    أقترب منهآ وهو يشعر أنهآ لم تنم طيلة

    الليل بسب كوآبيسهآ وأنينهآ الحآد
    وضع يديه على يديهآ

    [ سآره ’’ سآره قومي ]
    فتحت عينيهآ الحمرآوتين
    بسبب الدموع أبتسم لهآ بوجع [ صبآحك الخير يآ عروسه ]

    ردت عليه بأبتسآمة استهزآء لأن روح العروس قد قُتلت [ صبآحك نور ]
    أكمل على عجل
    [ انآ بروح أجيب لنآ فطور من ثم نمشي
    نلف شوي في أبهآ ونرجع الديره ]

    أومئت برأسهآ تخشى التحدث من ثَم تسآقط الدموع

    أن ترى لمحه لنظرة شفقه أو عطف
    ممن تُحب قمة الألم أنتحبت وتعآلت شهقآتهآ
    بعد أن أقفل البآب وخرج

    أحسآس قآتل أن تُكسر الفرحه وهي في قمتهآ





    أقبلت سُعآد على وآلدتهآ اللتي

    تُكفكف دموعهآ قرب الشمس البآرده في الـ [حوش ]
    [ صبًحك الله بالخير يآ الغآليه ]
    ردت بصوت بآكي [ صبآح النور ]
    تمتمت سُعآد [ قولي لآ آلـه الآ الله يآ يُمه
    ترآهآ مبسوطه وانتي من البآرح دمعتك مآ جفت ]
    ردت الأم .

    [ خآيفه عليهآ قلبي نآغزني كيف بتتصرف وش بتسوي
    أحيس أنًـآ أستعجلنآ عليهآ ليتنآ مآ زوجنآهآ ]


    [ أستغفري ربك يآ يُمه هذآ نصيبهآ وفيصل مآ عليه كلآم ]
    تمتمت الأُم

    [الله يردهآ لي سآلمه بس ]

    الخوف حليفهآ وقلب الأم دليلهآ تشعر بأنقبآض قلبهآ
    لمكروهٍ تجهل مآ هو ولكن تُنبأهآ أحآسيسهآ بوقوعه أو قرب وقوعه شيئ مآ لآ يُدرك معنآه الآ من عآيش تفآصيله

    .


    ام فيصل


    زفرت الأف من الأعمآقهآ وهي تَطوف
    بالمبخره على الأثآث الخشبي الجديد
    وتَدخلهآ تحت الستآئر ودآخل الخزآنه
    كلمآت سلوى لآزآلت تصدح في أذنيهآ

    وخيبة أملهآ الجسيمه لآزآلت مُرفرفه على عآلمهآ

    قآم بتصنع الفرح لهآ ومن أجلهآ جنت على فلذة كبدهآ بحزنهآ
    تقبل الوضع ورضي بالحيآة الخَطِره من أجل أن يسعدهآ

    زفرت الآه وفرحة الأمس اللتي لآمست
    السحآب قد تهآوت صبآح اليوم وسقطت
    همست سلوى بِمكره وهي مُرتديه عبآئتهآ
    [ كنتي تبين العيآل لفيصل وهذآ انتي جنيتي
    عليه وزوجتيه وحده مريضه ]

    أكملت وهي ترى سرحآن ام فيصل
    [ تطرديني أنآ ؟ عشآن حنآن مصيرك
    يوم من الأيآم تندمين ]

    صرخت أم فيصل بغضب وكأنهآ للتو تستوعب
    [ كفي شرك يآ بنت النآس
    واطلعي من بيتي دآم النفس عليك طيبه ]

    أبتسمت الأُخرى أبتسآمة مكر بدورهآ لأنهآ
    توصلت لِمُبتغآهآ وأهدت فيصل أخر صفعه
    قبل خروجهآ أوصلت غضب أم فيصل للقمه

    أخذت حقيبة ملآبسهآ وخرجت تجر
    أرجلهآ مُودعه لـ عشقهآ المَزعوم


    .



    همَسَ بِهآ بعد موجه من الصمت دآمت سآعآت
    حضي كُلن منهُمآ بكم هآئل من الهموم

    وتوغل تفكير كُل مِنهمآ بأمور مُتقآربه نوعاً مآ
    [ سآره يالله انزلي وصلنآ البيت ]
    وكأنهآ تبِعت في خُطآهآ أثرٌ مآ في سُردآب طويل تمتمت له [ طيب الحين نآزله ]

    لملمت مشآعرهآ المُبعثر وكسرآت نفسهآ من ثم نزلت

    أستقبآل أم فيصل صحب في جُعبتِهِ الكثير
    من البُرود حتى أن سآره أستغربت
    وازدآدت هماً على مآبِهآ
    زفرت ام فيصل بتضجر تُحآول أن تُخفيه
    [ سآره شوفي غُرفتك قومي أرتآحي ونزلي عبآيتك فيهآ ]

    أمتلأت الدموع في عينيهآ لهجة الغَضب

    وآضحه بين حنآيآ صوتهآ
    جرًت أرجُلهآ وسط نظرآت فيصل التآئهه
    والمستعجبه من وضع وآلدته وتَقلٌبآتهآ

    .

    زفرت ام فيصل وهي ترى سآره دخلت الغُرفه
    [ يومنهآ مريضه ليش مآ تقول لي ]
    [ وليش أصلن تقبلهآ على نفسك ]

    أصدر فيصل تنهيده قويه وأستفهآمآته
    السآبقه بآت معلوم سببهآ
    [ مو أنتي اللي أخترتيهآ ؟ ]
    أرتفع صوت ام فيصل حتى اصبح َ وآضحاً لسآره
    اللتي جلست على حآفة السرير من هول الصدمه

    [ أخترتهآ ومآ دريت بعلتهآ ]
    زفر فيصل بقهر [ بس المرض مآ يعيب أحد يآ يُمه ]

    أرتفعت نبرة صوتِهآ أكثر من هول الغضب
    [ انت تدري وشهو مرضهآ يعني أحلم
    تجبلك عيآل مو مُشوهين ]
    رد فيصل بهدوء [ الطب تطور يآ يُمه
    وانا رآضي فيها وفي اللي كتبه ربي لي
    لآ تزعلين نفسك انتي ]
    .
    [ أبي أشوف عيآلك يآفيصل قبل
    مآ اموت بقر عيني أبهم ] الصوت مُرتفع
    أيقن أن الحديث قد تخلل الى مسآمعهآ
    همً بالوقوف مُحآولاً أمتصآص غضب
    وآلدته قبل جبينهآ ويديهآ وهمس لهآ
    [ البنت الحين زوجتي وان شآء الله ربي بيكتب لنآ الخير

    بدخل أريح ظهري لين مَغرب ثم أقوم آخذ علوم الزوآج مِنك هدي نفسك يآ الغآليه هذآ نصيبي ورآضي فيه ]

    كلمآت ولكنهآ أمتصت غضب كآسر
    أبتسمت له بِحُب [والله ان عقلك يوزن بلد يآ يُمه بس شوف من الحين أقولك حدهآ سنه أن مآجآبت
    ولدٍ سوي منك والآ تعآفت دورت لك على غيرهآ ]

    قبل جبينهآ بحب مره أُخرى ومضى يتبع
    سِهآم أطلقتهآ وآلدتهآ قد تكون أستقرت
    بين حنآيآ قلب سآره

    .



    تجلس على حآفة السرير مُحدقه في الفرآغ
    ومُحكمه قبضة يديهآ على المِفرش

    رجليهآ تتز بشكل مَلحوض دلآله
    على توترهآ ودموعهآ تنسآب على خديهآ بهدوء

    منآظر أنكسآرهآ المُتوآليه خنآجر تطعن قبله
    من مسآء الأمس أقترب مِنهآ وجلس بِقربِهآ
    وضع يدهِ اليمين على يديهآ

    [ سآره هدي ليش مُتوتره وليش تبكين ؟ ]
    تفجرت دموعهآ بشكل أقوى وهي لآ تَزآل
    مُحدقه في الفرآغ همست بتقطع
    [ ليش مآ قلت لهآ اني مريضه قبل مآ تملك علي ]
    ضآعت الكلمآت وتنآثرت الحروف
    وهو يرى رجفة فكٍهآ وأهتزآزه
    أيٌ عذرٍ سيدلوآ بهِ
    [ انآ زوجك مو أمي !!
    وأنآ رآضي فيك ليش مآ تفهمين ]

    أنتحبت أكثر وهي تهمس [ قول والله انك أخترتني
    من قلبك وأنك مآ انحرجت من الرجآجيل في المجلس ]

    أغمض عينيه بقوه كبيره أدرك
    أنهآ ذكيه
    يُحتم عليه الأمر أمًآ الحلف أو الأعترآف وكِلآهُمآ أصعب من الآخر
    مسح على شَعرِهآ ثلآث مرآت
    بحنآن بآلغ
    [ انآ أذآ قلت كلمه مآ يحتآج أحلف
    عليهآ ومآ يحلف كثير الآ الكذآبين صح والآ لآ ؟ ]

    نظرة الحنآن في عينيه أربكتهآ ولعثمت كلمآت
    كآنت على حآفة شفتهآ تمتمت
    وهي تُطرق برأسهآ أرضآ [ صح ]

    أكمل بعد أن أخذ نفس
    [ طيب وآجهي حيآتك ومآ عليك من أحد
    دآم انآ ابيك طيب ؟]

    رفعت نظرهآ لهُ فأبتسم لهآ الأبتسآمه الآسره تلك
    بآدلتهآ بأجمل وهي تهُم بالوقوف وتتلفت
    في الغرفه بفرح
    أمتص حزنهآ بكلمآت يشعر أنهآ كمآ العجين
    يُشكلهآ كيفمآ يُريد أتخذ وضع التمدد وفرد
    ذرآعه على عينيه
    [ أن أذن المغرب قوميني ]
    همست بـ [ أبشر ] بصوت مبحوحٍ خجول


    .



    فـي مكآن بعيد تمآماً
    جـــده .

    صرخت تهآني على بُشرى
    [ أسمعي كلآم أُمك وقومي ألبسي ]
    زفرت بُشرى بأعترآض
    [ مآمآ قلت لك أنآ عندي أختبآر
    وحفلآت خآلتك مآ أحب أروحهآ ]

    صرخت بهستيريآ
    [ عشنك مجنونه وجه فقر زي أبوكي ]
    خرج خـآلد من غرفة النوم وهو لآ يزآل
    مشغول بتركيب (الكبك )الفضي على أكمآم الثوب
    [ وش فيه أبوهآ ؟ ]
    أكملت تهآني
    [ ولآ شي سلآمتو بس معيشني 25
    سنه من عمآره في عمآره ومن دور في دور
    ومو هآين عليه يعيشني في فله زي النآس ]
    رد على ببرود حآرق
    [ والله العمآير ذي مُلك غيرك
    عآيش في أجآر أحمدي ربك وبلآش بطره ]

    تعآلت الأصوآت أكثر ونَشبت النآر كالعآده

    [ شركه وعُمآل على أسمك ومسوي
    هُمليله كل ذآ ومنت قآدر تعيشني بمستوى أخوآتي وأهلي ]
    همس لهآ

    [ قلت لك الأربآح يآدوب ادخلهآ في رأس المآل وأسدد بِهآ الديون
    بس انتي مآ تفهمين ويكفي عليك
    أجآرآت العمآير كلهآ بحسآبك ]


    زفرت بغضب [ الأجآرآت يآدوب للحفلآت
    والملآبس حتى رآتبي مآيكفي ]

    همس بهدوء عكس غضبهآ الجآرف وبأبتسآمة أستهزآء
    [ وانتي ليش مسويه بعمرك كيذآ؟ ]

    تدخلت بُشرى [ خآله عندهآ حفله تَنُكريه ]
    أبتسم خآلد باستهزآء الله يرفع عنهم أهلك

    صرخت بغيض ولكنه لم يستمع أليهآ
    خرج على عجل من بآب [ الشُقه ]

    زفرت الأم بأعترآض [ شِفتي أبوكي شفتي بروده اللي يُقتل ]

    رفعت بُشرى كتفيهآ وهي تستلقي
    على الكنبه اللتي تحمل اللون البني من القُمآش الفآخر
    [ كل يوم نفس الوضع وش الجديد؟]
    أكملت وهِي تأخذ ريموت التلفزيون
    [ متى بترجعين لآ تنسين بُكرآ سبت عندك دوآم ]

    أرتدت القنآع المُلون
    [ بس أيش رآيك بالله هدآ مو حلو ؟]
    تمتمت بُشرى[ حُلوآ مآ عليه كلآم دآمك أشتريته ]

    أبتسمت بغرور كبير وهي تُمسك عبآئتهآ المُزركشه
    وخرجت من حيث مآ خرج الأب

    لنجزم أن كثير من البشر يفتعلون الضوضآء
    لتكون الأنظآر مُسلًطه عليهم
    شيئ مآ أشبه بالنقص






    تجرعت طعآم العشآء بغصه ونظرآت
    أم فيصل تحرُقهآ كلمآ رفعت عينيهآ من الأرض
    همس فيصل [ يمه وش فيك سآكته ؟]

    أجآبت بغبن مُحآوله أخفآئه
    [ مآ بي شي خذ رآحتك انت ومرتك أنآ بروح ارقد
    من صبآح الله خير قآيمه ]

    ركًزت نظرهآ على سآره المُطرقه برأسِهآ للأسفل
    [ وانتي يآسآره قولي لأهلك أن رحتي لهم
    بُكرآ الأسبوع الجآي مسويه لكم سآبع أعزمي امك وخوآتك ]
    تمتمت سآره [ أن شآء الله ]

    أكملت أم فيصل [ يالله تصبحون على خير ]
    رد فيصل
    [ تغطي زين يالغآليه ترآه برد الليله ]
    همست سآره بضعف [ تلآقين الخير ]
    .
    .
    .
    شعرت أنًهآ كالرآدآر الرآصد رآقبت كل حركآته
    وأستمعت بعمق لكل كلمآته مع وآلدته الحنآن يصرخ من أعمآقه

    والجمآل ينطق من عينيه
    همَس بِهآ
    [ سآره ليه مآ تآكلين ؟ ]
    ردت بذآت الهمس [ الحمد لله شبعت]
    رفعت رأسهآ وأبتسمت بألم [ أصب لك مويه ]
    رد لهآ الأبتسآمه بأجمل [ مآ تقصرين والله ]

    أمتقع وجهآ بحمرة خجل وهو يتأملهآ في هذآ الجو البآرد
    لفت الشآل الصوفي ذآ اللون الأحمر
    أكثر من قبل على عُنقهآ وجه لهآ الحديث وهو يُطرق بنظره بعيداً في الأفق [ بردآنه ؟ أقرب المنقل منك ؟ ]
    أبتسمت [ لأ كيذآ تمآم ] أرتشفت من كأس المآء
    مآ يُعيد لهآ صوتهآ المُنقطع

    مزيج من أحآسيس يُخآلطهآ
    خجل مُزج بحزن فخفقآت قلب سريعه
    عوآمل كفيله بأن تُوترهآ
    .
    .
    تلقف يديهآ بين يديه
    همس بِهآ وهو يقترب أكثر
    [ يدك بآرده مره تجين ندخل عشآن تدفين ]

    أغرورقت عينيهآ بالدموع لأنه يُحآول
    أن يحتويهآ رُغم علتهآ أومئت
    برأسهآ وهي تقف [ يالله ]
    فرد ذرآعه على كتفيهآ بِمُحآوله منه
    أن يُشعرهآ بالأمآن أغمضت عينيهآ برقه
    وهي تُقآوم مشآعر شجآشه أغتآلتهآ
    .
    .


    أوصلهآ للسرير الخشبي الكبير وهولآ يزآل
    مُحتضن كتفيها همست بِه
    [ فيصل شُكراً ]
    أغرورقت عينيهآ عقبهآ بثوآني شهقآت
    مُتعآليه زفر الآه على أثرهآ
    أدآرهآ لهُ بيحث تكون أمآمه مُبآشره
    رفع يديه وبدأ يمسح دموعهآ
    [ مآفي شي يستآهل تنزلين دموعك ]
    [ فهميني الحين من يهمك غيري ؟]
    رفعت عينيهآ البآكيه وركزت نظرهآ عليه أعتلى نحيبهآ
    [ بس نظرآت عمتي تذبحني ]

    أبتسم بوجع لأن تلك النظرآت الحآرقه
    كآنت على مرئآ منه
    [ معليه تحمليهآ كم يوم وتهدأ هي مآعرفت
    الآ اليوم عشآن كيذآ مصدومه ]
    أرتفعت شهقآتَهآ [ وبتزوجك غيري ]

    أبتسمت من بين دموعهآ أبتسآمه موجوعه
    [ عآدي والله مآ ألومك لو سويتهآ أكيد
    أنت تبي عيآل وانآ علآجي اللي أستخدمه بيأثر عليهم ]

    أستثآر عطفه وحنآنه منظر الدموع الكسيره
    حوطهآ بكلتآ ذرآعيه
    [ أنتي مجنونه تو أمس تزوجتك تقولين أجبلك ظره
    عيشي أيآمك هذي ولآ تفكرين بكلآمٍ مآهو بصآير ]

    دفنت نفسهآ في أحضآنه أكثر أستحآل حُلمهآ الى حقيقه وأمتزجت رقتهآ بقوته
    شكلت لحضآت حآلمه

    شتآن بين الأفكآر والأحآسيس
    عريس تأخذه الشفقه وعروس
    ترفَل في ثيآب التنآقض خوف وحب أمآن ون ثَمً شتآت وضيآ


    وللحديث بقيه
    أرشفوني عبق كلمآتكم لنُحلق في سمآئآت الجنوب معاً

    .






    رد مع اقتباس  

  5. #15  
    [19]
    .
    .

    صَبَآحٌ مُشرق مُفعم بالحيآة والحيويه
    أستيقضت على أِثرهِ العروس بروحٍ مُجدده
    نفض فيصل الغُبآر عنهآ مسآء الأمس
    وأيقن في قرآرة نفسِه أنًه مع مُرور الوقت سينسى حنآن
    عشقُهُ المُحرم وسيلتهي بزوجته حتى وأن تلآشى الحُب بينهُمآ
    فرحه رئآهآ في عينيهآ كفيله بأن تجعلَهُ يُغدقهآ حنآناً لآ ينتهي



    حدقت في المرئآه بكلتآ عينيهآ
    تأملت جمآلهآ وأحدآث الأمس تمر في مُخيٍلتهآ كمآ الشريط
    توردت وجنتهآ وهي تتذكر أفعآل فيصل الجريئه
    أستغربت صمته بـ الأمس ولكِنهآ أدركت
    أن من يملك الكم الهآئل من ذآك الحنآن لآ بُد وأن يكون ذآ طِبآع خآصه
    تُميزٌهُ عن غيره شدهآ المنظر
    يغُط في نومٍ عميق أقتربت مِنه وأخذت تتأمله عشقهآ اللذي بدأ ينمو
    أبتسمت بِحب وهي تُمرر يديهآ على أنفِهِ
    بِحذر تُريد أن تحفر الملآمح في مُخيٍلتِهآ


    همت بالوقوف وهي تستمع لصوت أم فيصل فـي
    [ الحُوش ]أرتدت بعدهآ [جلآبيه] ذآت ألوآن قآتمه
    مُزجت بين العِنًآبي والكُحلي فـ الأخضر
    أعطتهآ رونق خآص تتفرد بِهْ رسمت عينيهآ بالكُحل
    ونثرة شعرهآ البُني على كتِفيهآ أخذت بعدهآ
    [جِلآل ] وخرجت بعدَ أن رَمَتْ قُبله سريعه
    في الهوآء لحبيبٍ يَغُطٌ في نومٍ عميق
    لم يسمتع لـِ نبضآت قَلبِهآ السريعه

    .

    في قرية السيل .
    همست حنآن بعد أن دخلت جمس العم سآلم [ السلآمُ عليكم ]
    العم سآلم في الأمآم تقبَع تلك الكريهه العنود بجآنبه
    ويجلس في المِقعد الثآني حنآن بقربِهآ خلود وبعدهآ من الجِهه الأُخرى نآيفه
    أبنة أبو صآلح المَقيت تدرس في المَرحلة المُتوسطه
    وفي المِقعد الثآث أربع من فتيآت القريه يدرسون في المرحله الأبتدآئيه
    رد العم سآلم [ وعليكم السلآم ورحمة الله وبركآته ]
    خلود اللتي كآنت على علمٍ مُسبق بذهآب حنآن أبتسمت من تحت غطآئتِهآ مدت يديهآ لـتتلقف يدي حنآن
    وتُشدد من قبضتهآ أمرٌ مآ بِمثآبة ردِ السلآم حتى يقو أنفسهم من لِسآن عنود السليط

    .

    وصِلَ الجِمس الى المَدرسه وسَط رُكآمِ البرد الهآئل
    نزلت حنآن وهي ترفع عبآئتهآ عن الطين اللزِج
    دخلوآ بعدهآ المدرسه شآهدوآ عنود تصعد للأعلى على عجل
    أصبحت الحصص الأولى هذهِ الأيآم تبدأ دون طآبور صبآحي
    نظراً لشِدة البرد في الحُوش
    أحتضنت خلود حنآن بحبٍ كبير أطلقت العنآن على أثر هذآ الحضن لدموعهآ
    تمتمت حنآن [ خلوووود حرآم عليك لآ تنكدين علي وربي خلقه مِنكده ]
    زفرت خلود الآه من أعمآقهآ
    [ أدري اني مقصره معآك سآمحيني وعدتك أحآول أجيك ومآ وفيت بوعدي ]
    ربتت حنآن على كَتفِهآ بحب
    [ انا عآذرتك ودآريه أن أمك هي اللي مآنعتك مآيهم أهم شي أن أحنآ الحين سوآ ]
    بآدلتهآ خلود الأبتسآمه بأجمل ومضوآ في الصعود للأعلى
    لأن البرد أصبحَ هآلك في الـ سآحه





    همست سآره وهِي ترتشف فنجآن القهوه [ كيفك اليوم يآ عمه؟ ]
    زفرت أم فيصل القهر لمِزآجِهآ السيئ
    تُيقن في قرآرةِ نفسِهآ ان سآره لآذنب لهآ !!!!
    .
    في كثير من الأحيآن يجني الآبآء على أبنآئهن دون علمٍ منهم
    فيوقِعونَ بهم في سرآديب طويله من ظلآم
    تمتمت ام فيصل مُحآوله تَجآهل الأمر ووضع هُدنه مُؤقته
    [ الحمد لله بخير ] سكتت لبرهه ثم أكملت
    [ انتي كيف أصبحتي عسآك بخير يآيُمه ]
    تلمست الحنيًه اللتي أفتقدتهآ مسآء الأمس
    فتجمعت الدموع في عينيهآ أمتنآن كبير لسيده عضيمه
    تَملكُ قُدره كبيره على الصًفح
    همست [ بخير الله يسلمك بآقي زعلآنه علي يآ عمه ؟]
    ردت أم فيصل بصدق [ انتي مآلك ذنب يآسآره أنآ عتبآنه
    على أمك اللي مآ علمتني من يوم جيتكم ]
    أطرقت سآره برأسِهآ أرضاً وهي تتذكر
    رجآويهآ لوآلدتهآ عندمآ زآرتهم أم فيصل بأن تُخبرهآ عن المرض
    .
    .
    أنتشلهآ من دوآمآت تفكيرهآ صوت تعشق نبرته
    [ صبحكم الله بالخير يآلغآليآت ]

    ارتفعت عينيهآ وأستطدمت بعينيه النآعسه
    يرتدي [جلآبيه ] بُنيه زآدته جآذبيه على مآبهِ
    أرتبكت أكثر وتلعثمت كلمِآتُهآ وهو مُركز النظر عليهآ
    [ صبآح النور ] همت بالوقوف [أجب لك فطور]
    تجآهل كلمآتهآ وهو يقبل جبين وآلدته [ لآ لآ أقعدي بتقوى معآكم ]
    أخذت [الفنجآن والدله ]صبت القهوه ويديهآ ترتجف رجفه وآضحه

    أخذهُ منهآ وهو يسحب يديهآ ويأمرهآ أن تجلس بِقربه
    لبت أمره وندآئه جلست وهي تُطرق برأسِهآ للأسفل
    أرتشف من الفنجآن بعد أن أخذ التمره

    [ بشرينآ عنك يالغآليه كيف رجولك عسآك مو تعبآنه ]
    لهجت أم فيصل بـ [ الحمد لله مآعندي ولآ خلآف لآ تشغل نفسك فيني ]
    أستشف الرضآء من صوتِهآ وأن كآن غير تآم ولكنه تقدم بالنسبه لعصبية الأمس
    أكملت أم فيصل بأتزآن [ خذ مرتك وروحوآ تمشوآ اليوم ]

    تنآول ثلآث حبآت من التمر متتآليه وأرتشف من فنجآن القهوه
    [ أذآ تبي سآره أهلهآ وديتهآ واذآ تبي تتمشى بعد وديتهآ ]
    ألتفت لَهآ يُريد جوآب لكلمآته قيدهآ من مِعصميهآ بـطيبة وكرمه
    أمتقعت وجنتيهآ بِحمرة خجل همست وسط أحرآجهآ [ برآحتك ]

    قهقه فيصل مُحآول أدخآل السعآده على وآلدته [ يمه شوفيهآ عندك بتذبحني بحيآهآ ]
    أبتسمت أم فيصل بحب لأبنهآ [ جمآل البنت في حيآهآ يآ يُمه ]
    قهقه فيصل بحب لوآلدتِه علم بل وأيقن
    أن قلبهآ أكبر من أن تظلم من لآذنب لهُ بالجريمه البَشِعه
    .
    .
    أبتسمت الأم بتودد لفلذةِ كبِدِهآ المُطيع
    دعت الله في سِرهآ أن يحميهمآ من كل مكروه

    وأن يرزُقُهمآ الذُريه السليمه هو القآدر على كل شيئ
    تعآلت أسمآؤه وصفآته

    .



    جلست الأُم في الحُوش حول السُفره الدآئريه
    بعد أن جلبت أخر صحن من المَطبخ
    [ يوم شِفته مآقلك شي؟ مآقآل سآره كيف حآلهآ؟ ]
    .
    .
    زفر الأب بتضجر [ خلآص زوجنآهآ لآ تقعدون تتبعون
    أخبآرهآ خلوهآ تعبش حيآتهآ ]
    همست الأم [ طيب هدي أنآ أش قلت لك ذحين ]
    تمتمت ندى [ لأن سُعآد دوبهآ سألته وانتي عدتي السؤآل]

    كف الأب الحآسس بالذنب يديه وهو يهم بالوقوف
    ويتجه لبآب غُرفته حتى يأخذ قسطاً من الرآحه

    يشعر أن نظرآت فيصل كآنت بمثآبة السهآم لَه
    بِالرغم من سلآمهِ الحآر أمآم رجآل القريه
    الآ أن النظرآت كفيله بأن تحكي من الوجع والألم والعَتب روآيآت
    .
    .
    زفرت سُعآد بتضجر
    [ يُمه وش فيه أبوي ليش معصب كيذه همآه قآيل بعد الصلآه انه شآف فيصل ليش الحين يِهآوش ]

    صفقت الام كلتا يديها في بعض بِحرقه
    [ قلبي من أمس قآيل لي أن فيهآ شي بس محد يصدقني ]
    تمتمت هُدى [ مآ فيهآ الآ العآفيه يآيُمه تلآقينهآ
    الحين بس منصهره من الأحرآج والخجل ]

    أطلقت ندى قهقهآتِهآ بصوت عآلي
    [ وربي قآعده أتخيل شكلهآ وهي مثل لون الحبحب ]

    صرخت هُدى وهي ترميهآ بِكآتآبٍ قريب [ حبحب يالخبله قولي طمآطم ]
    قهقهت ندآ ثآنيه [ أبي أخترع شي جديد كل مره نقول طمآط ]
    أعتلت الضحكآت بعدهآ حتى الأم بآدلتهم القهقهه
    .
    .
    أمور تُعتبر عند البعض تآفِهه وتحمل من السخآفه الكثير
    الآ أنهآ في وقت وقوعهآ يكون لهآ طآبع خآص
    وفضل في أن تُنسينآ الهموم لدقآئق رُغم تفآهة مُحتوآهآ





    ليله ثآلثه لهم
    أرتدت العَروس أجمل مآ تملك وحآولت اليوم أن تكون أجرأ
    لآ زآلت الفرحه مُحلقه سمآئَتِهآ أدخلهآ فيصل العآلم الآخر
    لأول مره تطأ رجلِيهآ مَطعم

    لآزآلت تتذكر أنبِهآرهآ بالمكآن من ثَم بفيصل
    اللذي بآت معروفاً فيه بدلآلة النآدل اللذي رحًب بأسمِه

    قميص قصير من الستآن النآعم يحمل اللون الأسود زُينت
    أطرآف أكمآمِهِ الطويله بدآنتيل زآدُهُ حُله وبهآء

    أسدلت شَعرَهآ البُني على كتفيهآ زآدت من أحمآر شفتيهآ ووجنتيهآ
    لمسآت بسيطه جعلت مِنهآ فتآه قمه في الجمآل والأنآقه




    دخل [الغُرفه ] بعد أن أودع و آلدته .
    نظر أليهآ بعينين فآرغتين خآليتين من أي تعبير
    أجزم أنهآ وقعت في شِبآكه أمرٌ مآ لم يكن ضمن حسآبآته
    بدلآلة أنفآسهآ المُتعآليه ان أقترب مِنهآ
    ورجفة يديهآ من ثَمً لعثمة الكلمآت على شفتيهآ أن نطقتهآ له
    والأهم من هذه الدلآلآت
    عينيهآ اللتي تحمل الكثييير وتكن الكثييير وتحكي من الحُبً الوليد روآيآت وحكآيآت
    .
    .
    .
    أبتسم بِمُجآمله مُحآولاً تصنع المرح
    حتى يهدأ توتره [ حلوه يآقلبي مآ تحتآجين تتزينين ]
    .
    .
    ألتفتت اليه وقلبهآ من الفرحه يقرع طُبول
    كلمآت الغزل الصريح تُثيرهآ أطرقت عينيهآ للأسفل وهي تهمس بأبتسآمه سآحره

    [ عيونك الحلوه ]
    أقترب أكثر مِنْهآ كُرهاً أن يكسر فرحتهآ
    طبعَ قُبله سريعه على جَبينهآ كفيله بـأرضآء غرورهآ وأدخآل البهجه على قَلبِهآ
    .
    .
    تآركاً المُهِمه لهآ أن تخرترق قلبه وتتربع عرشه
    فتُـزحزح عشقاً مُحرم أستوطنه أنِ أستطآعت .

    .

    تلآ اليوم آخر حتى بزغ الأربعآء
    يومٌ موعود جديد وأربِعآء مٌفعم بالحيآة أصرت
    الجده الحنون أن تتكبد مشآق المُوآصلآت
    وترتحل الحآفله لرأيت الحفيد المظلوم والأبن الغآئب الحآضر
    همست حنآن وهي تضع فجر على الكُرسي الحديدي
    وتُحكم قبضة يديهآ على جدتهآ [ بيفرح أحمد بشوفتك يآجده ]
    تمتمت الجد المكلوم
    [ مآ نبي دموع يآمنيره كل مره أقول ذي الهرجه لحنآن دموعكم تقتله ]
    أومئت الجده المغبونه برأسِهآ تآقت لـ حفيدهآ فلذة كَبِدِهآ اللذي لم تلده
    أتكأت بكلتآ يديهآ على الجدآر وهي ترآه يَهم بالدخول
    .
    .
    المكآن لأول مره من قرآبة سنه يجمعهُم جميعاً
    المشآعر مُلتهبه والعبرآت تَـطبِق على الأنفآس
    أرتمى الرجلُ الكبير والطفل الصغير
    بين يدين الجده المغبونه فتحت هي بدورِهآ كلتآ ذرآعيهآ

    وأحتضنته موقف صعيب تعآلت الشهقآت من حنآن
    .
    .
    وأعتلى نحيب الجده قبـًلَ جبينهآ ورأسهآ
    مُحآولاً أِخفآء دموعه الكسيره عنهآ رآئحتهآ بعثت في نفسِه الكثير من الأمآن والأطمئنآن همس الجد بِهم
    [ صلو ع النبي يآ جمآعه لو دريت مآجبتهآ لك يآ أحمد ]
    سكت لبرهه ثم أكمل [ أبلشتني تقول أشتقت له وابي أشوفه ]
    زفر أحمد الآه من أعمآقه [ حيآهآ الغآليه قرت عيني بشوفتك يآيُمه ]
    همت حنآن بالوقوف والأبتعآد عنه حتى يجلس
    صوته أثآر في دآخلِهآ الكثير حتى أنهآ تجزم
    بترآقص الكلمآت على شفتيهآ فرحاً ورفضهآ التشَكٌل فالخروج
    .
    .
    تمتمت العجوز المكلومه وهي تجلس بِمُسآعدة أحمد
    [ أنآ اللي قرت عيني بشوفتك يآيُمه ]
    سكتت ثم أكملت [ بشرني عنك عسآك تآكل زين ليش نحفت يآقلب جدتك ]
    مشآعر وأحآسيس أبلغ من رص الكلمآت المُنمقه لأن غصآت الحنين في القلب أكبر
    رد على جدته مُحآولاً أختيآر الألفآض المُتفآئله حتى لآ تحزن

    على حآلٍ يلُمٌ به
    [ الحمد لله بخير بشوفتكم يآ جده أبد والله تخبرين أكل السجن مآهو بمثل أكلك يآالغآليه ]
    قهقهت الجده بِحب [ جبت لك مرقوق معآيه بس ترى حنآن

    اللي مسويته أنآ مآعآد فيني شده مثل قبل يآيُمه ]
    ألتفت لَهآ وتبخرت كلمآت الشٌكر
    وهو يرى جمآلاً ينطِقُ منهآ وفرحة لقآئه تصرخُ من عينيهآ أمتدت يديه وأخذ يديهآ
    ثم ألتفت لجديه واكمل الحديث [ فيك الصحه والعآفيه يآ جده خيرك سآبق ]
    أكمل مُوجه الحديث لجده [ بشرني عن حآلكم يآجدي ] أبتسم الجد بحب [ لآ أبشرك أنفرجت تشآركت أنآ وابو عبدالعزيز في الوآدي الكبير ]
    بآنت أسنآن أحمد من شدة الفرح شدًدَ من قبضته على يد حنآن
    [ الحمد لله ربي أستجآب لدُعآئي يآ جدي كل ليله أدعيلكم ]

    تَشعر أن يديهآ تذوووب كمآ ثلجه على موقدٍ من نآر همس أحمد [ أعطيني فجر يآ حنآن ]
    سحبت يدهآ المُطوقه بيديه بصعوبه بآلغه

    وهي تشعر أنهآ قد غآبت عن الوعي لدقآئق
    حملت فجر برجفه وآضحه [ سم بالرحمن ]
    رد أحمد وهوَ يحتضنهآ
    [ بسم الله مآشآء الله لآحول ولآقوة الآ بالله ] قَبًلَهآ في جبينهآ ومن ثَم توجه
    الى خدَودهآ الحمرآوتين وقبلهآ أعتلت شفتيه أبتسآمة فرح
    رفع نآظريه على حنآن وأكمل
    ,
    ,
    [ حنآن شوفي كبرت عن الأسبوع اللي رآح ]
    تمتمت حنآن والدموع تتجمع في عينيهآ
    [ البركه في جده كل يوم تشربهآ حلبآ ]
    التفت أحمد للجدين بعد أن أحكم يديه اليمين على فجر
    وتلقفت يديه اليسآر يد حنآن
    [ والله لو أحج فيكم مآ جزيتكم حقكم ]
    زفر الجد بأعترآض
    [ مآ نبي منك شي طول عمرك وانت تخدمنآ مآقصرت أنتبه على صحتك أهم شي ]
    هم بالوقوف وهو يأمر الجده بأن تتبعه
    [ بآقي عشر دقآيق خليه يشبع من حرمته وبنته يآمنيره ]
    .
    .
    أمرٌ مآ في العيون تَـتَبًـع سطوره الجد مع علمه بحجم الحب اللذي يسكنهم
    أودعت الجده أحمد بذآت الأستقبآل الحآفل وخرجت !!!!
    .
    .
    أنزل فجر بالقرب منه بعد أن قبل جبينهآ لمرآت عده

    والتفت لهآ طِفلتُه الكُبرى وفتآته المُتيمه
    عيون عُشآق ومُحبين كفيله بأن تُطلق سِهآم النظرآت المميته
    شوقاً أستحل القلب وتربع طوقهآ بكلتآ ذرآعيه بهدوء
    لآزآل يشعر برجفتهآ كأول يوم أِحتضنهآ بِهِ
    أرتفعت ذرآعيهآ بشكل تلقآئي على عُنقه وأحكمتهآ
    .
    .
    تسآقطت دموعهآ وهي تدفن وجههآ الملآئكي في صدره ِ أكثر

    وأعتلى نَحيبهآ وهي تستمع لهمسآته وصوت أنفآسه
    [ أشتقت لك يآ قلب أحمد ]
    أكمل وهو يستمع لنحيبهآ

    [ كل اسبوع دموعك تعذبني يآ حنآن والله تعذبني ]
    تكره أن تكون سبب في حزنه
    رفعت عينيهآ البآكيه وتنآولت ملآمحه الشآمخه بالنظر
    .
    [ سآمحني بس والله مآ أبكي الآ عشآني مشتآقه لك ]
    أكملت بـفرح [ رحت المدرسه وقبلتني المُديره منآزل مع أنهآ هآوشتني وقآلت أنتي شآطره
    ليه مآ دآومتي من بدري
    وأبله نجلآ فرحت مره اني رجعت وقآلت بتسآعدني وتشرح لي

    اللي مآحضرته ]
    أبتسم لَهآ بِحب [ أبي فجر يوم تكبر تلآقي أمهآ مكمله درآستهآ وتفتخر فيهآ ]
    .
    .
    أبعدهآ عنه وهو ينثر قُبلآته على يديهآ همسَ بِهآ أُخرى
    [يدك ليش بآرده ؟]

    تلعثمت حنآن بكلمآتهآ وأبتسمت [ عشني شفتك بس ] قهقه بِحب
    [ الله لآ يحرمني مِنهآ اللي تبيني أدفيهآ ]
    أمتقع وجههآ بحمرة خجل زآدتهآ جمآلاً على مآبِهآ
    صرخت فجر مُعلنه عن تعكيرهآ للجو الحآلم

    دقق أحمد النظر في ملآمح حنآن
    [ بنتك ذي لآزم تخرب جونآ كل مره ]
    أكملت حنآن بمرح [ لآ بس شكلها جيعانه]

    ابتسم احمد بمكر وهو يحمل فجر ويقدمها لحنان [رضعيها يالله ]
    تجمعت الالوان في وجهها [خلآص بعدين أرضعهآ ]
    لازالت الابتسامه مُحلقه على شفتيه وعينيه مصممه على رأيه

    .
    أبتسمت حنان باحراج ورضوخ لامره
    ارضعتها وسط نظرات احمد الحارقه

    وللحديث بقيه
    كونوآ بقربي





    رد مع اقتباس  

  6. #16  
    جزء فآصل


    [20]


    حيآه مُلئت بالعقبآت وعآمين غُلفت بالكثير من الروتين
    والهدوء الآ من زعآعآت النفس الشهيره
    وأجتيآحآت الحنين القآتله وبعضٌ من فيآضآنآت الدموع الجَآرفه


    أكملت في خضَمٍهآ حنآن الدرآسه

    وحضيت بِشهآدة المرحلة الثآنوي بجدآره
    تخطت فجر العآمين حبت فمشت ومن ثَمً نطقت أولى كَلمِتَهآ
    دون أن تحضى بأحضآن الأبوه


    الفقد موجع مُؤرق قآتل ولآ سيمآ أن كآنوآ المفقودين لآ يزآلون على وجه هذهِ الحيآةِ اللعينه
    أيآم وشهور ليآلي وأسآبيع

    كفيله بأن تُغير البشر وتُغير أحوآلهم

    (أجزمت أنآ في قرآرة نفسي أن الشخصيآت تتغير مع مرور الزمن )
    شيئٌ مآ يتبع تَغيُرآت الحيآة

    .


    .
    .
    .

    زَفَر فيصل التعب من أعمآقه وهو يَهُم بدخول المَنزِل بعد يوم

    حآفل بالمشآق والمتآعب
    تنقل بين المزآرع ووزع روآتب العمآل

    من ثم أرتحل سيآرته وذهب لمؤسسآته في أبهآ
    تُشير السآعه للعآشره والنصف
    يحملُ بين يديه خُبز وأمور أُخرى لغدآء الغد




    نزَلت من [ الدًكه ]مُسرعه بأبتسآمتِهآ الآسره

    أقتربت منه وقبلت خدهِ الأيمن

    بحب وآضح المعآلم
    أخذت الصحن من بين يديه ونآولهآ
    الشمآغ بعد أن أنزَلَهُ من رأسِه همست
    وعينيهآ مُعلًقه عليه
    [ الحمد لله على سلآمتك شكلك تعبآن ]
    رد لهآ وهو يتجه للدكه [ الله يسلٍمك ايه والله تعبآن بالحيل وينهآ أمي ]

    أكملت على عجل
    [ بسم الله على قلبك الحين أحط العشآ
    وأجبلك بندول عمتي تعشت ونآمت ]

    زفر بأعترآض [ أدري أني تأخرت زين أنهآ تعشت ]
    ألتفت لهآ بأبتسآمه بعد أن توقف عن السير وهي تتبعه

    [ أنتي وش أخبآرك ؟ ]
    أرتبكت من نظرته وهمست على أثرهآ
    [ بأحسن حآل دآمك معآي ]
    قهقه لهآ بِحب وهو يطبع قُبله سريعه على خدًيهآ

    [ زين يآلي تحبين رجلك وش بتعشيني اليوم ]
    أبتسمت بـفرح قلمآ يكون مِزآجه حسن هذهِ الآيآم

    [ كل اللي تبي وكل اللي تحب بس أنت بدل ويكون كل شي جآهز ]
    تمتم لَهآ وهو يقترب من حجرة وآلدته

    [ لآ بأتطمن على أمي أول أنتي حطي العشآ وخلينآ
    هِنآ في الحوش الجو حلو اليوم ]
    رمت من شفتيهآ [ الحآضر ]

    وهي تتعَجل في خُطآلهآ الى المطبخ

    .
    .

    دخل الجد بِحُب وهو يتمتم
    [ مسًآكم الله بالخير يالغآليآت ]
    ردت الجده بأبتسآمه وآسعه [ مسآك الله بالنور تعآل هِنآ ]
    جلس الجد وهوَ يبتسم لِحنآن [ دلٌوعة جدهآ وينهآ فيه ؟]

    ردت حنآن بفرح كبير من أجل حُب جدهآ الآ محدود لـِ فجر[ نآمت الله يصلحهآ بعد مآجننتني]

    زفر الجد بألم
    [ أبشرك يآمنيره سآلم جآب التحويل من المستوصف بكره السآعه تسعه موعدك بأذن الله ]
    تهلل وجه الجده
    [ الله يبشرك بالخير والله يآ ان السُكر هذآ ذبحني ]

    قهقه الجد بِحُب [ وهذآ أحنآ ان شآء الخآلق بنريحك ننتظم ع الموآعيد مع دكتور وآحد يعرف حآلتك ]
    أبتسمت حنآن بِفـرح
    [ والله يآجده الوآحد مآله الآ صحته لآزم ننتبه عليك من اليوم ورآيح ]
    وجهت الحديث لجَدِهآ[ متى بتروحون يآجدي ؟]

    زفر الجد التعب مِن أعمآقه لأعبآء الحيآة المُترآكمه
    [ هرًجت أبوعبدالعزيز وأستسمحت منه اني مآ أقدر أروح الوآدي بُكرآ ]

    أكمل وهو يوجه نظره للجده المُحِبه
    [ سآلم الله يجزآه خير أصر أنه يوصلنآ بسيآرته ]

    لهجت الجده بفرح [ الله يجزآه خير نعم الصديق والجآر
    والله أنه مآ يقصر معآنآ ]
    أكمل الجد وهو يَهُم بالوقوف
    [ يالله انآ بروح أرقد وترآنآ بنمشي
    السآعه خمسه ونص بأذن الله ]


    صفصفت حنآن الفرشه وأدخلت فنآجين الشآي للمطبخ تبعت

    الجده بعدهآ آثآر الجد حتى تخلُد لنومٍ مُريح وأستعدآدٍ لغدٍ حآفل

    .
    .

    .


    زفرت بُشرى بأعترآض وهي تجلِس على حآفة السرير
    [ فهد الله يخليك أمي مآبتدري لو رُحنآ ]

    همس فهد وهو لآزآل مُثبت تركيزُه على الجوآل
    [ خلآص يآ بشرى زرنآهُم مره وحده وأكلنآ تبن بعدهآ ]
    صرخت بُشرى [ هُمآ أهلنآ انت ليش كدآ ؟]

    رد لَهآ فهد بِقلة حيله
    [ أيش أسوي أمك لآ تُطآق هذي الأيآم ومآ أبغآ أنشب معآهآ وبعدين
    هي اللي تِعآلج ديمه بنتي مآ أبغآ مشآكل الله يخليكي ]
    تمتمت بُشرى بِحُرقه [ أنت تغيرت بعد مآ تزوجت كثير ]
    أقفل الجهآز اللعين ورمى بهِ أرضاً
    ومن ثَمً صرخ بِهآ
    [أنآ مآسرت فآضي زي زمآن عشآن أسفركي آخر الدنيآ أنتي كيف تِفهمي؟ ]
    تجمعت الدموع في عينيهآ وخرجت من غُرفته

    ومِن ثَم من الشُقه بأكمَلِهآ

    ,
    ,


    أمرٌ مآ بِمثآبة تَغُيٌر الأروآح نظراً لتَغيٌر الحيآة
    أو للتأثير القوي الشديد .







    يوم آخر جديد .

    خرجت سآره على عجل وهي ترتدي جلآبيه
    مُزجت ألوآنهآ بين البُني والبيج
    وهآلآت السًوآد قد مَلئت عينيهآ

    تَبِعت آثآر أم فيصَل اللتي تعتلي صدر [ الدكه ]
    كالعآده قبلت جبينهآ بِحب [ صبحك الله بالخير يآعمه ]

    ردت أم فيصل [ صبحك الله بالنور ]
    صبت سآره لَهآ من القهوه المآثله أمآم أم فيصل

    [ تأخرت اليوم بالنوم ليتك قومتيني]

    ردت أم فيصل
    [ والله مآ حبيت أزعجك فيصل يقول
    أن القيلون ثآر عليك أمس ]

    زفرت سآره الألم وهي تتذكر ليلة الأمس المقيته

    نسيت تنآول [ العلآج ]اليوم السآبق للأمس
    حتى أجتآحتهآ النوبه وهي بين يدي فيصل

    .
    .

    الأكتئآب صبآح هذآ اليوم كآن حليفهآ
    والدموع بآتت على شفآئر الجفون مُتغرغره
    ومِن ثَمً تخشى التًسآقُط
    .
    .

    أنزلت فنجآن القهوه وملآمِحُهآ تأخذ طريقهآ
    في البُهَتآن همت بالوقوف
    هآربه من أسألت أم فيصل الكثيره


    [ أنآ بروح أسوي الغدآ يآعمه تبين شي مُعين اليوم ؟]
    أرتشفت أم فيصل القهوه وهي تُحدق بَعيداً
    [ اللي يريحك يآيُمه سويه ]
    أبتسمت بحُرقه وهي تبتلع الغصآت بصعوبه
    بآلغه وذهبت تدفن دموعهآ في المطبخ
    اللذي بآت مُستودعاً لهآ

    .
    .
    .

    .



    وضعت الفَطور على عجل وهي
    تستمع ألى صرخآت فجر دخلت [الغُرفه ]
    و أحتضنتهآ بحب كبير
    [ بس يآ مآمآ أنآ هنآ مآرحت لآ تِبكين ]
    أستمرت في البُكآء حتى أستمعت الى صوت الجد
    وخرجت مُسرعه اليه

    أحتضنهآ هو الآخر حتى أستكآنت
    زفرت حنآن الغضب
    [ الله يصلحهآ بس من سمعت صوتك وهي تدور عليك ]

    قهقه الجد يِحب وهو يرفع دقنهآ
    [ تبين حلآوه يآ حبيبة جدك؟]
    أومئت فجر برأسهآ علآمة الموآفقه على كلمآته
    رد عليهآ وصوت ضحكآته يتعآلى
    [ والله لأجبلك أحسن حلآوه بعد وش تبين .؟ ]
    .
    .
    دفنت الطفله نفسهآ أحضآنه حتى هدأت ونآمت

    ,,,,,,,,

    (حنآن الأجدآد ذآ مِذآق خآص وأحسآس مُتفرد
    عن غيره لآ يعي حقيقته الآ مَن عآيَشهُ بِصدق)
    .
    .

    أخذَ الجد الجده هلى عجل وأستودعوآ حنآن
    وطفلتَهآ الله الى حين يَعودون ومن ثَمً خرجو آ

    .




    .
    .

    دخل المَطبَخ وأمر شُكريه بالخروج مِنه
    تجلس على كُرسي من الخشب
    تَحملُ بين يديهآ شي مآ تلتهي بِه
    رُغمَ أن نظرهآ سآبح في بحآر أفكآرهآ وأحزآنهآ


    جثآ على رُكبتيه أمآمهآ للمره الثآلثه يرى نوبآتِهآ
    وفي كلٍ مره خنآجر تطن قلبِه في الصميم
    وتثير عطفه فـحُبه الدفين واللذي بآت يخشى موآجهة نفسهِ به

    ( العِشره تزرع الحب وتُأصل جذوره )

    أمسك بيديهآ البآردتين فتفجرت
    الدموع بعدهآ وهي ترمي بنظرِهآ للأرض
    تشعربأحرآج يتلبسهآ مِنه
    أحكمَ قبضة يديه على يدِهآ وهمسَ
    بِهآ صآدقه من أعمآقه

    [ كنت حآس أنك تَعبآنه ومآقدرت أكمل لين بعد الظٌهر ]

    تعآلت شهقآتِهآ وهي لآ زآلت مُرميه بنظرهآ للأسفل
    هَمسَ بِهآ ثآنيه وهو يرفع شعرهآ المُنسدل على عينيهآ

    [ ليش الدموع يآ سآره ]
    أنتحبت أكثر ورفعت يديهآ لوجههآ
    بحرقه مُحآوله أن تخفيه
    ,.
    أعتآد عليهآ مُبتسمه خجوله تُنسيه

    همومه وألآمه ولآتنهآر الآ في أحلكِ المَوآقف
    همً بالوقوف وهو مُحكم قبضة يديه

    على كتفيهآ ومُجبرهآ على الوقوف معه
    مَسَحَ على شعرِهآ بِهدوء
    [ أعرفك قويه يآسآره مآسآر شي يستآهل ]

    رمت نفسهآ بين أحضآنِه رغبتاً مِنهآ

    في أن تتلَمس الحنآن
    همست من بين شَهقآتِهآ
    [ سِمعت عمه دوبني وهي تكلمك تبي تزوجك صح ؟]
    ,
    ,.
    أغمض عينيه بِحُرقه كبيره وهو يتذكر كلمآت وآلدته
    أن صَبرهآ قد طآل وأنهآ قد منحت سآره فُرصه مُضآعفه
    ولكن الخآلق لم يشآء

    أومئ برأسه وهو يُشدد من ألتفآف يديه على كَتفيهآ
    همست بحرقه وهي تنتحب

    [ فيصل أنآ أحبك وانت تدري
    مآ أتخيل حُرمه غيري تشآركني فيك ]
    زفرت آه من أعمآقهآ قويه حآرقه

    [ فيصل الله يسعدك لآ تخليني أنآ بعدك والله أموت ]
    ,
    ,
    همس بألم [ بسم الله على قلبك أنآ
    مآوآفقت يآقلب فيصل بعد ولآ أبي أوآفق دآمك معآي ]

    كَلِمآته أثآرت دموعهآ من جديد رفعت نظرهآ له بوجع

    [ طيب الله يخليك وديني اليوم عند الدكتور
    بقوله اني أبى أحمل يمكن العلآج حق مرضي مؤثر علي ]

    زفر فيصل بأعترآض [ أنآ سألت الدكتور قآل لي
    الحبوب مآلهآ دخل بتأخيرالحمل بس أول مآ تحمل جيبهآ عشآن أخفف الجُرعه عنهآ ]


    أمسكَ خُصله من خُصلآت شَعْرٍهآ
    ودسهآ خلف أُذُنهآ اليمين بحنآن بآلغ
    أنزل أصآبعه بعدهآ الى دموعهآ وأخذ يمسحهآ


    أغمضت سآره عينيهآ بوجع كبير وهو
    لآزآل يُغدقهآ من حنآنه


    أبتسمت بعدهآ بألم وهمست بصوتِهآ المبحوح
    من أثر البُكآء [ شوي وآحط الغدى شكلك جيعآن ]
    رد لهَآ الأبتسآمه بأجمل

    [ أيه والله اني جيعآن وأبي لي أكلٍ سنع ]
    ضربته بخفه وهي تتصنع الزعل وتمسح بقآيآ الدموع

    [ يعني أكلي موب سَنع ]

    أنزل الغُتره من رأسه وهو يُقهقه
    بِفرح لتَحسٌن مِزآجهآ
    [ أشهد أن طبآخك مَزيون ومآعدت أحب غيره ]

    تهلل وجههآ فرحاً وهي ترمي بـهمومهآ
    أرضاً وتأثر الدلع في صوتهآ
    [ يعني مآرآح تآكل طِبآخ غيري ]

    أبتسمَ لغيرَتَهآ المَجنونه [ أبدآ ]

    أكملت بفرح [ طيب حبيبي خلآص روح
    تِمدد شوي لين أجهز لك أحلى غدآ ]

    أقربَهآ مِنه ثآنيه وطبع قُبله على جبهتهآ
    أوقفت شعْر جَسدِهآ وخرج
    .
    .

    .

    ,
    ,
    ,

    أنتهى مَوعد الجده بِسلآم بعد أن فُتح لَهآ مَلف بأسمهآ في المَشفى الحُكومي الكبير

    وعآدوآ أدرآجَهُ للقريه بعد أن أشتروآ
    بعض المؤونه
    همس سآلم

    [ سلآمتك يآ أم خآلد مآ تشوفين شر ]
    تمتمت الجده

    [ الله يسلمك الشر مآيجيك والله أنك رآعي الأوله
    سآمِحنآ تَعبنآك معآنآ ]
    ,
    ,
    تبآدلَ بعدهآ سآلم والجد بعض الأغنيآت
    الشعبيه وأصوآت ضحكآتُهم تتعآلى
    أمرٌ مآ يقطع سكون الطريق وطوله









    صفصَفت سآره الطًعآم على السٌفره الدآئريه في [ الدكه ]

    وهمت بالوقوف
    زفرت أم فيصل بأعترآض
    [ وين رآيحه اذآ بآقي شي شُكريه تجيبه ] أ
    بتسمت بألم وهي تهمس [لآ بس بصحي فيصل ]


    همت بالدخول للغُرفه وأقتربت منه

    من التنفس أتضح لهآ أن النوم أبعد مآيكون عنه
    لمست ذرآعه المُطبَق على عينيه بحب كبيروهمست

    [ حبيبي أنت نآيم ]
    فتح عينيه بوجع كبير وهمومه لآزآلت ملآمسه قمم الجِبآل
    [ لآ يآقلبي ] أكمل بعد أن لمح الحُزن في عينيهآ

    [ الغدى جآهز ] تمتمت بِحُرقه للهموم اللتي يُعآيشهآ ونآر وآلدته الرآغبه في الذٌريه

    [ أيه بالحوش عند عمه ] همست أخيره
    [ فيصل انت تعبآن؟ ]
    أجزم مرآراً وتِكراراً أنهآ أمرأه ذكيه
    وتملك قدره على قرآئة العيون
    أبتسم [ مٌرهق شوي بس ]

    أعلم بحآله وأحوآله وأنه لآ يستطيع رفض أمر لوآلدته أبداً أبتسمت هي الأخرى بوجع
    [ فيني ولآ فيك يآقلبي ]

    قهقه لَهآ بِحب وهو يضع يديه على خديهآ
    [ سلآمة قلبك ] أكمل على عجل وكأنه
    وجد الحَلقه اللتي تُفرحُهآ

    [ اليوم شفت عنآد عند بيتكم أكيد أُختك
    جآت من الطآئف ]

    تهلل وجههآ فرحاً [ سُعآد أكيد جآت والله وحشتني ]
    فرح هو الآخر لفرحِهآ

    [ خلآص أجهزي بعد العصر أوديك عندهم ]
    همست [ ان شآء الله ]
    وهي تَهُم بالوقف وتتبع أثره
    رآجيه من البآري أن يفتح أبوآب السمآء
    في ليةٍ ظلمآء ويستجيب لَهآ دُعآئهآ
    لـ يرزُقهآ بذُريه سليمه تُدخل الفرح على مُحيآهآ
    ,
    ,
    .
    .

    صرخت الجده بعد هدوء عمً

    أرجآء السيآره لمُدة سآعه [ النآقه يآسآلم ]

    أستيقض سآلم بعد غفوة من الشيطآن دآهمته
    وهو يُحآول أن يُسيطر على السيآره
    لهج بعدهآ الجد محمد
    [ أشهَدُ ان لآ الـه الآ الله أشهدُ أنً لآ ألـه الآ الله ]

    ,
    ,
    وللحديث بقيه
    كونوآ بقربي






    رد مع اقتباس  

  7. #17  
    وَجَع !!!


    [21]




    صَرخت سُعَآد بِفرح وهِيَ ترى سآره

    تدخل بعبآئتِهآ همت بالوقوف وأحتضنتْهآ بِحنآنٍ بآلغ
    همست سآره بِحب
    [ أشتقت لك يالقآطعه خمس
    شهور مآ نشوفك ]
    قهقهت سُعآد بِحب

    [ وش أسوي عِنآد شُغله مآ يخلص ]
    القت التحيه على أخوتِهآ مِن ثَمً

    قبلت حبين وآلدتِهآ بِحب [ الله يلوم اللي يلومك ]

    ألتفتت لهآ ثآنيه وهي تَصرخ [ فديييييته اللي كبر ] مسًت بطن سُعآد بِحذر

    [ هآ بشري عسى مو تَعبآنه ؟]
    زفرت سُعآد الوجع

    [ والله ظهري شآب نآر بس الحمد لله على كُل حآل ]
    همست الأُم وهي تحتضن كتف سآره
    [ علآمك يآيُمه ذبلآنه ؟] أبتسمت سآره بِألم

    مُحآوله أخفآئه [ مُرهقه بس
    امس نمت متأخر وصحيت بدري اليوم ]

    تدخلت هُدى كالعآده
    [ ومن جبرك والآ حبيب القلب حلف عليك مآ تنآمين ]
    صرخت سآره بِحرج وهي تستحضر
    صوره لحبيبٍ أفترش القلب وتربع

    [ تصدقين أنك قليلة أدب ]
    همست هُدى وهي ترفع كلتآ يديهآ ببرآئه
    [ مآقلتي شي جديد ]
    تدخلت ندى

    [ أيييييييييييييييييه أسمعوآ سُعآد سآره ترى
    هالمخبوله أمس أنخطبت ]

    تعآلت الضحكآت وصرخت هُدى
    [ يآ شينه هذآ وعدك ليه مو قلتي مآ بتعلمينهم ]

    أبتسمت ندى بأنتصآر

    [ أبي أصير قويه دوم انتي اللي مُظطهدتيني ]

    تعآلت الضحكآت حتى سآره تنآست الهم لثوآنٍ
    برفقتهِم همست سآره بِحب
    [ والله وقعتي يآ هُدى ومنهو تعيس الحظ ؟ ]

    تحدثت هُدى بِحآلميه مُسطنعه
    مُحآوله نثر جو الفُكآهه وهي ترفع عينيهآ
    الى السمآء وتغمضهم بهِيآم

    [ جآ على حصآن أبيض وأبوي من دون مآيدخل
    يآخذ رآيي أشرت له مع الشبآك اني موآفقه ]

    قهقت سآره لكلمآت هُدى الكآذِبه
    همست بعدهآ سُعآد وهي توجه النظر للأم
    [ هات السآلفه يمه منهو؟
    ووين عآيش ووش شغله وأهم شي وش أسمه
    عشآن نرد اللي كآنت تسويه فينآ ]


    قهقهت هُدى بهستيريآ وبِجرأه كبيره
    [ أصلن أنآ موبزيكم أستحي وكيذآ
    ترآه هو اللي بيستحي مني ]

    رفعت حوآجبهآ لتُغيظهم وتُخبرهم أنه مآ من طريقه لأحرآجِهآ
    رمتهآ نَدى [ بالمنشَفه] المآثله وسط الجلسه
    بالقرب من الشآي

    [ أستحي على وجهك وربي أشك انك بنت ]
    زفرت هُدى بأعترآض [ والله اني بنت ]

    تعآلت بَعدَهآ الضحكآت
    وتبآدلوآ الأخبآر والأحدآث
    .
    .
    .
    جو من الألفه عميق تُحلق
    في سمآئِه المَوده والسعآده
    وتفرد البَسآطه كلتآ جنآحيهآ بأريحه
    وسط تلك الجلسه الحميميه
    .
    .


    فـي قرية السيل

    الأنتظآر أسوء مآقد يكون
    والخوف من المَجهول الوآقع لآ مَحآله قمة العذآب والتذبذب
    زفرت حنآن بألم ودموعهآ شبيهه بالسيول الجآرفه

    وهي ترى السآعه تشير للثآنيه عشر والنصف ليلاً
    أكمل الجد والجده 12 سآعه خآرج المنزل

    قلبهآ من القلق يقرع طبول
    وضعت البطآنيه على فجر
    حتى لآ يخلتجهآ البرد وهي تغُط في نومٍ عميق
    و أستعآذت بالله من الشًيطآن ثلآث وهي تُحكم
    قُفل البآب الحديدي للمره الخآمسه توضأت وتلفلفت في


    [ شرشف الصلآة ] تريد أن تزيل الخوف من قلبهآ

    علً رجفة جسدهآ تهدأ
    أفكآر وتحليلآت كثيره
    جآلت برأسِهآ الصغير أستبعدت
    مِنهآ الفقد بالكليه أو أستأصلته
    نِهآئياً ولم يطرأ وآحد بالميه على مُخيلتِهآ

    ,
    ,
    توصلت أخيراً لتحليل تظُنٌه منطقي بعض الشي

    بمآ ان الأجوآء تتغنى بالأمطآر هذه الأيآم
    ربمآ حآصرهم المَطر في مَكآنٍ مآ
    .
    .
    سجدت ورفعت ثم أستكآنت وهدأت دعت خآلقهآ وبآريهآ بأن
    يحمي سَنديهآ في هذه الحيآه وأن يُرجعهمآ سآلمين أليهآ



    .
    .

    .


    [فزت] من سِجآدَتهآ وهِي تُسبح وتستغفر
    بعد أن هدأت رجفت جسدهآ
    على أثر طرقآت قويه ع البآب

    وصرخآت لم تميز من بين طيآتِهآ
    معآني للكلمآت
    أقتربت من بآب [الحوش]

    بحذر كبير

    يديهآ أخذت الطريق في التحول الى قآلب ثلج
    من شدة الخوف
    همست بـ [ مين ؟ ]
    وكُآنت المُفآجئه

    صوت مقيت تكرهه وتخشآه بالرغم من أن قلبهآ
    لآ يعرف للكره طريق

    صرخت تلكـ المُتوشحه بالسخآفه
    [ أفتحي البآب يلي مآ تتسمين ]

    زفرت حنآن بأعترآض وهي تستعيذ من الشيطآن
    وتُحآول تهدأة نفسهآ فتحت البآب

    وأجتحهآ من الطوفآن الكثير

    دخلت أم خلود والعنود
    برفقتهآ وهن في حآله يُرثى لَهآ من الدموع والصٌرآخ
    بدأت أم خلود بأطلآق سِهآم الشتآئم
    وسَط ذهول حنآن

    [ الله لآيرحم عجآيزك اللي ذبحوآ رِجًآلي ]

    صرخت عنود بهستيريآ ممٌآثله
    [ من يومكم وانتم عيلة نحس ونكد ]

    سحبت أم خلود حنآن من شعرهآ الأسود وسط شتآت مشآعرهآ ومُحآولة تجميع الأفكآر والأستيعآب
    أفترشتهآ أرضاً وأخذت

    تَرْكِلُهآ برجليهآ
    وتُفرغ طآقآة الحُزن المَكبوت دآخلهآ

    (أمرُمآ يختص بذوي النفوس الضًعيفه والمقيته

    يتلمسون أي [شَمًآعه ] ليعلقوآ عليهآ أحزآنهِم ومصآئبهُم
    عجزوآ عن أستيعآب فكرة وجود القَدر في هذه الحيآه )
    .
    .

    أستسلمت حنآن لضربآتِهم بهدوء

    دون أي ردة فعل مآ أستشفته عظيم
    العم سآلم ذهب ألى العآلم الآخر
    وجديهآ ؟ أيٌ حُزنٍ سيُحيط بِهِمآ على فِرآقه
    دخلت خلود بصوت بُكآءٍ عآلي وصرخآت أطلقتهآ على وآلدتهآ



    [ ذبحتي البنت يُمه كآفي ]
    مدت يديهآ وسحبت حنآن من
    تحت بطش الأم وعنود
    صرخت ثآنيه بالأم المُتجرده من العقل في تلك اللحضه

    واللتي أستهلكت جُلً طآقآتَهآ في الضرب ولم تُحآول
    أن تمنع خلود من أنتشآل حنآن
    ,
    ,
    [ محد يفرغ حِزنه بهالطريقه يمه الموت فضآء وقدر من الله ]

    تمتمت حنآن يوجع كبير ألمهآ النفسي فآق أوجآع جَسدَهآ
    [ عم سآلم مآت ؟]
    بكت خلود وهي تلقي بنفسِهآ
    بين أحضآن حنآن وتهمس

    [ أنمآ الصبر عند الصدمةِ الأولى يآ حنآن
    أصبري وأحتسبي ]
    قهقهت عنود بجنون وهي تمسح دموعَهآ

    [ خلود ترآهآ مآ تدري بعد مآ علًمنآهآ ]
    زفرت حنآن بأعترآض بعد أن خرجت أم خلود
    وهي تمسح بكف يديهآ الدَم النآزل مِن شِفتهآ

    [تعلموني بأيش ]
    صرخت بخوف [ جدي فيه شي ؟]
    قهقهت تلك المقيته
    [ جدك وجدتك مآتو شوفيهم بالمسجد
    بيغسلونهم ويكفنونهم عشآن يصلون عليهم الفَجِر ]


    أحتد صوتهآ أكثر
    [ وابوي معآهم ليت ربي أخذ عمرك بس أبوي عآش ]
    تعآلت الشًهَقآت من خلود وهي تُتمتم
    [ حنآن الصبر عند الصمه الأولى
    أحتسبي الأجر وأصبري لآ تجزعين]

    ,
    ,
    دآرت بعينين فآرغتين من أي تعبير في أنحآء الحَوش
    على أنوآر القمرالسآطِع في ليلة أكتمآله
    أيُ صبرٍ تُنآدي وأي هُرآءٍ تسمع حُلمٌ كئيب بل كآبوس مقيت

    .

    نتظر بزوغ الشمس أو صرخآت فجر حتى تُيقضَهآ
    ربمآ تُمسك يدين الجده كتفهآ بعد دقآئق لتحتضنهآ
    وتهمس لَهآ [ كآبوس يآحنآن ]
    أفكآر جآلت بِمُخيلتِهآ توآلت الدقآئق
    وهي جآمده لآ الجده أيقضتهآ ولآ فجر صرخت
    حتى خلود ذهبت
    دون أن تستمِع لِمآ قآلت
    .
    .

    وجَعٌ فآقَ التعآبير ومصيبه من مَصآئب الدهر الجسيمه
    لن تُصدم بِمِثلِهآ مهآمآ تنفست في هذه الحيآة اللعينه


    تحول الأوكسجين الى نآر لآسعه
    يختلج جوفَهآ بِقوه
    أغمضت عينيهآ بتعب وهي تستعيذ من الشيطآن

    وترفع أكُفٌهآ للسمآء اللتي بدأت تُمطر بغزآره

    علً رُذآذ المطر يخترق الأُكسجين وتُطفئ نآرهآ الآسعه
    أطلقت ضحكآت عآليه
    وهي ترفع رأسَهآ الى السمآء
    وجعٌ فآق الحدود ضحكآت عَقبتهآ
    صرخآت وأنآت مُزج صوتُ أنثى كسيره بصوت وقع المطر
    حتى بآت من المُستحيل أن يستمع أليهآ أحد

    الوحَدَه تُغَلٍفُ المَكآن
    تشعر أن خلآيآ الجَسد قد خُدرت

    أرتمت أرضاً وسطَ رُكآم المطر والبَرد
    وهي تبكي بصوتٍ عآلٍ عل بُكآئهآ
    يشفي الغليل ويُرمِد تلك النآر المُشتعِلَه في أعمآقهآ




    ,,,,,,, ,,,,, ,,,, ,,,, ,,,, ,,, ,,



    همست سآره وهِيَ تدفن نفسَهآ أكثر في أحضآن فيصل
    [ أحبك وربي ]
    أبتسم فيصل بِفرح فـ أمتدت يديه لشعرهآ
    البُني وأخذ يمسح عليه
    يُحَآوِل أن يُوزن كلمآت مُوآسآته
    حتى لآ يَعدُهآ بِمآ يخلف [ وأنآ بعد يآ قلبي ]
    رفعت رأسهآ بِفرح قلمآ يَفصح عن مشآعره لَهآ
    بل نآدراً جداً مآ يفعلهآ [ أنت شو ]

    أبتسم لجنُونٍ يتلبسهآ مُحآولاً تغيير الموضوع
    [ كيف سُعآد ]
    جلست وهي تَفتح أنوآر الأبجوره بالقرب مِنهآ


    [ مآشآء الله عليهآ بطنهآ مره سآر كبير ]
    أبتلعت الغصًه
    ثُمً أكملت [ فيصل خآطرك بالعيآل صح ؟ ]
    أمتدت يديه وأجترت جسَدهآ الهَزيل
    اللذي بآت يرتجف من الوجع النفسي فأرتمت بين أحضآنهِ مره أُخرى تتلًمس الحنآن
    وترتجي حُروف تُطمئِن لهآ الفُؤآد وتريحه
    همس لَهآ مُجبر على الرد
    [ أنآ رآضي بوضعي كيذآ وحآمد ربي انه وهبني أنسآنه
    تحبني وتصوني زيك ]
    أكمل بعد أن حآوَل جآهداً أن لآ يجرحهآ [ بس أمي !! ]
    تمتمت سآره من بين شهقآتِهآ

    [ والله أموت أن شفتك مع غيري ]
    شدد من قبضتهِ على كتفيْهآ بيده اليمين
    ومسح على شَعرهآ بيدِهِ اليسآر همس لَهآ
    بهمسٍ يذيب القلوب

    [ شششش لآ تبكين أنآ مَعآك الحين
    وبحآول أأجل الموضوع قد مآ أقدر
    مآ أتحمل أكون مع غيرك ] أ

    غمض عينيه بِحرقه على نآرٌ رُكِلَ بِهآ [ يالله نآمي ]
    أطْبقَت هي الأُخرى جِفنيهآ بِغبن

    مُحآوله أن تكتم شهقآتِهآ آمله من العَلي القدير
    أن يفتح لَهآ أبوآب رحمته

    .


    نزل المطر بَللَ جسدَهآ وأغرقهآ
    ولآ تزآل تلك النآر على قدم وسآق
    رفعت أكفٌهآ الى السمآء وهي

    تدعي أن يرزقهآ مولآهآ الصبر لآزآلآت
    كلمآت خلود تتردد على مسآمعِهآ
    [ الصبر عن الصدمةِ الأولى يآ حنآن ]


    أفآقت من سَكرتَهآ وهي تشعر أنهآ
    في عآلمٍ آخر من الآ تصديق أو ربمآ خطأ
    أو يآرب تكون كَذبآت مُفتريه

    على طرقآت البآب في تمآم السآعه الرآبِعه والنٍصف
    أقتربت من البآب الخشبي في [ الحوش ]

    بجسدٍ كآدْ أن يخلو من الروح لولآ نبضٌ في أعلى اليَسآر
    يوحي لَهآ بأنًهآ لآ تزآل على قيد الحيآة

    همست بصوتٍ مشحوب ومبحوح بـ [ مين ]

    الشيخ مسآعد أمآم المسجد تحدثَ لهآ
    [ عظًم الله أجرك يآأختي أصبري وأحتسبي
    أجرك عند الخآلق كبير ]

    تمتمت بجسد أجوف وقلب ينصَهر
    [ أجرنآ وأجرك ]
    هَمَسَ بِهآ
    [ جدك وجدتك الله يرحمهم مع سآلم الله يغفرله
    بندفنهم بعد صلآة الفجر
    أذآ تبين تجين تسلمين عليهم وتودعينهم تعآلي ]

    بهت اللون والحقيقه في الطريق تريد أن تبقى
    في خِظم[ ربمآ يكونوآ أحيآء أكيد بأنهآ كِذبآت]

    لآ تُريد أن تتيقن تخشى أن تُصآب بالجنون
    همست مع شهقآت متوآليآت وأنآت عآليه

    [ أصحي بنتي وأجي مقدر أخليهآ لحآلهآ ]
    زفر الشًيخ الألم لحآلهآ
    [ طيب يآ بنتي أنتظرك ]

    أحسآس الوحده قـــآتل مُهلك
    والشعور بالمسئوليه في وقت يحتآج
    المَرأ لمن يُمسِك زِمآم أموره
    أمر في غآية الصعوبه والتنآقض ومِن ثَمً الشتآت

    زفرت الوجع وهي تملأ رأتيهآ بقدر كآفي من الأُكسجين
    علً خوفهآ وحزنهآ يتلآشى أرآحت رأس فَجِر على أكتآفِهآ
    وهي تتشبث بعبآئتهآ وتفتح البآب الخشبي
    لتتبع أمَآم المسجد

    ,
    ,
    صدمآت مُتتآبِعه


    [22]







    ثلآث أيآم انصرمت وكأنًهآ سيآطٌ من نآر تلسَعُهآ صبآحَ مسآء
    ثَمت أمور عآلقه بِمُخيلتِهآ حتى الآن ولآ تستطيع مَحوَهآ
    منظر جديهآ مَلفوفين في كَفن أبيض مُمَددين
    على شيئ مُسطًح في غُرفه مُلآصقه للمسجد
    لآ زآل كـ العلقم المُحففه أطرآفُه بشَوكٍ حآد يَقفْ في بلعومَهآ
    .
    .
    .
    كلِمَآت نِسآء القريه المُتأرجِحه بين الشًفقه والسٌخريه
    لآ زآلت تستثير الدموع كُلًمآ خَمَدَت
    ,,

    قمة الجنون أن يستيقض المَرأ على وآقِع مَرير
    الوِحْدَه قآتله حَآرِقه مُخيفه ومُخزيه تجعَلُ النًفس مُشتته آيله للضيآع
    ,,
    الصمت بآت حَليفَهآ والأرَق صديقَهآ ورفيقهآ

    الحُزن فطر قلبَهآ وترأس قآئمة مشآعِرَهآ ’
    أنفضوآ أهل القريه من المَنزل بعد نَهآرِ الأمس آخر أيآم [ العزى]
    ,
    ,
    ,
    ألمهآ هذهِ المَره كبير وعظيم بِوِدهآ أن ينتشِلْهَآ أحمد من هذآ الألم الجسيم
    تجرعَت العآمَين بصبْرٍ كآد أن يفرغ
    فكيفَ لأربعة أعوآم دونَ جديهآ وسَنديْهآ




    طرَقآت خفيفه على البآب في تَمآم الرآبِعه عصراً
    أبتسمت على أثرهآ فجر بسعآده
    وكأنًهآ تنتظر من يلعَبَ مَعَهآ ويُبدد وحْشتَهآ الكآسره

    في صمت وآلدتهآ المَغبونه
    فتحت البآب وهِي تتوآرى خَلفه

    همسَ عبدالله بِحُزن [ عظم الله أجرك يآ أم فجر ]

    ,,,,

    تمتمت بِحرقه وهيئة عبدالله في قآموسَهآ قد أرتبطت بحبيب الروح أحمد [ أجْرنآ وأجرك ]

    زفر عبدالله بأعترآض على حَآلِهآ وتحدثَ
    بَعدَهآ المقيت أبو صآلح جآرَمَنْزلَهُم [ عظمَ الله أجرك يآ حنآن ]
    ردتْ لهُ بالمِثِل أكمَلَ بَعْدَهآ
    [ تشآور رجآجيل القريه في أمرك وانه مآيصلح تعيشين لِحآلك
    جدك كآن نِعمَ الجآر لي عشآن كيذآ أنآ تكفلت بك قدًآم الرًجآجيل لمي ملآبسك وبَعد المغرب بمر عليك آخذك لبيتي أنتي وبنتك ]

    .
    زفرت حنآن بأعترآض وتضجر
    [ الله يسلمك يآعم بس أنآ أبي أقعد هِنآ لحين يرجَع رَجلي بالسلآمه
    خيرك سآبق مقدر أخلي بيتي ]

    قهقه أبو صآلح بشَكِل خفيف حتى لآ يَسمَع عبدالله
    [ رجلك رجآلٍ وَفي وعآقل من دَرى عن وفآة جِدًآنه أرسل ورقة طلآقك
    وقآل لـعبد الله يتكفل بتزويجك وأنآ أستسمَحت من عبدالله تَكملين العِدًه عندي ]

    زفر عبدالله بألم

    [ ولك الخيآر يآأم فجر أذآ تبين تجين في بيتي تِعيشين مع حرمتي حيآك
    وان تبين تروحين عند أبو صآلح ,, الشور شورك ]
    أكمل أبو صآلح بِخبث كَريه

    [ لآ وش تجي عندك انت مآلك شهور مِتزوج تجي عندي
    لين تِكَمٍل العٍده ثم نِزَوٍجْهآ رجآليٍ يَستُرهآ ويحميهآ هي وبنتهآ ]

    لآزآلت الصًدَمآت تتوآلى

    ( ولآزلت أُدرك أنآ أن المَصآئب في كثير من الأحيآن تتعآقب
    أبتلآء من الخآلق عزًوجل وأختبآر لصبِرِ عِبآده )

    بَهُت اللون وشَحُب الجمآل أكثر أرتجَف الفك
    وأسودت الشٍفتآن وأحمَرً الأنف الشآمِخ
    تخلى عنْهآ في أوج أحتيآجَهآ لهْ !!!

    .
    .
    مُعآدَله مُختله مَنَحَهَآ هو الحُريه وآثآر التضحيه فتجَرٌع المُر وأبتلع الغصآت
    آملاً لَهآ بِحيآةٍ أفضل وأستر

    آملاً اَهآ بمأوى يقيهآ من البرد
    رآغباً لَهآ بـ طعآمٍ دآفئ يقيهآ الجوع

    .


    نآرُ الغَضب أعمَتْهآ وأقلبت تلكَ الحقآئق المَحْفوره في حنآيآ قَلبِهآ
    صرخت في جوفِهآ [ بآعني وأنآ مِحتآجته ] [ طلًقني وأنآ أحتريه وأرتجيه ]

    زفرت الوَجَع من أعمآقهآ وكأنًهآ انتقلت الى العآلم الآخر أدركت أنً أبوصآلح المقيت ذهب
    ووعدهآ بالعوده بعدَ صلآة المَغرب
    تمتم عبدالله بِحرج وهو يَمُد لهآ ظرف أبيض أخذتهآ
    بيدين مُرتجفتين وهِي تتوآرى خَلف البآب [ هذي ورقة طلآقه ] !!!!!

    أنقبض القلب وأنعدم التًنفس لدقآئق تسآقطت الدموع ,, سلآح الكُسرآء واليُتَمآء
    سقطت تلك الوَرقه اللعينه أرضاً
    وأفكآر لآصلةَ لهَآ بالموقف تجول في رأسِهآ الصًغير

    كيف يُمكن لورقه مَقيته أن تقضي حيآة على أنسآن وتجعل مِنُه آله يُحركَهآ البَشرْ كيفمآ يريدون
    زفر عبدالله بأعترآض لِحآلَهآ اللذي شَعَر به ولم يتخير عن حآل أحمد


    [ خذي يآ أم فجر هذي رسآله من أحمد أمني أوصٍلْهآ لك بيدي ]
    أكمل على عجل وشَهقآتِهآ العآليه فأنينهآ الحآد يتخلل الى مسآمِعه
    [ أن أحتجتي شي لآ يردك الآ لسآنك
    أحمد وصآني عليك ويآرب أكون قد ثِقته ]
    تمتمت بِحُرْقه وهي تُريد أن تختلي بذآتَهآ حتى تصْرُخ بصوتٍ عآلٍ [ جزآك الله خير ]

    أقفلت البآب على جُرحين أخترقت الأضلع وتوغلت القلب حتى بآت ينزف
    الفقد مُوجع فكيف أن تعآقب لثلآث مرآت متوآليه


    .



    زفَرت سُعَآد الألم وهِي تُحآوِل أن تَجْلِس على فِرآش النًوم اللذي صفصفته هُدى
    بترتيب في المَجْلِس ,,أسْرعَ عنآد اللذي كآن يُلقي نظره على الستآئِر
    ويُحآول أن يُحْكُم أغلآقَهآ
    وأمسكْ خَصرَهآ بيديه اليسآر ويديه اليمين تلقت كَفًيهآ

    سآعَدَهآ في الجُلوس ومِن ثَمً التًمَدد همست بِهِ بعدَ أن رَفَع البَطًآنيه
    عليهآ حتى لآ يختَلج البَرْد عضآمَهآ [ شُكراً حبيبي ]

    بآدَلهآ أبتسآمه بآهته لآ تحمل أي معنى للحيآة
    همست مُحآوله أخفآء الدٌموع وهِي ترآه أطفئ النور وتبَقت تلك الأضآئه
    [ السًهآريه الصًفرآء ] اللتي تُوجَد فوقَ البآب الحديدي [ حبيبي فيك شي ]

    رد لَهآ بِذآت الهمس وهو يَستلقي بِقُربَهآ [ سلآمَتك مآفيني الآ العآفيه ]
    يُحآول منع تَصآدم الأعين أيقنت من هذهِ الحركه أنهُ ثَمةْ أمرٌ

    مآ يتلَبًسَه همست أُخرى وهِي تقترب مِنه بِصعوبه
    [ طلْعت التًحآليل حقتك ]
    تحدث مُصطنع الكَذب مُوهمهآ بالنٍسيآن [ أي تَحآليل ؟]
    همست وهي تقترب أكثر [ تحآليلي عيونك وزغللتهآ]


    زفر بِوجع مُحآول أستنشآق أكبر قدر من الأكسجين
    [ أيييه طِلعت الحمد لله سليم ]

    أدركت الكَذب في صَوتِه وأيقنت ان الأمر أكبر وأعظم
    همت بالجُلوس ورفَعت البَطآنيه اللتي تُغطي مَلآمِحه

    [ عيني في عينك وقول وش طِلع في التحآليل ]
    أكملت على عجل [ تعرفني مؤمنه بقضآء ربي بس لآتكذب على واللي يرحم وآلدينك قول الصٍدق ]
    .
    .
    حِمْلٌ كبير أثقل كآهله أعم بحآله وأحوآله أن لم يبوح لَهآ بمآ يُعكٍر صفو مِزآجِه
    فلن يذق طعم الرآحه أبد الأبدين
    أعتدل في الجَلْسَه بِجِديًه و لمَحت لمعة الدموع تستقر في مِحجر عينيه

    أحكمت قبضة يديهآ على يديه مُشجٍعه لهُ بأن يبدأ الحديث
    حآول التمآسك أكثر
    [ اممم طِلِع معآي مرض غريب ومو مَعروف
    حتى الدكتور يقول انه نآدر يعني مو منتشر بين النآس ]

    جآلت عينآهآ في مَلآمِحه بقلق وآضح
    [ طيب كمل وش أسمه خطير والآ لآ وش أضرآره ووش علآجه ؟
    وش فيك سآكت !!]
    .
    .
    أكمل وهو يشعر بجبآل تُطْبِق على صدره
    [ هو مرض مُزمن مآله علآج أبد أسمه التصلب اللويحي
    له مضآعفآت كثير ]
    همست بخوف شديدي [ اللي هي ]
    زفر بأعترآض [ أختلآل في التوآزن أكتئآب شديد شلل أذآ قدر الله بَعدَ زَمن ]
    أكمل على عجل [ الدكتور عَلمني بكل شي عشآن أكون على بينه
    فيه علآج يخفف وقع المرض بس مآ يمنعه بالكليه لحد الآن مآله علآج في العآلم كله
    بس أبر آخذهآ في الأسبوع ثلآث مرآت ]

    جآلت بعينين تَكآد أن تفرغ من أي تعبير
    غير أنهآ بعد ثوآنٍ مَعدوده أجترت يديه اللتي كآنت مُطَوٍقه يديهآ
    وأحتنضن رأسَه بين ذِرآعيهآ

    (أن تتشآطر الألم مع من يعنون لكـَ الكثير أمرٌ مآ بمثآبة الجُرع المُهدأه
    فنَشعر بالأمتنآن الشديد لَهم دون أن يبذلو مجهود يُذكر )

    .
    .
    لَملَمت ملآبِسَهآ بحسره كبيره في الحقيبه الحَديديه
    تَشعر أنًهآ آله يُحَرٍكونهآ كيفمآ يُريدون لآزآلت صدمة الطلآق
    تُحيط بِهآ من كُل جآنب

    أن رفضت وتمنًعن عن الخروج والعيش في منزل ذآك المَقيت
    سيستغِل ذوي النفوس الضعيفه هذآ الوضع في تنآقل الأشآعآت
    لأن أبو صآلح في نظرهم بِمثآبة جدٍهآ

    جَهِلوآ أن التقدم في السٍن قد يكون في بعض الأحيآن
    بدآية مرحله لمُرآهقه مُتأخره

    ,
    ,
    زفرت بأعترآض وهي تستمع لطَرقآته المقيته على البآب للمره الخآمسه
    البست فجر [ بنطلون ] يحمِلُ لون الزًهر ويَعكس تورد خدودهآ الصغيرتين
    و[بلوفر] بذآت اللون على قطعه دآخليه
    باللون الأبيض كبيآض قلبِهآ الصغير




    أدآرت عدستهآ السودآء في أركآن الغُرفه


    هُنآ نمت ليآليهآ الحآلمه وهُنآ دُفنت
    هُنآ ذرفت عينيهآ الكسيره الدٌموع وهُنآ جُمًدت
    لآ ترتجي الجَمآل بعد اليوم الآ بِفجر

    ولآ ترغب السًعآده الآ لَهآ
    نظرت الى الرسآله المُببله بالدموع في يديها

    لآ تريد أن تضآعف همومَهآ وأوجآعهآ
    مُجرد التفكير في أنً الحروف القآبِعه بِهآ
    قد خطتهآ يديه أمرٌ يستثير دمُوعَهآ من جديد
    .
    .

    أغرورقت عينيهآ أكثر بالدٌموع وهيَ تتذكر
    عهدهُ لَهآ على هذهِ الشُرفةِ اللعينه

    بآتت كل الجمآدآت في نظرَهآ ممقوته ولعينه
    هُنآ تم الوعد وأرتبطَ العَهد وهُنآك توثق الحديث بِقبله حآره من شفتيه !!!
    .
    .

    أزدآدت طرقآت الكريه وكأنه رآغب في كَسْرِ الباب
    حمَلت طِفْلتَهآ على عجل وهي تتجنب النًظر للزوآيآ الأخرى في المنزل

    صور جديهآ تترئآ لعينيهآ في كُلٍ مكآن
    أدْخلت يديهآ الضعيفه تحت النٍقآب بتوتر ومسحت الدموع اللتي لن تنظب

    ألم فآقَ معآني الألم بكثير
    ترددت كَلمآت خلود وهي تتبع آثآر أبو صآلح
    [ أنمآ الصبر عند الصدمةِ الأولى يآحنآن أصبري ]
    ( موآسآة الأصدقآء وكَلِمآتُهم يستمر أثآرهآ فترآت طويله
    حتى نَشعُرفي بعض الأحيآن أنهم حَوْلنآ يشآطِرونآ الوجع والهُموم )
    .
    .


    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


    دَخْلت والخوفْ في قَلبهآ مُتًخذ الحَيٍز الأكبر أتسعت أبتسآمة فجر
    وهِيَ تَرى أُرجُوحه من الحِبآل عُلٍقت في حديدتين مُتوآزيتين
    جرت اليْهآ مع الجوْ القآتِم والمُنذر بهطُول المَطر


    تحدث أبو صآلح وهوَ يُركز نظرْه على عينيهآ وسط الظلآم

    [ الله يحييك البيت بيتك يآ حنآن ] تمتمت بقلق مِن نظرته
    [ الله يسلمك ] همسَ لَهآ بِخبث
    [أم صآلح طول اليوم تدور بين هالبيوت وتسلم على هالجآرآت
    ونآيفه دوم في غرفتْهآ تذآكر وصآلح مآيجي من أبهآ الآ يومين بالأسبوع
    عشآن كيذآ لآ تشيلين هم أن شآء الله بتآخذين رآحتك ]

    زفرت أم صآلح بِحقد دفين [ تآخذ رآحَتهآ في وش ؟ ]

    أرتبك أبو صآلح من وجودهآ
    [ انتي جيتي هذآني جبت حنآن شوفيهآ ]
    رَمَقتهآ تلك الكريهه بنظرة أستهزآء وتشَفي لحآلٍ ألم بِهآ
    [ والله وجيتي برجولك يآحنآن بعد مآ هبلتي في ولدي وهججتيه من الديره ]

    أبتسمت بأحتقآر وهي ترى حنآن تبتعد بخوف مِنْهآ
    [ ع العموم حيآك تفضلي مهمآ كآنت انتي حلم صآلح
    وبِمآ انك تطلقتي بزوجك أيآه بعد العِدًه ]
    .
    .

    صـآعِقه بل كآرثه بل قمة الجُنون مآ تَسمع
    تتحدث عن مصير كيآنأنسآن وليس صخرةً صمآء
    .
    لآزآل النٍقآب سِتآرَهآ ولآيزآل الظلآم مُنجِدَهآ لأنهُ أخفى دمُوعهآ

    أستمعت لِبُكآء فجر وهِيَ [ تركض ] اليهآ وتحتظن سآقيهآ
    صرخت نآيفه [ لآ عآد أشوفك مقربه من مُرجيحتي ]

    تحدث أبو صآلح [ عيب يآنآيفه هذي بتصير بنت أخوك عن قريب ]
    تأفأفت نآيفه بتضَجٌر ودخلت الغُرفه مُعلنه
    عن عدم ترحيبهآ لِحنآن







    رد مع اقتباس  

  8. #18  
    الرفض اللذي ترآه في أعين الجميع عدآ ابو صآلح الخبيث
    خنآآآآآآآآجر لآزآلت تطعنَهآ بالصميم


    .


    زفرت خلود وهي تبكي وصوت شَهقآتِهآ لآزآل متعآلياً

    [ يُمًه تكفين الله يخليك خل نآخُذهآ قبل أبو صآلح تدرين حرمته مآ تطيقهآ من البآب للطآقه ]
    قهقهت الأم الآيله للجنون
    [ لو على جثتي مآ دَخًلتَهآ بيتهآ ]
    صرخت عنود وهِيَ تتخَصًر
    [ مو كآفي اني أتطلقت بسببهآ ] أتسعت عيني خُلود بذهول
    [ أستغفري ربك يآ عنود قسمه ونصيب وصآلح لو أنه شآريك كآن بقى عليك
    وبعدين خيره لك شوفي سمعته كيف الحين ]

    تجردت تلك الكريهه من أعصآبَهآ وبآحت بالسر اللذي يُخآلجَهآ لأول مره في تآريخهآ

    [ الله يحرق قلبَهآ شآفهآ وبعدين عآفني والآ قبل كآن يموت على ترآبي
    ويوم تأملت في أحمد يخطبني أحسن وآحد بالقريه رآح وتزوجْهآ ]


    أنسآبت دموعَهآ بِجنون وهي تتذكر وهم حبًهآ لأحمد اللذي نوت الأنتقآم من حنآن بهِ

    أتخذت خلود وضع الوقوف وهي لآتزآل تُعآيش الذٌهول
    [ وش درآك انتي يمكن مآشآفهآ او يمكن مآعآفك عشنه شآفهآ ]
    صرخت عنود بحرقه
    [ هو قآلي شفتهآ وعفت خِشتك وبآخذهآ عليك ان مآطلقتك ]

    أكملت بِحسره [ شوفيهآ الحين عنده خليه يشبع بَهآ يآرب يوريهآ الضيم اللي شفته ]
    زفرت خلود بأعترآض [ لآ تدعين على أحد يكفيهآ اللي فيهآ من بلآوي حرام عليك]

    صرخت الأُم المَقيته
    [ انتي أنكتمي لآعآد أسمع حسك لا تدافيعين عنها مره ثانيه والا سار لك شي ماقد شفتيه ]

    تفجرد دموع خلود أكثر [ يُمه أبي افهم انتي ليش تكرهيني
    مو انآ بنتك زي عنود وش الغلط اللي غلطته ]

    ابتسمت تِلكَ المَريضه بِمَكر
    [ ومن قلك أنك بنتي ؟ أنآ سكت وصبرت عليك عشآن سآلم ]

    أتخذت وضع الوقوف وهِي في أوج غضَبَهآ
    [ صبرت عشنك بنته بس مو بنتي ومآجبتك من بطني عشآن كيذآ أنآ أكرهك
    وأكره أُمك الله لآيسآمحهآ دنيآ ولآ آخره ]


    صدمـــــــــــه بل وأكثر !!!!!
    أن يكتشف المرأ في يوم وليله أنه كآن يَعيش في خِضم كِذبه مريره


    .
    .

    أبتسمت بألم وسَطَ دموعَهآ وجدت الآن تفسير لكل تلك الأسأله اللتي أرقتْهآ
    عن سبب كره وآلدتهآ .
    أخذت نَفْسَهآ دون أن تسأل لآ تود أن تعلم المَزيد يكفي اليوم مآ نآلَهآ

    دخلت تلك الغُرفه مُتَخَبٍطه تبحث عن فرآشَهآ لتدُس نفسَهآ تحته
    بروح جوفآء وقلب أجوف الآ من نبض يكآد أن يُخرجه من بين الظلوع

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,, ,,,


    زَفرت سآره بأعترآض على حآل فيصل اللذي لآيرغب بالتحدُث

    [ حبيبي تكفى قل لي وش فيك وش اللي قلب مزآجِك ]
    صرخ [ متضآيق يآسآره بس مو من شي كيذآ
    من نفسي روحي نآمي وريحيني ]

    .
    .
    تَجَمًعت الدُموع في عينيهآ ودخلت الغُرفه تجر اذيال الخيبه

    يعي جيداً تبعآت الزلزآل اللذي أثآره دآخِلَهآ ويعي مِقدآر حُبًهآ له وحَسآسيتَهآ
    ولكن همومه قد تعدت الجبآل ولآمست السًحآب

    زفر بأعترآض وهو يتذكًر كلمآت وآلدته

    [ أذآ تبي رضآي تزوج عليهآ موب كره بس أبي أقر عيني بِعيآلك ]
    نآرٌ حآرقه مَقيته أُلقي بِهآ
    وآلدته الحنون وتحقيق أملَهآ الوحيد
    ومن ثَمً زوجه عآشِقه مُتيًمه حد الثِمآله
    لآ يرغب في خوض تجآرب جديده وقَلْبه لآزآل أسير

    رُبًمآ شعر في كثير من الأيآم أنهُ تحرر وتمثل في يدين سآره

    ولكن اليوم أدرك أنًهُ يخشى الوقوع بالخطأ مره أُخرى يخشى أن يضلم أنثى ثآنيه مَعه

    رفَع عينيه الى السمآء المُثقله بالسُحب حتى بدأت تُمْطر
    يريدهآ أن تنآم لآرغبةَ لَهُ بِسمآع بُكآئهآ ونحيبهآ ومن ثَمً الشعور بالذنب

    أكثر مآ يجعَل الأنسآن مُتخبط هو عدم قُدرتُه على تحديد مشآعره
    أو تَقَلٌبآتِهآ المُفآجِأه ؟




    جَلسَت حنآن بَعْد أن أقفلت البآب الحَديدي عَليهآ لأكثر من مره
    لآزآلت نظرآت العجوز سهآماً حآرقاً في جوفِهآ
    أم صآلح تختآر لهآ غُرفه دآخل المنزل وهُوَ يرفض الفكره ويُصمم على غُرفه خآرج المنزل في الـ[حوش ]
    للمره الثآلثه على التوآلي تشعُر أنهآ آله صَمآء
    يديرونَهآ كيفَمآ يريدون

    سآدت رغبة العجوز وأتخذت الغُرفه اللتي تَقطن في طرف الحُوش لَهآ
    أقربت شفًتآهآ المِبيضه من الجوع الى خد فجر
    وطبعت قُبله عميقه عليه علهآ تُشْعِرهآ بالأمآن
    ولكنهآ أجزمت أن فآقد الشي لآيُعطيه
    .
    .

    أبعدت صينية الأكل جآنباً وهي تشعر أنًهآ فقدت الشًهيه بالكُليه
    أرتشفت من كأس المآء قليلاً ووضعته
    أنآرت السٍرآج البآلي وهي تستعد لليليه كئيبه

    أخذت الورقه المطويه بيدين مُرتجفتين وفتحتهآ مع تسآقُط الدًمْعآت
    وبدأت في القرآئه بصمت لآيخلو من شَهقآت وتأوهآت ومن ثَم آهآت وحسرات



    [ عَظًم الله أجري وأجرك يآ قلبي
    كوني ودنيتي وكل مآلي أنتي !! أنآ شآيف دموعك الحين
    وقآعد أسمع لنَحيبك وبكآك

    أدري أني غلطت وجنيت على نفسي وعليك
    بس لآزم أحد مِنآ يضحي .

    يوم من الأيآم عند الشٍبآك اللي في غرفتنآ
    وعدتك مآ أترُك في حيآتي

    أخلفت في وعدي وتركتك واليوم أبتعد أسمي عن أسمك بالكليه
    المفروض الأنسآن مآيوعد وهو موقد وعده

    سآمحيني يآ روح أحمد لآ تبكيني ووآجهي حيآتك وأدفني حبي في قلبك
    أدري أن الوحده شينه وتذبح ,, جربتهآ وتجرعت ضيمهآ مآجنونة أحمد
    ,, بس لآزم تكونين قويه عشآن فَجر
    وعشآني أدري أن خآطري عندك كبير

    وأدري أنك بتطيعيني وتسمعين كلآمي أنآ وصيت عبدالله يزوجك رجآلٍ سنع
    يحميك انتي وفجر من البلآوي
    أربع سنين مهي هينه يآ حنآن !! فيهآ حيآة وموت

    أدري أنك الحين زعلآنه مني وشآيله بقلبك علي عشني طلقتك
    بس واللي رفعهآ سبع يآ حنآن أني أحيس كل حرف كنت أنطقه للظآبط سكآكين في قلبي

    لآ أوصيك على فجر لآ أوصيك على نفسك

    أدري أنك مآتآكلين من دريتي بالطلآق حبيبتي وأعرفهآ تحب تعذٍب نفسهآ

    أذآ لي خآطر عندك كُلي وأذآ تحبيني أمسحي دموعك الحين بوسي فجربدل عَني
    ارسليهآ لي مع عبد الله انا وصيته يجيبَهآ لي كُل مآفضي
    تمآسكي يآ عشق أحمد
    تمآسكي يآروحه وقلبه
    في كِل صلآة أدعيلك أن ربي يقويك ويحميك سامحيني
    أستودعتك الله اللذي لآتضيع ودآئعه أحمد ]



    ,,,,,,


    أقْفلتْهآ بيدين مرتجفتين وهي تُلملم بقآيآ مَشآعِرهآ المَنثوره
    تعآلت شهقآتهآ دفنت نفسهآ أكثير في المَخده
    حتى لا يتخلل نَحيبهآ الى مَسآمِعُهم
    همست في قلبهآ


    [ خآطرك كبير وربي كبير بدون حدود ]
    أفرغت أنآتهآ وشَهقآتَهآ دآخل المَخده ورفعت نفسَهآ


    أنسآبت الدموع وتنآثر غضبهآ مِنه في أدرآج الريآح
    بعد أن أغدقهآ الحنآن من بين أحرفه
    .
    .

    أقتربت من فجر وطَبعت قُبلته اللتي أوصى بِهآ
    ومِن ثَمً تنآولت [صينية ]الأكل بدأت تُدخل الأكل في فَمٍهآ بِحسره
    وهي تُتمتم

    [خآطرك كبير يآعمري والله كبير ولعيونك

    رآح آكل ولعيونك بعيش ]


    (عندمآ يفيض بنآ الحُزن حدود المَعقول نتمتم بمآ يُخآلج أنفُسَنآ

    حتى نشعُر بشيئ من الرآحه ربمآ يكون حديث نفس أو مآشآبه )


    .
    [23]


    صَبَآحْ مُفعم بالعتب

    أقتربت سآره من السرير بِهدوء لآ تتذكر في أي وقت
    أطبقت جِفنَيْهآ ونآمت
    لآزآلت تشعر أن دآخله حرب جسيمه تجهل تَجْهل أسبآبهآ

    .

    همست وهي تتأمل ملآمِحُه الشآمِخه بِهِيآم [ فيصل فيصل يالله قوم السآعه تسعه ]

    يستَمِع الى صوتِهآ لآزآل مُغْمِض العينين
    مُطبِق الجِفنين يخشى النظر ومن ثَمً رُئية العَتب
    ففي القلبِ مآيكفي من اللوم


    ويخشى أن يُشعِرهآ بِعجزه وأستسلآمه لرغبآت وآلدته
    همست أخرى بعد عِلْمِهآ بأستيقآضه
    بدلآلة تسآرُع النفس وحركة العدسه المَدسوسه خلفَ الجفنين

    [ أنآ بطلع عند عمه الفطور جآهِز ننتظرك ]

    زفرت الألم وهي تَخرجْ من الغُرفه بجلآبيه تحمل اللون الأسود
    كئيبه بكئآبةْ مِزآجِهآ هذآ اليوم ولآ تتخير عن أيآمَهآ السًآبِقه

    تعلم عِلمَ اليقين أنهُ ثمةَ أمرٍ مآ يُشغله تُريد تتشآطر مَعه الهم
    ولكن لآيرغب بالحديث مَعهآ صرخت
    من أعمآقهآ وكتمت الصرخه بين حنآيآ قَلبِهآ
    [ ليش مآيبيني ومآيكلمني ] [ليه مآيحسسني انه مِحتآجني مِثل مآ أحتآجه ]

    تسآؤلآت فتكت بعقلِهآ وأهلكت قَلبَهآ
    ومِن ثَمً أمْتدً أثرهآ الى أرق مُتعِب وهآلآت سودآء تحت العينين




    جَلَست بالقُرب من أم فيصل وجه شآحب
    وعينين تمتلأ بالدموع ثم تهدأ
    ومآ تلبث حتى وان تغرورق مره أُخرى
    ليست أمرأه من حديد ولآ هِيَ من تَجَمًدَ قَلْبهآ
    فبطشت وكسرت أبنهآ ومِن ثَمً نزعت قلب تلك الأنثى
    .
    ولكن تبقى طرف رآغب بـ حق من حُقوقه
    أملهآ برأيت الأحفآد فآق الحُدود
    والزوآجْ الثآني يُعتبر أمراً مؤلوف في قريتِهم لن يكون أولَ رَجُل يفعَلهآ
    هذآ مآ أقنعت نفسه آبهِ


    ,,,,,,,,,,,


    كُلٌ يسرح بأفكآرِه ومُخيآلآـه عجوزٌ سينهشَهآ تأنيب الضمير
    من زآويه ويتفطر قلبَهآ على حفيدٍ مُنتظر من زآويه أُخرى
    وأنثى كسيره تُحآوِل أن تُلملم شَتآتَهآ
    .
    .

    [ تنحنح] أحمَدْ وهو ينضم لتلك الجَلسه الصًبآحيه
    ذآت السًمِن والعسَل والقشر فالخُبز المَنزلي على سُفرةٍ دآئريه
    همس وهو يَشيح بوجهه عن سآره [ صبًحك الله بالخير يالغآليه ]
    قبًل جبينهآ وجلَسَ بِقُربهآ

    .


    رَمَقَهآ بِنظره خآطفه مُطرقه النظر أرضاً
    ويشعر بأن كُل حوآسَهآ تخضع لَه ومُرتَكِزَه عليه بجُل حركآتِه وكَلِمآته
    رفعت نظرهآ وهو يُغمِس [ الخَمير ]
    في السًمن والعسَل همست بـ [ أصب لكـ قِشر ]


    ,,

    تصآدمت الأعين ولمح مآيخشى أن يرآه نظرآت أنكسآر وعتب
    أبتسم بأعتذآر [ صبي ولاعليك أمر ]

    أبتسآمه كفيله بأن تُدخل الفرح على قَلْبيهآ وتُنسيهآ مِزآجَه المُتَقَلٍب

    (ثمةَ طُرق كثير للأعتذآر غير النُطق بِهآ صريحه
    وتَحمل بين طَيآتِهآ جُل المَعآني السآميه )

    صبًت الـ[ قشِر ] وأمتدت يديهآ لتضع الفنجآن أمآمه
    همس بِهآ أُخرى [ سِلمتِ ] ردت لهُ بذآت الهمس [ الله يسلمك ]
    وكأن نبض قَلبِهآ قد عآد فجأه للحيآه بعد مساء الامس

    ,,

    أرتشف مآ سكَبت وهمً بالوقوف
    [ أنآ بروح عند العِمًآل في الوآدي تبغين شي يالغآليه ؟]
    زفرت بأعترآض على حآل أبنِهآ وأحآسيسِهآ بالذنب
    رُغم عِشقَهآ لحفيدٍ مُنتظرتتجلى واضحة المعالم في العينين

    [ سلآمتك يآيُمه تدفى ترى اليوم برد ]

    أبتسَمَ لَهآ بألم وهو يقبٍل جبينَهآ



    دخل الغُرفه حتى يرتدي مآيقيه عن البرد ثُمً يمضي في طريقه
    تبعته بلَهفه رآغبه أن تُمَتٍع نفسَهآ بِمِزآجِه المُتحسٍن وهمست
    [ حبيبي تبيني أطَلع لك شي ؟ ]
    زفر بأعترآض

    تحتويه رُغمَ عصبيتِه وتَقلٌبآت مِزآجِه و تسعى جآهِده لأسعآده

    ألتفتَ لَهآ وهوَ مُرَكٍز النظر أرتبكت واطرقت بنظرآ للأسفل
    أقتربَ مِنْهآ بِهدوء وهي لآتزآل في خَطوآت مُترآجِعه حتى أرتطَمت بجِدآر الغُرفه
    الجو مشحون بالنظرآت عتب يتكسر ويتبدد بنظرآت الأعتذآر تِلك
    تأمًلَهآ لدَقآئق وأدرك مدى تأثير سِحره عليهآ
    قبًل جبينَهآ بِحب وخرج

    (أمرٌ مآ بِمثآبةِ الحُقن المُهدأه أمتصت جُل الغضب
    وبعثت دآخِلَهآ جُلً النشآط)


    ,,,,

    .


    نوآيآ المَقيت بآتت وآضحة المَعآلم لحَنآن
    تتآبعت الأيآم وأنقضى أثقل أسبوع من تآريخَهآ في مَنْزلِهِم
    تلكَ الغُرفه اللعينه بآتت مؤوآهآ
    ولآ تتحرك في المَنزل الآ بحضور أم صآلح

    ولمْ يَكُن بالحُسبآن أن تكون تلكَ المَقيته هِي المُنقضه لِحنآن

    في تَمآم العآشِره صبآحاً بدأت أم صآلح بالتٍجوآل اليومي بين بيوت القريه
    وبدأَ هُوَ بِدَور مُحَآولآتِه الفآشِله

    أحكمت قُفل البآب الحديدي لثلاث مرات وهِي تنظر الى السآعه بِقلق

    بدأ مُحآولآتِه في فتح البآب حتى يصِل الى غآيتِه ومُبتغآه
    شَيطآنٌ مآرد أستوطن رأس ذآك العَجوز
    بعد أن غآبت عن مُخيٍلته مُرآقبة العلي الجبآر مُستَغل سآعآت خروج أم صآلح

    همَسَ بِصوته الكريه حتى لآ تستمِع نآيفه [ أفتحي يآ حنآن بقولك شي ]
    قلبهآ من الخَوف يقرع طُبول تحدثت بِفك مُرتجف [ أيش تبغى ]
    أبتسَمَ بِمكر [ بحكيك عن زوج المستقبل يعني بسولف لك عنه
    عشآن لآمن تزوجتيه تكونين على بينه وعآرفته زين ]

    تسآقطت دموعهآ أنيسة وحشتَهآ ووحدتهآ

    ضمت فجر بـقوه قُصوى [ مآ أبي أعرف شي عنه أنآ مآ أبيه ]
    صرخ المَجنون [ تبين القَتآل المرمي بالسٍجن ؟]
    ترفض أن يُشتَم أن يُضلم وان يُتهم بالبآطل وهو بريئ

    بسبب الدفآع عن النفس والروح ومِن ثَمً ضرآئب [ الشهآمه والنخوه ]
    (في أيٌ عُرف تبيت الرجوله ذنب لآيُغفر
    ولكنهآ أيقنت دآخِلَهآ أنً البشر يوجِهوآ الحقآق على حَسب
    رَغبآتِهِم وأرآدآتِهم زفرَ بأعترآض)


    [ والله لأوريك أن مآربيتك بدل محمد اللي عجز يربيك]
    صرخت من دآخل أعمآقَهآ بألم [ لآ تجيب أسم جدي على لسآنك ]
    بكت بِحرقه وصَوت نحيبَهآ في تَعآلي

    تَكره أن تكون مُقيده تُريد أن تحمي نفسهآ وتَهرب عن الذٌل والمَهآن
    ولكن من أين لَهآ مَخرج والمقيت يتنآوب مع زوجتِهِ الكريهه في المكوث

    .

    زفرت بأعترآض وهي تُلصق أُذنيهآ عند البآب الحديد أصوآت سلآم حآر مُنبعثه
    رَفعت يديهآ الى فَمِهآ بِحُرقه [ هذآ صآلح رجع ]
    الخوف مِن المَجهول يُنهِكُهآ ولَحضآت التًرقٌب تفتكُ بِهآ وتُدَمٍرَهآ أكثر من قَبِل




    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


    زفرت أم عنود بِتَضجٌر [ خلوووود تعآلي هِنآ أبغآك ]
    أقبَلَت خلود تَجُر أذيآل الخيبه تَجَرًعت الألم والمَهآنه بعدَ فِرآق أبيهآ
    أهلَكتهآ [قِلةْ الحيله ] اللتي تلتَفٌ بِهآ
    همست مُطأطأه الرأس من أكتئآب يتلبًسهآ [ نعم بغيتي شي ]
    تحدثت تلْكَ اللعينه [ عبدالعزيز وِلد الشيخ خطبك ] أكملت على عَجَل وهِي تبتسم

    [ دفَع فيك مبلغٍ موبشين هو مسآفر عد بُكرا للخآرج يكمل درآسته برآ
    وأسرعوآ أهله يبون يزوجونه قبل لآ يروح بِلآد الكٌفآر ]أكملت

    [ عآد أم عبدالعزيز خطبتك وعشآن سآلم مآله شهور ميت مآفي عرس ولآشي ]

    أيٌ نَهآرٍ حضيت بهِ وأيٌ أستبدآدٍ تعيش هَمَست بِوَجع
    [ لو العنود كآن زوجتينهآ ؟ ]
    أبتسمت وقآلت [ لآ طبعاً بنتي ومآ أبغآهآ تتغرب وتبعد عن عيني ]
    زفرت بألم ودموعهآ بدأت تَغسل الرٌموش
    [ بس انتي ربيتيني ليش مآقدرتي تحبني ]
    تحدثت الأم بألم
    [ أنآ أكره أمك ومن كرهي لَهآ مآ أطيقك
    ادري ان مآلك ذنب ولآ أقدر أمنع نفسي من مُعآملتك بشين
    طول السنين وأنآ مآنعه نفسي بالقوه عشآن سآلم
    صدقيني هذآ الزوآج في مَصلحت الكُل ]


    أبتلعت الغصه وأحترقت الكَلِمآت على الشٍفتآن
    فـ سألت السؤآل اللذي أرقهآ طيلة الشهرين المآضيه استغلت هدوء ام عنود
    [ امي الحقيقيه وينهآ ] أنسآبت الدموع كَمآ المَطر


    (أن تشعر في يوم وليله انك منبوذ من قبل أهلك وانك لستَ مِنهم بالعمق اللذي كُنتَ تتخيل
    قمة الوجع و سهآم تُثقب الجَسد وتستقر بين حنآيآ القلب )


    تَحدثت الأم [ مآتت ]
    أكملت وهِيَ تَهٌم بالوقوف
    [أقبلي بقِسمتك وارضي بعيشتك ولآتفكرين ترجيعن
    لي يوم من الأيآم لأن مهمتي تنتهي بيوم زوآجك ]

    طأطأت الرأس عآئِده أدرآجَهآ رآضيه بقِسمَتِهآ
    ونَصيبَهآ مُتمنيه أن تَجِد الخير في عآلمٍ جديد ينتظُرهآ
    رآغبه من المَولى أن يَفرجَهآ


    أيقنت ان الله يُريد بِهآ الخير [ربً ظآرةٍ نآفعه]
    هذآ مآرددت و[ مآضآقت الآ تنفرج ]






    رد مع اقتباس  

  9. #19  
    قوةْ الأيمآن والتَمَسُك بتعآليم الدين تجعلَهآ رُغم الحُزن اللذي يستَنزِفَهآ أن تَشعُر برآحه كبيره
    توضأت والتففت في شرشَفِهآ
    يجب أن تستخير خآلِقهآ كبرت
    وقرأت ومن ثَمً ركعت وسجدت أستكآنت وهدأت
    دعت البآري في سمآئه بأن يجعلهآ آخل الأحزآن

    ( قوة الأيمآن بالله كثيراً مآتُهَوٍن علينآ شدة وقعَ المَصآئب
    لنُيقن انً المصآئب مآهِيَ الآ أبتلآء وأختبآر من الخآلق جلً عُلآه ]


    .


    فرحة صآلِح لآ تُضآهآ وأحلآمُه لآمَست النجوم
    سجدَ شُكر وأمتنآن عندمآ زَفًت وآلدته الخبر
    أسرته من النظرةِ الأولى وحَرمَ جمآلاً على نفسِه غيرَ جمآلِهآ
    وَعَدَ نفسِه أن يذيقهآ شيئاً من ألمٍ تجَرًعه ولكن يبقى وجههآ مَحفور في مُخيلته

    .

    أنشَغل العجوز المَقيت بحضور الأبن وكفت الأم الكريهه أذآهآ عن حنآن
    بالتحضير لمَرآسِم الزٍفآف أنصرمَ الشًهَر وتَبِعَهُ الآخر

    لآ تَخرج مِن غُرفتَهآ أبد الأبدين الآ للضروره القُصوى وبِحضور أم صآلح
    الأختنآق بآتَ حليفهآ والدموع أنيسَتَهآ وصديقتَهآ أزدآد الجِسم الرًيآن نُحفاً أكثر من قَبل

    وامتقَع الجمآل بالشٌحوب حتى بآت جمآل مطفي لآ تذوًق لَه


    يوم الأربِعآء حنينهآ أسَرَهآ وفَتَكَ بِهآ فأهدآهآ أمل جديد
    في الحآديه عشر والنصف تشْعُر أن المنزل خآلي تمآماً
    مِن البَشر على الآرجَح أنًهم لآزآلوآ على قدَمٍ وسآق للتجهيزآت

    تَهُور الأنثى بآت هذآ الصًبآح حليفهآ أرتدت عبآئَتَهآ مُتجآهله الكم الهآئِل
    من العبآرآت اللتي سوف تُطلَق عليهآ
    لآزآل في القلبِ شيئاً من أمل يستطيع أن يُعيدهآ على ذمًتِه قبلَ أنتِهآء العِدًه
    ويَرحَمَهآ مِن عذآبٍ أستوطن قَلبَهآ وأحرق جوفِهآ



    مَشت في طُرقآت القَريه وهِي تدفن وجه فجر في عبآئتهآ حتى لآ يتعرًفون عَليهآ
    أستطآعت الوصول الى مَوقف الحآفلآت بسلآم

    أمتطت الحآفله وقلبَهآ مِن الخوف يقرع طُبول


    ( في كثير من الأحيآن عِندَمآ نَشعُر أن الأمور لآ تفرق عن بعضِهآ
    ونشعُر بتشآبه الأبيض مع الأسود عندهآ فقط نُقدم على فِعل أمور مَجنونه
    رُبًمآ تكون غير مَوزونه أن القِشًه الوحيده اللتي يُمكننآ التًشبٌث بِهآ )


    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



    لَمَح الفرحه في عينيهآ وَهي تتزين على المِرئآه فِستآن
    من القطيفه المُخمل بلون سوآد الليل
    يُزينُه [ بروش] فضي في أعلى اليمين ذآ لمعه مُتفَرٍده
    هديه من هدآيآ فيصل ذآت الذوق الرفيع


    همسَ على عجل ويديه تمتد أليه [ صلحي الكبك ]
    أبتسمت بِحب وهِيَ تقترب مِنه وتُثبت [ الكبك ]
    في الكُم الأول ومن ثَمً تنتقِل الى الكُم الثآني

    رفعت رأسَهآ أليهآ وسآمه وجآذبيه كبيره تتغشآه
    وحضور طآغي ينبع مِنه
    خفقَ قَلبَهآ أكثر وأثآرت الدًلَع في صَوتِهآ بأبتسآمه جذًآبه
    [ حبيبي كيف فِستآني ] أبتسم لَهآ بِحب وهو [ يغمِز ] على عجل
    [ تآخذين العقل يآقلبي يالله تأخرنآ على أهلك ]
    بآدلته أبتسآمه خجوله وهي ترتدي العبآئه على عجل وخرجت


    أعتذرت أم فيصل من أم سآره لأنًهآ لآ تُحبب الأحتفآلآت ولآ تحْضُرَهآ
    الآ في الظروره القِسوى


    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


    صرخَ عِنآد في وجههآ [ قلت لكـ كوي الغتره البيضآء ]
    أعتآدت في الأيآم المآضيه على حآلته
    ينسى مآقآل
    والعصبيه قد أستوطنته بشَكِل مُثير وعلى أتفه الأمور
    أغمضت عينيهآ بِحُرقه لحآله وحآلِهآ
    [ حبيبي بس أت قلت لي كوي الشمآغ الأحمر ]
    صرخ بهستيريآ [تكذبيني يآسُعآد تكذبيني طيب أنآ أوريك ان مآربيتك من جديد ] وخرج


    تمتمت بِحرقه [ أصبري يآسُعآد ]
    لآزآلت كَلِمآت الدكتور اللذي زآرته دون عِلم من عِنآد ترن في طبلة أذنيهآ
    [ بيكون حسآس كثير وبينسى أغلب الكلآم اللي قآله ,
    , يُصآب بِحآلة أكتئآب شديده يحتآج الى قُدرة تَحمٌل من منهم حوله ]

    زفرت بأعترآض وهِيَ تمسح دمعه هآربه من عينيهآ

    حَمَلت ( يزن) ولدَهآ الحديث بين يديهآ
    ومضت تتبع أثآر أخْوَتِهآ علهم ينسونهآ الحُزن لدقآئق

    (عندمآ نجد مًن يُريحَنآ ويجلب الضًحكآت لنآ ونَحنُ في غمرة أحزآننآ
    نشعُر بالأمتنآن العظيم لَهُم ومِن ثَمً تتجدد أروآحَنآ )

    .


    يَجُر أرجل الخيبه مع المُرآفق
    لآزآل يذكُر آخر لقآء لهُ مع عبدالله

    وهو يُخبره بالسفر الى [جِده] لعمَل أظطرآري
    القلق فتكَ بِه وفتت كُل خليه في عقله
    هيئته أسوء من قبل بكثير الوجع ينطِقُ مِن عينيه
    فيـحكي من الألم روآيآت وحكآيآ
    أنسآن يآئس بآئس ينتظر بُزوغ شمس كُل يوم
    عَلً من يتذكًره فيُطمئن قلبه ويُهدأه

    فتح لهُ المُرآفق البآب على عجل وتحدث بِلَهجه حآده [ ربع سآعه وتطلع ]


    ,,,,,,,

    الجَو مليئ بالعَوآطف المَكآن ولأول مره يجمعُم بعد توآلي
    [المَصآئب ]عليهم

    تآق لمَلآمِح جمآلٍ مطفي وأشتآق لروح تستوطِنهآ
    لآيرى مِنهآ الآ شلآلآت من دموع
    وصوت نحيبهآ وشهقآتَهآ لآزآل في صُعود وتَعآلي

    أبتلغ الغَصه العآلقه في البَلعوم لأكثر مِن مره
    نظرآت كفيله بأن توصل رسآئل عتب قويه ورسآئل أحتيآج جآرف
    أنزلت فجر اللتي تربعت في حضنهآ أرضاً وهمت بالوقوف

    .

    أرتجف الفك وأغرورقت العينآن ونَست للحضه
    تَخليه المُفآجئ عنهآ
    أسرعت على عجَل وهِي تتعثربِخُطآهآ
    أرتميت بين أحضآنه بدون مُقدمآت

    صرخَ الوَجَع في أعمآقه بآهٍ قوه نآسفه
    [ جآتك يآ أحمد كَحل عينك فيهآ قبل مآ تنتهي العٍده وتسير مُحرمه عليك ]

    أشدد من قبضة يديه ولأول مره يُبآدِلَهآ الدموع
    ولأول مره يُجهش بالبُكآء أمآمهآ دون ان يتوآرى بدموعه
    الفقد مُوجع وأن يتخيل مُجرد تخَيٌل أنهآ
    ستكون برفقة رَجُلٍ غيره أمرٌ يستثير دموعه أكثر

    العجز سيئ حآرق مُخزي
    وأن تُكبل يديك بالقيود في قِمة أحتيآج الأخرين لكـ
    أمر مآ بِمثآية السكآكين اللتي تطعن الصًدر صبآحَ مسآء


    وأبعدهآ عنه وهو ينحني على رُكبتيه ويُلثٍم كفًيْهآ بِحنآنٍ بآلغ [ سآمحيني يآروح أحمد ]
    جثت هِيَ الأخرى على رُكبتيهآ
    أمآمه مسحت دموعهآ بطرف كَفيهآ وهمست بصوت مَبحوح مُتعب
    [رَجٍعني يآأحمد ]

    أكملت بِحسره
    [ أنآ بآقيه عليك بعيش أن ربي كتبلي بخير بس غيرك مآ أبي انت ليه مآتفمني ]

    أبتسم هو الآخر بِمَرآر مُحآولاً تَجآهُل طَلَبَهآ
    [ وين عآيشين ؟ وش تسوون ؟ من وين تآكلون ]
    [ عبدالله قلي ان أبو صآلح أخذك عنده وتكفل بك قدآم شيخ المسجد
    ورجآجيل القريه مرتآحه عندهم ] أمتدت يديه لفجر ودفنَهآ بين أحضآنه

    من ثَمً نثرَ قُبلآته على وجههآ
    تحدثت بحسره وبصوت لآيخلو من التًقُطعآت

    [ مومِرتآحه أبد يآ أحمد يبون يِزوٌجوني صآلِح بعد العٍده ]
    أجهشت بعدهآ في بُكآء مَرير

    رَفَعهآ من الأرض بِخفه وهو يدفِنَهآ في أحضآنه

    أجْلَسَهآ على الكُرسي الحديدي ومسح دموعهآ بكلتى يديه
    [ حنآن روحي قلبي أسمعيني !! لآزم تكونين قويه مآلك مكآن
    وأن طلعتي من القريه مآتعرفين أحد وان بقيتي فيهآ
    أبو صآلح قدًآمهم مِتكفل بك ]


    أغمَض عينيه بِحُرقه وانسآبت دمعآته من جديد
    [ أبي أحد يحمي فجر يآحنآن ويحميك أفهميني ]
    تمسكت بكلتآ ذرآعيه
    [ رَجٍعني طيب وأنآ أدبر عمري ]

    أبتسم بألم [ وش بتسوين بتشتغلين في البيوت
    مآتقدرين لأن فجر معآك ]

    عقلَهآ رآفض فكرة الأستيعآب وقلبَهآ لآزآل مُتشَبٍث بآخر أمل

    [ ردني لك يآ أحمد الله يخليك انآ آخذ قوتي مِنك ]
    ضُعفهآ يُحطم أخر ذره تنبض فيه
    أحكم قبضت يديه على الكُرسي الحديدي حتى لآ يرضخ لطلبهآ

    أوقفهآ على عجل وصَوت المُنآدي يصدح في ألأرجآء
    [ أنتهت الزٍيآره ] قبل جبينهآ وخديهآ ومن ثَمً دفنهآ بين أحضآنه وأستنشق عبيرهآ


    أمنتيآت لآحت في رأسهِ الفآرغ والمُشتت تمنى أن يُلبي نِدآئَهآ
    ويخرج مَعَهآ من هذآ المَكآن اللعين

    همس بِهآ [ روحي يآ حنآن الله يوفقك تزوجي صآلح عشآن فجر يآروح أحمد انتي ]
    [تزوجيه عشآني ] [ أذآلي خآطر طيعيني ]


    أبتسمت بِمرآر وكأن تلك القشه انقطعت وسَقطت هي في الهآويه
    اليأس تَلبًسَهآ وخيبة الأمل كآنت حليفتَهآ في هذآ اللقآء
    تَلقفت يديه فجر من الأرض وأحتضنهآ أُخرى ثُمً أرتفعَ لَوآلدتهآ
    وهمس بِغبن لشحوب وجههآ وحآلتهآ المُزريه قولي شي يآحنآن
    لآ تخليني ميتوتروحين
    صدح صوت المُنآدي في الأرجآء للمره الثآلِثه
    وهمست بصوت مشحوب وهِيَ تُركز النظر في عينيه
    [ أحِبك يآ روح حنآن ]


    أوجعته في الصميم ولم تُريحه كلمآتِهآ أبداً
    فتح المُرآفِق البآب وهِي أشآحت بِوجههآ نآحية الجِدآر


    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


    وانتهى اللقآء المُزري

    ذهبت وهي مُمُلئة اليدين بالأمل فعآدت بيدين خآليه
    تجُر أذيآل الخيبه


    ودَخلت في مرآحِل التبلد من جديد





    وللحديث بقيه
    كونوآ بقربي






    رد مع اقتباس  

  10. #20  
    [24]

    لآزآل مَنْزِل أبو صآلح يَعُج بالأستِفهآمآت والمَخآوِف
    قآربت السآعه الثآمِنه مَسآءً وارتشفت السمآء ظُلمَة المسآء
    فأنتثرت النُجوم وتوسًط القَمر كَبِدَ السمآء

    .
    صرَخَ صآلح بِحُرقه [ يبببه خلينآ نعلم الشيخ ونقول شردت يمكن يِردًهآ ]
    زفر أبو صآلح بِغضب [ أستنى شوي يمكن تجي ]
    أكمل على عجل [ وان جآت أنآ اللي بربيهآ لِك ]




    طَرَقآت خفيفه بيدِ أنثى كسيره تحْمِل في جُعبَتِهآ كم هآئِل من خيبآت الأمل
    فتحَ أبوصآلح على أثرِهآ البآب بِقلق

    ,,,,

    حتى أنً أحآسيس الخَوف تجمًدت
    التًبَلد أحآطَ بيهآ مِن كل جآنب
    والرًغبه في أن تكون على وجهِ هذهِ الحيآة اللعينه
    بآتت اليوم ليست من قآئمة أهتِمآمآتِهآ


    أبتسم العجُوز بتهديد ووعيد
    [ وكآله من غير بوآب والآ بيتي مآبَه رجآلن يِمسك ]
    أزآح لَهآ الطًريق حتى تدخُل وأقفل البآب بعدهآ

    كَتفت أم صآلح يديهآ وهي تقترب مِن حنآن أكثر وصآلِح يَتبَعُهآ الخُطى
    [ الحمد لله ع السلآمه وين كنتي يآهآنم ]
    أحكمت حنآن قبضة يديهآ على العبآئه وأمسكت فجِر بيديهآ الأُخرى
    يجب أن تَخْرُج من هذآ المَوقف بِسلآم
    دون أي ضرر يصيبَهآ حتى لآ تَفزع فجر
    ,,
    ,,
    ,,

    وعندمآ كآنت بين هذآ وذآك بين تفكير وأخترآع جوآب
    وبين كذبآت تُنسج وحقيقة وآقع مرير

    أقبل العجوز بصرخآت عآليه تَصُم الآذآن
    [ كنتي عند القتآل يالخآيسه صح ؟ ] وعندمآ أستشف الجوآب مِن الصًمت
    ,
    أمسكَهآ بِكُل قوته
    أختل توآزُنهآ وانزلقت العبآئه اللتي تمتد من رأسِهآ حتى أسفل قدميهآ

    صفَعهآ على خَدِهآ اليمين بكل همجيه وبقلب نُزعت من بين جَنبآته الرًحمه
    أمسك النٍقآب بين يديه ونزعه بحِده وأكْمَلَ مآبدأ

    وهوَ يصرُخ [ أنآ أشهد أن مَحمد مآربآك ]
    [ مآ أحترمتي المكآن اللي أنتي فيه ولآ أحترمتي أهله أنآ أوريك يآ الكــ ***]

    سُقيت مَسآمِعَهآ بأسوء العبآرآت وابذأ الألفآض والكَلِمآت

    أستسلآم تآم دون أي مُقآومه تدخل صآلح وهُوَ يرى
    شَعرَهآ يتَطآير في الهَوآء ويعود ينتثر


    فـ أنتشَلَهآ من بين يدين فآقد الوَعي العجُوز الهَمَجي [ يبببه ذبحتهآ خلآص ]
    أجترت أم صآلح يدين زَوْجِهآ حتى يدخل الى دآخِل المَنْزِل ويهدأ

    نزلَ لِمُستوآهآ ورفعَهآ من الأرض بِخِفه
    أنتفظت كَمآ المَجنونه وهِيَ تُلملم بقآيآ عبآئتهآ بعينين حمرآوتين مُلِئت غيظ وألم


    صرخت بِهستيريآ وهِيَ تُشدد على الكَلِمآت [ بععععد عني ]

    أبتسم أبتسآمَه عريضه [ انا عن نفسي مآيِهمني رحتي لأحمد

    والآ لآ اللي يِهمني انك بتصيرين بين أيديني قريب ]

    زفرت الوَجَع مِن أعمآقَهآ وحَملت فجر بين يديهآ
    ثُمً مضت ترجي بقآيآ من كَرآمةٍ
    وتتلمس الفَرج مِن الله جَلً عُلآه






    توضأت وتلَفلفت في عبآئَتَهآ بِهدوء
    دون أنفِعآلآت لأن زمن الأنفعآلآت قد وَلى وبدأت مرآحل التًبَلُد

    قرأت ودعت ركعت رفعت وسَجَدت
    أطآلت وأنتحبت فترعت لخآلِقِهآ ودَعت

    (الدُعآء في السجود ذآ طآبِعٍ خآص وحلآوه يتفرد بِهآ عن غيرهِ من أوضآع الدُعآء )
    أيقنت في قرآرة نفْسِهآ أن القدر قد وَقع وسيقِع ولن لآتستطيع مَنْعِه أبد الأبدين لَذآ آثرت الأستسلآم




    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



    في مكآن بعيد تمآماً عن الجَنوب
    أبتَسَمت مُنى بِفرح وهِيَ تضع رِجل فَوقَ الأُخرى

    [الحَمْد لله أخيراً خلصت أش هآدي الشًغآله كَلجه مآتفهم شي ]
    تمتم فَهد [ يعطيك العَآفيه يآمآمآ ]

    أكمَلَ على عجل [ متى أسوي أجرآئآت ديمه ؟]

    أبتسمت الأم [ أمُر اليوم البَنك وأسحب لكـْ المَبْلَغ اللي تِبغَآه ]

    أبتسم فهد بِفَرَح [ الله يخليك ليآ يآ أحلى أم في الدٌنيآ ]


    تَعْشَق المَديح وتَسعى لأن تكون في الصوره دوماً
    أمراً مآ في تركيب الشَخصيه مِن حب السيآده والظُهور


    أبتسَمت بُشرى بألم على حآلٍ ألًمً بأخيهآ

    مُنذُ حآدثَتِهِ الأخيره قَبْل السنه والنصف
    أحترآق السًيآره ومَوت زوْجَتِه بعد ذآكَ الحآدِث المَرير
    اللذي بآتت تديمه أبنة السًنه والأشهر تُعآني آثآره حتى الآن

    زفرت الأف مِن أعمآقَهآ وهي تُغلِق جهآز المَحمول الممتثِل بين يديهآ
    [ كَم عمليه بآقي لَهآ يآفهد ]
    تحدًثَ بِألم

    [ في عَمِليآت مآتنفع الآ أذآ كبرت وللحين مآسوينآ الآ عمليتين بس وبآقي وحده
    واذآ وصل عُمْرهآ 15 يكملون لَهآ عمليتين ]

    أبتسَمت بُشرى لِجُنون أخيهآ بأبنته وهَمست
    [ ديمه تَعآلي هنآ عند عمه خَليني أأكِلك ]
    مشَت تِلك الجميله اللتي تَشَوًهت بِفعل الحُروق
    بِخطَوآت ثقيله قليلة التًوآزن
    تَلَقفتْهآ بُشرى بين يَديْهآ وهِيَ تَقِف
    [ اليوم بتنآم معآيآ ]
    تحدًث فَهد بأعترآض [ لآ الله يِخليكي مآ أقدر أستغني عَنهآ ]

    أشآحت بُشرى بِوَجههآ عنه وهِيَ تُقبل خديْ ديمه



    دَخل خآلِد على غيرِ العآده التوتُر أكتسآه
    والعرق يتَصبب مِن جَبينه
    وهُوَ اللذي عُرفَ عَنه التًجمد وعدم التًفآعُل في أي أمر مِن أمور الحيآة اللعينه
    حتى تِلْكَ الخسآره الفآدحه اللتي تحمًلَهآ جَرًآء الصًفقه الفآشِلَه لم يَتَميًز وجههُ بالشحوب كالآن
    .

    .

    رَمَقُهم بنظرة يأس ثُم أمتطى الدًرج المآثِل وسَط [ صآلة] الفٍلًه اللتي أمْتَلَكَهآ قَريباً

    زفرت مُنى وهي تفتح جِهآزَهآ المَحمول [ وش فيه أبوكُم بآين أنو تِجنن ]
    هَمَست بُشرى [ اطلعي شوفي أيش فيه ]

    ردت مٌنى [ يِمكِن مِعصٍب وأنآ والله مآفيني لُه ]
    أبتسمت بُشرى بألم
    [ بآبآ عُمرو مآعصًب ] أكْمَلتْ على عَجَل وهِيَ تَضع ديمَه على الأرض
    [ أنآ بطلع أشوفو ]
    ومَضت في طريقَهآ تتبَع خُطى أبيهآ
    رُغم مَقتِهآ الكبير لمآ فعل بعآئِلَتِه وقطعهِ لَهم
    الآ أنهآ لآتزآل تَكِن لهُ الكَثير مِن الحُب وتعتبره مَثَلَهآ الأعلى في كثير مِن الأمور

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    أبتسَمت سآره بِحَرج وهِيَ ترى عيني فيصل مُتَرَكٍزه عليْهآ
    همَسَ بِهآ [ كيف كآنت الشًبْكه عندكم ؟] ردت لَهُ بالمِثِل وهِيَ تنزَع عبآئَتَهآ

    وتجْلِس بالقُرب مِنْه على السرير
    [ مره حِلوه جو أهل العريس وبنآت عمي وبنآت خآلآتي وأمي عزمت الحريم الكِبآراللي في القريه ]

    سكتت لِبُرهه حتى تُرتٍب الأحدآث ثُمً أكملت
    [ وتخيل هدى المطيوره مآطِلعت من عند عريسهآ الآ وهي مِستحيه ]
    قهقه فيصل بِحب وهُوَ يَمِس خدهآ الأيمن بِحنآن [ وش تبينهآ تسوي يعني تنآقز من الفرح ]

    أطلقت العنآن لضحَكآتِهآ في جو يَخلو مِن أي ًتعكير
    [ لآ بس هي دوم مسويه قويه ويعننهآ مآ تنحرج
    وكآنت تتريق على حيآي الزآيد بس ربي بلآهآ والله ضحكت عَلِهآ مِن قلبي]

    .

    رُغم أنًهُ لمْ يسألهآ عن شي مُحدد ولكِنهآ سردت لُهُ جُل الأحدآث المُهُمه
    واللتي تستدعي أن تُقآل

    (عندمآ نتحدث مع من نعشق بجميع حوآسًنآ ومَشآعرنآ
    أي بِكآمِل الحُب المُتَوَغٍل أعمآق القلب
    عندهآ فقط نشعُر أنهم نَحُنْ وأن كُل رِوآيآتِنآ وحَكَيآنآ وكأنمآ نَسرُدَهآ لأنفُسنآ
    نبتعد عن التحفظ كل الأبتعآد وتَحُف العفويه والنطِلاقه احاديثَنآ من جميع الأتجآهآت )

    تأمًلَهآ بِحب كبير ودعى في قَلْبِه ان تَقْلِع وآلدته عن فِكرة الزًوآج بالكُليه
    أكملت الآن أشهُر من آخِر مُحآوله لَهآ واللتي لَمس بعدهآ الندم في أفعآلَهآ ونبرة صَوتِهآ
    ,

    هَمَسَ لَهآ بِهمس يُذيب القلوب ويُحطم كُل الحوآجز
    [ تصدقين أنك يوم تضحكين أحلى بكثير من يوم تبكين ]

    أبتسَمت بِخجل وهِيَ ترفع لَهُ عينيهآ بعد أن أطرقتْهآ لآ أرآدياً للأسفل
    تجرأت هِيَ الأُخرى وهَمَست
    [ وانت تهبل لآمن صرت حنون ]

    وبِحركه سريعه مِن يديه أحتضنَهآ
    ونثَر قُبلآتُه المُتفرقه على أنحآء وجههآ وهو يضحك
    [ كيذآ قصدك يعني ؟ ]
    بآدلته القهقآت والضحكآت أو حتى الأبتسآمآت

    ترغب في أن تُشآطِرُه جُلً أموره
    سَلًمت نفسها بين يديه وكأنهآ طِفله صَغيره يُلآعِبُهآ كيفما يشاء

    ,,,,,,,

    هَمَست سُعآد بَعد أن أقفلت الأنوآر ووضعت [يزن ] في فِرآشٍهِ المُعد

    [ حبيبي نمت ؟]
    مآ مِن رد الآ صوت تَنفٌس عآلي بعيد كل البُعد صآحبه عن النًوم

    أقتربت أكثر وأتكأت بيديهآ على ظهره ثُمً طَبعت قُبله عميقه في رأسِه
    تنآثرت دموعهآ وهي ترآه يبتَعِد عَنْهآ
    همست بِغصه كبيره تشبثَت في بَلْعومَهآ

    [ عنآد أنآ آسفه سآمِحني الله يِخليك ]
    أقتربت أكثر وأرآحت رأسَهآ على كتفيه ثم همست ثآلِثه

    [ سآمحتني يآقلبي ؟ ]

    زَفرَ الوَجَع بمن اعمآقه رَغم كل الجهود اللتي تَبْذُلَهآ مِن أجله الآ أنًه يشُعر أنهآ لآتُريده

    ولآتُريد مُرآعآته أو الأهتمآم لشؤونه يشعر أنهُ حملٌ ثقيل على عآتِقِهآ
    أمرٌ مآ يختص بالأكتئآب المُصآحب لذآك المرض الكريه أجآرنآ الله مِنه
    هَمَسَ بِهآ مَوجوعه نآبِعه من القلب

    [ أتمنى أني أموت ولآ أنشل الموت أرحم علي من أني أكون عآله عليك ]

    طعَنَهآ في الصًميم وحَطًمَهآ بالكُليه حآولت التًمآسُك
    وهِيَ تُشدد من قبضت يديهآ عَليه[ بسم الله على قَلبك
    حِسك بالدنيآ يآروحي انآ من دونك مآ أسوى شي ]
    أعتلى نحيبهآ أكثر [ أذآ تحبني مآعآد تقول هالكلآم أبد ]
    ,
    ,
    ألتفت لَهآ وبآت الوجه مُقآبل للوجه فبدأت أحآديث العيون

    شيئ من العتب والكثير من الحُب مُقآبل لجُلً معآني الأكتئآب
    كل الأمل والكثير من التفآؤل مُقآبل لأسوء مرآحِل التحطٌم النفسي وكُل اليأس
    أمسك ببآطِن كَفٍهآ وطَبَعَ عليهآ قًبله عَميقه وهَمس [ تحبيني يآسُعآد ]

    تَشعُر بِه وتصِل نآرهُ الكآويه الى جوفِهآ
    فتتقآسَم مَعُه أحآسيسه ردت بذآت الهمس المُدغدغ للمشآعر

    [ أعشق تُرآبك يآ بعد قلبي ]
    أبتسم بِوجع [ واذآ أنشليت بتحبيني زي الحين؟ ]
    فتحت كِلتآ عينيهآ بأستِغرآب وألم

    أدركت بعد كَلِمآتِه تِلْك ان الأكتئآب تَعدى مَرآحِل المَعقول
    هَمَست بيأس مِن حآلٍ يَلُمٌ بِهِ
    [ أنت بالقلب يآعِنآد انت روحي وأبو ولدي واللي يحب بيضل يحب بكِل حآلآت حبيبه

    لآتقول كلآمن يقطع قلبي واللي يسلٍمِك ]

    قِلًه قليله من النٍسآء من تستطيع أن تحوي نِصفَهآ الآخر
    ونآدراً من النسآء من تستطيع أن تَفْهم الرًجُل وتُدرك جُلً أحتيآجآتِه
    ومن تَقدر على هذا فهيَ أمرأه تتمتع بقدره عآليه من الذًكآء

    لنُدرك أن الرجآل كَمآ الأطفآل يُهَيٍج مَشآعِرُهم الأهتمآم
    وتأسُر عقولَهم الكلمآت الصآدقه النآبِعه من الوجدآن
    وأمآ المَرأه الغبيه فهيَ اللتي لآتُدرك تلكَ الحقآئِق
    لتحيآ تآئهه جآهِله ويآئِسه من أيجآد مفآتيح نِصفِهآ الآخر


    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,




    مُتَلفلِفه في عبآئتهآ ومُتَسَتٍره بِقفآزيْهآ رجفتهآ بآتت وآضحة المَعآلِم
    هَمَسَ عبدالعزيز لأم عنود [ لآتوصين حريص ترآهآ في عيوني يآ عَمه ]
    أتمت دورالأم المِثآليًه على أكمل وَجْه
    وأحتضنت خلود كِذباً وبُهتآن بِحب مُفتَعل ومَشآعِر لآحقيقة لهآ من الصٍحه
    .
    .
    أنتهى الزٍفآف المُختصر

    وجَلَستْ خلود في المِقعد الأمآمي
    أي ظُلمٍ قد أحآط بِهآ وأي وَجعٍ تَشعُرُ بِه
    واين تِلك الأنثى اللتي تقبل بزفآفٍ شبيهٍ بِهذآ

    وكأنهآ سلعه مُلقآه على قآرعةِ الطًريق
    أخذهآ من وَجَدهآ وأصْبحت مِن مُمُتَلَكآته في يومْ وليله

    ,,,

    ,,,,


    شَخص بسيط تَغلب الجِديًه على ملآمِحه

    تَحدثَ بهدوء وهوَ يُدير مُحرٍك السًيآره
    [ مبروك يآ خلود ]
    ردت لُهُ بِهَمس [ الله يبآرك فيك ]

    يتوق لرؤية ملآمِح تسكن وجههآ رُغمَ مَديح وآلِدته
    وحتى بعدَ عقدِ القِرآن لم يستطِع أن يرآهآ بسبب أنحِنآء رأسَهآ للأسفل
    ووجود وآلدته وأم عنود
    ,,
    أمسَكَ بِيدِهآ اليمين همسَ بِهآ وهوَ يَسْلُكـ الطًريق [السريع] قُبيل صلآة المَغرب

    [ أدري أني قصرت بحقك وأتزوجتك في ظرف أيآم

    بس موآفقة البعثه مآجآت الآ قبل أسبوع ]


    أبتسمت من تَحت نِقآبَهآ وتَسآقطت الدموع دون أي سآبِق أنذآر
    خوفٌ بالقلبِ انجلى بلمسه عقبَتَهآ همسه
    وخفق القلبُ بعدهآ لمرآتٍ عده


    أخرجَهآ من دَوآمآت فَرَحهآ وانجلآء خوفِهآ وهو يضحك

    [ خلود تسمعيني والآ اهرج مع روحي ؟]
    أبتسمت وهِيَ تُطبق أسنآنَهآ على شِفًتَهآ السُفليه [ الآ معآك ]
    أتسعت أبتسآمته أكثر وهو يشْعُر برجفة كفًيْهآ
    اللتي حآولت أن تنتَشِلَهآ لأكثر من مره ولم تستَطِع لأحكآم قبضة يديه


    ( أمرٌ مآ هُوَ الفَرَج من الله جَلً عُلآه أبتلآهآ فأختبرهآ ومِن ثَمً فتَحهآ مِن أوسع أبوآبه
    لننيقن أن الله لآيُريد بِنآ الآ الخير ومن يَصبر يجدْ لهُ مَخرجآ )










    زفَرت بأعترآض ويوم الزًفآف لآزآل في أقترآب
    دَخلت ام صآلِح ووضعت شيئ بمَثآبة الحقيبه مِن القُمآش

    على الأرض وهَمَست [ ذآ فستآنك حلف صآلح أنه يجيبه لك ]
    أبتسمت حنآن بألم وهي تنطِق بأتهزآء

    [ ليش الكَلَفه مآكآن تعبتم أنفسكم ]
    أبتسمت أم صآلح بِمكر [ والله لو علي كآن دخلتك عليه باللي لآبسته ذآ بس هو الثور يبيلك الزين ]
    عآدت أدرآجهآ بعد أن جَرًعتهآ المُر دُفعه وآحده

    أحسآس فآق جُل الأحآسيس


    ,,,

    أيٌ وَجعٍ يُقبِل لَهآ وأيٌ المٍ تنتظِر
    أفرغت الصًحن الصغير المُحتوي على شيئ مِن

    [ الجريش ] بعد أن ألقَمْته لِـفجر
    ثَمَ حملتْهآ وبدأت تَلْعب مَعهآ ألعآب طفوليه

    علً بُكآئَهآ يَخِف وعَلً أحسآَسهآ بالوحده في هذهِ الغُرفه الكئيبه يهدأ
    لآزآلت تتذكر شيئاً مآ مِن الطفوله
    لآزآلت عآلِقه تلك اللحضآت في جُدآر ذآكِرتَهآ
    ولآزآلت كَلِمآت أحمد وهو يُلآعِبهآ تتردد على مَسآمِعهآ
    جَلبت القديم فالحديث أبتدآئاً مِن مُدآفعتِهِ عَنهآ أمآم أطفآل القريه
    في الطٌرُقآت قَبل أن ترتدي الحِجآب

    مُروراً بِليآليهم الحآلِمه انتهآئاً بِكآبوس
    مُزعج قآتِل واللقآء الأخير المُخزي


    تجآوزت الأيآم والليآلي بعدَ آخر لقآء ولم تتذكر أنهآ ذرفت دَمعه وآحِده
    ولكن اليوم بآتَ مُختَلفاً الحنين أمسى في أقصى مرآحِل هَيجآنه
    ,,

    ذرفت الدُموع اللعينه سِلآحَهآ الوحيد
    ثُمً عصفت بِهآ الذآكِره لمن هم بين المَقآبِر
    وسَط تِلْكَ الحُفر ورفعت كِلتآ يَديهآ الى السمآء

    عآلياً اخذت تدعي لَهُم مِن صميم القَلب
    بروح خآشٍعه مُتضرعه لبآريهآ حتى هدأت روحَهآ الثآئره بذكر العَلي القدير

    وأستكآنت فنآمت


    وهِيَ تَحْلم بنزول مُعجِزه من السَمآء
    فلآ زآل أمَلَهآ كبير وأيمآنَهآ بالله أكبر





    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


    يومٌ جديد يومٌ مَوعود ذرفت هِيَ الدموع من شُهور لأجلِه
    وبنآ صآلح الأحلآم والآمآل عَليه

    رُبمآ لآيكون سيئ كالبقيه ولكنً [ العِرق دسآس ]
    والطًبْع يَغلِب التًطَبُع
    ,,,


    يَقِف على مَدْخل القريه!!!

    أكثر من عشرين سنه أو يزيد لم يَدْ خَلَهآ
    أمور تبَعثرت في خِضَم النٍسيآن وأخرى لآزآلت
    عآلِقه في الذآكره المُهتريه تأمل سطوع الشًمْس في بدآيآت اليوم

    لآزآل يُدرك بل وييقن أنهآ الأرض الأجمل والأطهر
    فالأنقى على وجه الأرآضي اللتي وطْتَهآ قدَمآه

    ولآزآل يتذكر تِلكَ العقوق اللتي الحقَهآ بأبيه المَغبون
    أيقن أنً مَوْلآه سيُعآقِبُه على فَعلآتِه الشنيعه تلك
    وعندمآ أيقن هَذِهِ الحقيقه حرًم هذه الأرض الطآًهِره على رجليه
    (عذر أقبح مِن ذنب)

    ربمآ يكون هروب من نظرآت الأستحقآر اللتي سَتُلآحِقُه أينمآ ذهب
    أو بُعداً عن مآضيه المُخزي


    أحكم قبضة يديه وهو يتذكر أخر أتصآل أستقبله
    وبَعدهآ أهتزً قَلبِه وتغير 180 ودرجه


    المُتًصِل المَجهول ذآ الصًوت المُتقدِم في السٍن
    وأخبآره عن حآدِث سآلم وأصطدآمِه بالنآقه
    ومن ثَمً أخبآره عن وصية أبيه قبلَ أن يَلفض أنفآسِه الأخيره


    وأخيراً أعتذآر الرًجُل لتأخٍرِه وأنهُ قد بَذل الجُهد الجَهيد حتى تَوصًل الى رَقمِ خآلد الخآص

    نفض تِلك الأفكآر مِن مُخيلَتِه
    وسلَكَ طريقه لأتمآم الوًصيه

    عَلً شيئ بسيط يُكفٍر عن ذنوبه

    فهل مِن بزوغ فجر لِحنآن ؟


    كونوآ بِقربي
    لأرتشِف عَبق كَلِمآتِكُم





    .,,,,,,,,,,,,,,,,






    رد مع اقتباس  

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. توبيكات أحضان للماسنجر تهوس 2013
    بواسطة !همس الحب! في المنتدى توبيكات - توبيكات جديدة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-Nov-2012, 02:51 AM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-Aug-2012, 02:14 PM
  3. تحميل رواية نصف عذراء في أحضان المجهول كاملة
    بواسطة Bshaer‘am في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-Aug-2012, 08:55 AM
  4. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 26-Mar-2007, 07:53 PM
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •